إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الزهراء .......وحقها الذي سلب من !!!!!!!!!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزهراء .......وحقها الذي سلب من !!!!!!!!!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    عظم الله اجورنا واجوركم باستشهاد الزهراء(عليها السلام )


    فاطمة الزهراء بنت رسول الله، من الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، مودتها فرض على كل مسلم، يغضب الله ورسوله لغضبها، وهي سيدة نساء هذه الأمة وسيدة نساء العالمين.
    أخرج مسلم: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة(1) ". وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني(2) " . وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " إنما فاطمة مضغة مني فمن آذاها فقد آذاني(3) " ).
    هذه وديعة رسول الله، التي يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها، ماتت غاضبة على أبي بكر!
    أخرج البخاري بسنده عن عروة بن الزبير " إن عائشة أم المؤمنين أخبرته إن فاطمة (عليها السلام) ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سألت ابا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مما أفاء الله عليه فقال لها ابو بكر: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لا نورث، ما تركناه صدقة، فغضبت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فهجرت أبا بكر، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ستة أشهر. قالت: وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من خيبروفدك وصدقة بالمدينة، فأبى أبو بكر عليها ذلك...(4)"

    وفي رواية قالت الزهراء (عليها السلام) لأبي بكر: (أفي الله أن ترث أباك، ولا أرث أبي؟ أما قال رسول الله: المرء يحفظ في ولده(5) ).
    وذكر ابن قتيبة أن أبا بكر وعمر جاءا يوما يلتمسان رضاها فقالت لهما:
    (نشدتكما الله، ألم تسمعا رسول الله يقول: رضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني). قالا: نعم سمعناه من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قالت: (فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه(6) لقد رحل رسول الله عن هذه الدنيا حزينا على أمته، حين كتبت على نفسها الضلال على يد الصحابة، وها هم الصحابة بالرغم من أمر الله لهم بمودة قربى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا أنهم عملوا العكس فأغضبوا الزهراء حين حرموها من ميراثها وأخذوا منها فدكا - قطعة أرض في خيبر - التي منحها إياها رسول الله.
    وفي النصوص السابقة نرى أن الله ورسوله يغضبان لغضب الزهراء.
    وفاطمة ماتت غاضبة على أبي بكر، والنتيجة نتركها للقارئ!
    لقد ثبت أن فاطمة (عليها السلام) ماتت غاضبة على أبي بكر، ومتى ما غضبت، غضب الله ورسوله لغضبها. فلو كان حديث أبي بكر صحيحا لكان غضب فاطمة بغير حق، وبالتالي يكون غضب الله ورسوله بغير حق، ولذلك، يكون حديث أبي بكر غير صحيح!!
    وهناك سؤال مثير للحيرة، وهو: كيف علم أبو بكر بأن الأنبياء لا يورثون ولم

    تعلم فاطمة بذلك وهي صاحبة الشأن المتميز عنده (صلى الله عليه وآله وسلم)؟! وهل يعقل أن رسول الله أخبر أبا بكر بهذا الأمر، ولم يخبر فاطمة به؟!
    والعجب أن أبا بكر يرد شهادة سيدة النساء، وعلي باب مدينة علم رسول الله، والحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، وأم أيمن التي شهد لها الرسول بالجنة، يرد شهادة هؤلاء جميعا، ويقبل بشهادة رجل من المسلمين في قضية مشابهة لهذه!
    عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) قال: " لما مات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جاء أبا بكر مال من قبل العلاء بن الحضرمي، فقال أبو بكر: من كان له على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دين أو كانت له قبله عدة فليأتنا "، قال جابر: في رواية اخرى: " فقمت فقلت: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " لو قد جاءنا مال البحرين أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا " فحثى أبو بكر مرة، ثم قال لي: عدها.
    فعددتها فإذا هي خمسمائة. فقال: خذ مثليها " (7)، فلماذا لم يطلب أبو بكر من جابر شاهدين ويطلب من فاطمة؟!!
    وقبل عمر برواية الضحاك بن سفيان عن " أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كتب إليه أن ورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها " ولم يطلب منه بينه على ذلك (8)).
    ففي عقيدة عمر: تجوز شهادة شخص عادي، فلماذا لم نره يدافع عن عقيدته هذه في قضية الزهراء (عليها السلام)؟!
    والذي يدهش المرء أن أبا بكر نفسه قال: " لا تحدثوا عن رسول الله شيئا، فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه(9) " يقول هذا ويتحدث عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بقول انفرد هو بروايته عن دون باقي الصحابة!
    لقد احتجت الزهراء (عليها السلام) على أبي بكر بكتاب الله، فقالت: " أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم؟ إذ يقول: (وورث سليمان داود) وقال فيما اختص من خبر يحيى بن زكريا (عليهما السلام) إذ قال (فهب لي من لدنك وليا * يرثني ويرث من آل يعقوب) ... ". بهذه الآيات وغيرها احتجت الزهراء على أبي بكر فلماذا لم يجعل كتاب الله حكما بينه وبينها مع قوله "... فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله... "؟!
    أجل، لقد غضب الله ورسوله لغضب فاطمة. والمؤمن الغيور على دين الله يغضب لغضب الله ورسوله، لا أن يقف قبالهما. فمن وافق أبا بكر على فعله فهو شريكه في إغضاب الزهراء ويكون عرضة لغضب الله ورسوله


    ولأي الأمور تدفن ليلا * بضعة المصطفى ويعفى ثراها؟!


    ________المصادر ___________
    1 - كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل فاطمة بنت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
    2 - صحيح البخاري: كتاب المناقب، باب مناقب قرابة الرسول ومنقبة فاطمة (عليها السلام).
    3 - مستدرك الحاكم: 3 / 158 و 159، وصححه وكذا الذهبي.
    4 - (كتاب الخمس) باب الفرائض.
    5 - تاريخ اليعقوبي: 2 / 12.
    6 - الإمامة والسياسة: 1 / 13. أعلام النساء: 4 / 123 - 124.
    7 - صحيح مسلم: كتاب الفضائل، باب ما سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شيئا قط فقال لا، وكثرة عطائه.
    8 - رواه ابن ماجة: 2 / 883، الترمذي: 4 / 27، وقال حديث حسن صحيح.
    9 - تذكرة الحفاظ: 1 / 3.


  • #2
    صحيح البخاري - الحديث رقم 4829
    ‏حدثنا ‏ ‏قتيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبي مليكة ‏ ‏عن ‏ ‏المسور بن مخرمة ‏ ‏قال سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول وهو على المنبر إن ‏ ‏بني هشام بن المغيرة ‏ ‏استأذنوا في أن ينكحوا ‏ ‏ابنتهم ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏فلا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد ‏ ‏ابن أبي طالب ‏ ‏أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم ‏ ‏فإنما هي بضعة مني ‏‏يريبني ‏ ‏ما أرابها ويؤذيني ما آذاها هكذا قال .
    **************************************
    صحيح مسلم - الحديث رقم 4482
    ‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن عبد الله بن يونس ‏ ‏وقتيبة بن سعيد ‏ ‏كلاهما ‏ ‏عن ‏ ‏الليث بن سعد ‏ ‏قال ‏ ‏ابن يونس ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ليث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي ‏ ‏أن ‏ ‏المسور بن مخرمة ‏ ‏حدثه ‏ ‏أنه سمع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على المنبر وهو يقول ‏ ‏إن ‏ ‏بني هشام بن المغيرة ‏ ‏استأذنوني أن ينكحوا ‏ ‏ابنتهم ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏فلا آذن لهم ثم لا آذن لهم ثم لا آذن لهم إلا أن يحب ‏ ‏ابن أبي طالب ‏ ‏أن يطلق ابنتي وينكح ‏ ‏ابنتهم ‏ ‏فإنما ابنتي ‏‏ بضعة ‏ ‏مني ‏ ‏يريبني‏ ‏ما رابها ‏ ‏ويؤذيني ما آذاها.


    من أراد منكم الحق فليعطه للنــاس كاملا ...

    تعليق


    • #3
      قَالُوا: بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ ^ جَاءَتْ فَاطِمَةُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تَطْلُبُ مِيْرَاثَهَا مِنَ النَّبِيِّ ^ فَلَمْ يُعْطِهَا أَبُو بَكْرٍ حَقَّهَا.
      وَالَّذِينَ اسْتَدَلُّوا بِهَذَا الدَّلِيلِ هُمُ الشِّيعَةُ.
      وَاخْتَلَفُوا فِي تَوجِيهِ طَلَبِ فَاطِمَةَ لِفدَكَ(1).
      فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ فَدَكَ إِرْثٌ مِنَ النَّبِيِّ ^ لِفَاطِمَةَ.
      وَقَالَ آخَرُونَ: هِيَ هِبَةٌ مِنَ النَّبِيِّ ^ وَهَبَهَا فَاطِمَةَ يَوْمَ خَيْبَرَ.
      أَمَّا عَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ- وَهُوَ أَنَّ فَدَكَ إِرْثٌ مِنَ النَّبِيِّ ^- فَالرِّوَايَةُ الصَّحِيحَةُ فِيهَا أَنَّهُ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ ^ جَاءَتْ فَاطِمَةُ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ تَطْلُبُ مِنْهُ إِرْثَهَا مِنَ النَّبِيِّ ^ فِي فَدَكَ وَسَهْمِ النَّبِيِّ ^ مِنْ خَيْبَرَ وَغَيْرِهَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِيقُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولُ اللهِ ^ يَقُولُ: « إِنَّا لَا نُورَثُ، مَا تَرَ كْنَاه صَدَقَةٌ »(2).
      أَوْ « مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ»(3).

      أَوْ مَا تَرَكْنَا فَهُوَ صَدَقَةٌ(1).
      ثَلَاثُ رِوَايَاتٍ.
      هَكَذَا أَخْبَرَ أَبُو بَكْرٍ فَاطِمَةَ، وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ أَحْمَدَ: « إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورَثُ »(2).
      وَلَكِنَّ الرِّوَايَةَ التَّي فِي الصَّحِيحَيْنَ: « إِنَّا لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاه صَدَقَةٌ » فَوَجَدَتْ(3) فَاطِمَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدّيقِ.
      فَإِمَّا أَنَّهَا تَدَّعِي أَنَّهُ أَخْطَأَ فِي فَهْمِهِ لِقَوْلِ النَّبِيِّ ^ أَوْ أَنَّهُ أَخْطَأَ فِي سَمَاعِه، وَهِيَ اسْتَدَلَّتْ بِالعُمُومِ فِي قَوْلِ اللهِ [يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا] {النساء: 11}.

      وأَهْلُ السُّنَّةِ فِي هَذِهِ الْـمَسْأَلَةِ لَا يَبْحَثُونَ عَن عُذْرٍ لِأَبِي بَكْرٍ، وَإِنَّمَا يَبْحَثُونَ عَن عُذْرٍ لِفَاطِمَةَ؛ لِأَنَّهُم يَرَوْنَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ يَسْتَدِلُّ بِحَدِيثٍ سَمِعَهُ مِنَ النَّبِيِّ ^ رَوَاه أَبُو بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ، وَعُمَرُ، وَعَلِيٌّ نَفْسُهُ، وَالْعَبَّاسُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، كُلُّ هَؤُلَاءِ رَوَوُا الْحَدِيثَ عَنِ النَّبِيِّ ^ إِنَّا لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، فَفَاطِمَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا لَـمَّا مَا قَبِلَتْ مِنْهُ هَذَا الْكَلَامَ حَاوَلَ أَهْلُ السُّنَّةِ أَنْ يَبْحَثُوا عنْ عُذْرٍ لِفَاطِمَةَ، لَا لِأَبِي بَكْرٍ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يَرَوْنَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ هُنَا قَدْ أَخْطَأَ فِي حَقِّ فَاطِمَةَ.
      وَقَالُوا: غَضِبَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ !!
      وَنقُولُ: مَا يَضُرُّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا غَضِبَتْ عَلَيْه فَاطِمَةُ إِنْ كَانَ اللهُ رَضِي عَنْهُ، فَقَدْ قَالَ اللهُ: [لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْـمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا] {الْفَتْح: 18}.
      وَأَبُو بَكْرٍ كَانَ رَأْسَ الْـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ بَايَعُو ا النَّبِيَّ ^ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، فَمَنْ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَرَضِيَ عَنْهُ الرَّسُولُ ^، لَا يَضرُّهُ غَضَبُ مَنْ غَضِبَ.
      وَكَذَا نَقُولُ: لَوْ جَعَلَ أيُّ إِنْسَانٍ نَفْسَهُ مَكَانَ أَبِي بَكْرٍ وَجَاءَتْه فَاطِمَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا تُطَالِبُ بِالْـمِيرَاثِ وَهُوَ قَدْ سَمِعَ النَّبِيَّ ^ يَقُولُ: « لَا نُورَثُ ». فَهَلْ يُقَدِّمُ قَوْلَ النَّبِيِّ الْـمَعْصُومِ أَوْ يُقَدِّمُ
      رِضَى فَاطِمَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا؟
      * وَكَذَا الْقَوْلُ بِأَنَّ فَاطِمَةَ وَجَدَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ !!
      الَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ مِن زِيَادَاتِ الزُّهْرِيِّ وَإِدْرَاجِهِ وَ لَيْسَ مِنْ أَصْلِ الرِّوَايَةِ.
      ثُمَّ نَرُدُّ عَلَى هَذَا الدَّلِيلِ بالتَّفْصِيلِ.
      * أَمَّا قَوْلُهُم: إِنَّهُ إِرْثٌ!!
      فَنَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ ^ قَالَ: « إِنَّا لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ » بِمَعْنَى الَّذِي تَرَكْنَا هُوَ صَدَقَةٌ، وَلِذَلِك جَاءَ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْحَدِيثِ عِنْدَ مُسْلِمٍ « مَا تَرَكْنَا فَهُو صَدَقَةٌ ».
      وحَرَّفَ الْبَعْضُ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ: « مَا تَرَكْنَا صَدَقَةً » فَيَجْعَلونَ « مَا » نَافِيَةً أَيْ لَمْ نَتْرُكْ صَدَقَةً!!
      وأَهْلُ السُّنَّةِ يَجْعَلُونَ « مَا » هُنَا مَوْصُولَةً وَهِيَ الرِّوَايَةُ الصَّحِيحَةُ الَّتِي فِي الصَّحِيحَيْنِ « مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ » بالرَّفْعِ وَيُؤَكِّدُ هَذِهِ الرِّوَايَةَ رِوَايَةُ « مَا تَرَكْنَا فَهُو صَدَقَةٌ ».
      فَالنَّبِيُّ لَا يُورَثُ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْه، بَلْ عَلَى الصَّحِيحِ إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ جَمِيعًا لَا يُورَثُونَ.
      وَهُمْ يَسْتَدِلُّونَ بِقَولِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْ زَكَرِيَّا: [يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا * يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا] {مر يم: 6-7}
      قَالُوا هُنَا أَثْبَتَ الْوِرَاثَةَ، وَأَثْبَتَهَا مَرَّةً ثَانِيَةً فَقَالَ عَنْ سُلَيمَانَ:
      [وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْـمُبِينُ] {النمل: 16}.
      وَتَفْسِيرُ هَاتَيْنِ الْآيَتَينِ مَا يَأْتِي:
      * أَمَّا الْآيَةُ الْأُولَى: وَهِيَ قَوْلُ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: [ يَرِثُنِى وَيَرِثُ مِنْ ءَالِ يَعقُوبَ] فَنَقُولُ:
      أَوَّلًا: إِنَّهُ لَا يَلِيقُ بِرَجُلٍ صَالِحٍ أَنْ يَسَأَلَ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَلَدًا حَتَّى يَرِثَ الْـمَالَ فَقَطْ، فَكَيْفَ نَرْضَى هَذَا لِنَبِيٍّ كَرِيمٍ وَهُوَ زَكَرِيَّا أَنْ يَسْأَلَ وَلَدًا لِكَيْ يَرِثَ مَالَهُ؟!.
      ثَانِيًا: الْـمَشْهُورُ أَنْ زَكَرِيَّا كَانَ فَقَيرًا يَعْمَلُ نَجَّارًا(1)، فَأَيُّ مَالٍ عِنْدَ زَكَرِيَّا حَتَّى يَطْلُبَ مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يَرْزُقَهَ وَارِثًا، بَلِ الْأَصْلُ فِي أَنْبِيَاءِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُمْ لَا يُبْقُونَ الْـمَالَ، بَلْ يَتَصَدَّقُونَ بِهِ فِي وُجُوهِ الْخَيرِ.
      ثَالِثًا: وَهُوَ مَا يَدُلُّ عَلَيْه سَياقُ الْآيَةِ وَهُوَ قَوْلُ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
      [يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ].
      كَمْ شَخْصٌ فِي آلِ يَعْقُوبَ؟ وَأَيْنَ يَحْيَى مِن آلِ يَعْقُوبَ؟ آلُ يَعْقُوبَ هُم مُوسَى، وَدَاودُ، وَسُلَيْمَانُ، وَيَحْيَى، وَزَكَرِيَّا، وَأَقْوَامُهُمْ، بَلْ كَانَ كُلُّ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ؛ لِأَنَّ
      إِسْرَائِيلَ هُوَ يَعْقُوبُ فَكَيْفَ بِبَقِيَّةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ غَيْرِ الْأَنْبِيَاءِ، إِذَنْ فَكَمْ سَيَكُونُ نَصِيبُ يَحْيَى؟
      ثُمَّ إِنَّهُ مَحْجُوبٌ بِالفَرْعِ الْوَارِثِ، فَلَا شَكَّ أَنَّ قَوْلَهُ: [يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ] يَرُدُّ عَلَى قَوْلِ مَنْ يَقُولُ: إِنَّهُ أَرَادَ وِرَاثَةَ الْـمَالِ، بَلْ ذَكَرَ يَعْقُوبَ؛ لِأَنَّ يَعْقُوبَ نَبِيٌّ وَزَكَرِيَّا نَبِيٌّ فَأَرَادَ أَنْ يَرِثَ النُّبوَّةَ وَالْعِلْمَ وَالْحِكْمَةَ.
      رَابِعًا: وَهُوَ قَوْلُ النَّبِيِّ ^: « إِنَّا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورَثُ »، أَوْ قَوْلُه: « إِنَّا لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ »، وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ « إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِرْهَمًا وَلَا دِينَارًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ »(1).
      * وَأَمَّا الْآيَةُ الثَّانِيَةُ: وَهِيَ قَوْلُ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: [وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ] فَكَذَلِكَ لَمْ يَرِثْ مِنْهُ الْـمَالَ، وَإِنَّمَا وَرِثَ النُّبُوَّةَ وَالحِكْمَةَ وَالْعِلْمَ لِأَمْرَيْنِ اثْنَينِ:
      الْأَوَّلُ: إِنَّ دَاوُدَ قَدِ اشْتُهِرَ أَنَّ لَهُ مِئَةَ زَوْجَةٍ، وَلَهُ ثَلَاثَمِئَةِ سرِّيَّة (أَي: أَمَة)، وَلَه كَثِيرٌ مِنَ الْأَوْلَادِ فَكَيْفَ لَا يَرِثُهُ إِلَّا سُلَيْمَانُ؟ بَلْ إِخْوَةُ سُلَيْمَانَ أَيْضًا يَرِثُونَ، فَتَخْصِيصُ سُلَيْمَانَ بِالذِّكْرِ لَيْسَ بِسَدِيدٍ إِنْ كَانَ مَعَهُ وَرَثَةٌ آخَرُونَ.
      فَلَوْ كَانَ الْأَمْرُ إِرْثًا عَادِيًّا مَا كَانَ لِذِكْرِهِ فَائِدَةٌ فِي كِتَابِ اللهِ، وَلَكَانَ تَحْصِيلَ حَاصِلٍ، لِأَنَّ إِرثَ الْـمَال أَمْرٌ عَادِيٌّ، وَالَّذِي لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّ اللهَ أَرَادَ شَيْئًا آخَرَ خَصَّه بِالذِّكْرِ وَهُوَ إِرْثُ النُّبُوَّةِ.
      * وَأَمَّا قَوْلُهُم: إِنَّهَا هِبَةٌ وَهَدِيَّةٌ مِنَ النَّبِيِّ ^ وَهَبَهَا لِفَاطِمَةَ يَوْمَ خَيْبَرَ فَقَدْ رَوَى الْكاشاني فِي « تَفْسِيره »: أَنَّ النَّبِيَّ ^ بَعْدَ فَتْحِ خَيْبَرَ وَبَعْدَ أَنْ أَنْزَلَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْه: [وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا] {الإِسر اء: 26}. فَنَادَى فَاطِمَةَ فَأَعْطَاهَا فَدَكَ(1).
      وَلْنَقِفْ قَلِيلًا هُنَا:
      أَوَّلًا: هَذِهِ الْقِصَّةُ مَكْذُوبَةٌ، وَلَمْ تَنْزِلْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي هَذَا الْوَقْتِ وَلَمْ يُعْطِ النَّبِيُّ ^ لِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا شَيْئًا، بَلِ الصَّحِيحُ أَنَّ فَاطِمَةَ طَلَبَتْ فَدَكَ مِنْ بَابِ الْإِرْثِ لَا مِن بَابِ الْهِبَةِ، وَفَتْحُ خَيْبَر فِي أَوَّلِ السَّنَةِ السَّابِعَةِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ النَّبِيِّ ^ تُوُفِّيَتْ فِي الثَّامِنَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ(2)، وَأُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ النَّبِيِّ ^ تُوُفِّيَتْ فِي التَّاسِعَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ(3)، فَكَيْفَ يُعْطِي فَاطِمَةَ وَيَدَعُ أُمَّ كُلْثُومٍ وَزَيْنَبَ صَلَواتُ اللهِ
      وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ؟ فَهَذَا اتِّهَامٌ لِلنَّبيِّ ^ أَنَّهُ كَانَ يُفَرِّقُ بَيْنَ أَوْلَادِهِ ^.
      * ثُمَّ إِنَّ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ لَـمَّا جَاءَ لِلنَّبيِّ ^ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي قَدْ وَهَبْتُ ابْنِي حَدِيقَةً، وَأُرِيدُ أَنْ أُشْهِدَكَ.
      فَقَالَ النَّبِيُّ ^: أَكُلَّ أَوْلَادِكَ أَعْطَيْتَ؟ قَالَ: لَا.
      فَقَالَ النَّبِيُّ ^: اذْهَبْ فَإِنِّي لَا أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ(1).
      فَسَمَّاه جَوْرًا وَذَلِكَ أَنْ يُفَضِّلَ بَعْضَ الْأَوْلَادِ عَلَى بَعْضٍ، فَهَذَا النَّبِيُّ الْكَرِيمُ الَّذِي لَا يَشْهَدُ عَلَى الْجَوْرِ، هَلْ يَفْعَلُ الْجَوْرَ؟!
      أَبَدًا. بَلَ نَحْنُ نُنَزِّهُ ^.
      ثُمَّ إِنْ كَانَتْ هِبَةً؛ فَإِمَّا أَنْ تَكُونَ قَبضَتْهَا أَوْ لَمْ تَقْبِضْهَا.
      فَإِنْ كَانَتْ قَبَضَتْهَا فَكَيْفَ جَاءَتْ تُطَالِبُ بِهَا.
      وَإِنْ لَمْ تَكُنْ قَبَضَتْهَا فَإِنَّ الْهِبَةَ إِنْ لَمْ تُقْبَضْ فَكَأَنَّهَا لَم تُعْطَ.
      فَعَلَى أَيِّ الْأَمْرَيْنِ سَوَاءٌ الْقَوْلُ إِنَّهَا إِرْثٌ أَوِ الْقَوْلُ إِنَّهَا هِبَةٌ، فَالْقَولُ سَاقِطٌ فَهِيَ لَا إِرْثٌ وَلَا هِبَةٌ.
      والعَجِيبُ فِي هَذَا الْأَمْرِ أَنَّهُ بَعْدَ وَفَاةِ الصِّديقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، ثُمَّ عُثْمَانُ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عَليٌّ، فَلَوْ فَرَضْنَا أَنَّ فَدَكَ لِفَاطِمَةَ سَوَاءٌ كَانَتْ إِرْثًا أَوْ هِبَةً فَهِيَ تَدْخُلُ فِي مِلْكِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَهِيَ مَاتَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ ^ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ فَإِلَى مَنْ
      تَذْهَبُ فَدَكُ؟
      تَذْهَبُ إِلَى الْوَرَثَةِ. فَعَلِيٌّ لَهُ الرُّبُعُ لِوُجُودِ الْفَرْعِ الْوَارِثِ، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَزَيْنَبُ وَأُمُّ كُلْثُومٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لَهُمُ الْبَاقِي، لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ.
      وَلَـمَّا اسْتُخْلِفَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَم يُعْطِ فَدَكَ لِأَوْلَادِهِ، فَإِنْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ ظَالِمًا وَعُمَرُ ظَالِمًا وَعُثْمَانُ ظَالِمًا؛ لِأَنَّهُم مَنَعُوا فَدَكَ أَهْلَهَا فَلِمَ لَا يَتَعَدَّى الْحُكْمُ إِلَى عَلِيٍّ، لِأَنَّهُ مَنَعَ فَدَكَ أَهْلَهَا وَلَم يُعْطِهَا لِأَوْلَادِ فَاطِمَةَ.
      * وَفَدَكُ كَانَتْ بِيَدَ رَسُولِ اللهِ ^ فَلَـمَّا تُوفِّيَ كَانَتْ بِيَدِ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، وَفِي عَهْدِ عُمَرَ جَاءَ الْعَبَّاسُ وَعَلِيٌّ وَطَلَبَا مِنْهُ أَن تَكُونَ بِيَدَيْهِمَا فَأعْطَاهُمَا إِيَّاهَا يُدِيرَانِهَا ثُمَّ كَانَتْ بِيَدِ عَلِيٍّ وَظَلَّتْ عِنْدَهُ إِلَى أَن تُوُفِّيَ سَنَةَ 40 هـ، ثُمَّ بيدِ الْحَسَنِ، ثُمَّ الْحُسَيْنِ، ثُمَّ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، ثُمَّ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ(1).
      * وَنَحْنُ نُنَزِّهُ الْجَمِيعَ، نُنَزِّهُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ وَمَنْ كَانَتْ فَدَكُ فِي يَدِهِ إِلَى زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ.
      فَلَمْ تَكُنْ فَدَكُ هِبَةً وَلَم تَكُنْ كَذَلِك إِرْثًا مِنَ النَّبِيِّ ^.
      ثَانِيًا: كَيْفَ يَتْرُكُ النَّبِيُّ ^ كُلَّ هَذَا الْـمَالِ، وَهُوَ الزَّاهِدُ، وَمِمَّا
      يَدُلُّ عَلَى هَذَا أُمُورٌ:
      1- حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وَفِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ دَخَلَ عَلَيْهَا وَهُوَ سَاهِمُ الْوَجْهِ قَالَتْ: فَحَسِبْتُ ذَلِكَ مِنْ وَجَعٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَاكَ سَاهِمَ الْوَجْهِ أَفَمِنْ وَجَعٍ؟ فَقَالَ: لَا. وَلَكِنَّ الدَّنَانِيرَ السَّبْعَةَ الَّتِي أَتَيْنَا بِهَا أَمْسِ، أَمْسَيْنَا وَلَمْ نُنْفِقْهَا(1).
      2- تُوفِّيَ النَّبِيُّ ^ وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْد يَهُودِيٍّ مُقَابِلَ ثَلَاثِينَ صَاعًا اسْتَلَفَهَا(2). فَمَنْ عِنْدهُ فَدَكُ وَسَهْمُ خَيْبَرَ يَرْهَنُ دِرْعَهُ مُقَابِلَ عِشْرِينَ صَاعًا؟!
      * وَيَذكُرُونَ عَنْ فَاطِمَةَ: أَنَّهَا لَـمَّا مُنِعَتْ فَدَكَ غَضِبَتْ وَذَهَبَتْ إِلَى قَبْرِ أَبِيهَا تَشْتَكِي إِلَيْهِ!!
      وَهَذَا كَذِبٌ، بَلْ وَلَا يَلِيقُ بِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَ أَرْضَاهَا فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ النَّبِيِّ الْكَرِيمِ يَعقُوبَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلامُ: [قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ] {يُوسُف: 86}.
      وَالْـمَشْهُورُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ تَرَضَّاهَا حَتَّى رَضِيَتْ، كَمَا أَخْرَجَ هَذَا كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَنِ الشَّعْبِيِّ مُرْسلًا صَحِيحًا(3)، وَالشَّعْبِيُّ مِنْ كِبَارِ
      التَّابِعِينَ وَاللهُ أعْلَمُ بِحَقِيقَةِ الْأَمْر.
      وَكَذَلِكَ الْـمَشْهُورُ: أَنَّ فَاطِمَةَ غَسَّلَتْهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ وَأَسْمَاءُ زَوْجَةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَكَيْفَ تُغَسِّلُهَا زَوْجَةُ أَبِي بَكْرٍ الصّدِّيقِ وَأَبُو بَكْرٍ لَا يَدْرِي بِمَوْتِهَا؟
      والصَّحِيحُ: أَنَّهَا دُفِنَت لَيْلًا وَلَم يُؤْذَنْ أَبُو بَكْرٍ فِيهَا.
      وعَائِشَةُ دُفِنَتْ لَيْلًا بَلْ وَسَيِّدُ الْخَلْقِ رَسُولُ اللهِ ^ دُفِنَ لَيْلًا.

      تعليق


      • #4
        نرجوا من الاخت عندما اتيت بالكوبي بيست
        ذكر المصدر
        ليس فقط ارقام
        تقديري
        الشي الاخر
        لم اافهم عبارتك بخصوص اعطاء الحق كاملا
        ولي عودة

        تعليق


        • #5
          مشكور اخي الفاظل .. على الموضوع وجعله الله في ميزان حسناتك ..


          . من أراد منكم الحق فليعطه للنــاس كاملا ...

          .. ولكن ماذا على من كسر ظلعها عليها السلام . ومن الذي صفعها !!

          اخشى ان تقولو ايضا اجتهاد

          هع .


          .

          تعليق


          • #6
            هل تثبتين على هذا الحديث نحن معاشر الانبياء لانورث
            اما لا

            تعليق


            • #7
              يا نور الصارخة كفاكي هذا الكلام المنسوخ رجاءأ
              اتقي الله
              ان فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين
              وانتي تقولين انا فاطمة خرجت الى ابو بكر لعنة الله
              تتطلب منة الميرااث هذا كذب ولا صحة لة
              انا فاطمة عليها السلام لم تخرج ابدأ
              ولم يراها شخص
              وخاصة ابو بكر واتباعة الملعونين
              هذا فتنة يا ناس انتبهو
              لا توجد صحة في كلامك
              واذا تريدين النقاش
              لا تفعلي كوبي بيست
              استخدمي الوسيلة التي اعطاها الله لكي هي العقل؟
              انا لله وانا الية راجعون

              تعليق


              • #8
                اقول يا نور .


                . لماذا يخشى كاتب الاصلي لردك المناظرة مع علمائنا والاكتفاء برأيكم
                .


                والاكثر من هذا

                وَالْـمَشْهُورُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ تَرَضَّاهَا حَتَّى رَضِيَتْ، كَمَا أَخْرَجَ هَذَا كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَنِ الشَّعْبِيِّ مُرْسلًا صَحِيحًا(3)، وَالشَّعْبِيُّ مِنْ كِبَارِ
                التَّابِعِينَ وَاللهُ أعْلَمُ بِحَقِيقَةِ الْأَمْر.
                .. ها الكلام الفارغ . ولما اوصت زوجها في دفنها ليلا ولا تشهد جنازتي الذين ظلموني

                بل لماذا قام الامام علي ع بحفر 40 قبرا . وثم لما اتوا لكي يصلوا عليها . اخذ امير المؤمنين علي عليه السلام ودرعه وقال من يريد ان افري جلده فليقترب فذهبوا يتوسلون بعم النبي ...؟
                ..


                تعليق


                • #9
                  والجدير بالذكر انه عائشة ورثت من محمد وازواج النبي ورثن النبي (صلى الله عليه واله وسلم )

                  لكن الزهراء يطبق عليها الحديث نحن معاشر الانبياء لانورث

                  هذا هو الدجل بعينه
                  لان الدجال ينظر بعين واحدة وهاهنا اليوم يفعلون كما يفعل الدجال
                  فما هو الرد ايتها العالمة
                  ايوجد كلام بعد هذا

                  تعليق


                  • #10
                    تقي الله
                    ان فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين
                    وانتي تقولين انا فاطمة خرجت الى ابو بكر لعنة الله
                    تتطلب منة الميرااث هذا كذب ولا صحة لة
                    انا فاطمة عليها السلام لم تخرج ابدأ

                    تعليق


                    • #11
                      تقي الله
                      ان فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين
                      وانتي تقولين انا فاطمة خرجت الى ابو بكر لعنة الله
                      تتطلب منة الميرااث هذا كذب ولا صحة لة
                      انا فاطمة عليها السلام لم تخرج ابدأ



                      بارك الله فيك اخي العزيز ..

                      والمعلومة للتصحيح . انها كانت بيد فاطمة عليها السلام . ولما سمعت ان ابو بكر طرد عمالها ذهبت للمسجد والخطبة يشهد لها التاريخ . الخطبة الفدكية ..

                      بس حديث "نحن معاشر الانبياء لا نورث" يرويه ابو بكر فقط فقط .!!!


                      اذا لماذا وهي بنته هل من المعقول رسول الله لم يخبرها بهذا الحديث وهم اهل بيت النبوة !


                      وليس هذا بل مسائل كثير كثير كلها تؤكد حق فاطمة عليها السلام .

                      وربما اقلها . انكم معاشر ابناء السنة . تأخذون ما ترغبون من احاديث من كتبكم . وتتركون غيرها اي في الصحاح ^


                      ويجدر بك يا صرخة ان ترجعي لاسانيد الذين انها رضت عن ابي بكر .

                      وقارنيه بما حدث ..

                      وايضا للعلم ارجعي لتاريخ الشهرستاني ..

                      انتهى

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة العجل يا رب
                        يا نور الصارخة كفاكي هذا الكلام المنسوخ رجاءأ
                        اتقي الله
                        ان فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين
                        وانتي تقولين انا فاطمة خرجت الى ابو بكر لعنة الله
                        تتطلب منة الميرااث هذا كذب ولا صحة لة
                        انا فاطمة عليها السلام لم تخرج ابدأ
                        ولم يراها شخص
                        وخاصة ابو بكر واتباعة الملعونين
                        هذا فتنة يا ناس انتبهو
                        لا توجد صحة في كلامك
                        واذا تريدين النقاش
                        لا تفعلي كوبي بيست
                        استخدمي الوسيلة التي اعطاها الله لكي هي العقل؟
                        انا لله وانا الية راجعون


                        أتق الله في نفسك انت وأقرأ الكلام جيدا وتعرف الحق فيه .....؟؟

                        كان منسوخا كان مطبوعـــا لا تتعب نفسك في هذا

                        جاءك الكلام جاهزا فأقرأه وتعلم

                        أمــا ولعنك لأبو بكر عندي سؤال لك ....؟
                        من أفضل عند الله أنت أم أبو بكر الصديق ...؟

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة الكبريت الاحمر
                          والجدير بالذكر انه عائشة ورثت من محمد وازواج النبي ورثن النبي (صلى الله عليه واله وسلم )

                          لكن الزهراء يطبق عليها الحديث نحن معاشر الانبياء لانورث

                          هذا هو الدجل بعينه
                          لان الدجال ينظر بعين واحدة وهاهنا اليوم يفعلون كما يفعل الدجال
                          فما هو الرد ايتها العالمة
                          ايوجد كلام بعد هذا


                          لا أتبع كلام الاهواء .... أخي

                          اقرأ جيدا وستجد الحق ان كنت تريده

                          وأقرأ الحديثين أيضــا جيدا ربمــا تجد فيه ما يبطل قصة الأمامه والعصمه للأمام عليه رضي الله عنه

                          وما فيه من واقعة بين الامام علي والزهراء وتستدلون بهذا الحديث على غضب الزهراء من الصديق

                          ولا أظن أنك ستنكر فقد قمت بوضع الحديث بنفسك ....

                          فهي اذا غضبت على تحليلاتكم من الامام علي رضي الله عنه وأرضاه


                          والحمدلله رب العالمين

                          تعليق


                          • #14
                            المهم عائشة ورثت ام ماذا اجيبيني
                            على ذلك

                            تعليق


                            • #15
                              التعديل الأخير تم بواسطة نور الصارخه; الساعة 11-05-2009, 03:26 PM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X