إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حديث انا مدينة العلم باسانيد حسان من كتب السنة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    2) محمد بن جعفر الفَيْدي عن أبي معاوية:
    ذكره هذهالرواية ابن معين كما سبق، وأخرجها الحاكم (3/127) عن محمد بن أحمد بن تميمالقنطري، ثنا الحسين بن فهم، ثنا محمد بن يحيى بن الضريس، ثنا محمد بن جعفر الفيديبه.
    قال الحاكم: ليعلم المستفيد لهذا العلم أن الحسين بن فهم بن عبد الرحمن ثقةمأمون حافظ.
    قلت: كذا قال هنا، ولكنه قال في موضع آخر: ليس بالقوي، وقال شيخهالدارقطني: ليس بالقوي. (انظر: اللسان 2/308-309)، فالظاهر أن توثيقه هنا هو أحدأخطائه الكثيرة في المستدرك، ولا ننسى ما ذكره ابن حجر أن الحاكم ألف كتابه في آخرعمره، وأنه لم يُمْلِ إلا نحو الربع من الكتاب، ثم توفي دون إملاء بقيته، وكثر فيالقدر الباقي التساهل والوهم، حتى إنه صحح لبعض من كذّبهم وضعّفهم في كتبه الأخرى،وهذا الحديث جاء في النصف الثاني من الكتاب.
    والقنطري ليّنه ابن أبي الفوارس،وأما الفيدي فقد روى الحاكم عن الدوري عن ابن معين توثيقه كما سبق، ولكن في النفسمنه، فقد رواه الخطيب (11/50) من طريق الدوري دون ذكر التوثيق، وليس في ما بينأيدينا من تاريخ الدوري المطبوع، وهذا الذي اعتمده المزي في التهذيب (18/79)، بلجاء في نقل ابن حجر عن مستدرك الحاكم في إتحاف المهرة (8/41): قد حدّث به محمد بنجعفر الفيدي وهو معه. والنص يحتمل التصحيف ويحتمل عدمه. كما قال عنه البزار: صالح. وذكره ابن حبان في الثقات، وهما متساهلان، بينما اتهمه الدارقطني نصًّا في تعليقاتهعلى المجروحين (179) بسرقة هذا الحديث من أبي الصلت، وتعمُّه تهمة جماعة من الحفاظبسرقة الحديث من أبي الصلت، وأنه لم يروه من الثقات أحد عن أبي معاوية، وقال ابنحجر في التهذيب: له أحاديث خولف فيها. وقال في التقريب: مقبول.
    وكما نرى أنالكلام تعارض فيه، فذُكر بنوع توثيق -على الخلاف المذكور في ثبوته- وجُرح، وقدفُسِّر الجرح بسرقة الحديث والمخالفة، فيُقَدّم كما هي القاعدة، بل جوَّز الألبانيفي الضعيفة (6/524) أن يكون هو بعينه جعفر بن محمد البغدادي الذي أشار مطين لكذبه -وتأتي روايته قريباً- ولكن انقلب اسمه، فإن الفيدي كوفي نزل بغداد، وكلاهما روىعنه مطين، فإن كان هو فيتأكد الجرح الشديد في حاله.
    وعلى كل حال فمع ضعف سندالحاكم وتعدد العلل فيه فإنه قد خولف:
    فرواه ابن محرز في معرفة الرجال (2/242) وابن المغازلي (128) عن محمد بن جعفر الفيدي، عن محمد بن الطفيل، عن أبي معاويةبه.
    وهذا أقوى من رواية الحاكم، وقد كشف علة أخرى، وهي أن الفيدي لم يسمعه منأبي معاوية، بل هناك واسطة بينهما، فسقطت حجة من اعتمد على متابعة الفيدي لأبيالصلت لتبرئته.
    وابن الطفيل هذا كوفي مستور، ولم أجد فيه توثيقاً معتبراً،فالظاهر أنه من المجاهيل والضعفاء الذين عمّهم الحفاظ بتهمة سرقة الحديث من أبيالصلت، أو أنه أُدخل عليه من قبل الكوفيين الشيعة -مخرج الحديث-، ولا سيما أنني لمأَرَ له عن أبي معاوية حديثاً غير هذا بعد البحث، فروايته عنه غريبة، بل رأيتُ ابنالطفيل يروي عن الأعمش عدة أحاديث بواسطة شريك وغيره، لا عن أبي معاوية (كما فيالمعجم الأوسط 2/275 و276 والكبير للطبراني 5/166 رقم 4970 وبحر الفوائد للكلاباذي 302 والسنة للالكائي 8/1389 وتالي تلخيص المتشابه 2/467)، والله أعلم.
    نعم، رُويأن ابن معين وثق ابن الطفيل (علل الخلال 121 منتخبه)، ولكن راويه عن ابن معين -محمدبن أبي يحيى- لا يُعرف، وتقدم الكلام عليه في الطريق السابقة، ولم يذكر التوثيق أحدمن رواة ابن معين المعروفين.

    تعليق


    • #62
      3) محمد بن الطفيل عن أبي معاوية:
      تقدم فيالرواية السابقة.

      4)
      جعفر بن محمد البغدادي عنه بنحوه: أخرجه الخطيب (7/172-173) -ومن طريقه ابن عساكر (42/381) وابن الجوزي (1/350)- من طريق الحافظمطين، قال: ثنا جعفر بن محمد البغدادي أبومحمد الفقيه -وكان في لسانه شيء- حدثناأبومعاوية به.
      قول مطين عن شيخه: "وكان في لسانه شيء"؛ إشارة إلى أنه يكذب، وقدكان بعض الحفاظ إذا أراد تكذيب راو: ذَكَره وأشار بيده إلى لسانه (انظر مثلاً: الجرح والتعديل 6/168 والضعفاء لأبي زرعة 360 و362 و676)، ولا سيما وقد قال مطينآخر روايته هذه: لم يرو هذا الحديث عن أبي معاوية من الثقات أحد، رواه أبوالصلتفكذّبوه.
      وقال ابن الجوزي: إن جعفر بن محمد البغدادي متهم بسرقة هذاالحديث.
      وحكم الذهبي في الميزان (1/415) على هذه الرواية بالوضع.
      وتقدم تجويزالإمام الألباني أن يكون جعفر هذا هو الفيدي المذكور قبل روايتين.

      5)
      عمر بنإسماعيل بن مجالد عنه بنحوه: أخرجه العقيلي (3/150) وابن أبي حاتم في الجرحوالتعديل (6/99) وابن بطة في الإبانة، والخطيب (11/204) وابن عساكر (42/381) وابنالجوزي في الموضوعات (1/351).
      وعمر هذا متروك، وكذبه ابن معين لحديثه هذا، وقال: حديث كذب ليس له أصل، ووافقه أحمد، والعقيلي، وابن عدي، وابن عساكر، كما أنكر حديثهأبوزرعة الرازي، وقال الدارقطني: إنه سرقه من أبي الصلت. (انظر: سؤالات ابن الجنيد 51 والعلل لعبد الله بن أحمد 3/9 والضعفاء لأبي زرعة 520-521 والكامل لابن عدي 5/67والتعليقات على المجروحين 179 وتاريخ الخطيب).

      6)
      أبو عبيد القاسم بن سلام،عنه: أخرجه ابن حبان في المجروحين (1/130) -ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/352)- عن الحسين بن إسحاق الأصبهاني، ثنا إسماعيل بن محمد بن يوسف الجبريني، عنأبي عبيد به.
      وإسماعيل هذا متهم بالكذب، وحكم ابن حبان أنه ممن يقلب الأسانيدويسرق الحديث. (انظر: اللسان 1/433)، وبه أعله ابن الجوزي.
      وله طريق أخرى أردأحالاً، فقال الدارقطني في تعليقاته على المجروحين (179): حدَّث به شيخ لأهل الريدجال، يقال له: محمد بن يوسف بن يعقوب، حدّث به عن شيخ له مجهول، عن أبي عبيدالقاسم بن سلام، عن أبي معاوية.

      7)
      الحسن بن علي بن راشد عنه بنحوه: أخرجهابن عدي (2/341 و5/67) -ومن طريقه ابن عساكر (42/379) وابن الجوزي (1/352)- عنالحسن بن علي العدوي، عن ابن راشد.
      والعدوي وضاع مشهور، وبه أعله ابن الجوزي،وقال ابن عدي في الموضع الأول: هذا حديث أبي الصلت الهروي عن أبي معاوية، على أنهقد حدث به غيره، وسرق منه من الضعفاء، وليس أحد ممن رواه عن أبي معاوية خير وأصدقمن الحسن بن علي بن راشد، والذي ألزقه العدوي عليه.
      وتكلم عليه ابن عدي فيالموضع الثاني بمعناه.

      8)
      إبراهيم بن موسى الرازي عنه بنحوه: رواه ابن جريرالطبري في تهذيب الآثار (ص105 مسند علي) عنه.
      قال ابن جرير: الرازي هذا ليسبالفراء، وقال: لا أعرفه، ولا سمعت منه غير هذا الحديث.
      قلت: فإن كان الراوي عنه -بل من لم نجد راويا عنه سواه- لا يعرفه فمن يعرفه؟ فهو نكرة مجهول، ويشمله اتهامالحفاظ بسرقة الحديث من أبي الصلت، وأنه لم يروه ثقة عن أبي معاوية.
      وهناكاحتمال –لكن فيه ضعفاً- أنه ذاك الجرجاني الذي أورد له ابن عدي حديثا منكرا عن أبيمعاوية. (انظر الكامل 1/272).

      9)
      موسى بن محمد الأنصاري الكوفي عنه: أخرجهخيثمة بن سليمان في حديثه (ص200) من طريق محفوظ بن بحر الأنطاكي، عن موسى، ولفظه: "أنا مدينة الحكمة وعلي بابها".
      قلت: موسى ثقة، ولكن الراوي عنه كذّبه أبوعروبة،وضعّفه مفسَّراً ابنُ عدي وابن طاهر، وشذّ ابن حبان فقال: مستقيم الحديث. فلعلهخفيت عليه حاله، ونص الذهبي في الميزان (3/444) أن هذا الحديث من بلاياه. وقال ابنالعجمي في الكشف الحثيث (610): إنه من وضعه وأكاذيبه.

      10)
      أحمد بن سلمةأبوعمرو الكوفي عنه بنحوه: أخرجه ابن عدي (1/189) ومن طريقه السهمي في تاريخ جرجان (65) وابن عساكر (42/142) وابن الجوزي (1/352).
      وأحمد هذا كذاب، وقال ابن عدي: وهذا الحديث يعرف بأبي الصلت الهروي عن أبي معاوية، سرقه منه أحمد بن سلمة هذا،ومعه جماعة ضعفاء.
      وقال أيضا (5/67): وحدث به أحمد بن سلمة الكوفي من ساكنيجرجان، وكان متهما، عن أبي معاوية كذلك. واتهمه بسرقة هذا الحديث من أبيالصلت.

      11)
      رجاء بن سلمة عنه بنحوه: رواه الخطيب (4/348) -ومن طريقه ابنعساكر (42/379) وابن الجوزي (1/351)- عن العتيقي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بنعبد الله الشاهد، حدثنا أبوبكر أحمد بن فاذويه بن عزرة الطحان، حدثنا أبو عبد اللهأحمد بن محمد بن يزيد بن سليم، حدثني رجاء به.
      وهذا موضوع، فشيخ العتيقي هوأبوالقاسم الثلاج: كذابٌ وضاع.
      والطحان ساق الخطيب هذا الحديث في ترجمته، ولميذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وأما شيخه فثقة.
      ورجاء قال عنه ابن الجوزي: إنهماتهموه بسرقة هذا الحديث. فإن ثبت السند إليه فالأمر كذلك، لحكم جماعة من الحفاظ أنكل من رواه عن أبي معاوية سرقه، وأنه لم يروه عنه ثقة.

      12)
      محمود بن خداشعنه: عزاه ابن الجوزي في الموضوعات (1/352) لابن مردويه من طريق الحسن بن عثمان، عنمحمود به.
      ومحمود ثقة، لكن البلية من الراوي عنه، فإنه كذاب يضع الحديث، وبهأعله ابن الجوزي.

      13)
      هشام عنه: ذكر الدارقطني في التعليقات على المجروحين (179) أن رجلا كذابا من أهل الشام رواه عن هشام، عن أبي معاوية.
      ولم يسم الرجل،ولا يهم معرفة اسمه ما دام كذاباً.

      فهذا ما وقفنا عليه من طرق إلى أبيمعاوية، ولم يثبت إليه منها شيئ عند التحقيق، بل كلها من طريق الكذابين والمجاهيل،فالأمر كما قال الحفاظ إنه لا يثبت عن أبي معاوية،ولميحدّث به عنه ثقة.
      والحديث عزاه السخاوي في الأجوبة المرضية (2/877) لأبي الشيخفي السنة من طريق أبي معاوية به.

      تعليق


      • #63
        الطريق الثانية:سعيد بن عقبة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعا بنحوه:
        أخرجه ابن عدي (3/412) -ومن طريقه ابن عساكر (42/380) وابن الجوزي (1/352)- عن أحمد بن حفصالسعدي، نا سعيد به.
        وهذا موضوع، فشيخ ابن عدي ضعيف صاحب مناكير، وقال الذهبي فيالميزان (2/153): لعله اختلقه.
        وسعيد هذا مظلم الأمر شديد الضعف، ويظهر أنهشيعي، فقال عنه ابن عدي: حدثنا عنه أحمد بن حفص السعدي وحده؛ عن جعفر بن محمدوالأعمش بما لا يتابع عليه. سألت عنه ابن سعيد [يعني ابن عقدة] فقال: لا أعرفه فيالكوفيين، ولم أسمع به قط. وكتب عني من حديثه بعضها. وأورد له ابن عدي هذا الحديثمع قصة في آل البيت، وحديث آخر عن آل البيت قال عنه: منكر الإسناد والمتن. ثم قال: وسعيد بن عقبة هذا لم يبلغني عنه من الحديث غير ما ذكرت، وهو مجهول غيرثقة.
        قلت: لم أجد لسعيد ذكراً في موضع آخر، وكل من جاء بعد ابن عدي ممن كتب فيالضعفاء والموضوعات فقد اعتمد على كلامه.
        والقاعدة أن الراوي إذا كان شبه مجهول،وليس له إلا روايات قليلة، وهي على قلتها منكرة، ولا يتابع عليها: فإنه شديد الضعفعلى أقل الأحوال، وانظر مثالاً في سؤالات البرذعي لأبي زرعة (2/512) والجرحوالتعديل (4/119).
        أما الغماري فبتر كلام ابن عدي الطويل في السعدي وشيخه، وقالفي جزئه: قال ابن عدي: سعيد بن عقبة مجهول. انتهى!
        وطريقٌ غريبةٌ هذه رجالُها،وهي من الأفراد إلى القرن الرابع: لا ينبغي التردد في بطلانها

        الطريق الثالثة:عثمان بن عبدالله العثماني، عن عيسى بن يونس، عنالأعمش به، بلفظ: "أنا مدينة الحكمة":
        أخرجه الآجري في الشريعة (1551) -ومنطريقه محمد بن يوسف الكنجي في كفاية الطالب (58 كما في نفحات الأزهار 10/165)- وابنعدي (3/412 و5/177) وعلّقه ابن حبان في المجروحين (2/102 وانظر تعليقات الدارقطني 183).
        وعلته عثمان هذا، فإنه كذاب.
        وأعل الحديث ابن حبان وابن عدي.
        أماعميل التتار الكنجي الرافضي فقال: هذا حديث حسن عال!
        وهذا أحد الأدلة على كونهحاطب ليل، وأنه لا عبرة بأحكامه.

        الطريق الرابعة: سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن الأعمش به.
        قال ابن عدي (3/412): حدثناه عنبعض الكذابين، عن سفيان به.
        وكفانا ابن عدي الحكم على هذه الرواية، على أن سفيانفيه كلام معروف.

        الطريق الخامسة: عبيد الله بن موسىعن الأعمش بسياق مغاير.
        أورده الديلمي في الفردوس (1/44) عن ابن عباس مرفوعابلفظ: "أنا ميزان العلم، وعلي كفتاه، والحسن والحسين خيوطه، وفاطمة علاقته، والأئمةمن أمتي عموده، يوزن فيه أعمال المحبين لنا والمبغضين لنا".
        وأسنده ابنه في مسندالفردوس مسلسلاً (كما في ذيل الموضوعات للسيوطي 59-60 وفيه سقوط) -وعنه أخطب خوارزمفي مقتل الحسين (107)- قال: أخبرني والدي، أخبرني عبد الرحيم بن محمد الفقيه بالري،وسألني أن لا أبذله، حدثنا حدثني أبوالفتح عبيد بن مردك، واستحلفني أن لا أبذله،حدثني يوسف بن عبد الله بأردبيل، واستحلفني أن لا أبذله، حدثني الحسن [خ: الحسين] بن صدقة الشيباني، واستحلفني أن لا أبذله، أخبرني أبي وسليمان بن نصر، واستحلفانيأن لا أبذله، حدثني إسحاق بن سيار، واستحلفني أن لا أبذله، حدثني عبيد الله بنموسى، واستحلفني أن لا أبذله، حدثني الأعمش، واستحلفني أن لا أبذله، حدثني مجاهد،عن ابن عباس به.
        قلت: هذا ظاهر الوضع سنداً ومتناً وتسلسلاً، ومن دون عبيد اللهلم أهتد لهم، فالبلاء من أحدهم، وهذا مخالف لمتن الرواية الأشهر عن الأعمش بهذاالإسناد في مدينة العلم، وحسبنا أن السيوطي -على تساهله الشديد- حكم عليهبالوضع.
        كما أن الحديث ضعفه السخاوي في المقاصد (189)، ونقل عبد الباقي اللكنويفي المناهل السلسلة (ص179) عن السخاوي في مسلسلاته ما يُفيد حكمه على الحديثبالوضع، ولم أجد الحكم في موضعه من مصورتي لكتابه.


        تعليق


        • #64
          الحاصلأنه لا يصح عن الأعمش من أي وجه،وهو منكر عنه باتفاق أئمة الحفاظبما فيهم ابن معين،إذ لم يحدّث عنه أحدٌ من حفاظ أصحابه، وهمكثر، أما رواية أبومعاوية دونهم عن الأعمش فلا تصح كما تقدم، ولو صحَّت لم تُقبل،لأن تفرد أبي معاوية بأصل لا يُقبل من طبقته على الصحيح، كيف وهو أصلٌ منكر سنداومتنا؟ وأنكره عنه تلميذاه أحمد وابن معين -في بعض النقول عنه-؟
          ثم إن من رُويعنه إثباته لأبي معاوية -وهو ابن معين- قد قال: أخبرني ابن نمير، قال: حدّث بهأبومعاوية قديما ثم كفّ عنه. كما في معرفة الرجال لابن محرز (1/79).
          قال المعلميفي حاشية الفوائد المجموعة (352): فلولا أنه عَلِم وهنه لما كفَّ عنه.
          على أناقدمنا مناقشة النقول المختلفة عن ابن معين، ورجحنا أن رأيه الأخير موافق تماماًلبقية الحفاظ، وقد حكم أبوزرعة ومطين وابن عدي وغيرهم أنه لم يروه ثقة عن أبيمعاوية، وهو ما تأكد بالتخريج، ولو كان ثابتا عن أبي معاوية وأنه حدَّث به قديمالوجدنا ولو راويا واحدا ثقة رواه عنه، وهذا ما لم يوجد!
          ثم إنه لو ثبت إلىالأعمش فإنه مدلس، وقد عنعن في جميع الطرق التي وقفت عليها، وروايته عن مجاهدبالذات فيها كلام كثير، وقال ابن معين -الذي يحتج ببعض قوله من يمشّي الحديث-: إنكل ما يرويه عنه لم يسمعه منه، وإنما هي مرسلة مدلَّسة.
          انظر تهذيب التهذيب (4/197)، وحاشية المعلمي على الفوائد المجموعة (ص351)، وجزء تخريج حديث أنا مدينةالعلم للكواري (ص9).
          كما أن تفرد الكوفيين الشيعة بالحديث -وهو يؤيد غلوهموبدعتهم، وعُرفوا بالوضع وسرقة الأحاديث لأجلها- علة بحد ذاتها، زاد عليها أن تفردهؤلاء الكوفيين جاء عن غير أهل بلدهم، فابن عباس مكي، ومجاهد مكي، ثم لم يوجدالحديث في مكة ولا الحجاز مع كثرة الآخذين عن ابن عباس ومجاهد، وتفرد بنقله مَنْ فيروايته عن مجاهد كلام كثير من الغرباء، فهذه أيضا علة قوية تطعن في الحديث.
          ثمإن جماعة آخرين نصُّوا أنه لا يصح هذا الحديث من جميع طرقه ووجوهه، ويأتي ذكرهم إنشاء الله.

          تعليق


          • #65
            وروي من وجهين تالفين آخرين إلى سعيد بن جبير عنابن عباس:
            الأول: ما رواه أبوعبدالغني الحسن بن علي، عن عبدالوهاب بنهمام، حدثني أبي، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليهوسلم قال: "أنا مدينة الجنة، وعلي بابها، فمن أراد الجنة فليأتها منبابها".
            رواه ابن المغازلي (127) والطوسي الرافضي في أماليه (1193) كلاهما منطريقه.
            وأبوعبدالغني كذاب وضاع، وقال ابن عدي: له أحاديث لا يُتابع عليها في فضلعلي.
            وعبدالوهاب شيعي، وفيه كلام على صدقه.
            وأما همام بن نافع فوثقه ابنمعين، ولكن لم يذكروا من الرواة عنه إلا ولده عبد الرزاق، ونص الذهبي أنه ما علمعنه راوياً سواه، كما لم يذكر أحد ممن ترجم لعبدالوهاب روايته عن أبيه، ولا رأيتذلك بالبحث، كما لم أر أحداً ذكر نافعاً برواية قط، فالظاهر أن السند من اختلاقاتوتركيبات أبي عبد الغني، والله أعلم.
            أما المتن فإنه مخالف للأشهر فيالرواية.

            الوجه الثاني: ما رواه ابن شاذان في مائة منقبة (18) من طريق سعدبن طريف، حدثني سعيد بن جبير، عن ابن عباس مرفوعا مطولا.
            وهذا موضوع متأخرا،وابن شاذان وضاع، وابن طريف رافضي رمي بالوضع، وقد رُوي أصل الحديث عنه، عن الأصبغبن نباتة، عن علي، وسيأتي.
            على أن في النفس من صحة أي كتاب ينفرد الرافضة بوجودهوإخراجه مما فيه أسانيد، لأنه جُرِّب عليهم وضع كتب كاملة بأسانيدها؛ ونسبتها إلىقدماء مصنفي ورواة الرافضة والمنسوبين للتشيع، ومن أمثلة ذلك كتاب شواهد التنزيلالمنسوب للحاكم الحسكاني، فهو موضوع جملة وتفصيلا، والحسكاني بريء منه ومن أسانيدهالمركبة.
            وكتاب مائة منقبة هذا تفرد بطرق كثيرة مركبة لا يرويها سواه، فلا يبعدأن يكون من جنس ما سبق، والله أعلم.
            ولهذا فإني وقفت على طرق منسوبة للحديثتفردت بها كتب الرافضة -مثل كتب المسمى عندهم الصدوق، والمفيد، وتفسير فرات، وعيونأخبار الرضا، وبشارة المصطفى للطبرسي، ووسائل الشيعة للعاملي، والمناقب لمحمد بنسليمان، ولابن حمزة الطوسي، وشواهد التنزيل، وغيرها- فأعرضتُ عنها رأساً تأسيًّابالحفاظ، فكلها موضوعات، ولا أصل لها مطلقاً، والرافضة أكذب الخلق قديماًوحديثاً.
            حتى أحمد الغماري -مصحح الحديث لتشيعه!- يقول في كتابه الجواب المفيد (52): أنا لا أثق في علم الشيعة الإمامية الروافض، لأنهم كذبة.. إلى أن قال: إلاأنهم لكذبهم وكذب مصادرهم وخبث مذهبهم لا أعتمد عليهم

            تعليق


            • #66
              وأما حديث علي بن أبي طالب،فله طرق:
              الطريق الأولى:حديث سلمة بن كهيل، وفيه اختلاف:
              فرواه الترمذي (3723) وابن جرير في تهذيب الآثار (104 مسند علي) عن إسماعيل بن موسى الفزاري، عنمحمد بن عمر الرومي، عن شريك، عن سلمة بن كهيل، عن سويد بن غفلة، عن الصنابحي، عنعلي مرفوعا بلفظ: "أنا دار الحكمة وعلي بابها".
              ورواه ابن عساكر (42/378) وابنحمويه الجويني في فرائد السمطين (كما في نفحات الأزهار 10/333) من طريق عبيد اللهبن محمد الكوفي، نا إسماعيل بن موسى، به، إلا أنه لم يذكر سويد بن غفلة.
              وتوبععلى هذا الوجه، فرواه القطيعي في جزء الألف دينار (216) وفي زوائد فضائل الصحابة (2/634 رقم 1081) وابن حبان في المجروحين (2/94 معلقا) وابن بطة في الإبانة –ومنطريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/349)- وأبونعيم في المعرفة (1/88 رقم 347 الوطن) وأبوطاهر السلفي في المشيخة البغدادية (25/أ) من طريق أبي مسلم إبراهيم بن عبداللهالكشي.
              ورواه الآجري في الشريعة (1550) من طريق بحير بن الفضل العنزي، كلاهما عنابن الرومي، عن شريك، عن سلمة، عن الصنابحي، عن علي مرفوعا بلفظ "مدينة العلم"، ليسفيه سويد بن غفلة.
              ورواه ابن المغازلي في المناقب (129) وابن عساكر (42/378) والذهبي في الميزان (2/251) من طريق سويد بن سعيد، عن شريك، عن سلمة، عن الصنابحي،عن علي، مرفوعا، ليس فيه سويد بن غفلة.
              ورواه أبونعيم في الحلية (1/64) -ومنطريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/349) ومحمد الكنجي في كفاية الطالب (118)- وابنالجزري في مناقب الأسد الغالب (29) من طريق الحسن بن سفيان، عن عبدالحميد بن بحر،عن شريك، عن سلمة بن كهيل، عن الصنابحي، عن علي.
              ورواه الآجري (1549) وابن بطةفي الإبانة (كما في تلخيص الموضوعات 256) –ومن طريقه ابن الجوزي (1/350)- عن ابنناجية، ثنا شجاع بن شجاع أبومنصور، عن عبدالحميد، عن شريك، عن سلمة، عن أبيعبدالرحمن، عن علي.
              ورُوي عن شريك عن سلمة، عن رجل، عن الصنابحي. ذكره الدارقطنيفي العلل (3/247).
              وروى بعضهم هذا الحديث عن شريك، ولم يذكروا فيه الصنابحي. قاله الترمذي (3723).
              ورواه يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن سويد بن غفلة، عنالصنابحي، ولم يسنده. ذكره الدارقطني في العلل (3/247).
              قلت: هذا بيان ما وقفتعليه من اختلاف على سلمة، ولا يثبت عنه ولا عن شريك، فالأسانيد إليهما كلهاواهية:
              فمحمد بن عمر الرومي ضعيف، وأنكر عليه هذا الحديث: البخاري، والترمذي فيالعلل الكبير (2/942) والسنن، وأبوحاتم الرازي في الجرح والتعديل (8/22)، وابن حبانفي المجروحين (2/94).
              وسويد بن سعيد صدوق في الأصل، إلا أنه عمي فصار يتلقن،وكان مدلسا، فلعله تلقنه من شيعي، أو دلّس الرومي أو ابن بحر.
              وعبدالحميد بن بحرهذا ضعيف جدا، ولا سيما عن شريك، كما أنه يسرق الحديث.
              ويحيى بن سلمة شيعيمتروك.
              قلت: ولو ثبت السند إلى شريك فهو ضعيف مدلس، وسلمة لم يسمع من الصنابحي،فالحديث بهذا الإسناد موضوع.
              قال الترمذي في العلل الكبير (699): سألتُ محمدا [يعني البخاري] عنه فلم يعرفه، وأنكر هذا الحديث.
              وقال الترمذي (انظر السنن 3723 والعلل الكبير 699): هذا حديث غريب منكر.. ولا نعرف هذا الحديث عن أحد منالثقات [عن] شريك.
              وقال ابن حبان في المجروحين (2/94): هذا خبر لا أصل له عنالنبي صلى الله عليه وسلم، ولا شريك حدَّث به، ولا سلمة بن كهيل رواه، ولا الصنابحيأسنده، ولعل هذا الشيخ بلغه حديث أبي الصلت عن أبي معاوية، فحفظه، ثم أقلبه علىشريك، وحدث بهذا الإسناد.
              وقال الدارقطني في العلل (3/248) بعد ذكر شيء منالاختلاف: والحديث مضطرب غير ثابت، وسلمة لم يسمع من الصنابحي.
              وذكره ابنالجوزي في الموضوعات كما تقدم.
              وحكم عليه الذهبي في الميزان (3/668) بالوضع.

              الطريق الثانية: علي بن موسى الرضا، عنآبائه، عن علي مرفوعا:
              رواه ابن النجار في تاريخه (ساق سنده في اللآلئ 1/335 وفينفحات الأزهار 10/157 عن مخطوط الذيل) من طريق علي بن الحسن بن بندار بن المثنى، ناعلي بن محمد بن مهرويه، نا داود بن سليمان الغازي، عن الرضا.
              وداود كذاب، ويروينسخة موضوعة عن الرضا، وابن بندار واه.
              وقد أولع الشيعة بوضع نسخ كثيرة على عليبن موسى الرضا وغيره من أهل البيت عن آبائهم، وقال الذهبي في الميزان (1/120): ما علمتُ للرضا شيئا يصح عنه. وأقره ابن حجر في اللسان (1/222).
              وانظر دفاع الذهبي عن الرضا في الميزان (3/158) بأن العلة في الرواةعنه، وكذلك أفاد ابن حجر في التقريب (4804).

              ورواه ابن المغازلي (126) والطوسي الرافضي في أماليه (1194) من طريق أبي المفضل محمد بن عبدالله بن المطلب،ثنا أحمد بن محمد بن عيسى سنة 310، ثنا محمد بن عبدالله بن عمر بن مسلم اللاحقي سنة 244، ثنا علي الرضا به.
              وابن المطلب هذا كذاب، وأحمد بن محمد بن عيسى أراهالقُمِّي الرافضي المترجم في اللسان (1/260)، فهو من تلك الطبقة، وذكر الرافضة منشيوخه من يسمى محمد بن عبد الله.
              وأما اللاحقي فذكره الخطيب ولم يورد فيه جرحاولا تعديلا، وله ذكر في كتب الرافضة.
              كما عزاه ابن الجوزي (1/350) لابن مردويهمن حديث الحسين بن علي عن أبيه، وقال: إن في سنده مجاهيل، ولم يتعقبه السيوطي فياللآلئ، ولم أجده في مسند علي لأوزبك (2/583-601) على استيعابه، ولا ذكره الذهبي فيتلخيص الموضوعات، مما يدل على شدة غرابته، ولا أستبعد أن يكون عين الطريق السابقةالتي أخرجها ابن المغازلي من طريق علي الرضا عن آبائه، فتلك فيها من يُجهل، وفيهاكذاب أيضا.
              وللتنبيه فقد تصحف الحسين بن علي في طبعة عبد الرحمن محمد عثمانللموضوعات (1/350) إلى الحسن، ووقع على الصواب في طبعة بوياجيلار المحققة على عدةنسخ (2/112).

              وبقيت طريق رواها الطوسي الرافضي في أماليه (964) من طريقأحمد بن حماد، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بنأبي طالب، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه مرفوعا، بلفظ: "أنا مدينة الحكمة، وهي الجنة،وأنت يا علي بابها، فكيف يهتدي المهتدي إلى الجنة، ولا يُهتدى إليها إلا منبابها"؟
              وهذا السند موضوع أيضا، فالجعفي وابن شمر واهيان، وأحمد بن حماد ضعيف،فضلا أن الطوسي راويه تركه الحفاظ وأعرضوا عنه، والمتن سخيف ظاهرالبطلان.

              تعليق


              • #67
                الطريق الثالثة:إسحاق بن محمد بن مروان،ثنا أبي، ثنا عامر بن كثير السراج، عن أبي خالد، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بننباتة، عن علي مرفوعا بلفظ: "أنا مدينة الجنة، وأنت بابها يا علي، كذب من زعم أنهيدخلها من غير بابها".
                رواه أبوالحسن علي بن عمر الحربي في أماليه (اللآلئ 1/335) –ومن طريقه ابن عساكر (42/378) والطوسي الرافضي في أماليه (622) - عن إسحاقبه.
                وهذا موضوع: سعد بن طريف والأصبغ متروكان، ورُميا بالوضع، ومحمد بن مروانشيعي متروك، وابنه لا يحتج به، ومن في السند سواهم لم أعرفهما، وسبق إلى ذلكالمعلمي في حاشية الفوائد المجموعة (ص352).
                وأفاد ابن عساكر أن هذا اللفظ غيرمحفوظ.

                الطريقان الرابعة والخامسة:عباد بن يعقوبالرواجني، عن يحيى بن بشار الكندي، عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني، عن أبي إسحاق،عن الحارث، عن علي.
                وعن عاصم بن [ضمرة]، عن علي مرفوعا، بلفظ: "شجرة أنا أصلها،وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمرها، والشيعة ورقها، فهل يخرج من الطيب إلا الطيب؟وأنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أرادها فليأت الباب".
                رواه الخطيب في تلخيصالمتشابه (1/308) ومن طريقه ابن عساكر (42/383) والكنجي في كفاية الطالب (الباب 58كما في نفحات الأزهار 10/164).
                وصدّره الخطيب بتضعيفه قائلا: يحيى بن بشارالكندي الكوفي، حدث عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني، وجميعا مجهولان.
                وقالالذهبي في الميزان (4/366): يحيى بن بشار الكندي شيخ لعباد بن يعقوب الرواجني، لايُعرف، عن مثله، وأتى بخبر باطل.
                قلت: وهو كما قال، والرواجني رافضي، والسندكوفي، فمن الظاهر أن الشيعة وضعوه بجهل، وذِكْرُهم في المتن دليل ذلك.
                على أن فيسنده عللا أخرى، وهي رواية عاصم عن علي، ورواية أبي إسحاق عن الحارث، وفيهما كلام،ثم الحارث الأعور متروك، لكن السند لم يثبت إليهم أصلا.

                الطريق السادسة:محمد بن مصفى، ثنا حفص بن عمر العدني، ثنا علي بنعمر، عن أبيه، عن جرير، عن علي:
                رواه ابن المغازلي (122)، وحفص هذا ضعيف، وقالعنه ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.
                وعلي بن عمر وجرير الضبي مجهولان، ومحمدبن مصفى وإن صرح بالتحديث عن شيخه إلا أنه يدلس تدليس التسوية، ولم يصرح بالتحديثفي جميع الإسناد، فالإسناد ضعيف جدا.

                الطريقالسابعة:الحسن بن محمد، عن جرير، عن محمد بن قيس، عن الشعبي، عنعلي:
                ذكره ابن الجوزي في الموضوعات (1/350) وعزاه لابن مردويه، وقال إن في سندهمحمد بن قيس، وهو مجهول، ولم يتعقبه السيوطي في اللآلئ، ولم يذكر أوزبك مصدرا آخرفي مسند علي (3/1272).
                وهذا سند مظلم، فالحسن وجرير لم أتبينهما، والشعبي لميسمع من علي إلا حديثا واحدا، وليس هذا. (انظر رسالة الكواري ص43-44).
                وأعلهالذهبي في تلخيص الموضوعات (256) بقوله: رُوي بإسنادفرد عن جرير.. الخ.
                قلت: ولا شك في بطلان هذه الطريق، وكذا الطريق التي سلفت لابن مردويه ضمن الطريقالثانية، والظن أن في سندهما عللا أخرى، وكفى دليلا على وضعهما تفرُّدُ ابن مردويهبهما في القرن الخامس.
                فالحاصل أن جميع طرقه عن عليإماموضوعات من رواية الكذابين، أو واهيات جدا من رواية المجاهيل، مع عللأخرى.

                تعليق


                • #68
                  وأما حديث جابر بن عبدالله:
                  فله عنهفي كتب السنة طريقان:
                  الطريق الأولى:
                  رواها ابن حبانفي المجروحين (1/152-153) وابن عدي (1/192) وأبوبكر ابن المقرئ في المعجم (188) والحاكم (3/127 و129 مفرقا) والخطيب (2/377 و4/218) وابن المغازلي (120 و125) وابنعساكر (42/226 و382) وابن الجوزي في الموضوعات (1/353) والكنجي في كفاية الطالب (58) والطوسي الرافضي في أماليه (1055) من طريق أحمد بن عبد الله الحراني، عن عبدالرزاق، ثنا سفيان الثوري، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبدالرحمن بن بَهْمانالتيمي، سمعت جابر بن عبد الله، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبيةوهو آخذ بيد عليّ: "هذا أمير البررة، قاتل الفجرة، منصورٌ من نصره، مخذولٌ منخذله"، ثم مد بها صوته: "أنا مدينة العلم، وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأتالباب".
                  قال ابن الجوزي: وقد رواه أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى المصري عن عبدالرزاق مثله بسواء، إلا أنه قال: "فمن أراد الحكم فليأت الباب".
                  قلت: هذا موضوع،أحمد الحراني ومتابعُه ابن حرملة كلاهما كذاب يضع الحديث، وبذلك أعله ابنالجوزي.
                  قال ابن حبان بعد أن ذكر أن الحراني يروي الأوابد والطامات عنعبدالرزاق؛ وساق له الحديث: هذا شيء مقلوب إسناده ومتنه معا.
                  وقال ابن عدي: حديثمنكر موضوع، لا أعلم رواه عن عبد الرزاق إلا أحمد بن عبد الله المؤدب هذا.
                  وأقرهابن عساكر (42/383) وابن كثير (7/359) في تاريخيهما.
                  وقال الخطيب في الموضعالثاني: لم يروه عن عبد الرزاق إلا أحمد بن عبد الله هذا، وهو أنكر ما حُفظعليه.
                  قلت: ولكن ذكر له ابن الجوزي متابعا كما تقدم، وهو أحمد بن طاهر بن حرملة،فالظاهر أنه سرقه من الحراني، وكلاهما كذاب! ونقل الخطيب عن أبي الفتح الأزدي أنالمتفرد به عبد الرزاق.
                  وقال الحاكم في الموضع الأول: إسناده صحيح! فتعقبهالذهبي قائلا: العجب من الحاكم في جرأته في تصحيحه هذا وأمثاله من البواطيل، وأحمدهذا دجال كذاب.
                  وقال الحاكم في الموضع الثاني: صحيح! فتعقبه الذهبي بقوله: بلوالله موضوع، وأحمد كذاب، فما أجهلك على سعة معرفتك!
                  وقال الذهبي في تلخيصالموضوعات (256): أحمد بن عبد الله المكتب متهم.
                  وحديث جابر عزاه السيوطي فيتاريخ الخلفاء (170) للبزار والطبراني في الأوسط من حديث جابر، ولم أجده فيهما، ولافي مجمع الزوائد، ولا في الأماكن الأخرى التي خرج السيوطي فيها الحديث، كاللآلئوالتعقبات، ولا ذكره أحد ممن خرج الحديث، فأظن هذا العزو وهماً.

                  الطريق الثانية:
                  أخرجها أبوالحسن بن شاذان الفضلي في خصائص علي (كما في اللآلئ 1/335) والدارقطني في المؤتلف والمختلف (2/624-625) -ومن طريقهالخطيب في تلخيص المتشابه (1/161-162) وابن عساكر (42/382)- عن أبي بكر محمد بنإبراهيم الأنماطي، حدثنا الحسين بن عبد الله (وعند بعضهم عبيد الله) التميمي، حدثناحُبَيب بن النعمان -ضمن قصة، في آخرها- حدثنا جعفر بن محمد، حدثني أبي، عن جدي، عنجابر بن عبد الله مرفوعا، بلفظ: "أنا مدينة الحكمة، وعلي بابها، فمن أراد المدينةفليأت إلى بابها".
                  وهذا موضوع، وإسناده مظلم كما قال ابن كثير في البدايةوالنهاية (11/96)، وحبيب بن النعمان قال الأزدي: له مناكير. وقال الخطيب: إنهأعرابي ليس بالمعروف. وقال المعلمي في حاشيته على الفوائد المجموعة (ص353): شيعيمجهول.
                  والحسين بن عبيد الله التميمي مجهول بالنقل كما قال العقيلي والخطيبوالذهبي، فالظاهر أنه علته، وقال المعلمي: مجهول واه.
                  وأما الأنماطي فوثقه يوسفالقواس، كما في تاريخ الإسلام (وفيات 318 ص567).

                  وثمةطريقأخرىتُروى عن عبيد بن أبي الجعد عن جابر، تفرد بها متأخروا الرافضة، ومضىالكلام على مفاريدهم، على أن سندها المذكور باطل أيضا، انظر رسالة الكواري (48).

                  تعليق


                  • #69
                    حديث أنس:
                    الطريقالأولى:قال محمد بن جعفر الشاشي: نا أبوصالح أحمد بن مزيد، نا منصور بنسليمان اليمامي، نا إبراهيم بن سابق، نا عاصم بن علي، حدثني، أبي، عن حميد الطويل،عنه مرفوعا بلفظ: "أنا مدينة العلم، وعلي بابها، وحلقتها معاوية"!
                    قال الألبانيفي الضعيفة (6/528 رقم 2955): "أخرجه محمد بن حمزة الفقيه في أحاديثه (214/2). قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم، مَن دون عاصم بن علي لم أعرف أحدا منهم، ووالد عاصم -وهو عليبن عاصم بن صهيب الواسطي- ضعيف، قال الحافظ: صدوق، يخطئ ويصر، ولستُ أشك أن بعضالكذابين سرق الحديث من أبي الصلت وركّب عليه هذه الزيادة انتصارا لمعاوية رضي اللهعنه بالباطل، وهو غني عن ذلك".
                    قلت: والأمر كما قال، وحديث أنس رواه الديلمي (1/44) أيضا بهذا اللفظ، وضعفه السخاوي في المقاصد الحسنة (189) وفي الأجوبةالمرضية (2/880).

                    الطريق الثانية:قال عمر بن محمدبن الحسين الكرخي: نا الحسين بن محمد بن يعقوب البردعي، نا أحمد بن محمد بن سليمانقاضي القضاة بنوقان، حدثني أبي، نا الحسن بن تميم بن تمام، عنه مرفوعا بلفظ: "أنامدينة العلم، وأبوبكر وعمر وعثمان سورها، وعلي بابها"!
                    رواه ابن عساكر (45/321) وقال: منكر جدا إسنادا ومتنا.
                    وقال الألباني في الضعيفة (6/526): بل باطل ظاهرالبطلان، من وضع بعض جهلة المتعصبين ممن ينتمون للسنة.
                    قلت: وهو كما قالا، ولمأهتد لرجاله.

                    تعليق


                    • #70
                      حديث أبي سعيد الخدري:
                      قالابن شاذان في مائة منقبة (94): حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن بهلولالموالي رحمه الله، حدثني محمد بن الحسين، حدثني عيسى بن مهران، حدثني عبيد الله بنموسى، حدثني خالد بن طهمان الخفاف، سمعت سعد بن جنادة العوفي يذكر أنه سمع زيد بنأرقم يقول: إنه سمع أبا سعيد الخدري يقول: إنه سمع النبي صلى الله عليه وآله يقول: "علي بن أبي طالب سيد العرب". فقيل: أليس أنت سيد العرب؟ قال: "أنا سيد ولد آدم،وعلي سيد العرب، من أحبه وتولاه أحبه الله وهداه، ومن أبغضه وعاداه أصمه اللهوأعماه، علي حقه كحقي، وطاعته كطاعتي، غير أنه لا نبي بعدي، من فارقه فارقني، ومنفارقني فارق الله، أنا مدينة الحكمة وهي الجنة، وعلي بابها، فكيف يهتدي المهتدي إلاالجنة إلا من بابها؟ علي خير البشر، من أبى فقد كفر".
                      وهذا موضوع بيّن الكذبوالتركيب، وفيه ثلاثة كذابين، وهم: ابن شاذان المؤلف، وابن البهلول، وشرهم عيسى بنمهران، فهو من جبال الرفض والكذب.
                      فضلا أن خالد بن طهمان اختلط.
                      وسبقت روايةأخرى مكذوبة عن عبيد الله بن موسى بمتن مغاير من حديث ابن عباس.

                      حديث ابن مسعود:
                      قال ابن عساكر (9/20) في ترجمة إسماعيلبن علي بن المثنى الاستراباذي الواعظ: أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الخطيب، حدثنيأبو الفرج الإسفرايني بلفظه غير مرة، قال كان ابن المثنى يعظ بدمشق، فقام إليه رجل،فقال: أيها الشيخ! ما تقول في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا مدينة العلم وعليبابها"؟ فقال: فأطرق لحظة، ثم رفع رأسه، وقال: نعم! لا يعرف هذا الحديث على التمامإلا من كان صدرا في الإسلام، إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا مدينة العلم،وأبوبكر أساسها، وعمر حيطانها، وعثمان سقفها، وعلي بابها".
                      قال: فاستحسنالحاضرون ذلك وهو يردده، ثم سألوه أن يخرج لهم إسناده، فأنعم، ولم يخرجه لهم!
                      ثمقال شيخي أبو الفرج الإسفرايني: ثم وجدت هذا الحديث بعد مدة في جزء على ما ذكره ابنالمثنى، فالله أعلم. أو كما قال.
                      قلت: إسماعيل هذا كذبه غير واحد؛ كما في اللسان (1/422).
                      وهذا الحديث أورده الديلمي في الفردوس (1/43-44)، ونص السخاوي فيالمقاصد الحسنة (189) أن الديلمي وابنه أورداه عن ابن مسعود دونإسناد.


                      تعليق


                      • #71
                        حديث عدة من الصحابة:
                        رواه الطوسيفي أماليه (1172) من طريق موضوعة على شريك، عن أبي إسحاق، عمرو بن ميمون الأودي، عنعدة من الصحابة -منهم حذيفة وكعب بن عجرة- مرفوعا، ضمن متن طويل مركب في الفضائل،وهو بيّن البطلان.
                        وفي سنده أبو المفضل محمد بن عبد الله، وهو كذاب.
                        وأنبّهمجدداً أن كتب الرافضة لا يوثق بأصولها فضلا عن مروياتها، وإنما ذكرت هذه الطريقتنبيهاً، وإلا فليس من صنيع أهل الحديث الاعتماد على كتب القوم.

                        وبذلك يتبيّن أن الحديث موضوع مكذوب، ولا تزيده كثرة طرقه إلا وهناً، هذامن جهة السند.
                        أما من جهة المتنفقد أبدع في الكلام عليه شيخ الإسلام ابنتيمية رحمه الله، وبيّن بطلانه من وجوه، فقال في منهاج السنة (7/515-517): "حديث (أنا مدينة العلم وعلي بابها) أضعف وأوهى، ولهذا إنما يُعد في الموضوعات، وإن رواهالترمذي، وذكره ابن الجوزي، وبيّن أن سائر طرقه موضوعة، والكذب يُعرف من نفس متنه،فإن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان مدينة العلم؛ ولم يكن لها إلا باب واحد؛ ولميبلّغ عنه العلم إلا واحد: فسد أمر الإسلام، ولهذا اتفق المسلمون على أنه لا يجوزأن يكون المبلّغ عنه العلم واحدا، بل يجب أن يكون المبلغون أهل التواتر الذين يحصلالعلم بخبرهم للغائب، وخبر الواحد لا يفيد العلم إلا بقرائن، وتلك قد تكونمنتفيةأو خفية عن أكثر الناس، فلا يحصل لهم العلم بالقرآن والسنن المتواترة، وإذا قالوا: ذلك الواحد المعصوم يحصل العلم بخَبَره؛ قيل لهم: فلا بد من العلم بعصمته أولا،وعصمتُه لا تثبت بمجرد خبره قبل أن يعلم عصمته، فإنه دور، ولا تثبت بالإجماع، فإنهلا إجماع فيها، وعند الإمامية إنما يكون الإجماع حجة لأن فيهم الإمام المعصوم،فيعود الأمر إلى إثبات عصمته بمجرد دعواه، فعُلم أن عصمته لو كانت حقا لا بد أنتعلم بطريق آخر غير خبره، فلو لم يكن لمدينة العلم باب إلا هو لم يثبت لا عصمته ولاغير ذلك من أمور الدين، فعُلم أن هذا الحديث إنما افتراه زنديق جاهل ظنه مدحاً، وهومطرق الزنادقة إلى القدح في دين الإسلام إذ لم يبلغه إلا واحد.
                        ثم إن هذا خلافالمعلوم بالتواتر، فإن جميع مدائن الإسلام بلغهم العلم عن الرسول من غير علي، أماأهل المدينة ومكة فالأمر فيهما ظاهر، وكذلك الشام والبصرة، فإن هؤلاء لم يكونوايروون عن علي إلا شيئا قليلا، وإنما كان غالب علمه في الكوفة، ومع هذا فأهل الكوفةكانوا يعلمون القران والسنة قبل أن يتولى عثمان، فضلا عن علي، وفقهاء أهل المدينةتعلموا الدين في خلافة عمر، وتعليم معاذ لأهل اليمن ومقامه فيهم أكثر من علي، ولهذاروى أهل اليمن عن معاذ بن جبل أكثر مما رووا عن علي، وشريح وغيره من أكابر التابعينإنما تفقهوا على معاذ بن جبل، ولما قدم علي الكوفة كان شريح فيها قاضيا وهو وعَبيدةالسلماني تفقها على غيره، فانتشر علم الإسلام في المدائن قبل أن يقدم علي الكوفة".. الخ.
                        ثم أسهب في بيان نشر الصحابة للعلم إلى (ص522)، فرحمه الله رحمة واسعة علىما قدَّم للسنّة وأهلها.
                        وقال العلامة المعلمي في حاشيته على الفوائد المجموعة (ص353): كل من تأمل منطوق الخبر ثم عرضه على الواقع عرف حقيقة الحال، واللهالمستعان.
                        وقال الإمام الألباني في الضعيفة (6/529): في متنه ما يدل على وضعه.. واستشهد بكلام شيخ الإسلام الآنف.

                        تعليق


                        • #72
                          أقوال طائفة من العلماء في الحديث:

                          أولا: من ضعفه.
                          ذُكر عنيحيى بن سعيدأنه قال: ليس لهذا الحديث أصل. (نقله الزركشي في الأحاديث المشتهرة 151 عن مسندالفردوس، ونقله من بعد الزركشي عنه، كالسيوطي في الدرر المنتثرة 38 والعجلوني فيكشف الخفاء).
                          قلت: يحيى من حفاظ أصحاب الأعمش، ولكن أخشى أن "سعيد" تصحيف من "معين"، فالعبارة عبارته، ولأن يحيى بن سعيد القطان توفي سنة 198، وهو شيخ أحمدوابن معين، ولو عرف الحديث لعلماه منه، ولما قالا: لم نسمع به قط، ولو تكلم بهالقطان لكان عمدة النقل في الحديث من قديم، ولجاء به مثل ابن عدي والخطيب وابنعساكر، ولا أظن الحديث وُضع إلا بعد وفاته، وذلك في الربع الأول من القرن الثالث،والله أعلم.
                          وقدقال ابن معين:هذا حديث كذب لا أصل له. وتقدم سياق الروايات عنه في الحديث.
                          وأقرهالإمام أحمد،وقال: ما سمعنا به. وقد تقدم أيضاً.
                          وقالالترمذيفي كتاب العلل (كما في التذكرة في الأحاديث المشتهرة 151 والمقاصد الحسنة): سألتمحمدا[يعني البخاري]عن هذا الحديث فأنكره، وقال: هذا حديثمنكر، وليس له وجه صحيح.
                          ولفظه في مطبوعة العلل الكبير (699): سألتُ محمداً عنهفلم يعرفه، وأنكر هذا الحديث.
                          وقالالترمذيفي الجامع (3723): هذا حديث غريب منكر.
                          وقالأبوزرعة الرازيفيالضعفاء (1/519-520): حديث ابن معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس: "أنا مدينةالحكمة وعلي بابها" كم من خلق قد افتضحوا فيه!
                          وقالأبوحاتمالرازيفي الجرح (8/22) عن حديث علي إنه منكر.
                          أما ما نقل السيوطي فيالدرر المنتثرة (38) وتبعه العجلوني في كشف الخفاء (1/235) من أن أبا حاتم قال: "لاأصل له" فلا أظنه الرازي، بل أراه أبا حاتم بن حبان، فإن العبارة له.
                          وقالأبوجعفر محمد بن عبد الله الحضرمي المعروف بمطين:لم يرو هذاالحديث عن أبي معاوية من الثقات أحد، رواه أبو الصلت فكذبوه. رواه الخطيب (7/172) ومن طريقه ابن عساكر (42/381).
                          وقالالعقيلي (3/149): لايصح في هذا المتن حديث.
                          وقال ابن حبان في المجروحين (2/94): هذا خبر لا أصل لهعن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شريك حدّث به، ولا سلمة بن كهيل رواه، ولاالصنابحي أسنده، ولعل هذا الشيخ بلغه حديث أبي الصلت عن أبي معاوية فحفظه ثم أقلبهعلى شريك وحدّث بهذا الإسناد.
                          وقال أيضاً (2/151): هذا شيء لا أصل له، ليس منحديث ابن عباس، ولا مجاهد، ولا الأعمش، ولا أبومعاوية حدّث به، وكل من حدث بهذاالمتن فإنما سرقه من أبي الصلت هذا؛ وإن أقلب إسناده.
                          ونقلهالسمعانيمحتجاً به في الأنساب (5/637 الثقافية).
                          وقالابن عدي (1/189): وهذا الحديث يعرف بأبي الصلت الهروي عن أبيمعاوية، سرقه منه أحمد بن سلمة هذا، ومعه جماعة ضعفاء.
                          وقال أيضا (2/341): هذاحديث أبي الصلت الهروي عن أبي معاوية، على أنه قد حدث به غيره، وسرق منه منالضعفاء، وليس أحد ممن رواه عن أبي معاوية خير وأصدق من الحسن بن علي بن راشد،والذي ألزقه العدوي عليه.
                          وقال أيضا (3/412): وهذا يروى عن أبي معاوية عنالأعمش، وعن أبي معاوية يعرف بأبي الصلت الهروي عنه، وقد سرقه عن أبي الصلت جماعةضعفاء.
                          وقال أيضا (5/67): والحديث لأبي الصلت عن أبي معاوية، وبه يُعرف، وعنديأن هؤلاء كلهم سرقوا منه.
                          وقال أيضا (5/177): وهذا الحديث في الجملة معضل عنالأعمش، ويروي عن أبي معاوية عن الأعمش، ويرويه عن أبي معاوية أبو الصلت الهروي،وقد سرقه من أبي الصلت جماعة ضعفاء.
                          وقالأبوالفتحالأزدي (كما في البداية والنهاية 11/96 دار هجر): لا يصح في هذا البابشيء.
                          وقالالدارقطنيفي تعليقاته على المجروحين (179): قيل إن أبا الصلت وضعه على أبي معاوية، وسرقه منه جماعة فحدثوا به عن أبي معاوية،منهم: عمر بن إسماعيل بن مجالد، ومحمد بن جعفر الفيدي، ورجل كذاب من أهل الشام حدثبه عن هشام عن أبي معاوية، وحدث به شيخ لأهل الري دجال يقال له محمد بن يوسف بنيعقوب، حدث به عن شيخ له مجهول، عن أبي عبيد القاسم بن سلام عن أبي معاوية.
                          وقالفي العلل (3/248) عن حديث علي: الحديث مضطرب غير ثابت.
                          وصدّرهابن عبدالبرفي الاستيعاب (بهامش الإصابة 8/155 وفي الطبعةالحفيظية 3/38) بلفظة روي بصيغة التمريض.
                          وقالابن العربيالمالكيفي أحكام القرآن (3/1114): هذا حديث باطل.
                          وأقرهالقرطبيفي تفسيره (9/336).
                          وحكممحمد بن طاهرالمقدسيفي معرفة التذكرة (308) بأنه كذب، وانظر ذخيرة الحفاظ له (1/500) والمغني عن حمل الأسفار (1/483).
                          وقالابن عساكرفيتاريخه (42/380) بعد أن سرد عدة طرق للحديث: كل هذه الروايات غير محفوظة، وهذاالحديث يُعرف بأبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي.
                          وختم تخريجه للحديث بالنقلالسابق عن العقيلي، وهو قوله: لا يصح في هذا المتن حديث.
                          وأوردهابن الجوزيفي الموضوعات (1/353 و355)، وقال: هذا حديث لا يصح منجميع الوجوه.. ثم ساق علل طرقه، وختم بقوله: والحديث لا أصل له.
                          وحكم عليهالسراج علي بن عمر القزوينيبالوضع في أحاديث موضوعةمستخرجة من مشكاة المصابيح (انظر آخر المشكاة 3/1774 و1777).
                          وقالالنوويفي تهذيب الأسماء واللغات (1/348): وأما الحديث المروي عنالصنابحي عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا دار الحكمة وعليبابها"، وفي رواية: "أنا مدينة العلم وعلي بابها" فحديث باطل.
                          وقالابن دقيق العيدفي شرح الإلمام (كما الأحاديث المنتشرة لزركشي 151والمقاصد الحسنة 189): الحديث لم يُثبتوه، وقيل إنه باطل، وقال الترمذي: حديثمنكر.
                          وقال شيخ الإسلامابن تيميةفي منهاج السنة (7/515-522 ومجموع الفتاوى 4/410): إنما يُعد في الموضوعات. وطوّل في بيان بطلانهمن جهة المتن بما لم يُسبق إليه كما تقدم، وأقره الذهبي في المنتقى منالمنهاج.
                          وحكم عليه بالوضع في أحاديث القصاص (78)، وهو في الفتاوى الكبرى (2/232) ومجموع الفتاوى (18/123 و377)، وفي الفتاوى العراقية (1/127).
                          وقالالذهبيفي تاريخ الإسلام (18/268): الحديث موضوع، ما رواهالأعمش.
                          وقال أيضا في تلخيص الموضوعات (256): هذا الحديث شُبِّه لبعض المحدّثينالسُّذَّج؛ فإنه موضوع، وله طرق كثيرة.. وجميع طرقه مطعون فيها.
                          وقال في تذكرةالحفاظ (4/1231-1232): هذا الحديث غير صحيح، وأبو الصلت هو عبد السلاممتهم.
                          وقال في الميزان (1/415): هذا موضوع.
                          وقالابن كثيرفي جامع المسانيد والسنن (مسند ابن عباس رقم 1940): عبد السلام بن صالحالهروي، وهو متروك. (وعنده تصحيف، ولعل الصواب ما أثبت)، واعتمد ضعفه في تاريخه (11/96).
                          وقالالهيثميفي مجمع الزوائد (9/114): فيه عبدالسلام بن صالح الهروي، وهو ضعيف.
                          ولمحدّث الهند الشاهعبدالعزيز بن ولي الله الدهلويجواب عن الحديث، وأنه موضوع.
                          وحكم عليهالعلامةالمعلّميبالوضع، وأفاد في تخريجه بحاشية الفوائدالمجموعة (349).
                          وقال سماحة الشيخابن بازفي التحفةالكريمة (19): إن جميع طرقه موضوعة بلا شك.
                          وقال الإمامالألبانيفي الضعيفة (2955): موضوع. وأفاد في تخريجه.
                          وضعفهشيخناعبد القادر الأرناؤوطفي تخريجه لجامع الأصول (8/657).
                          وللشيخ المعاصرخليفة الكواريجزء مفرد فيتخريج الحديث، توسع فيه وبذل جهداً كبيراً في تتبع طرق الحديث، واستفدت منه، وقالفي خاتمة بحثه: فالحديث إذاً لا يصح إسناداً ولا متناً، وهو منكر جدًّا.
                          كماتوسع في تخريجه شيخناسعد بن عبد الله الحميّدفي تخريجهلمختصر استدراك الذهبي على الحاكم (3/1370-1413 و1426)، واستفدت منه كذلك، وقد خلصإلى الحكم على الحديث بالوضع.
                          قلت: وتقدمت بعض الأحكام الأخرى ضمن الكلام علىالطرق.




                          الامام علي رضى الله عنه ليس بحاجة
                          الى احاديث ضعيفة او موضوعة




                          والله الموفق



                          تعليق


                          • #73
                            نعم قرأت اول رد لك وباقي ردودك ضعها مع الحليب واشربها

                            وكن رجلا وجاوب ولا تتهرب

                            ودع النسخ واللصق ولا تكن حامل اسفار وحاطب ليل

                            يا عراقي بطل ستة علماء سنة حسنو الحديث والحاكم صححه وعالم اخر صحح حديث انا دار الحكمة .............

                            اصبح المجموع ثمانية علماء سنة فهل هؤلاء العلماء جهلة بعلم الحديث والرجال؟


                            واين قواعد علم الحديث والجرح والتعديل عند المحسنين والمصححين للحديث وعند المضعفين له ؟

                            هل كل عالم له مبانيه الخاصة ام توجد مباني عامة ثابتة يسير عليها كل علماء السنة؟

                            تعليق


                            • #74
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد الوائلي
                              نعم قرأت اول رد لك وباقي ردودك ضعها مع الحليب واشربها

                              وكن رجلا وجاوب ولا تتهرب

                              ودع النسخ واللصق ولا تكن حامل اسفار وحاطب ليل

                              يا عراقي بطل ستة علماء سنة حسنو الحديث والحاكم صححه وعالم اخر صحح حديث انا دار الحكمة .............

                              اصبح المجموع ثمانية علماء سنة فهل هؤلاء العلماء جهلة بعلم الحديث والرجال؟


                              واين قواعد علم الحديث والجرح والتعديل عند المحسنين والمصححين للحديث وعند المضعفين له ؟

                              هل كل عالم له مبانيه الخاصة ام توجد مباني عامة ثابتة يسير عليها كل علماء السنة؟



                              بدء صراخ محمد الوائلي
                              شنو سالفتك عليك جن
                              اسمه ثمانية

                              هؤلاء العلماء ليسوا بجهلة . كل بن أدم خطاء

                              ثم المجلسي في كتابه مرآه العقول ضعف
                              ثلثي الكافي وهو اصح كتبكم

                              هدى أعصابك

                              تعليق


                              • #75
                                عراقي كن رجلا واجب عن الاسئلة الثلاثة ودع المهاترات وانا اعرف بالكافي ومراة العقول اكثر منك ولا يوجد ربط بين الكافي وبين الموضوع

                                توجد ثلاث اسئلة اجب عليها او اترك الموضوع

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X