إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سليم بن قيس الهلالي التابعي الصالح وهو من أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سليم بن قيس الهلالي التابعي الصالح وهو من أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام

    قال الإمام الصادق عليه السلام

    من لم يكن عنده من شيعتنا ومحيبنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ، وهو( أي كتاب سليم ) سر من أسرار آل محمد عليهم السلام

    مهم جدا
    كتاب سليم بن قيس الهلالي
    أول منصف عقائدي حديثي تاريخي وصل إلينا من القرن الأول
    وهو تابعي كبير من أصحاب أمير المؤمنين والإمامين الحسنين والإمام زين العابدين والإمام الباقر عليهم السلام

    ألف الكتاب سليم في عصر أمير المؤمنين علي عليه السلام وأمضاه المعصومون عليهم السلام واعتمده كبار علماء الإسلام


    منع في أكثر الدول العربية من أهميته يتحتوي على الكثير من الأسرار والمعلومات التي يحاول الكيان الوهابي اخفائها
    لاكن لم يستطعون
    الكتاب موجود في ( إيران - العراق - لبنان - سوريا )








    أنقل لكم من الكتاب مباشرة ولان إنقص حرف ولا ازيد حرف على أجزاء

    مقدمة الكتاب



    ما الذي حدث بعد الأنبياء عليهم السلام ؟

    وما الذي حدث بعد وفاة أبينا آدم عليه السلام ؟
    قالت الأحاديث : غلب ولده الشرير قابيل وذريته على ولده الصالح هبة الله وذريته ، وطردوهم إلى جزيرة من جزائر البحر !!


    وما الذي حدث بعد وفاة نوح عليه السلام ؟
    قال التاريخ : غلب أولاده وأصحابه الأشرار على أتباعه المؤمنين وجحدوا الله ورسوله وأعادوا عبادة الأصنام - وداً وسُواعاً ويغوث ويعوق ونسراً - بنفس أسمائها ومراسمها قبل الطوفان !


    وماذا حدث بعد وفاة إبراهيم عليه السلام ؟
    قال التاريخ : إن الأنبياء والصالحين من أولاده لم يحكموا بعده إلا فترات قليلة ، فقد تغلَّب الأشرار من أبناء إسحاق واضطهدوا الأنبياء والمؤمنين وشردوهم !


    وماذا حدث بعد وفاة موسى عليه السلام ؟
    قال التاريخ : لم يطع اليهود وصيه يوشع بن نون إلا قليلاً عندما كانوا في صحراء التية ، ولما دخلوا فلسطين انقلبوا عليه وساعدتهم زوجته الصفوراء بنت شعيب وغلب الفجار منهم على أوصياء موسى الشرعيين وأسسوا دولة القضاة ، تتداولها قبائل بني إسرائيل !


    وبعد وفاة سليمان عليه السلام ؟
    قال التاريخ : انقلب أصحابه وشرار أولاده على وصيه الشرعي آصف بن برخيا وشيعته فعزلوهم ، واستدعوا رحبعام عدو سليمان المنفي إلى مصر ! ثم اختلفوا بينهم فتفككت الدولة وضاع أكثرها ، وبقي للمختلفين إمارة القدس ، فملكوا عليهم إبناً لسليمان غير وصي ! وإمارة الخليل ، وملكوا عليهم عدو سليمان الذي كان نفاه !


    وما الذي حدث بعد عيسى ؟

    قال التاريخ : تواصلت مطاردة الرومان واليهود لوصيه شمعون الصفا وبقية الحواريين والمؤمنين واضطهدوهم ، حتى حاء بولس بعد ثلاثين سنة وادعى أن عيسى عليه السلام ظهر له من السماء في حوران ، فكثر أتباعه !
    ثم تبنت الجولة الرومانية مسيحية بولس وواصلت اضطهادها للحواريين وأتباعهم ، حتى أنقرضوا !


    * * * *


    وما الذي حدث بعد وفاة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - :
    قال التاريخ : أختلف أصحابه عند وفاته ، فقالت أكثريتهم : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يوص إلى أحد ، وخلافته ليست لأهل بيته ، بل لقبائل قريش يتداولونها بينهم !! فبايعوا أبا بكر بن أبي قحافة التيمي على أنه خليفه لنبيهم



    وقال أهل البيت عليهم السلام و أتباعهم : بل أوصى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم لإثني عشر إماماً من أهل بيته ، وقال إنهم بعدد حواري عيسى عليه السلام ونقباء بني إسرائيل ، أولهم علي بن أبي طالب ، ثم الحسن ثم الحسين ، ثم تسعة من ذرية الحسين عليهم السلام ، خاتمهم المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً


    وهكذا سار التاريخ الإسلامي بأكثرية حاكمة وأقلية معارضة محكومة ، عرفت من الأول باسم " شيعة علي عليه السلام " و " شيعة أهل بيت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم - "

    وواصل السنَّيون سيطرتهم على الامة الإسلامية قرونا طويلة كانت الخلافة فيها لقبائل قريش ، حتى أنقلبت الخلافة بفتوى المذهب الحنفي إلى جماعة من الأتراك جدهم يسمى عثمان ، عرفوا باسم الخلفاء العثمانيين ، حتى انهارت الدولة الإسلامية على أيديهم وتسلط الغربيون على بلاد المسلمين !!


    الشيعة معارضة لم تتعب رغم القمع القرشي والعثماني !

    الشيعة هم أطول معارضة في تاريخ ما بعد الأنبياء .. وأكثرهم مأساوية .. وأكثرها حيوية ونشاطاً !


    هل قرأتَ سفر المكابيين من بعد موسى عليه السلام ؟

    كانوا فرقة يهودية متدينة ، عارضوا حكام اليهود المنحرفين وأسيادهم الرومان وقاتلوهم سنين طويلة ، وتشردوا وعاشت أجيالهم في الجبال والكهوف والصحاري وكتبوا أفكارهم ومأساتهم وتاريخهم ، ولكنهم انتهوا وانقرضوا .


    إن ملحمة المكابين ومأساتهم ، إنما هي جزء صغير من تاريخ الشيعة ومأساتهم !!
    وأول ما يواجهك من قرارات الدولة القرشية والعثمانية بحق الشيعة أنه يحرم عليهم أن يكتبوا وجهة نظرهم ، حتى لو كانت أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وتفسيره للقرآن ! ويحرم على الناس أن يقرؤوا وجهة نظرهم من كتبهم ، أو يسمعوها منهم ، أو يفكَّروا فيها ، مجرد تفكير لغرض المعرفة !!

    ومن يكتب منهم أول يقرأ لهم ، فهو عدو للصحابة ، وعدو لله ولرسوله ، وخارج عن الإسلام ، مهدور الدم ، مباح للمسلمين عرضه ماله !!


    ومن عجائب الدنيا أن الخلافة القرشية قد انتهت علمياً من بعد المعتصم العباسي .. فيومها سيطر الجند الأتراك على مقدرات الدولة ، وصار الخليفة مؤظفاً عندهم براتب شهري !!

    ثم أنتهت خلافة قريش حتى اسمياً على يد الأتراك العثمانيين
    ثم أنتهت الخلافة العثمانية على يد الغربيين
    وصار جميع قراراتهم وسياساتهم تاريخاً ، مجرد تاريخ !!

    ولكن قراراتهم بشأن الشيعة بقيت في أذهان كثر من السنيين ديناً ويتدينون به !!

    فهؤلاء يرون أن الخلفاء القرشيين والعثمانيين ركن من أركان الإسلام ، أنزله الله على رسوله مع بقية أركانه أو قبلها !!

    وكل شيء يعارض الخلفاء ويتقدهم فهو بخيالهم كفر بالله ورسوله !! لقد صار خلفاء قريش وبني عثمان جزء من الإسلام عندهم بل جزءه الأعز على قولبهم قلوبهم ! حتى أنك لا تجد عند متعصبيهم غير وحمية لله تعالى ولرسوله كما تجدها لهذا الخلفية أو ذاك !!


    إن الأفكار والفتاوي التي مازالت جزء من المذاهب السنية إلى عصرنا تدلك على أعباء القرون التي تحمَّلها الشيعة ، وعانوا وطأتها

    وتشير لك إلى أن اضطهاد الشيعة زاد في كمِّه وكيفه عن اضطهاد أي معارضة بعد الأنبياء !


    أقول : " الدليل ماحصل قبل يومين في المدينة لزوار النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-
    وللذين قالو لبيك يا حسين كيف عاملوهم "


    ومع ذلك بقي الشيعة أحياء يرزقون ! وكان عددهم يزداد في التاريخ حتى بلغوا في بعض القرون نصف الأمة الإسلامية !!


    أما نحن فنعتقد أننا بقينا ولم ننقرض ، لأن الله تعالى وعد على لسان نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم أنه لابد أن يبلغ أمره في أهل بيت نبيه ، حتى يبعث منهم المهدي الموعود الذي يصحح مسيرة الامة ويضئ العالم بنور الإسلام .



    * * * *
    شاب نجدي يكتب قصة الوجه الآخر لتاريخنا " سليم بن قيس الهلالي "

    أكثر الناس لا يحبون النظر إلى الوجه الآخر لتاريخنا الإسلامي ، ولا يحبون سماع وجهة نظر المعارضة فيه ولا القراءة عنها

    وبعضهم يحبون ذلك لأنهم يحبون الفهم والمعرفة ، أو لأنهم متدينون يعتقدون بأن الإسلام هو الرسالة الخاتمة ، فهو مشروع إلهي للعالم إلى يوم القيامة ، ويتسألون في أنفسهم :


    هل يعقل أن الله تعالى جعل خاتم الأنبياء والرسل بلا أوصياء ولا وصية ، ولا خطة ربانية إلى يوم القيامة ؟ !!
    وهل يعقل أن تكون الخطة أن يحكم بعد نبية عدد من الخلفاء القرشيين ، ثم عدد من الخلفاء العثمانيين ، ثم تضعف الامة وتنتهي الدولة وكان الله يحب المحسنين ؟ !!

    وعندما يسمعون أن الشيعة عندهم اعتقاد آخر وتصور آخر عن نبوة خاتم الأنبياء - صلى الله عليه وآله وسلم - وعن المشروع الإلهي المستمر بعد النبي بعترته إلى يوم القيامة ، يحبون أن يسمعوا عن ذلك ويقرؤوا .




    إن كتاب سليم بن قيس الهلالي العامري كتب لهذا النوع من الناس ، الذين عندهم أعصاب لتحمل سماع الحقائق التي تخالف الأفكار المألوفة ، التى تربى الناس عليها .

    ومن مقادير الله تعالى العجيبة أن يكون هذا المؤلف شاباً نجدياً من قبيلة بني هلال العوامر ، الذين مازال قِسم من عشيرتهم إلى عصرنا في النطقة

    على أي ، فهذا الشاب النجدي كان أول مؤلف في تاريخ الإسلام بعد المؤلفات التي أملاها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على عليّ عليه السلام

    فقد دخل سليم بن قيس إلى المدينة المنورة في أوائل خلافة عمر بن الخطاب ، وكان عمره سبعة عشر عاماً ، وبدأ يسأل ويتتبع لكي يعرف ويفهم ، وبدأ يكتب ويدوَّن مع أن تدوين الحديث كان جريمة يعاقب عليها صاحبها بالضر والحبس والحرمان والعزل الإجتماعي !!

    ولكن سليماً كان يجيد التحفظ والتقية ، وبذلك استطاع أن يكتب ويحفظ على كتابه ، واستمر على ذلك في خلافة عثمان وبعده طيلة 60 سنة من عمره المبارك ... وحمله معه في تشريده من بلد إلى بلد ، وهروبه من سيف الحجاج ... إلى أن ورَّثه لراوبه أبان بن أبي عياش في سنه 76 الهجرية !








    مميزات كتاب سليم

    كتاب سليم ، أول مؤلف في الإسلام


    لا يوجد عند المسلمين بعد كتاب الله تعالى ومواريث الأنبياء التي عند أهل البيت عليهم السلام كتاب أقدم من كتاب سليم بن قيس

    وهي ميزة عظيمة لهذا النص التاريخي العقائدي ، فمؤلفه قدس الله نفسه أول من فكَّر في تدوين العقائد والتاريخ الإسلاميين ، ثم قام بذلك وحده في ظروف خطيرة، لم يجد فيها من يعينه في مهمته .


    وقد خاطّرَ بحياته الشريفة في جمعه وتأليفه ثم نَسخه وحفظه ، والوصيه به وايصاله إلى من بعده

    لقد كان سليم يحسُّ بمسؤوليةٍ شرعيةٍ للقيام بهذه المهمة التاريخية ، وقد شاء الله تعالى أن يتفرد عن جيله ، وينهض بمسؤولية هذا الأمر الخطير ، ويتقدِّم للامه الإسلامية أقدم قصة للوجه الآخر لتارخها .

    يكفي كتاب سليم أنه تراثٌ علميِّ ممتازٌ من أقدم ما وصلنا في الثقافة الإسلامية ولكن مع ذلك له ميزات هامة ضاعفّت من قيمته ، تُجملها في النقاط التالية :




    نقل من الكتاب من ص 7 - 14

    نكمل البقية في ما بعد إن شاء الله




  • #2
    للأهمية


    (1) يروى كتاب سليم، إبراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عياش، عنه، وقال الشيخ أبان بن أبى عياش ضعيف وقال العلامة الحلى: " قال ابن الغضائري: إنه وضع كتاب سليم ". وقال استاذنا الشعراني - رحمه الله -: " التكلم في سليم وأبان بن أبي عياش ينبغي أن يخصص بهذا الكتاب الموجود الذي كان في أيدينا اليوم المعروف بكتاب سليم، والحق ان هذا الكتاب موضوع لغرض صحيح - نظير كتاب الحسنية، وطرائف ابن طاووس، والرحلة المدرسية - وواضعه جمع أمورا مشهورة وغير مشهورة، ولما لم يكن معصوما أورد فيه امورا غير صحيحة، والظاهر أنه وضع في أواخر دولة الامويين حين لم يجاوز عدد خلفائهم اثنى عشر نفرا إذ ورد فيه " الغاصبين منهم اثنا عشر، وبعدهم يرجع الحق إلى أهله " مع أنهم زادوا ولم يرجع، وبالجملة إن أيد ما فيه دليل من خارج فهو، وإلا فلا اعتبار بما يتفرد به، والغالب فيه التأيد وعدم التفرد ".


    دراسات في علم الدراية لعلي أكبر غفاري ص [234]

    والظاهر أنه وضع في أواخر دولة الامويين حين لم يجاوز عدد خلفائهم اثنى عشر نفرا
    والظاهر أنه وضع في أواخر دولة الامويين حين لم يجاوز عدد خلفائهم اثنى عشر نفرا
    والظاهر أنه وضع في أواخر دولة الامويين حين لم يجاوز عدد خلفائهم اثنى عشر نفرا
    والظاهر أنه وضع في أواخر دولة الامويين حين لم يجاوز عدد خلفائهم اثنى عشر نفرا








    224 - سليمان بن (عمرو بن) داود النخعي لم (غض) إنه كذاب النخع. 225 - سليمان بن معلي بن خنيس (غض). 226 - سليم بن قيس الهلالي ى، ن، سين، ين (جخ) ينسب إليه الكتاب المشهور وهو موضوع بدليل أنه قال: إن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند موته. وقال فيه: إن الائمة ثلاثة عشر مع زيد. وأسانيده مختلفة (غض): لم يروعنه إلا أبان بن أبي عياش وفي الكتاب مناكير مشتهرة، وما أظنه إلا موضوعا.

    رجال ابن داوود ص 249

    تعليق


    • #3
      مميزات كتاب سليم ومن شهد على صحه أخباره

      كتاب سليم ، أول مؤلف في الإسلام

      يكفي كتاب سليم أنه تراثٌ علميِّ ممتازٌ من أقدم ما وصلنا في الثقافة الإسلامية ولكن مع ذلك له ميزات هامة ضاعفّت من قيمته ، تُجملها في النقاط التالية :


      الميزة الأولى : أن موضوعه عقائد الإسلام وتاريخه


      فقد اختار المؤلف مسائل في الدرجة الأولى من الأهمية ، مثّلت الحقيقة المقابلة لما فعلّته وقالّته ودوّنته دولة الخلافة القريشية ، التي سَيْطرت على تاريخ الإسلام وعلى أفواه المسلمين !

      لقد كشف سليم في كتابه عن الوقائع التي حدثت في مرض النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وبعد وفاته وكيف وصل زعماء قريش إلى السلطة ، وكيف اضطهدوا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وأهل بيته عليهم السلام بيت العصمة والطهارة ، ثم تربّعوا على كرسي الحكم باسم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وباسم الإسلام .


      الميزة الثانية : الفترة التي أرخ سليم أحداثها

      وهي أكثر الفترات حساسية وتأثيراً على عقائد المسلمين على الإطلاق
      ذلك أن جميع عقائد المسلمين ومذاهبهم قد تكونت بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، بسبب ما حدث عند وفاته وبعد وفاته من اختلاف !

      فجميع ما طرح من عقائد وأحكام من خلال أربعة عشر قرناً إلى يومنا هذا ، يرجع إلى تلك الفترة الحساسة !!

      وقد أرّخ سليم بن قيس لتلك الفترة ، فكان عمله فريداً من نوعه ، وبهذا احتيل مكانة الدرجة الأولى بعد أحاديث الأئمة المعصومين عليه السلام ، الذين قاموا بكشف حقائق تلك الفترة .

      إن الأجيال المسلمة مَدينةٌ لهذا المؤلف الشجاع الذي سد فراغاً لم يسده غيره ، ودَّون الحقيقة للأجيال



      الميزة الثالثة : صراحته رغم الظروف تأليفه الخانقة


      فقد كتبه سليم في عصر المنع المطلق من تدوين أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى ما يتعلق منها بالسنن والأحكام الشرعية !! بل لقد منعت الدولة حتى مجرد رواية الحديث النبوي ، حتى في المسجد ، وحتى من كبار الصحابة !!

      في مثل الظروف الخائفة ، قام سليم بن قيس بتسجيل هذه الحقائق التاريخية والعقائدية وتدوينها في كتاب ، وكان يجمع أحاديثه من الأئمة الأطهار عليهم السلام والصحابة الأبرار ويكتبها في كتابه على خوف ووجل ، لأن الدولة لو اطلعت على ذلك لكان ذلك برأيها سبباً كافياً لإعدام المؤلف !!

      ومن جهة أخرى فقد دوّن سليم مخالفات حكام عصره الذين كان يعيش معهم ، واستطاع أن يخفي ذلك عن عيونهم .

      وقد كان لحرصه على كتابه ، يحمله معه في أسفاره وتنقلاته العديدة ، خاصة بعد أن تسلط بنو أمية وأخذوا يطاردون شيعة علي عليه السلام

      وفي آخر عمره المبارك عندما كان الحجاج يتتبع من بقي من أصحاب علي عليه السلام ليقتلهم ، اختفى سليم وتنقّل من بلدٍ إلى بلد ما بين نجد ومكة والمدينة والكوفة والبصرة .. ثم عبر إلى أرض فارس ووصل إلى نويندجان ، وهناك في بيت أحد أصدقائه أبان بن أبي عايش حطّ به المرض وجاءه الأجل ، وكان لا بد من البوح بالسر وايصال الأمانة إلى أهلها ، فأخذ على أبان الأيْمان ، وكشف له حقيقة أحداث عاشها وشاهدها وسجّلها ، وقرأ عليه الكتاب ، وأودعه عنده ليوصله إلى أهله !

      وقد حافَظَ أبان على الأمانة ، وحمل الكتاب بعد وفاة سليم إلى علماء البصرة ، فنسخه بعض الرواة والعلماء رغم تلك الظروف الصعبة وانتشرت نسخه منهم عبر الأجيال .. حتى وصل إلينا .



      الميزة الرابعة : الدقة والإتقان

      إن كتاب سليم بعد التدقيق والمقايسة مع المصادر الأخرى ، يعتبر من مصادر الدرجة الأولى في دقته ، وهذه ميزةٌ تزيد من قيمة كتابة المبارك لهذا كله ، لا بد أن ننظر إلى كتاب سليم باعتباره أول نص متقن في أهم الموضوعات الإسلامية ، تم تدوينه في فترة حساسة وظروف صعبة .. وأن نشكر مؤلفه من صميم قلوبنا .

      وقد شكر الله سعيه حيث حفظ كتابه عبر القرون والأجيال حتى وصل إلينا ، وتمّ في عصرنا طبعه بطبعات جديدة والحمد لله .

      أحاديث رواها الرواة ، ولم يذكرها مؤلف في كتابه قبل سليم ( سيأتي تفاصيلها فيما بعد إن شاء الله )

      اولاً : أحاديث أساسية في العقائد

      1. حديث الغدير
      2. حديث الثقلين
      3. حديث المنزلة
      4. حديث السفينة
      5. حديث باب حطة
      6. حديث الحوض
      7. حديث سد الأبواب
      8. حديث الكساء وآية التطهير
      9. حديث المباهلة
      10. حديث الكتف




      ثانياً : مسائل عقائدية مهمة


      1. معنى الإسلام والإيمان ، وشروطهما ، ودرجتهما

      2. معنى إقامة النبي والإمام الحجة لله تعالى ، ومن هم حجج الله تعالى على الناس ، وكيفية إقامتهم الحجة لله تعالى

      3. بيان عقيدة المسلمين في القرآن ، ومن هم المفسرون الشرعيون له ، وقد تضمن كتابه تفسير عددٍ من آيات القرآن الكريم وسبب نزولهما

      4. عقيدة المسلمين في الخلافة والإمامة ، وضرورتها وحدودها ، وتسمية مستحقيها ، وبيان غاصبيها

      5. بيان معنى فريضة الولاية لأولياء الله تعالى ، والبراءة من أعدائه ، وتعيينهم

      6. بيان أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله - التي نص فيها على إمامة الأئمة الإثني عشر من عترته عليهم السلام وذكر أسمائهم

      7. بيان عددٍ من الاحادسث التي صدرت عن النبي - صلى الله عليه وآله - في مناقب أهل البيت عليهم السلام وأفضليتهم على جميع الأمة

      8. بيان العلم ومعدنه وأنواعه ، وأن أهل البيت علهم السلام هم معدن علم النبي - صلى الله عليه وآله - ، وبيان جهل مخالفيهم وانخفاض مستوى ثقافتهم ، وعدم معرفتهم عقائد الإسلام ، ولا أجوبة ما يرد عليهم من المسائل العادية

      9. بيان بعض ما ورد في الكتب السماوية في البشارة بالرسول الأعظم - صلى الله عليه وآله - وأهل البيت عليهم السلام

      10. بيان معاداة قريش والمنافقين وغيرهم لأهل البيت عليهم السلام ، وبغضهم لهم وحسدهم اياهم ، كما تضمن الكتاب إشاراتٍ إلى ما كان يصدر في حياة رسول الله - صلى الله عليه وآله - من المنافقين عامة ، وغاضبي الخلافة خاصة

      11. أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله - التي أخبر فيها عما سيقع من ظلم قريش وغيرهم لأهل البيت عليهم السلام ، واضطهادهم وغصب حقهم

      12. بيان الضلال الذي حدث في الأمة ، وكشف أول من فتح بابه على الامة وأدخل المسلمين فيه

      13. بيان العقيدة الإسلامية في الإمام المهدي عجل الله فرجه ، وأحاديث النبي - صلى الله عليه وآله - في التبشير به وعلامات الظهور

      14. كما تضمن كتاب سليم بعض أحوال يوم القيامة وأحوال أهل الجنة والنار ، والمستحقين بعد النبي - صلى الله عليه وآله - لدخول الجنه أو النار من هذه الأمة

      15. بيان معنى الشفاعة ، ومعنى الشفاعة ، ومن يشفع ومن يشفع لهم يوم القيامة



      ثالثاً : مسائل تاريخية مهمة

      1. أحاديث مهمة عن حروب رسول الله - صلى الله عليه وآله - من بدر وأحد وخيبر والخندق وحنين وتبوك وصلح الحديبية وفتح مكة وغيرها

      2. بيان موارد مواساة علي عليه السلام لرسول الله - صلى الله عليه وآله - وايثاره اياه وفداؤه إياه بنفسه

      3. بيان عددٍ من أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله - التي نص فيها على خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، من أول بعثته إلى يوم الغدير

      4. أحاديث إشهاد النبي - صلى الله عليه وآله - أصحابه عند إقامة الحجة عليهم وعلى الأمة بولاية علي عليه السلام بعده - صلى الله عليه وآله - ،وخاصةٌ من غضب منهم الخلافة بعده

      5. جانب من مؤامرات المنافقين لقتل النبي - صلى الله عليه وآله

      6. خبر الصحيفة الملعونة التي كتبها المنافقون من قريش ومن تبعهم ، ضد رسول الله - صلى الله عليه وآله -وأهل بيته عليهم السلام ، وذكر أصحابها

      7. أخبار هامة عن الأيام الأخيرة والساعات الأخيرة من وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله -

      8. أخبار دقيقة ومفصلة عن قضايا السقيفة ، واستعجال أصحابها ، واغتنامهم فرصة انشغال علي عليه السلام وأهل البيت بجنازة النبي - صلى الله عليه وآله - ، ثم تدبيرهم الهجوم المكرر على بيت فاطمة سلام الله عليها وإحراق بابه ، ودخولهم البيت ، وإجبارهم أمير المؤمنين عليه وأصحابه على البيعة وماجرى على فاطمة سلام الله عليها في هذه الهجمات ، وإسقاطها جنينها المحسن عليه السلام

      9. قصة ارتداد الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله - وماجرى بشأن الخلافة بعده - صلى الله عليه وآله - وخطط الغاضبين ضد أمير المؤمنين عليه السلام

      10. ماجرى على شيعة أهل البيت عليه السلام بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله - وجانب من نفي أبي ذر إلى الربذة ، وجانب من ظلم معاوية للشيعة واضطهادهم وتقتيلهم

      11. نماذج من دفاع أهل البيت عليهم السلام عن الإسلام وعن شيعتهم

      12. التأريخ لعدد من المجالس بعد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - واحتجاجات أهل البيت عليهم السلام على الصحابة في تلك المجالس ، ومناشداتهم الناس ليشهدوا بوصية النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لهم وإقرار الناس وشهادتهم لهم بذك !!

      13. قصص بعض أهل الكتاب مع أهل البيت عليهم السلام وإقرارهم بشأنهم

      14. قصص تتعلق بموت أبي بكر وقتل عمر وعثمان

      15. وثائق شعرية تعبر من أقدم ما قيل من الشعر في القضايا الإسلامية

      16. وثائق تاريخية في القضايا الإسلامية يختص سليم بنقلها مثل : رسالة معاوية إلى زياد

      17. قضايا حروب الجمل وصفين والنهروان

      18. الرسائل المهمة المتبادلة بين أمير المؤمنين عليه السلام ومعاوية

      19. أخبار شهادة أمير المؤمنين ( علي عليه السلام )

      20. أخبار هامة هما جرى من الفتن بعد أمير المؤمنين عليه السلام في زمن معاوية

      21. أخبار عن صلح الإمام الحسن مع معاوية وما وقع بينهما



      القيمة العلمية لكتاب سليم

      إشتهار الكتاب في العصور المختلفة

      اشتهر هذا الكتاب منذ القرن الأول إلى يومنا هذا بـ " كتاب سليم بن قيس الهلالي " وكثيراً ما يعبّر عنه اختصاراً بـ " كتاب سليم " وربما يسمى بأصل سليم وكتاب السقيفة

      وأول من سمى الكتاب به الإمام الصادق عليه السلام وجرى ذكر الكتاب بهذا الاسم على لسان القدماء كالنعماني والشيخ المفيد و النجاشي والشيخ الطوسي وابن شهر آشوب وكذلك المتأخرين كالعلامة الحلي والشهيد الثاني والمير الداماد والقاضي التستري والشيخ الحر العاملي ، والعلامة المجلسي والشيخ البحراني والمير حامد حسين والمحدث النوري والعلامة الطهراني . كما كان يعرف بنفس الأسم في ألسنة علماء السنة أيضاً كالقاضي والسُبكي وابن أبي الحديد والفيض آبادي وغيرهم

      ومن خصائص كتاب سليم أنه كتاب مشهور شهد الموافق والمخالف بأنه كتاب معروف معتبر عند الشيعه ، وقد رووا منه أحاديث مما يدل على اشتهار الكتاب وتداول نسخه طيلة أربعة عشر قرناً

      ونورد فيما يلي كلمات بعض من شهد ذلك ، ونبدأ بغير الشيعة منهم :

      1. قال ابن النديم المتوفي 385 : " وهو كتاب سليم بن قيس المشهور ( الفهرست لأبن النديم ص 275 )

      2. قال ابن أبي الحديد المتوفى 656 : " سليم معروف المذهب ... وكتابه المعروف بينهم المسمى كتاب سليم ( شرح نهج البلاغة جـ 12 ص 216 )

      3. قال القاضي بدر الدين البسكي المتوفى 769 : " إن أول كتاب صنف للشيعة هو كتاب سليم بن قيس الهلالي " ( كتاب محاسن الوسائل في معرفة الأوائل ) نقلته الذريعة : جـ 2 ص 153

      4. قال محمد بن عبد الله الشلبي الدمشقي المتوفى 796 " أول كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس الهلالي وهو كتاب مشهور ( محاسن الوسائل في معرفة الأوائل ص 359

      5. قال الملا حيدر علي الفيض آبادي : كأن صحة هذين الكاتبين أي كتاب سليم وتفسير أهل البيت ( يريد به تفسير القمي ) وأصحية واحد منهما على سبيل منع الخلو إجماعي عند محققي الشيعة ، وعليه فمحتوى الكاتبين ( عند الشيعة ) صادر بعلم اليقين عن لسان ترحمان الوحي النبوي ، وذلك لأن جميع علوم الأئمة الصادقين تنتهي إلى هذه البحار الذاخرة ( منتهى الكلام جـ 3 ص 29 ونقله عنه المير حامد حسين في استقصاء الإفحام جـ2 ص 350 )

      6. قال النعماني المتوفي 462 ليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة عليهم السلام خلاف في أت كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول ( الغيبة للنعماني ص 61 )

      7. قال ابن الغضائري المتوفى 411 ( ينسب إليه هذا الكتاب المشهور ) ( خلاصة الأقوال ص 83 )

      8. عده الشيخ الحر العاملي في عداد الكتب التي تواترت عن مؤلفيها وعلمت صحة نسبتها إلهيم ... كوجودها بخط أكابر العلماء وتكرر ذكرها في مصنفاتهم ( وسائل الشيعة )


      9. قال السيد هاشم البحراني المتوفي سنة 1107 " وهو كتاب مشهور معتمد نقل عنع المصنفون في كتبهم ( غايه المرام ص 549 الباب 54)

      10. قال العلامة المجلسي المتوفي سنة 1111 " كتاب سليم بن قيس الهلالي في غاية الاشتهار وقال أيضا " كتاب معروفٌ بين المحدثين " ( بحار الأنوار : ج1 ص 32 جـ 8 طبع قديم ص 198

      11. قال المحدث النوري المتوفي سنة 1320 " كتابه من الأصول المعروفة وللأصحاب إلية طريق كثيرة " وقال أيضا إنه كتاب مشهور معروف نقل عن أجله المحدثين ( مستدرك الوسائل جـ 3 ص 73 - نفس الرحمن 56 )

      12. قال المحدث القمي : "معروف بين المحدثين " ( الكنى والألقاب ج 3 ص 243)

      13. قال العلامة الطهراني " كتاب سليم هذا من الاصول الشهيرة عند الخاصة والعامة ( الذريعة جـ 2 ص 153)

      14. قال السيد الأمين العاملي : " كتاب مشهور (أعيان الشيعة جـ 35 ص 293 )

      15. قال العلامة الأميني " كتاب سليم من الأصول المشهورة المتداولة في العصور القديمة ( الغدير جـ 1 ص 195 الهامش )

      16. قال العلامة المرعشي النجفي " كتاب معروف مطبوع منتشر في الأقطار ( إحقاق الحق جـ2 ص 421 الهامش )


      نقل من الكتاب من ص 14 - 23

      نكمل البقية فيما بعد إن شاء الله بعنوان

      شهادات أئمة أهل البيت عليهم السلام بشأن سليم وكتابه


      تعليق


      • #4
        شهادات أئمة أهل البيت عليهم السلام بشأن سليم وكتابه فهل تكذب الأئمة ) ؟؟؟

        يتميز سليم بأنه عُرض على ستة الأئمة المعصومين عليه السلام فأقروه ووثقوا صحابه !
        فقد عرض سليم كتابه على أمير المؤمنين ( علي ) والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام زيد العابدين عليهم السلام كما عرض أبان بن أبي عياش على الإمام زين العابدين والإمام الباقر عليهم السلام ، ثم عرضه حماد بن عيسى - الناقل الرابع للكتاب - على الإمام الصادق عليه السلام أيضاً
        توثيق أمير المؤمنين عليه السلام لكتاب سليم :

        * روي الفضل بن شاذان في مختصر إثبات الرجعة : ح 1 ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام

        * وروى الصفار في بصائر الدرجات : ص 198 حديث 3 ، قال : حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن أسلم عن ابن أذينة عن أبان عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام

        * وروى الكليني في الكافي : ج1 ص 62 عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه ، عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام

        * وروى ابن جرير الطبري الشيعي في المسترشد : ص 36 عن محمد بن عبد الله بن مهران عن حماد بن عيسى عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام

        * وروى الصدوق في الإعتقادات : ص 22 وفي الخصال الباب 4 حديث 131 قال : حدثنا أبي رضي الله عنه ، قال : حدثنا علي بن أبي إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام

        * وروى الكشي في اختبار معرفة الرجال جـ 1 ص 321 حديث 167 عن محمد بن الحسن ، قال حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم عن ابن أذنية عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام

        * وروى الكراجكي في الإستنصار ص 10 قال أخبرني أبو المرجا محمد بن عبد الله بن أبي طالب البلدي قال : أخبرني ابو عبد الله محمد بن أبراهيم بن جعفر النعماني رحمه الله ، قال : حدثني أحمد بن عبيد الله بن جعفر المعلى الهمداني ، قال حدثني أبو الحسن عمرو بن جامع بن حرب النكدي ، قال حدثني عبد الله بن المبارك عن عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام

        * ورواه الحراني في تحف العقول : ص 131 والعياشي في تفسيره ج 1 ص 14 حديث 2 وص 253 حديث 177 وجاء ذلك في الحديث 10 من كتاب سليم :
        ويوجد غيرهم 5 رواه
        نكتفي بهذا القدر لذكر الحديث

        قال سليم : قلت لعلي عليه السلام : يا أمير المؤمنين ، إني سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئاً من تفسير القرآن ومن الرواية عن النبي - صلى الله عليه وآله - ، ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وآله - تخالفِ الذي الذي سمعته منكم ، وأنتم تزعمون أن ذلك باطل ، أفَتَرى الناس يكذبون على رسول الله - صلى الله عليه وآله - متعمدين ويفسرون القرآن برأيهم ؟
        قال : فأقبل عليَّ فقال لي : " يا سليم ، قد سألت فافهم الجواب ، إن في أيدي الناس حقاً وباطلاً ، وصدقاً وكذباً ، وناسخاً ومنسوخاً ، وخاصاً وعاماً ، ومحكماً ومتشابهاً وحفظاً ووهماً ... "


        أقول : تضمن هذا الحديث تأكيد صحه جميع ما في كتاب سليم بإمضاء أمير المؤمنين عليه السلام ، وإن خالف ذلك مادوَّنته غاصبي الخلافة


        توثيق الإمامين الحسن والحسين عليهم السلام لكتاب سليم

        قال سليم : ( بعد تمام الحديث 10) : ثم لقيت الحسن والحسين عليهم السلام بالمدينة بعد ما قتل أمير المؤمنين ( علي عليه السلام )
        فحدثتما بهذا الحديث عن أبيهما ، فقالا : صدقتَ ، قد حدثك أبونا عليٌّ عليه السلام بهذا الحديث ونحن جلوس وقد حفظنا ذلك عن
        رسول الله - صلى الله عليه وآله - كما حدثك أبونا سواء لم يزد فيه ولم ينقص منه شيئاً


        توثيق الإمام زين العابدين عليه السلام لكتاب سليم

        قال سليم ( بعد تمام الحديث 10 ) : ثم لقيت علي بن الحسين عليه السلام وعنده ابنه محمد بن علي عليه السلام ، فحدثته بما سمعت
        من أبيه وعمه وماسمعت من علي عليهم السلام ، فقال علي بن الحسين عليه السلام ، قد أقرأني أمير المؤمنين عليه السلام عن
        رسول الله - صلى الله عليه وآله - السلام وهو مريض وأنا صبي

        ثم قال محمد عليه السلام : وقد أقرأني جدي الحسين عليه السلام بعهد من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو مريض
        السلام

        قال أبان : فحدثت علي بن الحسين عليه السلام بهذا الحديث كله عن سليم ، فقال صدق سليم

        توثيق الإمام زين العابدين عليه السلام لكتاب سليم بعد قرائته

        * وردت هذه الشهادة في مفتتح كتاب سليم ، ورواه الشيخ حسن بن سليمان في مختصر البصائر : ص 40 ورواها الكشي في رجاله
        ج 2 ص 321 قال حدثني محمد بن الحسن البرائي قال حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني
        عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش قال أبان : حججت من عامي ذلك ( أي عام وفاة سليم ) فدخلت على علي بن الحسين عليه
        السلام وعنده أبو الطفيل عامر بن واثلة صاحب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - وكان من خيار أصحاب علي عليه السلام
        ولقيت عنده عمر بن أبي سلمة ابن أم سلمة زوجة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -

        فعرضته عليه وعلى أبي الطفيل وعلى علي بن الحسين عليه السلام ذلك أجمع ثلاثة أيام - كل يوم إلى الليل - ويغدو عليه عمَر وعامر
        فقرآه عليه ثلاث أيام ، فقال عليه السلام لي :

        " صدق سليم ، رحمه الله ، هذا حديثنا كله ( أعرفه ) نعرفه

        أٌقول : تضمنت هذه الكلمة النورانية خمسة أمور :

        1. تأيد سليم بصفته محدثاً صادقاً
        2. الترحم عليه إعلاماً بأنه من المرضيين عند الله ورسوله والأئمة عليهم السلام
        3. تقرير ما أورده سليم في كتابه بأنها من أحاديث أهل البيت عليهم السلام الثابته عندهم
        4. تأكيد صحة جميع ما في كتاب سليم ، وأنة ليس مثل الكتب التي يوجد فيها الغث والثمين
        5. التصريح بأن أحاديثه معروفة عند أهل البيت عليهم السلام وأنها تمثل مذهبهم


        توثيق الإمام الباقر عليه السلام لكتاب سليم

        قال : أبان ( بعد تمام الحديث 10 الذي مر أنه يؤكد صحة جميع أحاديث كتابه ) : فحججت بعد موت علي بن الحسين عليه السلام
        فلقيت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام فحدثته بهذا الحديث كله لم أترك منه حرفاً واحداً فاغرورقت عيناه ثم قال : صدق سليم
        قد أتاني بعد أن قتل جدي الحسين عليه السلام ، وأنا قاعد عند أبي فحدثني ( فحدثه ) بهذا الحديث بعينه ، فقال له أبي : صدقت قد
        حدثك أبي بهذا الحديث بعينه عن أمير المؤمنين عليه السلام ونحن شهود ، ثم حدثاه بما هما سمعا من رسول الله - صلى الله عليه
        وآله وسلم -


        توثيق الإمامين السجاد والباقر عليهم السلام لكتاب سليم

        * روى الشيخ الكليني في الكافي : جـ 1 ص 297 حديث 1 ، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر
        اليماني وعمر بن أذينة عن أبان عن سليم
        *وروى الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه : جـ 4 ص 139 جـ 484
        *وروى الشيخ الطوسي في الغيبة : ص 117 قال : أخبرنا أحمد بن عبدون عن ابن أبي الزبير القرشي عن علي بن الحسن بن
        فضال عن محمد بن عبد الله بن زرارة عمن رواه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام
        * وروى الشيخ أيضاً في التهذيب : جـ 9 ص 176 عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن
        أبي جعفر عليه السلام
        * وروى الطبرسي في أعلام الورى ص207 وروى جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي في الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم
        حدث عبد الرحمن بن حجاج عن أبي عبد الله عليه السلام عمن رواه عن عمرو بن شمر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن
        أبي جعفر عليه السلام أنه قال

        < " هذه وصية أمير المؤمنين ( علي ) عليه السلام وهي نسحة كتاب سليم بن قيس الهلالي دفعها إلى أبان وقرأها عليه ، قال أبان
        وقرأتها على علي بن الحسين عليه السلام فقال " صدق سليم رحمة الله " >

        توثيق الإمام الصادق عليه السلام لكتاب سليم

        قال حماد بن عيسى ( الناقل لكتاب سليم عن أذينة عن أبان ، بعد تمام الحديث 10 التي مرت أسانيدها ) : قد ذكرت هذا الحديث عند مولاي أبي عبد الله عليه السلام فبكى وقال : صدق سليم ، فقد روى لي هذا الحديث أبي عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام ، قال : سمعت هذا الحديث من أمير المؤمنين عليه السلام حين سأله سليم بن قيس

        توثيق الإمام الصادق عليه السلام لكتاب سليم

        * وروى العلامة الشيخ عبد النبي الكاظمي في تكملة الرجال : جـ1 ص 467 عن خط العلامة المجلسي في هوامش مرآة العقول عن مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله القمي بأسانيده

        * نقله العلامة الطهراني عنه في الذريعة المخطوطة بيده الموجودة في مركز إحياء التراث الإسلامي بقم


        * ورواه العلامة الشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة جـ 20 ص 210

        * ورواه العلامة الشيخ أحمد الأردبيلي في جامع الرواة : جـ 1 ص 375


        * ويوجد في نسخة العلامة المجلسي التي تاريخها سنة 609 ونسخة الشيخ الحر العاملي التي استنسخت في سنة 1087 ونسخة مكتبة ملك ونسخة صاحب الروضات ونستختين في مكتبة آستان قدس بمشهد رقمها 8130 و 9719 ونسخة السيد أبو القاسم الخوانساي في بمبئى ونسخة السيد الجلالي
        قال الإمام الصادق عليه السلام

        من لم يكن عنده من شيعتنا ومحيبنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ، وهو( أي كتاب سليم ) سر من أسرار آل محمد عليهم السلام

        هذه جملة ما وصل إلينا من تقرير المعصومين عليهم السلام ومزيد عنايتهم بشأن كتاب سليم وأحاديثه ويكفيه فخراً إذا كان معروفاً عند الأئمة عليهم السلام وأنهم ذكروه بخير وقروا ما نقله من الأحاديث ، وهذا بمعنى أن ما في كتاب سليم حق وصدق ومحكم ومحفوظ وليس مثل ما في أيدي الناس الذي هو مخطوط من الغث والثمين

        وهناك كلمات العلماء في توثيق كتاب سليم واستمرار تأيدهم للكتاب طلية أربعة عشر قرنا لا يسعني نقله إلا لمن يطلب ذلك لنقل المهم من الكتاب

        كتاب سليم من كتب الأصول الأربعمائة


        قال النعماني : " ليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة عليهم السلام خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصلّ من أكبر كتب الأصول ... وهو من الأصول التي ترجع إليها الشيعه ... "
        وقال الطهراني : " وهو من الاصول القليلة التي أشرنا إلى أنها ألفت قبل عصر الصادق عليه السلام

        وقال العلامة أيضا : " الأصل من كتب الحديث هو ما كان المكتوب فيه مسموعاً لمؤلفة من المعصوم عليه السلام أو عمن سمع منه لا منقولاً عن مكتوب ..

        كلمة سليم عن كتابه

        نص المؤلف في مفتتح كتابه على الدقة والإتقان اللذين استعملها في تدوين كتابه قائلاً :
        إن عندي كتاباً ( أي مكتوب لا بمعنى مؤلفات متعددة ) سمعتها عن الثقات وكتبتها بيدي ، فيها أحاديث لا أحب أن تظهر للناس ، لأن الناس ينكرونها ويعظمونها ، وهي أحق أخذتها من أهل الحق والفقه والصدق والبر ، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلمان الفارسي ( المحمدي ) وأبي ذر الغفاري والمقداد بن الأسود ، وليس منها حديث أسمعه من أحدهم إلا سألت عن الآخر حتى اجتمعوا عليه جميعا وأشياء بعد سمعتها من غيرهم من أهل الحق ..

        نصوص كلمات العلماء في توثيق الكتاب

        كثيرة 30 عالم سنوردها لمن أراد ذلك كي ننقل المهم

        مصادر ذكرت كتاب سليم

        أكثر من 40 مصدر ذكرت ذلك نذكرها لمن أراد لذكر المهم


        ننقل من 23 إلى 42

        وننتقل إلى ص 58

        لماذا تثار الشبهات ضد كتاب سليم

        سيأتي ذلك في الحلقة القادمة من كتاب سليم بن قيس الهلالي

        تعليق


        • #5
          الأخ الكريم

          كفاك كذبا على ائمة أهل البيت

          فاذا قال الصادق كما تدعي

          من لم يكن عنده من شيعتنا ومحيبنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ، وهو( أي كتاب سليم ) سر من أسرار آل محمد عليهم السلام

          فكتاب سليم فيه أسماء الأئمة كاملة و لكن الغريب أن الصادق نفسه لم يكن يعرف ذلك

          41 - كتاب زيد النرسى: عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما بدا لله بداء أعظم من بداء بدا له في إسماعيل ابني (1). 42 - ومنه: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إني ناجيت الله ونازلته في إسماعيل ابني أن يكون من بعدي فأبى ربي إلا أن يكون موسى ابني (2).

          !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

          بل هل كان أصحاب الأئمة يعرفون بكتاب سليم المذكور فيه أسماء الأئمة واحد بعد واحد و احتارو بعد موت امامهم!!!!!!!!

          جعفر بن محمد عن الحسن بن علي بن النعمان عن أبي يحيى عن هشام بن سالم قال: كنا بالمدينة بعد وفاة أبي عبدالله أنا ومؤمن الطاق و أبو جعفر ، والناس مجتمعون على أن عبدالله صاحب الأمر بعد أبيه ، فدخلنا عليه أنا وصاحب الطاق والناس مجتمعون عند عبدالله وذلك أنهم رووا عن عبدالله أن الأمر في الكبير ما لم تكن به عاهة ، فدخلنا نسأله عما كنا نسأل أباه فسألناه عن الزكاة في كم تجب ؟ قال: في مائتين خمسة ، قلنا: ففي مائة ؟ قال: درهمان ونصف ، قلنا له: والله ما تقول المرجئة هذا ، فرفع يده إلى السماء فقال: لا والله ما أدري ما تقول المرجئة ، قال: فخرجنا من عنده ضلالا لا ندري إلى أين نتوجه أنا وأبو جعفر الأحول........

          !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

          لذلك

          والظاهر أنه وضع في أواخر دولة الامويين حين لم يجاوز عدد خلفائهم اثنى عشر نفرا
          دراسات في علم الدراية لعلي أكبر غفاري ص [234]





          تعليق


          • #6
            والله أنت من تكذب على آل البيت رسول الله

            الله يشيل أيدك على ماتكتب وتذكب

            اقرى شهادات الأئمه وتعرف مو تقول كلام من عندك وتمشي

            تعليق


            • #7
              حبيبي

              صدقني أن الكتاب موضوع

              فكتاب سليم فيه أسماء الأئمة واحد بعد واحد - أغلب الروايات موضوعة-

              فكيف تحير و تاه أصحاب الأئمة بعد موت كل امام !!!!!

              بل الأئمة نفسهم لم يكونو يعرفوا الأسماء !! فكيف قرأوا ووثقوا الكتاب!!!

              أخي الكريم راجع هذا الرابط و اسأل مراجعك عما ورد في الرابط لعلك تحصل على اجابة

              http://www.yahosein.org/vb/showthrea...=114785&page=2

              تعليق


              • #8
                كل النصوص الدالة على كتاب سليم موجودة والنسخ الأصلية موجودة

                وشهادات أئمه الحق تبين ذلك

                تعليق


                • #9
                  حبيبي اقرى الموضوع سطر سطر وتعرف منو الكاذب

                  تعليق


                  • #10
                    لماذا تثار الشبهات ضد كتاب سليم ونماذج قديمة مصورة


                    إذ قد عرفت عظمة كتاب سليم من أول أمره إلى يومنا هذا ومدى اعتناء العلماء بشأنه تأييداً و نقلاً ، فلا ريب أنا النقاش في أصل مثله وسوء المواجهة بالنسبة إليه نشأت من عدم ملاحظته كأصل أصيل اهتم بها العلماء طيلة 14 قرناً

                    إن جذور المسألة تنتهي في الأكثر إلى الدافع العقائدي في عدة من أعداء أهل البيت عليهم السلام المظهرين للبغض والعناد مع كل ما يوجب إحياء أمر آل رسول الله صلوات الله عليهم

                    والعلة في بعض تلك الاتجاهات هو اتقاء شر الأعداء المتوجهة إليهم أو إلى الكتاب أو إلى المحتفظين على نسخه ، ويشهد لذلك أن عدة من هؤلاء بعد إظهارهم شيئاً من المناقشات حول الكتاب استندوا إلى أحاديثه من كتبهم في المسائل الاعتقادية والأحكام الشرعية

                    وتعرض العلماء لأبطال الدعاوي الموهونة وقالوا بعد ذلك ما ملخصه :

                    إن مطالعة متن كتاب سليم كافٍ في الحكم بصحته واعتباره ، وتلقي الكتاب من عند كبار العلماء بالصحة والاعتبار وروايتهم للكتاب بأجمعه ولأحاديثه بأسانيد صحيحة عالية طيلة أربعة عشر قرنا دليل واضح على جلالته ونزاهته وإلا لم يكن معتبراً عندهم إلى هذا الحد ، وذلك أن العلماء الناقلين والمؤيدين لكتاب سليم لم يكونوا إلا بصدد نقل تراث هذا الدين القويم وإرائه مصادره
                    أمام الرأي العام العالمي ، فهل تجدهم يُعرفون كتاباً غير معتبر؟! أو تراهم ينقلون عنه الأحاديث الكثيرة ويستشهدون بها في بحوثهم العلمية مع المناقشة في اعتباره ؟


                    أسماء من تعرض لتفنيد الشبهات

                    إن كثيراً ممن أورد ترجمة سليم وتاريخ كتابه تعرض لرد الشبهات عن كتابه فهم :

                    1- العلامة المجلسي الأول في روضة المتقين جـ 14 ص 371
                    2- الميرزا الأستر آبادي في منهج المقال ص 15 و 171
                    3- الفاضل التفريشي في نقد الرجال جـ2 ص 355 رقم 2387
                    4- الشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة جـ20 ص 210
                    5- العلامة المجلسي الثاني في البحار : جـ 8 الطبعه القديمة ص 195 ، جـ 22 ، ص 150
                    6- الوحيد البهبهاني في تعليقته على منهج المقال ص 171
                    7- الشيخ أبو علي الحائري في منتهى المقال ص 153
                    8- المير حامد إ حسين في استقصاء الإفحام جـ 1 ص 464 ، 466 ، 514 ، 554 ، 581 ، 855
                    9- السيد إعجاز حسين الكنتوري في كشف الحجب والأستار ص 445
                    10- السيد الخوانساري في روضات الجنات جـ 3 ص 30 جـ4 ص 71
                    11- العلامة المامقاني في تنقيح المقال جـ2 ص 52
                    12- السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة جـ 5 ص 50 ، جـ 35 ص 293
                    13- السيد الخوئي في معجم رجال الحديث جـ 8 ص 225
                    14- الشيخ محمد تقي التستري في قاموس الرجال جـ 4 ص 452
                    15- السيد الموحد الأبطحي في تهذيب المقال جـ1 ص 186

                    قد تبين في تمام هذا الفصل أن كتاب سليم من أتقن كتب الأصول وأمتنها بحيث لا يدانيه الشك ولا يعتريه الريب ، وأنه معتمد على ركن وثيق




                    طرق رواية كتاب سليم وأسانيده

                    وجود أحاديث سليم في كتب القدماء

                    بملاحظة الأسانيد والتأمل في تكرار أسماء بعض الرواة في عدد منها يعلم أن بعضها أسانيد منتهية إلى كتاب سليم وأنه كان عند بعضهم نسخة كتاب سليم وذلك مثل سعد بن عبد الله الأشعري القمي ومحمد بن يحيى العطار القمي وإبراهيم بن هاشم وعلي بن إبراهيم والحسين بن سعيد والكليني والنعماني والصدوق وغيرهم

                    ولابد أن نشير إلى نقطه أخرى وهي أنا فحصنا عن مواضع يوجد فيها محتوى أحاديث سليم بطرق أخرى ينتهى إلى غير سليم حصّلنا مجموعة جيدة ألحقناها بآخر الكتاب وذلك لمزيد الاطمئنان بروايات سليم وليعلم أن أحاديثه ليست مما ينفرد بها ، بل أكثرهم منقولة بطرق عديدة وفيها المستفيض والمتواتر ولا يخلو مما يوجد في مصدر معتبر بأسانيد صحيحة


                    شجرة الطرق المنتهية إلى سليم

                    إليك شجرة الأسانيد المنتهية إلى سليم أوردناها بعين ما وجدناها في الكتب الحديثة ، فهذا الجدول يمثل النتيجة النهائية من جميع الأبحاث المتدخلة في أسانيد الكتاب ، ويرسم لنا المسيرة التي سلكها الكتاب ويعرف إلينا الأيدي الأمينة التي احتفظت بهذا التراث القويم طيلة أربعة عشر قرناً




                    لرؤية الصورة بالحجم الطبيعي أضغط عليها





                    المناولة والقراءة في نقل كتاب سليم


                    إن من طرق تحمل الحديث ونقله هو المناولة وهي أن يعطي المؤلف أو الراوي الكتاب إلى من يريد تحمله عن يداً بيدٍ ، ويزداد قيمة السند إذا أضيف القراءة إلى ذلك ، وهي أن يقرأ المؤلف أو الراوي كتابه لمن يناوله ، أو يقرأ المتناول فيستمع إليه المؤلف أو الراوي فيصدقه

                    وقد تكررت المتناولة والقراءة في تحمل كتاب سليم ونقله ، عثرنا منها على الموارد التالية :

                    1- المناولة بين سليم وأبان وقراءة سليم جميع الكتاب لأبان في سنة 76 نص على ذلك في مفتتح الكتاب
                    2- قرأة أبو الطفيل وعمر وأبى سلمة جميع الكتاب على الإمام زين العابدين عليه السلام طيلة ثلاث أيام في سنة 77 ، نص على ذلك في مفتتح الكتاب
                    3- المناولة بين أبان وابن أذينة وقراءة أبان له في سنه 138 ، نص على ذلك في مفتتح الكتاب
                    4- القراءة في سنة 520 ، نص على ذلك في مفتتح الكتاب هكذا " حدثني ابو عبد الله المقدادي قراءة عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه سنة عشرين وخمسمائة "
                    5- القراءة في سنة 560 ، نص على ذلك في مفتتح الكتاب هكذا " أخبرني الحسن بن هبة الله بن رطبة عن المفيد أبي علي عن والده فينا سمعته يُقرء عليه بمشهد مولانا السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي صلوات الله عليهما في المحرم سنة ستين وخمسمائة "
                    6- القراءة والمناولة في سنة 565 نص على ذلك في مفتتح الكتاب هكذا " أخبرني هبة الله بن نما قراءة عليه بداره بحلة الجامعيين في جمادى الاولى سنة خمس وستين وخمسمائة
                    7- القراءة في سنة 567 ، نص على ذلك في مفتتح الكتاب هكذا " أخبرني الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن علي بن شهر آشوب قراءة عليه بحلة الجامعيين في شهور سنه سبع وستين وخمسمائة

                    ثم إنه وقع كثير من المناولات والقراءات قطعاً مما لم يخبر بها ولا يخفى أن المناولة والقراءة تدلان على وجود نسخة الكتاب عند المناولين والمقرئين ، وبذلك فقد اطلعنا على وجود عدة من مخطوطات الكتاب أيضا وإن لم يصل إلينا



                    حياة سليم بن قيس الهلالي

                    أبو صادق سُلَيْم - بالضم مصغراَ- بن قَيْس الهِلالي العامِري الكوفي


                    من خواص أمير المؤمنين والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام زين العابدين عليهم السلام ، وقد أدرك الإمام الباقر عليه السلام أيضا ، ذكر ذلك البرقي والطوسي وابن النديم

                    وقد أورده في أصحابهم كل من تعرض لترجمته من الرجاليين ، مضافا إلى أن محتوى كتابه وأحاديثه أقوى شاهد على أنه من أصحاب الأئمة الخمسة المذكورين

                    * أصله من بني هلال بن عامر بطن من عامر بن صعصعة ، من هوازن قيس بن عيلان ، من العدنانية الذين كانوا يقطنون الحجاز ، وما زال قِسمٌ من عشيرتهم إلى عصرنا هذا في المنطقة

                    * ولد سليم قبل الهجرة بسنتين ، وكان عمره عند وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله - إثنتي عشرة سنة ولم يأت المدينة زمن رسول الله - صلى الله عليه وآله - ولا زمن أبي بكر وإنما دخلها شاباً في أوائل إمارة عمر قبل السنه 16 هجرية

                    * لا خبر عندنا عن أوائل نشأة سليم حتى الرابعة عشرة من عمره الا أن مارواه في الحديث 39 من كتابه عن أبي سعيد الخدري يدل على أنه لم يكن في المدينة في فترة حياة رسول الله صلى الله عليه وآله - كما أنه لم يرو أي حديث يدل على رؤيته لرسول الله أو حضوره في المدينة في عصره

                    * كذلك لم يكن سليم في المدينة في فترة خلافة أبي بكر من سنة 10 إلى 13 فقد روى أحداث السقيفة وما جرى بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن أمير المؤمنين عليه السلام وعن سلمان وأبي ذر والمقداد وابن عباس ، والبراء بن عازب ، كما لا يوجد ما يدل على التقائه بأبي بكر أو وجوده في المدينة إلى آخر عهدة

                    * كان سليم حاضراً في المدينة أو كان يختلف إليها شاباً بعد انقضاء عهد أبي بكر وفي أول إمارة عمر حدود سنة 14 هجرية

                    يدل على ذلك أن سلمان قدم المدائن والياً عليها سنه 16 وتوفى بها ولم يرجع إلى المدينة بينما يروي عنه سليم في مجالس حضرها أشخاص غير سلمان ممن لم يكونوا في المدائن ، ولم نجد شيئاً تدل على رحلة سليم إلى المدائن عصر سليمان

                    فمن ذلك نستنتج أن لقاءاته بسلمان كانت قبل سنة 16 في المدينة ، وقد صرح بذلك في بعضها كما سيأتي في الأحاديث

                    * كان سليم في هذه الفترة أي من سنة 14 إلى 16 هجرية - يلتقي كثيراً بأمير المؤمنين عليه السلام وسلمان وأبي ذر والمقداد

                    يدل على ذلك ما رواه عنهم جميعاً في مجلس واحد كما سياتي بالأحاديث رقم 5 و 19 و 21 و 24 لا حقاً
                    أو بحضور الثلاثة غير علي عليه السلام في الأحاديث 38 و 44 و71
                    كما أنه روى أحاديث كثيرة عن سلمان فقط مثل الأحاديث 1 و 4 و5 و47 و 49 و 52 و58 و 62 و77 و 91

                    * لا ندري أين كان سليم بعد رحلة سلمان إلى المدائن في سنة 16 إلى أوائل إمارة عثمان ، إذ لا نجد في أحاديثه شيئاً يدل على ذلك ، إلا ما صرح به في الحديث 42 حيث يقول " سمعت ابن جعفر يحدث في زمان عمر بن الخطاب "

                    نعم بعض أحاديثه عن أبي ذر والمقداد معاً أو منفرداً يكشف عن اتصاله بأمير المؤمنين عليه السلام وأبي ذر والمقداد في تلك الفترة
                    وقوى احتمال بقائه في المدينة إلى آخر عهد عثمان أو تردده بين الحجاز والعراق في تلك الفترة

                    * حج سليم في أواسط أيام عثمان عندما قام أبوذر حاجاً وحضر الموسم ورجع معه إلى المدينة ، يدل على ذلك الحديث 75

                    * عاش سليم في المدينة من حدود سنة 27 إلى آخر عهد عثمان أي سنة 35
                    يدل على ذلك قوله في الحديث 11 " رأيت علياً عليه السلام في خلافة عثمان وعدة جماعة يتحدثون ... وفي الحلقة أكثر من مائتي رجل .. " ثم يعدُّ منهم أبي بن كعب الذي مات سنة 30 وعبد الرحمن بن عوف الذي مات سنة 31 وهذا يدل على حضوره في المدينة في تلك السنين

                    * سافر سليم إلى الربذة في سنة 34 التي توفى فيها أبو ذر ، كما يدل عليه الحديث 20

                    * في أول عهد أمير المؤمنين عليه السلام - سنة 35 - كان سليم من خلص أصحابه والفدائيين في سبيله ، وهذا أمر يلوح من جميع ما أورده سليم في كتابه

                    * شهد سليم مع أمير المؤمنين عليه السلام وقعة الجمل في سنة 35 وكتب كثيراً من جزئيات ما وقع في تلك الواقعه وبعدها .. سيأتي في الأحاديث فيما بعد
                    * شهد سليم وقعة صفين في سنة 36 من أولها إلى آخرها ، وكان من شرطة الخميس المتقدمين في الحرب ، وكان حاضراً ليلة الهرير العاشر من صفر سنة 38 ، وهي آخر وقعات صفين ، وقد رجع سليم مع علي عليه السلام إلى الكوفة بعدما حضر في قصة الحكمين سيأتي في الحديث فيما بعد يدل على انه كان من شرطة الخميس

                    * كان سليم في الكوفة بعد وقعة صفين وقبل النهروان وذلك في الفترة التي استشهد فيها محمد بن أبي بكر بمصر سنة 38

                    * شهد وقعة النهروان في سنة 39
                    * كان في الكوفة إلى شهادة أمير المؤمنين في شهر رمضان

                    * وكان في الكوفة بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام وعندما دخلها معاوية ووقع معاهد الصلح بينه وبين الإمام الحسن

                    * ...

                    * كان وفاة سليم في سنة 76 من الهجرة عن 78 سنة بعد أن صرف أكثر من 60 سنة من عمره الشريف في سبيل إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام


                    يدل على ذلك أن سليماً كان من أول من طلبه وذكر أبان في مفتتح الكتاب وأنه بعد وفاة سليم التقي بالحسن البصري في أوائل عمره وفي أول إمارة الحجاج أي سنة 75 ، فيحاسب السنة الأولى التي طلبه فيها الحجاج ، وهروبه وبقائه مده في توبندجان ثم وفاته هناك ، وظاهر كلام أبان في قوله " لم ألبث أن حضرته الوفاة " لم يكن بعد قدوم سليم بأكثر من سنة




                    عدالة سليم





                    يدل على وثاقه سليم وعدالته جميع ما مر في اعتبار كتابه ورواية الراوين الثقات لأحاديثه وتصديقهم له

                    ونورد بعض النصوص في ذلك :



                    - نص أمير المؤمنين عليه السلام في الحديث 38 ( سنورده في فصل الأحاديث والروايات ) على أنه من الأصفياء الاولياء ذوي الخبرة في الدين ، وانه عبد أمتحن الله قلبه بالإيمان
                    قد مر تصديق خمسة من الأئمة عليهم السلام له




                    حياة أبان بن أبي عياش



                    الشيخ الثقة الفقيه الزاهد العابد طاووس القراء أبو إسماعيل أبان بن أبي عياش العبدي البصري

                    ولد أبان حدود سنة 62 وتوفى أول رجب من سنة 138 عن عمر بلغ 76 سنة
                    وكان له عند قدوم سليم نحو 14 سنة

                    ولا شك أن سليم بن قيس رحمة الله كان يعرف والد أبان أو أحد أقاربه أو معارفة , حيث كان فاراً من الحجاج متخفياً عنه ، وقد دخل إلى بلدتهم نوبندجان تلك المدينة الخارجة نسبياً عن حكم الحجاج ووجد المأوى فيها وقد استضافوا هذا الشيخ المشرّد المطارد الذي يبلغ الثمانين من عمره ، وتحملوا الخطر على أنفسهم ، وحموا سليماً من سيف الحجاج

                    في ذلك الجو الخاص المحمي كان يوجد شاب صغير السن له ولع بالعلم والأخاديث على نمط الشباب المتدينين المتحفزين للمعرفة في ذلك الزمان .. وهو أبان بن أبي عياش .. فاختاره سليم أو اختاره له الذين آووه ، لكي يسلمه تلك الأمانة العلمية المهمة والخطيرة ، والتي هي كتاب سليم


                    أبان وكتاب سليم في البصرة


                    ذكر أبان أنه كان بعد وفاة سليم ينظر في كتابه ويطالعه وأنه رحل لطلب العلم من بلاده إلى أقرب الحواضر الإسلامية إلى شيراز وعي البصرة وذلك في حدود سنة 77 هجرية وكان معه كتاب سليم

                    وقد استوطن أبان في البصرة آخر عمره وكان هو وأهله من موالي قبيلة عبدالقيس ، فقد ذكر له مترجموه نسبة العبدي التي هي نسبة إلى عبد القيس ، وهي قبيل بصرية معروفة كان يرأسها في عهده المنذر بن الجارود وقد شاركت في فتح منطقة فارس التي كان منها أبان ، وقد فتح فارس في سنة 19 وترجع سابقة تشيع بني عبد القيس إلى قبل سنة 30 وصاروا شيعة بالتدريج

                    وقد كان أبان من أصحاب الإمام السجاد والباقر والصادق عليهم السلام ، وتوفي قبل وفاة الإمام الصادق عليه السلام بعشر سنين

                    ثم إن أباناً أطلع الحسن البصري على كتاب سليم في البصرة ، فطالعه الحسن البصري بأجمعه ثم قال " ما في حديثه شيء إلا حق سمعته من الثقات "


                    أبان وكتاب سليم في مكة والمدينة


                    قدم أبان من البصرة إلى مكة حاجاً ، والتقي بكثيرمن العلماء ، وزار الإمام زين العابدين عليه السلام وعرض عليه كتاب سليم ، وكان بحضور الصحابيين أبي الطفيل عامر بن واثله ، وعمر بن أبي سلمة

                    وعلى مدى ثلاثة أيام كان يغدو عليه كل يوم ويقرؤون الكتاب والإمام عليه السلام يستمع إلى قرائتهم

                    ولما فرغوا قال الإمام عليه السلام :

                    " صدق سليم ، رحمة الله ، هذا حديثنا كله نعرفه"

                    ثم إن أبا الطفيل وابن أبي سلمة أيضا شهدا بصحة الكتاب فقالا " ما فيه حديث إلا وقد سمعناه من علي صلوات الله عليه ومن سلمان ومن أبي ذر ومن المقداد "


                    أبان يوصي بكتاب سليم إلى عمر بن أذينة


                    لا يبعد أن يكون أبان أعطى نسخة الكتاب إلى تلاميذه وأصدقائه في البصرة ، فقد صار فقيهاً كبيراً ، ودرس عنده واستفاد منه كثيرون

                    ولكن الروايات تقتصر على أنه أطلع الإمام زين العابدين عليه السلام وأبي الطفيل وابن أبي سلمة والحسن البصري على الكتاب ، وتذكر أنه عند ما جاوز السبعين من عمرع سلًم نسخه كتاب سليم إلى شيخ الشيعة في البصرة ووجههم عمر بن أذينة ، الذي هو من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، ثم من أعاظم أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام

                    فقد أخبره أبان بقصة الكتاب كلها وقرأه عليه وناوله إياه كما فعل سليم ، وبهذا أدى أمانه سليم إلى من كان يثق به

                    ولم يلبث أبان بعد ذلك إلا قليلاً حتى فاز بلقاء ربه ، وكان ذلك في رجب سنة 138 الهجرية




                    عدالة أبان بن أبي عياش

                    لقد استطاع ابان بذلك ان ينجو من بطش السلطة ولكنه لم يستطع ان ينجو من بطش العلماء السلطة

                    ولهذا تجد في ترجمه ابان لدى علماء الخلافة مليئة بتضعيفه والتحذير من رواياته مع انه استاذ عدد من كبار أئمتهم



                    كلمات العلماء السنة عن أبان بن أبي عياش

                    اعلم أن أكثر ما صدر عن المخالفين عند ذكر أبان إنما نشأ من العناد الخاص معه بالإضافة إلى مواجهتهم العامة مع رواة الشيعة ، ويلاحظ في كلماتهم الإقرار بوثاقته وتشيعه بجانب ما ذكروه من الوقعية فيه إظهاراً للمعاندة ، وما في كلماتهم من جهة المدح فيه فمن نماذج ذلك :


                    1- قيل لشعبة : لم سمعت منه ؟ قال : ومن يصبر عن ذا الحديث - ميزان الإعتدال جـ1 ص 10
                    2- قال سلم العلوي : يابني ، عليك بأبان ، فذكرت ذلك لأيوب السختياني فقال : ما زال نعرفه بالخير مذ كان - جـ1 ص 10
                    3- إن ابن عدي قال : أرجو أنه لا يعتمد الكذب وعامة ما اتي به من جهة الرواة عنه - جـ1 ص 11 والتهذيب جـ1 ص 97
                    4- قال الفلاس : هو رجل صالح ! - ميزان الإعتدال جـ1 ص 10
                    5- إن أبا حاتم قال : كان رجلاً صالحاً -تهذيب والتهذيب جـ1 ص 97
                    6- قال العقيلي : انه كان طاووس القراء - الضعفاء الكبير جـ 1 ض 38
                    7- قال ابن قتيبة في المعارف : كانت تفخر عبد القيس بأن بين مواليها أبان بن أبي عياش الفقيه - المعارف ص 239
                    8- قال الذهبي : كان أبان من العباد الذين يسهرون الليل بالقيام ويطوون النهار بالصيام - ميزان الإعتدال جـ1 ص 12



                    مخطوطات الكتاب
                    ونسخة المطبوعة والمترجمة والملخصة


                    الإهتمام بحفظ نسخ الكتاب


                    تداولت الأيدي الأمينة نسخ كتاب سليم طيلة أربعة عشر قرناً ، وقام العلماء بحفظ هذا الأثر القيم من التراث الشيعي الخالد منذ القرن الأول وهلم جراً إلى زماننا هذا قرناً بعد قرن وجيلاً بعد جيل في سلسلة متلاحقة لم تنقطع ، وتمثل ذلك روايتهم للكتاب وقرائته ومناولته وإجازته واستنساخه وروايه أحاديثه والتحفظ بنسخه وتكثير مخطوطاته وأخيراً إخراجه إلى عالم النور ونشره العالمي


                    القرائن على وجود النسخ الكثيره من الكتاب عند القدماء والمتأخرين

                    لقد عرفت عند ذكر أسماء الراوين عن كتاب سليم ما يعطي وجود نسخة من الكتاب عند أكثرهم أو رؤيتهم لنسخه منه وكان ملخص تلك القرائن ما يلي :


                    - تداول كلمة " كتاب سليم " على لسان عدة منهم
                    - تصريح عدة منهم بالرواية عن كتابه
                    - وجود ما نقلوه عن سليم بعينه في نسخ كتابه الذي بأيدينا ( ما انقل منه لكم )
                    - ذكر عدة منهم طريقهم إلى كتاب سليم
                    - تكرر الأسانيد المتشابهة في كتبهم
                    - توافق الأسانيد في أحاديثه من أسانيد نسخ كتاب سليم الذي بأيدينا غالباً
                    - ذكر عدة منهم مفتتح كتاب سليم في كتبهم
                    - تكلمهم حول الكتاب وإبراز الآراء عنه والبحث عن محتواه بصورة تدل على رؤيتهم للنسخة



                    وذكره الشيخ الحر العاملي والسيد هاشم البحراني والعلامة المجلسي والمحدث النوري والمحدث القمي والعلامة الطهراني والسيد الأمين العاملي والعلامة الأميني والعلامة المرعشي في عداد الكتب التي تواترت عن مؤلفيها وعلمت بصحة نسبتها إليهم ... كوجود بخط أكابر العلماء وتكرر ذكرها في مصنفاتهم وأنه كتاب مشهور معتمد متداول من العصور القديمة







                    تعليق


                    • #11
                      أسماء الذين تداولوا الكتاب في القرون



                      القرن الأول : انتقلت النسخة من يد سليم إلى أبان بن أبي عياش

                      القرن الثاني : تداولّتها أيدي ثلاث أشخاص من أعاظم رواة هذا القرن وهم عمر بن أذينة - معمر بن راشد البصري - وإبراهيم بن عمر اليماني

                      القرن الثالث : تكثرت نسخة بحضور أئمتنا عليهم السلام على أيدي هؤلاء : حماد بن عيسى - أخوه عثمان بن عيسى - عبد الرزاق بن همام - ابن أبي عمير - يعقوب بن يزيد - أحمد بن محمد بن عيسى - إبراهيم بن هاشم - محمد بن الحسين بن أبي الخطاب - عبد الله بن جعفر الحميري - سعد ين عبد الله الأشعري

                      القرن الرابع : قام العلماء بنشره أحسن قيام فكان منهم : علي بن إبراهيم - الكليني - والد الصدوق - محمد بن همام بن سهيل - ابن عقدة - ماجيلويه - أحمد بن محمد بن الوليد - محمد بن يحيى العطار - المسعودي - الصدوق - هارون التعلكبري - ابن النديم - أبو عمرو وعصمة بن أبي عصمة البخاري - أبو طالب محمد بن صبيح بن رجا المصفى الدمشقي الثقفي - وهذا الأخير هو الذي استنخ على نسخته نسخاً وتداولت إلى اليوم


                      القرن الخامس : صار الكتاب مشهوراً غاية الإشتهار ، رواها مثل النعماني وابن الغضائري وابن ابي جيد و النجاشي والشيخ الطوسي ، وقد صرح باشتهارها الشيخ المفيد



                      القرن السادس : استمر العلماء في التحفظ على نسخه ، فمنهم أبو علي ابن الشيخ الطوسي ، ابن شهربار الخازن ، شهر آشوب جد صاحب المناقب ، أبو الحسن العريضي ، محمد بن هارون بن الكال ، أبو عبد الله المقدادي ، الحسن بن هبة الله السرواي ، هبة الله بن نما ، محمد بن علي بن شهر آشوب ، ثم إنه استنتخ على نسختم كثيرة وتداولت إلى اليوم ، وقد شهد باشتهارها في ذلك القرن ابن أبي الحديد

                      القرن السابع : كانت نسخ الكتاب منتشرة محفوظا بها فمن أشار إليها من رجال هذا القرن : أبو منصور الطبرسي صاحب الاحتجاج ، السيد أحمد بن طاووس ، شاذان بن جبرئيل صاحب الفضائل ، محمد بن الحسين الرازي صاحب نزهة الكرام ، وكان قد بقيت من المائة السابعة نسخة قديمة وصلت إلى يد العلامة المجلسي وكان تاريخها 609 ، وتكثرت النسخ المستنخة عليها بعد ذلك


                      القرن الثامن : كانت نسخ من الكتاب عند العلامة الحلي والديلمي صاحب إرشاد القلوب ، والحافظ رجب البرسي

                      القرن التاسع : كانت نسخ من الكتاب عند العلامة البياضي صاحب الصراط المستقيم والحسن بن سليمان الخلي صاحب المختصر البصائر


                      القرن العاشر : كانت نسخ من الكتاب عند الشهيد الثاني والعلامة القطيفي صاحب الفرقة الناجية والحموئي الخراساني صاحب منهاج الفاضلين

                      القرن الحادي عشر : كانت نسخ من الكتاب عند العلامة المجلسي الأول والفاضل التفريشي والميرزا الأستر آبادي

                      القرن الثاني عشر : كانت نسخ منه عند الشيخ الحر والسيد البحراني والعلامة المجلسي الثاني والمير محمد أشرف والوحيد البهبهاني ، والفاضب الهندي

                      القرن الثالث عشر : كانت نسخ منه عند الشيخ أبي على الحائري والشيخ عبد الله البحراني والسيد مهدي القزويني صاحب الصوارم الماضية

                      القرن الرابع عشر : كانت نسخ منه عند المير حامد والسيد الخوانساري والمحدث النوري والمحدث القمي والعلامة المامقاني والعلامة الطهراني والعلامة الأميني والشيخ شير محمد الهمداني والسيد صادق بحر العلوم وقد طبع الكتاب في أوائل النصف الثاني من هذا القرن وانتشر نسخه في البلاد ، كما نقل إلى الاردية ونشرت الترجمة مطبوعاً

                      القرن الخامس عشر : توجد عدة نسخ محفوطة منه في المكتبات العامة والخاصة وقد طبع الكتاب هذا القرن مراراً وفي نماذج مختلفة وانتشر في الأقطار ، كما نقل إلى الفارسية والاردية ونشرت الترجمتان مطبوعاً


                      النماذج المصورة
                      أضغط على الصورة لرويتها بالحجم الطبيعي




































                      نقل من ص 58




                      إلى 116





                      نلتقي في الجزء الخامس مع الأحداث والروايات التي كتبها سليم

                      تعليق


                      • #12
                        طيب حبيبي اعطيك مثال


                        عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها على فكتبتها بخطي، وعلمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، ودعا الله عزوجل أن يعلمني فهمها وحفظها فما نسيت آية من كتاب الله عزوجل، ولا علما أملاه علي فكتبته، وما ترك شيئا علمه الله عزوجل من حلال ولا حرام ولا أمر ولا نهي، وما كان أو يكون من طاعة أو معصية، إلا علمنيه وحفظته، فلم أنس منه حرفا واحدا، ثم وضع يده على صدري، ودعا الله تبارك وتعالى بأن يملا قلبي علما وفهما وحكمة ونورا ولم أنس من ذلك شيئا، ولم يفتني من ذلك شئ لم أكتبه. فقلت: يا رسول الله أتتخوف على النسيان فيما بعد ؟ فقال عليه السلام: لست أتخوف عليك نسيانا ولا جهلا، وقد أخبرني ربي عزوجل أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك، فقلت: يا رسول الله ومن شركائي من بعدي ؟ قال: الذين قرنهم الله عزوجل بنفسه وبي، فقال: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " (1) الآية فقلت: يا رسول الله ومن هم ؟ فقال: الاوصياء مني إلى أن يردوا على الحوض، كلهم هاد مهتد، لا يضرهم من خذلهم هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقهم ولا يفارقونه، فبهم تنصر امتي، وبهم يمطرون، وبهم يدفع عنهم البلاء، وبهم يستجاب دعاؤهم. فقلت: يا رسول الله سمهم لي فقال: ابني هذا، ووضع يده على رأس الحسن ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين، ثم ابن له يقال له علي: سيولد في حياتك فأقرئه مني السلام، ثم تكملة اثنى عشر إماما،فقلت: بأبي أنت وامي فسمهم لي فسماهم رجلا رجلا.



                        بحار الأنوار ج 89 ص 99


                        فقلت: يا رسول الله ومن شركائي من بعدي
                        فقلت: يا رسول الله ومن هم ؟
                        فقلت: يا رسول الله سمهم لي
                        بأبي أنت وامي فسمهم لي فسماهم رجلا رجلا.



                        تبين الرواية أن علي لا يعرف أسماء الأئمة بعده!!!!!



                        طيب قارن هذا الكلام مع ما جاء في حديث الدار

                        عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: لما نزلت (5): " وأنذر عشيرتك الاقربين " أي رهطك المخلصين، دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بني عبد المطلب وهم إذ ذاك أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا، فقال: أيكم يكون أخي ووارثي ووزيري و وصيي وخليفتي فيكم بعدي ؟ فعرض عليهم ذلك رجلا رجلا كلهم يأبى ذلك حتى أتى علي، فقلت: أنا يا رسول الله، فقال: يا بني عبد المطلب هذا أخي ووارثي ووصيي ووزيري وخليفتي فيكم بعدي، فقام القوم يضحك بعضهم إلى بعض ويقولون لابي طالب: قد أمرك أن تسمع وتطيع لهذا الغلام (1). أقول: ورواه السيد في الطرف بإسناده عن الاعمش مثله (2).



                        بحار الانوار ج 18 ص 179



                        فأي الروايتين وضعت قبل الاخرى !!!





                        تعليق


                        • #13
                          أبييييييك تتكلم شوف رد الشبهات حول كتاب سليم

                          بنشوف يا أنا يا أنت الي تكذب المؤلف وانت ماقريت الموضوع بالأساس

                          تعليق


                          • #14
                            هههههههههههههههههههههههه

                            حبيبي أقرى رد الشبهات لأكثر من مؤلف

                            لا تلف وتدور الموضوع كامل والكمال لله

                            تعليق


                            • #15
                              هذيل كلهم ردوو شبه تكذيب كتاب سليم

                              إن كثيراً ممن أورد ترجمة سليم وتاريخ كتابه تعرض لرد الشبهات عن كتابه فهم :

                              1- العلامة المجلسي الأول في روضة المتقين جـ 14 ص 371

                              2- الميرزا الأستر آبادي في منهج المقال ص 15 و 171
                              3- الفاضل التفريشي في نقد الرجال جـ2 ص 355 رقم 2387
                              4- الشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة جـ20 ص 210
                              5- العلامة المجلسي الثاني في البحار : جـ 8 الطبعه القديمة ص 195 ، جـ 22 ، ص 150
                              6- الوحيد البهبهاني في تعليقته على منهج المقال ص 171
                              7- الشيخ أبو علي الحائري في منتهى المقال ص 153
                              8- المير حامد إ حسين في استقصاء الإفحام جـ 1 ص 464 ، 466 ، 514 ، 554 ، 581 ، 855
                              9- السيد إعجاز حسين الكنتوري في كشف الحجب والأستار ص 445
                              10- السيد الخوانساري في روضات الجنات جـ 3 ص 30 جـ4 ص 71
                              11- العلامة المامقاني في تنقيح المقال جـ2 ص 52
                              12- السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة جـ 5 ص 50 ، جـ 35 ص 293
                              13- السيد الخوئي في معجم رجال الحديث جـ 8 ص 225
                              14- الشيخ محمد تقي التستري في قاموس الرجال جـ 4 ص 452
                              15- السيد الموحد الأبطحي في تهذيب المقال جـ1 ص 186

                              قد تبين في تمام هذا الفصل أن كتاب سليم من أتقن كتب الأصول وأمتنها بحيث لا يدانيه الشك ولا يعتريه الريب ، وأنه معتمد على ركن وثيق

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X