بوركت أخي الغالي عبد المؤمن و جزاك الله خير الجزاء

لظنك تتفق معي ان لفظ المولى هو لفظ متشابه مشترك بين الالفاظ
وبالتالي فهو مشكل علينا في الفهم فعلينا اذاً ان نعود الى فهم الذين خاطبهم رسول الله بهذا اللفظ ونعرف ماهو فهمهم للفظ لانهم اعلم بسب الحادثة والدافع الذي دفع الرسول الى هذا القول
فنحن اذا ما رجعنا لفهم جميع الصحابة مجتمعين باجماعهم فانهم لا شك ان معنى المولى عندهم كان الناصر والمحب
خصوصا اذا ايد هذا الفهم كتاب الله وسنة رسوله
فمن كتاب الله :
فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ }التحريم4
ومن السنة
وفي الصحيح: " والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إِليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين " وفي الصحيح أيضاً: أن عمر رضي الله عنه قال: يا رسول الله والله لأنت أحب إِلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال صلى الله عليه وسلم " لا يا عمر حتى أكون أحب إِليك من نفسك " فقال: يا رسول الله والله لأنت أحب إِلي من كل شيء حتى من نفسي، فقال صلى الله عليه وسلم " الآن ياعمر
وقال:
: ( أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسهمْ فَمَنْ تُوُفِّيَ وَعَلَيْهِ دَيْن فَعَلَيَّ قَضَاؤُهُ وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ ) أَخْرَجَهُ الصَّحِيحَانِ . وَفِيهِمَا أَيْضًا ( فَأَيّكُمْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَأَنَا مَوْلَاهُ )
بمعنى ناصره على قضاء دينه
ومن الاجماع فهم الصحابة واجماعهم
فالراجح بالتفسير لمعنى المولى هو الناصر والمحب بدليل كتاب الله وسنة رسوله واجماع الصحابة والمرجح هو اجماع الصحابة

وافضل الصلاة وازكى السلام على الحبيب محمد وعلى ال بيته الاطهار المنتجبين الاخيار . بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني ايها الشباب المؤمن :

ان هنالك طاعون على الانترنت اسمه محرفين الاسلام الصحيح الا وهم هؤلاء الذين يبثون الفكر الفاسد المنحرف المغاير لما جاء به القرأن الكريم و الرسول الاكرم الذي لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى (صلى الله عليه وعلى ال بيته )
فمنهم يا اخواني من يقول ان لا امامة لعلي بن ابي طالب( عليه السلام ) ومنهم من يقول ان النبوة والامامة لاتجتمع في بيت واحد ومنهم من يقول ان الامام صاحب العصر والزمان(عجل الله فرجه ) غير موجود!!!
ولكنهم الغافلين عن هذا فأن الغرب وأمريكا ( تحديداً ) يا اخواني لديهم ملف كامل عن الامام المهدي عليه السلام في الكونكرس او البنتاكون او في ملفاتهم السرية !! نعم يا اخواني لا تستبعدو هذا وانهم لا يفتقرون الا لصورته الشخصية !!!!! وان ما يسمى لديهم بقوات التدخل السريع هي قوة وضعتها امريكا تحسبا لظهور الامام الثاني عشر من ولد محمد المصطفى ( صلى الله عليه واله وسلم ) الذي سيكسر جبروتهم الشيطاني الزائف وسيخلص العالم والبشرية من ظلمهم وظلم من شابههم وتابعهم ...

ان المغزى من هذا يا ايها العرب المسلمين ان الغربي المحتل والمستعمر الا جنبي المستكبر الذي لا يدين بالأسلام دينا يعرف المنقذ للبشرية ويعرف الامام الثاني عشر من ولد رسول الله( صلى الله عليه اله) وانت المسلم المصلي والصائم والحاج والمزكي لنفسك لاتعرف !!!! يا ريت لو تسأل نفسك متى أعرف أمام زماني والمنقذ والمخلص للبشرية من الظلم والجبروت والكفر والفسوق الذي ملأ الارض ؟؟؟؟؟

انا لا اقصد العرب ولا اقصد المسلمين فقط وانما المؤمنين في ارجاء العالم (( قــــــــــــــــــــــــــــــــــاطبتاً ))



(((فلنعمل من اجل ان يكون الحق هو مسارالأسلام والمسلمين على مر الازمان والى انقضاء الامر بأذن الله تعالى ))))


ملاحظة ::: الموضوع مفتوح للنقاش الى ان يقتنع المقابل والفاصل والبرهان هو كتاب الله
وما روي عن صحاح المسلمين عن رسول الله ( صلى الله عليه واله ) في شأن أمامة علي بن ابي طالب
واولاده الأمة المعصومين عليهم ( صلاواة الله الكثيرة الدائمة ) والامام الحجة بن الحسن الامام المنتظر القائم المهدي ( عليه وأبأئه صلواة الله)

أخي "حب علي إيمان"

أوّلا يجب عليك أن تعلم بأن رسول الله أبلغ البلغاء, و أفصح الفصحاء, و إذا تكلّم أوضح الكلام للمخاطب.

فلقد جاء في البخاري عن أنس ،عن النبيّ " أنه كان إذا تكلَّم بكلمة أعادها ثلاثاً حتى تُفهم عنه"

و لقد جاء في كتاب الأذكار للنووي "كان كلام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كلاماً فصلاً يفهمه كلُّ مَن يسمعُه‏.‏"

أخي العزيز..

النبيّ في خطبة الغدير استنطق الناس على أساس آية "النبيّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم" التي أجمع مفسّروكم بأنها تخصّ الحكم كما تقدم في مشاركاتي السابقة.

و لم يستنطقهم على أساس آية "َإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ" التي تفضّلت بإدراجها.

و ذلك لأنه قال بصريح العبارة "ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟" و في رواية أحمد بن حنبل "ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجي أمهاتهم ؟" بما لا يدع مجالا للشكّ و لا للريب بأن الرسول الأعظم إنّما قصد الآية السادسة من سورة الأحزاب, لأنّه قال "و أزواجي أمهاتهم".

ثمّ و لتعلم بأن الرسول أقام الحجة ارجع إلى صحيح البخاري / كتاب التفسير / باب النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ :

حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ هِلاَلِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلاَّ وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ ‏{‏النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ‏}‏ فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ تَرَكَ مَالاً فَلْيَرِثْهُ عَصَبَتُهُ مَنْ كَانُوا، فَإِنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضِيَاعًا فَلْيَأْتِنِي وَأَنَا مَوْلاَهُ ‏"‏‏.

و تأمل إيضاح رسول الله حيث يقول بأنه ما من مؤمن إلا و هو أولى الناس به في الدنيا و الآخرة, و تأمل كيف أحالهم صراحة إلى الآية السادسة من سورة الأحزاب.

فإذا تأملت ذلك ووعيته.. فارجع إلى تفسير علمائكم المعتبرين لتلك الآية التي أجمعوا بأن المقصود منها هو الحكم.

ثمّ عد إلى الحديث أعلاه و ستجده يقول بصريح العبارة "فَإِنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضِيَاعًا فَلْيَأْتِنِي وَأَنَا مَوْلاَهُ " و ذلك لأن الحاكم هو من يأخذ ميراث الميت إن لم يكن له ورثة.

و ارجع أيضا إلى صحيح مسلم / كتاب الفرائض / باب مَنْ تَرَكَ مَالاً فَلِوَرَثَتِهِ :

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، قَالَ حَدَّثَنِي وَرْقَاءُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنْ عَلَى الأَرْضِ مِنْ مُؤْمِنٍ إِلاَّ أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِهِ فَأَيُّكُمْ مَا تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَأَنَا مَوْلاَهُ وَأَيُّكُمْ تَرَكَ مَالاً فَإِلَى الْعَصَبَةِ مَنْ كَانَ ‏"‏ ‏.‏

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِالْمُؤْمِنِينَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأَيُّكُمْ مَا تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيْعَةً فَادْعُونِي فَأَنَا وَلِيُّهُ وَأَيُّكُمْ مَا تَرَكَ مَالاً فَلْيُؤْثَرْ بِمَالِهِ عَصَبَتُهُ مَنْ كَانَ ‏"‏

فاعلم -فتح الله بصيرتك- بأن كلمة مولاه من خلال هذه الأحاديث الصحيحة تعني الحاكم و ذلك لإرتباطها بآية "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم"

و شكرا

سيد نوار الكربلائي شرّفتمونا بمروركم العطر, و نسألكم الدعاء.

تتمّة إلى الأخ "حب علي إيمان"...

و نجد أيضا بأن عليّا تصرّف في الغنائم دون الرجوع إلى الرسول فأنكر بريدة ذلك و طرح الموضوع على الرسول الذي لم يستنكر عمل عليّ و فسّر لبريدة القضيّة..

" يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه ".

و كعادة سيّدنا محمد في البيان, استنطق بريدة بالآية "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم" التي أجمع المفسرون بأنها تعطي الحكم لرسول الله في المؤمنين بأمر الله.

فلما أقرّها و قال "بلى" قال له "من كنت مولاه فعليّ مولاه" أي إن عليّا له أن يتصرّف في أموال الغنائم دون الرجوع إليّ لأنه الحاكم فيكم مثلي تماما.

يعني يا أخي العزيز..
لو كان طرح أهل السنة في هذه القضيّة صحيحا لوجب على الرسول استنكار ما أتى به علي ّ من عمل, و لوجب عليه أن يكتفي بقوله "من كنت مولاه فعليّ مولاه" لكي يتسنّى لهم تفسيرها بالمحبّ و الناصر.

أمّا و قد استشهد بالآية المحكمة التي أعطاه بها الله الحكم المطلق على المؤمنين, و لم ينكر فعل عليّ و قال من كنت مولاه فعليّ مولاه, فالمسألة أصبحت واضحة وضوح الشمس في كبد السماء.. كيف لا و قد كان كلام رسول اللّه كلاماً فصلاً يفهمه كلُّ مَن يسمعُه‏.

اقرأ مشاركتي هذه و التي قبلها بتمعّن و إخلاص نيّة و إرادة الفهم عن رسول الله لكي يتسنى لك معرفة الحقيقة إن شاء الله تعالى.

و صلّى الله على محمد و آله الطاهرين.