إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

خواطر وافكار حول الآية 55 من سورة المائدة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خواطر وافكار حول الآية 55 من سورة المائدة

    بسم الله الرحمن الرحيم


    ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ

    (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) المائدة

    الآية تقول أولا :

    وليكم الله - ووليكم رسوله - ووليكم الذين آمنوا

    بدأ بالله ( مفرد ) ثم بالرسول ( مفرد ) ثم بالذين آمنوا( جمع )

    بما ان انما تفيد الحصر لذلك قال تعالى :

    وحصر اولا الولاية لنفسه ثم اعطاهاوحصرها برسوله ثم اعطاهاوحصرها فى الذين آمنوا وهذا جمع وهل فى الجمع حصرا طيب آمنا بالله

    ثانيا قالت الآية:

    بعد ان قررت ان الله وليا والرسول وليا والذين آمنوا وليا

    قالت: والان جاء دور التولى

    ومن يتول الله - ومن يتول رسوله - ويتول الذين آمنوا

    عرفنا ولن نختلف فى تولى الله
    وعرفنا ولن نحتلف فى تولى رسول الله
    ولكن ان نتولى جميع المؤمنين فهذا غامض وغير معروف لان الامر غير منطقى كيف نتولى الجميع ؟

    لو قلنا اننا تولينا جميع الذين آمنوا

    فمن هو الذى من بعد الرسول لكى نتولاه ؟
    نحن تولينا جميع الذين آمنوا
    فياترى من من الذين آمنوا له حق التصرف والقيادة ؟

    ام ان الامر تولى فقط ؟
    ام ان القرآن عندما خصص وحصر الولاية لله ومن بعده الرسول ومن بعده الذين آمنوا كان يقصد شخصا بعينه نتولاه ؟
    لكنه لم يحدد وترك الامر للعشوائية هل هذا معقول؟

    ومع ذلك الرسول بين ووضح من المقصود بالذين آمنوا عندما قال وبدون شبهة ولا تلبيس
    ان وليكم من بعدى هو على بن ابى طالب

    وهذه الاحاديث ومن الصحاح صدع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالامر الذى يطيح بالخلفاء الراشدون واحدا تلو الآخر !!!





    يتبع









  • #2
    قال تعالى :

    " انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون.

    انما تفيد الحصر وهى بمعنى ليس الا

    الله تعالى هو الولى ويخاطب المؤمنين ويقول لهم بانه هو وليهم ويحصر الولاية له وانه هو الولى .

    ما معنى الولى ؟

    قال تعالى:
    "ام اتخذوا من دونه اولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير " سورة الشورى آية 9

    ويقول الله عن نفسه بانه هو ( لا اله الا هو )
    ويقول عن نفسه بانه ( رب العالمين)

    لاحظ استعمال الله كلمة الولى والمولى ومولاهم و وليهم والتى تدل على شموليه هذه الكلمة والتى تحوى الاله والرب وكل خصوصية لله وطبعا الله تعالى مولى الذين آمنوا فقط لقوله تعالى:

    "الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون" سورة البقرة آية 257

    وكلمة المولى يستخدمها الله فى يوم الحساب ليدلل على ان كلمة المولى والولى شاملة للالوهية والربوبية والمحبة والنصرة والتصرف والتحكم فى الامور وفى يوم الحساب وبعد ان عرف الكفار ان الله مولاهم الحق فهل يوجد مجال للنصرة والمحبة فى يوم الحساب.

    "ثم ردوا الى الله مولاهم الحق الا له الحكم وهو اسرع الحاسبين" سورة الأنعام آية 62

    "هنالك تبلو كل نفس ما اسلفت وردوا الى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون" سورة يونس آية 30

    ثم يقول لهم بعد ان بين لهم انه هو وليهم ثم قال ورسوله اى ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ايضا وليهم كما ان الله وليهم فالرسول وليهم ثم قال ان المؤمنين ايضالهم نفس الولاية الالهية التى اعطيت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

    اذن الله هو الولى وسيبقى الى الابد ولن يتبدل ولن يتغير وبما انه ولي اذن نحن المولى عليهم لانه ان وجد الولى وجد المولى عليه والا كيف يكون وليا ولا اتباع له يتولونه !

    وكذلك الرسول ولى و هو مولى علينا
    والسؤال؟
    هل يمكن ان نكون فى موقع الولى على رسول الله ؟

    وكذلك الذين آمنوا لهم ولاية كولاية الله ورسوله
    والسؤال:

    الله قسم المؤمنين الى قسمين قسم ولى وقسم مولى عليه

    حين قال:

    " انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا"

    حيث خاطب المؤمنين وقال لهم ان وليكم الذين آمنوا فثبت انه المؤمنين منهم ولى ومنهم مولى عليه
    والولى له ولاية الهية اخذها بالتبعية
    كما ان الله ولى
    والرسول ولى
    فالذين امنوا لهم نفس الدرجة

    مما يدل على ان الذين آمنوا هؤلاء لهم الولاية على غيرهم من المؤمنين
    وهم فى موقع الولى وغيرهم فى موقع المولى عليهم وهذا بنص القرآن .

    نكمل ان شاء الله لمعرفة المقصود من كلمة الولى .

    تعليق


    • #3
      قال تعالى :

      " انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون 55 ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون 56".

      ناخذ هذا الجزء من الآية الكريمة :

      " انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا"

      الخطاب موجه للذين آمنوا

      يقول اهل السنة ان الذين آمنوا هم جميع المؤمنين اى ان الآية تتحدث عن جميع المؤمنين حتى المخاطب منهم وعلى هذا الاساس تكون الآية:

      مع العلم ان فى الآية حصرا :

      لذلك نكتب ما قاله اهل السنة من ان الذين آمنوا هم كل المؤمنين .

      " انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا"
      " انما وليكم(ياايهاالذين آمنوا ) الله ورسوله والذين آمنوا"
      " انما وليكم(ياايها الذين آمنوا) الله ورسوله وانفسكم "
      " انما وليكم(ياايها الذين آمنوا) الله ورسوله وكل المؤمنين"
      " انما وليكم(ياايها الذين آمنوا) الله ورسوله وكل المؤمنين الى قيام الساعة"

      فياترى هل يقى للحصر اثرا ؟

      نكمل ان شاء الله

      تعليق


      • #4

        ( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا )
        قلنا انما تفيد الحصر وهى بمعنى ليس الا
        ما معنى الولى فى الآية ؟
        هل الولى فيها بمعنى المحب والناصر ؟
        او ان الولى فيها بمعنى المتصرف بالشئون ؟


        المهم

        اذا كانت الولاية فى الآية بمعنى الناصر والمحب فلا تدل على الامامة.
        اما اذا كانت بمعنى المتصرف فهى تدل على الامامة .

        وفى اللغة لم ينقل فى كلمات اللغويين الا احد هذين المعنيين
        ( المحب والناصر او المتصرف)

        المهم انما تفيد الحصر وهذا من الواضحات فى اللغة العربية
        الولاية فى الآية هل بمعنى التصرف ام بمعنى المحب والناصر؟

        الولى فى اللغة قد جاء بمعنى الناصر والمحب كما فى قوله " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض"

        بعضهم يحب بعضا وبعضهم ينصر بعضا

        وهذه الولاية هى الولاية العامة للمؤمنين

        وهذا يعنى :

        انه لا يوجد ولى الا وهو مولى عليه
        ولا يوجد مولى عليه الا وهو ولى

        مع العلم ان:

        الاآية المباركة " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض"

        لم تقسم المؤمنين الى قسمين قسم ولى وقسم مولى عليه
        بل قالت المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض
        فانت ولى ومولى عليه
        وايضا عندما تضع يدك على اى مؤمن فهو ولى وهو مولى عليه
        وهذه هى التى نسميها الولاية العامة وهى التى بمعنى المحب والناصر .

        وجاء الولى:

        بمعنى المتصرف وهو تولى الامر و القيام على الامور و تدبير الامور
        قال رسو ل الله صلى الله عليه وآله وسلم:

        " ايما امراة نكحت بغير اذن وليها فنكاحها باطل "

        من الواضح ان المراد من الولى هنا هو المتصرف و لامعنى ان نقول انه المحب والناصر

        وكلمة الولى يحتمل ان تكون بمعنى المحب والناصر
        ويحتمل ان تكون بمعنى المتصرف

        ولكن :

        لو رجعنا الى اللغة فان معنى الولى هو اما المحب او المتصرف

        ولكن بقرينة الحصر فان الولى فى الآية لا بد ان يكون بمعنى المتصرف



        وذلك لانه:

        اذا كانت الولاية هنا بمعنى المحب والناصر فليست هى للبعض دون البعض الآخر بل هى لجميع المؤمنين

        كما فى قوله تعالى:

        (المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض )

        فيكون الحصر لغوا وحيث ان الآية بها حصر اذن الآية تريد ان تقسم المؤمنين الى قسمين
        قسم ولى
        وقسم مولى عليه


        من اين نقول ذلك ؟
        نقول ذلك بقرينة الحصر المو جود فى الآية

        والا لو كان الجميع ولى ومولى عليه

        فيوجد حصر او لا يوجد حصر ؟

        بل هى عامة لجميع المؤمنين .

        اذن :

        (انما وليكم )
        تتكون من جزئين
        ولى
        وكم ( وهم المؤمنون المخاطبون فى الآية )

        اذن الولى شىء
        والمولى عليه شىء آخر

        والحصر يفيدنا فى بيان
        ان هذا الولى ليس بمولى عليه
        والمولى عليه ليس بولى

        اذن لو نظرنا الى نفس كلمة الولى
        فهى قابلة ان تحمل على معنى المحب والناصر
        او على معنى المتصرف

        وممكن حملها على المعنيين

        ولكن هنا اشكال:

        لا يمكن ان يكون الجميع متصرفا والجميع متصرفا فيه.
        هذا محال
        الجميع يكون محبا ومحبوبا هذا لا اشكال فيه اما ان يكون الجميع متصرفا والجميع متصرفا فيه فهذه بلزم اتحاد الولى والمولى عليه وهو محال .

        ا ذن هنا امران :

        الاول :

        ان لفظ الولى جاء بهذين المعنيين ( المحب والمتصرف)
        ولم يعين الله مراده
        ولا منافاة بين المعنيين
        بل هما شاملان لمعنى الولى ( المحب والمراد من الولى المتصرف )

        الثانى:

        ان نقول ان الولى فى هذه الآية لا يجوز ان يكون بمعنى الناصر.
        لماذا؟
        ووجب ان يكون بمعنى المتصرف لانهما معنيان لا ثالث لهما

        اذن لماذا لا يجوز ان يكون بمعنى الناصر والمحب؟

        لا يجوز ان يكون بمعنى الناصر لان الولاية المذكورة فى هذه الآية غير عامة فى كل المؤمنين

        لماذا غير عامة؟

        لكلمة انما
        لان انما تفيد الحصر
        ولو كانت لجميع المؤمنين كقوله تعالى( المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض )

        لكان الحصر لغوا

        بدليل :

        انه تعالى ذكر كلمة انما وكلمة انما للحصر ( كقوله انما الله اله واحد)
        والولاية بمعنى النصرة عامة لقوله تعالى ( المؤمنون والمؤمنلت بعضهم اولياء بعض )
        وهذا يوجب القطع بان الولاية المذكورة فى هذه الآية
        ليست بمعنى النصرة
        واذا لم تكن بمعنى النصرة
        كانت بمعنى التصرف
        لانه ليس للولى معنى سوى هذين المعنيين
        فاذا انتفى الاول بقرينة الحصر ثبت الثانى .



        فصار تقدير الآية :
        انما المتصرف فيكم ايها المؤمنون ( من الخطاب فى وليكم ) والخطاب موجه للمؤمنين
        انما المتصرف فيكم ايها المؤمنون هو الله ورسوله والمؤمنون
        اذن المخاطب هو المولى عليه غير الولى والا لزم اتحاد الولى والمولى عليه وهذا محال الحدوث.

        لكن من هم المؤمنون هؤلاء؟
        الاية لم تبين من هم لكن ذكرتهم بالاوصاف
        حين قالت :
        ( الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)
        وهذا يقتضى ان المؤمنين الموصوفين بالصفات المذكورة فى هذه الآية متصرفون فى جميع الامة
        ولا معنى للامام الا الانسان الذى يكون متصرفا فى كل الامة
        لانه مامعنى الامام ؟
        الامام معناه المتصرف فى جميع الامة فثبت بما ذكرنا دلالة الآية
        على ان الشخص المذكور فى الآية يجب ان يكون امام الامة .
        اذن:
        من هذا البيان اتضح بان هذه الآية لجميع المؤمنين او للبعض !
        من هو هذا البعض ؟

        وبيان ذلك ان الروايات عينت ان هذا الشخص هو على بن ابى طالب عليه السلام.

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن





          بدأ بالله ( مفرد ) ثم بالرسول ( مفرد ) ثم بالذين آمنوا( جمع )











          بغرض التعظيم كاقول حضرتكم في الرساله وبين مكان الشي

          تعليق


          • #6
            كلمة انما تفيد الحصر حيث حصرت وقالت:

            1/ ان الله هو الولى وهو ولى المؤمنين
            2/ وولى المؤمنين ايضا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولايته كولاية الله تعالى
            3/ وولى المؤمنين ايضا الذين آمنوا ولايتهم من ولاية الله وكولايته.

            نسال هل كل المؤمنين لهم ولاية من ولاية الله؟
            لو حدث هذا فاين الحصر ؟
            كيف يحصر الله الولاية به وبرسول الله ثم يعطيها لجميع المؤمنين؟
            هل جميع المؤمنين اولياء؟
            اذا كان جميع المؤمنين اولياء فاين المولى عليهم؟
            اذاكان الله وليا فهل يمكن ان يكون مولى عليه؟
            اذاكان الرسول وليا فهل يمكن ان يكون مولى عليه؟
            اذاكان الذين آمنوا جميعهم اولياء فهم اولياء لمن؟


            تعليق


            • #7
              آية الولاية :
              "انما وليكم الله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة و يؤتون الزكوة و هم راكعون"
              نريد أن نبحث فى هذه الآية لكى نبين "من هو ولي المؤمنين؟"
              و نبدأ هذا البحث بتفحص كلمات الأية، واحدة تلو الأخري
              ثم نبحث عن شأن نزولها
              و في النهاية سننظر بدقه الى بعض موضوعاتها.

              اولا كلمة إنّما:

              "أنّما" كلمة تفيد الحصر والمتلكم يستفيد منها حنيما يريد أن يؤكد بأنّ ما يقول يختصّ ببعض الأشخاص فقط . و على هذا الاساس إنّ كلمة "انّما" في اول هذا الأية تبين ان ولاية المؤمنين بعد إنزال الأيه تنحصر بين الله و رسوله و الذين يؤتون الزكوة و هم راكعون.
              مثلاً قوله تعالى:
              "انّما الله اله واحد"
              نقصد أن الله إله واحد فقط و لا يوجد أحد غير الله سبحانه و تعالي إله أخر.

              الشرح التفصيلي على كلمة انما:
              الجمل في اللغة العربيه على نوعين
              جمل اسميه و جمل فعليه و كلمة إنما تأتي على النوعين من الجمل
              ( اي الجمل الإسميه و فعليه) و يحصر جزء الأخر.

              والأن نذكر نموذج لتوضيح ذلك:

              لو أن رجل واقف و اسمه محمد و نريد أن نخبر هذا الحال الى شخص أخر.
              فانه لدينا لبيان هذا المعنى لدينا طريقين ومثالين :

              1-الواقفٌ محمد
              2- محمدٌ واقف


              إذا قلنا:

              "إنّماالواقف محمد"
              يفهم من كلامنا أن محمد واقف فقط و الباقون جالسون .

              و إذا قلنا :

              "انّما محمدٌ واقفٌ"
              يفهم المخاطب إن محمد واقف و لا يعمل عملاً آخر .

              و في الأية التي ذكرناها، كلمة "انّما"

              وهى تدلّ على حصر جزء الأخير و هم اولياء المؤمنين .
              و هذا الحصر يبين لنا أن قصد الأية هو:

              أن لا ولي للمؤمنين الا الله و الرسول و الذين يؤتون الزكوة و هم راكعون.

              معنى كلمة ولي :
              في كتب اللغة مثل كتاب "لسان العرب" قد ذكروا معاني مختلفة لهذه الكلمة،
              مثل:
              الصهر، الحليف، الصديق و المشرف والمتصرف بالامر وولى الامر و الناصر.

              و نرى أن بعض هذا المعاني لا تناسب المفهوم من الأية
              اذا قلنا عن الولي بالصهرفاننا نواجه جملة لا معنى لها وهى:

              "إن الله و رسوله والذين أمنوا الذين يؤتون الزكوة في ركوعهم صهركم و ليس لكم صهر أخر".
              و لذلك، المفسرين الإسلامين قد إختاروا إحد هذه المعاني الثلاثه:
              1- صديق.
              2. ناصر
              3. مشرف ( المتصرف بالامر او ولى الامر)

              نبحث معاني الصديق و الناصر أولا و من ثم معني المشرف او المتصرف بالامر لكي يتضح معنى "ولي" في هذه الأية بوضوح:
              1-صديق. 2- ناصر .

              لو فرضنا المعنين المذكورين في الأية:

              سيكون معني الأية:

              " فقط صديقكم او ناصركم هو الله و رسوله و الذين امنوا الذين يؤتون الزكوة و هم راكعون".


              قلنا "إنما" هي تستعمل للحصر.

              بالنظر الى "إنما" و معانى صديق او ناصر

              نستنتح بأن صديقنا او ناصرنا هو فقط الله و رسوله و الذين يؤتون الزكوة و هم راكعون.

              ولذلك لم يكن لنا أي صديق او ناصر حيث لم نجد احداً اخر ناصر لنا بعد الله ورسوله غير الذي أتى الزكوة و هو راكع.

              ( وهذان المعنيان وهما الصديق والناصر يناقضان آيات اخرى فى القرآن والقرآن يخلو من المتناقضات )

              والدليل هذه الآيات :

              1- "إن استنصروكم في الدين فعليكم النصر"

              حيث يعرف من هذه الأية بأن نصرة الأشخاص لم تكن مختصة بفئة خاصة و يقول من استنصركم في الدين فعليكم نصره .

              2- و "تعاونوا على البر و التقوى"

              في هذه الأية معاونة الأخرين على اساس البر و التقوى و لم يختص به أشخاص خاصين.

              3- "إنما المؤمنين إخوه"

              الله تعالى في هذه الأية نسب الإخوه للمؤمنين.

              و من الواضح بأن رابطة الأخوة الإسلامية
              هي أقوى من رابطة الصداقة او اعلى من المناصرة.

              كيف يمكن لنا أن نتخذ فقط من الذين آتوا الزكوة و هم راكعون اصدقاء او نطلب مناصرتهم و قد قال القرأن بأن كل المؤمنين إخوة.

              لذلك ستنتج أن معان ولي في هذه الأية لم تكن صديق او ناصر لأن معاني الصديق و الناصر هي معاني شاملة و لم تنحصر في أشخاص محدودين.

              3- معنى ولي كمشرف او متصرف فى الامر :
              لو أخذنا معنى ولي كمشرف او المتصرف بالامر لم يتناقض مع سائر آيات القرأن لأن امر الإشراف لم يختص الجميع و لن يقدر كل احد أن يأتمر علينا و يصبح مشرف لنا ومتصرف علينا الا شخص او أشخاص الذين يأتون الزكوة و هم راكعون .



              الزكوة :

              الزكوة هي إعطاء المال في سبيل الله وهو الفرض الذى فرضه الله على المستطيع .
              اما في هذه الأية فالقصد هو إعطاء المال الي المساكين كصدقة .

              الركوع:

              القصد هو عمل خاص من صلوة المسلمين و هو إنحناء الرأس و البدن بعد قرائة الحمد و السورة .

              الشرح تفصيلي لكلمة ركوع:

              للركوع معنيان معني لفظى و معني مجازي .

              المعني اللفظى:

              هو إنحناء الرأس و البدن و اذ نفعل ذلك عند الصلوة تقرباً ينحسب عمل من أعمال الصلوة و القصد منه، القربه و حين العمل يجب أن يتوجه الإنسان الى الله كاملاً و يركع خاصةً لمرضات الله.
              و المعني المجازي :
              هو الذلة و الخضوع أمام شخص أخر.

              وتاتى بمعناها المصطلح او المجازي إن كان هناك قرينة مناسبة، و القرأن لايستثنى من هذا القانون .

              و في هذه الأية، كلمة الركوع، تتبع هذه القاعدة و ليس لنا أن نأخذها بمعناهاالمجازي دون قرينة تدل عليهما.

              كما ذكرنا من قبل هذا، كلام الأية حول الصلوة و المصلين

              و هذا يثبت لنا أن الركوع (في هذه الأية) عمل خاص من الصلوة. و لكننا لانرى قرينة لنأخذها بمعناها المجازي.

              فهل لديكم قرينة يا اهل السنة يدل على معناها المجازى ؟


              والأن يجب أن نعرف من هو الشخص او الأشخاص الذين أتوا الزكوة (في حين نزول الأية) الذين أوكلت لهم أمر الإشراف والتصرف بالامر من بعد الله و رسوله.

              قد قال المفسرون و المفكرون من الشيعة و اهل السنة:
              دخل فقير في مسجد النبي و طلب من المسلمين حاجة فلم يجبه احد الا علي بن ابي طالب (عليه السلام) و كان عليه السلام في الركوع. أعطى الفقير خاتمه ثم نزلت هذه الأية (55 من سورة المائدة) على الرسول (صلي الله عليه و أله و سلم)

              اما عن ( الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )

              فنقول:للدلالة الخاصة على انسان معين او للدلالة العامة لدينا مثالين :

              الأول: للدلالة الخاصة

              أن القائل يصف وصفاً خاصاً و هو يقصد شخصاً معيناً و لاغير.

              الثاني: للدلالة العامة

              ان يصف القائل خصوصيةً عامةً لاتنطبق على شخص واحد فقط بل يقصد كل من يوافق الخصوصية.

              نضرب لذلك مثالين:

              نسال الاستاذ:
              يا استاذ اي التلاميذ اعلم؟
              يقول الأستاذ:
              هو التلميذ الذي انظف من الكل.
              مع انه ليس بين النظافة و العلم نسبة.
              مع ذلك يعطى الأستاذ بهذا القول خصوصية لهذا التلميذ
              وكانه يقول اننى اقصد ذلك الشخص بعينه
              وبعد أن ذكر الأستاذ صفة خاصة لشخص معين وهى النظافة
              و لو ان شخصا اصبح نظيفا بعد قول الأستاذ
              مع ذلك ليس هو من قصده الاستاذ.
              لأن جواب الأستاذكان فى وقت خاص لتعيين التلميذ الأعلم
              و لايستفاد في غير ذلك.

              (هذا نموذج للمثال الأول)

              المثال الثانى:

              لو قال الأستاذ في الجواب:
              الأعلم هو من يدرس أكثر
              فهذه ليست صفة خاصة.
              لأن بين الدرس و العلم نسبة و من يدرس أكثر يستطيع أن يكون الأعلم.
              اذاً قد ذكر الأستاذ هنا صفةً عامةً و قد نسب العلم بالدرس و لايقصد شخصا خاصاً (هذا نموذج من المثال الثاني)

              نرجع الى الأية التي ذكرناها.
              قال الله تعالى في هذه الأية الذين يعطون الزكوة في ركوع صلوتهم
              هم اولياء المؤمنين، بعد الله و رسوله.
              نشاهد انه ليس بين إعطاء الزكوة في الركوع و ولاية المؤمنين اي نسبة.
              اذاً هذه الأية تقصد مؤمني ذووا الولاية على الأخرين ( فى المثال الاول)
              و قد ذكر الله صفتهم في وقت خاص ليعيّن من هو ولي المؤمنين بعده وبعد رسوله؟

              بالنظر الى سبب نزول هذه الأية :دخل فقير في مسجد النبي و طلب من المسلمين حاجة فلم يجبه احد الا علي بن ابي طالب (عليه السلام) و كان عليه السلام في الركوع. أعطى الفقير خاتمه ثم نزلت هذه الأية (55 من سورة المائدة) على الرسول (صلي الله عليه و أله و سلم)


              نعلم أن الله لايقصد شخصا الا علي بن ابي طالب (عليه السلام).
              لماذا جاءت كلمة المؤمنين جمعا في هذه الأية؟
              يمكن أن يسأل لماذا هذه الكلمة في صورة الجمع مع أن قصدها من المؤمنين هو علي ابن ابي طالب (عليه السلام)؟
              يجب أن نؤكد هذا الموضوع أن لايجوز استفادة المفرد على اكثر من واحد و لكن يجوز عكسها.
              بمعنى ان الكلمة استفيدت جمعا ولكنها تدل على شخص واحد.
              نرى نماذج متعددة من هذه الإستفادة في القرأن:

              1- "و اذا قيل لهم تعالو يستغفر لكم رسول الله لوّو رءوسهم و رأيتهم يصدون و هم مستكبرون" (5 منافقون )
              2- "هم الذين يقولون لاتنفقوا على من عند رسول الله حتى ... " (7 منافقون)

              قد ذكر الله هاتين الأيتين عَلماً عاماً للمنافقين انهم يدبرون، مستكبرون و يمنعون الإنفاق على أصحاب النبى. حين نراجع شأن النزول نرى إنهما تقصدان شخصاً واحداً إسمه عبدالله بن ابى مع انه قد ذكر الله حكماً للمنافقين.
              (يمكن المراجعة الى تفسيرين الطبري و السيوطي و مشاهدة قول ابن عباس الذي يدل على ذلك)
              و في المتقدم نذكر بعض الآيات و بيان المفسرين في هذا الموضوع للإختصار:

              2- سورة أل عمران أية 181 (تفسير القرطبي ج 4 ص 294)
              3- سورة التوبة أية 61 (تفسير القرطبي ج8 ص192، تفسير الخازن ج3 ص253)
              4- سورة النساء أية 10 (تفسير القرطبي ج5 ص 53، الاصابه ج3 ص397)
              5- سورة الممتحنة أية 8 (بخاري، مسلم، احمد، ابن جرير، ابن ابي حاتم، و ايضا في تفسير القرطبي ج18 ص89 و ابن كثير ج4 ص349)

              6- سورة المائدة أية 41 (تفسير القرطبي ج6 ص177 ، الاصابه ج2 ص326)

              نستنتج من المباحث المذكورة أن استفادة الجمع للدلالة على المفرد جائز و نماذج متعددة موجودة من جانب أخر قد استفادت هذه الآية من كلمة جمع و قصدت شخص واحد على أنه ولي، تدل على أكمل معنا.
              "فان قلتَ كيف صح ان يكون لعلي رضي الله عنه و اللفظ الجماعة؟
              قلتُ جاء به على لفظ الجمع و ان كان السبب فيه رجلا واحداً، ليرغّب الناس في مثل فعله فلينالوا مثل ثوابه، و ليبيًنه على أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البر و الإحسان و تفقد الفقراء، حتى أن نرهم امرا لايقبل التأخير و هم في الصلوة لم يؤخّروه الى الفراغ منها"

              ولو دققنا النظر نفهم موضوعاً أخر من الأية، مع ان الله ذكر الولاية للرسول و على (عليه السلام) من بعده استفاد من كلمة وليكم مفردا بدلاً من كلمة اوليائكم جمعاً. يصير أن نستنتج من ذكر كلمة ولي مفردأ ان الله اراد ان يعطي ولايته للرسول ثم لعلي (عليه السلام) دون ان يسلب هذا المقام منه. بمعنى ان ولايتهما من سنخ ولايته. بمعنى لوقال تعالى "اوليائكم" فإنه يفهم منه أنواع مختلفة من الولاية على المؤمنين . ولكن الله لم يقل كذلك فيعلم أنه يقصد نوعا واحدا من الولاية مع التوجه الى ان ولاية الله ذاتية مستقلة. ولكن ولاية النبي و علي (عليه السلام) معطاة من الله و ليست مستقلة.

              تعليق


              • #8

                بالنسبة للآية الكريمة:

                "انما وليكم الله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة و يؤتون الزكوة و هم راكعون* ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون"

                قلنا ان انما تفيد الحصر
                حصر ماذا؟
                حصر الولاية فى الله ورسوله والذين آمنوا
                الله تعالى مفرد وهو ولى المؤمنين .
                الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مفرد وهو ولى المؤمنين.
                الذين آمنوا جمع وهم اولياء المؤمنين .

                لماذا جاءت بالجمع وما الفائدة منها ؟

                ان الذين آمنوا جاءت بالجمع
                للتدليل على ان لكل قوم ولى
                لقوله تعالى:
                ( انما انت منذر ولكل قوم هاد)
                ولو جاءت بالمفرد ( مثل الذى آمن بدل الذين آمنوا )
                لدل على ان بموت هذا الولى المفرد فلا ولى بعده .

                والآية بها خطاب حيث يخاطب الله تعالى قائلا:
                ( يا ايها الذين آمنوا) وهذا من سياق الآية
                اذن هناك مخاطبون موجه لهم الخطاب
                مما يدل على ان المؤمنين قسمان :
                قسم مخاطب ومامور باتباع الامر
                وقسم متبوع واجب الاتباع

                والدليل:

                قوله تعالى

                ( الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )

                لو قلنا ان المقصود من هذا الجزء هو الخضوع والخشوع .
                ياترى هل الخشوع والخضوع لمجموعة دون اخرى ؟
                ام انه لكل المؤمنين ؟
                اذا كان كل المؤمنين يؤدون الزكاة بكل خضوع وخشوع فاين الحصر؟
                وماالفائدة من هذا الجزء ان لم يكن له اى تخصيص وحصر؟

                واصبح الحصر لغوا.

                ( انما وليكم الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )
                انما وليكم انفسكم!!!
                اين الحصر؟

                اذن يجب ان يكون معنى هذا الجزء هو اعطاء الزكاة فى حالة الركوع
                حتى يكون عندنا تميز فئة عن فئة اخرى
                والا لامعنى ولا وجود للحصر .

                اذن يجب ان يكون الله وليك
                ورسوله وليك
                والذين آمنوا وليك



                وقوله تعالى:

                " ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون"


                وايضا هذه الآية تدل على:

                ان حزب الله لا يتكون الا اذا
                توليتم الله ورسوله والذين آمنوا

                تتولى الله ورسوله فقط
                اذا لا وجود لحزب الله

                حزب الله يتكون من ثلاث اولياء
                الله ولى
                الرسول ولى
                الذين آمنوا ولى

                يجب التمسك بها جميعا حتى يتكون حزب الله
                تتولى الله فقط لايتكون حزب الله
                تتولى الرسول فقط لايتكون حزب الله
                تتولى المؤمنين فقط لا يتكون حزب الله

                حزب الله يتكون بتولى الله ورسوله والذين آمنوا

                مما يدل على ان الذين آمنوا هم مجموعة من المؤمنين والمطلوب اتباعهم
                والا لا معنى ان يكون كل المؤمنين اولياء
                انما هناك ولى وهناك مولى عليه
                اى ان المؤمنين قسمان:
                قسم ولى واجب الاتباع
                وقسم تابع لغيره مولى عليه

                والا لو كان الجميع ولى والجميع مولى عليه
                فلامعنى لوجود كلمة انما التى تفيد الحصر
                ولاصبح الحصر لغوا
                وهذا بعيد عن كلام الله المتقن والمحكم .

                تعليق


                • #9
                  قوله تعالى:



                  "انما وليكم الله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة و يؤتون الزكوة و هم راكعون* ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون"


                  "انما تفيد الحصر


                  وليكم الله و الذين آمنوا ( الخطاب الموجه للمؤمنين)


                  الذين يقيمون الصلوة و يؤتون الزكوة و هم راكعون.

                  هل القصد منه الخشوع والتذلل؟
                  لا لان الخشوع والتذلل شامل للجميع والآية بها حصر

                  هل المقصود منه اعطاء الصدقة فى حالة الركوع؟
                  نعم لان الحالة هى حالة طارئة ومنفردة .


                  ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون

                  الآية بها حصر لمجموعة من المؤمنين
                  والا كيف يتول المؤمنين انفسهم؟

                  هل الولاية ولاية المحبة والنصرة ؟
                  ام تشتمل على الاولى بالتصرف ؟

                  المحبة والنصرة تشمل جميع المؤمنين بعضهم البعض
                  وفى هذه الحالى اصبح الحصر لغوا وهذا ينافى بلاغة القرآن الكريم

                  لكن ومن الممكن ان يشمل التصرف بالامر ايضا المحبة والنصرة .



                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    من هو الولى؟
                    الولي :
                    هو الذي.......... يلي النصرة والمعونة
                    و هو الذي .........يلي تدبير الأمر
                    يقال فلان ولي المرأة....... إذا كان يملك تدبير نكاحها
                    وولي الدم .................من كان إليه المطالبة بالقود
                    والسلطان .................ولي أمر الرعية
                    ويقال لمن يرشحه لخلافته عليهم بعده .............................ولي عهد المسلمين
                    قال المبرد في كتاب العبارة عن صفات الله .........................أصل الولي الذي هو أولى أي أحق ومثله المولى .
                    ثم بين تعالى من له الولاية على الخلق والقيام بأمورهم وتجب طاعته عليهم فقال:
                    (إنما وليكم الله ورسوله) أي الذي يتولى مصالحكم ويتحقق تدبيركم
                    1-هو الله تعالى
                    2- ورسوله يفعله بأمر الله
                    3- (والذين آمنوا)
                    ثم وصف الذين آمنوا فقال:
                    1- (الذين يقيمون الصلاة) بشرائطها
                    2- (ويؤتون) أي ويعطون (الزكاة وهم راكعون) أي في حال الركوع .
                    وهذه الآية من أوضح الدلائل على صحة إمامة علي بعد النبي بلا فصل والوجه فيه أنه:
                    1- إذا ثبت أن لفظة وليكم تفيد من هو أولى بتدبير أموركم ويجب طاعته عليكم.
                    2- وثبت أن المراد بالذين آمنوا علي.
                    3- ثبت النص عليه بالإمامة ووضح.
                    والذي يدل على الأول هو الرجوع إلى اللغة فمن تأملها علم أن القوم نصوا على ذلك وقد ذكرنا قول أهل اللغة فيه قبل فلا وجه لإعادته
                    ثم الذي يدل على أنما في الآية تفيد ذلك دون غيره.

                    لفظة إنما : مخصصة لما أثبت بعده نافية لما لم يثبت .

                    يقول القائل لغيره إنما لك عندي درهم..............فيكون مثل أن يقول أنه ليس لك عندي إلا درهم
                    وقالوا إنما السخا حاتم يريدون نفي السخا عن غيره والتقدير....... إنما السخاء سخاء حاتم فحذف المضاف
                    والمفهوم من قول القائل:
                    إنما أكلت رغيفاً ................نفي أكل أكثر من رغيف
                    وإنما لقيت اليوم زيداً............. ونفي لقاء غير زيد
                    وقال الأعشى :
                    ولست بالأكثر منهم حصى وإنمـا العـزة للكـاثـر............ أراد نفي العزة عمن ليس بكاثر
                    أن لفظة إنما على ما تقدم ذكره تقتضي............. التخصيص ونفي الحكم عمن عدا المذكور
                    كما يقولون:
                    إنما الفصاحة للجاهلية........... يعنون نفي الفصاحة عن غيرهم
                    وإذا تقرر هذا :
                    لم يجز حمل لفظة الولي على الموالاة في الدين والمحبة لأنه لا تخصيص في هذا المعنى لمؤمن دون مؤمن آخر والمؤمنون كلهم مشتركون في هذا المعنى .
                    كما قال سبحانه :
                    (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)
                    وإذا لم يجز حمله على ذلك لم يبق إلا الوجه الآخر وهو التحقق بالأمور وما يقتضي فرض الطاعة على الجمهور.
                    لأنه لا محتمل للفظه إلا الوجهان فإن بطل أحدهما ثبت الآخر
                    والذي يدل على أن المعني بالذين آمنوا هو علي الرواية الواردة من طريق العامة والخاصة بنزول الآية فيه لما تصدق بخاتمه في حال الركوع وقد تقدم ذكرها
                    وأيضاً فإن كل من قال:
                    أن المراد بلفظة ولي ما يرجع إلى فرض الطاعة والإمامة ذهب إلى أنه هو المقصود بالآية والمتفرد بمعناها ولا أحد من الأمة يذهب إلى أن هذه اللفظة تقتضي ما ذكرناه ويذهب إلى أن المعني بها سواه.
                    وليس لأحد أن يقول:
                    أن لفظ الذين آمنوا لفظ جمع فلا يجوز أن يتوجه إليه على الإنفراد وذلك أن أهل اللغة قد يعبرون بلفظ الجمع عن الواحد على سبيل التفخيم والتعظيم وذلك أشهر في كلامهم من أن يحتاج إلى الإستدلال عليه .
                    وليس لهم أن يقولوا:
                    أن المراد بقوله وهم راكعون أن هذه شيمتهم وعادتهم.
                    ولا يكون حالاً لإيتاء الزكاة وذلك لأن قوله (يقيمون الصلاة) قد دخل فيه الركوع.
                    فلو لم يحمل قوله (وهم راكعون) على أنه حال من يؤتون الزكاة وحملناه على من صفتهم الركوع كان ذلك كالتكرار غير المفيد والتأويل المفيد أولى من البعيد الذي لا يفيد .
                    الرجاء التركيز على قراءة هذا الكلام واعادة القراءة
                    ووجه آخر في الدلالة على أن الولاية في الآية مختصة
                    أنه سبحانه قال :
                    (إنما وليكم الله)
                    فخاطب جميع المؤمنين
                    ودخل في الخطاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وغيره
                    ثم قال ورسوله فأخرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من جملتهم لكونهم مضافين إلى ولايته
                    ثم قال :
                    (والذين آمنوا)
                    فوجب أن يكون الذي خوطب بالآية غير الذي جعلت له الولاية وإلا أدى إلى أن يكون المضاف هو المضاف إليه بعينه وإلى أن يكون كل واحد من المؤمنين ولي نفسه وذلك محال .
                    والركوع: .......... هو التطأطؤ المخصوص
                    قال الخليل :
                    كل شيء ينكب لوجهه فتمس ركبته الأرض أو لا يمس بعد أن يطأطىء رأسه فهو راكع .
                    وقال ابن دريد :
                    الراكع الذي يكبو على وجهه ومنه الركوع في الصلاة .

                    وقد يوصف الخاضع :
                    بأنه راكع على سبيل التشبيه والمجاز لما يستعمله من التطامن والتطأطؤ .
                    وقوله (وهم راكعون) :
                    جملة في موضع النصب على الحال من يؤتون أي يؤتون الزكاة راكعين .
                    كما يقال
                    الجوادمن يجود بماله وهو ضاحك وموضع من رفع بالإبتداء
                    وفي يتول ضمير يعود من وهو مجزوم بالشرط وموضع الفاء مع ما بعده جزم لما في ذلك من معنى الجزاء لأن تقديره فهو غالب وفي من معنى إن فلهذا جزم الفعل المضارع ومعنى هذا الحرف الذي في من مع الشرط والجزاء في موضع رفع بكونه خبر المبتدأ .
                    قال الواحدي :
                    واستدل أهل العلم بهذه الآية على أن العمل القليل لا يقطع الصلاة وإن دفع الزكاة إلى السائل في الصلاة جائز مع نية الزكاة

                    سبب النزول :

                    حدثنا السيد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسني القايني قال حدثنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني (ره) قال حدثني أبو الحسن محمد بن القاسم الفقيه الصيدلاني قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الشعراني قال حدثنا أبو علي أحمد بن علي بن رزين البياشاني قال حدثني المظفر بن الحسين الأنصاري قال حدثنا السدي بن علي الوراق قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني عن قيس بن الربيع عن الأعمش عن عباية بن ربعي قال بينا عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ أقبل رجل متعمم بعمامة فجعل ابن عباس لا يقول قال رسول الله إلا قال الرجل قال رسول الله فقال ابن عباس سألتك بالله من أنت فكشف العمامة عن وجهه وقال يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي أنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بهاتين وإلا فصمتا ورأيته بهاتين وإلا فعميتا يقول علي قائد البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله أما أني صليت مع رسول الله (صلى الله عليع وآله وسلم) يوماً من الأام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئاً فرفع السائل يده إلى السماء وقال اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئاً وكان علي راكعاً فأومأ بخنصره اليمنى إليه وكان يتختم فيها فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره وذلك بعين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلما فرغ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال اللهم إن أخي موسى سألك فقال رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري فأنزلت عليه قرآناً ناطقاً (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون إليكما) اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك اللهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيراً من أهلي علياً اشدد به ظهري قال أبو ذر فوالله ما استتم رسول الله الكلمة حتى نزل عليه جبرائيل من عند الله فقال يا محمد إقرأ قال وما أقرأ قال إقرأ (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) الآية وروى هذا الخبر أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بهذا الإسناد بعينه وروى أبو بكر الرازي في كتاب أحكام القرآن على ما حكاه المغربي عنه والرماني والطبري أنها نزلت في علي حين تصدق بخاتمه وهو راكع وهو قول مجاهد والسدي والمروي عن أبي جعفر (ع) وأبي عبد الله (ع) وجميع علماء أهل البيت وقال الكلبي نزلت في عبد الله بن سلام وأصحابه لما أسلموا فقطعت اليهود موالاتهم فنزلت الآية وفي رواية عطا قال عبد الله بن سلام يا رسول الله أنا رأيت علياً تصدق بخاتمه وهو راكع فنحن نتولاه وقد رواه لنا السيد أبو الحمد عن أبي القاسم الحسكاني بالإسناد المتصل المرفوع إلى أبي صالح عن ابن عباس قال أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا يا رسول الله إن منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المجلس وإن قومنا لما رأونا آمنا بالله ورسوله وصدقناه رفضونا وآلوا على نفوسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا فشق ذلك علينا فقال لهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) إنما وليكم الله ورسوله الآية ثم أن النبي خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع فبصر بسائل فقال النبي هل أعطاك أحد شيئاً فقال نعم خاتم من فضة فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من أعطاكه قال ذلك القائم وأومى بيده إلى علي فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على أي حال أعطاك قال أعطاني وهو راكع فكبر النبي ثم قرأ ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون .

                    تعليق


                    • #11

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الآية الكريمة:

                      " انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون"

                      الآية بها خطاب شامل موجه للذين آمنوا يدل على أن الولاية في الآية مختصة

                      لانه سبحانه قال :
                      (إنما وليكم الله)
                      فخاطب جميع المؤمنين ودخل في الخطاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وغيره

                      اذن نحن الآن متفقون على ان الخطاب موجه للمؤمنين والرسول صلى الله عليه وآله وسلم منهم

                      ثم قال :

                      (ورسوله )

                      فأخرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من جملتهم
                      لكونهم مضافين إلى ولايته

                      ثم قال :
                      (والذين آمنوا)

                      فاذا لم يخرج هؤلاء الذين آمنوا من مجموع المخاطبين ويميزهم عن غيرهم كان الكلام مثل هذا:

                      وليكم يا ايها الذين آمنوا انتم الذين آمنوا
                      او
                      وليكم يا ايها الذين آمنوا انفسكم

                      وهذا لايوافق وكلام القرآن المتقن

                      ثم يقول تعالى :
                      "الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون "


                      فلو قلنا ان الذين آمنوا الذين عناهم القرآن من صفتهم اقامة الصلاة وايتاء الزكاة وهم فى خشوع وتذلل.
                      فهل هذا يعنى ان من يتبع هؤلاء ليس بمقيما للصلاة ولا يؤتى الزكاة وعندما يؤتيها لايكون خاشعا متذللا؟؟؟
                      لانه من المعروف ان كل المؤمنين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم خاشعون .

                      بين تعالى انه هو الولى
                      ثم قال ان الرسول هو ولى المؤمنين
                      ثم قال ان الذين آمنوا هم اولياؤكم بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
                      فوجب ان لايكون المخاطب هو المعنى بالذين يؤتون الزكاة وهم راكعون
                      و يكون الذي خوطب بالآية غير الذي جعلت له الولاية
                      وإلا أدى إلى أن يكون المضاف هو المضاف إليه بعينه
                      وإلى أن يكون كل واحد من المؤمنين ولي نفسه وذلك محال


                      فاعتبروا يا اولى الابصار
                      .

                      تعليق


                      • #12
                        الحديث الأول :7252

                        أخبرني زكريا بن يحيى قال : حدثنا محمد بن يحيى قال : حدثنا يعقوب بن جعفر بن أبي كثير ، عن مهاجر بن مسمار قال : أخبرتني عائشة ابنة سعد ، عن سعد قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق مكة ، وهو موجه إليها ، فلما بلغ غدير خم وقف الناس ، ثم رد من مضى ، ولحقه من تخلف ، فلما اجتمع الناس إليه قال : " أيها الناس هل بلغت ؟ " قالوا : نعم قال : " اللهم اشهد " ثلاث مرات يقولها

                        اقرأ قوله تعالى وقارنه بسؤال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        " انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا "

                        ركز على سؤال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

                        ثم قال : " أيها الناس من وليكم ؟ "

                        قالوا : الله ورسوله ثلاثا

                        ثم أخذ بيد علي ، فأقامه

                        وركز هنا على جواب السؤال الذى طرحه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

                        ثم قال : " من كان الله ورسوله وليه ، فهذا وليه ""

                        اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " *

                        الحديث الثانى:

                        6333 أخبرني محمد بن علي الشيباني بالكوفة ، ثنا أحمد بن حازم الغفاري ، ثنا أبو نعيم ، ثنا كامل أبو العلاء ، قال : سمعت حبيب بن أبي ثابت يخبر ، عن يحيى بن جعدة ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهينا إلى غدير خم فأمر بدوح ، فكسح في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه فحمد الله وأثنى عليه وقال : " يا أيها الناس ، إنه لم يبعث نبي قط إلا ما عاش نصف ما عاش الذي كان قبله ، وإني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب الله عز وجل "



                        ثم قام فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال :

                        ركز على سؤال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

                        " يا أيها الناس ، من أولى بكم من أنفسكم ؟ "

                        قالوا : الله ورسوله أعلم ، "

                        ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ "

                        قالوا : بلى
                        قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه "

                        اى من كنت اولى به من نفسه فعلى اولى به من نفسه

                        هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه " *


                        الحديث الثالث:

                        1522 فذكر ما قد حدثنا أحمد بن شعيب قال : أخبرني زكريا بن يحيى قال : حدثنا محمد بن يحيى يعني ابن أبي عمر قال : حدثنا يعقوب بن جعفر بن أبي كثير , عن مهاجر بن مسمار قال : أخبرتني عائشة ابنة سعد , عن سعد رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق مكة وهو متوجه إليها , فلما بلغ غدير خم وقف الناس , ثم رد من مضى ولحقه من تخلف , فلما اجتمع الناس إليه قال : " أيها الناس , هل بلغت ؟ " قالوا : نعم , قال : " اللهم اشهد " ثلاث مرات يقولها ,

                        ركز على سؤال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

                        ثم قال : " أيها الناس , من وليكم ؟ "

                        قالوا : الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , ثلاثا

                        ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فأقامه

                        ثم قال : " من كان الله ورسوله وليه فهذا وليه "

                        " اللهم وال من والاه , وعاد من عاداه "

                        تعليق


                        • #13
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          ( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (55) ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون (56) المائدة


                          الله تعالى يقول :
                          " انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا"
                          والرسول يسال الصحابة :

                          " من وليكم ؟ "

                          ثم يجيب قائلا لهم:

                          " من كان الله ورسوله وليه فعلى بن ابى طالب وليه"

                          بالله عليكم اليس المقصود بالذين آمنوا
                          هو على بن ابى طالب عليه السلام
                          حسب سؤال وجواب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


                          والفاجعة والطامة الكبرى الآية رقم 56 من المائدة

                          وفيها اتباع الحق فى اتباع الله ورسوله وعلى بن ابى طالب حتى تكون من حزب الله
                          ومن لايتولى الله ورسوله وعلى بن ابى طالب فليس من حزب الله .


                          بمعنى ان من يتولى الله ورسوله ولايتولى على بن ابى طالب فليس من حزب الله
                          وكانه لم يتولى الله ورسوله .

                          هل وصلت الرسالة

                          تعليق


                          • #14
                            يقول اهل السنة
                            ان وليكم
                            تعنى محبكم وناصركم
                            ولاتعنى الاولى باموركم وشؤونكم
                            ولكن الحديث يؤكد
                            على تنازلهم وتغاضيهم عن المحبة والنصرة
                            الى الاولى باموركم !
                            صحيح البخارى- الاحكام - الاستخلاف- رقم الحديث 6679
                            ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن موسى ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏أخبرني ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏رضي الله عنه ‏
                            ‏أنه سمع خطبة ‏ ‏عمر ‏ ‏الآخرة حين جلس على المنبر وذلك الغد من يوم توفي النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فتشهد ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏صامت لا يتكلم قال كنت أرجو أن يعيش رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حتى يدبرنا يريد بذلك أن يكون آخرهم ‏ ‏فإن يك ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قد مات فإن الله تعالى قد جعل بين أظهركم نورا تهتدون به هدى الله ‏ ‏محمدا ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وإن ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏صاحب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثاني اثنين
                            فإنه أولى المسلمين بأموركم فقوموا فبايعوه وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في ‏ ‏سقيفة ‏ ‏بني ساعدة ‏ ‏وكانت بيعة العامة على المنبر ‏
                            ‏قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏سمعت ‏ ‏عمر ‏ ‏يقول ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏يومئذ اصعد المنبر فلم يزل به حتى صعد المنبر فبايعه الناس عامة.
                            الاخوة الكرام الأعزاء
                            هذا الحديث يطابق ماجاء فى حديث الغدير
                            عندما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

                            الست اولى بكم من انفسكم ؟
                            سؤال موجه للموجودين الذين حضروا الغدير من الصحابة الكرام
                            فياتى الرد
                            الله ولينا ورسوله
                            بعدها قال رسول الله رافعا يد الإمام

                            ( من كنت مولاه ووليه فهذا علي مولاه ووليه)
                            القصد هو قول عمر فى الحديث اعلاه
                            يقول عمر :
                            ‏وإن ‏ ‏أبا بكر ‏
                            ‏صاحب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏
                            ‏ثاني اثنين

                            فإنه أولى المسلمين بأموركم
                            فقوموا فبايعوه
                            نقول ونقارن:
                            ابو بكر اولى المسلمين بامورهم
                            ومن هو الأولى بامور المسلمين قبل ابو بكر ؟
                            طبعا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
                            لكن الرسول قال وعين الأولى بامور المسلمين بعده وهو الإمام علي بن ابى طالب عليه السلام
                            فكيف تنقلب الموازين ويكون ابو بكر اولى بامور المسلمين ؟
                            ان هذا لدليل على ترك الاختيار وما امر به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
                            الى اختيار نابع من بعض الشخصيات القرشية معارض لاختيار الله ورسوله
                            وعليكم المقارنة والتمحيق بين حديث الغدير وهذا الحديث .

                            تعليق


                            • #15
                              اذكركم بهذا الحديث :
                              صحيح البخارى- الاحكام - الاستخلاف- رقم الحديث 6679
                              ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن موسى ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏أخبرني ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏رضي الله عنه ‏
                              ‏أنه سمع خطبة ‏ ‏عمر ‏ ‏الآخرة حين جلس على المنبر وذلك الغد من يوم توفي النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فتشهد ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏صامت لا يتكلم قال كنت أرجو أن يعيش رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حتى يدبرنا يريد بذلك أن يكون آخرهم ‏ ‏فإن يك ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قد مات فإن الله تعالى قد جعل بين أظهركم نورا تهتدون به هدى الله ‏ ‏محمدا ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وإن ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏صاحب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثاني اثنين فإنه أولى المسلمين بأموركم فقوموا فبايعوه وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في ‏ ‏سقيفة ‏ ‏بني ساعدة ‏ ‏وكانت بيعة العامة على المنبر ‏
                              ‏قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏سمعت ‏ ‏عمر ‏ ‏يقول ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏يومئذ اصعد المنبر فلم يزل به حتى صعد المنبر فبايعه الناس عامة.
                              التفصيل :
                              ‏ ‏أخبرني ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏رضي الله عنه ‏
                              ‏أنه سمع خطبة ‏ ‏عمر ‏ ‏الآخرة حين جلس على المنبر
                              وذلك الغد من يوم توفي النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏
                              فتشهد ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏صامت لا يتكلم
                              قال كنت أرجو أن يعيش رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حتى يدبرنا
                              يريد بذلك أن يكون آخرهم
                              ‏ ‏فإن يك ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قد مات
                              فإن الله تعالى قد جعل بين أظهركم نورا تهتدون به هدى الله ‏ ‏محمدا ‏ ‏صلى الله عليه وسلم
                              ‏وإن ‏ ‏أبا بكر
                              ‏1- صاحب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم
                              2- ‏ ‏ثاني اثنين

                              فإنه أولى المسلمين بأموركم
                              فقوموا فبايعوه
                              وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في ‏ ‏سقيفة ‏ ‏بني ساعدة ‏
                              ‏وكانت بيعة العامة على المنبر ‏
                              ‏قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك
                              ‏ ‏سمعت ‏ ‏عمر ‏ ‏يقول ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏يومئذ
                              اصعد المنبر
                              فلم يزل به حتى صعد المنبر
                              فبايعه الناس عامة.
                              المهم فى الموضوع هذه العبارة :
                              فإنه أولى المسلمين بأموركم
                              لم يقل ان ابا بكر هو المحب والناصر
                              بل فسر الولى بالاولى بالأمر
                              لان الرسول كان هو ولى المسلمين وهو الاولى بامورهم
                              فعندما توفاه الله اصبح ابو بكر هو الاولى بامور المسلمين قبل البيعة العامة
                              الرسول هو الاولى بامور المسلمين
                              لماذا ؟
                              لانه نبيهم
                              ولان القرآن قال انه اولى بالمؤمنين من انفسهم
                              وايضا القرآن امر بطاعة الرسول واتباعه

                              ايضا لماذا؟
                              لان القرآن قال :
                              " انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا "
                              لو ان الرسول لم يعين الولى من بعده
                              لقلنا سمعا وطاعة لابو بكر
                              ولكن الرسول قال
                              من كنت مولاه فعلى مولاه
                              وقال
                              ان على وليكم من بعدى
                              وقال
                              علي ولى كل مؤمن ومؤمنة
                              ولم يقل
                              من كنت مولاه فابو بكر مولاه
                              ولم يقل
                              ان ابابكر وليكم من بعدى
                              ولم يقل
                              ان ابابكر اولى بكل مؤمن ومؤمنة
                              بل ان ابابكر وعمر هنآ الإمام بالولاية

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              8 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X