لا يغرّنكم مايلقيه خصوم الشيعة والإسلام من شبهات ملؤها الأكاذيب والإفتراءات أو عدم فهم العقيدة فهما صحيحا.
إن مذهباً يثبت نفسه من كتب خصمه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب عنه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- معنى الولاية التكوينية : هنالك عدة معان لها يذكرها العلماء في كتبهم ، بعضها شرك محرم، وهي القائلة بأنّ معنى الولاية التكوينية لغير الله إنّهم يتصرفون بالكون والخلق بانفصال عن إرادة الله ، أو أنّ الله تعالى قد فوّض إليهم شؤون العالم استقلالا، وهذه المعاني كما قلنا قد اتفق العلماء على استلزامها للشرك المحرم.
أما إن كان معنى الولاية التكوينية غير هذا ، بل هو التصرف في الكون باذن الله وإرادته، فلا مانع من ذلك ولا محذور، وقد وقع في حقّ غير أهل البيت (عليهم السلام) كما يذكر القرآن الكريم قصة آصف وزير سليمان (( قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفك، فلّما رآه مستقراً عنده قال هذا من فضل الله… )) (النمل :40).
وهنالك معان أخرى لا تصل إلى الاول وإن كانت أعمق من الثاني أعرضنا عنها للاختصار.
2- أما ثبوتها لأهل البيت (عليهم السلام) فلا ريب في ذلك ولا شبهة ـ بما عدا المعنى الاول الذي يستلزم الشرك والتفويض المحرم ـ ويكفينا دلالة على ذلك الآية التي ذكرناها حكاية عن آصف.
فمن كان عنده علم من الكتاب (ومن تبعيضية) يستطيع أن يتصرف في شؤون الكون ويأتي بعرش بلقيس من اليمن إلى بيت المقدس، فكيف لا يستطيع ذلك ـ وأكثر منه ـ من عنده علم الكتاب (أي جميع الكتاب) وقد وردت الروايات الكثيرة بأن أهل البيت عندهم علم جميع الكتاب، والقرآن اشار الى ذلك حيث يقول تعالى: (( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم )) (آل عمران : 7).
3- أما سؤالك عن حكم منكرها أو وجوب الاعتقاد بها.
إنّ مقامات أهل البيت(عليهم السلام) كثيرة جداً قد لا يصل إلى إدراكها إلا الأوحدي من الناس ، وهذا ما نجده في بعض الاحاديث المستفيضة ,
فعن الصادق (عليه السلام) انّه قال
…فمن عرف فاطمة حقَّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر وإنما سمّيت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها) (تفسير فرات /581 ح 747/ عنه البحار 43/65).
ومن هنا نقول إنّه ليس ذنباً أن تقصر أفهام البعض عن إدراك هذه الذوات القدسية والأنوار الالهية، ولكن الذنب في إنكارها وجحدها بدون دليل وعلم بل لمجرد قصور الذهن وعدم التفاعل.
((اللهم عرّفنا حجتك فانك إن لم تعرفنا حجتك ضللنا عن ديننا)).
المقصود بالاوحدي من الناس:هو الشخص الذي قطع في سلم التكامل و المعرفة درجات كبيرة بعلمه و عمله بحيث يستطيع من خلال وصوله الى تلك الدرجات فهم جزء من حقيقة أهل البيت(عليهم السلام) وادراك بعض مقاماتهم باعتباره الاقرب اليهم في سلم التكامل.
فالمؤمن الذي سار على نهج النبي صلى الله عليه واله و اهل البيت عليهم السلام في العلم و العمل و امتحن الله قلبه للايمان يستطيع فهم أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) وبالتالي يستطيع ان يدرك بعض مقاماتهم .
فمثلا يعتبر سلمان وأبو ذر(سلام الله عليهما) ممن يصح اطلاق تلك الصفه عليهم، فهم ممن استطاعوا الوصول الى درجات عالية من الايمان و المعرفة. فقد روي عنهما كما في (البحار ج26 ص1): انهما سألا عن معرفة الإمام بالنورانية فأجابهما (عليه السلام) انه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية فاذا عرفني بهذه المعرفة فقد امتحن الله قلبه للايمان وشرح صدره للاسلام وصار عارفاً مستبصراً ومن قصر عن معرفة ذلك فهو شاك ومرتاب ... ثم وضح لهم وكشف الكثير عن حقيقته في حديث طويل... الى قال (عليه السلام): من آمن بما قلت وصدق بما بينت وفسرت وشرحت واوضحت ونورت وبرهنت فهو مؤمن امتحن الله قلبه للايمان وشرح صدره للاسلام وهو عارف مستبصر قد انتهى وبلغ وكمل ومن شكك وعند وجحد ووقف وتحير وارتاب فهو مقصر وناصب.
فمثل سلمان وأبي ذر (سلام الله عليهما) يمكن القول بأنهم أو حدي زمانهم، وفي كل زمان أوحدي وهو الذي يسبق الآخرين الى أعلى درجات التكامل فيستطيع معرفة اهل البيت(عليهم السلام) بصورة افضل من غيره.
ودمتم في رعاية الله
إن مذهباً يثبت نفسه من كتب خصمه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب عنه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- معنى الولاية التكوينية : هنالك عدة معان لها يذكرها العلماء في كتبهم ، بعضها شرك محرم، وهي القائلة بأنّ معنى الولاية التكوينية لغير الله إنّهم يتصرفون بالكون والخلق بانفصال عن إرادة الله ، أو أنّ الله تعالى قد فوّض إليهم شؤون العالم استقلالا، وهذه المعاني كما قلنا قد اتفق العلماء على استلزامها للشرك المحرم.
أما إن كان معنى الولاية التكوينية غير هذا ، بل هو التصرف في الكون باذن الله وإرادته، فلا مانع من ذلك ولا محذور، وقد وقع في حقّ غير أهل البيت (عليهم السلام) كما يذكر القرآن الكريم قصة آصف وزير سليمان (( قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفك، فلّما رآه مستقراً عنده قال هذا من فضل الله… )) (النمل :40).
وهنالك معان أخرى لا تصل إلى الاول وإن كانت أعمق من الثاني أعرضنا عنها للاختصار.
2- أما ثبوتها لأهل البيت (عليهم السلام) فلا ريب في ذلك ولا شبهة ـ بما عدا المعنى الاول الذي يستلزم الشرك والتفويض المحرم ـ ويكفينا دلالة على ذلك الآية التي ذكرناها حكاية عن آصف.
فمن كان عنده علم من الكتاب (ومن تبعيضية) يستطيع أن يتصرف في شؤون الكون ويأتي بعرش بلقيس من اليمن إلى بيت المقدس، فكيف لا يستطيع ذلك ـ وأكثر منه ـ من عنده علم الكتاب (أي جميع الكتاب) وقد وردت الروايات الكثيرة بأن أهل البيت عندهم علم جميع الكتاب، والقرآن اشار الى ذلك حيث يقول تعالى: (( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم )) (آل عمران : 7).
3- أما سؤالك عن حكم منكرها أو وجوب الاعتقاد بها.
إنّ مقامات أهل البيت(عليهم السلام) كثيرة جداً قد لا يصل إلى إدراكها إلا الأوحدي من الناس ، وهذا ما نجده في بعض الاحاديث المستفيضة ,
فعن الصادق (عليه السلام) انّه قال

ومن هنا نقول إنّه ليس ذنباً أن تقصر أفهام البعض عن إدراك هذه الذوات القدسية والأنوار الالهية، ولكن الذنب في إنكارها وجحدها بدون دليل وعلم بل لمجرد قصور الذهن وعدم التفاعل.
((اللهم عرّفنا حجتك فانك إن لم تعرفنا حجتك ضللنا عن ديننا)).
المقصود بالاوحدي من الناس:هو الشخص الذي قطع في سلم التكامل و المعرفة درجات كبيرة بعلمه و عمله بحيث يستطيع من خلال وصوله الى تلك الدرجات فهم جزء من حقيقة أهل البيت(عليهم السلام) وادراك بعض مقاماتهم باعتباره الاقرب اليهم في سلم التكامل.
فالمؤمن الذي سار على نهج النبي صلى الله عليه واله و اهل البيت عليهم السلام في العلم و العمل و امتحن الله قلبه للايمان يستطيع فهم أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) وبالتالي يستطيع ان يدرك بعض مقاماتهم .
فمثلا يعتبر سلمان وأبو ذر(سلام الله عليهما) ممن يصح اطلاق تلك الصفه عليهم، فهم ممن استطاعوا الوصول الى درجات عالية من الايمان و المعرفة. فقد روي عنهما كما في (البحار ج26 ص1): انهما سألا عن معرفة الإمام بالنورانية فأجابهما (عليه السلام) انه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية فاذا عرفني بهذه المعرفة فقد امتحن الله قلبه للايمان وشرح صدره للاسلام وصار عارفاً مستبصراً ومن قصر عن معرفة ذلك فهو شاك ومرتاب ... ثم وضح لهم وكشف الكثير عن حقيقته في حديث طويل... الى قال (عليه السلام): من آمن بما قلت وصدق بما بينت وفسرت وشرحت واوضحت ونورت وبرهنت فهو مؤمن امتحن الله قلبه للايمان وشرح صدره للاسلام وهو عارف مستبصر قد انتهى وبلغ وكمل ومن شكك وعند وجحد ووقف وتحير وارتاب فهو مقصر وناصب.
فمثل سلمان وأبي ذر (سلام الله عليهما) يمكن القول بأنهم أو حدي زمانهم، وفي كل زمان أوحدي وهو الذي يسبق الآخرين الى أعلى درجات التكامل فيستطيع معرفة اهل البيت(عليهم السلام) بصورة افضل من غيره.
ودمتم في رعاية الله
تعليق