إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا لم يُدافع الإمام علي (ع) عن الزهراء (ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا لم يُدافع الإمام علي (ع) عن الزهراء (ع)

    نقول:
    لماذا لم يُدافع الله عن النبي في كثير من الواضع؟! ألم يكن الله يرى ما يُلاقيه النبي؟! حتى قالَ رسول الله: ما أُوذي نبي مثلما أُوذيت!!، بل إنهم يقولون بأن النبي عنده بنتاً اسمها (زينب)، وقد تعرَّضَ لها عدو الله تعالى (الهبار بن الأسود) وضربها بالسوط أو طعن بعيرها حتى روَّعها وأسقطت جنينها كما جاء في كتبهم المُعتبرة مثل (نيل الأوطار)، (ذخائر العقبى)، (الاستيعاب)، (مناقب أهل البيت)، (المستدرك على الصحيحين)، (المعجم الكبير والأوسط)، (مجمع الزوائد)، (عمدة القارئ) وغير ذلك، فلماذا لم يُدافع النبي وفوق النبي الله عن (زينب)، بل تركهُ وبعدَ مُدة قالَ النبي بهدر دم الهبار، وبعدَ مُدة عفى عنه وكأن لم يكن شيء، فماذا يُسمى هذا؟!
    وهُنا مُلاحظة، وهي: إذا كانَ النبي أهدرَ دم الهبار لأنه روَّعَ زينب وأسقطت حملها.. فهذا ينطبق على مَن روَّع فاطمة وأسقطَ حملها!!.
    فلو قالَ قائل أنَّ النبي عفى عنه فيما بعد، نقول: لم يكن النبي موجوداً عندما روَّعوا فاطمة، ولم يرد نص أنَّ علي عفى عنهم، ولم يرد نص أنَّ فاطمة عفت عنهم بل ماتت وهي غاضبة وواجدة عليهم كما ثبت ذلك في كتبهم المُعتبرة، إذاً حُكم الإعدام في حق عُمر ما زال مُعطَّلاً، وندعو العالَم الإسلامي إلى التعجيل في إقامة الحد الشرعي عليه!!، عِلماً أنَّ الحُمقى القائلين بأنَّ أبو بكر أسترضاها وطلبَ منها العفو فعفت عنه ينبغي عليهم مُلاحظة النقاط التالية:
    أولاً: هُم يعرفون خطورة أنَّ فاطمة تموت وهي غاضبة ولِذا يكذبونَ ويُخادِعون لكي يُفبركوا قصة خائنة تُبيِّن أن فاطمة رضيت عنهم.
    ثانياً: إذا كانوا يقولون بأنه اعتذرَ منها واسترضاها فيعني ذلك أنه كانَ على خطأ عندما قال: (النبي لا يورث)، لأنه لا يعتذر إلا المُخطئ، فإن رضيت فاطمة عنه كما يزعمون فالقول (النبي لا يورث) ساقط إلى أبد الآبدين، وهذا افتراء منه على النبي.
    ثالثاً: لا يوجد كتاب مُعتبر عندهم يقول بأنهم رضيت عنهم، بل القول الثابت أنها استشهدت وهي غاضة عليهم، والكتب كثيرة التي ذكرت ذلك، منها: صحيح البخاري، مُصنَّف الصنعاني، البداية والنهاية، سيرة ابن كثير، فلك النجاة، فضل آل البيت، مسند أحمد، سنن البيهقي، صحيح مسلم، سنن الترمذي، مطالب السؤول، كفاية الطالب، تأريخ الخميس، صحيح ابن حبان، كنْز العمال، الطبقات الكبرى، سير أعلام النبلاء، تأريخ المدينة، وغير ذلك، والكلام طويل لا مجال للتفصيل في هذه العُجالة.

    ويقول بعض الحُمقى في قنواتهم الفضائية: كيفَ نُصدِّق أن الإمام علي وهو الشجاع جالس داخل الدار ويترك فاطمة المرأة الضعيفة تقوم لترى مَن في الباب؟! أينَ غِيرة الإمام على زوجته؟!
    نقول: الجواب على أمثال هؤلاء السفهاء وأمثال هذه الأسئلة غير العلمية في النقاط التالية -باختصار شديد-:
    النقطة الأولى: لماذا تتكلم عن فاطمة لأنها قامت لترى من الطارق، وعن غِيرة الإمام (ع) ولا تتكلم عن عائشة عندما ركبت الجمل وخرجت للحرب مع الصحابة؟! أليست عندهم غِيرة على شرف النبي؟! أليسَ عند عائشة غِيرة على نفسها؟! لماذا تتكلم عن المرأة العظيمة التي أرادت -وهي داخل الدار- أن تعرف مَن الواقف عند الباب، ولا تتكلم عن المرأة التي خرجت من المدينة إلى البصرة مع الرجال لأجل مُحاربة إمام زمانها، وتكون سبباً في قتل العشرات من الصحابة؟! فإذا أجبتني على هذا.. أُجيبكَ على ما تزعم.
    النقطة الثانية: لماذا لا تتكلم عن غِيرة الفاسق الفاجر يزيد بن معاوية عندما سبى نساء الرسالة بعد كربلاء من بلدٍ إلى بلد؟!
    النقطة الثالثة: لماذا -يا أحمق- لا تقرأ كتبكم لترى أن عائشة كانت تفتح الباب للطارق وهي مع النبي (ص) في البيت؟!
    النقطة الرابعة: هذا السؤال اسألهُ إلى عُلمائكم لأنهم قالوا بذلك.

  • #2






    لماذا لم يُدافع الإمام علي (ع) عن الزهراء (ع)


    نقول:


    لماذا لم يُدافع الله عن النبي في كثير من الواضع؟! ألم يكن الله يرى ما يُلاقيه النبي؟! حتى قالَ رسول الله: ما أُوذي نبي مثلما أُوذيت!!، بل إنهم يقولون بأن النبي عنده بنتاً اسمها (زينب)، وقد تعرَّضَ لها عدو الله تعالى (الهبار بن الأسود) وضربها بالسوط أو طعن بعيرها حتى روَّعها وأسقطت جنينها كما جاء في كتبهم المُعتبرة مثل (نيل الأوطار)، (ذخائر العقبى)، (الاستيعاب)، (مناقب أهل البيت)، (المستدرك على الصحيحين)، (المعجم الكبير والأوسط)، (مجمع الزوائد)، (عمدة القارئ) وغير ذلك، فلماذا لم يُدافع النبي وفوق النبي الله عن (زينب)، بل تركهُ وبعدَ مُدة قالَ النبي بهدر دم الهبار، وبعدَ مُدة عفى عنه وكأن لم يكن شيء، فماذا يُسمى هذا؟!


    وهُنا مُلاحظة،


    وهي: إذا كانَ النبي أهدرَ دم الهبار لأنه روَّعَ زينب وأسقطت حملها.. فهذا ينطبق على مَن روَّع فاطمة وأسقطَ حملها!!.


    فلو قالَ قائل أنَّ النبي عفى عنه فيما بعد،


    نقول: لم يكن النبي موجوداً عندما روَّعوا فاطمة، ولم يرد نص أنَّ علي عفى عنهم، ولم يرد نص أنَّ فاطمة عفت عنهم بل ماتت وهي غاضبة وواجدة عليهم كما ثبت ذلك في كتبهم المُعتبرة، إذاً حُكم الإعدام في حق عُمر ما زال مُعطَّلاً، وندعو العالَم الإسلامي إلى التعجيل في إقامة الحد الشرعي عليه!!، عِلماً أنَّ الحُمقى القائلين بأنَّ أبو بكر أسترضاها وطلبَ منها العفو فعفت عنه ينبغي عليهم مُلاحظة النقاط التالية:


    أولاً:


    هُم يعرفون خطورة أنَّ فاطمة تموت وهي غاضبة ولِذا يكذبونَ ويُخادِعون لكي يُفبركوا قصة خائنة تُبيِّن أن فاطمة رضيت عنهم.


    ثانياً:


    إذا كانوا يقولون بأنه اعتذرَ منها واسترضاها فيعني ذلك أنه كانَ على خطأ عندما قال: (النبي لا يورث)، لأنه لا يعتذر إلا المُخطئ، فإن رضيت فاطمة عنه كما يزعمون فالقول (النبي لا يورث) ساقط إلى أبد الآبدين، وهذا افتراء منه على النبي.


    ثالثاً:


    لا يوجد كتاب مُعتبر عندهم يقول بأنهم رضيت عنهم، بل القول الثابت أنها استشهدت وهي غاضة عليهم، والكتب كثيرة التي ذكرت ذلك، منها: صحيح البخاري، مُصنَّف الصنعاني، البداية والنهاية، سيرة ابن كثير، فلك النجاة، فضل آل البيت، مسند أحمد، سنن البيهقي، صحيح مسلم، سنن الترمذي، مطالب السؤول، كفاية الطالب، تأريخ الخميس، صحيح ابن حبان، كنْز العمال، الطبقات الكبرى، سير أعلام النبلاء، تأريخ المدينة، وغير ذلك، والكلام طويل لا مجال للتفصيل في هذه العُجالة.


    ==================================================


    ويقول بعض الحَمقى في قنواتهم الفضائية:


    كيفَ نُصدِّق أن الإمام علي وهو الشجاع جالس داخل الدار ويترك فاطمة المرأة الضعيفة تقوم لترى مَن في الباب؟! أينَ غِيرة الإمام على زوجته؟!


    نقول:


    الجواب على أمثال هؤلاء السفهاء وأمثال هذه الأسئلة غير العلمية في النقاط التالية -باختصار شديد-:


    النقطة الأولى:


    لماذا تتكلم عن فاطمة لأنها قامت لترى من الطارق، وعن غِيرة الإمام (ع) ولا تتكلم عن عائشة عندما ركبت الجمل وخرجت للحرب مع الصحابة؟! أليست عندهم غِيرة على شرف النبي؟! أليسَ عند عائشة غِيرة على نفسها؟! لماذا تتكلم عن المرأة العظيمة التي أرادت -وهي داخل الدار- أن تعرف مَن الواقف عند الباب، ولا تتكلم عن المرأة التي خرجت من المدينة إلى البصرة مع الرجال لأجل مُحاربة إمام زمانها، وتكون سبباً في قتل العشرات من الصحابة؟! فإذا أجبتني على هذا.. أُجيبكَ على ما تزعم.


    النقطة الثانية:


    لماذا لا تتكلم عن غِيرة الفاسق الفاجر يزيد بن معاوية عندما سبى نساء الرسالة بعد كربلاء من بلدٍ إلى بلد؟!


    النقطة الثالثة:


    لماذا -يا أحمق- لا تقرأ كتبكم لترى أن عائشة كانت تفتح الباب للطارق وهي مع النبي (ص) في البيت؟!


    النقطة الرابعة:


    هذا السؤال اسألهُ إلى عُلمائكم لأنهم قالوا بذلك.


    ==================================================


    بارك الله بكم أخي الغالي محمد1405









    تعليق


    • #3
      احسنت اخ محمد وبارك الله فيك وكل عام وانت بالف خير

      تعليق


      • #4
        بسم الله وبالله ولا إله إلا الله

        بارك الله بكم اخونا محمد على هذه اللفتة الرائعة

        وعسى القوم يتدبرون

        تعليق


        • #5
          اللهم صل على محمد وآل محمد

          بارك الله بكم أخي محمدوحشركم مع الزهراء وآلها الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين

          تعليق


          • #6
            اللهم صل على محمد وآل محمد
            احسنت يا أخي محمد

            سمعت من إحدى علمائنا الكرام يقول: لماذا السيدة فاطمة عليها السلام لم تنادي عليا عليه السلام يوم أن هجموا على بيت العصمة والطهارة ؟
            فكان جوابه : إنها لو قالت يا علي فتعلم إن عليا عليه السلام سوف يجيبها فورا ولكنها عليها السلام قالت أدركيني يا فضة وهذا كله لأجل رسالة الاسلام . وهذا يبدو لكل مؤمن واضحا وجليا ولم يكن عليهم السلام همم كرسي الخلافة فهم الذين اختارهم الله تعالى بيدهم مقاليد الدنيا بإذن الله تعالى .
            التعديل الأخير تم بواسطة لواءالحمد; الساعة 04-09-2008, 09:57 AM.

            تعليق


            • #7
              هُبَل الوهابيّة ، عثمان الخسيس يقول:

              - ومايضر ابو بكر لو غضبت عليه فاطمة.
              الزمن = 7:52


              - أهل السنة سبحان الله في هذه المسألة لايبحثون عن عذر لأبي بكر بل يبحثون عن عذر لفاطمة.
              الزمن = 7:26


              - أما قولهم ان فاطمة غضبت على أبي بكر وماتت وهي غضبانة عليه فهذا مشهور نعم هي غضِبَت ونحن كما قلنا نبحث العذر لفاطمة ولانبحث العذر لأبي بكر لأن غضبها لم يكن حقاً، وهي غير معصومة ، (رضي الله عنها وأرضاها) ؟
              ولو فرضنا انها دُفِنَت ليلا وهو صحيح انها دُفِنَت ليلاً ولم يؤذَن ابو بكر فيها ، إن كان هذا بطلبٍ منها
              فهذه منقصة عليها
              رضي الله عنها، وإن كان هكذا وقع الأمر انه دفنها علي رضي الله عنه ليلا فهذا هو الصحيح.
              الزمن = 6:36


              http://www.youtube.com/v/FCmx_EpkWQY

              تعليق


              • #8
                - شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 6 ص 48 :
                قال : وروى سعد بن إبراهيم أن عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر ذلك اليوم ، وأن محمد بن مسلمة كان معهم ، وأنه هو الذى كسر سيف الزبير . قال أبو بكر : وحدثني أبو زيد عمر بن شبة ، عن رجاله ، قال : جاء عمر إلى بيت فاطمة في رجال من الانصار ونفر قليل من المهاجرين ، فقال : والذى نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لاحرقن البيت عليكم . فخرج إليه الزبير مصلتا بالسيف ، فاعتنقه زياد بن لبيد الانصاري ورجل آخر ، فندر ( 1 ) السيف من يده فضرب به عمر الحجر فكسر ، ثم أخرجهم بتلابيبهم يساقون سوقا عنيفا ، حتى بايعوا أبا بكر . قال أبو زيد : وروى النضر بن شميل ، قال : حمل سيف الزبير لما ندر من يده إلى أبى بكر وهو على المنبر يخطب ، فقال : اضربوا به الحجر ، قال أبو عمرو بن حماس : ولقد رأيت الحجر وفيه تلك الضربة ، والناس يقولون : هذا أثر ضربة سيف الزبير . قال أبو بكر : وأخبرني أبو بكر الباهلى ، عن إسماعيل بن مجالد ، عن الشعبى ، قال : قال أبو بكر : يا عمر ، أين خالد بن الوليد ؟ قال : هو هذا ، فقال : انطلقا إليهما - يعنى عليا والزبير - فأتيانى بهما ،


                فانطلقا ، فدخل عمر ووقف خالد على الباب من خارج ، فقال عمر للزبير : ما هذا السيف ؟ قال : أعددته لابايع عليا ، قال : وكان في البيت ناس كثير ، منهم المقداد بن الاسود وجمهور الهاشميين ، فاخترط عمر السيف فضرب به صخرة في البيت فكسره ، ثم أخذ بيد الزبير ، فأقامه ثم دفعه فأخرجه ، وقال : يا خالد ، دونك هذا ، فأمسكه خالد - وكان خارج ( 1 ) البيت مع خالد جمع كثير من الناس ، أرسلهم أبو بكر ردءا لهما ، ثم دخل عمر فقال لعلى ، قم فبايع فتلكا واحتبس ( 2 ) ، فأخذ بيده ، وقال : قم ، فأبى أن يقوم ، فحمله ودفعه كما دفع الزبير ، ثم أمسكهما خالد ، وساقهما عمر ومن معه سوقا عنيفا ، واجتمع الناس ينظرون ، وامتلات شوارع المدينة بالرجال ، ورأت فاطمة ما صنع عمر ، فصرخت وولولت ، واجتمع معها نساء كثير من الهاشميات وغيرهن ، فخرجت إلى باب حجرتها ونادت : يا أبا بكر ، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله ! والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله .

                قال : فلما بايع على والزبير ، وهدأت تلك الفورة ، مشى إليها أبو بكر بعد ذلك فشفع لعمر ، وطلب إليها فرضيت عنه .(هذا كذب والدليل في نهاية الرواية)

                قال أبو بكر : وحدثني المؤمل بن جعفر ، قال : حدثنى محمد بن ميمون ، قال : حدثنى داود بن المبارك ، قال : أتينا عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن على بن أبى طالب عليه السلام ونحن راجعون من الحج في جماعة ، فسألناه عن مسائل ، وكنت أحد من سأله ، فسألته عن أبى بكر وعمر ، فقال : أجيبك بما أجاب به جدى عبد الله بن الحسن ، فإنه سئل عنهما ، فقال : كانت أمنا صديقة ابنة نبى مرسل ، وماتت وهى غضبى على قوم ، فنحن غضاب لغضبها . قلت : قد أخذ هذا المعنى بعض شعراء الطالبيين من أهل الحجاز ، أنشدنيه النقيب جلال الدين عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد العلوى ، قال ، أنشدني هذا الشاعر لنفسه - وذهب عنى أنا اسمه - قال:


                يا أبا حفص الهوينى * وما كنت مليا بذاك لولا الحمام
                أتموت البتول غضبى ونرضى * ما كذا يصنع البنون الكرام

                . يخاطب عمرو يقول له : مهلا ورويدا يا عمر ، أي ارفق وائتد ولا تعنف بنا . وما كنت مليا ، أي وما كنت أهلا لان تخاطب بهذا وتستعطف ، ولا كنت قادرا على ولوج دار فاطمة على ذلك الوجه الذى ولجتها عليه ، لولا أن أباها الذى كان بيتها يحترم ويصان لاجله مات ، فطمع فيها من لم يكن يطمع . ثم قال :

                أتموت أمنا وهى غضبى ونرضى نحن ! إذا لسنا بكرام ، فإن الولد الكريم يرضى لرضا أبيه وأمه ويغضب لغضبهما .

                والصحيح عندي (أي عند ابن أبي الحديد المعتزلي) أنها ماتت وهى واجدة على أبى بكر وعمر ، وأنها أوصت ألا يصليا عليها ، وذلك عند أصحابنا من الامور المغفورة لهما . وكان الاولى بهما إكرامها واحترام منزلها لكنهما خافا الفرقة ، وأشفقا من الفتنة ، ففعلا ما هو الاصلح بحسب ظنهما ، وكانا من الدين وقوة اليقين بمكان مكين ، لا شك في ذلك ، والامور الماضية يتعذر الوقوف على عللها وأسبابها ، ولا يعلم حقائقها إلا من قد شاهدها ولابسها ، بل لعل الحاضرين المشاهدين لها يعلمون باطن الامر ، فلا يجوز العدول عن حسن الاعتقاد فيهما بما جرى ، والله ولى المغفرة والعفو ، فإن هذا لو ثبت أنه خطا لم يكن كبيرة ، بل كان من باب الصغائر التى لا تقتضي التبرى ، ولا توجب زوال التولى .

                ( هامش )
                ( 1 ) ندر : سقط
                ( 2 ) احتبس : توقف

                تعليق


                • #9
                  - شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 16 ص 233 :

                  وحدثنا محمد بن زكريا قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن المهلبى عن عبد الله بن حماد بن سليمان عن أبيه عن عبد الله بن حسن بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عليه السلام ، قالت : لما اشتد بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله الوجع وثقلت في علتها اجتمع عندها نساء من نساء المهاجرين والانصار فقلن لها : كيف أصبحت يا ابنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت :

                  والله أصبحت عائفة ( 1 ) لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم ( 2 ) وشنئتهم ( 3 ) بعد أن سبرتهم ( 4 ) فقبحا لفلول الحد وخور القناة وخطل الرأى وبئسما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون لاجرم ! قد قلدتهم ربقتها وشنت عليهم غارتها فجدعا وعقرا وسحقا للقوم الظالمين ! ويحهم ! أين زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوه ومهبط الروح الامين والطيبين بأمر الدنيا والدين ألا ذلك هو الخسران ! المبين وما الذى نقموا من أبى حسن ! نقموا والله نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله وتالله لو تكافوا عن زمام نبذه إليه رسول الله صلى الله عليه وآله لاعتلقه ولسار إليهم سيرا سجحا لا تكلم حشاشته ولا يتعتع راكبه ولاوردهم منهلا نميرا فضفاضا يطفح ضفتاه ولاصدرهم بطانا قد تحير بهم الرأى غير متحل بطائل إلا بغمر الناهل وردعه سورة الساغب ولفتحت عليهم بركات من السماء والارض وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون . ألا هلم فاستمع وما عشت أراك الدهر عجبه وأن تعجب فقد أعجبك الحادث إلى أي لجأ استندوا وبأى عروة تمسكوا ! لبئس المولى ولبئس العشير ولبئس للظالمين بدلا ! استبدلوا والله الذنابى بالقوادم والعجز بالكاهل فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ( ألا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) ويحهم ! ( فمن يهدى إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدى إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) ! أما لعمر الله لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوها طلاع العقب دما عبيطا وذعاقا ممقرا هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الاولون ثم طيبوا عن أنفسكم نفسا واطمئنوا للفتنة جأشا وأبشروا بسيف صارم وهرج شامل وأستبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا وجمعكم حصيدا فيا حسرة عليكم وأنى لكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ! والحمد لله رب العالمين وصلاته على محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين .

                  * ( هامش ) *
                  ( 1 ) عائفة لدنياكم ، أي قالية لها كارهة .

                  ( 2 ) عجمتهم : بلوتهم وخبرتهم .
                  ( 3 ) شنئتهم : أبغضتهم .
                  ( 4 ) سبرتهم : علمت أمورهم .

                  تعليق


                  • #10
                    فهذه منقصة عليها
                    لايوجد ناقص غيرك ياناقص

                    تعليق


                    • #11
                      يُرفع للإفادة

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                      يعمل...
                      X