المشاركة الأصلية بواسطة منجد غالي
اتهام مارية كانت بعد حادثة الافك في سنة تسعة هجرية
المشاركة الأصلية بواسطة منجد غالي
عبدالله بن ابي بن ابي سلول اختلف في هل اقيم عليه الحد ام لم يقم
الروايات الموجودة انه اقيم عليه الحد وفي بعضها حد مرتين لكنها روايات مرسلة
اما الذي يقول انه لم يقم عليه الحد فيقول لان الروايات مرسلة وةالمرسل ضعيف فانه لم يقم عليه الحد وقالوا ان السبب في عدم اقامة الحد هو انه لم يصرح تصريحا بالقذف بل هو كان يحرض عليه من غير ان ياتي بالفاظ القذف فرد عليهم الطرف الاول ان روايات عدم تصريحه بالقذف هي روايات مرسلة ايضا فان اثبتم هذا المرسل وجب ايضا ان الحد اقيم عليه بالروايات المرسلة
اما باقي العصبة حسان وحمنة ومسطع فثت ان الرسول حدهم ثمانين جلدة على فريتهم وقد تابوا واعتذروا على فعلهم
وساتيك بالروايات لاحقا ان شاء الله
لكن مابين يدي الان هو استاذ مفسري الشيعة السيد الطبطبائي وهو راي ملزم لابي الفوارس عليه الالتزام به
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 15 - ص 100
قالت عائشة : فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسأل زينب ابنة جحش عن أمري فقال : يا زينب ماذا علمت أو رأيت ؟ فقالت : يا رسول الله أحمي سمعي وبصري ما علمت إلا خيرا ، قالت : وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعصمها الله بالورع ، وطفقت أختها حمنة تحارب لها فهلكت فيمن هلك من أصحاب الإفك . أقول : والرواية مروية بطرق أخرى عن عائشة أيضا وعن عمر وابن عباس وأبي هريرة وأبي اليسر الأنصاري وأم رومان أم عائشة وغيرهم وفيها بعض الاختلاف . وفيها أن الذين جاؤوا بالإفك عبد الله بن أبي بن سلول ومسطح بن أثاثة وكان بدريا من السابقين الأولين من المهاجرين ، وحسان بن ثابت ، وحمنة أخت زينب زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وفيها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعاهم بعد ما نزلت آيات الإفك فحدهم جميعا غير أنه حد عبد الله بن أبي حدين وإنما حده حدين لأنه من قذف زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان عليه حدان .
ثم يتكلم الطبطبائي عن روايات الشيعة ويبن ان دعوى انطباقها على حادثة الافك فيها نظر
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 15 - ص 103 - 105
وفي تفسير القمي في قوله تعالى : " إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم " الآية فإن العامة روت أنها نزلت في عائشة وما رميت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة وأما الخاصة فإنهم رووا أنها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عائشة . حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال قال : حدثني عبد الله بن بكير عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : لما هلك إبراهيم بن رسول الله صلى الله وآله وسلم حزن عليه حزنا شديدا فقالت عائشة : ما الذي ‹ صفحة 104 › يحزنك عليه ما هو إلا ابن جريح ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام وأمره بقتله . فذهب علي عليه السلام ومعه السيف وكان جريح القبطي في حائط فضرب علي عليه السلام باب البستان فأقبل جريح له ليفتح الباب فلما رأى عليا عليه السلام عرف في وجهه الغضب فأدبر راجعا ولم يفتح باب البستان فوثب علي عليه السلام على الحائط ونزل إلى البستان واتبعه وولى جريح مدبرا فلما خشي أن يرهقه ( 1 ) صعد في نخلة وصعد علي عليه السلام في أثره فلما دنا منه رمي بنفسه من فوق النخلة فبدت عورته فإذا ليس له ما للرجال ولا له ما للنساء . فانصرف علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له : يا رسول الله إذا بعثتني في الامر أكون كالمسمار المحمي في الوبر أم أثبت ؟ قال : لا بل تثبت . قال : والذي بعثك بالحق ما له ما للرجال وما له ما للنساء ، فقال : الحمد لله الذي صرف عنا السوء أهل البيت . وفيه في رواية عبيد الله بن موسى عن أحمد بن راشد عن مروان بن مسلم عن عبد الله بن بكير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر بقتل القبطي وقد علم أنها كذبت عليه أولم يعلم ؟ وقد دفع الله عن القبطي القتل بتثبيت علي عليه السلام فقال : بل كان والله علم ، ولو كان عزيمة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما انصرف علي عليه السلام حتى يقتله ، ولكن إنما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لترجع عن ذنبها فما رجعت ولاشتد عليها قتل رجل مسلم . أقول : وهناك روايات أخر تدل على مشاركة غيرها معها في هذا الرمي ، وجريح هذا كان خادما خصيا لمارية أهداه معها مقوقس عظيم مصر لرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأرسله معها ليخدمها .
وهذه الروايات لا تخلو من نظر :
أما أولا : فلان ما فيها من القصة لا يقبل الانطباق على الآيات ولا سيما قوله : " إن الذين جاؤوا بالإفك " الآية وقوله : " لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا " الآية ، وقوله : " تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم " الآية ، فمحصل الآيات أنه كان هناك جماعة مرتبط بعضهم ببعض يذيعون الحديث ليفضحوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان الناس يتداولونه لسانا عن لسان حتى شاع بينهم ومكثوا على ذلك زمانا وهم لا يراعون حرمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكرامته من الله ، وأين مضمون هذه الروايات من ذلك .
اللهم إلا أن تكون الروايات قاصرة في شرحها للقصة .
وأما ثانيا : فقد كان مقتضى القصة وظهور براءتها إجراء الحد ولم يجر ، ولا مناص عن هذا الاشكال إلا بالقول بنزول آية القذف بعد قصة الإفك بزمان .
تعليق