المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل
ماهو المقصود بالغناء الذي جاء الشرع بتحريمه
هل هو الغناء اللغوي الذي يدخل تحته جميع ما ترنم الإنسان به؟
أم هو الغناء الذي يحتوي على محذورين؟:
الأول الكلام المخالف للشرع بالعشق والغزل والحب وغيره
الثاني وجود آلات الطرب معه
قد تقولي ما الفرق بينهما أقول
لك إن إنشاد الأشعار يعتبر من الغناء في لغة العرب
تحسين الصوت ولو كان بالقرآن يعتبر من الغناء في لغة العرب وهذا الدليل
التاريخ الكبير ، اسم المؤلف: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم أبو عبدالله البخاري الجعفي الوفاة: 256 ، دار النشر : دار الفكر ، تحقيق : السيد هاشم الندوي
(عن بن أبي مليكة قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغن بالقرآن)
ج 5 ص 401
وعلى ماسبق
فعلى هذا التقسيم
يكون غناء الجواري بحضرة الرسول هو الغناء الشرعي المباح الخالي من المحذورين السابقين
وأما الآيات والأحاديث (على أن بعضها لا يصح) التي ذكرتيها يُقصد بها الغناء الشرعي المحتوي على المحذورين السابقين
وبهذا يزول الإشكال والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ليس في هذا الحديث ما يقدح ألبتة فإن فالجاريتين هما فتاتان لم تبلغا الحلم، وكانتا تغنّيان في يوم عيد وبالطبع ليس كالغناء المعروف الذي يحرّك الساكن ويبعث الكامن ويثير الغريزة من الغناء المحرّم، وهذا ظاهر بقول عائشة (وليستا بمغنّيتين). وأما انتهار أبي بكر لهما وإضافة الضرب بالدف لمزمار الشيطان فلأنها تلهي وتشغل القلب عن الذكر، ولكن نبينا صلى الله عليه وسلم قال له: دعهما وعلل ذلك بقوله ( إن لكل قوم عيداً، وهذا عيدنا )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبي عبدالله عليه السلام : ( كان رسول الله صلى الله عليه وآله لا ينام حتى يُقَبِّلَ عرض وجه فاطمة ) بحار الأنوار 43/44 .
( وكان يَضعُ وجهَه بين ثَدْيَيْها ) بحار الأنوار 43/78 .
إن فاطمة سلام الله عليها امرأة بالغة فهل يعقل أن يضع رسول الله وجهه بين ثدييها ؟! فإذا كان هذا نصيب رسول الله صلوات الله عليه ونصيب فاطمة ، فما نصيب غيرهما
تعليق