المشاركة الأصلية بواسطة الثأر الموعود
اخيimad123
اولا انا قلت ان اليماني والخرساني هوه شخص واحد في هذه الروايه ولاانكر ان هناك شخص اخر يدعى الخرساني لا على العكس اني ذكرت انه يوجد شخص وهوه قائد وياتي مع الرايات السود ولكن راية اليماني اهدى من رايته .فياحبذى ان تراجع الموضوع قبل ان تكتب ردك.
ثانيا انت ذكرت روايه يقول فيها المعصوم ان السفياني والخرساني يستبقان كفرسي رهان وانا انقل لك روايه يقول فيها المعصوم ان اليماني والسفياني يستيقان على الكوفه كفرسي رهان فكيف تفسر ذلك فقد ورد عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (اليماني والسفياني كفرسي رهان)
انته تقول ان اليماني يخرج من اليمن حصرا وانا اسأل اذا اليماني يخرج من اليمن وليس له خروج من خرسان فمن الذي يأتي بالرايات السود من خرسان؟؟؟؟؟؟؟
انت تسأل كيف يكون للخرساني والسفياني هدف واحد وانا اقول لك نعم يكون الهدف واحد اذا كان العدو واحد فالسفياني يعاديهم لانهم يدعون بانهم شيعه وهو يعتقد بذلك لان له الظاهر .والخرساني (اليماني) يقتلهم لنفس السبب لانهم يدعون بانهم شيعه وهم ليس كذلك وقول الامام واضح بتسميته لهم بني العباس اي انهم يحملون اخلاق بني العباس ينادون يالاثارت الحسين وهم ابعد الناس عن الحسين.وهم يقفون بوجه دعوة الامام.
اما بشأن الحسني فلديك خلط كبير في موضوعه. فالحسني ليس هوه الذي يقتل في المدينه لا بل الحسني هوه شخص موصوف بانه فتى حسني يقتل في ظهر الكوفه.والذي يقتل في المدينه هوه النفس الزكيه ويكون حسيني وليس حسني ويقتل قبل ظهور الامام بخمس عشر ليله

اولا انا قلت ان اليماني والخرساني هوه شخص واحد في هذه الروايه ولاانكر ان هناك شخص اخر يدعى الخرساني لا على العكس اني ذكرت انه يوجد شخص وهوه قائد وياتي مع الرايات السود ولكن راية اليماني اهدى من رايته .فياحبذى ان تراجع الموضوع قبل ان تكتب ردك.
ثانيا انت ذكرت روايه يقول فيها المعصوم ان السفياني والخرساني يستبقان كفرسي رهان وانا انقل لك روايه يقول فيها المعصوم ان اليماني والسفياني يستيقان على الكوفه كفرسي رهان فكيف تفسر ذلك فقد ورد عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (اليماني والسفياني كفرسي رهان)
انته تقول ان اليماني يخرج من اليمن حصرا وانا اسأل اذا اليماني يخرج من اليمن وليس له خروج من خرسان فمن الذي يأتي بالرايات السود من خرسان؟؟؟؟؟؟؟
انت تسأل كيف يكون للخرساني والسفياني هدف واحد وانا اقول لك نعم يكون الهدف واحد اذا كان العدو واحد فالسفياني يعاديهم لانهم يدعون بانهم شيعه وهو يعتقد بذلك لان له الظاهر .والخرساني (اليماني) يقتلهم لنفس السبب لانهم يدعون بانهم شيعه وهم ليس كذلك وقول الامام واضح بتسميته لهم بني العباس اي انهم يحملون اخلاق بني العباس ينادون يالاثارت الحسين وهم ابعد الناس عن الحسين.وهم يقفون بوجه دعوة الامام.
اما بشأن الحسني فلديك خلط كبير في موضوعه. فالحسني ليس هوه الذي يقتل في المدينه لا بل الحسني هوه شخص موصوف بانه فتى حسني يقتل في ظهر الكوفه.والذي يقتل في المدينه هوه النفس الزكيه ويكون حسيني وليس حسني ويقتل قبل ظهور الامام بخمس عشر ليله
اخي الكريم ان الحسني الذي يقتل مع سبعين من الصالحين يقول عنه الكوراني قتل وانة محمد باقر الحكيم وقبلهاكان يقول
وقبلها كان يقول انه محمدباقر الصدر
واليك بعض اخبار الخرساني
]
[]رايات أهل ,الولاية
يدور بحثنا حول مشكلة الاستفادة من التراث المهدوي لتحقيق مكاسب سياسية أو اجتماعية أو غيرها على حساب الحقيقة العلمية .
ففي كل مراحل التاريخ نجد أن هناك استغلالا للنصوص ومحاولة لتمييعها لخدمة مصالح بعض الناس ، وكثيرا ما وجدنا أن البشارة الإسلامية بخروج المهدي (عليه السلام) قد استغلت من البعض في دعم بعض الحركات والشخصيات التي سرعان ما ينكشف زيف مدعاها وضلال قادتها.
ولم يكن الأمر مقصورا على ادعاء المهدوية فحسب بل شمل الأمر ما هو أوسع من ذلك فادعى البعض أنهم من شخصيات عصر الظهور كالنفس الزكية أو اليماني أو شعيب بن صالح أو غير ذلك.
وما يعنينا في هذا البحث وما نود التركيز عليه هو التنبيه إلى خطورة هذا النوع من الدراسات القائمة على أساس التوهم والاعتقاد بواقع معين على أنه الحق المطلق ثم محاولة البحث عن ما يمكن أن يؤيده من روايات حتى وإن كانت شاذة وغير مقبولة من الناحية العلمية.
فنحن نلاحظ ومنذ قيام الثورة الإسلامية في إيران والى الآن أن الكثير من المرتبطين عاطفيا وروحيا معها يحاولون بشتى الوسائل أن يرسموا خارطة للظهور المقدس تكون فيها إيران هي القطب وهي الأساس لكل تحرك في المنطقة.
ومن أشهر الكتاب في هذا المجال الشيخ الكوراني وكامل سليمان وغيرهم مع الملاحظ أن أكثر ما يستندون عليه من روايات لإثبات هذا الأمر هي من مصادر أهل السنة وبالتالي هي عندهم ضعيفة السند .
ونحن ليست لدينا مشكلة مع إيران ولا مع غيرها ولكن هناك فرق بين أن يقودنا البحث العلمي إلى نتيجة معينة وبين أن نسخر البحث من اجل وجهة معينة نحاول تحشيد النصوص من أجلها.
والكتاب الذي بين يدينا بعنوان ( رايات أهل الولاية في عصر الظهور) للكاتب جعفر عتريسي حاول الكاتب أن يثبت دورا مهما لجنوب لبنان في حركة الظهور مع تأكيده على وجود علاقة تحالف مع إيران.
ومن يقرأ الكتاب يجد أن خلاصة ما يدعو إليه الكاتب أن تكون المنطقة مرتبطة عقائديا واستراتيجيا مع إيران.
ومن الجدير بالذكر أن الكاتب كان بصدد البحث عن دور أبدال الشام في حركة الظهور المقدس ، وانتهى إلى أنهم من جنوب لبنان في جبل عامل ولم يذكر في الكتاب من النصوص التي تؤيد هذا الفهم سوى رواية عبر عنها بالقول

ويتعجب الباحث عندما يرجع إلى مصدر النص ليعرف أن النص منقول من كتاب توفي مؤلفه في القرن الثاني عشر الهجري وقد صرح بعد نقله الخبر بأنه( لم يجده في كتاب معتمد) راجع أمل الآمل ج1 ص17.
ومن الغريب أن الكاتب الذي أسس كتابه على هذه الرواية يحاول أن يظهر بمظهر الباحث المتثبت فيقول في مناقشة بعض الروايات المعارضة لما ذهب إليه فيقول

وليت الكاتب قد سأل نفسه عن مدى الوهن الذي يصيب النصوص التي استند إليها فضلا عن سندها.
ولنعرض بعضا مما جاء في الكتاب من الخطاب السياسي المبطن والصريح أحيانا ثم نتبع ذلك ببيان خطأ ما ذهب إليه. وقد جعلت علامات استفهام بين الأقواس بعد كل زعم من الكاتب لم يقم الدليل عليه.
يقول في المقدمة ص3

إن هؤلاء الأبدال سيشكلون جبهة و حركة جهادية إيمانية نادرة في عالم مترهل بالعدالة غارق بالظلم تتقاطعه خطوط القتل والإبادة والطغيان والانحراف والفساد المتنوع ، اللهم إلا أنهم ليسوا ( الاوحدين) في ذلك العالم ، فهم رغم غربة الإسلام وطغيان أهل الجبروت والباطل يشكلون موقعا إضافيا مع عصائب أهل العراق ونجباء أهل مصر ليأتي من فوقهم دولة مركز قوية ( دولة خراسان) التي تتمتع بنفوذ متعاظم وثبات كبير فيما نطلق عليه اليوم اسم الشرق الأوسط حيث تجاهر بقيام دولتها ونظامها وقوانينها على مواثيق الإسلام الشريف والولاء لآل محمد ( عليهم السلام) وتضع جميع قدراتها وطاقاتها الكبيرة في سبيل التوطئة لصاحب الزمان الإمام المهدي ( عليه السلام).
وقال الكاتب تحت عنوان ( موطن الأبدال وصلة الرايات الثلاث ببعضها وبدولة الخراساني): النصوص صريحة (؟؟؟) في إعطاء مواطن خاصة من بلاد الشام مركز نفوذ وظهور متنام لجبهة مهمة من أنصار المهدي ( عليه السلام) تكون في ناحية ( أعمال الشقيف ارنون) وفي لسان طائفة أخرى (؟؟؟) في أكناف بيت المقدس أي بناحية من بيت المقدس، بالإضافة إلى لوازم متون مروية متعددة (؟؟؟) تؤكد أن هذه الناحية من بلاد الشام ستكون على موعد خاص مع جبهة محمدية ولائية أهل بيت النبي ( عليهم السلام) وأنها تناهض اليهود وتصر على ولائها للمهدي (عليه السلام) في آخر الزمان وأنها على صلة خاصة جدا بالخراساني الذي يوطئ للمهدي سلطانه. ص74
وقال أيضا

وقال الكاتب أيضا تحت عنوان ( تحالف الأبدال والعصائب والنجباء مع الموطئين الخراسانيين للمهدي) ص88 : عبرت طائفة متنوعة من النصوص (؟؟؟) عن (عظمة دولة خراسان ) ووصفتها بأنها دولة الموطئين للمهدي ( عليه السلام) وفي جملة مهمة من المتون (؟؟؟) يبدو واضحا أن الرايات التي تكون في الشام أو مصر أو العراق إنما هي ( رايات فرعية) ذات صلة بمركز رئيسي أو ذات تحالف كبير بقطب رئيسي له حضور ومنعة وقدرة ونفوذ أعني بذلك ( دولة خراسان) التي يقودها السيد الخراساني.
على أن الروايات كانت صريحة جدا في أن خراسان الإمامية تشكل رمز راية أهل الحق ، والأمة المصرة على الإسلام والإيمان في ذلك الزمن وأن لها حضورا تاريخيا ونفوذا إقليميا كبير جدال بل تشكل واحدة من الدول ذات الأثر العالمي بسبب حضورها الإقليمي الكبير).
وقال أيضا في ص ( 90): وتؤكد النصوص (؟؟؟) أن دولة خراسان الإمامية هي رمز الدعوة والثبات على الإسلام وأنها الأمة التي تنادي بآل محمد ( عليهم السلام) في آخر الزمن ، وأنها دولة إيمانية لها قوة ومنعة وصلابة موصوفة وحضور كبير في صناعة الأحداث مرة، وتوجيهها مرة أخرى، وهي أول رايات الهدى في عصر الظهور خروجا.
تنطلق هذه الراية المهمة جدا من خراسان ، أرض إيران ، في آخر الزمن وتكون (مركز قوة أهل الإيمان) ومحورا إقليميا كبيرا جدا).
وقال في ص(93):وتخص النصوص(؟؟؟) ( دولة خراسان الإمامية بوصف عملاق يشكل (مركز القطب) بالنسبة إلى هذه الرايات الإيمانية).
وقال في ص (97) : من يتتبع النصوص العديدة (؟؟؟) يجد وصفا ترابطا كبيرا بين الرايات الثلاث الإمامية ، وبين دولة خراسان) التي تشكل مركز القطب.
وقال في ص(116): مع التأكيد على أن راية الأبدال والعصائب والنجباء تكون على حلف كامل مع ( السيد الخراساني ) وهو زعيم ديني سياسي كبير يقود دولة الموطئين للمهدي ( عليه السلام) بشكل متعاظم وقدرة فائقة وتفان مذهل.
وقال في ص (126) : فيما يكون للخراسانيين الحظ الكبير في توطئة سلطان المهدي عليه السلام على أن أهل خراسان يشكلون قيمة رفيعة جدا ومستوى متألقا من التضحية والجهاد والثبات يؤكد عظيم الولاء والرفعة في قيادة ووزارة المهدي ( عليه لسلام).
وقال في ص (138) : ومعنى هذا أن للنجباء والعصائب والأبدال دورا تاريخيا مهما جدا في أحداث آخر الزمن ، والصراع العالمي - خاصة الأخير - الذي ينشب في ظل مرحلة شديدة التسارع في حين يكون للروم جبروت هائل ، ولجملة من قوى العالم طغيان واضح ، لكن بالمقابل تؤكد النصوص (؟؟؟) إلى وجود دولة خراسانية عقائدية يقودها سيد خراساني إمامي ، هذه الدولة تمتلك من وسائل القوة والمنعة والصلابة والنفوذ ما يجعلها قوة رئيسية هي الأهم في ما نطلق عليه اليوم اسم الشرق الأوسط بل لاعبا مهما متناميا على المسرح الدولي.
النصوص (؟؟؟) تعطي دولة خراسان قدرة مهمة في ( صناعة الأحداث) ذات البعد العالمي ، وتؤكد على دورها المثير في المسرح الدولي وتألقها الكبير في الشرق الأوسط.
أقول:إن الكاتب قد كرس بحثه لقضية لم يستطع أن يقيم الدليل العلمي عليها بل لجأ إلى التحليلات السياسية الخالية من أي سند علمي.
و ما استند إليه من روايات الرايات السود من خراسان فهو استناد غير تام وليس بصحيح.
فأول ما يرد عليه أن أكثر الروايات ليست من طرق الشيعة الإمامية.
يقول الشيخ الكوراني في (عصر الظهور) : من الأمور الملفتة كثرة الأحاديث النبوية في مدح الفرس في مصادر السنيين وقلتها في مصادر الشيعة.( عصر الظهور ص158)
أضف إلى ذلك ضعف أسانيدها عند الشيعة، يقول الشيخ عباس تبريزيان في كتابه ( العد التنازلي لعلائم ظهور المهدي):على أن نذكر أخيرا على أن جميع الروايات الذاكرة لأهل الشرق لا نتحقق صحة أسانيدها ولم يثبت عندنا شيء منها.
وأفضلها سندا ما رواه النعماني بسنده عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا ، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم ، قتلاهم شهداء، أما أني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر.
وفي طريقها الحسين بن موسى وهو ممن لم يثبت توثيقه ولا ورد فيه مدح في الجملة وإن روى عنه الثقات ، فهي لا تثبت حكما شرعيا.(العد التنازلي في علائم ظهور المهدي عليه السلام ص110) .
كما أن بعض الباحثين قد ذهب إلى أن الرايات السود قد يراد بها رايات بني العباس ومنهم السيد الشهيد الصدر قدس سره في (تاريخ الغيبة الكبرى) حيث يقول: والمهم الآن ، هو تمحيص وتحقيق هذا الاحتمال وهو أن يكون المراد بهذه الرايات ثورة أبي مسلم الخراساني على الأمويين ، تلك الثورة التي مهدت لقيام الدولة العباسية ، ومعه فتكون هذه العلامة مما قد تحققت في الخارج ، وإن فصل بينها وبين الظهور زمان طويل . فان ذلك لا ينافي كونها علامة عليه ، كما سبق .
ويرجح هذا الاحتمال : ان شعار هذه الثورة كان هو السواد وبقي شعاراً للعباسيين بعدها .
ويرجحه أيضاً ما ورد في البحار (ج11 ص142) عن ركائز بن أبي ركاز الواسطي ، قال : قبل رجل رأس أبي عبد الله (الإمام الصادق عليه السلام) ، فمس أبو عبد الله ثيابه وقال : ما رأيت كاليوم أشد بياضاً ولا أحسن منها ، فقال : جعلت فداك هذه ثياب بلادنا ، وجئتك بخير من هذه ، قال : فقال : يا معتب أقبضها منه . ثم خرج الرجل ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : صدق الوصف وقرب الوقت ، هذا صاحب الرايات السود الذي يأتي بها من خراسان ، ثم قال : يا معتب الحقه فسله ما اسمه ، ثم قال : إن كان عبد الرحمن فهو والله هو ، قال : فرجع معتب ، فقال : قال اسمي عبد الرحمن . قال : فلما ولي ولد العباس ، نظر إليه ، فإذا هو عبد الرحمن أبو مسلم .
ومن الصحيح تاريخياً أن اسم أبي مسلم عبد الرحمن ، وان الامام الصادق معاصر لثورته ، وظاهر قوله : هذا صاحب الرايات السود ... كونه اشارة إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله بهذا المعنى ، وخاصة مع قوله عليه السلام : صدق الوصف وقرب الوقت . والمراد به قرب خروج الرايات السود أو قرب ثورة أبي مسلم الخراساني ، لا قرب ظهور المهدي عليه السلام وإن اقترن أخبار النبي صلى الله عليه وآله بالبشارة بالمهدي عليه السلام .
إذن ، فهذا الاحتمال يكون راجحاً جداً ، لولا مناقشتين :
المناقشة الأولى :
إن رواة هذا الخبر مجاهيل ، فلا يثبت مؤداه ، فضلا ًعن التشدد السندي الذي التزمناه .
المناقشة الثانية :
معارضته بما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : "إذا رأيتم الرايات السود قد خرجت من خراسان فأتوها ولو حبواً على الثلج ، فإن فيها خليفة الله المهدي " . وفي حديث آخر أنه صلى الله عليه وآله قال : "انَّا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وان أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء شديدا ًوتطريداً حتى يأتي قوم معهم رايات سود ...
حتى يدفعونها إلى رجلٍ من أهل بيتي فيملؤها قسطاً كما ملؤها جوراً . فمن أدرك ذلك فليأتهم ولو حبواً على الثلج، فان فيها خليفة الله المهدي " أنظر الخبرين في الصواعق المحرقة ، ص 98" .
وكلا هذين الخبرين ، واضحان في ارتباط ظهور المهدي عليه السلام بخروج الرايات السود ، حتى أن الخبر الأول يصرح أنه موجود ضمن حاملي هذه الرايات . مع أنه من المقطوع به في التاريخ ، وجود ما يزيد على ألف عام بين ثورة أبي مسلم وبين الظهور ، ولعله سيزيد على ذلك بكثير .
إلا أن كلا هاتين المناقشتين لا تصحان :
أما المناقشة الأولى : فلا تصح لأن التشدد السندي الذي التزمناه خاص بأخبار التنبؤ عن المستقبل ، وليس عاماً لكل الأخبار . ومعه فهذا الخبر الذي نقلناه عن البحار لا يندرج ضمن هذا المنهج ،لأنه ليس من أخبار التنبؤ بالمستقبل . إذن فهو قابل إلى حد ما للاثبات التاريخي . وكونه مجهول الرواة لا يضر بذلك ، كما برهنا عليه في المنهج الذي أسسناه في أول تاريخ الغيبة الصغرى .
وأما المناقشة الثانية : فالمعارضة بين الخبرين ، في الواقع ، تنتج فشل الخبرين الأخيرين وسقوطهما عن قابلية الاثبات التاريخي ، وسيكتب البقاء ، عندئذ للخبر الذي نقلناه عن البحار .
فاننا عند دوران الأمر بين صدق هذين الخبرين أو ذلك الخبر ، بحيث يتعين الالتزام بكذب أحدهما ... لا بد وأن نحسب حساب القرائن المؤيدة لأحد الخبرين .
والشيء الذي نريد أن نقوله ، بهذا الصدد هو : إن الجهاز العباسي الحاكم حين وجد أن هناك ارتباطاً بين خروج الرايات السود وبين ظهور المهدي عليه السلام على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله ، كما استفاضت الأخبار عنه صلى الله عليه وآله على ما سوف نسمع ... أحبوا جعل هذا الارتباط وثيقاً وقريباً ، فجعلوا هذه الأخبار الدالة على ذلك ، لتكون موحية بأن المهدي المقصود هو المهدي العباسي ، لأنه هو المرتبط والقريب من ثورة أبي مسلم الخراساني وراياته السود ، بل هو مندرج في ضمنها بشكل وآخر ، كما جعلوا الحديث دالاً على ذلك .
والذي يدلنا على وضع هذين الحديثين ، ما قاله صاحب الصواعق نفسه حين أوردهما . فقد أورد أولاً قوله : "أنا أهل بيت اختار الله لنا " ... الخ ... وعلق عليه بقوله : "وفي سنده من هو سيء الحفظ مع اختلاطه في آخر عمره " . ثم أورد قوله "إذا رأيتم الرايات السود ..." الخ . ثم قال : "وفي سنده ضعيف له مناكير . وإنما أخرج له مسلم متابعة ، ولا حجة في هذا والذي قبله ، لو فرض أنهما صحيحان لمن زعم أن المهدي ثالث خلفاء بني العباس " (الصواعق ص 98) .
ولم يطعن ابن حجر في هذين الحديثين ، من رواية كونهما دالين على وجود المهدي المنتظر عليه السلام ، فانه أورد الكثير من هذه الأخبار مؤيداً غير طاعن فيها ، وإنما طعن فيهما لكونهما ضعيفين حفظاً لموضوعية البحث .
وأما طبقاً للتشدد السندي ، وقيام القرائن على عدم صحة هذين الحديثين ، باعتبار ما فيهما من تأييد للجهاز الحاكم آنذاك ، فينبغي إسقاطهما على كل حال ، كما عرفنا .
وعليه فالمظنون أن المراد بالرايات السود ، رايات أبي مسلم الخراساني ، فان ثورته بدأت من خراسان ، واتجهت إلى بغداد بأعلامها السود الخفاقة ، وقد جعلت علامة على الظهور ، باعتبار أهميتها في التاريخ وإلفاقها نظر الجيل المعاصر والأجيال التي بعدها ، ولا يضر بذلك الفعل الزماني الطويل بينها وبين الظهور ، كما أسلفنا ، شأنها في ذلك شأن العديد من العلائم التي ذكرت للظهور ، مما سبقت أو سيأتي الكلام عنها .
ولا يبقى في مقابل هذا الظن إلا احتمال أن يكون المراد بالرايات السود ، رايات أخرى تخرج من خراسان في مستقبل الدهر ، لا يكون بينها وبين الظهور إلا القليل ، إلا القليل ، إلا أن هذا الاحتمال مما لا يمكن اثباته بدليل .
وعلى أي حال ، فقد أصبحت أحاديث الرايات السود من أخبار علائم الظهور ، وفيها إشارة لدولة العباسيين ، وإن انتفى القرب الزمني بينهما ، ومن هنا جعلنا هذه الأخبار أسلوباً رابعاً من أساليب التنبؤ بدولة بني العباس . (تاريخ الغيبة الكبرى ص458)
[/font][FONT='Times New Roman','serif'][/font]
[FONT='Times New Roman','serif']
[/font][FONT='Times New Roman','serif']علاء كاظم[/font][FONT='Times New Roman','serif'] [/font][FONT='Times New Roman','serif'][/font]
[/font][FONT='Times New Roman','serif']علاء كاظم[/font][FONT='Times New Roman','serif'] [/font][FONT='Times New Roman','serif'][/font]
[FONT='Times New Roman','serif'] [/font][FONT='Times New Roman','serif'][/font]
[FONT='Times New Roman','serif'][/font]
[FONT='Times New Roman','serif'][/font]
[FONT='Times New Roman','serif'][/font]
[FONT='Times New Roman','serif'][/font][FONT='Times New Roman','serif'][/font]
[/font]
تعليق