إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اين موضع الخلق الذي خلقه الله ؟؟ لمن لديه العلم ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طبعا لاردود تذكر في صلب وروح المطلب الا التعلق بالحاشيات والهروبات والانشائات ومجرد الاجابات لتسويد بياض بلا الوصول لعلل معلولاتها ولو بنحو نسبي مثلا يقرر ويقول / كيف موسى عليه السلام سيسأل ربه رؤيته لو كان منهيا عنه أو عن ذلك ! طيب يذى القريحه النابغه ! / هل سمعت قوله تعالى لنبي من أنبيائه وهو نوح (* أني أعظك أن تكن من الجاهلين *) والا فحوار دار بين االخضر عليه السلام وموسى نفسه عليه السلام حتى قال الاول حاكيا القراءن على لسانه (* أنك لن تستطيع معي صبرا * وكيف تستطع

    على ما لم تحط به خبرا *) وقوله (* فأن سئلتك عن شيء بعدها * فلا تصاحبني فلقد بلغت من لدني عذرا *) فهذا موسى عليه السلام فشل معلوماتيا وتعليليا وهو النبي العالم على يد مخلوق ربيب أل محمد عليهم السلام ! وخادم لامير المؤمنين !!! ومتعلم منه / فكيف سيحيط موسى بالذات الالهيه أو سينطلق من ضوء تسأل معلل من جهتك والحاكم والمنطلق من أساس خاطيء ومبتنى غير سليم وهو في تسأولك الجاهل

    فهاهنا بطل وتعطل أحتجاجك الركيك الباهت الميت مسبقا بسؤال موسى عليه السلام لربنا رؤيته / أما قولك بخصوص الجبل فجعله دكا / فهل لو لم يدك لرىء موسى الرب سبحانه ؟! بأي سلطان ودليل تسوق الكلام الجزاف الانشاءي ؟ ثم أثبات الشيء لاينفي ما عداه / هنا قول اله اعالى (* أنظر الى الجبل فأن أستقر مكانه فسوف تراني *) يريد ربنا أن يعمد لاصلب مخلوق بذاك الزمن وتبيين مدى أنهياره وتلاشيه أمام أمكانية ولو بنسبه بسيطه الرؤيه له سبحانه بحيث العنوان هو الاستحاله التامه لرؤيته تعالى / والا فهل كون الح

    ياة الاخره قد دخلت فيها أنت وقستها وعلمتها وخبرتها ؟1 حتى تقحمها وأنت لاتحسن الرد على أسئلة الزميل عماد علي حول أضغاث أحلامك ! فتجيء تتفلسف حول كينونة وكنهه وذات ربنا سبحانه وتعالى ! / فتتفلسف قائلا وتغلف كلامك بالتساؤل الاحمق الغير متكامل التعليل مجازفة ! فقط ليقال عندك شيء ! أتق الله والا فالعالم الاخر تسير الجبال سيرا بصريح الايه الكريمه / فهل أنتفى الاءن هرائك أم لا ؟ ثم أدعائك المتقاصر القاصر أن

    ربنا خص لن للدنيا فهات ما يثبت ذلك وربنا قال (* لن تراني *) وهي تفيد المستقبل والقراءن دقيق بليغ غير ذي خلل / وحتى لو أفترضنا يخص الدنيا وفقط كما توهم نفسك بلا تقديمك لادنى دليل الا الانشاء فهل لن هنا تفيد الاستثناء عن المستقبل بشيء هات الدليل على هذا / ومرفوقا بصراحة اللغه والاستدلال والمعنى الذي أنا جئت به وأضحا مشمسا بلا لف وتعكير وتفلسف أجوف للهروب

    فهاهم قومموسى قالوا كما تحدثت الايه الكريمه بلسانهم (* أرنا الله جهره * فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون *) / فعندما تقول مراوغا فقط ربنا يقصد الدنيا وفقط أنت لم تجيء بدليل هذا الزعم من كتابه بنحو بين مثلما جئت أنا من كتابه بلا تأوييل متكلف مغبر ذي عوج ! للئملاء فراغ لاأكثر / أذ هل يعقل أن رؤية ربنا بالاخره حاشاه سبحانه مرهونا بستقرار الجبل بنحو ما تفتريه 1 وتذهب اليه / ففي الاخره لاجبال توجد وأن قلت التقيد به كان معلولا ومشروطا وذلك بقوله تعالى (* فأن أستقر مكانه *) أي الجبل فهنا أنت لم تجيء بالاستدلال الشافي الوافي حول هذا الزعم وكشفه كما تزعم بكون الجيل وثباته هو

    ما يرتهن عليه رؤية ربنا من عدمه !!! / وورودأيات بالكتاب المبين من قبيل (* تجري بأعييننا *) وأيضا (* ولتصنع على عيني *) و(* يد الله فوق أيديهم *) (* والسماء بنيانها بأيد *) - هنا الجمع - وما سبق بالاعين المفرد والجمع فعليه وحسب دعواك تأخذوا فقط الظاهر ورغم نكوصك المعيب عندما جئتك بالظاهر من الايات التي تصور علماك عميان بحسب قانونكم الهش تملصت وأؤلت وفررت من قانونكم مرغما وذهبت للتأويل الباطني ! فكيف ردك الاءن حول تعدد الايات بالصفه الواحده والمفرده والجمع للاستعارات والكنايات الالهيه ! التي تعتبرونها صفاته تعالى علوا كبيرا / أريد ردود علميه متخصصه منطقيه لاأي حشو كما تقدم .

    تعليق


    • توضيح الواضحات من اعقد المعضلات

      المشاركة الأصلية بواسطة اليونس 1
      بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم
      هذا الموضوع اطرحه لكون المواضيع المشابه له لاتناقش مضمونه .
      ولهذا اطرحه هنا بشكل مستقل
      ولكن المضمون والغرض والمراد لايختلف

      الى الاثني عشرية الجعفرية ومن يعتقد ان ربه في كل مكان :
      سالناكم : اين الله ؟
      قلتم : الله لايسأل اين .

      قلنا طيب
      اين المخلوقات ؟
      اين خلق الله المخلوقات ؟

      فما هي اجابتكم ؟

      قطعا انا سالت في هذا المنتدى اين خلق الله المخلوقات من قبل ؟
      قالوا خلقها الله في مكانها الذي هي فيه !!!
      قلنا اين هذا المكان الذي خلق الله الخلق
      قالوا : في المكان الذي فيه الموجودات !! اي المخلوقات .!

      قلنا : طيب اين هذه الموجودات ومكانها حين خلقها الله ؟؟
      الجواب : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      حاروا ولم يجبيوا

      السبب :
      لانهم بمجرد قولهم ان الخلق في مكان . فهم يجب ان ينسبوه لشئ .
      لان المحلوق نسبي وليس مطلق

      فمهما قالوا : (مثلا تحت العرش )
      اذا العرش هو مخلوق ايضا
      فيحتارون .


      فيجب ان تنسب المخلوقات بمكانها للخالق سبحانه وتعالى
      وغيره يجب ان يقال ان المخلوقات بجميعها لامكان لها .!!!! وهذا ليس بعقلي


      فهل من له علم يعطينا اجابة شافية و وافية ؟؟؟

      لا تتقيدون بكلام العلماء والشيوخ والاحاديث
      اجتهدوا بنفسكم

      حياكم الله

      السائل التبس عليه الامر

      تعليق


      • المشاركة الأصلية بواسطة علي ابوفاطمة
        السائل التبس عليه الامر


        كيف ؟؟
        خلق المكان والزمان والوجود من عدم .
        فهل خلق في ذات الله ام في خارج الذات ؟؟
        وهل الله تسري عليه احوال المخلوقات ؟؟
        من زمان او مكان او مادة ؟
        طبعا لا
        اذا
        هذه المستحدثات لا تكون في ربنا ولا يكون ربنا فيها .
        والا لو قلت كما قالوا اخوانك في ان لا يوجد الا الوجود .و واجب الوجود . فكان ربكم محصور في هذا الوجود ولا يتعداه ولا يتجاوزه .

        تعليق


        • من خطبة لامير المؤمنين علي (عليه السلام)
          الخطبة الاولى في نهج البلاغة
          يذكر فيها ابتداءَ خلق السماءِ والاَرض، وخلق آدم عليه الصلاة والسلام


          [وفيها ذكر الحج]
          [وتحتوي على حمد الله، وخلق العالم، وخلق الملائكة، واختيار الانبياء، ومبعث النبي، والقرآن، والاحكام الشرعية]

          الحَمْدُ للهِ الَّذَي لاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ القَائِلُونَ، وَلاِ يُحْصِي نَعْمَاءَهُ العَادُّونَ، ولاَ يُؤَدِّي حَقَّهُ الُمجْتَهِدُونَ، الَّذِي لاَ يُدْركُهُ بُعْدُ الهِمَمِ، وَلاَ يَنَالُهُ غَوْصُ الفِطَنِ، الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ، وَلاَ نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَلا وَقْتٌ مَعْدُودٌ، وَلا أَجَلٌ مَمْدُودٌ.
          فَطَرَ الخَلائِقَ(1) بِقُدْرَتِهَ، وَنَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ، وَوَتَّدَ(2) بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ(3).
          أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْديقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الاِْخْلاصُ لَهُ، وَكَمَالُ الاِْخْلاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها غَيْرُ المَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوف أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ، فَمَنْ وَصَفَ اللهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ،وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَد جَزَّأَهُ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ، [وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أشَارَ إِلَيْهِ، ]وَمَنْ أشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَمَنْ قَالَ: «فِيمَ» فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَمَنْ قَالَ: «عَلاَمَ؟» فَقَدْ أَخْلَى مِنُهُ.
          كائِنٌ لاَ عَنْ حَدَث(4)، مَوْجُودٌ لاَ عَنْ عَدَم، مَعَ كُلِّ شَيْء لاَ بِمُقَارَنَة، وَغَيْرُ كُلِّ شيء لا بِمُزَايَلَة(5)، فَاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَالاْلةِ، بَصِيرٌ إذْ لاَ مَنْظُورَ إلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ إذْ لاَ سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بهِ وَلاَ يَسْتوْحِشُ لِفَقْدِهِ.
          ____________
          1. فَطَرَ الخلائقَ: ابتدعها على غير مثال سبق.
          2. وَتّدَ ـ بالتشديد والتخفيف ـ: ثبّت.
          3. ميَدان أرضه: تحرّكها بتمايل.
          4. لاعن حَدَث: لا عن إيجاد موجد.
          5. المزايلة: المفارقة والمباينة.

          [خلق العالم]
          أَنْشَأَ الخَلْقَ إنْشَاءً، وَابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً، بِلاَ رَوِيَّة أَجَالَهَا(1)، وَلاَ تَجْرِبَة اسْتَفَادَهَا، وَلاَ حَرَكَة أَحْدَثَهَا، وَلاَ هَمَامَةِ نَفْس(2) اظْطَرَبَ فِيهَا.
          أَحَالَ الاْشياءَ لاَِوْقَاتِهَا، وَلاََمَ(3) بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا، وَغَرَّزَ غَرائِزَهَا(4)، وَأَلزَمَهَا أشْبَاحَهَا، عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا، مُحِيطاً بِحُدُودِها وَانْتِهَائِهَا، عَارفاً بِقَرَائِنِها وَأَحْنَائِهَا(5).
          ثُمَّ أَنْشَأَ ـ سُبْحَانَهُ ـ فَتْقَ الاَْجْوَاءِ، وَشَقَّ الاَْرْجَاءِ، وَسَكَائِكَ(6) الَهوَاءِ، فأَجازَ فِيهَا مَاءً مُتَلاطِماً تَيَّارُهُ(7)، مُتَراكِماً زَخَّارُهُ(8)، حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ
          ____________
          1. الرّوِيّة: الفكر، وأجالها: أدارها وَرَدَدَها.
          2. هَمَامَة النفس ـ بفتح الهاء ـ: اهتمامها بالامر وقصدها إليه.
          3. لاََمَ: قَرَنَ.
          4. غَرّزَ غَرائزها: أودع فيها طباعها.
          5. القرائن ـ هنا ـ: جمع قَرُونة وهي النفس، والاحْنَاء: جمع حِنْو ـ بالكسرـ: وهو الجانب.
          6. السكائك: جمع سُكاكة ـ بالضم ـ: وهي الهواء الملاقي عنان السماء.
          7. التيّار ـ هناـ: الموج.
          8. الزّخّار: الشديد الزخر، أي الامتداد والارتفاع.

          الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ، وَالزَّعْزَعِ(1) الْقَاصِفَةِ، فَأَمَرَها بِرَدِّهِ، وَسَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ، وَقَرنَهَا إِلَى حَدِّهِ، الهَوَاءُ مِنْ تَحْتِها فَتِيقٌ(2)، وَالمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ(3).
          ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا(4)، وَأَدَامَ مُرَبَّهَا(5)، وَأَعْصَفَ مَجْرَاها، وَأَبْعَدَ مَنْشَاهَا، فَأَمَرَها بِتَصْفِيقِ المَاءِ(6) الزَّخَّارِ، وَإِثَارَةِ مَوْجِ البِحَارِ، فَمَخَضَتْهُ(7) مَخْضَ السِّقَاءِ، وَعَصَفَتْ بهِ عَصْفَهَا بِالفَضَاءِ، تَرُدُّ أَوَّلَهُ عَلَى آخِرِهِ، وَسَاجِيَهُ(8) عَلَى مَائِرِهِ(9)، حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ، وَرَمَى بِالزَّبَدِ رُكَامُهُ(10)،
          ____________
          1. الزّعزع: الريح الّتي تزعزع كلّ ثابت.
          2. الفتيق: المفتوق.
          3. الدفيق: المدفوق.
          4. اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا: جعل هبوبها عقيماً، والريح العقيم التي لا تلقح سحاباً ولا شجراً.
          5. مُرَبّها ـ بضم الميم ـ مصدر ميمي من أرَبّ بالمكان: لازمه، فالمُرَبّ: المُلازَمة.
          6. تَصْفيق الماء: تحريكه وتقليبه.
          7. مَخَضَتْهُ: حرّكته بشدّة كما يُمْخَضُ السّقاء.
          8. الساجي: الساكن.
          9. المائر: الذي يذهب ويجيء.
          10. رُكامُهُ: ما تراكم منه بعضه على بعض.

          فَرَفَعَهُ فِي هَوَاء مُنْفَتِق، وَجَوٍّ مُنْفَهِق(1)، فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَموَات، جَعَلَ سُفْلاَهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً(2)، وَعُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً، وَسَمْكاً مَرْفُوعاً، بِغَيْر عَمَد يَدْعَمُهَا، وَلا دِسَار(3) يَنْظِمُها.
          ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزينَةِ الكَوَاكِبِ، وَضِياءِ الثَّوَاقِبِ(4)، وَأَجْرَى فِيها سِرَاجاً مُسْتَطِيراً(5)، وَقَمَراً مُنِيراً: في فَلَك دَائِر، وَسَقْف سَائِر، وَرَقِيم(6) مَائِر.

          [خلق الملائكة]
          ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمواتِ العُلاَ، فَمَلاََهُنَّ أَطْواراً مِنْ مَلائِكَتِهِ:
          مِنْهُمْ سُجُودٌ لاَيَرْكَعُونَ، وَرُكُوعٌ لاَ يَنْتَصِبُونَ، وَصَافُّونَ(7) لاَ
          ____________
          1. المُنفَهِقُ: المفتوح الواسع.
          2. المكفوف: الممنوع من السّيَلان.
          3. الدِّسَار: واحدُ الدّسُر، وهي المسَامير.
          4. الثّوَاقب: المنيرة المشرقة.
          5. مُسْتَطِيراً: منتشر الضياء، وهو الشمس.
          6. الرّقِيمُ: اسم من اسماء الفلك: سُمّي به لانه مرقوم بالكواكب.
          7. صَافّونَ: قائمون صفوفاً.

          يَتَزَايَلُونَ(1)، وَمُسَبِّحُونَ لاَ يَسْأَمُونَ، لاَ يَغْشَاهُمْ نَوْمُ العُيُونِ، وَلاَ سَهْوُ العُقُولِ، وَلاَ فَتْرَةُ الاَبْدَانِ، ولاَ غَفْلَةُ النِّسْيَانِ.
          وَمِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِهِ، وأَلسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ، وَمُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَأَمْرهِ.
          وَمِنْهُمُ الحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ، وَالسَّدَنَةُ(2) لاَِبْوَابِ جِنَانِهِ.
          وَمِنْهُمُ الثَّابِتَةُ في الاَْرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ، وَالمَارِقَةُ مِنَ السَّماءِ العُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ، والخَارجَةُ مِنَ الاَْقْطَارِ أَرْكَانُهُمْ، وَالمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ العَرْشِ أَكْتَافُهُمْ، نَاكِسَةٌ دُونَهُ أَبْصارُهُمْ، مُتَلَفِّعُونَ(3) تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ، مَضْرُوبَةٌ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مِنْ دُونَهُمْ حُجُبُ العِزَّةِ، وَأسْتَارُ القُدْرَةِ، لاَ يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بالتَّصْوِيرِ، وَلاَ يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفَاتِ المَصْنُوعِينَ، وَلاَ يَحُدُّونَهُ بِالاَْماكِنِ، وَلاَ يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ.

          منها: في صفة خلق آدم(عليه السلام)
          ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ(4) الاَْرْضِ وَسَهْلِهَا، وَعَذْبِهَا وَسَبَخِهَا(5)، تُرْبَةً
          ____________
          1. لا يَتَزَايَلُونَ: لايتفارقون.
          2. السَّدَنَة: جمع سَادِن وهو الخادم.
          3. مُتَلَفّعون: من تلفّع بالثوب إذا التحف به.
          4. حَزْنُ الارض: وَعْرُها.
          5. سَبَخُ الارض: ما ملح منها.

          سَنَّهَا بالمَاءِ(1) حَتَّى خَلَصَتْ، وَلاَطَهَا(2) بِالبَلَّةِ(3) حَتَّى لَزَبَتْ(4)، فَجَبَلَ مِنْها صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاء(5) وَوُصُول، وَأَعْضَاء وَفُصُول: أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَكَتْ، وَأَصْلَدَهَا(6) حَتَّى صَلْصَلَتْ(7)، لِوَقْت مَعْدُود، وَأجَل مَعْلُوم، ثُمَّ نَفَخَ فِيها مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ(8) إِنْساناً ذَا أَذْهَان يُجيلُهَا، وَفِكَر يَتَصَرَّفُ بِهَا، وَجَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا(9)، وَأَدَوَات يُقَلِّبُهَا، وَمَعْرِفَة يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ، والاَذْوَاقِ والَمشَامِّ، وَالاَْلوَانِ وَالاَْجْنَاس، مَعْجُوناً بطِينَةِ الاَْلوَانِ الُمخْتَلِفَةِ، وَالاَشْبَاهِ المُؤْتَلِفَةِ، وَالاَْضْدَادِ المُتَعَادِيَةِ، والاَْخْلاطِ المُتَبَايِنَةِ، مِنَ
          ____________
          1. سَنّ الماء: صَبّه.
          2. لاَطَها: خَلَطَها وَعَجَنَها.
          3. البَلة ـ بالفتح ـ: من البَلَل.
          4. لَزَبَ: من باب نصر، بمعنى التصق وثبت واشتد.
          5. الاحْنَاء: جمع حِنْو ـ بالكسر ـ وهو الجانب من البدن.
          6. أصْلَدَها: جعلها صُلْبَةً ملساء متينة.
          7. صَلْصَلَتْ: يَبِسَتْ حتى كانت تُسمع لها صَلْصَلَةٌ إذا هَبّت عليها الرياح.
          8. مَثُلَ ـ ككرُم وَفَتَحَ ـ: قام مُنْتَصِباً.
          9. يَخْتَدِمُها: يجعلها في خدمة مآربه.

          الحَرِّ والبَرْدِ، وَالبَلَّةِ وَالْجُمُودِ، وَالْمَساءَةِ وَالسُّرُورِ، وَاسْتَأْدَى اللهُ سُبْحَانَهُ المَلائكَةَ وَدِيعَتَهُ(1) لَدَيْهِمْ، وَعَهْدَ وَصِيَّتِهِ إِلَيْهمْ، في الاِْذْعَانِ بالسُّجُودِ لَهُ، وَالخُنُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ، فَقَالَ عزَّمِن قائِل: (اسْجُدُوا لاِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ)وَقَبِيلَهُ، اعْتَرَتْهُمُ الحَمِيَّةُ، وَغَلَبَتْ عَلَيْهِمُ الشِّقْوَةُ، وَتَعَزَّزُوا بِخِلْقَةِ النَّارِ، وَاسْتَوْهَنُوا خَلْقَ الصَّلْصَالِ، فَأَعْطَاهُ اللهُ تَعالَى النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ، وَاسْتِتْماماً لِلْبَلِيَّةِ، وَإِنْجَازاً لِلْعِدَةِ، فَقَالَ: (إنَّكَ مِنَ المُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ).
          ثُمَّ أَسْكَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أرْغَدَ فِيهَاعَيْشَهُ، وَآمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ، وَحَذَّرَهُ إِبْلِيسَ وَعَدَاوَتَهُ، فَاغْتَرَّهُ(2) عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ، وَمُرَافَقَةِ الاَْبْرَارِ، فَبَاعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ، وَالعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ، وَاسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ(3) وَجَلاً(4)، وَبِالاْغْتِرَارِ نَدَماً.
          ثُمَّ بَسَطَ اللهُ سُبْحَانَهُ لَهُ في تَوْبَتِهِ، وَلَقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ، وَوَعَدَهُ المَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ، فَأَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الَبَلِيَّةِ، وَتَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ.

          ____________
          1. اسْتَأدَى الله سبحانه الملائكةَ وديعَتَهُ: طالبهم بأدائها. 2. اغْتَرّ آدمَ عدوّهُ الشيطانُ: أي انتهز منه غِرّة فأغواه.
          3. الجَذَل ـ بالتحريك ـ: الفرح.
          4. الوَجَل: الخوف.


          </span>

          تعليق


          • [ 49 ]
            ومن خطبة له (عليه السلام)
            [وفيها جملة من صفات الربوبية والعلم الالهي]
            الْحَمْدُ للهِ الَّذِي بَطَنَ خَفِيَّاتِ(4) الاُْمُورِ، وَدَلَّتْ عَلَيْهِ أَعْلاَمُ(5) الظُّهُورِ، وَامْتَنَعَ عَلَى عَيْنِ الْبَصِيرِ; فَلاَ عَيْنُ مَنْ لَمْ يَرَهُ تُنْكِرُهُ، وَلاَ قَلْبُ مَنْ أَثْبَتَهُ يُبْصِرُهُ، سَبَقَ فِي الْعُلُوِّ فَلاَ شَيءَ أَعْلَى مِنْهُ، وَقَرُبَ فِي الدُّنُوِّ فَلاَ شَيْءَ أَقْرَبُ مِنْهُ، فَلاَ اسْتِعْلاَؤُهُ بِاعَدَهُ عَنْ شَيْء مِنْ خَلْقِهِ، وَلاَ قُرْبُهُ سَاوَاهُمْ في
            ____________
            1. الشرذمة: النفر القليلون.
            2. الاكناف: الجوانب، و«موطّنين الاكْنَافَ» أي: جعلوها وطَناً. 3. الامْداد: جمع مَدَد، وهو ما يُمَدّ به الجيش لتقويته.
            4. بَطَنَ الخفيّات: علِمَها من باطنها.
            5. الاعْلام: جمع عَلَم ـ بالتحريك ـ وهو المنار يهتدى به، ثم عمّ في كل ما دل على شيء، وأعلام الظهور: الادلة الظاهرة.

            المَكَانِ بِهِ، لَمْ يُطْلِعِ الْعُقُولَ عَلَى تَحْدِيدِ صِفَتِهِ، ولَمْ يَحْجُبْهَا عَنْ وَاجِبِ مَعْرِفِتِهِ، فَهُوَ الَّذِي تَشْهَدُ لَهُ أَعْلاَمُ الْوُجُودِ، عَلَى إِقْرَارِ قَلْبِ ذِي الْجُحُودِ، تَعَالَى اللهُ عَمَّا يَقولُ الْمُشَبِّهُونَ بِهِ وَالْجَاحِدُونَ لَهُ عُلوّاً كَبِيراً!

            تعليق


            • [ 64 ]
              ومن خطبة له (عليه السلام)
              [وفيها مباحث لطيفة من العلم الالهي]
              [الْحَمْدُ للهِ] الَّذِي لَمْ تَسْبِقْ لَهُ حَالٌ حالاً، فَيَكُونَ أَوَّلاً قَبْلَ أَنْ يَكُونَ آخِراً، وَيَكُونَ ظَاهِراً قَبْلَ أَنْ يَكُونَ بَاطِناً.
              كُلُّ مُسَمّىً بِالْوَحْدَةِ غَيْرَهُ قَلِيلٌ، وَكُلُّ عَزِيز غَيْرَهُ ذَلِيلٌ، وَكُلُّ قَوِي غَيْرَهُ
              ____________
              1. ما تَحْرُزُون به نفوسكم أي: تحفظونها به.
              2. يُسَوّفها: يؤجّلها ويؤخرها.
              3. لا تُبْطِرُهُ النعمة: لا تطغيه، ولا تسدل على بصيرته حجاب الغفلة عما هو صائر إليه.

              ضَعِيفٌ، وَكُلُّ مَالِك غَيْرَهُ مَمْلُوكٌ، وَكُلُّ عَالِم غَيْرَهُ مُتَعَلِّمٌ، وَكُلُّ قَادِر غَيْرَهُ يَقْدِرُ وَيَعْجَزُ، وَكُلُّ سَمِيع غَيْرَهُ يَصَمُّ(1) عَنْ لَطِيفِ الاَْصْوَاتِ، ويُصِمُّهُ كَبِيرُهَا، وَيَذْهَبُ عَنْهُ مَا بَعُدَ مِنْهَا، وَكُلُّ بَصِير غَيْرَهُ يَعْمَى عَنْ خَفِيِّ الاَْلْوَانِ وَلَطِيفِ الاَْجْسَامِ، وَكُلُّ ظَاهِر غَيْرَهُ غَيْرُ بَاطِن، وَكُلُّ بَاطِن غَيْرَهُ غَيْرُ ظَاهِر.
              لَمْ يَخْلُقْ مَا خَلَقَهُ لِتَشْدِيدِ سُلْطَان، وَلاَ تَخْوُّف مِنْ عَوَاقِبِ زَمَان، وَلاَ اسْتِعَانَة عَلَى نِدّ (2) مُثَاوِر(3)، وَلاَ شَرِيك مُكَاثِر(4)، وَلاَ ضِدّ مُنَافِر(5); وَلكِنْ خَلاَئِقُ مَرْبُوبُونَ(6)، وَعِبَادٌ دَاخِرُونَ(7)، لَمْ يَحْلُلْ فِي الاَْشْيَاءِ فَيُقَالَ: هُوَ فيها كَائِنٌ، وَلَمْ
              ____________
              1. يَصَمّ ـ بفتح الصاد ـ: مضارع «صَمّ» ـ من باب علم ـ إذا أصيب بالصمم وفقد السمع; وما عظم من الاصوات حتى فات المألوف الذي يستطيع احتماله يحدث فيها الصمم بصدعه لها.
              2. النِّد ـ بكسر النون ـ: النظير والمثل، ولا يكون إلاّ مخالفاً، وجمعه أنداد مثل حِمْل وأحْمال.
              3. المثاور: المُوَاثِب والمُحارِب.
              4. الشريك المكاثرِ: المُفاخِرُ بالكثرة، هذا إذا قرىء بالثاء المثلثة، ويروى «المكابر» ـ بالباء الموحدة ـ أي: المفاخر بالكِبْر والعظمة.
              5. الضّدّ المُنافِر: الذي يحاكي ضده في الرفعة والنسب فيغلبه.
              6. مَرْبُوبُون: أي مملوكون.
              7. داخِرون: أذِلاّء، من دخر.

              يَنْأَ عَنْهَا(1) فَيُقَالَ: هُوَ مِنْهَا بَائِنٌ(2).
              لَمْ يَؤُدْهُ(3) خَلْقُ مَا ابْتَدَأَ، وَلاَ تَدْبِيرُ مَا ذَرَأَ(4)، وَلاَ وَقَفَ بِهِ عَجْرٌ عَمَّا خَلَقَ،وَلاَ وَلَجَتْ(5) عَلَيْهِ شُبْهُةٌ فِيَما قَضَى وَقَدَّرَ، بَلْ قَضَاءٌ مُتْقَنٌ، وَعِلْمٌ مُحْكَمٌ، وَأَمْرٌ مُبْرَمٌ(6). المَأْمُولُ مَعَ النِّقَمِ، المرَهُوبُ مَعَ النِّعَمِ!

              تعليق


              • معارف كثيرة موزعة في نهج البلاغة
                وهي مفيدة جدا لكل الناس
                ومنها صفة الله تعالى وتنزيهه

                تعليق



                • حياك الله اخي يونس واحب ان اضيف سؤال مع جوابه ان سمحت لي :

                  أين كان الله قبل أن يخلق العرش والفرش، والسماء والأرض، وقبل أن يخلق الزمان والمكان، وقبل أن تكون الجهات الست؟

                  الجواب: تقدم جواب سليمان التيمي، رحمه الله، وهو مضمون ما رواه ابن ماجه (182) والترمذي (3109) وحسنه، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ؟ قَالَ: "كَانَ فِي عَمَاءٍ، مَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ وَمَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ، وَخَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ". قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: الْعَمَاءُ: أَيْ لَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ.
                  فلابد من بيان المراد بهذه الألفاظ فإن الألفاظ التي لا تتضمن نقصًا ولم يرد استعمالها شرعًا في حق الله تعالى نفيًا ولا إثباتًا يجب التوقف فيها والاستفصال، فقد يراد بها معنى لا يجوز نفيه عن الله تعالى، وقد يراد بها معنى لا يجوز إثباته لله تعالى، فيكون في إجمال نفيها أو إثباتها إثبات للباطل أو نفي للحق، وذلك قول على الله بلا علم فالزمان مثلًا إن أريد به الليل والنهار والأيام والليالي فهذه مخلوقة وإن أريد به نسبة الحوادث والمتحركات بعضها إلى بعض فهذه متعلقة بقِدم أفعال الله تعالى والله تعالى لم يزل فعالًا لما يريد لم يكن الفعل ممتنعًا عليه ثم صار ممكنًا له، بل هو قادر عليه أزلًا وأبدًا فتدخل النسبة الزمانية الذهنية التي هي القبل والبعد في الأزلية بهذا الاعتبار، ولا يقال إنها بذلك تكون مشاركة لله تعالى، في الأزلية والأولية، فهي نسبة ذهنية لا وجود لها في الخارج، فضلًا عن مشاركتها للخالق في القدم، ويقال هذا أيضًا في نوع مفعولات الله تعالى، لم يزل سبحانه قادرًا عليها، لم يكن خلقها ممتنعًا عليه ثم صار ممكنًا له، لكنه يخلق ويفني، ويحيي ويميت؛ (يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ)[آل عمران : 47]. و: (يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ)[الحج: 14] لم يزل كذلك، ولهذا مدح نفسه سبحانه بقوله: (فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ)[البروج: 16]. (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ)[الحجر: 86].
                  أما المكان فإن أريد به ما أحاط الجسم من سطوح الأجسام المحيطة به، فتكون ظرفًا له، ويكون مظروفًا فيها، فمثل هذا المعنى لا يجوز إثباته لله تعالى، سبحانه وتعالى أن يحيط به شيء، أما إن أريد به ما يشغله الجسم من الحيز الذي هو فراغ محض لا وجود له أصلًا إلا في الذهن، فهذا لا يقال إنه أعظم من المخلوق الذي شغله؛ إذ هو أمر وهمي لا وجود له في الخارج، فضلًا عن كون الجسم مفتقرًا إليه، واعتبر ذلك بالفراغ المحيط بسطح العالم الخارجي الذي هو نهاية المخلوقات، لو قيل إنه مكان للعالم، يفتقر إليه العالم، للزم من ذلك التسلسل الممتنع إلى ما لا نهاية؛ حيث كل مكان وجودي سيفتقر إلى مكان آخر من حوله، فإذا علمت امتناع ذلك في حق العالم، وأنه بشغله حيزًا وهميًّا لا يكون مفتقرًا إليه، مع كونه مخلوقًا، فالله سبحانه وتعالى، أولى وأحرى أن نثبت له وجودًا حقيقيًّا خارج الذهن يشار إليه وينظر إليه، ويخاطب، ويسمع دون أن يلزم من ذلك إثبات مكان يحيط به أو يفتقر هو إليه، فالمكان إذًا من الألفاظ المجملة التي يجب التفصيل في المراد بها عند استعمالها في حق الله تعالى، نفيًا أو إثباتًا، وبهذا يتبين القول في الحيز والجهة والله تعالى اعلى واعلم .

                  تعليق


                  • حياك الله اخي الكريم حبيب الائمة وبارك الله فيك وفي الشيخ سليمان التيمي
                    اضع العبارة الاخيرة من كلامه حفظه الله متمنيا ان يزيدنا من علمه بعض الشئ ويوضح لنا بشكل اكثر تفصيلا ان كما لا نتعبه مشكورا وفضلا منه جزاه الله كل خير :
                    فالله سبحانه وتعالى، أولى وأحرى أن نثبت له وجودًا حقيقيًّا خارج الذهن يشار إليه وينظر إليه، ويخاطب، ويسمع دون أن يلزم من ذلك إثبات مكان يحيط به أو يفتقر هو إليه، فالمكان إذًا من الألفاظ المجملة التي يجب التفصيل في المراد بها عند استعمالها في حق الله تعالى، نفيًا أو إثباتًا، وبهذا يتبين القول في الحيز والجهة والله تعالى اعلى واعلم .

                    تعليق


                    • قال تعالى (* كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام *) هنا ووفق منهجكم الركيك السطحاني البسيط الظاهري بتفسير الايات فوجه ربنا هو فقط الباقي ! والوجه أقصد به هنا وفق روايات شيوخكم ينزل ربنا بالثلث الاخر من الليل الى أخر التفاهات على حمار ! .

                      تعليق


                      • لا حول ولا قوه إلا بالله

                        لا تقربوا ذات الله

                        وتفرغوا لما خلقتم من أجله

                        ولا تبحثوا خارج المعقول ( فتعدوا خارج قدركم وعقولنا القاصره )

                        ولا تبحثوا خارج المعلوم ( فتقولوا علي الله ما لا تعلمون وقد حذركم الله أن الشيطان يأمركم بذلك )


                        إنا لله وإنا إليه راجعون
                        التعديل الأخير تم بواسطة راجي النجاة; الساعة 01-03-2010, 04:06 PM.

                        تعليق

                        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                        حفظ-تلقائي
                        x

                        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                        صورة التسجيل تحديث الصورة

                        اقرأ في منتديات يا حسين

                        تقليص

                        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                        استجابة 1
                        13 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                        بواسطة ibrahim aly awaly
                         
                        يعمل...
                        X