المشاركة الأصلية بواسطة مسلم حق
اللهم صلي على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين ،
بدايةً .. نقول لك :
معذرةً إن كُنا قد أثقلنا على عقلِك الذي قدر الله عليه .. في أننا قد بينّا أمراً ما كان ينبغي أن نُبيّنه لأمثالك .. لأنهُ ولأنك مُصرّ على الإستكبار بغير حقّ .. فأترُك الآن موضوع صلاة رب العِزة وملائِكته على أهل البيت .. عليهم السلام .
فكان يجب أن نُخاطبك أو نناظِرك ونحكُمك فقط .. فيما سألت أنت .. ولا نزيد عليه ( وقد عوقِبنا على ذلك والحمد لله ) .. فخاطبناك بما لا ولم ولن يتحمله أو يستوعِبه عقول أمثالكم ؟!
ولأن هذا الموضوع .. أي موضوع صلاة الله وملائِكتة المُرسلين على أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والتسليمات .. خارج سؤالك وموضوعنا .. فلا يحِق لك أن تُطيل المُناظرة أو السؤال عنه الآن .
وقد اُمرنا أن نُخاطِب الناس ونُخاطِبكم ( فقط ) على قدر عقولكم !!
فمعذِرة إلى الله .. إن كُنا قد تكلّمنا فيما لا ولم ولن تفهمه أو يفهمه أمثالكم ؟؟

وهوَ بعيد كُل البعد عن أصل هذه المُناظرة ..التي بيننا وبين عنيد عتيد مِثلك !!
نرجع الآن .. لإنهاء ما جئت به مِن سِحر بإستدلالك بآيات .. لم ولن تفهم بيانها .. فنُبينها تماماً أيضاً .
أنت أيها المُناظِر جئتنا بآيتين .. وظننت أنت جهلاً ما ظننته في بيانك العقيم السقيم .. وهما :
* ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .
و :
* ( قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد ) .
وهُنا سندحض لك تماماً مِن البيان الشافي لهُما بإذن الله .. أن مقولة ( أهل البيت ) لا علاقة لها مِن قريب أو مِن بعيد لِما ذهَبت أنت إليه بناء على ما ذهب جهابِذتكم الذين تعبدون إليه بغير عِلم ؟!
فنقول :
كُنا قد بيّنا أن البيت المقصود مِن الحق سُبحانه .. والذي له ( أهله ) .. هوَ بيت الله الحرام .. المُعرّف بألف ولام التعريف ، والذي عرّفه الله لعِباده المؤمنين الصادقين الحقّ .. في أربعة عشر آية .. فقال : ( البيت ) .. أي بيته الحرام .
إذاً .. كيف نفهم ونفقه الآيتان اللتان جئت أنت بهما .. وما هوَ حقيقة الخِطاب فيهما ؟؟
نقول :
في الآية الأولى .. آية التطهير :
وجه الحقّ سُبحانه الخِطاب لزوجات رسولنا الأعظم

هُنا وفي هذه الآية العظيمة المُبينة .. يُعطي جل شأنه تعليماته وأوامَِره للزوجات .. والسبب في إعطائهن تِلك التعليمات والأوامِر لِـ يُذهِب أي رِجس عن : أهل البيت ( بيت الله الحرام ) .. كيف ذلِك ؟؟
هكذا .. بياناً وشرحاً :
إن ( حرف توكيد ) .. ما ( ما قاله الله ) لهُن .. ما سببه ؟؟ .. فجاءت عِلة القول إن هذا .. ليُذهِب الرجس ( إن خالفوهُن ) عن : أهل بيته الحرام .. أهل البيت والذي منِهم رسولنا الأعظم .. وأنبياءه ورُسُله ( ويجب أن تعلم يقيناً أن أئِمتنا الأبرار الأطهار مِن رُسُل الله ) .. ولكِنهم ليسوا ( أنبياء ) .. نصّاً في بيانه ذلِك .. عِندما قال المولى لرسولنا الأعظم أنه :
رسول الله .. وخاتم ( النبيين ) .. ولم يقل أبداًً أنه ( خاتِم الرُسُل ) .. لأنه لكُل اُمّة رسول ( نصّاً ) أيضاً .
إذا الخُلاصة في بيان آية التطهير .. هوَ بياناً وتفصيلاً كما يلي :
( إن .. ما ) قاله الله .. مِن تعليمات للزوجات لـ يُذهِب الرجس عن أهل البيت ( بيته الحرام ) ويُطهِّرهُم تطهيرا .
فبعد تعليماته وأوامره للزوجات .. فقال سُبحانه .. إن ما قاله ( للزوجات ) ليُذهِب الرجس عن أهل البيت ( بيته الحرام ) ويُطهِرهم تطهيرا .
فقال : ( إنما يُريد الله ) أي الذي قاله لزوجاته سابقاً .. يُريد به لـ ( أي سببه وعِلته ) .. يُذهِب عن أهل البيت ( بيته الحرام ) الرجس ويُطهّرهم تطهيرا .. وهذا الرجس في مُخالفة الزوجات أو إحداهُن أو بعضهُن لِما قاله لهُن مِن تعليماته وأوامِره .
ونأتي الآن للآية الثانية :
ففيها كان هُناك خِطاب بين رُسُل الله مِن الملائِكة ، وبين زوجة أحد أنبياءه ( سيدنا إبراهيم ) .. والذي هوَ بلا مُنازع طبعاً مِن أهل ذلِك ( البيت ) .. وأوّل مَن وضع أساسه ( البُنياني ) فقط .. أمّا مكانه الإيماني فهو عِند كُل أنبياءه ورُسُله السابقين واللاحقين .
وعِندما كان الحديث بين الملائِكة المُرسلين وزوجة النبي إبراهيم

أعتقد يا مناظر بعد هذا البيان الشامِل والموضّح والشافي والكافي .. ليس أمامك ما تقوله أمام القُرّاء والمُتابعين .. إلا إن كُنت مِمّن هُم في القبور .. والذين قال لنا الحقّ عنهم : ( وما أنت بمُسمِع مَن في القبور ) .
وقد أطلنا كثيرا في الشرح والبيان .. ليفهم ما نقوله حتى الطفل في المرحلة الإبتدائيّة ؟!!

ثم ماذا ..... ؟؟
الأن ننتظِرك والقُراء والمتابعين ..........
تعليق