إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ماذا تعرف عن البداء ايها السلفي والسني؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    حياكم الله اخي ابو جعفر وتشرفنا متابعتكم للموضوع ونأمل ان يشارك الزملاء المخالفين وخصوصا السلفيين

    تعليق


    • #17
      دعاء " اللهم لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه " دعاء بدعي لا يصح
      وقد بين ذلك مشايخنا حفظهم الله

      أما الدعاء فليس من باب البداء أبداً
      بل هو عالجة أقدار الله بأقدار الله

      أما قول ابن حجر في لفظة "بدا لله"
      فها هو ذا :"
      بدا لله بتخفيف الدال المهملة بغير همز أي سبق في علم الله فأراد إظهاره وليس المراد أنه ظهر له بعد أن كان خافيا لأن ذلك محال في حق الله تعالى وقد أخرجه مسلم عن شيبان بن فروخ عن همام بهذا الإسناد بلفظ أراد الله أن يبتليهم فلعل التغيير فيه من الرواة مع أن في الرواية أيضا نظرا لأنه لم يزل مريدا والمعنى أظهر الله ذلك فيهم وقيل معنى أراد قضى وقال صاحب المطالع ضبطناه على متقني شيوخنا بالهمز أي ابتدأ الله أن يبتليهم قال ورواه كثير من الشيوخ بغير همز وهو خطأ انتهى وسبق إلى التخطئة أيضا الخطابي وليس كما قال لأنه موجه كما ترى وأولى ما يحمل عليه أن المراد قضى الله أن يبتليهم وأما البدء الذي يراد به تغير الأمر عما كان عليه فلا"

      تعليق


      • #18
        أما الدعاء فليس من باب البداء أبداً
        بل هو عالجة أقدار الله بأقدار الله
        وضح بتفصيل

        تعليق


        • #19
          رضي الله عن صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم وآل بيته وزوجته وأرضاهم


          المعذرة أخي محمد

          سؤال خارج الموضوع :

          هل المقصود بزوجته ( عائشة ) أو زوجة أخرى ؟

          و لماذا جاء آل بيته وبعدها زوجته منفردة ؟
          هل هذا يعني أن آل البيت ليس زوجاته ؟
          ملاحظة
          الكلام من توقيع الأخت محبة ام المؤمنين ( عائشة )!
          التعديل الأخير تم بواسطة زهر الشوق; الساعة 31-03-2009, 08:32 AM.

          تعليق


          • #20
            فها هو ذا :"بدا لله بتخفيف الدال المهملة بغير همز أي سبق في علم الله فأراد إظهاره وليس المراد أنه ظهر له بعد أن كان خافيا لأن ذلك محال في حق الله تعالى


            كلام بن حجر يؤيد مفهوم البداء عند الشيعة ومتفقين معه تماما

            هل تقرين ان لله عز وجل له أن يفعل ما يشاء ويعدم ما يشاء ويخلق مكانه ما يشاء ، ويقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء ويأمر بما يشاء ؟

            تعليق


            • #21
              [QUOTE]كنا نحفظ المقوله او الدعاء (بصراحة لا ادري بالضبط) لكن ما كنا نسمعها تتردد على السنة علماء السنة وهي هذه الجملة
              (اللهم لا نسالك رد القضاء ولكن نسالك اللطف به)
              كنت اتساءل وهل اذا سالنا الله اي شيء فهو يعجز عن تحقيقه لماذا نساله فقط اللطف في القضاء ولا نساله ان يرده اليس هو القائل ادعوني استجب لكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟[/QUOTE
              اللهم صل على محمد وآل محمد
              اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسالك اللطف به
              كثيرا ما أسمع هذه العبارة من اخواننا السنة
              وكان ياسر العظمة كثيرا ما يرددها
              تساؤلك أختي منطقي

              أخي محمد الوائلي موضوعك جميل]
              من المتابعين له

              تعليق


              • #22
                اختي زهر الشوق سؤالك جميل وارغب بمعرفة جوابه

                حياك الله اخي مدافع وشكرا لك على المرور والمتابعة
                بانتظار الاخت محبة ام المؤمنين

                تعليق


                • #23
                  تسجيل متابعة

                  تعليق


                  • #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة زهر الشوق

                    المعذرة أخي محمد

                    سؤال خارج الموضوع :

                    هل المقصود بزوجته ( عائشة ) أو زوجة أخرى ؟

                    و لماذا جاء آل بيته وبعدها زوجته منفردة ؟
                    هل هذا يعني أن آل البيت ليس زوجاته ؟
                    ملاحظة
                    الكلام من توقيع الأخت محبة ام المؤمنين ( عائشة )!
                    قصدت بها زوجاته
                    وإنما كان ذلك سبق قلم
                    تم التعديل
                    شرا على التنبيه

                    أما قولك عن زوجاته صلى الله عليه وسلم إن كن من آل البيت أم لا
                    هن من آل البيت
                    فإن أطلق اللفظ " آل البيت " فإن المراد الزوجات كذلك
                    أما إن قيّد ذلك ..فيكون بحسب السياق
                    فأنا عندما ذكرت زوجاته وآل بيته
                    قصدت بآل البيت من حرمت عليهم الصدقة
                    والحديث في ذلك يوضح هذا الأمر أيضاً

                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الوائلي

                      كلام بن حجر يؤيد مفهوم البداء عند الشيعة ومتفقين معه تماما

                      هل تقرين ان لله عز وجل له أن يفعل ما يشاء ويعدم ما يشاء ويخلق مكانه ما يشاء ، ويقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء ويأمر بما يشاء ؟


                      طيب هداني الله وإياك
                      هل من توضيح لما ذُكر هنا؟

                      حديث أبي هاشم الجعفري، قال: ((كنت عند أبي الحسن (عليه السلام) بعدما مضى ابنه أبو جعفر، وإني لأفكر في نفسي أريد أن أقول: كأنهما ـ أعني أبا جعفر وأبا محمد ـ في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل ابني جعفر بن محمد (عليهما السلام)، وإن قصتهما كقصتهما، إذ كان أبو محمد المرجى بعد أبي جعفر (عليه السلام). فأقبل علي أبو الحسن قبل أن أنطق. فقال: نعم يا أبا هاشم، بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله. وهو كما حدثتك نفسك، وإن كره المبطلون. وأبو محمد ابني الخلف من بعدي، عنده علم ما يحتاج إليه، ومعه آلة الإمامة))


                      هل يعني أن الله كان جاهلاً ـ سبحانه ـ في البداية بأمر أبي محمد الحسن بن علي؟

                      أما سؤالك فنعم وكل ذلك لعلم مسبق ومقدر

                      تعليق


                      • #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة محبة أم المؤمنين


                        طيب هداني الله وإياك
                        هل من توضيح لما ذُكر هنا؟

                        حديث أبي هاشم الجعفري، قال: ((كنت عند أبي الحسن (عليه السلام) بعدما مضى ابنه أبو جعفر، وإني لأفكر في نفسي أريد أن أقول: كأنهما ـ أعني أبا جعفر وأبا محمد ـ في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل ابني جعفر بن محمد (عليهما السلام)، وإن قصتهما كقصتهما، إذ كان أبو محمد المرجى بعد أبي جعفر (عليه السلام). فأقبل علي أبو الحسن قبل أن أنطق. فقال: نعم يا أبا هاشم، بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله. وهو كما حدثتك نفسك، وإن كره المبطلون. وأبو محمد ابني الخلف من بعدي، عنده علم ما يحتاج إليه، ومعه آلة الإمامة))


                        هل يعني أن الله كان جاهلاً ـ سبحانه ـ في البداية بأمر أبي محمد الحسن بن علي؟

                        أما سؤالك فنعم وكل ذلك لعلم مسبق ومقدر

                        مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج‏3، ص: 391

                        (الحديث العاشر)

                        (1): مجهول.

                        تعليق


                        • #27
                          السؤال :

                          سمعت احد الخطباء يتكلم عن البداء واورد قول الإمام الهادي (ع) (يا بني أحدث لله شكراً فقد أحدث فيك أمراً) ان من المفترض ان يكون الإمام ابنه محمد وبوفاته انتقلت الإمامه الى ابنه الحسن العسكري عليه السلام . وكان يريد بنقل هذه الرواية انه قد حدث بداء؟



                          الجواب :

                          وقعت في اشتباه أيها الأخ في فهم معنى البداء ، فليس معناه أن الله تعالى يغير رأيه ، معاذ الله ، فإن علمه سبحانه الذي هو ارقى من انواع علمنا ، ثابتٌ من الأزل الى الأبد ، لا يتغير .

                          ومعنى البداء أن الظاهر من الأمر كان شيئاً أظهره الله تعالى لمصلحة أو سكت عليه ، ثم انكشف الواقع وأنه كان غير الظاهر ، فقد كان إسماعيل بحسب الظاهر الولد المؤهل للإمامة بعد الإمام الصادق(ع) لا أنه مفترض عند الله أن يكون هو الإمام ، وعندما توفي في حياة أبيه انكشف أن الظاهر للناس ليس هو المراد لله تعالى وأن الإمام هو الإمام الكاظم(ع).
                          وكذلك الأمر في محمد بن الإمام الهادي(ع). وهذه الإظهارات التي يقع فيها البداء يظهرها الله تعالى لمصلحة ،


                          الشيخ الكوراني

                          http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=23899

                          تعليق


                          • #28
                            هل تقرين ان لله عز وجل له أن يفعل ما يشاء ويعدم ما يشاء ويخلق مكانه ما يشاء ، ويقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء ويأمر بما يشاء ؟


                            وجوابك
                            أما سؤالك فنعم وكل ذلك لعلم مسبق ومقدر


                            متفقين لحد الان

                            تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


                            يَمْحُواْ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ ٱلْكِتَابِ }


                            قوله تعالى: { يَمْحُو ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ } أي يمحو من ذلك الكتاب ما يشاء أن يوقعه بأهله ويأتي به. «وَيُثْبِتُ» ما يشاء؛ أي يؤخره إلى وقته؛ يقال: محوت الكتاب محواً، أي أذهبت أثره. «وَيُثْبِتُ» أي ويثبِته؛ كقوله:
                            { وَٱلذَّاكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱلذَّاكِرَاتِ }
                            [الأحزاب: 35] أي والذاكرات الله.

                            وقرأ ٱبن كثيِر وأبو عمرو وعاصم «وَيُثْبِتُ» بالتخفيف، وشَدّد الباقون؛ وهي قراءة ٱبن عباس، وٱختيار أبي حاتم وأبي عبيد لكثرة من قرأ بها؛ لقوله:
                            { يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ }
                            [إبراهيم: 27]. وقال ٱبن عمر: سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: " يمحو الله ما يشاء ويثبت إلا السعادة والشقاوة والموت " وقال ابن عباس: يمحو الله ما يشاء ويثبت إلا أشياء؛ الخَلق والخُلُق والأجل والرزق والسعادة والشقاوة؛ وعنه: هما كتابان سوى أمّ الكتاب، يمحو الله منهما ما يشاء ويثبت. { وَعِندَهُ أُمُّ ٱلْكِتَابِ } الذي لا يتغيّر منه شيء. قال القُشَيْريّ: وقيل السعادة والشقاوة والخَلق والخُلُق والرزق لا تتغير؛ فالآية فيما عدا هذه الأشياء؛ وفي هذا القول نوع تحكّم.

                            قلت: مثل هذا لا يدرك بالرأي والاجتهاد، وإنما يؤخذ توقيفاً، فإن صح فالقول به يجب ويوقف عنده، وإلا فتكون الآية عامة في جميع الأشياء، وهو الأظهر والله أعلم؛ وهذا يروى معناه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وٱبن مسعود وأبي وائل وكعب الأحبار وغيرهم، وهو قول الْكَلْبِيّ. وعن أبي عثمان النَّهْدِيّ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يطوف بالبيت وهو يبكي ويقول: اللهم إن كنت كتبتني في أهل السعادة فأثبتني فيها، وإن كنت كتبتني في أهل الشقاوة والذنب فامحني وأثبتني في أهل السعادة والمغفرة؛ فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب. وقال ابن مسعود: اللهم إن كنت كتبتني في السعداء فأثبتني فيهم، وإن كنت كتبتني في الأشقياء فٱمحني من الأشقياء وٱكتبني في السعداء؛ فإنك تمحو ما تشاء وتثبت؛ وعندك أمّ الكتاب. وكان أبو وائل يكثر أن يدعو: اللهم إن كنت كتبتنا أشقياء فامح وٱكتبنا سعداء، وإن كنت كتبتنا سعداء فأثبتنا، فإنك تمحو ما تشاء وتثبِت وعندك أمّ الكتاب. وقال كعب لعمر بن الخطاب: لولا آية في كتاب الله لأنبأتك بما هو كائن إلى يوم القيامة. «يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ». وقال مالك بن دينار في المرأة التي دعا لها: اللهم إن كان في بطنها جارية فأبدِلها غلاماً فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أمّ الكتاب. وقد تقدّم في الصحيحين عن أبي هريرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من سَرّه أن يُبْسَط له في رزقه ويُنْسَأَ له في أثَرِهِ فلْيَصِلْ رَحِمَه "

                            ومثله عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مَنْ أَحَبَّ " فذكره بلفظه سواء؛ وفيه تأويلان: أحدهما: معنوي، وهو ما يبقى بعده من الثناء الجميل والذكر الحسن، والأجر المتكرر، فكأنه لم يمت. والآخر: يؤخر أجله المكتوب في اللوح المحفوظ؛ والذي في علم الله ثابت لا تبدّل له، كما قال: «يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ». وقيل لابن عباس لما روى الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من أحبّ أن يمد الله في عمره وأجله ويبسط له في رزقه فليتق الله ولْيَصِلْ رَحمَه " كيف يزاد في العمر والأجل؟ فقال: قال الله عز وجل:
                            { هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَىۤ أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ }
                            [الأنعام: 2]. فالأجل الأوّل أجل العبد من حين ولادته إلى حين موته، والأجل الثاني ـ يعني المسمى عنده ـ من حين وفاته إلى يوم يلقاه في البَرْزخ لا يعلمه إلا الله؛ فإذا اتقى العبد ربه ووصل رحِمه زاده الله في أجل عمره الأول من أجل البَرْزخ ما شاء، وإذا عصى وقطع رحمه نقصه الله من أَجَل عمره في الدنيا ما شاء، فيزيده في أجل البَرْزَخ؛ فإذا تحتم الأَجل في علمه السابق ٱمتنع الزيادة والنقصان؛ لقوله تعالى:
                            { فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }
                            [يونس: 61] فتوافق الخبر والآية؛ وهذه زيادة في نفس العمر وذات الأَجَل على ظاهر اللفظ، في ٱختيار حبر الأمة، والله أعلم. وقال مجاهد: يُحكم الله أمر السَّنَة في رمضان فيمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء، إلا الحياة والموت، والشقاء والسعادة؛ وقد مضى القول فيه. وقال الضّحاك: يمحو الله ما يشاء من ديوان الحَفَظة ما ليس فيه ثواب ولا عقاب، ويثبت ما فيه ثواب وعقاب؛ وروى معناه أبو صالح عن ٱبن عباس. وقال الْكَلْبِي: يمحو من الرزق ويزيد فيه، ويمحو من الأجل ويزيد فيه، ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم سئل الكَلْبِي عن هذه الآية فقال: يكتب القول كله، حتى إذا كان يوم الخميس طرح منه كل شيء ليس فيه ثواب ولا عقاب، مثل قولك: أكلت وشربت ودخلت وخرجت ونحوه، وهو صادق، ويثبت ما فيه الثواب والعقاب. وقال قَتَادة وٱبن زيد وسعيد بن جُبَيْر: يمحو الله ما يشاء من الفرائض والنوافل فينسخه ويبدله، ويثبت ما يشاء فلا ينسخه، وجملة الناسخ والمنسوخ عنده في أمّ الكتاب؛ ونحوه ذكره النحاس والمهدويّ عن ابن عباس؛ قال النحاس: وحدّثنا بكر بن سهل، قال حدّثنا أبو صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، «يَمْحُو الله مَا يَشَاءُ» يقول: يبدل الله من القرآن ما يشاء فينسخه، «ويثبت» ما يشاء فلا يبدله، «وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ» يقول: جملة ذلك عنده في أمّ الكتاب، الناسخ والمنسوخ.

                            وقال سعيد بن جُبَير أيضاً: يغفر ما يشاء ـ يعني ـ من ذنوب عباده، ويترك ما يشاء فلا يغفره. وقال عِكرمة: يمحو ما يشاء ـ يعني بالتوبة ـ جميع الذنوب ويثبت بدل الذنوب حسنات (قال تعالى):

                            { إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً }
                            [مريم: 25] الآية. وقال الحسن: «يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ» من جاء أجله، «وَيُثْبِتُ» من لم يأت أجله. وقال الحسن: يمحو الآباء، ويثبت الأبناء. وعنه أيضاً: يُنْسى الحفظة من الذنوب ولا يُنْسَى. وقال السدّي: «يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ» يعني: القمر، «وَيُثْبِتُ» يعني: الشمس؛ بيانه قوله:
                            { فَمَحَوْنَآ آيَةَ ٱلْلَّيْلِ وَجَعَلْنَآ آيَةَ ٱلنَّهَارِ مُبْصِرَةً }
                            [الإسراء: 12] وقال الربيع بن أنس: هذا في الأرواح حالة النوم، يقبضها عند النوم، ثم إذا أراد موته فجأة أمسكه، ومن أراد بقاءه أثبته وردّه إلى صاحبه؛ بيانه قوله:
                            { ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلأَنفُسَ حِينَ مِوْتِـهَا }
                            [الزمر: 42] الآية. وقال عليّ بن أبي طالب يمحو الله ما يشاء من القرون، كقوله:
                            { أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ }
                            [يۤس: 31] ويثبت ما يشاء منها، كقوله:
                            { ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ }
                            [المؤمنون: 31] فيمحو قَرْناً، ويثبت قرناً. وقيل: هو الرجل يعمل الزمن الطويل بطاعة الله، ثم يعمل بمعصية الله فيموت على ضلاله؛ فهو الذي يمحو، والذي يثبت: الرجل يعمل بمعصية الله الزمان الطويل ثم يتوب، فيمحوه الله من ديوان السيئات، ويثبته في ديوان الحسنات؛ ذكره الثعلبيّ والماورديّ عن ٱبن عباس. وقيل: يمحو الله ما يشاء ـ يعني الدنيا ـ ويثبت الآخرة. وقال قيس بن عُبَاد في اليوم العاشر من رجب: هو اليوم الذي يمحو الله فيه ما يشاء، ويثبت فيه ما يشاء؛ وقد تقدّم عن مجاهد أن ذلك يكون في رمضان. وقال ٱبن عباس: إن لله لوحاً محفوظاً مسيرة خمسمائة عام، من درّة بيضاء، لها دَفّتان من ياقوتة حمراء للَّهِ فيه كل يوم ثلاثمائة وستون نظرة، يثبت ما يشاء ويمحو ما يشاء. وروى أبو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله سبحانه يفتح الذكر في ثلاث ساعات يَبقين من الليل فينظر في الكتاب الذي لا ينظر فيه أحد غيره فيثبت ما يشاء ويمحو ما يشاء ". والعقيدة أنه لا تبديل لقضاء الله؛ وهذا المحو والإثبات مما سبق به القضاء، وقد تقدّم أن من القضاء ما يكون واقعاً محتوماً، وهو الثابت؛ ومنه ما يكون مصروفاً بأسباب، وهو الممحوّ، والله أعلم. الغزنوِيّ: وعندي أن ما في اللوح خرج عن الغيب لإحاطة بعض الملائكة؛ فيحتمل التبديل؛ لأن إحاطة الخلق بجميع علم الله محال؛ وما في علمه من تقدير الأشياء لا يبدّل. { وَعِندَهُ أُمُّ ٱلْكِتَابِ } أي أصل ما كتب من الآجال وغيرها. وقيل: أمّ الكتاب اللوح المحفوظ الذي لا يبدّل ولا يغير. وقد قيل: إنه يجري فيه التبديل. وقيل: إنما يجري في الجرائد الأخر. وسئل ٱبن عباس عن أمّ الكتاب فقال: عِلْم الله ما هو خالق. وما خلْقُه عاملون؛ فقال لعلمه: كن كتاباً، ولا تبديل في علم الله، وعنه أنه الذِّكْر؛ دليله قوله تعالى:
                            { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي ٱلزَّبُورِ مِن بَعْدِ ٱلذِّكْرِ }
                            [الأنبياء: 105] وهذا يرجع معناه إلى الأوّل؛ وهو معنى قول كعب. قال كعب الأحبار: أمّ الكتاب عِلم الله تعالى بما خَلَق وبما هو خالق



                            الكثير من الروايات في تفسير القرطبي واراء المفسرين تؤيد معنى البداء عند الشيعة


                            تم تعديل المشاركة لاحتوائها على مشاكل في النسخ دون المساس بالمحتوى
                            وبرجى ملاحظة هذا الموضوع
                            http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=69736

                            م6

                            التعديل الأخير تم بواسطة م6; الساعة 02-04-2009, 02:37 PM.

                            تعليق


                            • #29
                              وهذا يروى معناه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وٱبن مسعود وأبي وائل وكعب الأحبار وغيرهم، وهو قول الْكَلْبِيّ. وعن أبي عثمان النَّهْدِيّ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يطوف بالبيت وهو يبكي ويقول: اللهم إن كنت كتبتني في أهل السعادة فأثبتني فيها، وإن كنت كتبتني في أهل الشقاوة والذنب فامحني وأثبتني في أهل السعادة والمغفرة؛ فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب. وقال ابن مسعود: اللهم إن كنت كتبتني في السعداء فأثبتني فيهم، وإن كنت كتبتني في الأشقياء فٱمحني من الأشقياء وٱكتبني في السعداء؛ فإنك تمحو ما تشاء وتثبت؛ وعندك أمّ الكتاب. وكان أبو وائل يكثر أن يدعو: اللهم إن كنت كتبتنا أشقياء فامح وٱكتبنا سعداء، وإن كنت كتبتنا سعداء فأثبتنا، فإنك تمحو ما تشاء وتثبِت وعندك أمّ الكتاب. وقال كعب لعمر بن الخطاب: لولا آية في كتاب الله لأنبأتك بما هو كائن إلى يوم القيامة. «يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ». وقال مالك بن دينار في المرأة التي دعا لها: اللهم إن كان في بطنها جارية فأبدِلها غلاماً فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أمّ الكتاب. وقد تقدّم في الصحيحين عن أبي هريرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من سَرّه أن يُبْسَط له في رزقه ويُنْسَأَ له في أثَرِهِ فلْيَصِلْ رَحِمَه "

                              تعليق


                              • #30
                                شكرا اخي المحرر الفاضل وجزاك الله خير الجزاء على جهودك

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X