الــنــتــيــجــه :
كان من اسباب التهاون في قمع الفتنه ووأدها في مهدها نتائج مأساويه غاية في الخطوره ..
فلقد كان لرأي عليه السلام التمهل في القصاص ان خرج طلحة والزبير إلى البصرة ليقتلوا قتلة عثمان، قام بسبب ذلك حرب قتل فيها خلق. ...
دماء غزيره طاهره زكيه أريقت بسبب الخلاف في أمر هؤلاء ...
وقد تواترت الروايات في أن علي أنه كان يتفقد القتلى فرأى طلحة بن عبيد الله مقتولاً فجعل يمسح التراب عن وجهه وقد سالت دموعه عليه السلام وهو يترحم عليه .. وقال رحمة الله عليك عليك أبا محمد يعزّ عليّ أن أراك مجدولاً تحت نجوم السماء، ثم قال: إلى الله أشكو عُجَري وبُجَري ... ولا حول ولا قوة الا بالله ..
ولما جاءه (ابن جرموز) قاتل الزبير ومعه سيفه لعله يجد عنده حظوة فاستأذن عليه فقال علي (لا تأذنوا له وبشروه بالنار)، وفي رواية أن علياً قال: سمعت رسول الله يقول: بشر قاتل ابن صفية بالنار
وقال لما رأى سيف الزبير: طال ما فرج الكرب عن وجه رسول الله
وبعد انتهاء معركة الجمل ذهب علي إلى عائشة -رضي الله عنهما- فقال: (كيف أنت يا أُمّه ؟ قالت: بخير، قال: يغفر الله لكِ، قالت: ولك
وذكر الطبري أن علياً بلغه أن رجلين شتمـــا عائشــة -رضي الله عنها- فبعث القعقاع بن عمرو فأتى بهما، فقال: اضرب أعناقهما، ثم قال: لأنهكنهما عقوبة، فضربهما مائة مائة
هذه هي الفتنه التي أدمت القلوب ..
وانما ذكرت هذا لأبين شيئين على غاية من الأهميه وهما ..
أن الفتنه أدت الى نشوب قتال بين المؤمنين وسالت فيها دماء زكيه من الطائفتين وقتل فيها علي رجال يحبهم وخسر فيها رجال يحبهم ... رحمهم الله جميعا .. فلا ضغائن بينهم ولا بغضاء ..
وان القتال بينهم كان خلافا سياسيا بامتياز ولا يتحتم عليه اية أحكام شرعيه مطلقا ..
ونقل عن إسحاق بن راهويه بسنده إلى جعفر بن محمد عن أبيه قال: (سمع علي يوم صفين رجلاً يغلو في القول فقال: لا تقولوا إلا خيراً إنما هم قوم زعموا إنا بغينا عليهم، وزعمنا أنهم بغوا علينا فقاتلناهم).
وعن عبد الواحد بن أبي عون قال: (مر علي -وهو متوكئ على الأشتر- على قتلى صفين، فإذا حابس اليماني مقتول: فقال الأشتر: إنا لله وإنا إليه راجعون هذا حابس اليماني معهم يا أمير المؤمنين عليه علامة معاوية، أما والله لقد عهدته مؤمناً، قال علي: والآن هو مؤمن ...
وقد قدمنا ثناء معاويه على علي وحلفه بالله أنه لا ينازع عليا وان عليا أفضل منه ..
وقد روى أبو نعيم في حلية الأولياء أن ضرارة بن ضمرة الصُّدَائي دخل على معاوية فقال له: صف لي علياً، فقال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين، قال: لا أعفيك، قال: (أما إذ لابد فإنه كان والله بعيد المدى، شديد القوى، يقول فضلاً، ويحكم عدلاً...). وذكر كلاماً طويلاً في وصف علمه وشجاعته وزهده.
إلى أن قال: (فوكفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها، وجعل ينشفها بكمه، وقد اختنق القوم بالبكاء، فقال: كذا كان أبو الحسن رحمه الله ...
هذا خلاف شجر بين أعلام الصحابه وسالت فيها دماء طاهره زكيه ..
فقدر الله ما شاء ..
سيتبع :
معاناة علي وآل بيته ممن قتل عثمان ..
التحكيم والصلح ..
كان من اسباب التهاون في قمع الفتنه ووأدها في مهدها نتائج مأساويه غاية في الخطوره ..
فلقد كان لرأي عليه السلام التمهل في القصاص ان خرج طلحة والزبير إلى البصرة ليقتلوا قتلة عثمان، قام بسبب ذلك حرب قتل فيها خلق. ...
دماء غزيره طاهره زكيه أريقت بسبب الخلاف في أمر هؤلاء ...
وقد تواترت الروايات في أن علي أنه كان يتفقد القتلى فرأى طلحة بن عبيد الله مقتولاً فجعل يمسح التراب عن وجهه وقد سالت دموعه عليه السلام وهو يترحم عليه .. وقال رحمة الله عليك عليك أبا محمد يعزّ عليّ أن أراك مجدولاً تحت نجوم السماء، ثم قال: إلى الله أشكو عُجَري وبُجَري ... ولا حول ولا قوة الا بالله ..
ولما جاءه (ابن جرموز) قاتل الزبير ومعه سيفه لعله يجد عنده حظوة فاستأذن عليه فقال علي (لا تأذنوا له وبشروه بالنار)، وفي رواية أن علياً قال: سمعت رسول الله يقول: بشر قاتل ابن صفية بالنار
وقال لما رأى سيف الزبير: طال ما فرج الكرب عن وجه رسول الله
وبعد انتهاء معركة الجمل ذهب علي إلى عائشة -رضي الله عنهما- فقال: (كيف أنت يا أُمّه ؟ قالت: بخير، قال: يغفر الله لكِ، قالت: ولك
وذكر الطبري أن علياً بلغه أن رجلين شتمـــا عائشــة -رضي الله عنها- فبعث القعقاع بن عمرو فأتى بهما، فقال: اضرب أعناقهما، ثم قال: لأنهكنهما عقوبة، فضربهما مائة مائة
هذه هي الفتنه التي أدمت القلوب ..
وانما ذكرت هذا لأبين شيئين على غاية من الأهميه وهما ..
أن الفتنه أدت الى نشوب قتال بين المؤمنين وسالت فيها دماء زكيه من الطائفتين وقتل فيها علي رجال يحبهم وخسر فيها رجال يحبهم ... رحمهم الله جميعا .. فلا ضغائن بينهم ولا بغضاء ..
وان القتال بينهم كان خلافا سياسيا بامتياز ولا يتحتم عليه اية أحكام شرعيه مطلقا ..
ونقل عن إسحاق بن راهويه بسنده إلى جعفر بن محمد عن أبيه قال: (سمع علي يوم صفين رجلاً يغلو في القول فقال: لا تقولوا إلا خيراً إنما هم قوم زعموا إنا بغينا عليهم، وزعمنا أنهم بغوا علينا فقاتلناهم).
وعن عبد الواحد بن أبي عون قال: (مر علي -وهو متوكئ على الأشتر- على قتلى صفين، فإذا حابس اليماني مقتول: فقال الأشتر: إنا لله وإنا إليه راجعون هذا حابس اليماني معهم يا أمير المؤمنين عليه علامة معاوية، أما والله لقد عهدته مؤمناً، قال علي: والآن هو مؤمن ...
وقد قدمنا ثناء معاويه على علي وحلفه بالله أنه لا ينازع عليا وان عليا أفضل منه ..
وقد روى أبو نعيم في حلية الأولياء أن ضرارة بن ضمرة الصُّدَائي دخل على معاوية فقال له: صف لي علياً، فقال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين، قال: لا أعفيك، قال: (أما إذ لابد فإنه كان والله بعيد المدى، شديد القوى، يقول فضلاً، ويحكم عدلاً...). وذكر كلاماً طويلاً في وصف علمه وشجاعته وزهده.
إلى أن قال: (فوكفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها، وجعل ينشفها بكمه، وقد اختنق القوم بالبكاء، فقال: كذا كان أبو الحسن رحمه الله ...
هذا خلاف شجر بين أعلام الصحابه وسالت فيها دماء طاهره زكيه ..
فقدر الله ما شاء ..
سيتبع :
معاناة علي وآل بيته ممن قتل عثمان ..
التحكيم والصلح ..
تعليق