إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

آية الولاية تحت المجهر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آية الولاية تحت المجهر

    آية الولاية تحت المجهر
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الغلق اجمعين سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين وبالخصوص ابن عمه سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب .
    وبعد فقد حصل خلاف كبير بين الأمة الإسلامية في مسألة الخلافة من بعد النبي(ص) هل هي بالشورى ام أنها بالنص فقالت طائفة أنها بالشورى وقالت أخرى أنها بالنص وقد ناقشت فيما مضى مسألة الشورى مناقشة تامة في كل الأدلة وكانت النتيجة عدم وجود أي دليل على الشورى في الخلافة الإسلامية . وبما أنه لم يثبت الدليل على الشورى فلا بد لنا من أن نعرج على الطائفة الثانية القائلة بالنص .
    ونسألها هذا السؤال هل هناك من دليل عندكم على ما تدعونه من القول بالنص ؟
    الجواب نعم : لدينا أدلة كثيرة من الآيات والروايات تثبت ما ندعيه وسوف نبتدئ معكم بالدليل الأول والذي كثر الخلاف فيه وكثرت الإشكالات حوله .
    سؤال وما هو هذا الدليل .
    الجواب: إنها آية الولاية وهي قوله تعالى ((إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلواة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) المائدة55
    سؤال : ولكن هذه الآية كما قلت سابقا عليها إشكالات كثيرة ومتعددة والدليل ينبغي ان يكون واضح ويوجد عليه أي إشكال.
    الجواب : لقد أخبرتك بأنه توجد إشكالات على هذه الآية ودلالتها ولكن هذه الإشكالات غير تامة وغير صحيحة ويمكن الإجابة عليها فتفضل بطرح ما عندك من أشكال على الآية ودلالتها على ولا ية أمير المؤمنين .
    الإشكال الأول أو السؤال الأول : لقد ذكر في تفسير الآية أن الإمام علي رفع يده وأشار بإصبعه للسائل بان يأخذ الخاتم من إصبعه وهذه حركة في الصلاة وهي لا تتناسب ومقام الإمام علي ( كرم الله وجهه ) فما هو ردكم على هذا الإشكال ؟
    الجواب على السؤال الأول من قال لك انه لا يجوز الحركة اليسيرة في الصلاة فقد ثبت عندكم الأمورالآتية في حق النبي صلى الله عليه واله وسلموهو أفضل من الإمام علي (ع)

    ففي المستدرك :
    حدثناأبو عبد الله الزاهد الأصبهاني ثنا أحمد بن مهران ثنا عبيد الله بن موسى أنا كاملبن العلاء عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا نصلي مع رسول الله (ص) العشاء فكان يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره وإذا رفع رأسه أخذهمافوضعهما وضعا رفيقا فإذا عاد عادا فلما صلى جعل واحدا ها هنا وواحدا ها هنا فجئتهفقلت يا رسول الله ألا أذهب بهما إلى أمهما قال لا فبرقت برقة فقال الحقا بأمكمافما زالا يمشيان في ضوئها حتى دخلا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاهالمصدر(المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:183)

    وفي مسند الامام أحمد:
    حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر ثنا كامل وأبو المنذر ثنا كامل أبو كاملقال أسود قال أنا المعني عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كنا نصلي مع رسول الله (ص) العشاء فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفهأخذا رفيقا ويضعهما على الأرض فإذا عاد عادا حتى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه قالفقمت إليه فقلت يا رسول الله أردهما فبرقت برقة فقال لهما الحقا بأمكما قال فمكثضوءها حتى دخلا 10711 المصدر ( مسند الإمام أحمد بن حنبل ج:2 ص:513)

    وفيمجمع الزوائد :
    وعن عبدالله يعني ابن مسعود قال كان رسول الله (ص) يصلي فإذا سجدوثب الحسن والحسين على ظهره فإذا ارادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما فإذا قضىالصلاة وضعهما في حجره وقال من أحبني فليحب هذين رواه أبو يعلى والبزار وقال فإذاقضى المصدر (مجمع الزوائد ج:9 ص:179 )

    وفي صحيح ابن خزيمة:
    أنا أبوطاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر بن ربعي القيسي ثنا عبيد الله بن موسى أنا علي بنصالح عن عاصم عن زر عن عبد الله قال كان رسول الله (ص) يصلي فإذا سجد وثب الحسنوالحسين على ظهره فإذا منعوهما أشار إليهم أن دعوهما فلما قضى الصلاة وضعهما فيحجره فقال من أحبني فليحب هذين المصدر (صحيح ابن خزيمة ج:2 ص:48)والسنن الكبرى ج:5ص:50 ومسند أبي يعلى ج:8 ص:434

    وفي صحيح البخاري:
    494
    حدثنا عبد الله بن يوسفقال أخبرنا مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبيكان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله (ص)eقتادة الأنصاري أن رسول اللهولأبي العاص بن الربيع بن عبد شمس فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها المصدر (صحيحالبخاري ج:1 ص:193

    وفي صحيح مسلم:
    543
    حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنبوقتيبة بن سعيد قالا حدثنا مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير ح وحدثنا يحيى بنيحيى قال قلت لمالك حدثك عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبيقتادة أن رسول الله (ص) كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله (ص) ولأبيالعاص بن الربيع فإذا قام حملها وإذا سجد وضعها قال يحيى قال مالك نعم
    543
    حدثنا محمد بن أبي عمر حدثنا سفيان عن عثمان بن أبي سليمان وبن عجلان سمعا عامر بنعبد الله بن الزبير يحدث عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة الأنصاري قال رأيتالنبي (ص) يؤم الناس وأمامة بنت أبي العاص وهى ابنة زينب بنت النبي (ص) على عاتقهفإذا ركع وضعها وإذا رفع من السجود أعادهاالمصدر (صحيح مسلم ج:1 ص:385

    استاذي الكريم المستشكل هل هذه الروايات صحيحة أم لا؟!!
    وان كانت صحيحة فأيالحركتين أكثر حمل الأطفال في الصلاة أم رفع اليد للسائل لكي ينتزع منها الخاتم
    علما بأن العلماء استشهدوا بهذه الحادثة على أن الحركة القليلة مثل هذا الفعل لا تبطل الصلاة فقالوا :
    قال الجصاص في أحكام القرآن :
    فإن كان المراد فعل الصدقة في حال الركوع فإنه يدل على إباحة العمل اليسير في الصلاة وقد روي عن النبي (ص) أخبار في إباحة العمل اليسير فيها فمنها أنه خلع نعليه في الصلاة ومنها أنه مس لحيته وأنه أشار بيده ومنها حديث ابن عباس أنه قام على يسار النبي (ص) فأخذ بذؤابته وأداره إلى يمينه ومنها أنه كان يصلي وهو حامل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع فإذا سجد وضعها وإذا رفع رأسه حملها فدلالة الآية ظاهرة في إباحة الصدقة في الصلاة لأنه إن كان المراد الركوع فكان تقديره الذين يتصدقون في حال الركوع فقد دلت على إباحة الصدقة في هذه الحال وإن كان المراد وهم يصلون فقد دلت على إباحتها في سائر أحوال الصلاة فكيفما تصرفت الحال فالآية دالة على إباحة الصدقة في الصلاة فإن قال قائل فالمراد أنهم يتصدقون ويصلون ولم يرد به فعل الصدقة في الصلاة قيل له هذا تأويل ساقط من قبل أن قوله تعالى ) وهم راكعون ( إخبار عن الحال التي تقع فيها الصدقة كقوله تكلم فلان وهو قائم وأعطى فلانا وهو قاعد إنما هو إخبار عن حال الفعل أيضا لو كان المراد ما ذكرت كان تكرارا لما تقدم ذكره في أول الخطاب قوله تعالى ) الذين يقيمون الصلاة ( ويكون تقديره الذين يقيمون الصلاة ويصلون وهذا لا يجوز في كلام الله تعالى فثبت أن المعنى ما ذكرنا من مدح الصدقة في حال الركوع أو في حال الصلاة وقوله تعالى ) ويؤتون الزكاة وهم راكعون ( يدل على أن صدقة التطوع تسمى زكاة لأن عليا تصدق بخاتمه تطوعا وهو نظير قوله تعالى ) وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون ( قد انتظم صدقة الفرض والنفل فصار اسم الزكاة يتناول الفرض والنفل كاسم الصدقة وكاسم الصلاة ينتظم الأمرين المصدر (أحكام القرآن - الجصاص ج:4 ص:102 )

    وقال القرطبي في تفسيره :

    المسألة الثانية وذلك أن سائلا سأل في مسجد رسول الله (ص) فلم يعطه أحد شيئا وكان علي في الصلاة في الركوع وفي يمينه خاتم فأشار إلى السائل بيده حتى أخذه قال الكيا الطبري وهذا يدل على أن العمل القليل لا يبطل الصلاة فإن التصدق بالخاتم في الركوع عمل جاء به في الصلاة ولم تبطل به الصلاة المصدر (تفسير القرطبي ج:6 ص:221 )


    وقال البيضاوي في تفسيره :
    مع أن حمل الجمع على الواحد أيضا خلاف الظاهر وإن صح أنه نزل فيه فلعله جيء بلفظ الجمع لترغيب الناس في مثل فعله فيندرجوا فيه وعلى هذا يكون دليل على أن الفعل القليل في الصلاة لا يبطلها وأن صدقة التطوع تسمى زكاة المصدر (تفسير البيضاوي ج:2 ص:339)

    وقال النسفي في تفسيره :
    ويؤتون الزكاة ( والواو فى ) وهم راكعون ( للحال أى يؤتونها فى حال ركوعهم فى الصلاة قيل أنها نزلت فى على رضى الله عنه حين سأله سائل وهو راكع فى صلاته فطرح له خاتمه كأنه كان مرجا فى خنصره فلم يتكلف لخلعه كثير عمل يفسد صلاته وورد بلفظ الجمع و إن كلان السبب فيه واحدا ترغيبا للناس فى مثل فعله لينالوا مثل ثوباه والآية تدل على جواز الصدقة فى الصلاة وعلى أن الفعل القليل لا يفسد الصلاة ) ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا ( يتخذه وليا أو يكن وليا ) فإن حزب الله هم الغالبون ( من إقامة الظاهر مقام الضمير أى فإنهم هم الغالبون أو المراد بحزب الله الرسول والمؤمنون المصدر (تفسير النسفي ج:1 ص:289 )
    انتظر ردك استاذي حتى نبحث في نقطة أخرى .
    المستشكل جوابك تام وقوي على الإشكال المتقدم وواضح كل الوضوح ولكن هناك إشكال آخر .
    ص5

    الكلباني العماني

  • #2
    المستشكل جوابك تام وقوي على الإشكال المتقدم وواضح كل الوضوح ولكن هناك إشكال آخر .
    السؤال الثاني أوالإشكال الثاني لقد قالوا بأن الركوع هنا لا يدل على ركوع الصلاة وانما هو ركوع خضوع وخشوع
    فقد قال الرازي في تفسيره الكبيروأما قوله وهم راكعون ففيه على هذا القول وجوه الأول قال أبو مسلم المراد من الركوع الخضوع يعني أنهم يصلون ويزكون وهم منقادون خاضعون لجميع أوامر الله ونواهيه المصدر التفسير الكبير - الرازي ج:12 ص:23

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :
    الوجه الحادي عشر أن هذه آلية بمنزلة قوله ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ) هذا أمر بالركوع
    وكذلك قوله
    ( يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين )
    وهذا أمر بالركوع
    قد قيل ذكر ذلك ليبين أنهم يصلون الجماعة لأن المصلي في الجماعة أنما يكون مدركا للركعة بادراك ركوعها بخلاف الذي لم يدرك إلا السجود فأنه قد فاتته الركعة و أما القيام فلا يشترط فيه الإدراك
    و بالجملة الواو أما واو الحال و أما واو العطف و العطف هو الأكثر و هي المعروفة في مثل هذا الخطاب و قوله أنما يصح إذا كانت واو الحال فأن لم يكن ثم دليل على تعيين ذلك بطلت الحجة فكيف إذا كانت الأدلة تدل على خلافة المصدر (
    منهاج السنة النبوية ج:7 ص:18 )

    وهنا ك مجموعة من الآيات تدل على ما نقوله .
    وهذه هي الآيات التي إستشهد بها القوم على عدم دلالة الركوع على ركوع الصلاة

    الآية الأولى :قوله تعالى :
    ( وأقيموا الصلواة وآتوا الزكواة واركعوا مع الراكعين أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتـاب أفلا تعقلون واستعينوا بالصبر والصلواة وإنها لكبيرة إلا على الخـاشعين الذين يظنون أنهم ملـاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون يـابنى إسراءيل اذكروا نعمتى التى ) بإعتبار أن الأمر لليهود بالصلاة غير صحيح فيكون الركون هنا ركوع خشوع

    الجواب على هذا الإشكال
    وأبتدئ بالآية المتقدمة فأقول
    لقد قال في التسهيل لعلوم التنزيل :
    واركعوا خصص الركوع بعد ذكر الصلاة لأن صلاة اليهود بلا ركوع فكأنه أمر بصلاة المسلمين التي فيها الركوع وقيل اركعوا للخضوع والانقياد مع الراكعين مع المسلمين فيقتضي ذلك الأمر بالدخول في دينهم وقيل الأمر بالصلاة مع الجماعة المصدر (التسهيل لعلوم التنزيل - الكلبى ج:1 ص:46 )

    وقال في التفسيرالكبير:
    المسألة الثالثة قوله تعالى وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة خطاب مع اليهود وذلك يدل على أن الكفار مخاطبون بفروع الشرائع أما قوله تعالى وأركعوا مع الراكعين ففيه وجوه أحدها أن اليهود لا ركوع في صلاتهم فخص الله الركوع بالذكر تحريضا لهم على الإتيان بصلاة المسلمين وثانيها أن المراد صلوا مع المصلين وعلى هذا يزول التكرار لأن في الأول أمر تعالى بإقانتها وأمر في الثاني بفعلها في الجماعة وثالثها أن يكون المراد من الأمر بالركوع هو الأمر بالخضوع لأن الركوع والخضوع في اللغة سواء فيكون نهيا عن الاستكبار المذموم وأمرا بالتذلل المصدر(التفسير الكبير - الرازي ج:3 ص:42 )

    وقال في الدر المنثور:

    وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ( واركعوا ) قال صلوا
    وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله
    ( واركعوا مع الراكعين ) قال أمرهم أن يركعوا مع أمة محمد يقول كونوا منهم ومعهم المصدر(الدر المنثور - السيوطي ج:1 ص:155 )


    وقال في الكشاف :
    وأقيموا الصلاة واءتوا الزكاة يعني صلاة المسلمين وزكاتهم واركعوا مع الراكعين منهم لأن اليهود لا ركوع في صلاتهم
    وقيل ( الركوع ) الخضوع والانقياد لما يلزمهم في دين الله
    ويجوز ان يراد بالركوع الصلاة كما يعبر عنها بالسجود وان يكون امرا بان يصلى مع المصلين يعني في الجماعة كانه قيل وأقيموا الصلاة وصلوها مع المصلين لا منفردين المصدر (
    الكشاف - الزمخشري ج:1 ص:161 )


    وقال في تفسير ابن كثير:
    وقوله تعالى ( واركعوا مع الراكعين ) أي وكونوا مع المؤمنين في أحسن أعمالهم ومن أخص ذلك وأكمله الصلاة وقد استدل كثير من العلماء بهذه الآية على وجوب الجماعة وأبسط ذلك في كتاب الأحكام الكبير إن شاء الله تعالى وقد تكلم القرطبي على مسائل الجماعة والإمامة فأجاد
    الآيات ( 2 44 44 ) المصدر (
    تفسير ابن كثير ج:1 ص:86 )


    وقال في تفسير البغوي:
    ( واركعوا مع الراكعين ) أي صلوا مع المصلين محمد (ص) وأصحابه وذكر بلفظ الركوع لأن الركوع ركن من أركان الصلاة ولأن صلاة اليهود لم يكن فيها ركوع وكأنه قال صلوا صلاة ذات ركوع قيل وإعادته بعد قوله ( وأقيموا الصلاة ) لهذا أي صلوا مع الذين في صلواتهم ركوع فالأول مطلق في حق الكل وهذا في حق أقوام مخصوصين وقيل هذا حث على إقام الصلاة جماعة كأنه قال لهم صلوا مع المصلين الذين سبقوكم بالإيمان المصدر (تفسير البغوي ج:1 ص:67 )

    وأستشهد القوم أيضا بهذه الآية

    8

    تعليق


    • #3
      لمـاذا تتعب نفسك في ولاية الامام عليه عليه السلام ...

      الدليل واضح .. وهو هذه الأيه من كتاب أحد كبار علماء النجف وهو الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي ...



      من كتاب فصل الخطاب في أثبات تحريف كتاب رب الأرباب

      الذي يقول فيه

      هذا كتاب لطيف وسفر شريف في أثبات تحريف القران الكريم

      تعليق


      • #4
        وإذ قالت الملـائكة يامريم إن الله اصطفـاك وطهركواصطفـاك على نسآء العـالمين يامريم اقنتى لربك واسجدى واركعىمع الراكعين) بتقدير أن مريم امرأة لا يمكن ان يطلب منها الصلاة مع الرجال فيكون المعنى واركعي أي وأخضعي وأخشعي

        أقول وهذه الآية يرد عليها بما قال به أهل التفسير فقد قالوا :

        فقد قال في التفسير الكبير:
        السؤال الثاني اما المراد من قوله واركعى مع الركعين
        والجواب قيل معناه افعلي كفعلهم وقيل المراد به الصلاة في الجماعة كانت مأمورة بأن تصلي في بيت المقدس مع المجاورين فيه وإن كانت لا تختلط بهم
        السؤال الثالث لم لم يقل واركعي مع الراكعات
        والجواب لأن الاقتداء بالرجال حال الاختفاء من الرجال أفضل من الاقتداء بالنساء
        واعلم أن المفسرين قالوا لما ذكرت الملائكة هذه الكلمات مع مريم عليها السلام شفاها قامت مريم في الصلاة حتى ورمت قدماها وسال الدم والقيح من قدميها المصدر (التفسير الكبير - الرازي ج:8 ص:39 )

        وقال في تفسير البغوي:
        ( مع الراكعين ) ولم يقل مع الراكعات ليكون أعم وأشمل فإنه يدخل فيه الرجال والنساء وقيل معناه مع المصلين في الجماعة المصدر (تفسير البغوي ج:1 ص:301 )

        وقال في تفسير البيضاوي :
        ( يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) أمرت بالصلاة في الجماعة بذكر أركانها مبالغة في المحافظة عليها وقدم السجود على الركوع إما لكونه كذلك في شريعتهم أو للتنبيه على أن الواو لا توجب الترتيب أو ليقترن اركعي بالراكعين للإيذان بأن من ليس في صلاتهم ركوع ليسوا مصلين المصدر (تفسير البيضاوي ج:2 ص:38 )

        وقال الكلبي في التسهيل :
        واسجدي واركعي أمرت بالصلاة فذكر القنوت والسجود لكونها من هيئة الصلاة وأركانها ثم قيل لها اركعي مع الراكعين بمعنى ولتكن صلاتك مع المصلين أو في الجماعة فلا يقتضي الكلام على هذا تقديم السجود على الركوع لأنه لم يرد الركوع والسجود المنضمين في ركعة واحدة وقيل أراد ذلك وقدم السجود لأن الواو لا ترتب ويحتمل أن تكون الصلاة في ملتهم بتقديم السجود على الركوع المصدر (التسهيل لعلوم التنزيل - الكلبى ج:1 ص:107 )

        وقال السيوطي في الدر المنثور :
        ( يا مريم اقنتي لربك ) يعني صلي لربك يقول اركدي لربك في الصلاة بطول القيام فكانت تقوم حتى ورمت قدماها ( واسجدي واركعي مع الراكعين ) يعني مع المصلين مع قراء بيت المقدس المصدر (الدر المنثور - السيوطي ج:2 ص:196 )

        وقال في الكشاف:
        أمرت بالصلاة بذكر القنوت والسجود لكونهما من هيآت الصلاة وأركانها ثم قيل لها
        واركعيمع الراكعين
        بمعنى ولتكن صلاتك مع المصليناي في الجماعة او انظمي نفسك في جملة المصلين وكوني معهم في عدادهم ولا تكوني فيعداد غيرهم
        ويحتمل ان يكون في زمانها من كان يقوم ويسجد في صلاته ولا يركعوفيه من يركع فأمرت بأن تركعمع الراكعينولا تكون مع منلا يركعالمصدر (الكشاف - الزمخشري ج:1 ص:389)

        وقال في عمدة القاري:
        واسجدي واركعي الواو لا تقتضي الترتيب وقيل معناه استعملي السجود في حالة والركوع في حالة وقيل على حالة وكان السجود مقدماً على الركوع في شرعهم قوله واركعي مع الراكعين أي لتكن صلاتك مع الجماعة وقال مع الراكعين وقال مع الراكعين لأنه أعم من الراكعات لوقوعه على الرجال والنساء المصدر(عمدة القاري ج:16 ص:23 )

        فتبين لنا بأنه لا دليل في الآيتين على أن معنى الركوع فيهما هو الخضوع فكيف يستدل بهما على إرادة الخضوع في ما نحن فيه من آية الولاية

        نعم بقي الكلام في أنه هل من دليل روائي عند القوم على أن المراد من ،وهم راكعون المراد به الخضوع وهل عند الشيعة من دليل روائي على أن المراد ركوع الصلاة وليس الخضوع والخشوع فمن ثبت عنده دليل صحيح فأعتقد لا يجوز للطرف الآخر رد الدليل إلا بدليل آخر مثله في الصحة وعند ذلك يحصل التعارض فنبحث عن دليل آخر يرجح أحد القولين أليس كذلك ؟

        وحتى نبتدئ بالبحث في أدلة الطرفين هل الآية نازلة في الإمام أم في غيره أنقل هذه الرواية تدل على أن التصدق كان في حال الركوع ولا معارض لهذا القول

        ما أخرجه ابن أبي حاتم :
        حدثنا ابو سعيد الاشج ثنا الفضل بن دكين ابو نعيم الاحوال ثنا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل قال تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون المصدر (تفسير ابن أبي حاتم ج:4 ص:1162 )

        أبو سعيد الأشج ((هو عبد الله بن سعيد الكندي ثقة من رجال الصحاح الستة ))، الفضل بن دكين ابو نعيم الاحول ((وهو رجال الصحاح ثقة ثبت من كبار شيوخ البخاري ))، موسى بن قيس الحضرمي ((وهو عصفور الجنة صدوق ثقة ))، سلمة بن كهيل ((ثقة من رجال الصحاح الستة ))،

        وقال الحسكاني :
        حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي بالبصرة قال : حدثنا يعقوب بن سفيان قال : حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : حدثنا سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد ، عن ابن عباس (شواهد التنزيل ج1ص 212)

        وهناك روايات أخرى سوف أتعرض إليها عندما أتعرض لإشكال القوم حيث قالوا بنزول الآية في غير الإمام

        تعليق


        • #5
          الإشكال الثالث على القول بنزول الآية في علي بن أبي طالب :
          سؤال وإشكال جديد وحاصل الإشكال أن الآية تكلمت عن جمع وليس وعن مفرد في أكثر من موقع
          فقد قال الرازي في تفسيره:
          الحجة الثالثة أنه تعالى ذكر المؤمنين الموصوفين في هذه الآية بصيغة الجمع في سبعة مواضع وهي قوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلواة ويؤتون الزكواة وهم راكعون وحمل ألفاظ الجمع وإن جاز على الواحد على سبيل التعظم لكنه مجاز لا حقيقة والأصل حمل الكلام على الحقيقة المصدر التفسير الكبير - الرازي ج:12 ص:25

          الجواب على هذا الإشكال أقول
          لقد ورد في القرآن عدد كبير من الآيات نازلة في شخص واحدوهي بصيغة الجمع وفي أكثرها لفظ الذين لأن البعض قال كلمة الذين لا تطلق على الفرد ولو اطلقت لكان الإطلاق ضعيفا
          فأقول راجع هذه الآيات

          الآية الأولى : قوله تعالى (( الذين قالوا ان الله فقير ونحن أغنياء ))آل عمران 181
          المخاطب هنا واحد وهو حيي بن أخطب وقيل هو فنحاص بن عازوراء راجع تفسير القرطبي ج4ص294 وتاريخ ابن كثير ج1ص434 وتفسير الخازن ج1ص322

          الآية الثانية :قوله تعالى(( ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن )) التوبة 61
          نزلت في رجل واحد وهو إما الجلاس بن سويلا أو نبتل بن الحرث أو عتاب بن قشير راجع تفسير القرطبي ج8ص192 وتفسير الخازن ج2ص253 والإصابة ج3ص549

          الآية الثالثة :قوله تعالى ((والذين يبتغون الكتاب مما ملكت ايمانكم فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا ))النور33
          نزلت في صبيح مولى حويطب فسألته الكتابة ففيه نزلت ((والذين يبتغون الكتاب)) راجع تفسير القرطبي ج12 ص244 وأسد الغابة ج3ص11 والاصابة ج2ص176

          الآية الرابعة : قوله تعالى ((ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا)) النساء 10
          نزلت في مرثد بن زيد الغطفاني راجع تفسير القرطبي ج5ص53 والإصابة ج3ص397

          الآية الخامسة : قوله تعالى (( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم )) الممتحنة8
          نزلت في أسماء بنت أبي بكر راجع البخاري ومسلم واحمد وتفسير القرطبي وتفسير ابن كثير
          الآية السادسة : قوله تعالى (( يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بافواههم)) المائدة 41
          نزلت في عبد الله بن صوريا راجع تفسير القرطبي ج6ص177 والإصابة ج2 ص326

          الآية السابعة : قوله تعالى (( قال الذين لا يعملون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية ))البقرة118
          نزلت في رافع بن حريملة راجع تفسير ابن كثير ج1ص161

          الآية الثامنة :قوله تعالى (( الذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبولنهم في الدنيا حسنة ))النحل 41
          نزلت في أبي جندل بن سهيل العامري راجع تفسير القرطبي ج10ص107 وتاريخ ابن عساكر ج7ص133
          الآية التاسعة : قوله تعالى(( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالححات )) العصر إلا الذين امنوا أبو بكر الرياض النضرة ج1ص34

          الآية العاشرة : قوله تعالى (( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا اولائك لا خلاق لهم في الآخرة )) آل عمران 77
          نزلت في عيدان بن اسوع الحضرمي راجع الاصابة ج3ص51

          الآية الحادية عشر : قوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ))النساء 59
          نزلت في عبد الله بن خداقة السهمي راجع البخاري ومسلم وتاريخ ابن عساكر وتفسير القرطبي

          الآية الثانية عشر :قوله تعالى ((الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله)) آل عمران 173
          نزلت في نعيم بن مسعود الاشجعي راجع تفسير الخازن ج1ص318

          تعليق


          • #6
            سؤال: قد يقول المستشكل مرة أخرى لماذا أتي هنا بصيغة الجمع هل للتعظيم فإذا كان الإتيان بالجمع للمفرد يفيد التعظيم هنا فهل الإمام علي أفضل من الله والرسول وقد أتي باسم الجلالة مفردا وكذلك اسم الرسول
            وهذا نص كلام المستشكل عليكم :
            سيدنا علي مفردوالآية تأمر بموالاة الذين آمنوا أي مجموع المؤمنينوقد يظن البعض أن سبب ورود الجمع هو إرادة تعظيم سيدنا علي بالتحدث عنهبصيغة الجمع وهذا قبيح جدا
            إذ كيف يذكر الله ورسوله بالمفرد في الآية بينمايذكر غيرهما بالجمع تعظيما
            ولم أجد في كتاب الله جمع الاسم أو الصفة تعظيماإلا لله عز وجل
            فحتى سيدنا محمد قد خاطبه الله بالمفرد في العديد من الآيات " يا أيها النبي " " يا أيها الرسول

            الجواب أقول : لقد تبين لك فيما سبق أنه ممكن الإتيان بلفظ الجمع ويراد منه المفرد وقد قدمت لك مجموعة من الآيات بقي إشكالك لماذا لم يجمع اسم الجلالة والرسول أقول هذا لا يتم لغويا لأنه كيف سوف يكون اللفظ انما وليكم الآلهة والرسل لا يتم فما عليك إلا أن تخبرني كيف سوف يكون اللفظ في جمع الله والرسول حتى أستطيع أن أرد عليك

            قد تسأل وتقول ولماذا أتي بخطاب الإمام علي بصيغة الجمع هل يراد منه التعظيم أو أمر آخر
            أقول : إذا لم تقبل التعظيم فهناك فائدة أخرى يذكرها الزمخشري في تفسيره الكشاف فيقول فإن قلت كيف صح أن يكون لعلي رضي الله عنه واللفظ لفظ جماعة قلت جيء به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلا واحدا ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه ولينبه على أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البر والإحسان وتفقد الفقراء حتى إن لزهم ( لعله لزمهم ) أمر لا يقبل التأخير وهم في الصلاة لم يؤخروه إلى الفراغ منه المصدر ( الكشاف – الزمخشري ج1 ص682)

            وقال في تفسير أبي السعود:
            وروي أنها نزلت في علي رضي الله عنه حين سأله سائل وهو راكع فطرح عليه خاتمه كأنه كان مرجا في خنصر غير محتاج في إخراجه إلى كثير عمل يؤدي إلى فساد الصلاة ولفظ الجمع حينئذ لترغيب الناس في مثل فعله رضي الله عنه وفيه دلالة على أن صدقة التطوع تسمى زكاة المصدر (تفسير أبي السعود ج:3 ص:52)

            فإذن هذه نكتة لطيفة يذكرها الزمخشري هذا العالم المتخصص في البلاغة ومشتقاتها
            وهناك نكتة أخرى تذكر :
            وهي أنه إنما أتى بعبارة الجمع دون عبارة المفرد بقيا منه تعالى على كثير من الناس ، فإن المبغضين للإمام علي والحساد له كثر فلا يمكن أن يتحملوا هذه الفضيلة للإمام فجعلها الله بصيغة الجمع حتى يمكن منهم أن يؤولوها ويفسروها بما يريدون وهذا يهون عليهم وأما لو أتت بصيغة المفرد فلا مجال لهم فربما أدى إلى بغضهم للإسلام وإعلان العداء للأمير عليه السلام

            سؤال وإشكال آخر حول نزول الآية في علي بن أبي طالب كرم الله وجههومحصله
            أن الآية تتكلم عن الزكاة والزكاة لا يمكن أن تتعلق بالإمام علي(كرم الله وجهه ورضي عنه ) لان كلمة الزكاة اسم للواجب وليس للمندوب

            فقد قال الرازي في تفسيره وأما استدلالهم بأن الآية مختصة بمن أدى الزكاة في الركوع وذلك هو علي بن أبي طالب فنقول هذا أيضا ضعيف من وجوه الأول أن الزكاة اسم للواجب لا للمندوب بدليل قوله تعالى وإذ أخذنا (البقرة 43) فلو أنه أدى الزكاة الواجبة في حال كونه في الركوع لكان قد أخر أداء الزكاة الواجب عن أول أوقات الوجوب وذلك عند أكثر العلماء معصية وأنه لا يجوز إسناده إلى علي عليه السلام وحمل الزكاة على الصدقة النافلة خلاف الأصل لما بينا أن قوله وإذ أخذنا ظاهرة يدل على أن كل ما كان زكاة فهو واجب المصدر (التفسير الكبير - الرازي ج:12 ص:27 )

            وعلى هذا يرد إشكالان
            الأول تأخير الإمام علي في دفع الواجب لان الله تعالى يقول ( وآتوا الزكاة )) والأمر الثاني أن الإمام علي رجل فقير لا تجب عليه الزكاة

            الجواب : نقول في الجواب على الشق الثاني : أن مسألة فقر الإمام علي (ع) تحتاج إلى بحث تاريخي يثبت لنا أن الإمام علي لا يملك شيء يجب عليه فيه الزكاة وهذا الأمر لم يبحث ويحقق بشكل كامل ومصحح وموثق

            ومع ذلك نقول لو سلم أنه لا يملك شيئا فعلا
            فمن قال بأن الخاتم الذي دفعه هو زكاة بمعنى الوجوب بل الثابت أن المدفوع صدقة مستحبة وليست زكاة واجبة والأخبار تؤكد هذا المطلب

            فقد قال الدر المنثور
            وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن سلمة بن كهيل قال تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت ( إنما وليكم الله ) الآية
            وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله
            (إنما وليكم الله ورسوله ) الآية نزلت في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع المصدر (الدر المنثور ج:3 ص:104


            وقال أيضا :
            وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن سلمة بن كهيل قال تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت ( إنما وليكم الله ) الآية
            وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله
            ( إنما وليكم الله ورسوله ) الآية نزلت في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع المصدر (الدر المنثور ج:3 ص:105 ص106 )


            وقال الطبري في تفسيره :
            حدثني الحارث قال ثنا عبد العزيز قال ثنا غالب بن عبيد الله قال سمعت مجاهدا يقول في قوله إنما وليكم الله ورسوله الآية قال نزلت في علي بن أبي طالبتصدق وهو راكع المصدر (تفسير الطبري ج:6 ص:289)

            وقال ابن عساكر :
            أخبرنا خالي أبو المعالي القاضي أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو العباس أحمد بن محمد الشاهد نا أبو الفضل محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث الرملي أنا القاضي حملة بن محمر نا أبو سعيد الأشج نا أبو نعيم الأحول عن موسى بن قيس عن سلمة قال
            تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت
            ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) المصدر (تاريخ مدينة دمشق ج:42 ص:357 )


            قال الأندلسي في تفسيره :
            ولكن اتفق أن عليا بن أبي طالب أعطى صدقة وهو راكع قال السدي هذه الآية في جمع المؤمنين ولكن عليا بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه وروي في ذلك أن النبي (ص) خرج من بيته وقد نزلت عليه الآية فوجد مسكينا فقال له هل أعطاك أحد شيئا فقال نعم أعطاني ذلك الرجل الذي يصلي خاتما من فضة وأعطانيه وهو راكع فنظر النبي (ص) فإذا الرجل الذي أشار إليه علي بن أبي طالب فقال النبي (ص) الله أكبر وتلا الآية على الناس قال القاضي أبو محمد رضي الله عنه وقال مجاهد نزلت الآية في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكعالمصدر (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - الأندلسي ج:2 ص:208 )

            وقال ابن كثير في تفسيره :
            حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول حدثنا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل قال تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) وقال بن جرير حدثني الحارث حدثنا عبد العزيز حدثنا غالب بن عبيد الله سمعت مجاهدا يقول في قوله ( إنما وليكم الله ورسوله ) الآية نزلت في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع المصدر (تفسير ابن كثير ج:2 ص:72 )

            وغيرها الكثير جدا من المصادرالتي تقول تصدق وهو راكع وسوف نتعرض إلها عند البحث في مبحث الروايات القائلة بنزول الآية في الإمام علي (ع) وعلى هذا نقول لم يقل أحد بأن الإمام علي دفع زكاة واجبة عليه على الإطلاق فمن وجد ذلك القول بنقل صحيح فليخبرنا

            تعليق


            • #7

              ومن هنا يرد الإشكال الأول
              وهو أن الزكاة لا تطلق إلا على الزكاة الواجبة فأقول : سوف نمر سريعا بالمفسرين ولنسمع ماذا يقولون وكذلك أهل اللغة والشراح للروايات:

              فقد قال في القاموس المحيط:
              زكا و يزكو زكاء وزكوا ( نما كأزكى وزكاه الله تعالى وأزكاه و الرجل صلح وتنعم فهو زكي من أزكياء والزكاة صفوة الشيء وما أخرجته من مالك لتطهره به المصدر(القاموس المحيط ج:1 ص:1667 )

              وقال في لسان العرب:
              وقوله تعالى ( وتزكيهم بها )قالوا تطهرهم بها قال أبو علي الزكاة صفوة الشيء زكاه إذا أخذ زكاته تزكى أي تصدق وفي التنزيل العزيز ( والذين هم للزكاة فاعلون ) قال بعضهم الذين هم للزكاة مؤتون وقال آخرون الذين هم للعمل الصالح فاعلون وقوله تعالى (خيرا منه زكاة )المصدر (لسان العرب ج:14 ص:358 )

              وقال في مختار الصحاح:

              ز ك و زكاة المال معروفة و زكى ماله تزكية أدى عنه زكاتها و زكى نفسه أيضا مدحها وقوله تعالى ) وتزكيهم بها ( قالوا تطهرهم بها و زكاه أيضا أخذ زكاته و تزكى تصدق و زكا الزرع زكاء بالفتح والمد أي نما وغلام زكي أي زاك وقد زكا من باب سما و زكاء أيضا المصدر (مختار الصحاح ج:1 ص:115 )

              وقال في تفسير البيضاوي :
              وإن صح أنه نزل فيه فلعله جيء بلفظ الجمع لترغيب الناس في مثل فعله فيندرجوا فيه وعلى هذا يكون دليل على أن الفعل القليل في الصلاة لا يبطلها وأن صدقة التطوع تسمى زكاة المصدر (تفسير البيضاوي ج:2 ص:340 )

              وقال في تفسير الطبري:
              وهي المسألة الثانية وذلك أن سائلا سأل في مسجد رسول الله (ص) فلم يعطه أحد شيئا وكان علي في الصلاة في الركوع وفي يمينه خاتم فأشار إلى السائل بيده حتى أخذه قال الكيا الطبري وهذا يدل على أن العمل القليل لا يبطل الصلاة فإن التصدق بالخاتم في الركوع عمل جاء به في الصلاة ولم تبطل به الصلاة وقوله ( ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) يدل على أن صدقة التطوع تسمى زكاة فإن عليا تصدق بخاتمه في الركوع وهو نظير قوله تعالى وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون الروم وقد انتظم الفرض والنفل فصار اسم الزكاة شاملا للفرض والنفل كاسم الصدقة وكاسم الصلاة ينتظم الأمرين المصدر (تفسير القرطبي ج:6 ص:221 )

              وقال الجصاص في أحكام القرآن :
              فثبت أن المعنى ما ذكرنا من مدح الصدقة في حال الركوع أو في حال الصلاة وقوله تعالى ( ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) يدل على أن صدقة التطوع تسمى زكاة لأن عليا تصدق بخاتمه تطوعا وهو نظير قوله تعالى ( وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون ) المصدر (أحكام القرآن - الجصاص ج:4 ص:102 )

              وقال في عمدة القاري:
              وفي (الجامع) زكت النفقة أي بورك فيها وقال ابن العربي في كتابه (المدارك) تطلق الزكاة على الصدقة أيضا المصدر (عمدة القاري ج:8 ص:233 )

              وقال في فتح الباري:
              وفي بعض النسخ كتاب الزكاة باب وجوب الزكاة والزكاة في اللغة النماء يقال زكا الزرع إذا نما وترد أيضا في المال وترد أيضا بمعنى التطهير وشرعا بالإعتبارين معا أما بالأول فلأن إخراجها سبب للنماء في المال أو بمعنى أن الأجر بسببها يكثر أو بمعنى أن متعلقها الأموال ذات النماء كالتجارة والزراعة ودليل الأول ما نقص مال من صدقة ولأنها يضاعف ثوابها كما جاء أن الله يربي الصدقة وأما بالثاني فلأنها طهرة للنفس من رذيلة البخل وتطهير من الذنوب وهي الركن الثالث من الأركان التي بني الإسلام عليها كما تقدم في كتاب الإيمان وقال بن العربي تطلق الزكاة على الصدقة الواجبة والمندوبة والنفقة والحق والعفو وتعريفها في الشرع إعطاء جزء من النصاب الحولي إلى فقير ونحوه غير هاشمي ولا مطلبي المصدر(فتح الباري ج:3 ص:262 )

              وقال في تحفة الأحوذي:

              قال بن العربي في عارضة الأحوذي تطلق الزكاة على الصدقة الواجبة والمندوبة والنفقة والحق والعفو وتعريفها في الشرع إعطاء جزء من النصاب الحولي إلى فقير ونحوه غير هاشمي ولا مطلبي المصدر (تحفة الأحوذي ج:3 ص:195 )

              وقال في شرح الزرقاني:

              4 كتاب الزكاة لغة النماء يقال زكا الزرع إذا نمى وبمعنى التطهير وشرعا بالاعتبارين أما الأول فلأن إخراجها سبب النماء في المال فسميت زكاة بما يؤول إليه إخراجها كقوله تعالى ) أعصر خمرا ( سورة يوسف الآية 36 أو بمعنى أن الأجر يكثر بسببها أو بمعنى أن متعلقها الأموال ذات النماء كالتجارة والزراعة ودليل الأول حديث ما نقص مال من صدقة ولأنها يضاعف ثوابها كما جاء إن الله يربي الصدقة
              وأما الثاني فلأنها طهرة النفس من رذيلة البخل وتطهير من الذنوب وهي الركن الثالث من الأركان التي بني عليها الإسلام ولها أسماء الزكاة من قوله تعالى
              ) وآتوا الزكاة ( سورة البقرة الآية 43 والصدقة ) خذ من أموالهم صدقة ( سورة التوبة الاية 103 والحق ) وآتوا حقه يوم حصاده ( سورة الأنعام الآية 141 والنفقة قال ابن نافع عن مالك من قوله تعالى ) والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ( سورة التوبة الآية 34 والعرف ) خذ العفو وأمر بالعرف (
              سورة الأعراف الآية 199 قال الباجي إلا أن عرف الاستعمال في الشرع جرى في الفرض بلفظ الزكاة وفي النفل بلفظ الصدقة
              وقال ابن العربي تطلق الزكاة على الصدقة الواجبة والمندوبة والنفقة والعفو والحق
              المصدر (شرح الزرقاني ج:2 ص:128 )


              وقال في نيل الأوطار :
              الزكاة في اللغة النماء يقال زكا الزرع إذا نما وترد أيضا بمعنى التطهير وترد شرعا بالاعتبارين معا أما بالأول فلأن إخراجها سبب للنماء في المال أو بمعنى أن الأجر يكثر بسببها أو بمعنى أن تعلقها بالأموال ذات النماء كالتجارة والزراعة
              ودليل الأول ما نقص مال من صدقة لأنها يضاعف ثوابها كما جاء إن الله تعالى يربي الصدقة
              وأما الثاني فلأنها طهرة للنفس من رذيلة البخل وطهرة من الذنوب
              قال في الفتح وهي الركن الثالث من الأركان التي بني الإسلام عليها
              قال أبو بكر بن العربي تطلق الزكاة على الصدقة الواجبة والمندوبة والنفقة والعفو والحق
              وتعريفها في الشرع إعطاء جزء من النصاب إلى فقير ونحوه غير متصف بمانع شرعي
              المصدر (نيل الأوطار ج:4 ص:169 )

              إذا انتهينا من هذه الشبهة سوف انتقل لشبهة أخرى

              تعليق


              • #8
                سؤال موجه إليكم أيها الشيعة لماذا تحاولوا التهرب من الإجابة حول أسباب النزول فإن السائل يسألكم ويقول بأن الآية على أغلب الأقوال من المحدثين والمفسرين ان لم نقل كلهم قد قالوا بعدم نزول الآية في علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه).

                فقد قال الفخر الرازي :
                وأما استدلالهم بأن الآية نزلت في حق علي فهو ممنوع فقد بينا أن أكثر المفسرين زعموا أنه في حق الأمة والمراد أن الله تعالى أمر المسلم أن لا يتخذ الحبيب والناصر إلا من المسلمين ومنهم من يقول إنها نزلت في حق أبي بكرالمصدر (التفسير الكبير - الرازي ج:12 ص:26 )

                وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :
                وقد وضع بعض الكذابين حديثا مفترى أن هذه الآية نزلت في علي لما تصدق بخاتمه في الصلاة وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل وكذبه بين من وجوه كثيرة
                منها أن قوله الذين صيغة جمع وعلى واحد ...... إلى آخر اشكالاته التي مرت عليكم المصدر
                منهاج السنة النبوية ج:2 ص:30


                وقال الذهبي :
                وقد قال بعض الجهلة إن قوله تعالى ( الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) نزلت في علي رضي الله عنه وذكر في ذلك خبرا موضوعا وأنه تصدق بخاتمه في الصلاة فنزلت
                قيل لا لأن الآية صيغة جمع وعلي واحد ... إلى آخر ماذكر المصدر (
                المنتقى من منهاج الاعتدال ج:1 ص:66 )


                الجواب : سوف نرد إن شاء الله وسبب تأخرنا في الرد عن هذا الإشكال هو الرد على الإشكالات الأخرى والرد عليها مقدم عن هذا الرد
                وبعد أن انتهينا من تلك الردود الآن سوف نتوجه لرد هذا الإشكال وهو إشكال أسباب النزول فأقول :
                ماذا أفعل بعد ورود مثل هذه الدعاوى من علماء كبار من مثل الفخر الرازي وشيخ الإسلام ابن تيمية الحراني والذهبي .
                ولكن علينا بالبحث لعلنا نجد ولو عالم واحد قال بنزولها في الإمام علي عليه السلام
                نعم لقد وجدنا أحد العلماء يقول بذلك

                فقد قال الألوسي في روح المعاني :
                والآية عند معظم المحدثين نزلت في على كرم الله تعالى وجهه والإمامية كما علمت يستدلون بها على خلافته بعد رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بلا فصل المصدر (روح المعاني - الألوسي ج:6 ص:186)

                وقال الثعالبي :
                وقوله تعالى ( إنما وليكم الله ورسوله ) الآية إنما في هذه الآية حاصرة وقرأ ابن مسعود إنما مولاكم الله والزكاة هنا لفظ عام للزكاة المفروضة والتطوع بالصدقة ولكل أفعال البر إذ هي منمية للحسنات مطهرة للمرء من دنس السيئات ثم وصفهم سبحانه بتكثير الركوع وخص بالذكر لكونه من أعظم أركان الصلاة وهي هيئة تواضع فعبر به عن جميع الصلاة كما قال سبحانه ( والركع السجود ) هذا هو الصحيح وهو تأويل الجمهور ولكن انفق مع ذلك أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أعطى خاتمه وهو راكع قال السدي وإن اتفق ذلك لعلي فالآية عامة في جميع المؤمنين المصدر (تفسير الثعالبي ج:1 ص:471 )

                وقال البيضاوي في تفسيره :
                ( وهم راكعون ) متخشعون في صلاتهم وزكاتهم وقيل هو حال مخصوصة بيؤتون أو يؤتون الزكاة في حال ركوعهم في الصلاة حرصا على الإحسان ومسارعه إليه وإنها نزلت في علي رضي الله عنه حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه واستدل بها الشيعة على إمامته زاعمين أن المراد بالولي المتولي للأمور والمستحق للتصرف فيها والظاهر ما ذكرناه مع أن حمل الجمع على الواحد أيضا خلاف الظاهر وإن صح أنه نزل فيه فلعله جيء بلفظ الجمع لترغيب الناس في مثل فعله فيندرجوا فيه وعلى هذا يكون دليل على أن الفعل القليل في الصلاة لا يبطلها وأن صدقة التطوع تسمى زكاةالمصدر (تفسير البيضاوي ج:2 ص:339 )

                وبالبحث أكثر وجدنا هذه المصادر لعلها تكون ردا على شيخ الإسلام إن أقر بأن هؤلاء من العلماء .
                فقد إدعى الإجماعبنزولها في الإمام علي عليه السلام مجموعة من العلماء منهم :

                القاضي الآيجي المتوفي سنة 756هجري قال بإجماع المفسرين على نزول الآية المباركة في الإمام علي <ع> راجع المواقف في علم الكلام ص405

                وكذلك يعترف بهذا الإجماع سعد الدين التفتازاني المتوفي سنة 791 هجري في كتابه شرح المقاصد حيث قال :
                الثاني إشارة إلى الدليل النقلي من الكتاب وتقريره أن قوله تعالى ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) نزلت باتفاق المفسرين في علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين أعطى السائل خاتمه وهو راكع في صلاته وكلمة إنما للحصر بشهادة النقل والاستعمال والولي كما جاء بمعنى الناصر فقد جاء بمعنى المتصرف والأولى والأحق بذلك يقال أخو المرأة وليها والسلطان ولي من لا ولي له وفلان ولي الدم (المصدر شرح المقاصد في علم الكلام ج:2 ص:288 )

                ويعترف بهذا الإجماع الشريف الجرجاني المتوفي سنة 816 هجري في كتابه شرح المواقف في علم الكلام ج8ص 360
                وكذلك يعترف بذلك علاء الدين القوشجي السمر قندي في كتابه شرح التجريد ص368

                ولكن قد يقول لكم قائل بأن هذه الدعوى تحتاج إلى إثبات بنقل المصادر التي ذكرت ذلك ولا يكتفى بنقل من ادعى ذلك

                أقول سوف أنقل المصادر ولكن قبل ذلك سوف أنقل أسماء الصحابة الذين قالوا بنزول الآية في الإمام علي بن أبي طالب (ع) والصحابة هم :
                الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وأنس بن مالك و أبو ذر الغفاري و المقداد بن الأسود الكندي و أبو رافع مولى الرسول (ص) وجابر بن عبد الله وعمار بن ياسر و عبد الله بن عباس و عبد الله بن سلام وغيرهم
                ومع ذلك سوف ننقل أسماء الكتب الناقلة للقضية :
                المصادر
                ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج2ص409 بتحقيق المحمودي وابن سودون في تخريج الأحاديث والآثار ج:1 ص:409 وابن حجر العسقلاني في الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف ص56 ط مصر واحكام القران للجصاص ج4 ص102 ط عبد الرحمن محمد وأسباب النزول للواحدي ص148 ط الهندية وص 113 ط الحلبي بمصر وانساب الاشراف للبلاذري ج2ص150 حديث 151 ط بيروت وتذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص18 ط النجف والتسهيل لعلوم التنزيل للكلبي ج1 ص 181وتفسير الطبري ج6 ص288و289 وتفسير القرطبي ج6 ص219 و220 وتفسير المنير لمعالم التنزيل للجاوي ج1ص210وتفسير الفخر الرازي ج12 ص26 ط البهية بمصر وتفسير ابن كثير ج2ص71 ط احياء الكتبوتفسيرالدر المنثور للسيوطي ج2 ص293وتفسير النسفي ج1ص ص289 وتفسير ابن أبي حاتم ج:4 ص:1162 وجامع الاصول ج9 ص478والحاوي للفتاوي للسيوطي ج1ص139 و140 والحاكم ابن نعيم النيسابوري في معرفة و ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري الشافعي ص88 و102والرياض النضرة ج 2ص 273 و302 وزاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي الحنبلي ج2ص 383 و شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص175 وشرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج13 ص277 ط مصر بتحقيق محمد ابو الفضل والصواعق المحرقة لابن حجر ص 24 ط الميمنية و ص 39 ط المحمدية
                والطبراني في المعجم الأوسط ج:6 ص:218 وعلوم الحديث ج:1 ص:102وفتح القدير للشوكاني ج2ص 53 وفتح البيان في مقاصد القرآن ج3ص51 وفرائد السمطين ج1 11 و90 حديث 150و151 و153والفصول المهمه لابن الصباغ المالكي ص123 و108والكشاف للزمخشري ج1 ص649 وكفاية الطاب للكنجي الشافعي ص 228 و250 و251 طبع والحيدريه
                ولباب النقول للسيوطي بهامش تفسير الجلالين ص213 ومناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص311 حديث من 354ال 358 والمناقب للخوارزمي الحنفي ص187 ط طهران ومجمع الزوائد للهيثمي ج7ص17 ونور الابصار للشبلنجي ص71 ط العثمانيه وص 70 ط السعيدية بمصرونظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص86 و88 والمتقي الهندي في كنز العمال ج15 ص146 باب فضائل الإمام علي والثعلبي في تفسيره الكشف والبيان عن تفسير القرآن ونظام الدين النيسابوري في تفسيره غرآئب القرآن ج3ص441ومنتخب كنز العمال بهامش مسند احمد ج5 ص38 ومطالب السؤول لابن طلحة الشافعي ص 31 ط طهران ومعالم التنزيل بهامش تفسير الخازن ج2 ص55وينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص115 ط اسلامبول

                تعليق


                • #9
                  سؤال : شكرا على ردك وما تفضلت به من المصادر ولكن سوف يقال لكم على هذا الكلام سوف ينشأ تعارض بين الأقوال فقول يقول بنزولها في أبي بكر وآخر يقول بنزولها في عبادة بن الصامت وآخر في عبدالله بن سلام وآخر يقول أنها ناولة في الأمة كلها فأخذكم بقول بعينه وتغليبه على الأقوال الأخر غير صحيح فماذا سوف تقولون أيها الشيعة في ذلك ؟.

                  الجواب : سوف يكون في نقطتين وردين
                  الأول نفي وجود أي تعارض على فرض صحة الأدلة الأخرى قد تقول لماذا فأقول لك بأن من قال بنزولها في عبادة أو غيره قصد قوله تعالى إنما وليكم خطاب لعبادة بن الصامت أو غيره ولم يقصد الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون أنها نازلة في عبادة بن الصامت كما يقوله الشيعة وعلى هذا لا تعارض في هذا الأمر نعم نقل انه فيه خلاف هل هذا اللفظ خاص بعلي أم أنه في كل المؤمنين .

                  قال الطبري في تفسيره:
                  وأما قوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فإن أهل التأويل اختلفوا في المعني به فقال بعضهم عني به علي بن أبي طالب وقال بعضهم عني به جميع المؤمنين المصدر (تفسير الطبري ج:6 ص:288 ) وسوف يتبين لنا لا حقا أي المعنيين هو المراد
                  .
                  نعم هناك تعارض في قول الشيعة وقول غيرهم أن الخطاب في قوله إنما وليكم لمن هل هو خاص بفرد أو أفراد أو أنه عام لكل الأمة الشيعة قالوا الخطاب لكل الأمة بل لكل البشر وهذا سوف يتبين لاحقا إن شاء الله تعالى .
                  النقطة الثانية الكلام في الروايات التي ادعي أنها تقول بنزول الآية في غير الإمام علي عليه السلام نبحث في سندها بعد أن علمنا فيما سبق أنها لا تعارض بينها وبين ما قيل بنزولها في الإمام .
                  أولا الروايات التي تقول بنزولها في أبي بكر .

                  قال الفخر الرازي :
                  القول الثاني أن المراد من هذه الآية شخص معين وعلى هذا ففيه أقوال روى عكرمة أن هذه الآية نزلت في أبي بكر رضي الله عنه التفسير الكبير - الرازي ج:12 ص:23

                  وقال القرطبي :
                  وقال بن عباس نزلت في أبي بكر رضي الله عنه وقال في رواية أخرى نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه المصدر (تفسير القرطبي ج:6 ص:221 )

                  وقال الألوسي :
                  وروى جمع من المفسرين عن عكرمة أنها نزلت في شأن أبى بكر رضى الله تعالى عنه المصدر (روح المعاني - الألوسي ج:6 ص:168 )

                  وقال ابن الجوزي :
                  والثالث أنها نزلت في أبي بكر الصديق قاله عكرمة المصدر (زاد المسير - ابن الجوزي ج:2 ص:383 )

                  وكل هذه النقولات تعتمد على رواية واحدة وسند واحد وهو عكرمة عن ابن عباس وعكرمة ضعيف فقد قيل فيه
                  أما عكرمة :فهو عكرمة الخارجي مولى عبد الله بن عباس :
                  فهو خارجي يكفر علي بن أبي طالب وهو معروف بالكذب وخصوصا على ابن عباس .
                  قال العيني في عمدة القاري :
                  قلت قد فسر الجرح في هؤلاء أما عكرمة فقال ابن عمر رضي الله تعالى عنهم لنافع لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وكذبه مجاهد وابن سيرين ومالك وقال أحمد يرى رأي الخوارج الصفرية وقال ابن المديني يرى رأي نجدة ويقال كان يرى السيف المصدر (عمدة القاري ج:1 ص:8 )
                  وقال الذهبي :
                  قال أبو خلف عبد الله بن عيسى الخزاز عن يحيى البكاء سمعت ابن عمر يقول لنافع اتق الله ويحك لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس كما أحل الصرف وأسلم ابنه صيرفيا البكاء واه
                  إبراهيم بن سعد عن أبيه عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول لغلام له يا برد لا تكذب علي كما يكذب عكرمة على ابن عباس المصدر (
                  سير أعلام النبلاء ج:5 ص:22 )


                  وقال العقيلي :
                  حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا علي بن سهل قال حدثنا عفان قال حدثنا وهيب قال شهدت يحيى بن سعيد الأنصاري وأيوب فذكرا عكرمة فقال يحيى بن سعيد كان كذابا
                  وقال أيضا :
                  حدثنا الحسن بن علي ومحمد بن أيوب قالا حدثنا يحيى بن المغيرة قال حدثنا جرير عن يزيد بن زياد عن عبد الله بن الحارث قال دخلت على علي بن عبد الله بن عباس فإذا عكرمة في وثاق عند باب الحسن فقلت له ألا تتقي الله قال فإن هذا الخبيث يكذب على أبي المصدر (ضعفاء العقيلي ج:3 ص:373 )
                  وقال فيه ابن سيرين ويحيى بن معين ومالك كذاب .
                  وقال الذهبي :
                  وقال معن وغيره كان مالك لا يرى عكرمة ثقة ويأمر أن لا يؤخذ عنه قال يحيى بن معين كان مالك يكره عكرمة قيل فقد روى عن رجل عنه قال شيء يسير
                  وقال ابن المديني لم يسم مالك عكرمة في شيء من كتبه إلا في حديث ثور عن عكرمة عن ابن عباس في الذي يصيب أهله وهو محرم قال يصوم ويهدي وكأنه ذهب إلى أنه يرى رأي الخوارج وكان يقول في كتبه رجل
                  وروى الربيع عن الشافعي قال ومالك سيىء الرأي في عكرمة قال لا أرى لأحد أن يقبل حديثه
                  قال أحمد بن حنبل عكرمة بن خالد أوثق من عكرمة مولى ابن عباس عكرمة مضطرب الحديث يختلف عنه وما أدري
                  وقال قتادة ما حفظت عن عكرمة إلا بيت شعر رواه عنه أيوب فعلى هذا روايته عنه تدليس
                  وفي صحيح البخاري لقتادة عن عكرمة أربعة أحاديث في تكبيرات الصلاة والخنصر والإبهام سواء والمتشبهين بالنساء وفي زوج بريرة وفي السنن أحاديث
                  قال أحمد بن أبي خثيمة رأيت في كتاب علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول حدثوني والله عن أيوب أنه ذكر له
                  عكرمة لا يحسن الصلاة قال أيوب وكان يصلي
                  الفضل بن موسى عن رشدين بن كريب قال رأيت عكرمة قد أقيم قائما في لعب النرد
                  وقال يزيد بن هارون قدم عكرمة البصرة فأتاه أيوب وسليمان التيمي ويونس فبينا هو يحدثهم إذ سمع صوت غناء فقال أمسكوا ثم قال قاتله الله لقد أجاد المصدر (سير أعلام النبلاء ج:5 ص:26 )

                  وقال أيضا :
                  وروى أبو داود السنجي عن الأصمعي عن ابن أبي الزناد قال مات كثير وعكرمة مولى ابن عباس في يوم واحد فأخبرني غير الأصمعي قال فشهد الناس جنازة كثير وتركوا جنازة عكرمة قلت ما تركوا عكرمة مع علمه وشيعوا كثيرا إلا عن بلية كبيرة في نفوسهم له رضي الله عنه
                  وروى يحيى بن بكير عن الدراوردي قال مات عكرمة وكثير عزة في يوم واحد فما شهدهما إلا سودان المدينة المصدر (سير أعلام النبلاء ج:5 ص:33 )

                  وقال في ميزان الاعتدال :
                  وروى سليمان بن معبد السنجي قال مات عكرمة وكثير عزة في يوم فشهد الناس جنازة كثير وتركوا جنازة عكرمة وقال عبد العزيز الدراوردي مات عكرمة وكثير عزة في يوم فما شهدهما إلا سودان المدينة إسماعيل بن أبي أويس عن مالك عن أبيه قال أتى بجنازة عكرمة مولى ابن عباس وكثير عزة بعد العصر فما علمت أن أحدا من أهل المسجد حل حبوته إليهما المصدر (ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج:5 ص:119 )
                  فهذا حال الرجل وهذه عقيدته فهو خارجي مبغض لامير المؤمنين عليه السلام وكذاب ولا يصلي ولم يشيع احمد من المؤمنين جنازته وروايته هذه تعارض الروايات الأخرى عن ابن عباس الناصة بنزول الآية في علي عليه السلام

                  تعليق


                  • #10

                    تعليق


                    • #11
                      عودآ محمودآ نرحب بعودتكم الميمونه

                      بارك الله فيكم على الموضوع القيم

                      تعليق


                      • #12
                        سؤال: وعن ماذا سوف تتكلم الآن ؟.
                        الجواب : سوف أتكلم عن القول بأن الآية نزلت في عبادة بن الصامت وإليكم قول أشهر المفسرين عند القوم وهو الطبري
                        فقد قال ابن جرير الطبري في تفسيره :
                        اختلف أهل التأويل في المعنى بهذه الآية وإن كان مأمورا بذلك جميع المؤمنين فقال بعضهم عنى بذلك عبادة بن الصامت وعبد الله بن أبى بن سلول في براءة عبادة من حلف اليهود وفي تمسك عبد الله بن أبي بن سلول بحلف اليهود بعد ما ظهرت عداوتهم لله ولرسوله (ص) وأخبره الله أنه إذا تولاهم وتمسك بحلفهم أنه منهم في براءته من الله ورسوله كبراءتهم منهما
                        ذكر من قال ذلك
                        الرواية الأولى:
                        حدثنا أبو كريب قال ثنا بن إدريس قال سمعت أبي عن عطية بن سعد قال جاء عبادة بن الصامت من بني الحرث بن الخزرج إلى رسول الله (ص) فقال يا رسول الله إن لي موالي من يهود كثير عددهم وإني أبرأ إلى الله ورسوله من ولاية يهود وأتولى الله ورسوله فقال عبد الله بن أبي إني رجل أخاف الدوائر لا أبرأ من ولاية موالي
                        فقال رسول الله
                        (ص) لعبد الله بن أبي يا أبا الحباب ما بخلت به من ولاية يهود على
                        عبادة بن الصامت فهو إليك دونه
                        قال قد قبلت
                        فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض
                        إلى قوله فترى الذين في قلوبهم مرض
                        المصدر (تفسير الطبري ج6ص275)

                        و الدر المنثور - السيوطي ج:3 ص:99 و تفسير ابن كثير ج:2 ص:69 و روح المعاني - الألوسي ج:6 ص:157 و فتح القدير - الشوكاني ج:2 ص:52

                        هذا السند الأول لهذه الرواية ولن نبحث في السند بأكمله وإنما سوف نأخذ رجل من رجال السند وهو عطية بن سعد العوفي فماذا قال القوم عن هذا الرجل عندهم وفي كتب رجالهم لنستمع سوية لذلك :

                        قال في المستدرك:
                        هذا أعجب حديث في ذكر الدجال تفرد به عطية بن سعد عن أبي سعيد الخدري ولم يحتج الشيخان بعطية المصدر (المستدرك على الصحيحين ج:4 ص:581 )
                        وقال في مجمع الزوائد:
                        قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ) عن أبي سعيد قال نزلت هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) في رسول الله (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم رواه الطبراني وفيه عطية بن سعد وهو ضعيف المصدر ( مجمع الزوائد ج7ص:91)

                        وقال في تحفة الأحوذي:
                        ومنها ما أخرج البيهقي عن عطية العوفي قال رأيت بن عمر وبن عباس وبن الزبير وأبا سعيد الخدري يقومون على صدور أقدامهم في الصلاة
                        والجواب أن البيهقي قال بعد إخراج هذا الأثر وعطية لا يحتج به انتهى
                        وقال الذهبي في الميزان عطية بن سعد العوفي الكوفي تابعي شهير ضعيف انتهى المصدر (تحفة الأحوذي ج2 ص: 148
                        )


                        وقال في الجرح والتعديل :

                        عطية بن سعد العوفي الجدلي كوفى أبو الحسن روى عن أبى سعيد الخدري وأبى هريرة وابن عمر وابن عباس روى عنه الأعمش وإسماعيل بن أبى خالد ومسعر وابن أبى ليلى وقرة بن خالد سمعت أبى يقول ذلك نا عبد الرحمن انا عبد الله بن احمد بن محمد بن حنبل فيما كتب الى قال سمعت أبى وذكر عطية العوفي فقال هو ضعيف الحديث بلغني ان عطية كان يأتى الكلبي فيأخذ عنه التفسير وكان الثوري وهشيم يضعفان حديث عطية نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال قيل ليحيى بن معين كيف حديث عطية قال صالح نا عبد الرحمن قال سألت أبى عن عطية العوفي فقال ضعيف الحديث يكتب حديثه وأبو نضرة أحب الى من عطية سئل أبو زرعة عنه فقال كوفى لين المصدر (الجرح والتعديل ج: 6 ص : 382)

                        وقال في سير أعلام النبلاء :
                        عطية بن سعد
                        ابن جنادة العوفي الكوفي أبو الحسن من مشاهير التابعين ضعيف الحديث
                        روى عن ابن عباس وأبي سعيد وابن عمر وعنه ابنه الحسن وحجاج بن أرطاة وقرة بن خالد وزكريا بن أبي زائدة ومسعر وخلق

                        وكان شيعيا توفي سنة إحدى عشرة
                        المصدر ( سير أعلام النبلاء ج : 5 ص : 326)


                        وقال في الضعفاء والمتروكين :
                        عطية بن سعد أبو الحسن الكوفي ضعفه الثوري وهشيم ويحيى وأحمد والرازي والنسائي وقال ابن حبان سمع من أبي سعيد الخدري أحاديث فلما مات جعل يجالس الكلبي فإذا قال الكلبي ( ( قال رسول الله (ص) ) ) حفظ ذلك ورواه عنه وكناه أبا سعيد فيظن أنه أراد ( ( الخدري ) ) و إنما أراد ( ( الكلبي ) ) لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب المصدر ( الضعفاء والمتروكين ج : 2 ص: 180)

                        وقد رأيتم ما قال عنه القوم ومن أراد المزيد عن حاله عندهم فعليه بالمراجعة للمعاجم فأنا أخذت جزاً من أقوالهم

                        تعليق


                        • #13
                          فالسؤال المطروح هل تقبل روايته هنا وهو بهذه الحال من الضعف الأمر لكم

                          الرواية الثانية
                          حدثنا هناد قال ثنا يونس بن بكير قال ثني عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري قال لما انهزم أهل بدر قال المسلمون لأوليائهم من يهود آمنوا قبل أن يصيبكم الله بيوم مثل يوم بدر فقال مالك بن صيف غركم أن أصبتم رهطا من قريش لا علم لهم بالقتال أما لو أسررنا العزيمة أن نستجمع عليكم لم يكن لكم يد أن تقاتلونا
                          فقال عبادة يا رسول الله إن أوليائي من اليهود كانت شديدة أنفسهم كثيرا سلاحهم شديدة شوكتهم وإني أبرأ إلى الله وإلى رسوله من ولايتهم ولا مولى لي إلا الله ورسوله
                          فقال عبد الله بن أبي لكني لا أبرأ من ولاء يهود إني رجل لا بد لي منهم
                          فقال رسول الله
                          (ص)
                          يا أبا حباب أرأيت الذي نفست به من ولاء يهود على عبادة فهو لك دونه
                          قال إذن أقبل
                          فأنزل الله تعالى ذكره يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض إلى أن بلغ إلى قوله والله يعصمك من الناس
                          المصدر (تفسير الطبري ج6ص275)

                          وتفسير ابن كثير ج:2 ص:70 و فتح القدير - الشوكاني ج:2 ص:52

                          ففي هذه الرواية يونس بن بكير وعثمان بن عبد الرحمن فمن هو يونس ومن هو عثمان يا ترى لنذهب للتراجم ونبحث عن ترجمة يونس أولا

                          قال في تذكرة الحفاظ :

                          310 م د ت ق يونس بن بكير بن واصل الحافظ العالم المؤرخ أبو بكر الشيباني الكوفى الجمال صاحب المغازي قال أبو داود ليس بحجة وساق بن عدى له عدة أحاديث غرائب مها خمسة أحاديث انفرد بها عن هشام بن عروة وحديثان عن الأعمش عن أنس وقد روى له مسلم متابعة استشهد به البخاري المصدر (تذكرة الحفاظ ج:1 ص:326 الى327)

                          وقال في سير أعلام النبلاء:

                          وقال أبو داود يونس بن بكير ليس هو عندي حجة هو والبكائي سمعا من ابن إسحاق بالري المصدر (سير أعلام النبلاء ج:13 ص:217 )

                          وقال في معرفة الثقات :
                          2063 يونس بن بكير الشيباني وكان على مظالم جعفر بن برمك ضعيف الحديث وابنه بكر مذكور في موضعه المصدر معرفة الثقات ج:2 ص:377

                          وقال في الكامل في ضعفاءالرجال:
                          2084 يونس بن بكير الشيباني كوفي يكنى أبا بكر سمعت بن حماد قال السعدي يونس بن بكير ينبغي ان يتثبت في أمره لميله عن الطريق المصدر (الكامل في ضعفاء الرجال ج:7 ص:176 )

                          وقال في المغني في الضعفاء:
                          7260 - يونس بن أرقم عن يزيد بن أبي زياد وعنه القواريري لينه ابن خراش
                          7261 - م متابعة د ت ق يونس بن بكير صدوق مشهور شيعي روى له مسلم أحاديث في الشواهد لا الاصول قال ابن معين ثقة إلا أنه مرجئ يتبع السلطان وقال أبو حاتم محله الصدق وقال أبو زرعة أما في الحديث فلا أعلمه مما ينكر عليه وقال أبو داود ليس بحجة عندي سمع هو والبكائي من ابن إسحاق بالري وقال النسائي ليس بالقوي وقال أحمد العجلي ضعيف الحديث المصدر (
                          المغني في الضعفاء ج:2 ص:765 )


                          هذا حال الرجل في كتب
                          تراجمهم فهل نقبل روايته هذه ونعتبرها حجة ودليل وهي تخالف الروايات الصحيحة
                          وفي سند الرواية أيضا عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي ويسمى بالزهري فهو يروي عن الزهري ويروي عنه يونس بن بكير ففي سير أعلام النبلاء
                          رواه بعضهم عن الأعمش فقال عن إبراهيم عن علقمة
                          يونس بن بكير عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي عن الزهري قال بعث رسول الله
                          (ص) سرية فيها سعد بن أبي وقاص إلى جانب من الحجاز يدعى رابغ وهو من جانب الجحفة ...الخ المصدر سير أعلام النبلاء ج1ص101


                          فمن هو عثمان هذا وماذا قيل عنه في كتب التراجم وغيرها

                          قال في مجمع الزوائد :
                          عن رسول الله (ص) أنه كان إذا بعث السعاة على الصدقات أمرهم بما أخذوا من الصدقات أن يجعل في ذوي قرابة من أحد منهم الأول فالأول فإن لم يكن له قرابة فلأولي العشيرة ثم لذي الحاجة من الجيران وغيرهم رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وهو ضعيف المصدر (مجمع الزوائد ج:3 ص:87 )

                          وقال في التاريخ الكبير:
                          2270 عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي تركوه ويقال له أبو عمرو الزهري والمالكي يعني من ولد سعد بن مالك
                          المصدر (التاريخ الكبير ج:6 ص:238 )


                          وقال في سير أعلام النبلاء:
                          154 عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي
                          الزهري فأكبر من الطرائفي يروي عن محمد بن المنكدر وجماعة متروك الحديث
                          المصدر (سير أعلام النبلاء ج:9 ص:428 )



                          وقال في الضعفاء والمتروكين:
                          418 عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي متروك الحديث المصدر (الضعفاء والمتروكين ج:1 ص:75 )

                          وقال في الكامل في ضعفاء الرجال
                          1321 عثمان بن عبد الرحمن بن عمر بن سعد بن أبي وقاص أبو عمرو الوقاصي الزهري حدثنا محمد بن أحمد بن حماد ثنا عباس عن يحيى قال الوقاصي اسمه عثمان بن عبد الرحمن وهو ضعيف حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري ثنا عثمان بن عبد الرحمن القرشي الزهري الوقاصي يقال له أبو عمرو الحالكي من ولد سعد بن مالك عن الزهري سكتوا عنه سمعت بن حماد يقول قال السعدي عثمان الوقاصي ساقط وقال النسائي عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي متروك الحديث المصدر (الكامل في ضعفاء الرجال ج:5 ص:160 ص:159 )

                          وقال في المجروحين:
                          666 عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي الزهري من ولد سعد بن أبي وقاص كنيته أبو عمرو يروي عن الزهري روى عنه العراقيون كان ممن يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات لا يجوز الاحتجاج به أخبرنا الحنبلي قال سمعت أحمد بن زهير يقول عن يحيى بن معين قال الوقاصي ليس بشيء المصدر (المجروحين ج:2 ص:98 )

                          الرواية الثالثة:
                          حدثنا هناد قال ثنا يونس قال ثنا بن إسحاق قال ثني والدي إسحاق بن يسار عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال لما حاربت بنو قينقاع رسول الله (ص) تشبث بأمرهم عبد الله بن أبي وقام دونهم
                          ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله
                          (ص) وكان أحد بني عوف بن الخزرج من له حلفهم مثل الذي لهم من عبد الله بن أبي فخلعهم إلى رسول الله (ص) وتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم وقال يا رسول الله أتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم وأتولى الله ورسوله والمؤمنين وأبرأ من حلف الكفار وولايتهم ففيه وفي عبد الله بن أبي نزلت الآيات في المائدة يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض الآية المصدر (تفسير الطبري ج6ص275) والدر المنثور ج:3 ص:98 و تفسير ابن كثير ج:2 ص:70 و فتح الباري ج:7 ص:332


                          وهذه الرواية فيها يونس بن بكير وقد مرت ترجمته وأقوال العلماء فيه
                          وفيها ابن اسحاق محمد بن اسحاق بن يسار صاحب السيرة
                          وقد قيل فيه

                          فقد قال في المغني في الضعفاء:

                          5275 - عه محمد بن اسحاق بن يسار احد الأعلام صدوق قوي الحديث إمام لا سيما في السير وقد كذبه سليمان التيمي وهشام ابن عروة ومالك ويحيى القطان ووهيب وأما ابن معين فقال ثقة ليس بحجة وكذا قال النسائي وغير واحد وقال شعبة صدوق وقال أحمد بن حنبل حسن الحديث وليس بحجةالمصدر (المغني في الضعفاء ج:2 ص:552 و553)

                          وقال في سير أعلام النبلاء:
                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي سمعت يحيى بن سعيد يقول سمعت هشام بن عروة يقول تحدث ابن إسحاق عن امرأتي فاطمة بنت المنذر والله إن رآها قط المصدر (سير أعلام النبلاء ج:7 ص:38 )

                          وقال أيضا:
                          قال الأثرم سألت أبا عبد الله عن ابن إسحاق فقال هو حسن الحديث ثم قال وقال مالك وذكره فقال دجال من الدجاجلة المصدر (
                          سير أعلام النبلاء ج:7 ص:38 )


                          وقال أيضا:

                          وقد أمسك عن الاحتجاج بروايات بن إسحاق غير واحد من العلماء لأشياء منها تشيعة ونسب إلى القدر ويدلس في حديثه فأما الصدق فليس بمدفوع عنه المصدرسير أعلام النبلاء ج:7 ص:39 )

                          وقال في تهذيب التهذيب:
                          وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبه سألت عليا عنه فقال صالح وسط وقال أيوب بن إسحاق بن سامري سألت أحمد فقلت له يا أبا عبد الله إذا انفرد بن إسحاق بحديث تقبله قالا لا والله إني رايته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ولا يفصل كلام ذا من كلام ذا قال أيوب وكان على بن المديني يثني عليه ويقدمه وقال أبو داود وسمعت أحمد ذكر محمد بن إسحاق فقال كان رجلا يشتهي الحديث فيأخذ كتب الناس فيضعها في كتبه وقال المروذي قال أحمد بن حنبل كان بن إسحاق يدلس الا أن كتاب إبراهيم بن سعد إذا كان سماع قال حدثني وإذا لم يكن قال قال قال وقال أبو عبد الله قدم بن إسحاق بغداد فكان لا يبالي عمن يحكي عن الكبي وغيره قال فقلته له أيما أحب إليك بن إسحاق أو موسى بن عبيدة المصدر(تهذيب التهذيب ج:9 ص:39 و38 )

                          وقال في مجمع الزوائد :
                          وعن أبي رافع قال دفع إلي كتاب فيه استفتاح رسول الله (ص) كان إذا كبر قال إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونكسي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك أنت ربي وأنا عبدك لا شريك لك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك لا منجي ولا ملجأ منك إلا إليك أستغفرك وأتوب إليك ثم يقرأ رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس المصدر)مجمع الزوائد ج:2 ص:107 )
                          وبهذا نصل إلى عدم وجود رواية صحيحة تقول بنزول الآية في عبادة بن الصامت لتعارض ما قيل بنزول الآية في أمير المؤمنين عليه السلام وقد تقدم أنه لا تعارض أصلا حتى ولو تم السند لان هذه الرواية ناظرة إلى قوله تعالى إنما وليكم والرواية المتكلمة عن نزولها في علي (ع) ناظرة إلى قوله تعالى والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ....إلى آخر الآية فلا تعارض في البين ونفس الرد على من قال بنزول الآية في عبد الله بن سلام
                          فراجعوا معي الاقوال الآتية وسوف يتبين لكم الأمر بكل وضوح .

                          فقد قال الفخر الرازي في تفسيره :
                          وذلك لأن عبادة بن الصامت لما تبرأ من اليهود وقال أنا بريء إلى الله من حلف قريظة والنضير وأتولى الله ورسوله نزلت هذه الآية يعلى وفق قوله وروي أيضا أن عبد الله بن سلام قال يا رسول الله إن قومنا قد هجرونا وأقسموا أن لا يجالسونا ولا نستطيع مجالسة أصحابك لبعد المنازل فنزلت هذه الآية فقال رضينا بالله ورسوله وبالمؤمنين أولياءالمصدر (التفسير الكبير - الرازي ج:12 ص:22 )

                          وقال القرطبي :
                          قوله تعالى ( إنما وليكم الله ورسوله ) قال جابر بن عبد الله قال عبد الله بن سلام للنبي (ص) إن قومنا من قريظة والنضير قد هجرونا وأقسموا ألا يجالسونا ولا نستطيع مجالسة أصحابك لبعد المنازل فنزلت هذه الآية فقال رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين أولياء المصدر (تفسير القرطبي ج:6 ص:221 )

                          وقال ابن الجوزي :
                          اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال أحدها أن عبد الله بن سلام وأصحابه جاؤوا إلى رسول الله (ص) وقالوا إن قوما قد أظهروا لنا العداوة ولا نستطيع أن نجالس أصحابك لبعد المنازل فنزلت هذه الآية فقالوا رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين وأذن بلال بالصلاة فخرج رسول الله (ص) فاذا مسكين يسأل الناس فقال رسول الله (ص) هل أعطاك أحد شيئا قال نعم قال ماذا قال خاتم فضة قال من أعطاكه قال ذاك القائم فاذا هو علي بن أبي طالب أعطانيه وهو راكع فقرأ رسول الله (ص) هذه الآيةالمصدر (زاد المسير - ابن الجوزي ج:2 ص:382 )

                          وقال الفخر الرازي:
                          روي أن عبدالله بن سلام قال لما نزلت هذه الآية قلت يا رسول أنا رأيت عليا تصدق بخاتمه على محتاج وهو راكع فنحن نتولاه المصدر (التفسير الكبير - الرازي ج:12 ص:23 )

                          تعليق


                          • #14
                            مولاي العزيز ابو حسام
                            انت من الرموز القديمة والتي كنا نفتقدها
                            وكم فرحت عند رؤيتي لموضوعك
                            نسال الله لك التوفيق والسداد

                            عن امير المؤمنين عليه السلام : ( من أمن الزمان خانه ومن أعظمه اهانه )

                            تعليق


                            • #15
                              سؤال : ولكن هناك مجموعة من الروايات التي تصرح بنزول الآية وخاصة قوله تعالى والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ....إلى آخر الآية في مجموع المؤمنين فإذا تم هذا الأمر فلا تكون في الآية أي حجة على خلافة علي كرم الله وجهه ورضي عنه فما هو ردكم .
                              الجواب : ينبغي علينا هنا أن نتوقف في أكثر من موقف هنا لأن هذا السؤال مهم جدا فلا بد من البحث في تلك الروايات والمعنى المراد منها من أجل أن نصل للحقيقة المغيبة .

                              فأولاً: سوف أنقل الروايات تلك
                              الرواية الأولى
                              قال ابن كثير في تفسيره :
                              وقال أسباط عن السدي نزلت هذه الآية في جميع المؤمنين ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه المصدر (تفسير ابن كثير ج:2 ص:72 )

                              وقال الطبري في تفسيره :
                              ذكر من قال ذلك حدثنا محمد بن الحسين قال ثنا أحمد بن المفضل قال ثنا أسباط عن السدي قال ثم أخبرهم بمن يتولاهم فقال إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون هؤلاء جميع المؤمنين ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه المصدر (تفسير الطبري ج:6 ص:288 )

                              وقال في الدر المنثور :
                              وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال كان علي بن ابي طالب قائما يصلي فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت هذه الآية ( إنما وليكم الله ورسوله ) الآية
                              قال نزلت في الذين آمنوا وعلي بن أبي طالب أولهم المصدر(
                              الدر المنثور - السيوطي ج:3 ص:106 )


                              فهذه الرواية وبغض النظر عن السند ان تمت فهي خير دليل على نزول الآية في علي (ع) عندما تصدق بخاتمه وهو راكع فتكون مثبتة للروايات التي تذكر سبب النزول وهو تصدق الإمام بالخاتم في حال الركوع وأما كونها شاملة لكل المؤمنين فلم نعلمه من الرواية وانما ذكره الناقل فقط ولا نعرف مستنده في ذلك ولم ينقل لنا التاريخ عن أحد فعل ذلك وقد يفهم من قول القائل أن المراد من الذين آمنوا جميع المؤمنين في ظاهر اللفظ ولكن سبب النزول هو تصدق الإمام علي بالخاتم لما مر به السائل فكان ذلك قرينة على أنه هو المراد فيقيد لفظ الإطلاق في الذين آمنوا بعلي عليه السلام فقط وإلا فسوف يكون كلامهم متناقضا وليس له معنى واضح .

                              الرواية الثانية
                              ففي تفسير ابن ابي حاتم :
                              حدثنا ابو سعيد الاشج ثنا المحاربي عن عبد الملك بن ابى سليمان قال سالت ابا جعفر محمد بن علي عن قوله انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا قلت نزلت في علي قال علي من الذين امنوا .
                              حديث غيره
                              حدثنا الحسن بن عرفة ثنا عمر بن عبد الرحمن ابو حفص عن السدى قوله انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا قال هم المؤمنون وعلي منهم المصدر (تفسير ابن أبي حاتم ج:4 ص:1162 )

                              وقال السيوطي في الدر المنثور :
                              وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن أبي جعفر
                              انه سئل عن هذه الآية من الذين آمنوا قال الذين آمنوا قيل له بلغنا انها نزلت في علي بن أبي طالب قال علي من الذين آمنوا المصدر (
                              الدر المنثور - السيوطي ج:3 ص:106


                              وقال ابن كثير في تفسيره :
                              وقال بن جرير حدثنا هناد حدثنا عبدة عن عبد الملك عن أبي جعفر قال سألته عن هذه الآية ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) قلنا من الذين آمنوا قال الذين آمنوا قلنا بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب قال علي من الذين آمنوا المصدر (تفسير ابن كثير ج:2 ص:72 )

                              وقال الطبري في تفسيره :
                              حدثنا هناد بن السري قال ثنا عبدة عن عبد الملك عن أبي جعفر قال سألته عن هذه الآية إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون قلنا من الذين آمنوا قال الذين آمنوا قلنا بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب قال علي من الذين آمنوا المصدر (تفسير الطبري ج:6 ص:288 )

                              وقال النحاس :
                              وقوله تبارك اسمه ( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) قال أبو عبيد أخبرنا هشيم ويزيد عن عبد الملك بن سليمان عن أبي جعفر محمد بن علي في قوله جل وعز ( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) قال يعني المؤمنين فقلت له بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال علي من المؤمنين المصدر (معاني القرآن - النحاس ج:2 ص:325 )

                              وقال البغوي في تفسيره :
                              وقال جوبير عن الضحاك في قوله ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) قال هم المؤمنون بعضهم أولياء بعض وقال أبو جعفر محمد بن علي الباقر أنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا نزلت في المؤمنين فقيل له إن أناسا يقولون إنها نزلت في علي رضي الله عنه فقال هو من المؤمنين المصدر (تفسير البغوي ج:2 ص:47 )

                              وقال السمعاني تفسيره :
                              وعن أبي جعفر محمد بن علي الباقر أنه قال نزلت الآية في المؤمنين فقيل له إن قوما يقولون إن الآية نزلت في علي بن أبي طالب فقال أبو جعفر علي من المؤمنين المصدر (تفسير السمعاني ج:2 ص:48 )

                              وقال النحاس في معاني القرآن:
                              قال أبو عبيد أخبرنا هشيم ويزيد عن عبد الملك بن سليمان عن أبي جعفر محمد بن علي في قوله جل وعز ( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) قال يعني المؤمنين فقلت له بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال علي من المؤمنين قال أبو عبيد وهذا يبين لك قول النبي (ص) من كنت مولاه فعلي مولاه فالمولى والولي واحد والدليل على هذا قوله جل وعز ( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور المصدر (معاني القرآن - النحاس ج:2 ص:325 )

                              أقول في الجواب على هذه الرواية .
                              سؤال : قبل الإجابة :أسألك لماذا أتيت بكل المصادر الناقلة لهذه الرواية؟ كان بإمكانك أن تنقل مصدرا واحدا لأن المقام ليس مقام اثبات حتى تكرر المصادر كعادتك وانما هو مقام بيان وجود قول والرد عيه .
                              الجواب : هناك غرض لي من ذكر كل المصادر التي نقلت هذه الرواية المنسوبة للإمام الباقر (ع) فأنا لن أناقش في السند فأن بعضها تام السند ولكن أناقش الرواية من جهتين

                              الجهة الأولى الاختلاف في ألفاظها فتارة بهذا اللفظ وقال أبو جعفر محمد بن علي الباقر أنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا نزلت في المؤمنين فقيل له إن أناسا يقولون إنها نزلت في علي رضي الله عنه فقال هو من المؤمنين وتارة بهذا اللفظ يقولون إن الآية نزلت في علي بن أبي طالب فقال أبو جعفر علي من المؤمنين وتارة بهذا اللفظ قال يعني المؤمنين فقلت له بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال علي من المؤمنين وتارة بهذا اللفظ قلنا من الذين آمنوا قال الذين آمنوا قلنا بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب قال علي من الذين آمنوا.

                              فأقول بأن الاختلاف في اللفظ يجعلنا نتوقف في مراد الإمام الباقر (ع) علما بأن كل الألفاظ لا تدل على نزولها في عموم المؤمنين وإنما هناك لفظ واحد فقط فيه هذا الاحتمال وهو اللفظ الأول حيث يقول الإمام نزلت في المؤمنين فيحتمل عموم المؤمنين ويحتمل خصوص المؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعين الخاصة بعلي فقط وأما بقية الألفاظ فلا تدل على العموم على الإطلاق وإنما تدل على البيان أو الاستنكار فمثلا هذه الرواية يقولون إن الآية نزلت في علي بن أبي طالب فقال أبو جعفر علي من المؤمنين.
                              فتلاحظ الإمام يبين للسائل أن كلام من قال بنزولها في علي كلام صحيح فعلي من المؤمنين ويتضح ذلك في هذا اللفظ قلنا من الذين آمنوا قال الذين آمنوا قلنا بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب قال علي من الذين آمنوا فالسائل يسأل عن تعريف الذين آمنوا في الآية فكان جواب الإمام بأن المراد معروف وواضح فرد المستشكل فقال بلغنا أنها نزلت في علي فأكد الإمام (ع) هذا الأمر فقال له علي من الذين آمنوا فلماذا انت متردد في ذلك وهذا الكلام يكشف لنا حقيقة مهمة جدا
                              ألا وهي أنه في ذلك الزمان أي في عهد الإمام الباقر وما قبله كان هذا القول مشهور متداول بين أبناء الأمة ولم يكن وليد قول الروافض (الشيعة ) كما يزعم البعض وأتم رواية سندا هنا هذه الرواية الصحيحة وهي
                              حدثنا أبو سعيد الاشج ثنا المحاربي عن عبد الملك بن ابى سليمان قال سالت ابا جعفر محمد بن علي عن قوله انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا قلت نزلت في علي قال علي من الذين امنوا
                              وكما ترى عزيزي القارئ بأن هذه الرواية هي المعتمدة لصحتها فاننا لا نجد فيها قول من الإمام بنزولها في المؤمنين وانما نجد جواب من الإمام (ع) عندما سوئل هل نزلت في علي قال علي من الذين آمنوا أي نعم علي هو المراد من قوله والذين آمنوا ولو كان مراده غير هذا لبين بوضوح أن الآية في جميع المؤمنين وعلي منهم
                              وهذا الكلام هو الذي يتناسق مع الروايات التي سوف نذكرها لك بنصوصها والتي دلت على نزول الآية في علي عندما تصدق وهو في حال الركوع وهي صريحة لا تحتمل أي إحتمال آخر .

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X