إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أم المؤمنين عائشة تحدثنا

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة مسلم وموحد
    وهل رايتى فيما سبق قصص للاطفال او ما شابه .

    نعم وخصوصا رواية الأفك مسلية جدا


    وخاصة مقطع أم رومان :


    يابنية هوني عليك ... فو الله ( تقسم بالله !! )
    لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها !!!
    ولها ضرائر الا أكثرن عليها ( يعني رمت أزواج النبي بالأفك !! )

    تعليق


    • #17
      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله السوري
      اخي تامر شكرا لك ولكن لي طلب عندك وأرجو ان تفعله :

      أذكر درجات وصحة الأحاديث التي ترويها رجاء وشكرا لك.
      حاضر أخى فى الله

      1901 - يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام . قالت : قلت : وعليه السلام ورحمة الله ، ترى ما لا نرى ، تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
      الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [أورده في صحيحه] وقال : تابعه شعيب. وقال يونس والنعمان عن الزهري: (وبركاته). - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6249





      187097 - فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ، كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء : إلا مريم ابنة عمران ، وآسية امرأة فرعون
      الراوي: أبو موسى الأشعري - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3343




      187089 - كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء : إلا آسية امرأة فرعون ، ومريم بنت عمران ، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
      الراوي: أبو موسى الأشعري - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3411



      118330 - أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب عائشة إلى أبي بكر ، فقال له أبو بكر : إنما أنا أخوك ، فقال : ( أنت أخي في دين الله وكتابه ، وهي لي حلال .
      الراوي: عروة بن الزبير - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5081


      وللحديث بقية بأذن الله

      تعليق


      • #18
        انتقاد علني من كاتب سني للألباني فيه استدلال مفيد للشيعة:

        زعم الألباني أن وقوع أمهات المؤمنين في الزنا والفاحشة ممكن من الناحية النظرية والعياذ بالله !! ذكر ذلك في السلسلة الصحيحة في المجلد السادس ص 16 وما بعدها من النسخة الإلكترونية على موقع الألباني
        http://www.alalbany.net/
        قائلا :

        "و لكنه سبحانه صان السيدة عائشة رضي الله عنها و سائر أمهات المؤمنين من ذلك( الزنا ) كما عرف ذلك من تاريخ حياتهن , و نزول التبرئة بخصوص السيدة عائشة رضي الله عنها , و إن كان وقوع ذلك ممكنا من الناحية النظرية لعدم وجود نص باستحالة ذلك منهن , و لهذا كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم في القصة موقف المتريث المترقب نزول الوحي القاطع للشك ...."

        ولم يدر هذا الشيخ أن الله تعالى قال :
        (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)
        وزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم من آل بيته

        وقد تصدى له الشيح محمد نسيب الرفاعي السلفي ( تلميذه ) وصنف كتابا سماه (نوال المنى في إثبات عصمة أمهات وزوجات الأنبياء من الزنا)

        وقد عقب على هذا الألباني في نفس سلسلته الصحيحة قائلا :

        "و اعلم أن الذي دعاني إلى كتابة ما تقدم , أن رجلا عاش برهة طويلة مع إخواننا السلفيين في حلب , بل إنه كان رئيسا عليهم بعض الوقت , ثم أحدث فيهم حدثا دون برهان من الله و رسوله , و هو أن دعاهم إلى القول بعصمة نساء النبي صلى الله عليه وسلم و أهل بيته و ذريته من الوقوع في الفاحشة , و لما ناقشه في ذلك أحد إخوانه هناك , و قال له : لعلك تعني عصمتهن التي دل عليها تاريخ حياتهن , فهن في ذلك كالخلفاء الأربعة و غيرهم من الصحابة المشهورين , المنزهين منها و من غيرها من الكبائر ? فقال : لا , إنما أريد شيئا زائدا على ذلك و هو عصمتهن التي دل عليها الشرع , و أخبر عنها دون غيرها مما يشترك فيها كل صالح و صالحة , أي العصمة التي تعني مقدما استحالة الوقوع ! و لما قيل له : هذا أمر غيبي لا يجوز القول به إلا بدليل , بل هو مخالف لما دلت عليه قصة الإفك , و موقف الرسول و أبي بكر الصديق فيها , فإنه يدل دلالة صريحة أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يعتقد في عائشة العصمة المذكورة , كيف و هو يقول لها : إنما أنت من بنات آدم , فإن كنت بريئة فسيبرئك الله , و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله ... الحديث : فأجاب بأن ذلك كان من قبل نزول آية الأحزاب 33 : *( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا )* ! جاهلا أو متجاهلا أن الآية المذكورة نزلت قبل قصة الإفك ...

        انتهى

        الإستدلال:


        ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن متيقنا من براءة عائشة عندما قال لها (و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله) ، متخذا موقف المتريث المترقب نزول الوحي القاطع للشك ، وحادثة الإفك حصلت بعد نزول آية التطهير. فلو كانت عائشة مشمولة بآية التطهير كونها من زوجات الرسول لما حصل عدم اليقين عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

        تعليق


        • #19
          يا صندوق العمل هداك الله

          قد رددت على شبهتك فى الموضوع الثانى فلماذا تدخل هنا وفى مقدمة الموضوع أقول هذا ليس موضوع للحوار

          قد احضرت لك روايات صحيحة من كتبنا نحن أهل السنة والجماعة راجعها وخليك بعيد عن الموضوع لانه مش للحوار

          بأذن الله هناك 3 مواضيع قيد الأنشاء:

          - موضوع عن ام المؤمنين عائشة.
          - موضوع عن العصمة.
          - موضوع عن أهل البيت.

          فرجاء اذهب إلى الموضوع واقرأ الرد على الشبهة وانتظر هناك

          ولو عندم سؤال فى المواضيع الجديدة انتظر حتى تظهر هذه المواضيع

          غفر الله لى ولك وللمسلمين
          اللهم آمين

          تعليق


          • #20
            لم نرد منك الا هروبا فجئنا لبيتك نتبعك

            نريد الاجابة

            كيف لصحيح البخاري ان يُفسق الرسول وبالمقابل يرفع عائشة الى مرتبة الثريد؟

            هذا اكيد احد احاديث ابا هريرة لانه كان خبير بالطعام.

            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل
              لم نرد منك الا هروبا فجئنا لبيتك نتبعك

              نريد الاجابة

              كيف لصحيح البخاري ان يُفسق الرسول وبالمقابل يرفع عائشة الى مرتبة الثريد؟

              هذا اكيد احد احاديث ابا هريرة لانه كان خبير بالطعام.
              يا صندوق هداك الله
              الرد على شبهتك فى الموضوع الثانى

              117863 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل ، قال : فأتيته فقلت :
              أي الناس أحب إليك ؟
              قال : ( عائشة ) .

              قلت : من الرجال ؟
              قال : ( أبوها ) .
              قلت : ثم من ؟ قال : ( عمر ) . فعد رجالا ، فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم .
              الراوي: أبو عثمان النهدي - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4358

              تعليق


              • #22
                المشاركة الأصلية بواسطة تامر المهندس
                حاضر أخى فى الله


                وللحديث بقية بأذن الله
                شكرا لك أخي الكريم على ذكر درجات الحديث فأهل السنة كما تعلم نهتم جدا بتصحيح وبدرجة الروايات

                واكمل , ولكن خللي بالك تجمد خليك يا عم حذر البراد مفتوح كل مشاكس رح يجمد

                تعليق


                • #23
                  114162 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه ، يقول : ( أين أنا غدا ، أين أنا غدا ) . يريد يوم عائشة ، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء ، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها ، قالت عائشة : فمات في اليوم الذي يدور علي فيه في بيتي ، فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري ، وخالط ريقه ريقي . ثم قالت : دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ، ومعه سواك يستن به ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت له : أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن ، فأعطانيه ، فقضمته ، ثم مضغته ، فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به ، وهو مستند إلى صدري .
                  الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4450




                  أثبات أن عائشة من أهل بيت الرسول


                  113702 -

                  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : ( ما تشيرون علي في قوم يسبون أهلي ، ما علمت عليهم من سوء قط ) .


                  وعن عروة قال : لما أخبرت عائشة بالأمر قالت : يا رسول الله ، أتأذن لي أن أنطلق إلى أهلي ؟ فأذن لها ، وأرسل معها الغلام . وقال رجل من الأنصار : سبحانك ، ما يكون لنا أن نتكلم بهذا ، سبحانك هذا بهتان عظيم .
                  الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7370





                  112355 - سألت عائشة : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله ، تعني خدمة أهله ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة .
                  الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 676





                  111561 - عن عائشة رضي الله عنها ، حين قال لها أهل الإفك ما قالوا : قالت : ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد رضي الله عنهما حين استلبث الوحي ، يسألهما وهو يستشيرهما في فراق أهله ، فأما أسامة : فأشار بالذي يعلم من براءة أهله ، وأما علي فقال : لم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثير ، وسل الجارية تصدقك . فقال : ( هل رأيت من شيء يريبك ) . قالت : ما رأيت أمرا أكثر من أنها جارية حديثة السن ، تنام عن عجين أهلها ، فتأتي الداجن فتأكله ، فقام على المنبر فقال :
                  ( يا معشر المسلمين ، من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي ، والله ما علمت على أهلي إلا خيرا ) . فذكر براءة عائشة .

                  الراوي: عروة بن الزبير و سعيد بن المسيب و علقمة بن وقاص و عبيدالله بن عبدالله - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7369





                  110584- تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وهي ابنة ست سنين ، وبنى بها وهي ابنة تسع ، ومكثت عنده تسعا .

                  الراوي: عروة بن الزبير - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5158






                  104294 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه : ( أين أنا غدا ، أين أنا غدا ) . يريد يوم عائشة ، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء ، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها ، فمات في اليوم الذي كان يدور علي في بيتي ، فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري ، وخالط ريقه ريقي .
                  الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5217



                  تعليق


                  • #24
                    منقوووول ..

                    شبهة الطاعنين فى حديث "اللهم فأيما مؤمن سببته
                    فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة"
                    والرد عليها

                    روى البخارى ومسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله ، "اللهم ! إنما أنا بشر، فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته، أو جلدته، فاجعلها له زكاة ورحمة"( )0

                    هذا الحديث الذى يبين كمال شفقة رسول الله ، على أمته، طعن فيه أعداء السنة المطهرة، والسيرة العطرة، وزعموا أنه موضوع، وفيه تشويه لصورة الرسول، وطعن فى عصمته فى سلوكه وهديه، إذ لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً، ولا لعاناً ولا سباباً0
                    يقول نيازى عز الدين بعد أن ذكر روايات الحديث السابق قال : "إن وراء هذه الأحاديث منافقين غايتهم تشويه صورة الرسول خدمة لسلطانهم( ) حتى إذا سب وشتم ولعن وجلد أحداً حتى لو كان بريئاً، استشهد جنوده عليه بأحاديث الرسول هذه، على أن السلطان قد تفضل عليه بذلك الجلد، وتلك الإهانة خيراً كثيراً"( )0

                    ويقول جعفر مرتضى العاملى : "نعم، ربما يلعن رسول الله ، بعض المنافقين، وفراعنة الأمة… لكن أتباعهم وضعوا الحديث الذى صيروا فيه اللعنة زكاة، ليعموا على الناس أمرهم، ويجعلوا لعن النبى  لغواً، ودعاءه على معاوية بأن لا يشبع الله بطنه باطلاً، فجزاهم الله تعالى عن نبيهم ما يحق بشأنهم"( )0
                    ويقول عبد الحسين شرف الدين : "قد علم البر والفاجر، والمؤمن والكافر، أن إيذاء من لا يستحق من المؤمنين أو جلدهم أو سبهم أو لعنهم على الغضب ظلم قبيح، وفسق صريح، يربأ عنه عدول المؤمنين، فكيف يجوز على سيد النبيين، و خاتم المرسلين؟ وقد قال : "سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر"( ) وعن أبى هريرة قال : قيل يا رسول الله! ادع على المشركين، قال : إنى لم أبعث لعاناً، وإنما بعثت رحمة"( ) هذه حاله مع المشركين، فكيف به مع من لا يستحق من المؤمنين؟"( )0


                    ويجاب عن ما سبق بما يلى :
                    أولاً : الحديث صحيح سنداً ومتناً وثابت بأصح الأسانيد فى أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل فقد رواه الشيخان فى صحيحيهما، ولا يصح لنا أن نكذب البخارى ومسلم وروايتهما، اعتماداً على رأى ليس له من حظ فى توثيق الأخبار، وإقرار الحقائق من قريب أو بعيد0
                    ثانياً : لم ينفرد أبى هريرة رضى الله عنه برواية الحديث، وإنما شاركه فى روايته جماعة من الصحابة : عائشة( ) وجابر بن عبد الله( ) وأبى سعيد الخدرى( ) وأنس بن مالك( ) وأبى السوار عن خاله( )0
                    ثالثاً : ليس فى حديثنا ما يشوه سيرة رسول الله ، وعصمته فى أخلاقه، لأنه لا خلاف فى أن رسول الله  مأمور بالغلظة على الكفار والمنافقين عملاً بقوله تعالى : يا أيها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير( )0
                    ولقد تكررت هذه الآية فى القرآن مرتين، فيهما "واغلظ عليهم" ولا مانع من أن يكون، من هذا الإغلاظ سبهم ولعنهم، بدليل ما ورد فى السنة المطهرة، من أنه ، كان يدعو على رجال من المشركين، يسميهم بأسمائهم حتى أنزل الله تعالى : ليس لك من الأمر شئ أو يتوب الله عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون( ) وليس فى الآية الكريمة نهى عن اللعن، وإنما النهى حسب سبب النزول، عن تعيين أسماء من يلعنهم، لعل الله أن يتوب عليهم( ) أو يعذبهم فى الدنيا بقتلهم، وفى الآخرة بالعذاب الأليم، فإنهم ظالمون0
                    وتأمل ختام الآية : فإنهم ظالمون والظالمون لعنهم رب العزة بصفتهم دون أسمائهم فى أكثر من آية منها :
                    1- قوله تعالى : فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين( )0
                    2- وقوله عز وجل : ألا لعنة الله على الظالمين( )0

                    هذا فضلاً عن الآيات التى تلعن اليهود، وتلعن الكاذبين والكافرين، وتلعن بعض عصاة المؤمنين كالذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات وغيرهم. كقوله تعالى : وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا( ) وقوله سبحانه : لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون( ) وقوله عز وجل : إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين( )0

                    وقوله تعالى : إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فى الدنيا والآخرة( ) وقوله سبحانه : والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين( )0
                    وجاءت السنة المطهرة، وعلى لسان صاحبها المعصوم ، تلعن من لعنهم الله فى كتابه، ومنهم عصاة المؤمنين بصفتهم دون تعيـين أشخاصهـم، حيـث جـاء لعـن الله ولعـن رسول الله للسـارق( ) والواصلــة والواشمـة( ) ولعـن مـن لعـن والـديـه، ومـن ذبــح لغيـر الله، ومـن آوى محدثـاً، ومـن غيـر منــار الأرض( ) والشــارب الخمــر( )
                    والراشى والمرتشى( ) ومن حلق أو سلق أو خرق( ) ومن مثل بالحيوان( ) وغيرهم ممن هو مشهور فى الأحاديث الصحيحة( )0

                    فهذه الآيات والأحاديث تبين فى صراحة ووضوح جواز لعن من لعنهم الله فى كتابه، وعلى لسان نبيه  فى سنته المطهرة بصفتهم دون تحديد أشخاصهم، وهذا الجواز فى حق الأنبياء وأممهم على السواء، فهو من اللعن المباح( )0

                    وتأمل الآية السابقة : لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون( ) فداود وعيسى عليهما السلام، لعنوا الذين كفروا من بنى إسرائيل، فإذا لعن رسول الله  الذين كفروا من قومه لم يكن بدعاً من الرسل : وإذا لعن العصاة من هذه الأمة كما ورد فى القرآن الكريم، وكما أوحى إليه ربه بوحى غير متلو. كنحو الذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم بينة إلا أنفسهم، وكالذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات، وكنحو الواصلة والواشمة، والسارق، ومن لعن والديه…الخ0

                    إذا لعن رسول الله  كل هؤلاء بصفتهم دون أشخاصهم كما أوحى إليه ربه – بوحى متلو أو غير متلو – لم يكن فى ذلك ما يشوه سيرته العطرة، ولا ما يطعن فى عصمته فى سلوكه وهديه وخلقه. لأن المنهى عنه من اللعن تحديد أسماء من يلعن، دون صفة فعلهم، وقد جاء التوجيه الربانى لنبيه  بذلك، لعل الله أن يتوب عليهم، وهو ما حدث مع بعضهم على ما سبق فى حديث ابن عمر من رواية الترمذى0

                    رابعاً : ليس فى حديثنا ما يعارض ما ورد فى أحاديث أخرى نحو حديث أبى هريرة قال : قيل يا رسول الله! ادع على المشركين قال : "إنى لم أبعث لعاناً، وإنما بعثت رحمة" وحديث : "سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر" لأن هذه الأحاديث مطلقة، وجاء ما يقيدها، وحمل المطلق على المقيد حينئذ واجب، جمعاً بين ما ظاهره التعارض0

                    أما حديث أبى هريرة : فقيده ما أخرجه الطبرانى فى الكبير من حديث كريز بن أسامة( ) قال : قيل للنبى ، العن بنى عامر، قال : إنى لم أبعث لعاناً"( ) نعم! لم يبعث لعاناً لأناس بأشخاصهم، وإنما بعث رحمة، ولذا لما قالوا له  : ادع على دوس، فقال : "اللهم اهد دوساً"0

                    فعن أبى هريرة قال : قدم الطفيل وأصحابه، فقالوا : يا رسول الله! إن دوساً قد كفرت وأبت. فادع الله عليها، فقيل : هلكت دوس فقال : "اللهم اهد دوساً، وائت بهم"( )0

                    أما حديث : "سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر" فمقيد بما روى عن أبى ذر رضى الله عنه أنه سمع النبى  يقول : لا يرمى رجل رجلاً بالفسوق، ولا يرميه بالكفر، إلا ارتدت عليه( ) إن لم يكن صاحبه كذلك"( )0
                    ففى قوله : "إن لم يكن صاحبه كذلك" تقييد لابد منه، وهو يقرر ما سبق من جواز لعن العصاة بصفة فعلهم دون أشخاصهم، مع التحذير من هذا اللعن، خشية أن يكون صاحبه لا يستحقه بصفة فعله، فيعود اللعن إلى من نطق به0
                    والمعنى : من قال لآخر أنت فاسق، أو قال له أنت كافر، فإن كان ليس كما قال. كان هو المستحق للوصف المذكور، وأنه إذا كان كما قال، لم يرجع عليه شئ لكونه صدق فيما قال. ولكن لا يلزم من كونه لا يصير بذلك فاسقاً ولا كافراً، أن يكون آثماً فى صورة قوله له : أنت فاسق أو أنت كافر. بل فى هذه الصورة تفصيل :
                    1- إن قصد نصحه أو نصح غيره، ببيان حاله جاز0
                    2- وإن قصد تعييره وشهرته بذلك، ومحض أذاه لم يجز، لأنه مأمور بالستر عليه، وتعليمه وعظته بالحسنى، فمهما أمكنه ذلك بالرفق لا يجوز له أن يفعله بالعنف، لأنه قد يكون سبباً لإغرائه وإصراره فى ذلك الفعل، كما فى طبع كثير من الناس من الأنفة، لاسيما إن كان الآمر دون المأمور فى المنزلة( )0 وكذلك من لعن آخر، فإن كان أهلاً لها، وإلا رجعت إلى قائلها يدل على ذلك ما رواه أبو داود عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال : قال رسول الله : "إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها؛ ثم تهبط إلى الأرض، فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يميناً وشمالاً، فإذا لم تجد مساغاً، رجعت إلى الذى لعن، فإذا كان لذلك أهلاً، وإلا رجعت إلى قائلها"( )0
                    خامساً : ليس فى حديثنا ما يعارض ما ورد عنه ، أنه لم يكن فاحشاً، ولا لعاناً ولا سباباً"( ) لأن هذا الحديث مقيد أيضاً بما سبق من الآيات والأحاديث التى تبين مشروعية وجواز أن يعلن رسول الله ، من أوحى إليه، لعنهم بصفتهم دون ذكر أسماءهم، سواء بوحى متلو أو غير متلو، على ما سبق، وقد جاء حديثنا مؤكداً لما سبق من الآيات والأحاديث، حيث جاء أيضاً مقيداً، بما رواه مسلم فى صحيحه من حديث أنس مرفوعاً : "فأيما أحد دعوت عليه من أمتى، بدعوة ليس لها بأهل، أن يجعلها له طهوراً، وزكاة، وقربة يقربه بها منه يوم القيامة"( )0
                    فقوله  : "بدعوة ليس لها بأهل" تقييد يبين المراد بباقى الروايات المطلقة لحديثنا، وأنه إنما يكون دعاؤه رحمة، وكفارة، وزكاة ونحو ذلك، إذا لم يكن المدعو عليه، أهلاً للدعاء عليه، وكان مسلماً، وإلا فقد دعا على الكافرين والمنافقين، ولم يكن ذلك لهم رحمة( )0
                    وبالجملة : فكل ما سبق من الآيات والأحاديث – ومن بينها حديثنا – والتى تدل على مشروعية وجواز لعن عصاة الأمة. فيها رد على المخصيصين لعنه وسبه  على الكافرين والمنافقين فقط( )0
                    سادساً : فإن قيل : كيف يدعو رسول الله  على من ليس هو بأهل للدعاء عليه أو يسبه أو يلعنه أو يجلده؟ فالجواب ما أجاب به العلماء من ثلاثة وجوه :
                    الوجه الأول : أن المراد ليس بأهل لذلك عند الله تعالى، وفى باطن الأمر، ولكنه فى الظاهر مستوجب له، فيظهر له  استحقاقه لذلك بأمارة شرعية، ويكون فى باطن الأمر ليس أهلاً لذلك، وهو ، مأمور بالحكم بالظاهر، والله يتولى السرائر، والأحاديث فى الدلالة على ذلك كثيرة، اكتفى منها بما روى عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : بعث على بن أبى طالب رضى الله عنه، إلى رسول الله ، من اليمن بذهيبة فقسمها بين أربعة، فقال رجل يا رسول الله، اتق الله. فقال : ويلك! أولست أحق أهل الأرض أن يتقى الله. ثم ولى الرجل، فقال خالد بن الوليد، يا رسول الله، ألا أضرب عنقه؟ فقال : لا لعله أن يكون يصلى، فقال خالد : وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس فى قلبه، فقال : "إنى لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس، ولا أشق بطونهم"( )0
                    ففى قوله : "إنى لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم" دلالة على ما أجمع عليه العلماء فى حقه ، من الحكم بالظاهر، والله يتولى السرائر( )0

                    والوجه الثانى : أنه أراد أن دعوته عليه، أو سبه، أو جلده، كان مما خير بين فعله له عقوبة للجانى، أو تركه والزجر له بما سوى ذلك فيكون الغضب لله تعالى، بعثه على لعنه وسبه، ولا يكون ذلك خارجاً عن شرعه. ويشهد لصحة هذا الوجه، ما رواه مسلم فى صحيحه بسنده عن عائشة قالت : دخل على رسول الله ، رجلان فكلماه بشئ، لا أدرى ما هو، فأغضباه، فلعناهما وسبهما، فلما خرجا. قلت : يا رسول الله، ما أصاب من الخير شيئاً ما أصابه هذان قال : وما ذاك؟ قالت : قلت لعنتهما وسببتهما. قال : أو ما علمت ما شرطت عليه ربى؟ قلت : اللهم! إنما أنا بشر. فأى المسلمين لعنته أو سببته، فاجعله له زكاة وأجراً"( )0
                    وفى المسند عن أنس أن رسول الله ، دفع إلى حفصة ابنة عمر رجلاً، فقال لها احتفظى به، قال : ففعلت حفصة، ومضى الرجل، فدخل رسول الله ، وقال : يا حفصة ما فعل الرجل؟ قالت : غفلت عنه يا رسول الله فخرج، فقال رسول الله  : قطع الله يدك، فرفعت يديها هكذا، فدخل رسول الله ، فقال : ما شأنك يا حفصة؟ فقالت : يا رسول الله! قلت قبل لى كذا وكذا، فقال لها : ضعى يديك. فإنى سألت الله عز وجل، أيما إنسان من أمتى دعوت الله عز وجل عليه أن يجعلها له مغفرة"( )0

                    فتأمل : كيف أن غضبه  فى الحديثين السابقين، كان غضبة لله عز وجل، فكان دعاؤه فى تلك الغضبة، مما خير بين فعله عقوبة للجانى، أو تركه والزجر له بما سوى ذلك0

                    وليس فى ذلك الغضب خروج عن شرعه، وعصمته فى سلوكه وخلقه، بل فى ذلك كمال خلقه، ودلالة على بشريته، كما صرح بذلك فى رواية مسلم عن أنس قال : "إنما أنا بشر. أرضى كما يرضى البشر، وأغضب كما يغضب البشر"0
                    ولا يفهم من قوله : "وأغضب كما يغضب البشر" أن الغضب حمله على مالا يجب، بل يجوز أن يكون المراد بهذا أن الغضب لله حمله على معاقبته بلعنه أو سبه، وأنه مما كان يحتمل، ويجوز عفوه عنه، أو كان مما خير بين المعاقبة فيه والعفو عنه( )0

                    ومع ذلك، فمن كمال شفقته، وخلقه على أمته، سأل ربه عز وجل، أن يجعل دعاءه مغفرة ورحمة لمن دعا عليه من أمته0

                    والوجه الثالث : أن يكون اللعن والسب والجلد، وقع منه ، من غير قصد إليه، فلا يكون فى ذلك، كاللعنة، والسبة، والجلدة، الواقعة بقصد ونية، ورغبة إلى الله، وطلباً للاستجابة، بل كل ذلك يجرى على عادة العرب فى وصل كلامها عند الحرج، والتأكيد للعتب، لا على نية وقوع ذلك نحو قولهم : عقرى حلقى، وتربت يمينك، فأشفق من موافقة أمثالها القدر، فعاهد ربه، ورغب إليه، أن يجعل ذلك القول رحمة وقربة( ) وأشار القاضى عياض إلى ترجيح هذا الوجه( ) وحسنه الحافظ ابن حجر؛ إلا أنه أخذ عليه أن قوله "جلدته" لا يتمشى فيه، إذ لا يقع الجلد عن غيره قصد… إلا أن يحمل على الجلدة الواحدة فيتجه( )0
                    قلت : هى محمولة على الجلدة الواحدة، وسيأتى من حديث أبى السوار عن خاله، وعن ابن عباس، أن الجلدة تقع منه ، عن غير قصد، وهو ما يرجح عندى هذا الوجه الثالث مع الوجه الثانى ويشهد لرجحان الوجه الثالث ما يلى :
                    1- ما روى عن أنس قال : "لم يكن رسول الله ، فاحشاً، ولا لعاناً، ولا سباباً، كان يقول عن المعتبة : ماله ترب جبينه"( )0
                    2- وعن المغيرة بن شعبة قال : "ضفت( ) مع رسول الله ، ذات ليلة، فأتى بجنب( ) مشوى، ثم أخذ السفرة( ) فجعل يحز، فحز لى بها منه. قال : فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فألقى الشفرة فقال : ماله؟ تربت يداه؟ قال : وكان شاربه قد وفى( ) فقال له : أقصه لك على سواك أو قصة على سواك"( ) "فترب جبينه" و"تربت يداه" فى الحديثين، أصلها من ترب الرجل، إذا افتقر، أى : لصق بالتراب، وهى كلمة جارية على ألسنة العرب، لا يريدون بها الدعاء على المخاطب، ولا وقوع الأمر به، كما يقولون قاتله الله( )0
                    3- وعن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال : قلت : يا رسول الله. آنؤاخذ بما نقول : قال : "ثكلتك أمك يا بن جبل، وهل يكب الناس فى النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم"؟!( ) فقوله : "ثكلتك أمك" أى فقدتك. والثكل فقد الولد، هذا أصل الكلمة فهو دعاء عليه بالموت على ظاهره، ولا يراد وقوعه، بل تأديب وتنبيه من الغفلة، لسوء قوله( )0
                    4- ومن ذلك حديث عائشة رضى الله عنها، لما قيل له ، إن صفية زوجه – حائض – قال : عقرى حلقى"( ) فقوله : "عقرى" أى عقرها الله، وأصابها بجرح فى جسدها، وقيل جعلها عاقراً لا تلد، وقيل عقر قومها0

                    ومعنى "حلقى" أى حلق شعرها، وهو زينة المرأة، أو أصابها وقوع فى حلقها، أو حلق قومها بشؤمها، أى أهلكهم( )0

                    فهذا أصل هاتين الكلمتين، ثم اتسع العرب فى قولهما، بغير إرادة حقيقتهما، ففى ذلك كله دلالة، على استعمال رسول الله  لما جرت به العادة فى الخطاب، ولا يراد به حقيقته، فكثيراً ما ترد للعرب ألفاظ، ظاهرها الذم، وإنما يريدون بها المدح، كقولهم : لا أب لك، ولا أم لك، ونحو ذلك. فاشفق ، على من دعا عليه، بمثل ما سبق، أن يوافق القدر، فسأل ربه عز وجل، أن يجعل ذلك القول رحمة وقربة، وهذا من جميل خلقه العظيم0

                    5- وفى المسند عن خال أبى السوار قال : رأيت رسول الله ، وأناس يتبعونه، فأتبعته معه، قال : ففجئنى القوم يسعون، قال : وأبقى القوم، قال : فأتى على رسول الله ، فضربنى ضربة إما بعسيب أو قضيب أو سواك أو شئ كان معه، قال : فوالله ما أوجعنى قال : فبت بليلة، قال : وقلت ما ضربنى رسول الله ، إلا لشئ علمه الله فى، قال : وحدثتنى نفسى أن آتى رسول الله ، إذا أصبحت، قال : فنزل جبريل عليه السلام على النبى ، فقال : إنك راع، لا تكسرن قرون رعيتك، قال : فلما صلينا الغداة، أو قال أصبحنا، قال : قال رسول الله  : "اللهم إن إناساً يتبعونى، وإنى لا يعجبنى أن يتبعونى، اللهم فمن ضربت أو سببت، فاجعلها له كفارة وأجراً، أو قال مغفرة ورحمة، أو كما قال"( )0

                    فتأمل : كيف أن ضربه هنا كالجلدة، وقعت منه ، من غير قصد ولا نية للإيذاء، حيث أقر المضروب؛ أنها لم توجعه، وقد دل الحديث على أن الجلدة، وقعت منه ، عتاباً. على من تبعه، من قومه فى مقام، لم يعجبه ، أن يتبعوه فيه0
                    6- ومن هذا القبيل ما جاء فى ضربه ، لعبد الله بن عباس رضى الله عنهما، ملاطفة وتأنيساً وحثاً له على سرعة إنجاز ما طلبه منه0
                    فعن ابن عباس قال : "كنت ألعب مع الصبيان، فجاء رسول الله  فتواريت خلف باب، قال : فجاء فحطأنى – أى ضربنى باليد مبسوطة بين الكتفين – وقال : اذهب وادع لى معاوية… الحديث( )0
                    7- ومن ذلك أيضاً، ما جاء فى حديث معاذ، وهل نؤاخذ بما تكلمت به ألسنتنا يا رسول الله؟ قال: فضرب رسول الله ، فخذ معاذ، ثم قال : "يا معاذ ثكلتك أمك وما شاء الله أن يقول له من ذلك… الحديث"( )0
                    وفى الأحاديث السابقة رد على ما استدركه الحافظ على الوجه الثالث، بأن الجلد لا يقع عن غير قصد… الخ، فإن ذلك محمول كما هو ظاهر الأحاديث السابقة على الجلدة الواحدة، من غير قصد ولا نية للإيذاء إلا مجرد العادة الجارية أو التأكيد للعتب. وإذا حملت الجلدة فى الحديث على الواقعة بقصد ونية، وأكثر من جلدة، فيحمل الجلد حينئذ على الوجه الأول السابق، فيزول أيضاً اعتراض الحافظ على حسن الوجه الثالث. والله أعلم0

                    8- وعن أنس قال : كانت عند أم سليم يتيمة، فرأى رسول الله  اليتيمة فقال : أنت هيه! لقد كبرت، لا كبر سنك. فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكى، فقالت أم سليم مالك يا بنية! قالت الجارية : دعى على نبى الله ، أن لا يكبر سنى، فالآن لا يكبر سنى أبداً، أو قالت قرنى، فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها( ) حتى لقيت رسول الله ، فقال لها : مالك يا أم سليم؟ فقالت : يا نبى الله! أدعوت على يتيمتى؟ قال : وما ذاك يا أم سليم؟ قالت : زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها، ولا يكبر قرنها، قال : فضحك رسول الله ، ثم قال : يا أم سليم! أما تعلمين أن شرطى على ربى، أنى اشترطت على ربى فقلت : إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر. وأغضب كما يغضب البشر، فأيما أحد دعوت عليه، من أمتى، بدعوة ليس لها بأهل، أن يجعلها له طهوراً وزكاة، وقربة يقربه بها منه يوم القيامة"( )0
                    9- وعن ابن عباس رضى الله عنهما، أن رسول الله  بعث إلى معاوية ليكتب له فقال : إنه يأكل، فقال رسول الله : "لا أشبع الله بطنه"، زاد البيهقى فى الدلائل : فما شبع بطنه أبداً"( )0

                    فما ورد هنا فى حديث أنس من قوله : "لقد كبرت لا كبر سنك" وفى حديث ابن عباس "لا أشبع الله بطنه" الظاهر من هذا الدعاء، أنه وقع منه ، بغير قصد ولا نية، بل هو مما جرت به عادة العرب فى وصل كلامها بلا نية؛ ومع ذلك أشفق نبى الرحمة من موافقة أمثالها إجابة، فعاهد ربه، كما فى روايات الحديث، أن يجعل ذلك للمقول له زكاة، ورحمة، وقربة، وهذا إنما يقع منه ، فى النادر الشاذ من الزمان0

                    وفيما سبق، فيه الكفاية للدلالة على ترجيح الوجه الثالث، فى معنى حديثنا كما أن فى كل ما سبق رد على استغلال بعض الفرق وأشياعهم حديث ابن عباس السابق للطعن فى معاوية رضى الله عنه( )0

                    وليس فى الحديث ما يساعدهم على ذلك؛ كيف وفى الحديث أنه كان كاتب الوحى لرسول الله 0
                    قال الإمام النووى : "وقد فهم مسلم – رحمه الله – من هذا الحديث، أن معاوية لم يكن مستحقاً للدعاء عليه، فلهذا أدخله فى هذا الباب يعنى باب (من لعنه النبى ، أو سبه، أو دعاء عليه، وليس هو أهلاً لذلك كان له زكاة وأجراً ورحمة) وجعله غيره من مناقب معاوية، لأنه فى الحقيقة يصير دعاء له"( )0

                    وقال الحافظ ابن كثير : "وقد انتفع معاوية رضى الله عنه، بهذه الدعوة فى دنياه وأخراه، أما فى دنياه، فإنه لما صار إلى الشام أميراً، كان يأكل فى اليوم سبع مرات، يجاء بقصعة فيها لحم كثير، وبصل فيأكل منها، ويأكل فى اليوم سبع أكلات بلحم، ومن الحلوى والفاكهة شيئاً كثيراً، ويقول : والله ما أشبع، وإنما أعيا – أى أتعب – وهذه نعمة، ومعدة يرغب فيها كل الملوك، وأما فى الآخرة فقد اتبع المسلمون هذا الحديث، بالحديث الذى رواه البخارى وغيرهما من غير وجه، عن جماعة من الصحابة؛ أن رسول الله  قال : "اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد سببته، أو جلدته، أو دعوت عليه، وليس لذلك أهلاً فاجعل ذلك كفارة وقربة تقربه بها عندك يوم القيامة"( ) فركب مسلم من الحديث فضيلة لمعاوية، ولم يورد له غير ذلك"( )0
                    وبالجملة : فحديثنا ليس فيه ما يعارض عصمة رسول الله  فى سلوكه وهديه، وخلقه العظيم؛ بل فيه كمال شفقته  على أمته، وجميل خلقه، وكرم ذاته، حيث قصد مقابلة ما وقع منه، بالجبر والتكرم0

                    وهذا كله فى حق معين فى زمنه واضح، وأما ما وقع منه  بطريق التعميم لغير معين، حتى يتناول من لم يدرك زمنه  فلا يشمله"( )0

                    والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم

                    تعليق


                    • #25
                      متابعون معك عمو تامر المهندس/ الشغل مو عيب / .

                      تعليق


                      • #26
                        114162 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه ، يقول : ( أين أنا غدا ، أين أنا غدا ) . يريد يوم عائشة ، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء ، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها ، قالت عائشة : فمات في اليوم الذي يدور علي فيه في بيتي ، فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري ، وخالط ريقه ريقي . ثم قالت : دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ، ومعه سواك يستن به ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت له : أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن ، فأعطانيه ، فقضمته ، ثم مضغته ، فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به ، وهو مستند إلى صدري .
                        الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4450




                        أثبات أن عائشة من أهل بيت الرسول


                        113702 -

                        أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : ( ما تشيرون علي في قوم يسبون أهلي ، ما علمت عليهم من سوء قط ) .


                        وعن عروة قال : لما أخبرت عائشة بالأمر قالت : يا رسول الله ، أتأذن لي أن أنطلق إلى أهلي ؟ فأذن لها ، وأرسل معها الغلام . وقال رجل من الأنصار : سبحانك ، ما يكون لنا أن نتكلم بهذا ، سبحانك هذا بهتان عظيم .
                        الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7370





                        112355 - سألت عائشة : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله ، تعني خدمة أهله ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة .
                        الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 676





                        111561 - عن عائشة رضي الله عنها ، حين قال لها أهل الإفك ما قالوا : قالت : ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد رضي الله عنهما حين استلبث الوحي ، يسألهما وهو يستشيرهما في فراق أهله ، فأما أسامة : فأشار بالذي يعلم من براءة أهله ، وأما علي فقال : لم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثير ، وسل الجارية تصدقك . فقال : ( هل رأيت من شيء يريبك ) . قالت : ما رأيت أمرا أكثر من أنها جارية حديثة السن ، تنام عن عجين أهلها ، فتأتي الداجن فتأكله ، فقام على المنبر فقال :
                        ( يا معشر المسلمين ، من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي ، والله ما علمت على أهلي إلا خيرا ) . فذكر براءة عائشة .

                        الراوي: عروة بن الزبير و سعيد بن المسيب و علقمة بن وقاص و عبيدالله بن عبدالله - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7369





                        110584- تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وهي ابنة ست سنين ، وبنى بها وهي ابنة تسع ، ومكثت عنده تسعا .

                        الراوي: عروة بن الزبير - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5158






                        104294 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه : ( أين أنا غدا ، أين أنا غدا ) . يريد يوم عائشة ، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء ، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها ، فمات في اليوم الذي كان يدور علي في بيتي ، فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري ، وخالط ريقه ريقي .
                        الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5217



                        تعليق


                        • #27
                          114162 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه ، يقول : ( أين أنا غدا ، أين أنا غدا ) . يريد يوم عائشة ، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء ، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها ، قالت عائشة : فمات في اليوم الذي يدور علي فيه في بيتي ، فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري ، وخالط ريقه ريقي . ثم قالت : دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ، ومعه سواك يستن به ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت له : أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن ، فأعطانيه ، فقضمته ، ثم مضغته ، فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به ، وهو مستند إلى صدري .
                          الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4450




                          أثبات أن عائشة من أهل بيت الرسول


                          113702 -

                          أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : ( ما تشيرون علي في قوم يسبون أهلي ، ما علمت عليهم من سوء قط ) .


                          وعن عروة قال : لما أخبرت عائشة بالأمر قالت : يا رسول الله ، أتأذن لي أن أنطلق إلى أهلي ؟ فأذن لها ، وأرسل معها الغلام . وقال رجل من الأنصار : سبحانك ، ما يكون لنا أن نتكلم بهذا ، سبحانك هذا بهتان عظيم .
                          الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7370





                          112355 - سألت عائشة : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله ، تعني خدمة أهله ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة .
                          الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 676





                          111561 - عن عائشة رضي الله عنها ، حين قال لها أهل الإفك ما قالوا : قالت : ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد رضي الله عنهما حين استلبث الوحي ، يسألهما وهو يستشيرهما في فراق أهله ، فأما أسامة : فأشار بالذي يعلم من براءة أهله ، وأما علي فقال : لم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثير ، وسل الجارية تصدقك . فقال : ( هل رأيت من شيء يريبك ) . قالت : ما رأيت أمرا أكثر من أنها جارية حديثة السن ، تنام عن عجين أهلها ، فتأتي الداجن فتأكله ، فقام على المنبر فقال :
                          ( يا معشر المسلمين ، من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي ، والله ما علمت على أهلي إلا خيرا ) . فذكر براءة عائشة .

                          الراوي: عروة بن الزبير و سعيد بن المسيب و علقمة بن وقاص و عبيدالله بن عبدالله - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7369





                          110584- تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وهي ابنة ست سنين ، وبنى بها وهي ابنة تسع ، ومكثت عنده تسعا .

                          الراوي: عروة بن الزبير - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5158






                          104294 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه : ( أين أنا غدا ، أين أنا غدا ) . يريد يوم عائشة ، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء ، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها ، فمات في اليوم الذي كان يدور علي في بيتي ، فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري ، وخالط ريقه ريقي .
                          الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5217



                          تعليق


                          • #28
                            - تاريخ اليعقوبي - اليعقوبي ج 2 ص 180 :
                            وكانت عائشة بمكة ، خرجت قبل أن يقتل عثمان ، فلما قضت حجها انصرفت راجعة ، فلما صارت في بعض الطريق لقيها ابن أم كلاب ، فقالت له : ما فعل عثمان ؟ قال : قتل !قالت : بعدا وسحقا ! قالت : فمن بايع الناس ؟ قال : طلحة . قالت : أيها ذو الاصبع . ثم لقيها آخر ، فقالت : ما فعل الناس ؟ قال : بايعوا عليا . قالت : والله ما كنت أبالي أن تقع هذه على هذه . ثم رجعت إلى مكة ، وأقام علي أياما ، ثم أتاه طلحة والزبير فقالا : إنا نريد العمرة ، فأذن لنا في الخروج . وروى بعضهم أن عليا قال لهما ، أو لبعض أصحابه : والله ما أرادا العمرة ، ولكنهما أرادا الغدرة .

                            فلحقا عائشة بمكة فحرضاها على الخروج ، فأتت أم سلمة بنت أبي أمية ، زوج رسول الله ، فقالت : إن ابن عمي وزوج أختي أعلماني أن عثمان قتل مظلوما ، وأن أكثر الناس لم يرض ببيعة علي ، وأن جماعة ممن بالبصرة قد خالفوا ، فلو خرجت بنا لعل الله أن يصلح أمر أمة محمد على أيدينا ؟ فقالت لها أم سلمة : إن عماد الدين لا يقام بالنساء ، حماديات النساء غض الابصار ، وخفض الاطراف ، وجر الذيول . إن الله وضع عني وعنك هذا ، ما أنت قائلة لو أن رسول الله عارضك بأطراف الفلوات قد هتكت حجابا قد ضربه عليك ؟

                            فنادى مناديها : ألا إن أم المؤمنين مقيمة ، فأقيموا . وأتاها طلحة والزبير وأزالاها عن رأيها ، وحملاها على الخروج ، فسارت إلى البصرة مخالفة على علي ، ومعها طلحة والزبير في خلق عظيم ، وقدم يعلى بن منية بمال من مال اليمن قيل : إن مبلغه أربعمائة ألف دينار ، فأخذه منه طلحة والزبير ، فاستعانا به ، وسارا نحو البصرة . ومر القوم في الليل بماء يقال له : مر الحوأب ، فنبحتهم كلابه ، فقالت عائشة : ما هذا الماء ؟ قال بعضهم : ماء الحوأب . قالت : إنا لله وإنا إليه راجعون ! ردوني ردوني ! هذا الماء الذي قال لي رسول الله : لا تكوني التي تنبجك كلاب الحوأب . فأتاها القوم بأربعين رجلا ، فأقسموا بالله أنه ليس بماء الحوأب .

                            وقدم القوم البصرة ، وعامل علي عثمان بن حنيف ، فمنعها ومن معها من الدخول ، فقالا : لم نأت لحرب ، وإنما جئنا لصلح ، فكتبوا بينهم وبينه كتابا أنهم لا يحدثون حدثا إلى قدوم علي ، وأن كل فريق منهم آمن من صاحبه ، ثم افترقوا ، فوضع عثمان بن حنيف السلاح ، فنتفوا لحيته وشاربه وأشفار عينيه وحاجبيه ، وانتهبوا بيت المال ، وأخذوا ما فيه ، فلما حضر وقت الصلاة تنازع طلحة والزبير ، وجذب كل واحد منهما صاحبه ، حتى فات وقت الصلاة ، وصاح الناس : الصلاة الصلاة يا أصحاب محمد ! فقالت عائشة : يصلي محمد بن طلحة يوما وعبد الله بن الزبير يوما ، فاصطلحوا على ذلك . فلما أتى عليا الخبر سار إلى البصرة ، واستخلف على المدينة أبا حسن بن عبد عمرو ، أحد بني النجار ، وخرج من المدينة ، ومعه أربعمائة راكب من أصحاب رسول الله ، فلما صاروا إلى أرض أسد وطئ تبعه منهم ستمائة ، ثم صار إلى ذي قار ، ووجه الحسن وعمار بن ياسر ، فاستنفر أهل الكوفة ، وعامله يومئذ على الكوفة أبو موسى الاشعري ، فخذل الناس عنه ، فوافاه منهم ستة آلاف رجل ، ولقيه عثمان بن حنيف فقال : يا أمير المؤمنين ، وجهتني ذا لحية فأتيتك أمرد ! وقص عليه القصة .

                            ثم قدم أمير المؤمنين البصرة ، وكانت وقعة الجمل بموضع يقال له الخريبة في جمادى الاولى سنة 36 . وخرج طلحة والزبير فيمن معهما ، فوقفوا على مصافهم ، فأرسل إليهم علي : ما تطلبون وما تريدون ؟ قالوا : نطلب بدم عثمان ! قال علي : لعن الله قتلة عثمان ! واصطف أصحاب علي ، فقال لهم : لا ترموا بسهم ، ولا تطعنوا برمح ، ولا تضربوا بسيف . . . . 1 اعذروا . فرمى رجل من عسكر القوم بسهم ، فقتل رجلا من أصحاب أمير المؤمنين ، فأتي به إليه ، فقال : اللهم اشهد ، ثم رمى آخر ، فقتل رجلا من أصحاب علي ، فقال : اللهم اشهد ، ثم رمى رجل آخر ، فأصاب عبد الله بن بديل ابن ورقاء الخزاعي فقتله ، فأتى به أخوه عبد الرحمن يحمله ، فقال علي : اللهم اشهد ، ثم كانت الحرب ، وأطافت بنو ضبة بالجمل ، وكانت تحمل الراية ، فقتل منهم ألفان ، وحفت به الازد ، فقتل منهم ألفان وسبعمائة . وكان لا يأخذ خطام الجمل أحد إلا سالت نفسه ، فقتل طلحة بن عبيدالله في المعركة ، رماه مروان بن الحكم بسهم فصرعه ، وقال : لا أطلب والله بعد اليوم بثأر عثمان ، وأنا قتلته ، فقال طلحة لما سقط : تالله ما رأيت كاليوم ، قط ، شيخا من قريش أضيع مني ! إني والله ما وقفت موقفا قط إلا عرفت موضع قدمي فيه ، إلا هذا الموقف .


                            وقال علي بن أبي طالب للزبير : يا أبا عبد الله ، ادن إلي أذكرك كلاما سمعته أنا وأنت من رسول الله ! فقال الزبير لعلي : لي الامان ؟ قال علي : عليك الامان ، فبرز إليه فذكره الكلام ، فقال : اللهم إني ما ذكرت هذا إلا هذه الساعة ، وثنى عنان فرسه لينصرف ، فقال له عبد الله : إلى أين ؟ قال : ذكرني علي كلاما قاله رسول الله . قال : كلا ، ولكنك رأيت سيوف بني هاشم حدادا تحملها شداد . قال : ويلك ! ومثلي يعير بالجبن ؟ هلم إلي الرمح . وأخذ الرمح وحمل على أصحاب علي ، فقال علي : افرجوا للشيخ ، انه محرج ، فشق الميمنة والمسيرة والقلب ثم رجع فقال لابنه : لا أم لك ! ايفعل هذا جبان ؟ وانصرف ، فاجتاز بالاحنف بن قيس ، فقال : ما رأيت مثل هذا ، أتى بحرمة رسول الله يسوقها ، فهتك عنها حجاب رسول الله ، وستر حرمته في بيته ، ثم أسلمها وانصرف .

                            ألا رجل يأخذ لله منه ! فاتبعه عمرو بن جرموز التميمي ، فقتله بموضع يقال له وادي السباع ، وكانت الحرب أربع ساعات من النهار ، فروى بعضهم أنه قتل في ذلك اليوم نيف وثلاثون ألفا . ثم نادى منادي علي : ألا لا يجهز على جريح ، ولا يتبع مول ، ولا يطعن في وجه مدبر ، ومن ألقى السلاح فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن . ثم آمن الاسود والاحمر ، ووجه ابن عباس إلى عائشة يأمرها بالرجوع ، فلما دخل عليها ابن عباس قالت : أخطأت السنة يا ابن عباس مرتين ، دخلت بيتي بغير إذني ، وجلست على متاعي بغير أمري . قال : نحن علمنا إياك السنة ، إن هذا ليس ببيتك ، بيتك الذي خلفك رسول الله به ، وأمرك القرآن أن تقري فيه . وجرى بينهما كلام موضعه في غير هذا من الكتاب .

                            وأتاها علي ، وهي في دار عبد الله بن خلف الخزاعي وابنه المعروف بطلحة الطلحات ، فقال : إيها يا حميراء ! ألم تنتهي عن هذا المسير ؟ فقالت : يا ابن أبي طالب ! قدرت فأسجح ! فقال : اخرجي إلى المدينة ، وارجعي إلى بيتك الذي أمرك رسول الله أن تقري فيه . قالت : أفعل . فوجه معها سبعين امرأة من عبد القيس في ثياب الرجال ، حتى وافوا بها المدينة ، وأعطى الناس بالسوية لم يفضل أحدا على أحد ، وأعطى الموالي كما أعطى الصلبية ، وقيل له في ذلك ، فقال : قرأت ما بين الدفتين ، فلم أجد لولد إسماعيل على ولد إسحاق فضل هذا ، وأخذ عودا من الارض ، فوضعه بين إصبعيه . ولما فرغ من حرب أصحاب الجمل ، وجه جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي إلى خراسان ، وقدم عليه ماهويه مرزبان مرو ، فكتب له كتابا ، وأنفذ له شروطه ، وأمره أن يحمل من الخراج ما كان وظفه عليه ، فحمل إليه مالا على الوظيفة المتقدمة .

                            تعليق


                            • #29
                              مااحب اقرأ جرايد

                              نظرة اسرع من البرق وجدت ان الجماعة يريدوا الاستشهاد بمقولة السيد جعفر مرتضى العاملي التي تذكر انه لابأس بلعن الرسول للمخالفين.

                              اي صحيح ، اللعن جائز وحلال مو مثل السب اللي هو فسوق. فاستشهادكم باطل.

                              ولمحت ايضا هذه الجملة التي تبين ان اهل السنة نزعوا عقولهم:

                              ولا يصح لنا أن نكذب البخارى ومسلم وروايتهما


                              شوفوا عديمي العقول

                              لايصح تكذيب البخاري لكن يصح تفسيق الرسول؟

                              هاي اشلون أدمغة.

                              اللي بعدو.

                              تعليق


                              • #30
                                2909 - فضل عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام



                                الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5419






                                2908 - كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء : إلا مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام



                                الراوي: أبو موسى الأشعري - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5418





                                112807 - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : يا عائشة ، هذا جبريل يقرأ عليك السلام . فقالت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ، ترى ما لا أرى ، تريد النبي صلى الله عليه وسلم .

                                الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3217







                                2455 - فضل عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام

                                الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5428

                                2382 - فضل عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام

                                الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3770

                                2381 - كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلا : مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام

                                الراوي: أبو موسى الأشعري - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3769





                                187169 - فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
                                الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2446
                                187162 - كمل من الرجال كثير . ولم يكمل من النساء غير مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون . وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
                                الراوي: أبو موسى الأشعري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2431




                                نكتفى بهذا القدر اليوم ونمكل غداً بأذن الله وقوته

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X