بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً
، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى
كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

قاله في حرب صفين وقد ورد من طريق شيعة أهل البيت عليهم السلام فقال علي عليه السلام
( لكأني بالقراء الضعفة المتهجدين قد رووا حديثه وصدقوه فيه واحتجوا علينا أهل البيت بكذبه أنا نقول : خير هذه الأمة أبو بكر وعمر ولو شئت لسميت الثالث )
ورووه أيضاً من طريق آخر عن الشعبي قال سمعت وهب بن أبي جحيفة وعمرو بن شرحبيل وسويد بن غفلة وعبد الرحمن الهمداني وأبا جعفر الأشجعي كلهم يقولون سمعنا عليا عليه السلام على المنبر
يقول: ( ما هذا الكذب الذي يقولون ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر )

فالحديث الذي تحتج به مكذوب وقد ذكر آخره فقط ولم يذكر أوله الذي ذكره هؤلاء
وقد بين علي بن أبي طالب عليه السلام فضله على غيره فقال
( لا يقاس بآل محمّد من هذه الأُمّة أحد )
وهو موافق لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
( نَحن أهل بَيت لَا يُقَاس بِنَا أحد )
ـ الفردوس بمأثور الخطاب ج 4 للديلمي ـ
وقال علي عليه السلام
( أنى يكونان خيرا مني وقد عبدت الله تعالى قبلهما وعبدته بعدهما )

وقد بين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم خيرية علي بن أبي طالب عليه السلام على غيره فقال
( خير رجالكم علي بن أبي طالب )
ـ تاريخ بغداد ج 2 ، تاريخ دمشق ج 14 ـ
( هم شر الخلق والخليقة ، يقتلهم خير الخلق والخليقة وأقربهم عند الله ورسوله يوم القيامة )
ـ معجم بن الأعرابي ج 2 ـ
( علي بن أبي طالب خيرهم وأفضلهم )
ـ مناقب ابن مردويه ـ

هذه الرواية قد بينت ما فيها في حوار سابق ولا حاجة لتكراره هنا
لكن أنقل لك قول عمر بن الخطاب
( فَأَقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ، وَعَبَّاسٍ وَقَالَ: تَذْكُرَانِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ فِيهِ كَمَا تَقُولاَنِ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ : إِنَّهُ فِيهِ لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ )
ـ صحيح البخاري ج 5 ـ
( كَمَا تَقُولاَنِ ) وليس من باب المشاكلة كما تزعم

المهم في الموضوع

النص موضوع كما قلت لك وعليه فلا يساوي شيئاً

وما دمت لا تريد الكلام في غيره فلا مشكلة وننتظر غيرك ممن يملك إجابة على السؤال السابق

قال التفتازاني بعد كلامه السابق عن أساس التفضيل
( فإن قيل : قال الله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وقال النبي ( ص ) "إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي " وقال ( ص ) " أنا تارك فيكم الثقلين كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به وأهل بيتي وأذكركم الله في أهل بيتي اذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي "
ومثل هذا يشعر بفضلهم على العالم وغيره
قلنا نعم لاتصافهم بالعلم والتقوى مع شرف النسب ألا يرى أنه ( ص ) قرنهم بكتاب الله في كون التمسك بهما منقذا من الضلالة ولا معنى للتمسك بالكتاب إلا الأخذ بما فيه من العلم والهداية فكذا في العترة ولهذا قال النبي ( ص ) من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه )
ـ شرح المقاصد ج 2 ـ

والحمد لله رب العالمين

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً
، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى
كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

بعدما طالبنا أكثر من عضو سني بالأدلة على أفضلية عمر بن الخطاب على علي بن أبي طالب عليه السلام خلال حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
لم يذكر أحد منهم هذه الأدلة بل حاولوا الرجوع فقط إلى النص الذي يزعمون صحته فبينا لهم أنه موضوع ومكذوب ويكفي في رده مخالفته للقرآن الكريم وهو ما سنبينه هنا بإذن الله تعالى

قالوا
( عمر بن الخطاب أفضل من علي بن أبي طالب عليه السلام )

قلنا
قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) (13) سورة الحجرات

1 ـ كان علي بن أبي طالب عليه السلام تقياً وكان في نفس الوقت عمر كافراً فكان علي عليه السلام أتقى من عمر
2 ـ في غزوة أحد كان عمر من الذي فروا فكان من العاصين أما علياً عليه السلام فكان من الذين ثبتوا فكان أتقى من عمر
3 ـ في صلح الحديبية أنكر عمر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصلح مع المشركين فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ ، وَلَسْتُ أَعْصِيهِ ، وَهُوَ نَاصِرِي ) فكان عمر عاصياً أما علياً عليه السلام فكان أتقى من عمر
4 ـ قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قبل وفاته للصحابة ( هَلُمَّ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ ) فخالف عمر قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقال ( إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَلَبَهُ الوَجَعُ وَعِنْدَكُمُ القُرْآنُ فَحَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ ) فكان عاصياً لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم أما علياً عليه السلام فكان أتقى من عمر

******

قالوا
( عمر بن الخطاب أفضل من علي بن أبي طالب عليه السلام )

قلنا
قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم
( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ) (11) سورة المجادلة

وقد كان علياً عليه السلام أعلم بالقرآن الكريم والسنة النبوية من عمر
فرفعه الله عز وجل فوقه بدرجات

وقال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم
( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)) سورة الزمر

لا يستوون
فعلي عليه السلام أفضل من عمر ولا مساواة بينهما أبداً

وقال الله عز وجل في شأن طالوت بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ) (247) سورة البقرة
قال الشوكاني
( الله زاده بسطة في العلم ، الذي هو ملاك الإنسان ، ورأس الفضائل ، وأعظم وجوه الترجيح )
ـ فتح القدير ج 1 ـ

*****

قالوا
( عمر بن الخطاب أفضل من علي بن أبي طالب عليه السلام )

قلنا
قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)) سورة الأحزاب

علي بن أبي طالب عليه السلام من الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً كاملاً فهو أفضل من عمر الذي لم يقع له مثل ذلك .

والحمد لله رب العالمين