بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً ،
وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ،
وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
قال العلامة سعد الدين التفتازاني
( وأما إجمالا فقد تطابق الكتاب والسنة والإجماع على أن الفضل للعلم والتقوى قال الله
تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وقال الله تعالى ( قل هل يستوي الذين يعلمون
والذين لا يعلمون ) وقال الله تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم
درجات ) وقال النبي ( ص ) الناس سواسية كأسنان المشط لا فضل لعربي على عجمي
إنما الفضل بالتقوى وقال عليه السلام إن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر
على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وقال عليه السلام فضل العالم على العابد
كفضلي على أدناكم وقال عليه السلام من سلك طريقا يلتمس فيها علما سهل الله له
طريقا إلى الجنة ...
فإن قيل : قال الله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا ) وقال النبي ( ص ) "إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله
وعترتي أهل بيتي " وقال ( ص ) " أنا تارك فيكم الثقلين كتاب الله فيه الهدى والنور
فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به وأهل بيتي وأذكركم الله في أهل بيتي اذكركم الله في
أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي " ومثل هذا يشعر بفضلهم على العالم وغيره
قلنا نعم لاتصافهم بالعلم والتقوى مع شرف النسب ألا يرى أنه ( ص ) قرنهم بكتاب الله
في كون التمسك بهما منقذا من الضلالة ولا معنى للتمسك بالكتاب إلا الأخذ بما فيه من
العلم والهداية فكذا في العترة ولهذا قال النبي ( ص ) من بطأ به عمله لم يسرع به
نسبه )
ـ شرح المقاصد للتفتازاني ج 2 ـ
فهذا القول منه يكفي لإثبات أفضلية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على
أبي بكر وعمر وعثمان
ونضيف على هذا القول أيضاً بعض الأدلة من الأحاديث النبوية الصحيحة
1 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنْ الْآخَرِ كِتَابُ اللَّهِ
حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ
الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا )
قال الحافظ المناوي :
( إن ائتمرتم بأوامر كتابه وانتهيتم بنواهيه واهتديتم بهدي عترتي واقتديتم بسيرتهم
اهتديتم فلم تضلوا ...
(وإنهما) أي والحال أنهما وفي رواية أن اللطيف أخبرني أنهما (لن يفترقا) أي الكتاب
والعترة أي يستمرا متلازمين (حتى يردا على الحوض) أي الكوثر يوم القيامة زاد في
رواية كهاتين وأشار بأصبعيه وفي هذا مع قوله أولا إني تارك فيكم تلويح بل تصريح
بأنهما كتوأمين خلفهما ووصى أمته بحسن معاملتهما وإيثار حقهما على أنفسهما
واستمساك بهما في الدين أما الكتاب فلأنه معدن العلوم الدينية والأسرار والحكم
الشرعية وكنوز الحقائق وخفايا الدقائق وأما العترة فلأن العنصر إذا طاب أعان على
فهم الدين فطيب العنصر يؤدي إلى حسن الأخلاق ومحاسنها تؤدي إلى صفاء القلب
ونزاهته وطهارته ...
(تنبيه) قال الشريف : هذا الخبر يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهل البيت
والعترة الطاهرة في كل زمن إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به
كما أن الكتاب كذلك فلذلك كانوا أمانا لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض.
ـ فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي ج 3 ـ
وقال العلامة علي القاري
( وأنا تارك فيكم الثقلين بفتحتين أي الأمرين العظيمين سمي كتاب الله وأهل بيته بهما
لعظم قدرهما ولأن العمل بهما ثقيل على تابعهما قال صاحب الفائق الثقل المتاع
المحمول على الدابة وإنما قيل للجن والإنس الثقلان لأنهما ثقال الأرض فكأنهما ثقلاها
وقد شبه بهما الكتاب والعترة في أن الدين يستصلح بهما ويعمر كما عمرت الدنيا
بالثقلين وفي شرح السنة سماهما ثقلين لأن الأخذ والعمل بهما ثقيل )
ـ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ج 18 ـ
وقال إمام الحرمين أحمد بن حجر الهيتمي المكي
( وفي رواية صحيحة إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن تبعتموهما وهما كتاب الله
وأهل بيتي عترتي
زاد الطبراني إني سألت ذلك لهما فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا
تعلموهم فإنهم أعلم منكم
وفي رواية كتاب الله وسنتي وهي المراد من الأحاديث المقتصرة على الكتاب لأن السنة
مبينة له فأغنى ذكره عن ذكرها
والحاصل أن الحث وقع على التمسك بالكتاب وبالسنة وبالعلماء بهما من أهل البيت
ويستفاد من مجموع ذلك بقاء الأمور الثلاثة إلى قيام الساعة ...
تنبيه سمى رسول الله القرآن وعترته وهي بالمثناة الفوقية الأهل والنسل والرهط
الأدنون ثقلين لأن الثقل كل نفيس خطير مصون وهذان كذلك إذ كل منهما معدن للعلوم
اللدنية والأسرار والحكم العلية والأحكام الشرعية ولذا حث صلى الله عليه وسلم على
الاقتداء والتمسك بهم والتعلم منهم وقال الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت
وقيل سميا ثقلين لثقل وجوب رعاية حقوقهما ثم الذين وقع الحث عليهم منهم إنما هم
العارفون بكتاب الله وسنة رسوله إذ هم الذين لا يفارقون الكتاب إلى الحوض ويؤيده
الخبر السابق ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم
وتميزوا بذلك عن بقية العلماء لأن الله أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وشرفهم
بالكرامات الباهرة والمزايا المتكاثرة وقد مر بعضها وسيأتي الخبر الذي في قريش و
تعلموا منهم فإنهم أعلم منكم فإذا ثبت هذا العموم لقريش فأهل البيت أولى منهم بذلك
لأنهم امتازوا عنهم بخصوصيات لا يشاركهم فيها بقية قريش وفي أحاديث الحث على
التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة كما
أن الكتاب العزيز كذلك ولهذا كانوا أمانا لأهل الأرض كما يأتي ويشهد لذلك الخبر
السابق في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي إلى آخره
ثم أحق من يتمسك به منهم إمامهم وعالمهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لما
قدمناه من مزيد علمه ودقائق مستنبطاته )
ـ الصواعق المحرقة ج 2 ـ
وقال العلامة الزرقاني
( ( وعترتي أهل بيتي ) تفصيل بعد إجمال بدل أو بيان يعني إن ائتمرتم بأوامر كتاب
الله وانتهيتم بنواهيه واهتديتم بهدي عترتي واقتديتم بسيرتهم اهتديتم فلم تضلوا في
الترمذي من حديث زيد بن أرقم إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي
أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي
( وإن اللطيف ) المنعم عليكم بهذه النعمة العظيمة ( الخبير ) فيه تحذير ما عن
مخالفتهما ( أخبرني أنهما لم ) وفي رواية لن ( يفترقا ) أي يستمرا متلازمين ( حتى
يردا علي الحوض ) يوم القيامة زاد في رواية كهاتين وأشار بإصبعيه ولا يعارضه رفع
القرآن من المصاحف والصدور قرب الساعة لبقاء موجبه وهو الإسلام فيبقى ببقائه
أحكام القرآن لطلبهما من المكلفين حتى تقوم الساعة ولكون أهل بيته العالمين العاملين
تبقى ببقائه فكأن القرءان باق وفي هذا مع قوله أولا إني تارك فيكم تلويح بل تصريح
بأنهما كتوأمين خلفهما ووصى أمته بحسن معاملتهما وإيثار حقهما على أنفسهما
والتمسك بهما في الدين أما الكتاب فلأنه معدن العلوم الدينية والأسرار والحكم الشرعية
وكنوز الحقائق وخفايا الدقائق ، وأما العترة فلأن العنصر إذا طاب أعان على فهم الدين
فطيب العنصر يؤدي إلى حسن الأخلاق ومحاسنها تؤدي إلى صفاء القلب ونزاهته
وطهارته . وأكد تلك الوصية وقواها بقوله : ( فانظروا بماذا تخلفوني فيهما ) بعد
وفاتي هل تتبعونهما فتسروني أو لا فتسوؤني ...
فالوصية ببر آل البيت على الإطلاق وأما الاقتداء ، فإنما يكون بالعلماء العاملين منهم إذ
هم الذين لا يفارقون القرءان أما نحو جاهل وعالم مخلط ، فأجنبي من هذا المقام وإنما
ينظر للأصل والعنصر عند التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل ، فإذا كان العلم النافع
في غيرهم لزمنا اتباعه كائناً من كان . قال الشريف السمهودي : هذا الخبر يفهم وجود
من يكون أهلاً للتمسك به من عترته في كل زمن إلى قيام الساعة ، حتى يتوجه الحث
المذكور على التمسك به كما أن الكتاب كذلك ، فلذا كانوا أماناً لأهل الأرض ، فإذا ذهبوا
ذهب أهل الأرض .)
ـ شرح المواهب ج 9 ـ
وقال الإمام القرطبي
( وقوله : (( وأنا تارك فيكم ثقلين )) ؛ يعني : كتاب الله ، وأهل بيته . قال ثعلب .
سَمَّاهما ثقلين ؛ لأنَّ الأخذ بهما ، والعمل بهما ثقيل ، والعرب تقول لكل شيء خطير
نفيس : ثقيل .
قلت : وذلك لحرمة الشيء النَّفيس ، وصعوبة روم الوصول إليه ، فكأنه ـ صلى الله
عليه وسلم ـ إنما سمَّى كتاب الله ، وأهل بيته : ثقلين لنفاستهما ، وعظم حرمتهما ،
وصعوبة القيام بحقهما . )
ـ المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم ج 20 ـ
فهل يأمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الصحابة وفيهم أبي بكر وعمر وعثمان
بالأخذ والاقتداء والتمسك بالأدنى منهم للنجاة من الضلال ؟؟؟
*****
2 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه
السلام :
( أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي )
فهل كان في بني اسرائيل بعد سيدنا موسى عليه السلام من هو أفضل من سيدنا
هارون عليه السلام ؟؟؟
*****
3 ـ تفسير قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (7))
ـ سورة الرعد ـ
13002- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ
السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ،" " وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ " ، قَالَ: الْهَادِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِم"،
قَالَ ابْنُ الْجُنَيْدِ: هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ
فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، نَحْوَ ذَلِكَ.
ـ تفسير ابن أبي حاتم ج 8 ـ
( قوله تعالى " إنما أنتَ مُنذر " عن علي رضي الله عنه في قوله " إنما أنتَ منذرٌ ولكلِّ
قوم هاد " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر والهادي رجل من بني هاشم .
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الصغير والاوسط ورجال المسند ثقات .)
ـ مجمع الزوائد ج 3 ـ
( 990 - حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ السُّدِّيِّ
عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ
فِي قَوْلِهِ { إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُنْذِرُ وَالْهَادِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ )
تعليق أحمد شاكر : إسناده صحيح
ـ مسند أحمد ج 1 ـ
وقال الألباني
( أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (1/ 126) ، ومن طريقه ابن عساكر :
حدثني عثمان بن أبي شيبة : حدثنا مطلب بن زياد عن السدي عنه .
وهذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات )
ـ السلسلة الضعيفة ج 10 ـ
( وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ، وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط ،
والحاكم وصححه وابن مردويه وابن عساكر ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
في قوله { إنما أنت منذر ولكل قوم هاد } قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر
، وانا الهادي . وفي لفظ ، والهادي : رجل من بني هاشم . يعني نفسه .)
ـ الدر المنثور ج 7 ـ
( 668 أخبرنا أبو الطاهر بن المعطوش الحريمي ببغداد أن هبة الله بن محمد أخبرهم
قراءة عليه أنا الحسن بن علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن
أحمد حدثني أبو بكر بن أبي شيبة ثنا مطلب بن زياد عن السدي عن عبد خير عن علي
في قوله {إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [سورة الرعد 13/7] 2 قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم المنذر والهاد رجل من بني هاشم المطلب وثقه أحمد ويحيى وقال أبو
حاتم لا يحتج به ( 3 ) ( إسناده حسن )
669 وأخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن أبي شكر المؤدب بأصبهان أن محمد بن
رجاء بن إبراهيم بن عمر بن الحسن بن يونس أخبرهم قراءة عليه أنا أحمد بن
عبدالرحمن الذكواني أنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ قثنا محمد بن علي
بن دحيم قثنا أحمد بن حازم قال ثنا عثمان بن محمد عن مطلب بن زياد عن السدي عن
عبد خير عن علي في قول الله عز وجل {إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [سورة الرعد
13/7] قال المنذر رسول الله صلى الله عليه وسلم والهاد رجل من بني هاشم ( إسناده
حسن )
158 أخبرنا محمد بن محمد التميمي أن أبا الخير محمد بن رجاء أخبرهم ابنا أحمد بن
عبد الرحمن ابنا أحمد بن موسى حدثني أحمد بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن محمد
بن عبد الرحمن ثنا الحسن بن عتيبة ثنا أحمد بن النضر ثنا أبان بن تغلب عن الحكم عن
سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله {إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [سورة الرعد
13/7] 1 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر والهاد علي بن أبي طالب )
ـ الأحاديث المختارة ج 1 ، ج 4 ـ
( 4646 - أخبرنا أبو عمر و عثمان بن أحمد بن السماك ثنا عبد الرحمن بن محمد
بن منصور الحارثي ثنا حسين بن حسن الأشقر ثنا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش
عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي : إنما أنت منذر و لكل
قوم هاد قال علي : رسول الله صلى الله عليه و سلم المنذر و انا الهادي
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه )
ـ مستدرك الحاكم ج 3 ـ
قال الإمام القرطبي
( الهدى هديان : هدى دلالة ، وهو الذي تقدر عليه الرسل وأتباعهم، قال الله تعالى: "
ولكل قوم هاد (2) " [ الرعد: 7 ] .
وقال: " وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم (3) " [ الشورى: 52 ] فأثبت لهم الهدى الذي
معناه الدلالة والدعوة والتنبيه )
ـ تفسير القرطبي ج 1 ـ
فهل الهاد لكل الأمة أدنى من بعض أفراد هذه الأمة الذين يحتاجون لهدايته ؟؟؟ (
أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )
*****
4 ـ التشهد في الصلاة وفيه ( اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ
عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ
كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ )
فهل الذي يذكر في كل صلاة أدني من الذي لا يذكر ؟؟؟
*****
5 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( يَا بُرَيْدَةُ أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ
فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ )
فأمير المؤمنين عليه السلام أولى بكل مؤمن من نفسه
فكيف يكون من هذا حاله أدنى من غيره ؟؟؟
وهل جعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الأدنى أولى بالأعلى من نفسه ؟؟؟
*****
6 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِي )
ـ السلسلة الصحيحة ج 5 ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا
(57)) ـ سورة الأحزاب ـ
فكيف يكون مَنْ إيذاءه إيذاء لله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم أدنى ممن
ليسوا بذلك ؟؟؟
فكل هذه الأدلة المتفق على صحتها تبين أن أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله
وسلم هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ومن يؤمن بغير هذا فقد
خالف القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة المتفق على صحتها
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً ،
وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ،
وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
قال العلامة سعد الدين التفتازاني
( وأما إجمالا فقد تطابق الكتاب والسنة والإجماع على أن الفضل للعلم والتقوى قال الله
تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وقال الله تعالى ( قل هل يستوي الذين يعلمون
والذين لا يعلمون ) وقال الله تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم
درجات ) وقال النبي ( ص ) الناس سواسية كأسنان المشط لا فضل لعربي على عجمي
إنما الفضل بالتقوى وقال عليه السلام إن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر
على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وقال عليه السلام فضل العالم على العابد
كفضلي على أدناكم وقال عليه السلام من سلك طريقا يلتمس فيها علما سهل الله له
طريقا إلى الجنة ...
فإن قيل : قال الله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا ) وقال النبي ( ص ) "إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله
وعترتي أهل بيتي " وقال ( ص ) " أنا تارك فيكم الثقلين كتاب الله فيه الهدى والنور
فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به وأهل بيتي وأذكركم الله في أهل بيتي اذكركم الله في
أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي " ومثل هذا يشعر بفضلهم على العالم وغيره
قلنا نعم لاتصافهم بالعلم والتقوى مع شرف النسب ألا يرى أنه ( ص ) قرنهم بكتاب الله
في كون التمسك بهما منقذا من الضلالة ولا معنى للتمسك بالكتاب إلا الأخذ بما فيه من
العلم والهداية فكذا في العترة ولهذا قال النبي ( ص ) من بطأ به عمله لم يسرع به
نسبه )
ـ شرح المقاصد للتفتازاني ج 2 ـ
فهذا القول منه يكفي لإثبات أفضلية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على
أبي بكر وعمر وعثمان
ونضيف على هذا القول أيضاً بعض الأدلة من الأحاديث النبوية الصحيحة
1 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنْ الْآخَرِ كِتَابُ اللَّهِ
حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ
الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا )
قال الحافظ المناوي :
( إن ائتمرتم بأوامر كتابه وانتهيتم بنواهيه واهتديتم بهدي عترتي واقتديتم بسيرتهم
اهتديتم فلم تضلوا ...
(وإنهما) أي والحال أنهما وفي رواية أن اللطيف أخبرني أنهما (لن يفترقا) أي الكتاب
والعترة أي يستمرا متلازمين (حتى يردا على الحوض) أي الكوثر يوم القيامة زاد في
رواية كهاتين وأشار بأصبعيه وفي هذا مع قوله أولا إني تارك فيكم تلويح بل تصريح
بأنهما كتوأمين خلفهما ووصى أمته بحسن معاملتهما وإيثار حقهما على أنفسهما
واستمساك بهما في الدين أما الكتاب فلأنه معدن العلوم الدينية والأسرار والحكم
الشرعية وكنوز الحقائق وخفايا الدقائق وأما العترة فلأن العنصر إذا طاب أعان على
فهم الدين فطيب العنصر يؤدي إلى حسن الأخلاق ومحاسنها تؤدي إلى صفاء القلب
ونزاهته وطهارته ...
(تنبيه) قال الشريف : هذا الخبر يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهل البيت
والعترة الطاهرة في كل زمن إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به
كما أن الكتاب كذلك فلذلك كانوا أمانا لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض.
ـ فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي ج 3 ـ
وقال العلامة علي القاري
( وأنا تارك فيكم الثقلين بفتحتين أي الأمرين العظيمين سمي كتاب الله وأهل بيته بهما
لعظم قدرهما ولأن العمل بهما ثقيل على تابعهما قال صاحب الفائق الثقل المتاع
المحمول على الدابة وإنما قيل للجن والإنس الثقلان لأنهما ثقال الأرض فكأنهما ثقلاها
وقد شبه بهما الكتاب والعترة في أن الدين يستصلح بهما ويعمر كما عمرت الدنيا
بالثقلين وفي شرح السنة سماهما ثقلين لأن الأخذ والعمل بهما ثقيل )
ـ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ج 18 ـ
وقال إمام الحرمين أحمد بن حجر الهيتمي المكي
( وفي رواية صحيحة إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن تبعتموهما وهما كتاب الله
وأهل بيتي عترتي
زاد الطبراني إني سألت ذلك لهما فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا
تعلموهم فإنهم أعلم منكم
وفي رواية كتاب الله وسنتي وهي المراد من الأحاديث المقتصرة على الكتاب لأن السنة
مبينة له فأغنى ذكره عن ذكرها
والحاصل أن الحث وقع على التمسك بالكتاب وبالسنة وبالعلماء بهما من أهل البيت
ويستفاد من مجموع ذلك بقاء الأمور الثلاثة إلى قيام الساعة ...
تنبيه سمى رسول الله القرآن وعترته وهي بالمثناة الفوقية الأهل والنسل والرهط
الأدنون ثقلين لأن الثقل كل نفيس خطير مصون وهذان كذلك إذ كل منهما معدن للعلوم
اللدنية والأسرار والحكم العلية والأحكام الشرعية ولذا حث صلى الله عليه وسلم على
الاقتداء والتمسك بهم والتعلم منهم وقال الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت
وقيل سميا ثقلين لثقل وجوب رعاية حقوقهما ثم الذين وقع الحث عليهم منهم إنما هم
العارفون بكتاب الله وسنة رسوله إذ هم الذين لا يفارقون الكتاب إلى الحوض ويؤيده
الخبر السابق ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم
وتميزوا بذلك عن بقية العلماء لأن الله أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وشرفهم
بالكرامات الباهرة والمزايا المتكاثرة وقد مر بعضها وسيأتي الخبر الذي في قريش و
تعلموا منهم فإنهم أعلم منكم فإذا ثبت هذا العموم لقريش فأهل البيت أولى منهم بذلك
لأنهم امتازوا عنهم بخصوصيات لا يشاركهم فيها بقية قريش وفي أحاديث الحث على
التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة كما
أن الكتاب العزيز كذلك ولهذا كانوا أمانا لأهل الأرض كما يأتي ويشهد لذلك الخبر
السابق في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي إلى آخره
ثم أحق من يتمسك به منهم إمامهم وعالمهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لما
قدمناه من مزيد علمه ودقائق مستنبطاته )
ـ الصواعق المحرقة ج 2 ـ
وقال العلامة الزرقاني
( ( وعترتي أهل بيتي ) تفصيل بعد إجمال بدل أو بيان يعني إن ائتمرتم بأوامر كتاب
الله وانتهيتم بنواهيه واهتديتم بهدي عترتي واقتديتم بسيرتهم اهتديتم فلم تضلوا في
الترمذي من حديث زيد بن أرقم إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي
أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي
( وإن اللطيف ) المنعم عليكم بهذه النعمة العظيمة ( الخبير ) فيه تحذير ما عن
مخالفتهما ( أخبرني أنهما لم ) وفي رواية لن ( يفترقا ) أي يستمرا متلازمين ( حتى
يردا علي الحوض ) يوم القيامة زاد في رواية كهاتين وأشار بإصبعيه ولا يعارضه رفع
القرآن من المصاحف والصدور قرب الساعة لبقاء موجبه وهو الإسلام فيبقى ببقائه
أحكام القرآن لطلبهما من المكلفين حتى تقوم الساعة ولكون أهل بيته العالمين العاملين
تبقى ببقائه فكأن القرءان باق وفي هذا مع قوله أولا إني تارك فيكم تلويح بل تصريح
بأنهما كتوأمين خلفهما ووصى أمته بحسن معاملتهما وإيثار حقهما على أنفسهما
والتمسك بهما في الدين أما الكتاب فلأنه معدن العلوم الدينية والأسرار والحكم الشرعية
وكنوز الحقائق وخفايا الدقائق ، وأما العترة فلأن العنصر إذا طاب أعان على فهم الدين
فطيب العنصر يؤدي إلى حسن الأخلاق ومحاسنها تؤدي إلى صفاء القلب ونزاهته
وطهارته . وأكد تلك الوصية وقواها بقوله : ( فانظروا بماذا تخلفوني فيهما ) بعد
وفاتي هل تتبعونهما فتسروني أو لا فتسوؤني ...
فالوصية ببر آل البيت على الإطلاق وأما الاقتداء ، فإنما يكون بالعلماء العاملين منهم إذ
هم الذين لا يفارقون القرءان أما نحو جاهل وعالم مخلط ، فأجنبي من هذا المقام وإنما
ينظر للأصل والعنصر عند التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل ، فإذا كان العلم النافع
في غيرهم لزمنا اتباعه كائناً من كان . قال الشريف السمهودي : هذا الخبر يفهم وجود
من يكون أهلاً للتمسك به من عترته في كل زمن إلى قيام الساعة ، حتى يتوجه الحث
المذكور على التمسك به كما أن الكتاب كذلك ، فلذا كانوا أماناً لأهل الأرض ، فإذا ذهبوا
ذهب أهل الأرض .)
ـ شرح المواهب ج 9 ـ
وقال الإمام القرطبي
( وقوله : (( وأنا تارك فيكم ثقلين )) ؛ يعني : كتاب الله ، وأهل بيته . قال ثعلب .
سَمَّاهما ثقلين ؛ لأنَّ الأخذ بهما ، والعمل بهما ثقيل ، والعرب تقول لكل شيء خطير
نفيس : ثقيل .
قلت : وذلك لحرمة الشيء النَّفيس ، وصعوبة روم الوصول إليه ، فكأنه ـ صلى الله
عليه وسلم ـ إنما سمَّى كتاب الله ، وأهل بيته : ثقلين لنفاستهما ، وعظم حرمتهما ،
وصعوبة القيام بحقهما . )
ـ المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم ج 20 ـ
فهل يأمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الصحابة وفيهم أبي بكر وعمر وعثمان
بالأخذ والاقتداء والتمسك بالأدنى منهم للنجاة من الضلال ؟؟؟
*****
2 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه
السلام :
( أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي )
فهل كان في بني اسرائيل بعد سيدنا موسى عليه السلام من هو أفضل من سيدنا
هارون عليه السلام ؟؟؟
*****
3 ـ تفسير قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (7))
ـ سورة الرعد ـ
13002- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ
السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ،" " وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ " ، قَالَ: الْهَادِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِم"،
قَالَ ابْنُ الْجُنَيْدِ: هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ
فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، نَحْوَ ذَلِكَ.
ـ تفسير ابن أبي حاتم ج 8 ـ
( قوله تعالى " إنما أنتَ مُنذر " عن علي رضي الله عنه في قوله " إنما أنتَ منذرٌ ولكلِّ
قوم هاد " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر والهادي رجل من بني هاشم .
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الصغير والاوسط ورجال المسند ثقات .)
ـ مجمع الزوائد ج 3 ـ
( 990 - حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ السُّدِّيِّ
عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ
فِي قَوْلِهِ { إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُنْذِرُ وَالْهَادِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ )
تعليق أحمد شاكر : إسناده صحيح
ـ مسند أحمد ج 1 ـ
وقال الألباني
( أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (1/ 126) ، ومن طريقه ابن عساكر :
حدثني عثمان بن أبي شيبة : حدثنا مطلب بن زياد عن السدي عنه .
وهذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات )
ـ السلسلة الضعيفة ج 10 ـ
( وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ، وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط ،
والحاكم وصححه وابن مردويه وابن عساكر ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
في قوله { إنما أنت منذر ولكل قوم هاد } قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر
، وانا الهادي . وفي لفظ ، والهادي : رجل من بني هاشم . يعني نفسه .)
ـ الدر المنثور ج 7 ـ
( 668 أخبرنا أبو الطاهر بن المعطوش الحريمي ببغداد أن هبة الله بن محمد أخبرهم
قراءة عليه أنا الحسن بن علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن
أحمد حدثني أبو بكر بن أبي شيبة ثنا مطلب بن زياد عن السدي عن عبد خير عن علي
في قوله {إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [سورة الرعد 13/7] 2 قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم المنذر والهاد رجل من بني هاشم المطلب وثقه أحمد ويحيى وقال أبو
حاتم لا يحتج به ( 3 ) ( إسناده حسن )
669 وأخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن أبي شكر المؤدب بأصبهان أن محمد بن
رجاء بن إبراهيم بن عمر بن الحسن بن يونس أخبرهم قراءة عليه أنا أحمد بن
عبدالرحمن الذكواني أنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ قثنا محمد بن علي
بن دحيم قثنا أحمد بن حازم قال ثنا عثمان بن محمد عن مطلب بن زياد عن السدي عن
عبد خير عن علي في قول الله عز وجل {إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [سورة الرعد
13/7] قال المنذر رسول الله صلى الله عليه وسلم والهاد رجل من بني هاشم ( إسناده
حسن )
158 أخبرنا محمد بن محمد التميمي أن أبا الخير محمد بن رجاء أخبرهم ابنا أحمد بن
عبد الرحمن ابنا أحمد بن موسى حدثني أحمد بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن محمد
بن عبد الرحمن ثنا الحسن بن عتيبة ثنا أحمد بن النضر ثنا أبان بن تغلب عن الحكم عن
سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله {إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [سورة الرعد
13/7] 1 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر والهاد علي بن أبي طالب )
ـ الأحاديث المختارة ج 1 ، ج 4 ـ
( 4646 - أخبرنا أبو عمر و عثمان بن أحمد بن السماك ثنا عبد الرحمن بن محمد
بن منصور الحارثي ثنا حسين بن حسن الأشقر ثنا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش
عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي : إنما أنت منذر و لكل
قوم هاد قال علي : رسول الله صلى الله عليه و سلم المنذر و انا الهادي
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه )
ـ مستدرك الحاكم ج 3 ـ
قال الإمام القرطبي
( الهدى هديان : هدى دلالة ، وهو الذي تقدر عليه الرسل وأتباعهم، قال الله تعالى: "
ولكل قوم هاد (2) " [ الرعد: 7 ] .
وقال: " وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم (3) " [ الشورى: 52 ] فأثبت لهم الهدى الذي
معناه الدلالة والدعوة والتنبيه )
ـ تفسير القرطبي ج 1 ـ
فهل الهاد لكل الأمة أدنى من بعض أفراد هذه الأمة الذين يحتاجون لهدايته ؟؟؟ (
أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )
*****
4 ـ التشهد في الصلاة وفيه ( اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ
عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ
كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ )
فهل الذي يذكر في كل صلاة أدني من الذي لا يذكر ؟؟؟
*****
5 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( يَا بُرَيْدَةُ أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ
فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ )
فأمير المؤمنين عليه السلام أولى بكل مؤمن من نفسه
فكيف يكون من هذا حاله أدنى من غيره ؟؟؟
وهل جعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الأدنى أولى بالأعلى من نفسه ؟؟؟
*****
6 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِي )
ـ السلسلة الصحيحة ج 5 ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا
(57)) ـ سورة الأحزاب ـ
فكيف يكون مَنْ إيذاءه إيذاء لله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم أدنى ممن
ليسوا بذلك ؟؟؟
فكل هذه الأدلة المتفق على صحتها تبين أن أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله
وسلم هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ومن يؤمن بغير هذا فقد
خالف القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة المتفق على صحتها
تعليق