إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ماهو دليلكم على ان كتابنا المقدس ليس محرف

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    بسم الله الرحمن الرحيم

    صديقي القبطي :
    سألتنا وأجبناك ، فأعرضت عن جوابنا كأنه لم يكن ، ما علاقة ما كتبته في مشاركتك الاخيرة بموضوعنا .

    على كل حال لا بأس من إبداء بعض الملاحظات على كلامك :
    المشاركة الأصلية بواسطة القبطي
    الكتاب الذي يؤمن به المسيحيون هو الكتاب المقدس الذي ترتكز عليه تعاليم الديانة المسيحية. وهو يحتوي على مجموع الكتب الموحى بها من الله، والمتعلقة بخلق الله للعالم، وتاريخ تعامل الله مع البشر وفدائه للخطاة، ومجموع النبوات عما حدث وسيحدث في العالم منذ خلقه حتى المنتهى. كما يحتوي على الشرائع الإلهية والتعاليم الروحية والنصائح الدينية والأدبية التي تناسب كل البشر في كل الأزمنة. ويضم الكتاب المقدس بين دفتيه جميع أنواع الكتابة من نثر وشعر، وتاريخ وقصص، وحِكَم وأدب وتعليم وإنذار وفلسفة وأمثال.


    ويُعتبر الكتاب المقدس مصدر الإيمان المسيحي، وفيه كل ما يختص بالإيمان والحياة الروحية والخبز اليومي للمؤمنين، والتعاليم الروحية التي تُنبِّر على محبة الله للإنسان، ومحبة الإنسان لله ولأخيه الإنسان، وتعامله معه في الحياة اليومية.

    ويُقسم الكتاب المقدس إلى قسمين مجموع أسفارهما 66 سفراً (بحسب الطبعة الإنجيلية).
    أ - العهد القديم: وهو مجموع ما كُتب من أسفار قبل مجيء المسيح، وعدد أسفاره 39 سفراً.
    ب - العهد الجديد: وهو مجموع ما كُتب من أسفار بعد مجيء المسيح، وعدد أسفاره 27 سفراً.
    ويُشار عادة إلى كتاب العهد الجديد، أي ما كُتب بعد المسيح بأنه "إنجيل الله" (رومية 1:1 و1تسالونيكي 2:2 و9 و1تيموثاوس 1 :11) أو "إنجيل المسيح" (مرقس 1:1 ورومية 1 :6ورومية 15 :19و1كورنثوس 9 :12وغلاطية 1 :7). كما أن هناك تسميات أخرى وردت في الكتاب المقدس منها: "إنجيل نعمة الله" (أعمال 20 :24) و"إنجيل السلام" (أفسس 6 :15). و"إنجيل الملكوت أو بشارة الملكوت" (متى 4 :23). إن كلمة "إنجيل" مشتقّة في أصل من اللغة اليونانية "إفانجيليون" ومعناها الحرفي "الخبر الطيّب" أو "الخبر السار" أو "البشارة المفرحة". والكلمة العربية لكلمة إنجيل هي "بشارة" وقد سُمي الإنجيل كذلك لأنه يحمل لنا الأخبار السارة عن الخلاص بواسطة المسيح، الذي جاء إلى العالم لأجل خلاص الخطاة وفدائهم من الخطية بواسطة موته على الصليب بدلاً عنهم. كما أن معنى كلمة "بشارة" بالعربية تعني "كتاباً رسولياً" يختص بحياة السيد المسيح على الأرض. فالكتاب الذي يؤمن به المسيحيون هو الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد.

    نسيت أن تكمل ما يلي :
    فالكتاب الذي يؤمن به المسيحيون هو الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ، الممتلئ بالافتراء على رسل الله وأنبيائه فيصورهم بالزناة وشاربي الخمور والخونة ، فمن حيث يحرم الزناة تجد أن أنبياء الكتاب المقدس زناة وأبناء زنى ، وهذا ما ثبت في عمود نسب المسيح كما في انجيل متى ولوقا كما بينت في ردي الأول وبانتظار بيانك وردك عليه .
    المشاركة الأصلية بواسطة القبطي
    يراود هذا السؤال أذهان الكثيرين فيتساءلون: هل هناك أربعة أناجيل أم إنجيل واحد؟ ولنبدأ أولاً بتعريف الإنجيل. فكلمة إنجيل بحدّ ذاتها تعني "بشارة" أو "خبر مفرح" وهي مترجمة عن اللغة اليونانية. وهناك أربعة أناجيل كُتبت، أو بالأحرى أربعة أسفار في العهد الجديد من الكتاب المقدس تسمى البشائر الأربع أو الأناجيل الأربعة، تحمل إلينا الأخبار السارة عن الخلاص بالمسيح. وقد كتب هذه الأسفار المطوّبون أصحاب الأناجيل الأربعة وهم: متى، مرقس، لوقا ويوحنا وهم من رسل المسيح. وهذه البشائر أو الأناجيل حملت أسماء كاتبيها، ومن أجل ذلك يُشار إليها بإنجيل متى، وإنجيل مرقس، ولوقا ويوحنا.




    لايوجد اختلاف بين الأناجيل بل ه الأناجيل أي البشائر المفرحة كتبها أربعة بشيرين، كلٌّ بلغته الخاصة وبطريقته الخاصة كما أُوحي إليه من الله. وهي كلها تشترك في موضوع واحد وهي أنها تتناول حياة المسيح وأقواله، وتحمل رسالة موحدة هي رسالة الخلاص بالمسيح.

    هل حقا لا يوجد اختلاف بين الاناجيل ، اذا كانت الاناجيل وهي وحي الله اختلفت في اباء المسيح ، بل اختلفت في حقيقة المسيح فتارة هو ابن الله وتارة ابن يوسف بن هالي وتارة ابن يوسف بن يعقوب وتارة لا أب له ، فأين الحقيقة وما هو الصدق وكيف يكذب الانجيل نفسه ، بل ويكذب العهد القديم الذي ورد فيه ان داود ابن الله كما في سفر المزامير !!!!!؟!!!!!

    الحقيقة ان الاناجيل لا اختلاف بينها من حيث انها كلها مصطنعة موضوعة من البشر كما صرحت يا زميلي القبطي ، والعجيب كل العجيب انه لا وجود لانجيل المسيح عليه السلام نفسه ! فلماذا ؟؟

    أما بشأن القرآن الكريم أقول لك :
    مهما أتيت بروايات ودلائل تريد اثبات تحريف القران من خلالها فلا يجدي نفعا ، لانك لا تستطيع ان تاتي بقران موجود لدى اي طائفة اسلامية مخالف للقران الذي بين ايدينا اليوم لا مما مضى ولا في الحاضر ، فجميع المسلمين متفقون على قران واحد ، ولا اعني اختلاف القراءت او اختلاف الرسم أو بعض الاخطاء الاملائية كما في النسخ المكتوبة سابقا باليد ، فهذا ليس خلاف في جوهر القران الكريم ، ونحن أيضا نتغاضى عن مثل هذا الخلاف فيما يخص حوارنا بخصوص تحريف الانجيل .

    أتمنى صديقنا القبطي في ردك القادم أن ترد على استشكالاتنا فيما يخص ولادة المسيح عليه السلام .

    تعليق


    • #32
      صديقي القبطي :
      هل تؤمن أن الآتي هو وحي الله ؟!


      سفر نشيد الأناشيد - الفصل الأول .
      1* نشيد الاناشيد لسليمان ، ليقبلني بقبل فيه ،! فان حبك أطيب من الخمر 2* أدهانك طيبة العرف ، واسمك دهن مهراق ، فلذلك أحبتك العذارى !!3* إجذبني وراءك فنجري ، قد أدخلني الملك أخاديره ، فنبتهج بك ونفرح ذاكرين حبك الذي هو أطيب من الخمر ، إن المستقين يحبونك 4* أنا سوداء لكني جميلة يا بنات أورشليم كأخبية قيدار ، كسرادق سليمان .......9* ما أجمل خديك بسموط ، وعنقك بخرز ...12* حبيبي باقة مر لي بين ثديي مبيته 13* حبيبي عنقود فاغية لي في كروم عين جدي .

      الفصل الثالث .
      1* في الليالي على مضجعي التمست من تحبه نفسي ، التمسته فما وجدته 2* أنهض وأطوف في المدينة في الشوارع وفي الساحات ألتمس من تحبه نفسي ، إني التمسته فما وجدته .

      ------------------
      إليك صديقي مناظرة جرت بين مولانا الامام علي بن موسى الرضا صلى الله عليه وعالم من علماء النصارى لعلها تنفعك ان كنت تبحث عن الحق .
      ثم التفت إلى جاثليق، فقال: يا جاثليق هذا ابن عمي علي بن موسى - ابن جعفر وهو من ولد فاطمة بنت نبينا، وابن علي بن أبي طالب عليهم السلام فأحب أن تكلمه وتحاجه وتنصفه، فقال الجاثليق، يا أمير المؤمنين كيف أحاج رجلا يحتج علي بكتاب أنا منكره ونبي لا أو من به. فقال له الرضا عليه السلام: يا نصراني فإن احتججت عليك بإنجيلك أتقر به؟! قال الجاثليق: وهل أقدر على دفع ما نطق به الإنجيل؟ نعم والله أقر به على رغم أنفي، فقال له الرضا عليه السلام: سل عما بدا لك وافهم الجواب، قال الجاثليق: ما تقول في نبوة عيسى عليه السلام وكتابه هل تنكر منهما شيئا؟ قال الرضا عليه السلام: أنا مقر بنبوة عيسى وكتابه وما بشر به أمته وأقر به الحواريون، وكافر بنبوة كل عيسى لم يقر بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم و بكتابه ولم يبشر به أمته، قال الجاثليق: أليس إنما تقطع الأحكام بشاهدي عدل؟
      قال: بلى، قال: فأقم شاهدين من غير أهل ملتك على نبوة محمد ممن لا تنكره النصرانية وسلنا مثل ذلك من غير أهل ملتنا، قال الرضا عليه السلام: الآن جئت بالنصفة يا نصراني، ألا تقبل مني العدل المقدم عند المسيح عيسى بن مريم، قال الجاثليق:
      ومن هذا العدل؟ سمه لي، قال: ما تقول في يوحنا الديلمي؟ قال: بخ بخ ذكرت أحب الناس إلى المسيح، قال: فأقسمت عليك هل نطق الإنجيل أن يوحنا قال: إن المسيح أخبرني بدين محمد العربي وبشرني به أنه يكون من بعده فبشرت به الحواريين فآمنوا به؟! قال الجاثليق: قد ذكر ذلك يوحنا عن المسيح وبشر بنبوة رجل وبأهل بيته ووصيه، ولم يلخص متى يكون ذلك ولم يسم لنا القوم فنعرفهم، قال الرضا عليه السلام: فأن جئناك بمن يقرء الإنجيل فتلا عليك ذكر محمد وأهل بيته وأمته أتؤمن به؟! قال: سديدا، قال الرضا عليه السلام لقسطاس الرومي:
      كيف حفظك للسفر الثالث من الإنجيل؟ قال: ما أحفظني له، ثم التفت إلى رأس الجالوت فقال له: ألست تقرء الإنجيل؟! قال: بلى لعمري قال: فخذ على السفر الثالث، فإن كان فيه ذكر محمد وأهل بيته وأمته سلام الله عليهم فاشهدوا لي وإن لم يكن فيه ذكره فلا تشهدوا لي، ثم قرأ عليه السلام السفر الثالث حتى إذا بلغ ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقف، ثم قال: يا نصراني إني أسألك بحق المسيح وأمه أتعلم أني عالم بالإنجيل؟!
      قال: نعم، ثم تلا علينا ذكر محمد وأهل بيته وأمته، ثم قال: ما تقول يا نصراني هذا قول عيسى بن مريم؟! فإن كذبت ما ينطق به الإنجيل فقد كذبت عيسى و موسى عليهما السلام، ومتى أنكرت هذا الذكر وجب عليك القتل لأنك تكون قد كفرت بربك ونبيك وبكتابك، قال الجاثليق: لا أنكر ما قد بان لي في الإنجيل وإني لمقر به، قال الرضا عليه السلام: اشهدوا على إقراره.
      ثم قال: يا جاثليق سل عما بدا لك، قال الجاثليق: أخبرني عن حواري عيسى بن مريم كم كان عدتهم؟ وعن علماء الإنجيل كم كانوا؟ قال الرضا عليه السلام:
      على الخبير سقطت، أما الحواريون فكانوا اثني عشر رجلا، وكان أفضلهم وأعلمهم ألوقا
      (1) في الإنجيل الموجود اليوم: لوقا بدون الألف في أوله.
      وأما علماء النصارى فكانوا ثلاثة رجال: يوحنا الأكبر بأج، ويوحنا بقرقيسيا، ويوحنا الديلمي بزجان وعنده كان ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكر أهل بيته وأمته وهو الذي بشر أمة عيسى وبني إسرائيل به.

      ثم قال عليه السلام: يا نصراني والله إنا لنؤمن بعيسى الذي آمن بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وما ننقم على عيسا كم شيئا إلا ضعفه وقلة صيامه وصلاته، قال الجاثليق: أفسدت والله علمك وضعفت أمرك، وما كنت ظننت إلا أنك أعلم أهل الإسلام، قال الرضا عليه السلام: وكيف ذلك؟! قال الجاثليق: من قولك: إن عيسا كم كان ضعيفا قليل الصيام قليل الصلاة، وما أفطر عيسى يوما قط ولا نام بليل قط. وما زال صائم الدهر، قائم الليل، قال الرضا عليه السلام: فلمن كان يصوم ويصلي؟! قال: فخرس الجاثليق وانقطع.
      قال الرضا عليه السلام: يا نصراني إني أسألك عن مسألة، قال: سل فإن كل عندي علمها أجبتك، قال الرضا عليه السلام: ما أنكرت أن عيسى كان يحيى الموتى بإذن الله عز وجل، قال الجاثليق: أنكرت ذلك من قبل أن من أحيى الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص فهو رب مستحق لأن يعبد(1) قال الرضا عليه السلام: فإن اليسع قد صنع مثل ما صنع عيسى(2) مشى على الماء وأحيى الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص فلم يتخذه أمته ربا ولم يعبده أحد من دون الله عز وجل، ولقد صنع حزقيل النبي عليه السلام(3) مثل ما صنع عيسى بن مريم عليه السلام فأحيا خمسة وثلاثين ألف رجل من بعد موتهم بستين سنة، ثم التفت إلى رأس الجالوت فقال له: يا رأس الجالوت أتجد هؤلاء في شباب بني إسرائيل في التوراة؟! اختارهم بخت نصر من سبي بني إسرائيل حين غزا بيت المقدس ثم انصرف بهم إلى بابل فأرسله الله عز وجل إليهم فأحياهم(4)

      (1) إنكاره يرجع إلى إذن الله، وكان عيسى بزعمه ربا مستقلا في ذلك.
      (2) في بعض التفاسير أن اليسع كان ابن عم الياس النبي ونبيا بعده على نبينا وآله وعليهما السلام.
      (3) هو الملقب بذي الكفل المدفون بقرية في طريق الكوفة إلى الحلة، وهي أرض بابل التي انصرف بخت نصر بسبايا بني إسرائيل إليها، وفيما اليوم بأيدي الناس، حزقيال.
      (4) حاصل القصة أن بخت نصر غزا بيت المقدس، فقتل بني إسرائيل بعضهم وأسر بعضهم، ثم اختار من الأسرى خمسة وثلاثين ألف رجل كلهم من الشباب، وأمر هؤلاء مذكور في قصص شباب بني إسرائيل، ثم نقلهم إلى بابل عاصمة مملكته، ثم ماتوا أو قتلوا في زمنه أو بعده، ثم أرسل الله عز وجل حزقيل إلى بابل فأحياهم بإذنه تعالى.

      ------------------------

      هذا في التوراة لا يدفعه إلا كافر منكم(1) قال رأس الجالوت: قد سمعنا به و عرفناه، قال: صدقت، ثم قال عليه السلام: يا يهودي خذ على هذا السفر من التوراة فتلا عليه السلام علينا من التوراة آيات، فأقبل اليهودي يترجح لقراءته ويتعجب(2) ثم أقبل على النصراني فقال: يا نصراني أفهؤلاء كانوا قبل عيسى أم عيسى كان قبلهم؟!

      قال: بل كانوا قبله، قال الرضا عليه السلام: لقد اجتمعت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسألوه أن يحيي لهم موتاهم، فوجه معهم علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له: اذهب إلى الجبانة فناد بأسماء هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم بأعلى صوتك يا فلان و يا فلان ويا فلان يقول لكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله: قوموا بإذن الله عز وجل، فقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم، فأقبلت قريش تسألهم عن أمورهم، ثم أخبروهم أن محمد قد بعث نبيا، وقالوا: وددنا أنا أدركناه فنؤمن به ولقد أبرأ الأكمه و الأبرص والمجانين وكلمه البهائم والطير والجن والشياطين ولم نتخذه ربا من دون الله عز وجل، ولم ننكر لأحد من هؤلاء فضلهم، فمتى اتخذتم عيسى ربا جاز لكم أن تتخذوا اليسع وحزقيل ربا لأنهما قد صنعا مثل ما صنع عيسى من إحياء الموتى، وغيره أن قوما من بني إسرائيل هربوا من بلادهم من الطاعون وهم ألوف حذر الموت فأماتهم الله في ساعة واحدة، فعمد أهل تلك القرية فحظروا عليهم حظيرة فلم يزالوا فيها حتى نخرت عظامهم وصاروا رميما، فمر بهم نبي من أنبياء بني إسرائيل فتعجب منهم ومن كثرة العظام البالية، فأوحى الله إليه أتحب أن أحييهم لك فتنذرهم؟ قال: نعم يا رب، فأوحى الله عز وجل إليه أن نادهم، فقال:
      أيتها العظام البالية قومي بإذن الله عز وجل فقاموا أحياء أجمعون ينفضون التراب
      (1) في كتاب حزقيال الموجود اليوم إشارة إلى ذلك، وإطلاق التوراة عليه مجاز، أو كان ذلك فيما أنزل على موسى إخبارا عما سيقع.
      (2) يترجح بالحاء المهملة في آخرها من الأرجوحة أي يميل يمينا وشمالا، وفي نسخة (ه‍) - بالجيمين - أي يضطرب.


      عن رؤوسهم(1). ثم إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن حين أخذ الطيور وقطعهن قطعا ثم وضع على كل جبل منهن جزءا ثم ناديهن فأقبلن سعيا إليه، ثم موسى بن عمران وأصحابه والسبعون الذين اختارهم صاروا معه إلى الجبل فقالوا له: إنك قد رأيت الله سبحانه فأرناه كما رأيته، فقال لهم: إني لم أره، فقالوا: لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة، فأخذتهم الصاعقة فاحترقوا عن آخرهم وبقي موسى وحيدا، فقال: يا رب اخترت سبعين رجلا من بني إسرائيل فجئت بهم وأرجع وحدي، فكيف يصدقني قومي بما أخبرهم به، فلو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أفتهلكنا بما فعل السفهاء منا، فأحياهم الله عز وجل من بعد موتهم، وكل شئ ذكرته لك من هذا لا تقدر على دفعه لأن التوراة والإنجيل والزبور والفرقان قد نطقت به، فإن كان كل من أحيى الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص والمجانين يتخذ ربا من دون الله فاتخذ هؤلاء كلهم أربابا، ما تقول يا نصراني؟! قال الجاثليق:

      القول قولك ولا إله إلا الله.
      ثم التفت عليه السلام إلى رأس الجالوت فقال: يا يهودي أقبل علي أسألك بالعشر الآيات التي أنزلت على موسى بن عمران عليه السلام هل تجد في التوراة مكتوبا نبأ محمد وأمته: إذا جاءت الأمة الأخيرة أتباع راكب البعير يسبحون الرب جدا جدا تسبيحا جديدا في الكنائس الجدد، فليفرغ بنوا إسرائيل إليهم وإلى ملكهم لتطمئن قلوبهم، فإن بأيديهم سيوفا ينتقمون بها من الأمم الكافرة في أقطار الأرض، هكذا هو في التوراة مكتوب؟! قال رأس الجالوت: نعم إنا لنجده كذلك، ثم قال:
      للجاثليق: يا نصراني كيف علمك بكتاب شعيا؟ قال: أعرفه حرفا حرفا، قال الرضا عليه السلام لهما: أتعرفان هذا من كلامه: (يا قوم إني رأيت صورة راكب الحمار لابسا جلابيب النور، ورأيت راكب البعير ضوؤه مثل ضوء القمر)؟ فقالا: قد قال ذلك شعيا، قال الرضا عليه السلام: يا نصراني هل تعرف في الإنجيل قول عيسى: إني
      --------------
      (1) المشهور بين المفسرين والمذكور في بعض الأخبار أن هذا النبي هو حزقيل، ولا استبعاد في كون القصتين له.

      ذاهب إلى ربي وربكم والفارقليطا جاء(1) هو الذي يشهد لي بالحق كما شهدت له، وهو الذي يفسر لكم كل شئ، وهو الذي يبدي فضائح الأمم، وهو الذي يكسر عمود الكفر؟ فقال الجاثليق: ما ذكرت شيئا مما في الإنجيل إلا ونحن مقرون به، فقال: أتجد هذا في الإنجيل ثابتا يا جاثليق؟! قال: نعم.

      قال الرضا عليه السلام: يا جاثليق ألا تخبرني عن الإنجيل الأول حين افتقدتموه عند من وجدتموه ومن وضع لكم هذا الإنجيل؟ قال له: ما افتقدنا الإنجيل إلا يوما واحدا حتى وجدنا غضا طريا فأخرجه إلينا يوحنا ومتى، فقال الرضا عليه السلام: ما أقل معرفتك بسر الإنجيل وعلمائه، فإن كان كما تزعم فلم اختلفتم في الإنجيل إنما وقع الاختلاف في هذا الإنجيل الذي في أيديكم اليوم فلو كان على العهد الأول لم تختلفوا فيه، ولكني مفيدك علم ذلك، اعلم أنه لما افتقد الإنجيل الأول اجتمعت النصارى إلى علمائهم فقالوا لهم: قتل عيسى بن مريم عليه السلام وافتقدنا الإنجيل وأنتم العلماء فما عندكم؟
      فقال لهم ألوقا ومر قابوس: إن الإنجيل في صدورنا، ونحن نخرجه إليكم سفرا سفرا في كل أحد، فلا تحزنوا عليه ولا تخلوا الكنائس، فإنا سنتلوه عليكم في كل أحد سفرا سفرا حتى نجمعه لكم كله، فقعد ألوقا ومر قابوس(4) ويوحنا ومتى ووضعوا لهم هذا الإنجيل بعد ما افتقدتم الإنجيل الأول، وإنما كان هؤلاء الأربعة تلاميذ التلاميذ الأولين، أعلمت ذلك؟ قال الجاثليق: أما هذا فلم أعلمه وقد علمته الآن، وقد بان لي من فضل علمك بالإنجيل وسمعت أشياء مما علمته
      -----------------
      (1) في البحار وفي نسخة (ب) و (ه‍) (البارقليطا) بالباء مكان الفاء.


      (4) في الإنجيل الذي اليوم بأيدي الناس: لوقا، مرقس.


      شهد قلبي أنها حق فاستزدت كثيرا من الفهم.

      فقال له الرضا عليه السلام: فكيف شهادة هؤلاء عندك؟ قال: جائزة، هؤلاء علماء الإنجيل وكل ما شهدوا به فهو حق، فقال الرضا عليه السلام للمأمون ومن حضره من أهل بيته ومن غيرهم: اشهدوا عليه، قالوا: قد شهدنا، ثم قال للجاثليق:
      بحق الابن وأمه هل تعلم أن متى قال: (إن المسيح هو ابن داود بن إبراهيم بن إسحاق بن يعقوب بن يهودا بن حضرون، وقال مرقابوس في نسبة عيسى بن - مريم: (إنه كلمة الله أحلها في جسد الآدمي فصارت إنسانا)، وقال ألوقا: (إن عيسى ابن مريم وأمه كانا إنسانين من لحم ودم فدخل فيهما روح القدس)؟ ثم إنك تقول من شهادة عيسى على نفسه: حقا أقول لكم يا معشر الحواريين: إنه لا يصعد إلى السماء إلا ما نزل منها إلا راكب البعير خاتم الأنبياء فإنه يصعد إلى السماء وينزل، فما تقول في هذا القول؟ قال الجاثليق: هذا قول عيسى لا ننكره قال الرضا عليهما السلام،: فما تقول في شهادة ألوقا ومر قابوس ومتى على عيسى وما نسبوه إليه؟(4) قال الجاثليق: كذبوا على عيسى، قال الرضا عليه السلام: يا قوم أليس قد زكاهم وشهد أنهم علماء الإنجيل وقولهم حق؟! فقال الجاثليق: يا عالم المسلمين أحب أن تعفيني من أمر هؤلاء، قال الرضا عليه السلام: فإنا قد فعلنا، سل يا نصراني عما بدا لك، قال الجاثليق: ليسألك غيري، فلا وحق المسيح ما ظننت أن في علماء المسلمين مثلك.
      -----------------
      (4) ألزم عليه السلام الجاثليق بالتنافي بين قوله عليه عيسى من أنه نزل من السماء وصعد إليها وقولهم عليه من أنه إنسان فإن الإنسان لم ينزل من السماء بل تكون في الأرض.

      تعليق


      • #33
        اخ موالى :

        احسنت الرد والله

        وانا عندى فقرات من التوراه والانجيل يصفون فيها ربهم بانه خروف .

        وان الخروف هو رب الارباب وهو الجالس على العرش .

        فهل هذا كلام مقدس ؟

        ننتظر رد الزميل المحترم القبطى .

        تعليق


        • #34
          اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

          مازلنا بانتظارك زميلنا القبطي لنكمل الحوار

          -----------------------------------------

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
          ردود 2
          12 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
          بواسطة ibrahim aly awaly
           
          يعمل...
          X