إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قضية الإفك وفق المنظور الشيعي والسني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    من الاخير ارد عليك

    لا يوجد اي حرج يا زميلي

    الرسول كان يعرف براءة مارية وامره للامام علي بقتل القبطي والكلام الذي دار بينهما هو لاظهار الحقيقة واسكات عائشة وحزبها


    فلو بقى الرسول ساكتا ولم يأمر الامام علي بقتل القبطي لاصبح تهمة عائشة للسيدة مارية على السن الناس ولصدق بها الكثير

    لذلك قطع الطريق عليهم وبانت حقيقة القبطي المجبوب


    تعليق


    • #17
      عبدالله بن ابي سلول من عصبة الافك يا زميلي ام لا؟

      وحسان ابن ثابت؟

      حاطب لم يفعل ما يوجب الحد الدليل على كلامك

      ولماذا عمر اراد قتله ؟

      اما كلام الشيخ المفيد فهو اورد الوجه الاول المفند للشبهة
      والوجه الثاني زيادة خير وانقله كاملا

      و وجه آخر و هو أنه قد كان جائزا من الله تعالى أن يأمر نبيه (ص) بقتل القبطي على جميع الأحوال لدخوله بيت النبي (ص) بغير إذنه له في ذلك و على غير اختيار منه له و رأي فاستفهمه أمير المؤمنين (ع) لهذه الحال فأخبره بما عرف الحكم فيه و أنه غير مباح دمه على كل حال. و يجوز و يمكن أن يكون الحكم فيه مفوضا إليه (ع) فلما استفهمه أمير المؤمنين (ع) بأن له حال التفويض إليه فقال إن شاهدته بريئا فلك فيه الرأي و إن اقتضت الحال التي تشاهدها منه قتله أو العفو عنه فذلك إليك و قد فوضت ما فوض إلي إليك فاعمل فيه بما تراه.

      و هذا أيضا مما دل الله تعالى به الأنام على مشاكله أمير المؤمنين لنبيه (ص) في العصمة و الكمال و مشابهته في تدبير الدين و الحكم في العباد.

      و لو لم يقع الإطلاق في الأمر و الاشتراط من أمير المؤمنين (ع) لما عرف ذلك حسب ما بيناه و الله الموفق للصواب.

      تعليق


      • #18
        الان نفس سؤالك يوجه اليك كيف يأمر الرسول بقتل برئ دون تثبت؟

        بالمناسبة لاحظ بداية الروايات الاربعة الاخيرة روايتين منها فيها لفظ كثر على مارية وروايتين فيها لفظ اكثر على مارية فما معناها؟

        ومن الذي قذف واتهم السيدة مارية عندكم؟

        تعليق


        • #19
          لا حول ولا قوة الا بالله ...

          2- تفســير القمي قدس سره:
          حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال قال: حدثنا عبد الله (محمد خ ل) بن بكير عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليهما السلام يقول: لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله حزن عليه حزناً شديداً فقالت عايشة: ما الذي يحزنك عليه فما هو إلا ابن جريح، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله علياً وأمره بقتله فذهب علي عليه السلام إليه ومعه السيفوكان جريح القبطي في حائط وضرب علي عليه السلام باب البستان فأقبل إليه جريح ليفتح له الباب فلما رأى علياً عليه السلام عرف في وجهه الغضب فأدبر راجعاً ولم يفتح الباب فوثب علي عليه السلام على الحائط ونزل إلى البستان واتبعه وولى جريح مدبراً فلما خشي أن يرهقه صعد في نخلة وصعد علي عليه السلام في أثره فلما دنا منه رمى بنفسه من فوق النخلة فبدت عورته فإذا ليس له ما للرجال ولا ما للنساء فانصرف علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله إذا بعثتني في الأمر أكون فيه كالمسمار المحمى في الوتر أم أثبت؟

          قال فقال: لا بل أثبت، فقال: والذي بعثك بالحق ما له ما للرجال ولا ما للنساء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله الحمد لله الذى يصرف عنا السوء أهل البيت.

          أتيت لتهاجم أهل السنه فأهنت الرسول وزوجته أم المؤمنين وعلي معهما ..
          فتفسيرك الذي أوردته والله يندى له الجبين ..
          فأنت تصور الرسول نبي الهدى والرحمه كأنه جبار قاتل والعياذ بالله يقتل على الشبهه ..
          فهل ان الرسول يسمع مثل هذا بحق زوجته ويأمر بالقتل ولا يتحقق منه ..
          فكيف والله يقول لنبيه ــ وانك لعلى خلق عظيم ــ
          كيف والله يقول ..
          . فبما رحمة من اللَّه لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك
          كيف والله عز وجل يقول ..
          { لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
          من هو الرسول وكيف تتهمونه بالتسرع وعدم التروي والجبروت

          ثم تتهمونه بالتغاضي عن افتراء عائشه .. وهو حد من حدود الله

          ثم اتهمت عائشه المظلومه بانها افترت ..؟
          والآن تقول وهذا للآن لايلزم اهل السنة بشيئ لانه هذا يســير

          أهذا أمر يسير ..؟وهذا للآن لايلزم اهل السنة بشيئ لانه هذا يســير
          فما هو الأمر الجلل في رأيك ..
          تتهم الرسول بالجبروت .. وتتهم عليا بانه جلاد الجبار .. وعائشه بانها مفتريه ..
          ثم تقول ..
          وهذا للآن لايلزم اهل السنة بشيئ لانه هذا يســير ... ما شاء الله
          طيب هذا التفسير يهدم معتقداتك ويركمها ...
          فأين علم الغيب ...
          وعلم ما كان وعلم ما سيكون ...؟
          لقد أزريت بعلم الامام وجعلته لا يفرق بين الرجل وبين الخنثى الا حينما سقط على قفاه وبانت عورته ..
          ماذا لو ان عليا لم يرى سؤته هل كان سيقتل نفسا بغير حق بأمر الرسول .نبي الرحمه ؟

          ثم دعك من الغيب فاين فراسة النبي واين فراسة علي واين فراسة الصحابه ...

          سأكتفي فقد أوجعت قلبي

          تعليق


          • #20
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد الوائلي
            السيدة مارية ام ابراهيم قذفها الظالمون وليست عائشة علما ان كل نساء الانبياء شريفات طاهرات
            تحياتي لك ايها الكريم ..
            نعم هكذا يكون أدب الأختلاف ...فلو قرأت ردك هذا قبل ان أرد لاكتفيت به ... فلا مشكله عندي طالما وقرنا الرسول وأهله ..
            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            تعليق


            • #21
              اخ حكيم الرواية الشيعية يوجد مثيلها في الكتب السنية ما عدا ذكر اسم عائشة في الرواية الشيعية وعدم ذكره في الرواية السنية وقد وضعت ست روايات منها في الموضوع

              عموما اترك الموضوع

              تعليق


              • #22
                الان نفس سؤالك يوجه اليك كيف يأمر الرسول بقتل برئ دون تثبت؟
                يا محترم كيف تقول دون تثبت ؟؟ بل التهمة ثابتة على جريح القبطي لكن كما تعلم فعقيدتنا هي ان علم الغيب تفرد به الله وحده لا شريك له ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم ان القبطي مخصي

                والشيخ المفيد قال ابالحرف الواحد
                أنه قد كان جائزا من الله تعالى أن يأمر نبيه (ص) بقتل القبطي على جميع الأحوال لدخوله بيت النبي (ص) بغير إذنه له في ذلك و على غير اختيار منه له و رأي فاستفهمه




                بالمناسبة لاحظ بداية الروايات الاربعة الاخيرة روايتين منها فيها لفظ كثر على مارية وروايتين فيها لفظ اكثر على مارية فما معناها؟
                لا يوجد اي اختلاف واذا كان هناك اختلاف فاتحفنا به



                ومن الذي قذف واتهم السيدة مارية عندكم؟
                لم يتهمها احد بل التهمة كانت موجهة للقبطي لكنه برء منها لكونه مخصي

                ======================================

                المشاركة الأصلية بواسطة محمد الوائلي
                السيدة مارية ام ابراهيم قذفها الظالمون وليست عائشة علما ان كل نساء الانبياء شريفات طاهرات
                لا ورب الكعبة انكم تروون ان عائشة هي من قذفتها واتهمتها بالزنى

                ومع ذلك لم يقم الرسول صلى الله عليه وسلم الحد عليها اقصد حد القذف بعد ثبوت كذبها بل لم يستشهد عليها باربعة شهداء لانه من الواجب عند القذف بالزنا ان ياتي القاذف باربعة شهداء لكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك وكاد يقتل نفسا بريئة بغير نفس

                تعليق


                • #23
                  الله المستعان

                  عائشة تقول بان مارية زنت والرسول صلى الله عليه وسلم طيعها ويامر بقتل القبطي

                  يا رب القبطي زميلنا ما يشوف الموضوع

                  تعليق


                  • #24
                    ومع ذلك لم يقم الرسول صلى الله عليه وسلم الحد عليها اقصد حد القذف بعد ثبوت كذبها بل لم يستشهد عليها باربعة شهداء لانه من الواجب عند القذف بالزنا ان ياتي القاذف باربعة شهداء لكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك وكاد يقتل نفسا بريئة بغير نفس
                    ماهو الحد الذي اقامه الرسول على قذَفَة عائشة؟

                    تعليق


                    • #25
                      السلفية مايفهمون الموضوع ويشاركون!!

                      الله المستجار

                      تعليق


                      • #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة w-shia
                        السلفية مايفهمون الموضوع ويشاركون!!

                        الله المستجار

                        لا فاهمينه

                        الله المستجار من الشرك

                        يا الله مدد

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة القادسية
                          لا فاهمينه

                          الله المستجار من الشرك

                          يا الله مدد


                          دام فهمته مبروك
                          فاكتفي بالقراءة حبيبي بدل الكلام

                          وياالله الغوث
                          وياحسين مدد !!

                          تعليق


                          • #28
                            هذا راي احد كبار علماء الشيعة في الموضوع


                            مسألة (14)

                            ما يقول سيدنا في قصة الافك والآيات التي نزلت ببراءة المقذوفة ، هل ذلك عند أصحابنا كان في عائشة أم نقلوا ان ذلك كان في غيرها من زوجات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله .

                            الجواب ما عرفت لأحد من العلماء خلافا في أن المراد بها عائشة.

                            أجوبة المسائل المهنائية
                            الحسن بن يوسف بن علي المطّهر
                            rafed.net/booklib/view.php?type=c_fbook&b_id=687#121

                            تعليق


                            • #29
                              منتديات يا حسين ....اولا من قال ان كل ازواج الانبياء طاهرات ؟ فما حكم زوجة لوط وزوجة نوح في القران الذي يقول ( فخانتاهما ) ؟ وما حكم قتيلة بنت قيس زوج الرسول محمد ( ص ) التي ارتدت بعد وفاته وتبعت مسيلمة الكذاب لا بل وتزوجت بعد رسول الله ؟ لاسيما انها حينما توفي النبي كانت على ذمته ولم يطلقها وهذا ما تجدونه في الطبري والبخاري ومسلم وطبقات ابن سعد؟
                              الامر الاخر انه لا يوجد في كتب الصحاح عند اهل السنة ان رسول الله قد حدد ان الزوجة المقصودة في اية الافك هي عائشة ، وان ما بين ذلك من الاحاديث انما يرجع كله الى عائشة نفسها اي هي التي بينت ان المقصود بالافك هو عائشة ولا شك انه امر لا يعد من السنة في شيء فقول زوجات الرسول ليس قول الرسول فشتان بين الثرى والثريا .
                              اما قول احدكما انه اين فراسة علي وعلم رسول الله حينما هموا بقتل الرجل المتهم ... فأقول عجبا ومتى تعامل رسول الله في تربية المؤمنين بعلمه الخاص دون التنازل الى الحد المقبول الى مستوياتهم لايصال الفكر والمعلومة والسلوك الصحيح اليهم ؟ بل ان علمه هو الذي قاده الى ارسال علي للرجل لا لقتله كما هو ظاهر بل لتبرئته كما حصل ؟ فهل يجوز لرسول الله ان يقول لعلي اذهب وتفحصه لكي يدرك الناس براءته فيبدو للاعرابي والمنافق انه استخدم )سحره( كما يتهمونة ( ص ) لتبرئة زوجته ؟
                              الم تشر بعض روايات البخاري ومسلم واحمد ابن حنبل وابن ماجة والنسائي الى ان النبي قد سم على يد امرأة يهودية من اهل خيبر ؟ فلماذا اذا لم يتدارك رسول الله بفراسته وعلمه تلك الجريمة بحقه قبل ان يأكل من الشاه ؟ الم تقل عائشة ان رسول الله قضى ايامه يعاني من سم الشاه كم تروي ذلك كل صحاحات اهل السنة ؟
                              لا تقاس سلوكيات الانبياء والرسل بسلوكياتنا ايها الاخوة وتواريخنا حافلة بما يجهش في صدورنا من اسئلة لا اجابة لها من صميم عقولنا وما قصة الامام الخضر في القران الا خير دليل . فلماذا لم يطلق نوح زوجته وهو عالم بخيانتها وكفرها وكذلك لوط ؟ . فأي منا اذا ما عصته زوجته في اوامره فلا شك انه سيطلقها، فكيف بنبي تخونه زوجته وتعلن العداء لله ورسوله ومع ذلك لا يطلقها ؟ ومن منا يقبل بذبح ابنه مثلما قبل نبي الله ابراهيم ؟ اليست هي جريمة بحق الانسانية ؟ تلك مقادير الله لابد ان تجري ولابد ان يقبلها خلفاء الله في الارض .
                              لا تؤمنون حتى تفتنون..فالابتلاء يفرز العقلاء... وما تسهيل حركة ابليس في الارض الا خير دليل .

                              تعليق


                              • #30
                                كذب حديث عائشة في الافك
                                لقد روى الإمام البخاري حديث الإفك في صحيحه( ج2 دار الافاق العربية / مصر / ص1081 _ 1084، قال: «حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقاص، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن حديث عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فبرأها الله مما قالوا، وكل حدثني طائفة من الحديث، وبعض حديثهم يصدق بعضا، وإن كان بعضهم أوعى له من بعض، والذي حدثني عروة عن عائشة - رضي الله عنها - أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يخرج أقرع بين أزواجه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه، قالت عائشة: فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج سهمي، فخرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعدما نزل الحجاب، فأنا أحمل في هودجي وأنزل فيه، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوته تلك، وقفل، ودنونا من المدينة قافلين آذن ليلة بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل، فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي، فإذا عقد لي من جزع أظفار قد انقطع، فالتمست عقدي، وحبسني ابتغاؤه، وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون لي، فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت ركبت، وهم يحسبون أني فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلهن اللحم إنما تأكل العلقة من الطعام، فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه، وكنت جارية حديثة السن، فبعثوا الجمل وساروا، فوجدت عقدي بعدما استمر الجيش، فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب، فأممت منزلي الذي كنت به، وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي.
                                فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم، فأتاني فعرفني حين رآني، وكان يراني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، فخمرت وجهي بجلبابي، ووالله ما كلمني كلمة، ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه، حتى أناخ راحلته، فوطئ على يديها فركبتها، فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة، فهلك من هلك، وكان الذي تولى الإفك عبد الله بن أبي بن سلول، فقدمنا المدينة، فاشتكيت حين قدمت شهرا، والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك لا أشعر بشيء من ذلك، وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيسلم، ثم يقول: كيف تيكم ثم ينصرف، فذاك الذي يريبني ولا أشعر بالشر، حتى خرجت بعدما نقهت، فخرجت معي أم مسطح قبل المناصع، وهو متبرزنا، وكنا لا نخرج إلا ليلا إلى ليل، وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا، وأمرنا أمر العرب الأول في التبرز قبل الغائط، فكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا، فانطلقت أنا وأم مسطح - وهي ابنة أبي رهم بن عبد مناف، وأمها بنت صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق، وابنها مسطح بن أثاثة - فأقبلت أنا وأم مسطح قبل بيتي، وقد فرغنا من شأننا، فعثرت أم مسطح في مرطها، فقالت: تعس مسطح، فقلت لها: بئس ما قلت، أتسبين رجلا شهد بدرا؟! قالت: أي هنتاه، أولم تسمعي ما قال؟ قالت: قلت: وما قال؟ فأخبرتني بقول أهل الإفك؛ فازددت مرضا على مرضي، فلما رجعت إلى بيتي ودخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم - تعني سلم - ثم قال: كيف تيكم، فقلت: أتأذن لي أن آتي أبوي؟ قالت: وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلهما، قالت: فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجئت أبوي فقلت لأمي: يا أمتاه، ما يتحدث الناس؟ قالت: يا بنية، هوني عليك، فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا أكثرن عليها، قالت: فقلت: سبحان الله أولقد تحدث الناس بهذا؟! قالت: فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم حتى أصبحت أبكي، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد - رضي الله عنهما - حين استلبث الوحي يستأمرهما في فراق أهله، قالت: فأما أسامة بن زيد فأشار على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم لهم في نفسه من الود، فقال: يا رسول الله، أهلك ولا نعلم إلا خيرا.
                                وأما علي بن أبي طالب فقال: يا رسول الله، لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير، وإن تسأل الجارية تصدقك، قالت: فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بريرة، فقال: أي بريرة، هل رأيت من شيء يريبك؟ قالت بريرة: لا والذي بعثك بالحق، إن رأيت عليها أمرا أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستعذر يومئذ من عبد الله بن أبي بن سلول، قالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر: يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي؟ فوالله، ما علمت على أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي.فقام سعد بن معاذ الأنصاري، فقال: يا رسول الله، أنا أعذرك منه، إن كان من الأوس ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك، قالت: فقام سعد بن عبادة، وهو سيد الخزرج، وكان قبل ذلك رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية، فقال لسعد: كذبت لعمر الله، لا تقتله ولا تقدر على قتله، فقام أسيد بن حضير، وهو ابن عم سعد بن معاذ، فقال لسعد بن عبادة: كذبت لعمر الله، لنقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين، فتثاور الحيان - الأوس والخزرج - حتى هموا أن يقتتلوا، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم على المنبر، فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخفضهم حتى سكتوا وسكت.قالت: فبكيت يومي ذلك لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم، قالت: فأصبح أبواي عندي، وقد بكيت ليلتين ويوما لا أكتحل بنوم، ولا يرقأ لي دمع يظنان أن البكاء فالق كبدي، قالت: فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي فاستأذنت علي امرأة من الأنصار فأذنت لها، فجلست تبكي معي، قالت: فبينا نحن على ذلك دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلم ثم جلس، قالت: ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلها، وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني، قالت: فتشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين جلس، ثم قال: أما بعد، يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله، وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه.
                                قالت: فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة، فقلت لأبي: أجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما قال، قال: والله، ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت لأمي: أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فقلت - وأنا جارية حديثة السن، لا أقرأ كثيرا من القرآن: إني والله لقد علمت، لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به، فلئن قلت لكم: إني بريئة، والله يعلم أني بريئة، لا تصدقوني بذلك، ولئن اعترفت لكم بأمر، والله يعلم أني منه بريئة، لتصدقني، والله ما أجد لكم مثلا إلا قول أبي يوسف قالفصبر جميل والله المستعان على ما تصفون (يوسف، 18).
                                قالت: ثم تحولت فاضطجعت على فراشي، قالت: وأنا حينئذ أعلم أني بريئة، وأن الله مبرئي ببراءتي، ولكن والله ما كنت أظن أن الله منزل في شأني وحيا يتلى، ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في النوم رؤيا يبرئني الله بها، قالت: فوالله، ما رام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا خرج أحد من أهل البيت حتى أنزل عليه، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق وهو في يوم شات من ثقل القول الذي ينزل عليه، قالت: فلما سري عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سري عنه وهو يضحك، فكانت أول كلمة تكلم بها: يا عائشة، أما الله - عز وجل - فقد برأك، فقالت أمي: قومي إليه، قالت: فقلت: لا والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله عز وجل، فأنزل الله عز وجلإن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه (النور، 11) العشر الآيات كلها، فلما أنزل الله هذا في براءتي قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه - وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره: والله، لا أنفق على مسطح شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة ما قال، فأنزل اللهولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم (النور، 22)، قال أبو بكر: بلى والله إني أحب أن يغفر الله لي.....
                                تلك الرواية التي روتها عائشة لنا تبين فيها انها هي المقصودة بآية الافك ..... ولنا على ذلك الدليل الذي يستندون اليه اهل السنة مغالطات عدة هي :
                                _ بما ان القران والسنة النبوية لم يبينا من هي المرأة المبرئة من الاتهام فأن الدليل يضعف من جميع جوانبه .
                                _ ان بعض المسلمين يفسرون تلك الاية على انها نزلت بحق زوجة اخرى لرسول الله (ص) وهي مارية القبطية ، وان من اتهمتها واشاعت عليها تلك الفاحشة هي عائشة ،ومن ساعدها من المسلمين .لذا لا ينبغي قبول رواية متهم في اتهام اناس اخرين ونسب المظلومية للمتهمة نفسها ، فلماذا لا توجد رواية صحيحة السند للافك من طريق اخر غير عائشة ؟ لاسيما ان الاتهام موظع خلاف والمشكلة عظيمة نزل فيها قران وابتلي المسلمون فيها ابتلاءا عظيما .
                                _ان القصة التي روتها عائشة توضح ان النبي لم يصرح لعائشة بإتهام البعض لها . اليست زوجته ؟ اليس هو اعدل ما خلق الله من مخلوقاته ؟ كيف يرضى ان تلوك السن الناس بعرضه وهو ساكت لا يسألها ولا يسمح لها ان تدافع عن نفسها حتى ولو بالدعاء على من ظلمها ؟ بل انها تقول ما نصه (والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك لا أشعر بشيء من ذلك، وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي) ، اي انه لم يكن لطيف معها ، لماذا ؟ لا نعلم . وهل عاش رسول الله دقائق معدودة لم يكن فيها لطيف لكي يقرر ان لا يلطف بحبيبته البريئة ايام كثر وهي تشكي ؟ لاشك ان هذا قول مكذوب على رسول الله لاسيما انه يخلو من الحكمة النبوية التي عهدناها من الرسول ( ص ) .
                                _من الغريب جدا ان عائشة حينما قررت التيقن من الخبر طلبت ان تسأل ابويها ورسول الله معها بالبيت ، فلماذا لم تسأل زوجها وهو خاتم الانبياء وسيد الصادقين وبالتالي فهو الاولى ان يستفهم من ازواجه؟ هل كانت خائفة منه ؟ وهل يخاف صاحب حق من رسول الله ؟ ام انها لم تكن متيقنة من نبوته ؟؟؟
                                بل ان ماهو اشد غرابة انها سألت امها فلم تجبها بصدق ، إذ انها اتهمت زوجات النبي بأشاعة الخبر عن الافك ولم تصدق بأن من اتهمها هو ابن سلول وحسان بن ثابت وغيرهم ، إذ تقول ام عائشة (فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا أكثرن عليها).نقول انه إفتراء على زوجات النبي إذ لم يثبت ان احدى زوجات النبي قد خاضت بالافك . إن ام عائشة كذبت وأفترت حسب رواية عائشة وهو ما يعيب عليها وهي ام لام المؤمنين وزوج لأبو بكر . ونقول حقاً هنا انه حتى ام عائشة لم تسلم من إفتراء الحميراء عائشة .
                                _ لقد كذَبت عائشة زوراً وبهتانا على امير المؤمنين علي ابن ابي طالب حينما قالت انه اشار على النبي بتطليقها بقوله (يا رسول الله، لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير) ، وكذبها واضح لأن الامام علي ما كان له ان يتدخلل بالحياه الخاصة لرسول الله بهذه الطريقة الوسخة التي لا تصدر منه ، وهو اشد الناس حلما ورحمة ولطفا بعد رسول الله ( ص ) أذ توحي روايتها ان الامام علي لم يدافع عن سمعتها وشرفها وبرائتها ، فأتخذ موقفاً سلبياً غريباً _للافك اقرب منه الى البراءة_ . فإن كان رأي الامام علي بها كذلك فلا بأس ، ولكن ان يعبر عنه في موقف هي مظلومة فيه لاشك انه ليس من سلوكيات علي وأهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فقول الامام علي هذا على حد زعم عائشة اقل حدة بقليل من قول ابن سلول، وهو كذب على امير المؤمنين الذي لم يجاري ظلم قريش وأباطيلهم وعمره خمس سنين فكيف يميل الى الباطل بعد ان ساد الاسلام المدينة بدين اخيه وضربات سيفه . فإن كانت عائشة تريد تبرير كرهها لعلي في هذه الرواية بصورة غير مباشرة ، نقول ان تبريرها إفتراء واضح يعود على صاحبته لأن حب ال محمد علامة المؤمن ، يوفق الله له من يشاء ولاشك انها حرمت هذا التوفيق بقولها هذا وبغيره مما هو اعظم من قول وفعل .
                                ولم يكن الرسول الاعظم ببعيد عن تلك الاباطيل إذ يتضح من الرواية انه كان لتصديق أتهامها أقرب منه الى تكذيبها ، إذ تقول (دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلم ثم جلس، قالت: ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلها، وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني، قالت: فتشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين جلس، ثم قال: أما بعد، يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله، وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه) .إن حال رسول الله هنا كحال باقي الناس لا يبريء عائشة إلا إذا برئها الله . والله إنه لقول يبعث على السخرية فهل رسول الله ببعيد عن الله حتى انه لا يستطيع التأكد من صحة قول الناس او بطلانه ؟ أم انه بعيد عن زوجه ولا يعلم إن كانت الفاحشة منها ممكنة ام لا ؟ فحري برسول الله الذي لا تخفى عليه امور اعظم من تلك، ومن باب علمه بحسن اخلاق عائشة ان يقول : انك لاشك بريئة وسيبرئك الله تعالى إن شاء الله ويدعو ربه للأستجابة لدعاءه ؟ لا ان يطالبها بالتوبة ان كانت اتت الفاحشة ، وأنى لها ذلك إذ يقول الله تعالى يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا) .
                                فضلا عن إن عائشة بينت ان الرسول لن يصدقها إذا قالت انها بريئة اما إذا كذبت وأعترفت على نفسها كذبا فأن رسول الله سيصدقها إذ تقول للرسول مع وجود ابو بكر (إني والله لقد علمت، لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به، فلئن قلت لكم: إني بريئة، والله يعلم أني بريئة، لا تصدقوني بذلك، ولئن اعترفت لكم بأمر، والله يعلم أني منه بريئة، لتصدقني، والله ما أجد لكم مثلا إلا قول أبي يوسف قال: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) ..اهذه اخلاق رسول الله ؟ بل اقول اهذا نبي اصلا ؟ هل هذه صفات الاخيار من عامة الناس حتى يمكن ان تكون صفة خير خلق الله ؟ إن اي منصف من الناس لا يقبل بأتهام أمرأة محصنة الا بدليل ..أما رسول الله فلا ...إذ يصدق الناس دون دليل ولا يصدق البريئة إذا دافعت عن شرفها . بل ان ما يقبله هو ان تطعن بشرفها فذلك اقرب الى نفسه . اوعلى رسول الله تفترين يا عائشة ؟ والله انه لبريء من اباطيلها براءة الذئب من دم يوسف . كيف لرسول الله الصادق الامين قبل ان تخلق عائشة ان يكون فريسة لألسن المنافقين من امثال ابن سلول وغيره ؟ لا بل وفريسة له في طعن يمس زوجته وحبيبته الخاصة كما تدعي ؟ فلم يكن رسول الله غيوراً عليها ولم يدافع عنها فحسب، بل صدَق ورضي قول المنافقين في عرضه . مبارك للمسلمين بهكذا نبي ....حاشاك يا رسول الله ، فأنت الطف وأكرم وأنقى وأطهر .
                                والجميل في رواية عائشة انها تستحظر اية من الذكر الحكيم لكي تدعو بها على نبيها الذي أنقذنا وهي وأهلها من الظلال والجهل والتخلف والانحطاط ....إنها تدعو على رسول الله مستعينة عليه بما جاء به رسول الله نفسه . وتقول ( ما تصفون ) إذ تلحق رسول الله بالوصف الباطل المعادي لله الذي وصف الله به اخوة يوسف . والله انها لجرأء على الله ورسوله ما بعدها جرأة .
                                كما ان جبريل هنا لم يكن رؤوفاً برسول الله ، ورغم ان الفهم العام الخاطيء لأهل السنة ان جبرائيل عليه السلام كان يؤذي رسول الله ويتعبه إذا ما جاءه بأيات من القران الكريم ، الا ان عائشة زادت في ايذاء الوحي لرسول الله اكثر هذه المرة إذ تقول (فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق وهو في يوم شات من ثقل القول الذي ينزل عليه ) . ونقول من ذا الذي يؤذي رسول الله بأمر من الله ، ان جبرائيل ماهو الا جندي من جنود الله ،فكيف له ان يثقل على رسول الله، الذي هو اهل للقاء الوحي ومبعوث ربه (ومن ذا الذي ينازعه في ذلك) ؟ ، لا والله ان رسول يشتاق للوحي ولكلام الله كأشتياق الصب لمحبوبته بل وأكثر .
                                _ واسمعوا ايها الاخوة هذا الدليل العظيم الذي تبين فيه عائشة الاخلاق التي تعتليها لاسيما وهي تتحدث عن زوجها رسول الله الذي جاءها ليخبرها ان الله قد انزل برائتك يا عائشة ، فتطلب منها امها ان تقوم احتراماً لرسول الله وتشكره ، إذ تذكر : (فقالت أمي: قومي إليه، قالت: فقلت: لا والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله عز وجل ) . هكذا تتضح لنا القيم والمباديء التي تربت عليها عائشة ، استخفاف واستهتار برسول الله ، وكأنها لا تعلم ان زوجها رسول الله ، ولولا انه غير ذلك ما كان الله ليبرئها . فهل كل من تتهم ظلماً ينزل فيها قران يبرئها ؟ كيف تتعلم المرأة المسلمة احترام زوجها ذو الشأن البسيط عند الله من زوجة لا تحترم زوجها ذو الشأن العظيم عند الله ؟ وهل من الخلائق اعظم شأناً عند الله منك يا رسول الله ؟ إنها لا تقوم اليه _ كما تقول _ حتى حينما تتحدث عن الرسول المختار لا تحترم شأنه وتقدسه وتبجله وتقول وان كانت عاصية : لا اقوم لرسول الله ....... لا نقول لها الا القول الذي إعتادت عليه العرب ( الإناء ينضح بما فيه ) .
                                لاشك ان ما تدعيه عائشة من روايتها هذه اباطيل ما انزل الله بها من سلطان ، وإن تفاصيل الرواية تؤكد تلك الاباطيل وتوضح الإفتراء والكذب حتى على الله الذي انتظرها شهر بأكمله لم يبرئها حتى بكت ودعت الله ان ينقذها من كذب ابن سلول وتصديق النبي الرسول .
                                فإذا رضي قومنا منها هذا القول وما يحمله من ملابسات ، ولم يدرك اصحاب العقول ما تقول من افتراء على علي وربه والرسول ، ولم تكن عندهم ألباب يتفحصون بها صدق القول وأعماهم الله وظلوا سواء السبيل نقول ما قاله الله تعالى ( صم بكم عمي فهم لا يفقهون ) ( صم بكم عمي فهم لا يبصرون ) .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                8 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X