إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

آية الولاية تحت المجهر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    ولمزيد من البحث في مثل هذه الرواية فاننا سوف نصل لحقيقة مفادها أن هناك تلاعب في مفردات هذه الرواية أوجدها بعضهم اما سهوا واما لأمر لا نعرفه ولعله ارادة اداخال أحد في هذه الفضيلة مع الامام علي (ع) ولترى هذه الرواية مثلاً .
    قال ابن كثير في تفسيره :
    وقال بن أبي حاتم حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا أيوب بن سويد عن عتبة بن أبي حكيم في قوله ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) قال هم المؤمنون وعلي بن أبي طالب
    ثم روى بإسناده عن ميمون بن مهران عن بن عباس في قوله ( إنما وليكم الله ورسوله ) نزلت في المؤمنين وعلي بن أبي طالب أولهم المصدر (تفسير ابن كثير ج:2 ص:72 ) فلاحظ معي قوله هم المؤمنون وعلي بن أبي طالب فالسؤال أن الإمام يدخل في المؤمنين من دون أن يذكر بالخصوص فلماذا ذكره الراوي بالخصوص ؟
    وكذلك الإشكال في قول الراوي نزلت في المؤمنين وعلي بن أبي طالب أولهم . فالسؤال لماذا أولهم اذا الآية لم تنزل فيه بالخصوص ؟

    ولو تأملت في الرواية الآتية بنصيها سوف ترى الحقيقة والتزوير والرواية هي :
    قال ابن كثير : قال بن أبي حاتم حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا أيوب بن سويد عن عتبة بن أبي حكيم في قوله ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) قال هم المؤمنون وعلي بن أبي طالب المصدر (تفسير ابن كثير ج:2 ص:72 ) فاللفظ هنا هو قال هم المؤمنون وعلي بن أبي طالب ولكن في الطبري لا نجد لفظ هم المؤمنون فتأمل قوله حيث قال :

    :حدثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي قال ثنا أيوب بن سويد قال ثنا عتبة بن أبي حكيم في هذه الآية إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قال علي بن أبي طالب المصدر (تفسير الطبري ج:6 ص:288 )
    علما بأن الرواية هي بعينها وسندها فأين ذهبت الزيادة التي هي قطعا مزادة هنا بقرينة الروايات الصحيحة والكثيرة التي بينت أسباب النزول وفي من نزلت كما مر عليك وسوف يمر المزيد في أثنا البحث .
    وبعد أن عرفنا بأنه لا مجال للقول بأن الخطاب هنا للجميع فسوف أضيف مجموعة أخرى من الروايات والتي تتكلم عن سبب النزول والمشخصات التي ذكرت الحال الذي كان عليه من نزلت فيه الآية الكريمة علما بأني قد ذكرت في طيات البحث مجموعة من تلك الروايات والتي كانت تتناسب ومقعها منها التي تكلمت عن الصدقة ومن التي تكلمت عن الحركة في الصلاة ومنها التي تكلمت عن عبد الله بن سلام عبالدة بن الصامت وسوف أتناول الآن طائفة أخرى .

    سؤال : قبل أن تنقل لنا الروايات أرجو أن تبين لنا وللقارئ موقفك وردك على الرواية التي تقول بنزول الآية في الصحابة وعلي منهم وهذا هو نص الرواية .

    قال السيوطي في الدر المنثور :
    وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عبد الملك بن أبي سليمان قال سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قوله ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) قال أصحاب محمد (ص) قلت يقولون علي قال علي منهم المصدر (الدر المنثور - السيوطي ج:3 ص:106 )

    وقال ابو نعيم في حلية الأولياء :
    حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق السراج ثنا أبو همام ثنا عيسى بن يونس ثنا عبدالملك بن أبي سليمان قال سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قوله عز وجل إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون قال أصحاب محمد (ص) قلت يقولون هو علي قال علي منهم المصدر (حلية الأولياء ج:3 ص:185 )

    الجواب : أقول على هذه الروايات يكون هناك قول ثالث وبما أنهم قد صرحوا بان في المسألة قولان أحدهما العموم لكل المؤمنين والثاني أن الآية خاصة فقد قال الفخر الرازي :وقال إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا أي المؤمنون الموصوفون بالصفات المذكورة وفي الآية مسائل المسألة الأولى في قوله والذين ءامنوا قولان المصدر (التفسير الكبير - الرازي ج:12 ص:22 )

    ولا يوجد من قال بقول ثالث بين العلماء فعليه تنتهي هذه الرواية لعدم القول بها بين العلماء وثانيا فإن الرواية تخالف الروايات التي رواها القوم عن الإمام الباقر عليه السلام وقد تم الكلام فيها فيما مضى

    سؤال : على ما نفضلت به من كلام قد نسألك ونقول ما هو موقفك من لفظ وهم راكعون هل هي عطف أو حال فإن قلت عطف فقد سلمت من الإشكال وإن قلت أنه حال فسوف يرد عليك أشكال ابن الأثير وغيره حيث قال :

    وأما قوله ( وهم راكعون ) فقد توهم بعض الناس أن هذه الجملة في موضع الحال من قوله ( ويؤتون الزكاة ) أي في حال ركوعهم ولو كان هذا كذلك لكان دفع الزكاة في حال الركوع أفضل من غيره لأنه ممدوح وليس الأمر كذلك عند أحد من العلماء ممن نعلمه من أئمة الفتوى فما هو ردكم ؟.المصدر (تفسير ابن كثير ج:2 ص:72 )

    الجواب: أقول نعم فإن هذه الجملة في موضع حال ولا يرد عليها إشكال أبن الأثير كما سوف يأتي بل الإشكال إذا قلت بأن الواو هنا للعطف

    فقد قال السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة مضافا إلى أنه على هذا الاحتمال( أي أن الآية عامة ) تكون الواو في وهم راكعون عاطفة من عطف الخاص على العام وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعينولو كان كذلك لكان من مقتضى البلاغة أن يقول وهم يركعون لأن الجمل التي قبلها فعلية فلا يناسب عطف الجمل الاسمية الصرفة عليها بل المناسب أن يقول وهم يركعون كما في قوله تعالى الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون ولم يقل موقنون انتهى كلام السيد محسن .

    وأما على ما قلناه فلا يرد هذا الإشكال ولا إشكال ابن كثير ومن هنا نقول في رد إشكال أبن كثير بأنه سوف يكون بثلاثة أمور .

    الأمر الأول:
    بأن نقول بأن الآية خاصة بشخص معين والآية في مقام بيات صفات هذا الشخص فلا يتعدى الأمر لغيره من المؤمنين وعليه لا تكون الآية في مقام المدح حتى تقول بأن الآية تمتدح من يتصدق وهو راكع ولا قائل بهذا القول وعليه فأن ما تدعيه غريب عن منطوق الآية ومرادها فلا تحملها ما لا تتحمله وخاصة على القول بان الآية خاصة وليست بعامة .
    الامر الثاني :
    الآية ليست في مقام بيان الحكم الشرعي للصدقة حال الركوع من وجوب أو استحباب أو جواز ولم يقل أحد من الشيعة بذلك حتى تستشكل علينا بإشكالك المتقدم .
    الامر الثالث :
    فقد دلت الروايات على نزول الآية في الإمام علي عليه السلام لما تصدق بخاتمه وهو راكع ولا معارض لهذه الروايات التي مر عليك بعضها واليك بعضا آخر منها .

    قال السيوطي :
    وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن عمار بن ياسر قال وقف بعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله (ص) فاعلمه ذلك فنزلت على النبي (ص) هذه الآية ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) فقرأ رسول الله (ص) على أصحابه ثم قال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
    وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) في بيته ( إنما وليكم الله ورسوله والذين )
    إلى آخر الآية
    فخرج رسول الله (ص)
    فدخل المسجد جاء والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم يصلي فإذا سائل فقال يا سائل هل أعطاك أحد شيئا قال لا إلا ذاك الراكع - لعلي بن أبي طالب - أعطاني خاتمه
    وأخرج ابن جرير عن السدي وعتبة بن حكيم مثله وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبي الله
    (ص) عند الظهر فقالوا يارسول الله إن بيوتنا قاصية لانجد من يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد وان قومنا لما رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يؤاكلونا فشق ذلك علينا فبيناهم يشكون ذلك إلى رسول الله (ص) إذ نزلت هذه الآية على رسول الله (ص)(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
    ) ونودي بالصلاة صلاة الظهر وخرج رسول الله (ص) فقال أعطاك أحد شيئا قال نعم
    قال من قال ذاك الرجل القائم
    قال على أي حال أعطاكه قال وهو راكع
    قال وذلك علي بن أبي طالب فكبر رسول الله (ص) عند ذلك وهو يقول (
    ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) المائدة الآية 56
    وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم عن أبي رافع قال دخلت على رسول الله (ص) وهو نائم يوحىإليه فإذا حية في جانب البيت فكرهت أن أبيت عليها فأوقظ النبي (ص) وخفت أن يكون يوحى إليه فاضطجعت بين الحية وبين النبي (ص) لئن كان منها سوء كان في دونه فمكثت ساعة فاستيقظ النبي (ص) وهو يقول (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
    ) الحمد لله الذي أتم لعلي نعمه وهيأ لعلي بفضل الله إياه
    وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال كان علي بن ابي طالب قائما يصلي فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت هذه الآية (إنما وليكم الله ورسوله ) الآية المصدر (الدر المنثور ج:3 ص:105 ص106 )

    تعليق


    • #17
      وقال الطبراني :
      حدثنا محمد بن علي الصائغ قال نا خالد بن يزيد العمري قال نا إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن حسين عن الحسن بن زيد عن أبيه زيد بن الحسن عن جده
      قال سمعت عمار بن ياسر يقول وقف على علي بن أبي طالب سائل وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله
      (ص) فأعلمه ذلك فنزلت على النبي (ص) هذه الآية ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) فقرأها رسول الله (ص) ثم قال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه المصدر (المعجم الأوسط ج:6 ص:218 )


      وقال الهيثمي مجمعه :
      قوله تعالى ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) عن عمار بن ياسر قال وقف على علي بن أبي طالب رضي الله عنه سائل وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله (ص) فأعلمه بذلك فنزلت على رسول الله (ص) هذه الآية (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) فقرأها رسول الله (ص) ثم قال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه رواه الطبراني في الأوسط المصدر (مجمع الزوائد ج:7 ص:16 )

      وقال ابن عساكر :
      قال ونا الشطوي نا محمد نا عيسى حدثني أبي عن أبيه عن جده علي قال
      نزلت هذه الآية على النبي
      (ص) في بيته ( إنما وليكم الله ورسوله ) الآية قال فخرج فدخل المسجد والناس يصلون بين راكع وقائم إذا سائل فقال يا سائل أعطاك أحد شيئا قال لا إلا الراكع لعلي عليه السلام أعطاني خاتمه ح المصدر (تاريخ مدينة دمشق ج:45 ص:303 )


      وقال الحاكم في معرفة علوم الحديث :
      النضر بن إسماعيل البجلي حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار قال ثنا أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد بن سلام الرازي بأصبهان قال ثنا يحيى بن الضريس قال ثنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب قال ثنا أبي عن أبيه عن جده عن علي قال نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكوة وهم راكعون فخرج رسول الله (ص) ودخل المسجد والناس يصلون بين راكع وقائم فصلى فإذا سائل قال يا سائل أعطاك أحد شيئا فقال لا إلا هذا الراكع لعلي أعطاني خاتما قال الحاكم هذا حديث تفرد به الرازيون عن الكوفيين فان يحيى بن الضريس الرازي قاضيهم وعيسى العلوي من أهل الكوفة المصدر (معرفة علوم الحديث ج:1 ص:102)

      وقال الزيعلي :
      قوله

      روي عن علي رضي الله عنه أن سائلا سأله وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه كأنه كان مزجا في خنصره فلم يتكلف لخلعه كبير عمل يفسد بمثله صلاته فنزلت
      قلت رواه الحاكم أبو عبد الله في كتابه علوم الحديث من حديث عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب ثنا أبي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب قال نزلت هذه الآية إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فدخل رسول الله (ص) المسجد والناس يصلون بين قائم وراكع وساجد وإذا سائل فقال له رسول الله (ص) يا سائل أعطاك أحد شيئا قال لا إلا هذا الراكع يعني عليا أعطاني خاتما انتهى
      ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره ثنا أبو سعيد الأشج ثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول ثنا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل قال تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون انتهى
      وأخرجه ابن مردويه في تفسيره عن سفيان الثوري عن أبي سنان عن الضحاك عن ابن عباس قال كان علي بن أبي طالب قائما يصلي فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت إنما وليكم الله ورسوله الآية وفيه انقطاع فإن الضحاك لم يلق ابن عباس
      ورواه أيضا حدثنا سليمان بن أحمد هو الطبراني ثنا محمد بن علي الصائغ ثنا خالد بن يزيد العمري ثنا إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن حسين ابن علي عن الحسين بن زيد عن أبيه زيد بن علي بن الحسين عن جده قال سمعت عمار بن ياسر يقول وقف بعلي سائل وهو واقف في صلاة تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله
      (ص) فأعلمه ذلك فنزلت إنما وليكم الله ورسوله الآية فقرأها رسول الله
      (ص) على أصحابه ثم قال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاده
      ورواه الطبراني في معجمه الوسط إلا أنه قال إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن حسين عن الحسن بن زيد عن أبيه زيد بن الحسين عن جده قال سمعت عمارا فذكره
      ورواه الثعلبي من حديث أبي ذر قال صليت مع رسول الله (ص) يوما من الأيام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا فرفع السائل يده وقال اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله (ص) فلم يعطني أحد شيئا وكان علي راكعا فأومى إليه بخنصره اليمين وكان يختم فيها فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم في خنصره وذلك بعين رسول الله (ص) وذكر فيه قصة وليس في لفظ أحد منهم أنه خلعه وهو في الصلاة كما في لفظ المصنف
      المصدر (تخريج الأحاديث والآثار ج:1 ص:409 وص410)


      وقال الطبري في تفسيره :
      ذكر من قال ذلك حدثنا محمد بن الحسين قال ثنا أحمد بن المفضل قال ثنا أسباط عن السدي قال ثم أخبرهم بمن يتولاهم فقال إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون هؤلاء جميع المؤمنين ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه المصدر (تفسير الطبري ج:6 ص:288 )


      وقال البغوي في تفسيره :
      وقال ابن عباس رضي الله عنهما وقال السدي قوله ( والذين أمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) أراد به علي بن أبي طالب رضي الله عنه مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمة المصدر (تفسير البغوي ج:2 ص:47 )

      وقال القرطبي في تفسيره :
      وقال في رواية أخرى نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقاله مجاهد والسدي وحملهم على ذلك قوله تعالى ( الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) وهي المسألة الثانية وذلك أن سائلا سأل في مسجد رسول الله (ص) فلم يعطه أحد شيئا وكان علي في الصلاة في الركوع وفي يمينه خاتم فأشار إلى السائل بيده حتى أخذه قال الكيا الطبري وهذا يدل على أن العمل القليل لا يبطل الصلاة فإن التصدق بالخاتم في الركوع عمل جاء به في الصلاة ولم تبطل به الصلاة المصدر (تفسير القرطبي ج:6 ص:221 )

      وقال ابن أبي حاتم في تفسيره :
      6549حدثنا الربيع بن سليمان المرادي ثنا ايوب بن سويد عن عقبة بن ابى حكيم في قوله انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا قال علي بن ابى طالب قوله تعالى الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة
      قوله تعالى ويؤتون الزكاة وهم راكعون
      6551 حدثنا ابو سعيد الاشج ثنا الفضل بن دكين ابو نعيم الاحوال ثنا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل قال تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون المصدر (
      تفسير ابن أبي حاتم ج:4 ص:1162 )


      وقال الطبراني :
      حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا يحيى بن الحسن بن فرات ثنا علي بن هاشم عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ثنا عون بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده أبي رافع قال دخلت على رسول الله (ص) وهو نائم أو يوحى إليه وإذا حية في جانب البيت فكرهت ان أقتلها فأوقظه فاضطجعت بينه وبين الحية فإن كان شيء كان بي دونه فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) الآية قال الحمد لله فرآني إلى جانبه فقال ما أضجعك ها هنا قلت لمكان هذه الحية قال قم إليها فاقتلها فقتلتها فحمد الله ثم أخذ بيدي فقال يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا حقا على الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك شيء المصدر (المعجم الكبير ج:1 ص:320 )


      وقال الهيثمي :
      وعن أبي رافع قال دخلت على رسول الله (ص) وهو نائم أو يوحى إليه وإذ حية في جانب البيت فكرهت أن أقتلها فأوقظه فاضطجعت بينه وبين الحية فإن كان شيء كان بي دونه فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) الآية قال الحمد لله فرآني إلى جانبه قال ما اضجعك ههنا قلت لمكان هذه الحية قال قم إليها فاقتلها فقتلتها فحمد الله ثم أخذ بيدي فقال يا ابا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا حق على الله تعالى جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك شيء رواه الطبراني وفيه محمد بن عبيدالله بن أبي رافع ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان ويحيى بن الحسين بن الفرات لم أعرفه وبقية رجاله ثقات المصدر (مجمع الزوائد ج:9 ص:134 )

      وقال ابن عساكر :
      أخبرنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد وأبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله ثم أخبرنا ابو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد أنا أبو علي الحداد قالوا أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا عبد الرحمن بن محمد بن سالم الرازي نا محمد بن يحيى بن ضريس العبدي نا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي قال نزلت هذه الاية على رسول الله (ص)(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) فخرج رسول الله (ص) المسجد والناس يصلون بين راكع وقائم يصلي فإذا سائل فقال يا سائل هل أعطاك أحدا شيئا فقال لا إلا هذاك الراكع لعلي أعطاني خاتمه ح المصدر (تاريخ مدينة دمشق ج:42 ص:356 )

      وقال الفخر الرازي في نفسيره :
      روى عطاء عن ابن عباس أنها نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام روي أن عبدالله بن سلام قال لما نزلت هذه الآية قلت يا رسول أنا رأيت عليا تصدق بخاتمه على محتاج وهو راكع فنحن نتولاه وروي عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال صليت مع رسول الله (ص) يوما صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء وقال اللهم أشهد أني سألت في مسجد الرسول (ص) فما أعطاني أحد شيئا وعلي عليه السلام كان راكعا فأومأ إليهخ بخنصره اليمنى وكان فيها خاتم فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي (ص) فقال اللهم إن أخي موسى سألك فقال رب اشرح لى صدرى إلى قوله وأشركه فى أمرى (طه 25 ـ 32) فأنزلت قرآنا ناطقا سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطـانا (القصص 35) اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري قال أبو ذر فوالله ما أتم رسول الله هذه الكلمة حتى نزل جبريل فقال يا محمد إقرأ إنما وليكم الله ورسوله إلى أخرها فهذا مجموع مع يتعلق بالروايات في هذه المسألة


      المصدر (التفسير الكبير - الرازي ج:12 ص:23 )


      وقال ابن الجوزي في زاد المسير :
      قوله تعالى ( إنما وليكم الله ورسوله ) اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال
      أحدها أن عبد الله بن سلام وأصحابه جاؤوا إلى رسول الله (ص) وقالوا إن قوما قد أظهروا لنا العداوة ولا نستطيع أن نجالس أصحابك لبعد المنازل فنزلت هذه الآية فقالوا رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين وأذن بلال بالصلاة فخرج رسول الله (ص)فإذا مسكين يسأل الناس فقال رسول الله (ص) هل أعطاك أحد شيئا قال نعم قال ماذا قال خاتم فضة قال من أعطاكه قال ذاك القائم فاذا هو علي بن أبي طالب أعطانيه وهو راكع فقرأ رسول الله (ص) هذه الآية رواه أبو صالح عن ابن عباس وبه قال مقاتل وقال مجاهد نزلت في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع المصدر (زاد المسير - ابن الجوزي ج:2 ص:382 )


      وقال السيوطي في لباب النقول :
      قوله تعالى ( إنما وليكم الله ) الآية أخرج الطبراني في الأوسط بسند فيه مجاهيل عن عمار بن ياسر قال وقف على علي بن أبي طالب سائل وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فنزلت ( إنما وليكم الله ورسوله ) الآية وله شاهد قال عبد الرازق حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس ( إنما وليكم الله ورسوله ) الآية قال نزلت في علي بن أبي طالب وروى ابن مردويه عن وجه آخر عن ابن عباس مثله وأخرج أيضا عن علي مثله وأخرج ابن جرير عن مجاهد وابن أبي حاتم عن سلمة بن كهيل مثله فهذه شواهد يقوي بعضها بعضا المصدر (لباب النقول - السيوطي ج:1 ص:93 )

      وقال ابن المظفر الرازي :
      الفصل الثاني في حجج القائلين بإمامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه
      في المائدة ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون نزلت في علي حيث تصدق بخاتمه في الركوع المصدر (
      حجج القرآن - الرازي ج:1 ص:55 )

      تعليق


      • #18
        سؤال : أولا أحسنت على هذه المصادر وتبين لي فيها كثير من الأدلة ولكن هناك سؤال وهو أنك قلت في بداية البحث أن الخلاف يدور في قوله تعالى انما وليكم الله ورسوله من المخاطب هل هو عبادة بن الصامت أو عبد الله بن سلام أم أن الخطاب لكل الأمة من دون استثناء فالسؤال من هو المخاطب في الآية الكريمة ؟.

        الجواب : من تتبع كلمات القوم من المفسرين يجدهم يقولوا بالعموم وان الخطاب عام وان كان السبب خاص

        فقد قال البغوي :
        قوله ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) يعني عبادة بن الصامت وأصحاب رسول المصدر (تفسير البغوي ج:2 ص:47 )

        وقال الطبري في التفسير :
        يعني تعالى ذكره بقوله إنماوليكم اللهورسوله والذينآمنوا ليس لكم أيها المؤمنون ناصر إلا الله ورسوله والمؤمنون الذين صفتهم ما ذكرتعالى ذكرهالمصدر (تفسير الطبري ج:6 ص:287)

        وقال الألوسي :
        أنه سبحانه قال إنما وليكم الله فخاطب جميع المؤمنين ودخل فى الخطاب النبى ( صلى الله عليه و سلم ) وغيره ثم قال تعالى ورسوله فأخرج نبيه عليه الصلاة والسلام من جملتهم لكونهم مضافين إلى ولايه ثم قال جل وعلا والذين آمنوا فوجب أن يكون الذى خوطب بالآية غير الذى جعلت له الولاية والالزام أن يكون المضاف هو المضاف اليه بعينه وأن يكون كل واحد من المؤمنين ولى نفسه وذلك محال انتهى
        الى ان يقول
        وماقدمناه فى سبب النزول ظاهر فى أن المخاطب بذلك ابن سلام وأصحابه وعليه لاإشكال إلا أن ذلك لايعتبر مخصصا كما لايخفىالمصدر (روح المعاني - الألوسي ج:6 ص:170 )

        وقد صرح بكل وضوح بالعمومية الفخر الرازي في تفسيره الكبير فقال :
        فعلى هذا الآية عامة في حق كل المؤمنين فكل من كان مؤمنا فهو ولي كل المؤمنين ونظيره قوله تعالى والمؤمنون والمؤمنـات بعضهم أولياء بعض (التوبة 71) المصدر(التفسير الكبير - الرازي ج:12 ص:23 )
        وأضاف أيضا فقال :
        الحجة السابعة أن قوله إنما وليكم الله ورسوله لا شك أنه خطاب مع الأمة وهم كانوا قاطعين بأن المتصرف فيهم هو الله ورسوله وإنما ذكر الله تعالى هذا الكلام تطييبا لقول المؤمنين وتعريفا لهم بأنه لا حاجة بهم إلى اتخاذ الأحباب والأنصار من الكفار وذلك لأن من كان الله ورسوله ناصرا له ومعينا له فأي حاجة به إلى طلب النصرة والمحبة من اليهود والنصارى وإذا كان كذلك كان المراد بقوله إنما وليكم الله ورسوله هو الولاية بمعنى النصرة والمحبة المصدر (التفسير الكبير - الرازي ج:12 ص:26 )

        سؤال : وما هي الفائدة من هذا الكلام على فرض العمومية في الآية الكريمة ؟.
        الجواب:بعد التسليم بالعمومية هنا وأن الخطاب هو للأمة كلها فإننا سوف نبحث في معنى الولي في الآية وهو قوله تعالى إنما وليكم ما هو المقصود بوليكم أي ولاية هذه هل هي ولاية محبة ونصرة أم أنها ولاية تصرف وحكم ؟.

        سؤال : وهل أنتم تقولون بأن الولاية هنا ولاية تصرف وحكم ؟ علماَ بأن أهل العلم والفهم عندنا قالوا بأن الآية تدل على ولاية محبة ونصرة وردوا عليكم مقالتكم القائلة بأن الولاية ولاية نصرة فقد قال الفخر الرازي في تفسيره القيم ما يلي :
        والجواب أما حمل لفظ الولي على الناصر وعلى المتصرف معا فغير جائز لما ثبت في أصول الفقه أنه لا يجوز حمل اللفظ المشترك على مفهومية معا

        أما الوجه الثاني فنقول لم لا يجوز أن يكون المراد من لفظ الولي في هذه الآية الناصر والمحب ونحن نقيم الدلالة على أن حمل لفظ الولي على هذا المعنى أولى من حمله على معنى المتصرف ثم نجيب عما قالوه فنقول الذي يدل على أن حمله على الناصر أولى وجوه الأول أن اللائق بما قبل هذه الآية وبما بعدها ليس إلا هذا المعنى أما ما قبل هذه الآية فلأنه تعالى قال يـا أيها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصـارى أولياء (المائدة 51) وليس المراد لا تتخذوا اليهود والنصارى أئمة متصرفين في أرواحكم وأموالكم لأن بطلان هذا كالمعلوم بالضرورة بل المراد لا تتخذوا اليهود والنصارى أحبابا وأنصارا ولا تخالطوهم ولا تعاضدوهم ثم لما بالغ في النهي عن ذلك قال إنما وليكم الله ورسوله والمؤمنون والموصوف والظاهر أن الولاية المأمور بها ههنا هي المنهي عنها فيما قبل ولما كانت الولاية المنهي عنها فيما قبل هي الولاية بمعنى النصرة كانت الولاية المأمور بها هي الولاية بمعنى النصرة وأما ما بعد هذه الآية فهي قوله يـاأيها الذين امنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتـاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين(المائدة 57) فأعاد النهي عن اتخاذ اليهود والنصارى والكفار أولياء ولا شك أن الولاية المنهي عنها هي الولاية بمعنى النصرة فكذلك الولاية في قوله إنما وليكم الله يجب أن تكون هي بمعنى النصرة وكل من أنصف وترك التعصب وتأمل في مقدمة الآية وفي مؤخرها قطع بأن الولي في قوله إنما وليكم الله ليس إلا بمعنى الناصر والمحب ولا يمكن أن يكون بمعنى الإمام لأن ذلك يكون إلقاء كلام أجنبي فيما بين كلامين مسوقين لغرض واحد وذلك يكون في غاية الركاكة والسقوط ويجب تنزيه كلام الله تعالى عنه

        الحجة الثانية أنا لو حملنا الولاية على التصرف والإمامة لما كان المؤمنون المذكورين في الآية موصوفين بالولاية حال نزول الآية لأن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ما كان نافذ التصرف حال حياة الرسول والآية تقتضي كون هؤلاء المؤمنون موصوفين بالولاية في الحال أما لو حملنا الولاية على المحبة والنصرة كانت الولاية حاصلة في الحال فثبت أن حمل الولاية على المحبة أولى من حملها على التصرف والذي يؤكد ما قلناه أنه تعالى منع المؤمنين من اتخاذ اليهود والنصارى أولياء ثم أمرهم بموالاة هؤلاء المؤمنين فلا بد وأن تكون موالاة هؤلاء المؤمنين حاصلة في الحال حتى يكون النفي والإثبات متواردين على شيء واحد ولما كانت الولاية بمعنى التصرف غير حاصلة في الحال امتنع حمل الآية عليها المصدر (التفسير الكبير - الرازي ج:12 ص:24 )
        فما هو ردكم على هذا الكلام العلمي الواضح ؟.

        الجواب : أقول نحن نسلم معه على عدم جواز حمل اللفظ المشترك على المفهومين معا ولكن لا نسلم معه على أن الأولى حمل اللفظ على النصرة والمحبة بل نقول لا يمكن الحمل هنا على المحبة والنصرة وذلك لأمور .

        الأمر الأول : نقول بأن الفخر قال بأن اللفظ صالح للمفهومين مفهوم التصرف ومفهوم النصرة فنقول له فلماذا لا تحمله على مفهوم التصرف فهو أكمل وأتم من مفهوم النصرة فولاية الله بمعنى التصرف ثابتة بلا خلاف وكذلك ولاية الرسول أيضا ثابتة بمعنى التصرف فلماذا نترك المفهوم الأكمل والأفضل ونختار مفهوم أضيق ما هو السبب لذلك ؟ علما بأنه لا يرد عليه إشكال الفخر الرازي الذي قال فيه بأن ماقبل وما بعد هذه الآية يدلان على النصرة فأقول كلامه غير تام وسوف يأتي و الإشكال الذي سوف أتناوله في الأمر الثاني الأتي بعد قليل يدل على عدم النصرة والمحبة .

        الأمر الثاني : لقد تقدم الكلام من العلامة الفهامة الحجة الفخر الرازي أن الآية عامة لكل الأمة فإذا حملن اللفظ على معنى النصرة والمحبة فسوف يخرج من الخطاب أكثر الأمة فلا يتم القول بالعموم والعموم ثابت بلا إشكال .
        قد تسأل وتقول كيف ذلك ؟
        أقول لك تأمل معي الآيات التي تقول بعدم محبة الله للكافرين والظالمين والمسرفين والمتكبرين حيث قال سبحانه في سورة البقرة (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) وقال في سورة البقرة أيضا ( والله لا يحب كل كفار أثيم ) وقال في سورة آل عمران ( والله لا يحب الظالمين ) وقال في سورة النساء ( إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا ) وقال في سورة النساء أيضا ( إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما ) وقال في سورة المائدة (والله لا يحب المفسدين ) وقال في سورة الأنعام ( إنه لا يحب المسرفين ) وقال في سورة الأنفال ( إن الله لا يحب الخائنين ) وقال في سورة النحل (إنه لا يحب المتكبرين ) ويضاف إلى هؤلاء كل الذين لعنهم الله لأن الله يقول في سورة النساء الآية 52 (أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا )فيدخل في ذلك كل الذين تعرضوا للعن من الله تعالى فيدخل في ذلك قوله تعالى :<< إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم >> النور 23 ويدخل في ذلك قوله تعالى :( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمرا لله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم أللعنة ولهم سوء الدار ) الرعد 25 ويدخل في ذلك قوله تعالى ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) النساء 93 ويدخل في ذلك قوله تعالى ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) البقرة 159
        ويدخل في ذلك طائفة كبيرة جدا من الأمة لقوله تعالى ( ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة واعد لهم عذابا مهينا ) الاحزاب 57 فكل الذين حاربوا أهل بيت النبي (ص) وظلموهم ونصبوا لهم البغض والعداوة لا تشملهم الآية الكريمة لقوله (ص)كما في الدر المنثور:
        وأخرج ابن عدي عن أبي سعيد قال قال رسول الله (ص) من أبغضنا أهل البيت فهو منافق
        وأخرج الطبراني عن الحسن بن علي قال قال رسول الله
        (ص)
        لا يبغضنا أحد ولا يحسدنا أحد إلا ذيد يوم القيامة بسياط من نار
        وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد قال قال رسول الله
        (ص) والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت رجل إلا أدخله الله النار المصدر ( الدر المنثور ج:7 ص:349 )



        وقال في فضائل الصحابة :
        حدثنا أحمد بن زنجويه القطان قثنا هشام بن عمار الدمشقي قثنا أسد عن الحجاج بن أرطاة عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (ص) من أبغضنا أهل البيت فهو منافق المصدر (فضائل الصحابة ج:2 ص:661 )

        وقال الحاكم في المستدرك :

        حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسن الأصبهاني ثنا محمد بن بكير الحضرمي ثنا محمد بن فضيل الضبي ثنا أبان بن جعفر بن ثعلب عن جعفر بن إياس عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله (ص) والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه المصدر (المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:162 )

        وقال ابن حبان في صحيحه :

        أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان بالرقة قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا أسد بن موسى قال حدثنا سليم بن حيان عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (ص) والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت رجل إلا أدخله الله النار المصدر (صحيح ابن حبان ج:15 ص:435 )

        وقال علي بن أبي بكر الهيثمي :

        أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان بالرقة حدثنا هشام بن عمار حدثنا أسد بن موسى حدثنا سليم بن حيان عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (ص) والذي نفسي بيده لا يبغضنا رجل إلا أدخله الله النار المصدر (موارد الظمآن ج:1 ص:555 )


        وقال الحاكم في المستدرك :
        أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ثنا أبو جعفر محمد بن علي الشيباني بالكوفة حدثني أبو الحسن محمد بن الحسن السبيعي ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا الأعمش عن إبراهيم عن أبي ظبيان عن سلمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله <ص> يقول الحسن والحسين ابناي من أحبهما أحبني ومن أحبني أحبه الله ومن أحبه الله أدخله الجنة ومن أبغضهما أبغضني ومن أبغضني أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله النار هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه المصدر (المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:181 )

        وقال النسائي في السنن الكبرى :
        أخبرنا عمرو بن منصور قال ثنا أبو نعيم قال أنا سفيان عن أبي الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني الحسن والحسين المصدر (السنن الكبرى ج:5 ص:49)


        وقال الحاكم في المستدرك :
        أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى أنا سفيان عن سالم بن أبي حفصة قال سمعت أبا حازم يقول إني لشاهد يوم مات الحسن بن علي فرأيت الحسين بن علي يقول لسعيد بن العاص ويطعن في عنقه ويقول تقدم فلولا أنها سنة ما قدمتك وكان بينهم شيء فقال أبو هريرة أتنفسون على بن نبيكم (ص) بتربة تدفنونه فيها وقد سمعت رسول الله يقول من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه المصدر (المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:187 والمستدرك على الصحيحين ج:3 ص:182 )

        وسنن البيهقي الكبرى ج:4 ص:28 ومصنف عبد الرزاق ج:3 ص:471 والمعجم الكبير ج:3 ص:48 ومسند إسحاق بن راهويه ج:1 ص:248 ومسند الإمام أحمد بن حنبل ج:2 ص:288 ومسند الإمام أحمد بن حنبل ج:2 ص:440 ومسند الإمام أحمد بن حنبل ج:2 ص:531 ومسند البزار ج:5 ص:217 والفردوس بمأثور الخطاب ج:4 ص:336

        وقال الطبراني :
        حدثنا محمد بن راشد ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري نا حسين بن محمد نا سليمان بن قرم عن أبي الجحاف عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح ( 5 ) ( ك 21 أ ) عن جده عن زيد بن أرقم قال مر النبي (ص) على بيت فيه فاطمة وعلي وحسن وحسين فقال أنا حرب لمن حاربتم سلم لمن سالمتم لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم بن عبد الرحمن إلا أبو الجحاف ولا عن أبي الجحاف إلا سليمان بن قرم ولا عن سليمان إلا حسين بن محمد تفرد به إبراهيم سعيد المصدر (المعجم الأوسط ج:7 ص:197 )

        تعليق


        • #19
          أقول تابعوا معي مصادر هذه الرواية وطرقها لنعرف هل كلام الطبراني صحيحة أم لا ؟.

          فقد قال ابن حجر :
          وأخرج بن أبي عاصم عن عبد الله بن عمرو بن سالم المفلوج بمسند من أهل البيت عن علي أن النبي (ص) قال لفاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك وأخرج الترمذي من حديث زيد بن أرقم أن رسول الله (ص) قال علي وفاطمة والحسن والحسين أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم المصدر (الإصابة في تمييز الصحابة ج:8 ص:57 )


          وقال الطبراني في الكبير :
          حدثنا علي بن عبد العزيز ومحمد بن النضر الأزدي قالا ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ثنا أسباط بن نصر الهمداني عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم أن النبي (ص) قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين انا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم
          حدثنا محمد بن راشد الأصبهاني ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا حسين بن محمد ثنا سليمان بن قرم عن أبي الجحاف عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح عن جده عن زيد بن أرقم قال مر النبي
          (ص) على بيت فيه فاطمة وعلي وحسن وحسين فقال أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم المصدر ( المعجم الكبير ج:5 ص:184 )

          وقال أيضا :
          حدثنا علي بن عبد العزيز ومحمد بن النضر الأزدي قالا ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ثنا أسباط بن نصر عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم أن النبي (ص) قال لعلي وفاطمة وحسن والحسين أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم
          حدثنا محمد بن راشد ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا حسين بن محمد ثنا سليمان بن قرم عن أبي الجحاف عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح مولى أم سلمة رضي الله عنها عن جده عن زيد بن أرقم قال مر النبي
          (ص)
          على بيت فيه فاطمة وعلي وحسن وحسين رضي الله عنهم فقال أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم
          حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا تليد بن سليمان عن أبي الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال نظر النبي
          (ص) إلى علي والحسن والحسين وفاطمة رضي الله عنهم وقال أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم المصدر (المعجم الكبير ج:3 ص:40 )


          وقال السيوطي في الدر المنثور :
          وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال لما دخل علي رضي الله عنه بفاطمة رضي الله عنها
          جاء النبي
          (ص) أربعين صباحا إلى بابها يقول السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) انا حرب لمن حاربتم أنا سلم لمن سالمتم المصدر (الدر المنثور ج:6 ص:606 )


          وقال ابن ماجه في سننه:
          حدثنا الحسن بن على الخلال وعلي بن المنذر قالا حدثنا أبو غسان ثنا أسباط بن نصر عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله (ص) لعلي وفاطمة والحسن والحسين أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم المصدر (سنن ابن ماجه ج:1 ص:52 )

          وقال الطبراني في الاوسط :
          حدثنا محمد بن النضر الأزدي قال حدثنا ابو غسان مالك بن إسماعيل قال حدثنا أسباط بن نصر عن السدي عن صبيح مولى ام سلمة عن زيد بن ارقم عن النبي (ص) انه قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين أنا حرب لمن حاربتم سلم لمن سالمتم المصدر (المعجم الأوسط ج:5 ص:182 )

          وقال الحاكم في المستدرك :
          حدثناه أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا مالك بن إسماعيل ثنا أسباط بن نصر الهمداني عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم عن النبي (ص) أنه قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم المصدر (المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:161 )

          وقال ابن حبان في صحيحه :

          أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو بكر بن أبي شيبةحدثنا مالك بن إسماعيل عن أسباط بن نصر عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم أن النبي (ص) قال لفاطمة والحسن والحسين أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم المصدر (صحيح ابن حبان ج:15 ص:433 )

          وقال الدار قطني :
          حدثنا القاسم بن زكريا بن يحيى قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الصيرفي قال حدثنا كثير بن يحيى قال حدثنا أبو عوانة عن أبي الجحاف قال حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح عن جده صبيح قال أتيت زيد بن أرقم فسألته فحدثني أن نبي الله (ص) مر على علي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام فقال أنا حرب لمن حاربتم سلم لمن سالمتم المصدر ( جزء أبي الطاهر ج:1 ص:51 )


          وقال الصيداوي :
          حدثنا أبو بكر الغزال ببغداد درب السقائين قال حدثنا أحمد بن محمد بن معاوية بن عمرو ومحمد بن اسحاق الصغاني قالا حدثنا أبو غسان حدثنا أسباط عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة
          عن زيد بن أرقم قال قال النبي(ص) لعلي وفاطمة والحسن والحسين أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم المصدر (
          معجم الشيوخ ج:1 ص:380 )


          وقال الذهبي :
          اخبرنا أحمد بن عبد الرحمن بن يوسف المقرئ اخبرنا محمد بن اسماعيل اخبرنا يحيى بن محمود اخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن عقيل اخبرنا محمد بن عبد الله اخبرنا ابو القاسم الطبراني اخبرنا محمد بن احمد بن النضر الازدي حدثنا مالك بن اسماعيل النهدي حدثنا اسباط بن نصر عن السدي عن صبيح مولى ام سلمة عن زيد ابن ارقم ان النبي (ص) قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين انا حرب لمن حاربتم سلم لمن سالمتم
          تفرد به اسباط عن السدي رواه الترمذي عن سليمان بن عبد الجبار عن علي بن قادم وابن ماجة عن الحلواني وغيره عن ابي غسان جميعا عن أسباط وصبيح قال الترمذي ليس بمعروف المصدر (
          سير أعلام النبلاء ج:10 ص:432 )



          وقال الترمذي :
          حدثنا سليمان بن عبد الجبار البغدادي حدثنا علي بن قادم حدثنا أسباط بن نصر الهمداني عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم أن رسول الله (ص) قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم قال أبو عيسى هذا حديث غريب إنما نعرفه من هذا الوجه وصبيح مولى أم سلمة ليس بمعروف

          حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبي
          (ص) جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله قال إنك إلى خير قال هذا حديث حسن وهو أحسن شيء المصدر (سنن الترمذي ج:5 ص:699 )

          أقول راجع المصدر الآتي وسوف تعلم من هو صبيح هذا فقد قال المزي في تهذيب الكمال :

          قال المزي :
          صبيح بالضم مولى أم سلمة زوج النبي (ص) ويقال مولى زيد بن أرقم روى عن زيد بن أرقم ت ق وأم سلمة روى عنه بن ابنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي ت ق ذكره بن حبان في كتاب الثقات روى له الترمذي وبن ماجة حديثا واحدا وقد وقع لنا عنه عاليا جدا أخبرنا به أبو إسحاق بن الدرجي قال أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وغير واحد قالوا أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال حدثنا علي بن عبد العزيز ومحمد بن النضر الأزدي قالا حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل قال حدثنا أسباط بن نصر الهمداني عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم أن النبي (ص) قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين أنا سلم لمن سالمتم حرب لمن حاربتم رواه الترمذي عن سليمان بن عبد الجبار عن علي بن قادم عن أسباط بن نصر به فوقع لنا عاليا بدرجتين وقال غريب إنما نعرفه من هذا الوجه وصبيح ليس بمعروف ورواه بن ماجة عن الحسن بن علي الخلال وعلي بن المنذر الطريفي عن مالك بن إسماعيل فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين المصدر (تهذيب الكمال ج:13 ص:112 )

          وقال ابن حجر :
          أبي داود والترمذي وابن ماجة صبيح بالضم مولى أم سلمة زوج النبي (ص) ويقال مولى زيد بن أرقم روى عنه وعنها روى عنه بن ابنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي ذكره بن حبان في الثقات قلت وقال البخاري لم يذكر سماعا من زيد المصدر (تهذيب التهذيب ج:4 ص:359 )

          وقال ابن حبان :

          صبيح مولى زيد بن أرقم ويقال مولى أم سلمة يروى عن زيد بن أرقم روى عنه السدى المصدر (الثقات ج:4 ص:382 )
          على هذا ثبت لنا أن صبيح معلوم ومن الثقات وليس بمجهول كما قال الترمذي
          ولا ازال اتواصل معكم بنقل الروايات التي تبين الموقف الشرعي والعقائدي من أهل البيت (ع) وأصل للزهراء (ع)

          تعليق


          • #20
            قال الحاكم في المستدرك :
            حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان ببغداد ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا إسحاق بن محمد الفروي ثنا عبد الله بن جعفر الزاهري عن جعفر بن محمد عن عبد الله بن أبي رافع عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنما فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه المصدر (المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:168 )

            وقال مسلم في الصحيح :
            حدثني أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي حدثنا سفيان عن عمرو عن بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال قال رسول الله (ص) إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها المصدر (صحيح مسلم ج:4 ص:1903 )
            وقال الحاكم في المستدرك :
            4751 حدثنا بكر بن محمد الصيرفي ثنا موسى بن سهل بن كثير ثنا إسماعيل بن علية ثنا أيوب السختياني عن بن أبي ملكية عن عبد الله بن الزبير أن عليا رضي الله عنه ذكر ابنة أبي جهل فبلغ ذلك رسول الله
            (ص) فقال إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه المصدر (المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:173 )
            سنن الترمذي ج:5 ص:698 والمعجم الكبير ج:22 ص:405 و مسند أبي عوانة2 ج:3 ص:70 و الآحاد والمثاني ج:5 ص:362 و نوادر الأصول في أحاديث الرسول ج:3 ص:184 و أمالي الأصبهاني ج:1 ص:47 و الإصابة في تمييز الصحابة ج:8 ص:56 و فضائل الصحابة ج:2 ص:756
            ملاحظة :
            الإمام علي لم يذكر بنت أبي جهل وإنما المنافقون أشاعوا مثل هذا الكلام فبين النبي (ص) خطورة هذه الاشاعة وان من أشاعها قد تسبب في اغضاب الزهراء (ع)

            و قال البخاري في الصحيح :
            3510 حدثنا أبو الوليد حدثنا بن عيينة عن عمرو بن دينار عن بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن رسول الله
            (ص) قال فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني المصدر (صحيح البخاري ج:3 ص:1361 ) و (صحيح البخاري ج:3 ص:1374)

            وقال الحاكم :
            حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري وأخبرنا محمد بن علي بن دحيم بالكوفة ثنا أحمد بن حاتم بن أبي غرزة قالا ثنا عبد الله محمد بن سالم ثنا حسين بن زيد بن علي عن عمر بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله (ص) لفاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه المصدر (المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:167 )

            وعلى ما تقدم فكل الذين لا يحبهم الله وكل الذين لعنهم الله وكل الذين آذوا النبي (ص) في أهل بيته لا تشملهم الآية الكريمة ومنهم الخليفتين الأول والثاني لأنهم آذوا الزهراء وماتت وهي واجدة عليهم كما يقول البخاري :
            حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن بن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أخبرته أن فاطمة عليها السلام ابنة رسول الله (ص) سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله (ص) أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله (ص) مما أفاء الله عليه فقال أبو بكر إن رسول الله (ص) قال لا نورث ما تركنا صدقة فغضبت فاطمة بنت رسول الله (ص) فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله (ص) ستة أشهر المصدر (صحيح البخاري ج:3 ص:1126

            وقال البخاري أيضا :
            حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن فاطمة والعباس عليهما السلام أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله (ص) وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك وسهمهما من خيبر فقال لهما أبو بكر سمعت رسول الله (ص) يقول لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال قال أبو بكر والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله (ص) يصنعه فيه إلا صنعته قال فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت المصدر (صحيح البخاري ج:6 ص:2474 )

            وقال أيضا :
            حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب عن عروة عن عائشة أن فاطمة عليها السلام بنت النبي (ص) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله (ص) مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله (ص) قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد (ص) في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله (ص) عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله (ص) ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله (ص) فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي (ص) ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر المصدر (صحيح البخاري ج:4 ص:1549 )

            فإذا تم هذا الكلام فلن يبق من الأمة إلا المتقين فقط لأن الله يقول (والله ولى المتقين ) ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنه ولي المتقين وهم الذين يمتثلون أمره ويجتنبون نهيه
            وذكر في موضع آخر أن المتقين أولياؤه فهو وليهم وهم أولياؤه لأنهم يوالونه بالطاعة والإيمان وهو يواليهم بالرحمة والجزاء وذلك في قوله تعالى
            ( ألا إن أوليآء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) وعلى هذا لا بد من حمل الآية على ولاية التصرف وليس ولاية المحبة والنصرة

            تعليق


            • #21

              تعليق


              • #22
                الأمر الثالث الذي يؤكد ما قلناه هو قول النبي (ص) في علي من كنت مولاه فهذا علي مولاه وسوف أقدم له بهذه الآية الكريمة قوله تعالى (( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ))الأحزاب6

                ففي زاد المسير لابن الجوزي :
                قوله تعالى (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) أي احق فله أن يحكم فيهم بما يشاء قال ابن عباس إذا دعاهم إلى شئ ودعتهم أنفسهم إلى شئ كانت طاعته أولى من طاعة أنفسهم وهذا صحيح فان أنفسهم تدعوهم إلى ما فيه هلاكهم والرسول يدعوهم إلى ما فيه نجاتهم المصدر (زاد المسير - ابن الجوزي ج:6 ص:352 )

                وفي فتح القدير للشوكاني :
                ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) أى هو أحق بهم فى كل أمور الدين والدنيا وأولى بهم من أنفسهم فضلا عن أن يكون أولى بهم من غيرهم فيجب عليهم أن يؤثروه بما أراده من أموالهم وإن كانوا محتاجين إليها ويجب عليهم أن يحبوه زيادة علي حبهم أنفسهم ويجب عليهم أن يقدموا حكمه عليهم على حكمهم لأنفسهم وبالجملة فإذا دعاهم النبى صلى الله عليه وآله وسلم لشىء ودعتهم أنفسهم إلى غيره وجب عليهم أن يقدموا مادعاهم إليه ويؤخروا مادعتهم أنفسهم إليه ويجب عليهم أن يطيعوه فوق طاعتهم لأنفسهم ويقدموا طاعته على ماتميل إليه أنفسهم وتطلبه خواطرهم المصدر (فتح القدير - الشوكاني ج:4 ص:261 )

                وقال الترمذي في سننه :
                حدثني أبو الفضل مكتوم بن العباس الترمذي حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن بن شهاب قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين فيقول هل ترك لدينه من قضاء فإن حدث أنه ترك وفاء صلى عليه وإلا قال للمسلمين صلوا على صاحبكم فلما فتح الله عليه الفتوح قام فقال أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفي من المسلمين فترك دينا علي قضاؤه ومن ترك مالا فهو لورثته قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد رواه يحيى بن بكير وغير واحد عن الليث بن سعد نحو حديث عبد الله بن صالح المصدر (سنن الترمذي ج:3 ص:382 )


                وتابع معي تعليق الأحوذي سوف تراه يقر ويعترف بان قوله (ص) أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم تعني ولاية مطلقة ولكنه في حديث من كنت مولاه تراجع عن هذا الكلام فلقد قال هنا :
                قوله ( بالرجل المتوفي ) أي بالميت ( عليه دين ) جملة حالية ( فيقول ) أي رسول الله (ص) ( من قضاء ) أي ما يقضي به دينه ( فإن حدث ) بصيغة المجهول أي أخبر ( فلما فتح الله عليه الفتوح ) أي الفتوحات المالية ( قام ) أي على المنبر ( أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) أي أولى في كل شيء من أمور الدين والدنيا ولذا أطلق ولم يقيد فيجب عليهم أن يكون أحب إليهم من أنفسهم وحكمه أنفذ عليهم من حكمها وحقه آثر عليهم من حقوقها وشفقتهم عليه أقدم من شفقتهم عليها وكذلك شفقته (ص) عليهم أحق وأحرى من شفقتهم على أنفسهم فإذا حصلت له الغنيمة يكون هو أولى بقضاء دينهم كذا في المرقاة المصدر (تحفة الأحوذي ج:4 ص:154 )

                وراجع المصادر التالية :
                صحيح البخاري (الجزء الخاص بالتفسير) ج:4 ص:1795 و تفسير الواحدي ج:2 ص:858 و تفسير النسفي ج:3 ص:297 و تفسير السعدي ج:1 ص:659 و تفسير البيضاوي ج:4 ص:364 و تفسير البغوي ج:3 ص:507 و تفسير أبي السعود ج:7 ص:91 و المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - الأندلسي ج:4 ص:370

                هذه المصادر كلها وهناك الكثير غيرها أجمعت على أن معنى الآية الكريمة هو أن ولاية الرسول (ص) هي ولاية مطلقة وأنه أولى بهم من أنفسهم في الدنيا والآخرة وأن ولايته ولاية قيادة وتصرف .

                وبعد أن عرفنا هذا الكلام من هذه الآية وعرفنا بأن الآية تتكلم عن ولاية تصرف فتعالوا معي الآن للنبي الأكرم (ص) وهو يقتبس من هذه الآية مقولته في علي (ع) فيقول لهم :

                فقد قال الحاكم :
                أخبرني محمد بن علي الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن حازم الغفاري ثنا أبو نعيم ثنا كامل أبو العلاء قال سمعت حبيب بن أبي ثابت يخبر عن يحيى بن جعدة عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله (ص) حتى انتهينا إلى غدير خم فأمر بروح فكسح في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه فحمد الله وأثنى عليه وقال يا أيها الناس أنه لم يبعث نبي قط إلا ما عاش نصف ما عاش الذي كان قبله وإني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب الله عز وجل ثم قام فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم قالوا الله ورسوله أعلم ألست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلى قال من كنت مولاه فعلي مولاه هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه المصدر (المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:613 )

                وقال أيضا :
                حدثناه أبو بكر بن إسحاق ودعلج بن أحمد السجزي قالا أنبأ محمد بن أيوب ثنا الأزرق بن علي ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني ثنا محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي الطفيل عن بن واثلة أنه سمع زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول نزل رسول الله (ص) بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت الشجرات ثم راح رسول الله (ص) عشية فصلى ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال ما شاء الله أن يقول ثم قال أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ثم قال أتعلمون إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات قالوا نعم فقال رسول الله (ص) من كنت مولاه فعلي مولاه وحديث بريدة الأسلمي صحيح على شرط الشيخين المصدر (المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:118 )


                وقال أيضا :
                حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ثنا أحمد بن نصر أخبرنا محمد بن علي الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن حازم الغفاري وأنبأ محمد بن عبد الله العمري ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف قالوا ثنا أبو نعيم ثنا بن أبي غنية عن الحكم عن سعيد بن جبير عن بن عباس عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال غزوت مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة فقدمت على رسول الله (ص) فذكرت عليا فتنقصته فرأيت وجه رسول الله (ص) يتغير فقال يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قلت بلى يا رسول الله فقال من كنت مولاه فعلي مولاه وذكر الحديث هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه المصدر (المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:119 )

                وقال الدولابي :
                حدثنا إبراهيم بن مرزوق حدثنا أبو عامر العقدي حدثني كثير بن زيد عن محمد بن عمر بن علي عن علي أن النبي (ص) حضر الشجرة بخم قال فخرج آخذا بيد علي فقال يا أيها الناس ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم وأن الله ورسوله مولاكم قالوا بلى قال فمن كنت مولاه فإن عليا مولاه أو قال فإن هذا مولاه إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لم تضلوا كتاب الله وأهل بيتي المصدر ( الذرية الطاهرة ج:1 ص:121 )

                تعليق


                • #23
                  وقال المقدسي في الأحاديث المختارة:
                  أخبرنا عبدالله بن أحمد الحربي بها أن أبا القاسم هبة الله بن الحصين أخبرهم قراءة عليه أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر القطيعي ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا حسين بن محمد وأبو نعيم المعني قثنا فطر عن أبي الطفيل قال جمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه الناس في الرحبة ثم قال أنشد بالله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم ما قال فقام إليه بعض الناس قال أبو نعيم فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذ بيده فقال للناس أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا نعم يا رسول الله قال من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فخرجت كأن في نفسي شيئا فلقيت زيد بن أرقم فقلت له إني سمعت عليا يقول كذا وكذا قال فما تنكر قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك له رواه أبو حاتم البستي عن عبدالله الأزدي عن إسحاق بن إبراهيم عن أبي نعيم ويحيى بن آدم عن فطر بن خليفة بنحوه ( 1 ) ( إسناده حسن ) المصدر(الأحاديث المختارة ج:2 ص:173 )

                  وقال ابن حبان في صحيحه :
                  أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو نعيم ويحيى بن آدم قالا حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل قال قال علي أنشد الله كل امرئ سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم لما قام فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوه يقول ألستم تعلمون أني أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه فإن هذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فخرجت وفي نفسي من ذلك شيء فلقيت زيد بن أرقم فذكرت ذلك له فقال قد سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك له قال أبو نعيم فقلت لفطر كم بين هذا القول وبين موته قال مائة يوم قال أبو حاتم يريد به موت علي بن أبي طالب رضي الله عنه المصدر(صحيح ابن حبان ج:15 ص375ص:376 )

                  وقال الهيثمي في مجمع الزوائد :
                  باب قوله (ص) من كنت مولاه فعلي مولاه
                  عن رباح بن الحارث قال جاء رهط إلى علي بالرحبة قالوا السلام عليك يا مولانا فقال كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب قالوا سمعنا رسول الله (ص) يوم غدير خم يقول من كنت مولاه فهذا مولاه قال رباح فلما مضوا تبعتهم فقلت من هؤلاء قالوا نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال قالوا سمعنا رسول الله (ص) يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وهذا أبو أيوب بيننا فحسر أبو أيوب العمامة عن وجهه ثم قال سمعت رسول الله (ص)
                  يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ورجال أحمد ثقات
                  وعن عمرو ذي مر وزيد بن أرقم قالا خطب رسول الله (ص) يوم غدير خم فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه قلت لزيد بن أرقم عند الترمذي من كنت مولاه فعلي مولاه فقط رواه الطبراني وأحمد عن زيد وحده باختصار إلا أنه قال في أوله نزلنا مع رسول الله (ص) بواد يقال له خم فأمر بالصلاة فصلاها بهجير قال فخطب وظلل على رسول الله (ص)
                  على شجرة من الشمس فقال ألستم تعلمون أو ألستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى فذكر نحوه والبزار وفيه ميمون أبو عبدالله البصري وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
                  وعن أبي الطفيل قال جمع علي الناس في الرحبة ثم قال لهم أنشد بالله كل امرئ مسلم سمع رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم ما قال لما قام فقام إليه ثلاثون من الناس قال أبو نعيم فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذ بيده فقال أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فخرجت كأن في نفسي شيئا فلقيت زيد بن أرقم فقلت له إني سمعت عليا يقول كذا وكذا قال فما تنكر قد سمعت رسول الله (ص)
                  يقول ذلك رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة
                  وعن سعيد بن وهب قال نشد علي عليه السلام الناس فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي (ص) فشهدوا أن رسول الله (ص)
                  قال من كنت مولاه فعلي مولاه رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
                  وعن عمرو بن ذي مر وسعيد بن وهب وعن زيد بن بثيع قالوا سمعنا عليا يقول نشدت الله رجلا سمع رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم لما قام فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أن رسول الله (ص)
                  قال ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى يا رسول الله قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من يبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة
                  وعن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس أنشد الله من سمع رسول الله (ص) يقول في يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه لما قام فشهد قال عبدالرحمن فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل فقالوا نشهد أنا سمعنا رسول الله (ص)
                  يقول يوم غدير خم ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم قلنا بلى يا رسول الله قال فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا وعبدالله بن أحمد
                  وعن زيد بن أرقم قال نشد علي الناس أنشد الله رجلا سمع النبي (ص)
                  يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا بذلك وكنت فيمن كتم فذهب بصري رواه الطبراني في الكبير والأوسط خاليا من ذهاب البصر والكتمان ودعاء علي وفي رواية عنده وكان علي دعا علي من كتم ورجال الأوسط ثقات
                  وعن ملك بن الحويرث قال قال رسول الله (ص)
                  من كنت مولاه فعلي مولاه رواه الطبراني ورجاله وثقوا
                  وعن حبشي بن جنادة قال سمعت رسول الله (ص)
                  يقول يوم غدير خم اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه رواه الطبراني ورجاله وثقوا
                  وعن جرير قال شهدنا الموسم في حجة الوداع مع رسول الله (ص) فبلغنا مكانا يقال له غدير خم فنادى الصلاة جامعة فاجتمعنا المهاجرون والأنصار فقام رسول الله (ص)
                  وسطنا فقال أيها الناس بم تشهدون قالوا نشهد أن لا إله إلا الله قال ثم مه قالوا وأن محمدا عبده ورسوله قال فمن وليكم قالوا الله ورسوله مولانا قال من وليكم ثم ضرب بيده إلى عضد علي رضي الله عنه فأقامه فنزع عضده فأخذ بذراعيه فقال من يكن الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه اللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا ومن أبغضه فكن له مبغضا اللهم إني لا أجد أحدا أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين غيرك فاقض له بالحسنى قال بشر قلت من هذين العبدين الصالحين قال لا أدري رواه الطبراني وفيه بشر بن حرب وهو لين ومن لم أعرفه أيضا
                  وعن زياد بن أبي زياد قال سمعت علي بن أبي طالب ينشد الناس فقال أنشد الله رجلا مسلما سمع رسول الله (ص)
                  يقول يوم غدير خم ما قال لما قام فقام اثنا عشر رجلا بدريا فشهدوا رواه أحمد ورجاله ثقات
                  وعن نذير قال سمعت عليا يقول يوم الجمل لطلحة أنشدك الله يا طلحة سمعت رسول الله (ص)
                  يقول اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال بلى فذكر وانصرف رواه البزار ونذير تفرد عنه ابنه
                  وعن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله (ص)
                  أخذ بيد علي فقال ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم من كنت وليه فعلي وليه رواه البزار ورجاله ثقات
                  وعن سعيد بن وهب عن زيد بن بثيغ قال نشد علي عليه السلام الناس في الرحبة من سمع رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم لما قام قال فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد سبعة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله (ص)
                  يقول يوم غدير خم لعلي أليس أنا أولى بالمؤمنين قالوا بلى قال اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه رواه عبدالله والبزار بنحوه أتم منه وقال عن سعيد بن وهب لا عن زيد بن بثيغ كما هنا وقال عبدالله عن سعيد بن وهب عن زيد بن يثيغ والظاهر أن الواو سقطت والله أعلم وإسنادهما حسن
                  وعن علي أن رسول الله (ص)
                  قال يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه قال وزاد الراوون بعد وال من والاه وعاد من عاداه رواه أحمد ورجاله ثقات
                  وعن زيد بن أرقم قال استشهد علي رضي الله عنه الناس فقال أنشد الله عز وجل رجلا سمع النبي (ص)
                  يقول اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فقام ستة عشر فشهدوا رواه أحمد وفيه أبو سليمان ولم أعرفه إلا أن يكون بشير بن سلمان فإن كان هو فهو ثقة وبقية رجاله ثقات
                  وعن حميد بن عمارة قال سمعت أبي يقول سمعت رسول الله (ص)
                  يقول وهو آخذ بيد علي من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه رواه البزار وحميد لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
                  وعن ابن عباس أن النبي (ص)
                  قال من كنت مولاه فعلي مولاه رواه البزار في أثناء حديث ورجاله ثقات
                  وعن عمير بن سعد أن عليا جمع الناس في الرحبة وأنا شاهد فقال أنشد الله رجلا سمع رسول الله (ص) يقول من كنت مولاه فعلي مولاه فقام ثمانية عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا النبي (ص)
                  يقول ذلك رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
                  وعن مالك بن الحويرث قال قال رسول الله (ص)
                  من كنت مولاه فعلي مولاه رواه الطبراني ورجاله وثقوا وفيهم خلاف
                  وعن بريدة قال بعثنا رسول الله (ص) في سرية فاستعمل علينا عليا فلما جئنا قال كيف رأيتم صاحبكم فإما شكوته وإما شكاه غيري قال فرفع رأسه وكنت رجلا مكبابا فإذا النبي (ص)
                  قد احمر وجهه يقول من كنت وليه فعلي وليه فقلت لا أسؤك فيه أبدا رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
                  وعن عمار بن ياسر قال قال رسول الله (ص) أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب من تولاه فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى الله عز وجل ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله تعالى ومن أبغضه فقد ابغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل رواه الطبراني بإسنادين أحسب فيهما جماعة ضعفاء وقد وثقوا

                  وعن وهب بن حمزة قال صحبت عليا إلى مكة فرأيت منه بعض ما أكره فقلت لئن رجعت لأشكونك إلى رسول الله (ص) فلما قدمت لقيت رسول الله (ص) فقلت رأيت من علي كذا وكذا فقال لا تقل هذا فهو أولى الناس بكم بعدي رواه الطبراني وفيه دكين ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه أحد وبقية رجاله وثقوا المصدر (مجمع الزوائد ج:9 103ص:108 )

                  وقال علي بن أبي بكر الهيثمي :
                  أخبرنا عبد الله الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا أبو نعيم ويحيى بن آدم قالا حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل قال قال علي أنشد الله كل امرىء سمع رسول الله (ص) يقول يوم غدير خم لما قام فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوه يقول ألم تعلموا أني أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى يا رسول الله قال فقال من كنت مولاه فإن هذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فخرجت وفي نفسي من ذلك شيء فلقيت زيد بن أرقم فذكرت ذلك له فقال قد سمعناه من رسول الله (ص) يقول ذلك له قال أبو نعيم فقلت لفطر كم بين هذا القول وبين موته قال مائة يوم المصدر (موارد الظمآن ج:1 ص:544 )


                  وقال ابن أبي شيبة في المصنف :
                  حدثنا أبو أسامة قال حدثني محمد بن طلحة عن أبي عبيدة بن الحكم الأزدي يرفع حديثه أن النبي (ص) قال لعلي ستلقى بعدي جهدا قال يا رسول الله في سلامة في ديني قال نعم في سلامة من دينك
                  حدثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء قال كنا مع رسول الله
                  (ص) في سفر قال فنزلنا بغدير خم قال فنودي الصلاة جامعة وكسح لرسول الله (ص)
                  تحت شجرة فصلى الظهر فأخذ بيد علي فقال ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال هنيئا لك يا بن أبي طالب اصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة
                  حدثنا أبو الجواب قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال بعث رسول الله
                  (ص) جيشين على أحدهما علي بن أبي طالب وعلى الآخر خالد بن الوليد فقال إن كان قتال فعلي على الناس فافتتح علي حصنا فاتخذ جارية لنفسه فكتب خالد يسوء به فلما قرأ رسول الله (ص) الكتاب قال ما تقول في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله المصدر (مصنف ابن أبي شيبة ج:6 ص:372 )


                  وقال الإمام أحمد :
                  حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنا على بن زيد عن عدى بن ثابت عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله (ص) في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله (ص) تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون انى أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد على فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال هنيئا يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة المصدر (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج:4 ص:281 )

                  وراجع المصادر التالية :
                  السنن الكبرى ج:5 ص:45 و ج:5 ص:130 و ج:5 ص:134 وسنن ابن ماجه ج:1 ص:43 وتاريخ مدينة دمشق ج:42 ص:205 وفضائل الصحابة ج:2 ص:682 ومصنف ابن أبي شيبة ج:6 ص:374 والمعجم الكبير ج:5 ص:195 وج:5 ص:194 والسنة ج:2 ص:605 ومعتصر المختصر ج:2 ص:301 والآحاد والمثاني ج:4 ص:325 والمعجم الأوسط ج:2 ص:275 ومسند أبي يعلى ج:1 ص:429 ومسند الإمام أحمد بن حنبل ج:1 ص:119 وج:4 ص:368 وج:4 ص:370 ومسند البزار ج:2 ص:235 وج:3 ص:35 وج:4 ص:41 و مسند الشاشي ج:1 ص:127 ومصباح الزجاجة ج:1 ص:19 وخصائص علي ج:1 ص:99 وج:1 ص:113 وجزء أبي الطاهر ج:1 ص:50 وتالي تلخيص المتشابه ج:1 ص:130 وتحفة الأحوذي ج:10 ص:147 والتاريخ الكبير ج:4 ص:193 وتخريج الأحاديث والآثار ج:2 ص:235 والفصل للوصل المدرج ج:1 ص:566 والرياض النضرة ج:2 ص:183 وفضائل الصحابة ج:2 ص:584 وج:2 ص:586 وج:2 ص:596 و ج:2 ص:610 وج:2 ص:682

                  تعليق


                  • #24
                    الأمر الرابع : الذي يدل على أن المراد من وليكم ولاية تصرف النصوص من النبي (ص) في علي (ع) بأنه الولي على الأمة من بعد النبي (ص) وهذا الأمر يصدق على ولاية تصرف وليس ولاية نصرة ومحبة لأن ولاية المحبة تكون في حياة النبي (ص) وبعد وفاته وأما ولاية التصرف لا يمكن أن تكون إلا من بعد وفاته أو في حياته بأمر منه (ص) في موارد يعينها النبي (ص) فتأملوا معي الروايات التالية :

                    فقد قال النسائي :
                    أخبرنا قتيبة بن سعيد قال أنا جعفر وهو بن سليمان عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن من بعدي
                    المصدر(السنن الكبرى ج:5 ص:45 )


                    وقال أيضا :
                    وخرج بالناس في غزوة تبوك فقال علي أخرج معك فقال لا فبكى فقال أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي ثم قال أنت خليفتي يعني في كل مؤمن من بعدي المصدر (السنن الكبرى ج:5 ص:113 )


                    وقال ابن أبي شيبة :
                    حدثنا عفان قال ثنا جعفر بن سليمان قال حدثني يزيد الرشك عن مطرف عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سرية واستعمل عليهم عليا فصنع علي شيئا أنكروه فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يعلموه وكانوا إذا قدموا من سفر بدأوا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسلموا عليه ونظروا إليه ثم ينصرفون إلى رحالهم قال فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا فأقبل إليه رسول الله يعرف الغضب في وجهه فقال ما تريدون من علي ما تريدون من علي علي مني وأنا من علي وعلي ولي كل مؤمن بعدي المصدر(مصنف ابن أبي شيبة ج:6 ص:372 )

                    وقال إبن حبان :
                    أخبرنا أبو يعلى حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق حدثنا جعفر بن سليمان عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله (ص) سرية واستعمل عليهم عليا قال فمضى علي في السرية فأصاب جارية فأنكر ذلك عليه أصحاب رسول الله (ص) فقالوا إذا لقينا رسول الله (ص) أخبرناه بما صنع علي قال عمران وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدؤوا برسول الله (ص) فسلموا عليه ونظروا إليه ثم ينصرفون إلى رحالهم فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله (ص) فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام آخر فقال يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام آخر فقال يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا فأقبل إليه رسول الله (ص) والغضب يعرف في وجهه فقال ما تريدون من علي ثلاثا إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي المصدر (صحيح ابن حبان ج:15 ص:373 )


                    وقال علي بن أبي بكر الهيثمي :
                    أخبرنا أبو يعلى حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق حدثنا جعفر بن سليمان عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله (ص) سرية واستعمل عليهم عليا فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكر ذلك عليه أصحاب النبي (ص) وقالوا إذا لقينا رسول الله (ص) أخبرناه بما صنع علي وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدأوا برسول الله (ص) فسلموا عليه ونظروا إليه ثم ينصرفون إلى رحالهم فلما سلموا على رسول الله (ص) فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام آخر فقال يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام آخر فقال يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا فأقبل إليه رسول الله (ص) والغضب يعرف في وجهه فقال ما تريدون من علي ( ثلاثا ) إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي المصدر
                    ( موارد الظمآن ج:1 ص:543 )


                    وقال الترمذي:
                    حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله (ص) جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله (ص) فقالوا إذا لقينا رسول الله (ص) أخبرناه بما صنع علي وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدءوا برسول الله (ص) فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم فلما قدمت السرية سلموا على النبي (ص) فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا فأعرض عنه رسول الله (ص) ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا فأقبل رسول الله (ص) والغضب يعرف في وجهه فقال ما تريدون من علي ما تريدون من علي ما تريدون من علي إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان المصدر (سنن الترمذي ج:5 ص:632 )


                    وقال الشيباني :
                    حدثنا العباس بن الوليد والفضل بن حسين قالا نا جعفر بن سليمان عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال عمران بعث رسول الله (ص) سرية فاستعمل عليهم عليا رضي الله عنه فلما مضى علي رضي الله عنه في السرية أصاب علي جارية فانكروا ذلك عليه قال وتعاقدوا أربعة من أصحاب رسول الله (ص) قالوا إذا لقينا رسول الله (ص) أخبرناه بما صنع علي رضي الله عنه وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدأوا برسول الله (ص) فسلموا عليه ونظروا إليه ثم ينصرفون إلى رحالهم فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله (ص) فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا ثم قام الرابع فقال يا رسول الله ألم تر أن عليا رضي الله عنه صنع كذا وكذا قال فأقبل عليه رسول الله (ص) والغضب يعرف فيه فقال ما تريدون من علي علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي المصدر (الآحاد والمثاني ج:4 ص:278 )


                    وقال الطبراني :
                    حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا العباس بن الوليد النرسي ح وحدثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد ح وحدثنا بشر بن موسى والحسن بن المتوكل البغدادي ثنا خالد بن يزيد العدني قالوا ثنا جعفر بن سليمان عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله (ص) سرية فاستعمل عليهم عليا فمضى على السرية فأصاب علي جارية فأنكروا ذلك عليه فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله (ص) قالوا إذا لقينا رسول الله (ص) أخبرناه بما صنع قال عمران وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدأوا برسول الله (ص) فسلموا عليه ثم انصرفوا فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله (ص) فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام آخر فقال يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام آخر منهم فقال يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا فأقبل عليه رسول الله (ص) يعرف الغضب في وجهه فقال ماذا تريدون من علي ثلاث مرات إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي المصدر (المعجم الكبير ج:18 ص:128 )

                    وقال أبو يعلي الموصلي :
                    حدثنا عبيد الله حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله (ص) سرية واستعمل عليهم علي بن أبي طالب قال له يا علي السرية قال عمران كان المسلمون إذا قدموا من غزوة أتوا رسول الله (ص) قبل أن يأتوا رحالهم فأخبروه مسيرهم قال فأصاب علي جارية فتعاقد أربعة فأخبروه بمسيرهم فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله وأصاب علي جارية فأعرض عنه ثم قام الثاني فقال يا رسول الله صنع علي كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال يا رسول الله صنع علي كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال يا رسول الله صنع كذا وكذا قال فأقبل رسول الله (ص) مغضبا الغضب يعرف في وجهه فقال ما تريدون من علي علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي المصدر (مسند أبي يعلى ج:1 ص:293 )



                    وقال الإمام أحمد في المسند :
                    حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق وعفان المعنى وهذا حديث عبد الرزاق قالا ثنا جعفر بن سليمان قال حدثني يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله (ص) سرية وأمر عليهم علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فأحدث شيئا في سفره فتعاهد قال عفان فتعاقد أربعة من أصحاب محمد (ص) ان يذكروا أمره لرسول الله (ص) قال عمران وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول الله (ص) فسلمنا عليه قال فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال يا رسول الله ان عليا فعل كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الثاني فقال يا رسول الله ان عليا فعل كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال يا رسول الله ان عليا فعل كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال يا رسول الله ان عليا فعل كذا وكذا قال فأقبل رسول الله (ص) على الرابع وقد تغير وجهه فقال دعوا عليا دعوا عليا ان عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي المصدر (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج:4 ص:437 )


                    وقال المناوي :

                    وأخرج الطبراني عن وهب بن حمزة قال صحبت عليا إلى مكة فرأيت منه بعض ما أكره فقلت لئن رجعت لأشكونك إلى رسول الله فلما قدمت قلت يا رسول الله رأيت من علي كذا وكذا فقال لا تقل هذا فهو أولى الناس بكم بعدي
                    رواه الطبراني قال الهيثمي فيه دكين ذكره أبو حاتم ولم يضعفه أحد وبقية رجاله وثقوا اه
                    تتمة أخرج أحمد من طريق الأجلح الكندي عن ابن بريدة عن أبيه قال بعث رسول الله بعثين إلى اليمن على أحدهما علي والآخر خالد فقال إذا التقيتما فعلي على الناس وإن افترقتما فكل منكما على حدة فظهر المسلمون فسبوا فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه فكتب خالد إلى النبي بذلك فلما أتيته دفعت الكتاب فقرى ء عليه فرأيت الغضب في وجهه فقلت يا رسول الله هذا مكان العائذ بك فقال لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي قال جدنا للأم الزني العراقي الأجلح الكندي وثقه الجمهور وباقيهم رجاله رجال الصحيح وروى الترمذي والنسائي من حديث عمران بن الحصين في قصة طويلة مرفوعا ما تريدون من علي إن عليا مني وأنا من علي وهو ولي كل مؤمن بعدي وقال الترمذي حديث حسن غريب المصدر (
                    فيض القدير ج:4 ص:357 )



                    وقال الذهبي :
                    جعفر بن سليمان حدثنا يزيد الرشك عن مطرف عن عمران بن حصين قال
                    بعث رسول الله
                    (ص)
                    سرية استعمل عليهم عليا الحديث
                    وفيه ما تريدون من علي علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي
                    قال ابن عدي أدخله النسائي في صحاحه المصدر (
                    ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج:2 ص:138 )

                    مسند الروياني ج:1 ص:125 ومسند الطيالسي ج:1 ص:111 والفردوس بمأثور الخطاب ج:3 ص:61 وعمدة القاري ج:16 ص:214 وحلية الأولياء ج:6 ص:294 والكامل في ضعفاء الرجال ج:2 ص:146 وتاريخ مدينة دمشق ج:42 ص:198 وتاريخ مدينة دمشق ج:42 ص:100 وفضائل الصحابة ج:2 ص:605 وج:2 ص:649 والسنن الكبرى ج:5 ص:132 و السنة ج:2 ص:564 و ج:2 ص:603 وخصائص علي ج:1 ص:109 وسير أعلام النبلاء ج:8 ص:199

                    تعليق


                    • #25
                      سؤال: لقد وجدت هذه المقالة في تحفة الأحوذي وهو يرد على هذه الرواية ويعتبر لفظ من بعدي زائد وليس هو من أصل الحديث ولقد زاده بعض الشيعة فقال :
                      رواه أحمد في مسنده ( وهو ولي كل مؤمن من بعدي ) كذا في بعض النسخ بزيادة من ووقع في بعضها بعدي بحذف من وكذا وقع في رواية أحمد في مسنده وقد استدل به الشيعة على أن عليا رضي الله عنه كان خليفة بعد رسول الله من غير فصل واستدلالهم به عن هذا باطل فإن مداره عن صحة زيادة لفظ بعدي وكونها صحيحة محفوظة قابلة للاحتجاج والأمر ليس كذلك فإنها قد تفرد بها جعفر بن سليمان وهو شيعي بل هو غال في التشيع قال في تهذيب التهذيب قال الدوري كان جعفر إذا ذكر معاوية شتمه وإذا ذكر عليا قعد يبكي وقال بن حبان في كتاب الثقات حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا إسحاق بن أبي كامل حدثنا جرير بن يزيد بن هارون بين يدي أبيه قال بعثني أبي إلى جعفر فقلت بلغنا أنك تسب أبا بكر وعمر قال أما السب فلا ولكن البغض ما شئت فإذا هو رافضي الحمار انتهى فسبه أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما ينادي بأعلى نداء أنه كان غاليا في التشيع لكن قال بن عدي عن زكريا الساجي وأما الحكاية التي حكيت عنه فإنما عنى به جارين كانا له قد تأذى بهما يكنى أحدهما أبا بكر ويسمى الاخر عمر فسئل عنهما فقال أما السب فلا ولكن بغضا مالك ولم يعن به الشيخين أو كما قال انتهى
                      فإن كان كلام بن عدي هذا صحيحا فغلوه منتف وإلا فهو ظاهر وأما كونه شيعيا فهو بالاتفاق قال في التقريب جعفر بن سليمان الضبعي أبو سليمان البصري صدوق زاهد لكنه كان يتشيع انتهى وكذا في الميزان وغيره وظاهر أن قوله بعدي في هذا الحديث مما يقوى به معتقدا الشيعة وقد تقرر في مقره أن المبتدع إذا روى شيئا يقوى به بدعته فهو مردود
                      قال الشيخ عبد الحق الدهلوي في مقدمته والمختار أنه إن كان داعيا إلى بدعته ومروجا له رد وإن لم يكن كذلك قبل إلا أن يروي شيئا يقوى به بدعته فهو مردود قطعا انتهى
                      فإن قلت لم يتفرد بزيادة قوله بعدي جعفر بن سليمان بل تابعه عليها أجلح الكندي فروى الإمام أحمد في مسنده هذا الحديث من طريق أجلح الكندي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه بريدة قال بعث رسول الله بعثين إلى اليمن على أحدهما علي بن أبي طالب وعلى الاخر خالد بن الوليد الحديث وفي آخره لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي وإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي
                      قلت أجلح الكندي هذا أيضا شيعي قال في التقريب أجلح بن عبد الله بن حجية يكنى أبا حجية الكندي يقال اسمه يحيى صدوق شيعي انتهى وكذا في الميزان وغيره والظاهر أن زيادة بعدي في هذا الحديث من وهم هذين الشيعيين ويؤيده أن الإمام أحمد روى في مسنده هذا الحديث من عدة طرق ليست في واحدة منها هذه الزيادة المصدر (تحفة الأحوذي ج:10 ص:146 )


                      الجواب : أقول هذه رواية بسند لا يوجد فيها الأجلح ولا جعفر

                      فقد قال الطبراني :
                      حدثنا أحمد بن عمرو البزار وأحمد بن زهير التستري قالا ثنا محمد بن عثمان بن كرامة ثنا عبيد الله بن موسى ثنا يوسف بن صهيب عن دكين عن وهب بن حمزة قال صحبت عليا من المدينة إلى مكة فرأيت منه بعض ما أكره فقلت لئن رجعت إلى رسول الله لأشكونك إليه فلما قدمت لقيت رسول الله (ص) فقلت رأيت من علي كذا وكذا فقال لا تقل هذا فهو أولى الناس بكم بعدي المصدر (المعجم الكبير ج:22 ص:135 )


                      وهذه ايضا رواية أخرى ينقلها ابن ابي عاصم :
                      ثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن يحيى ابن سليم أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص) لعلي
                      أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست نبيا إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي قال أبو بكر وحديث سفينة ثابت من جهة النقل سعيد بن جمهان روى عنه حماد بن سلمة والعوام بن حوشب وحشرج المصدر (
                      السنة ج:2 ص:565 )



                      وقال أيضا :
                      حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانة عن يحيى بنسليم أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس... إلى أن يقول قال وخرج الناس في غزوة تبوك فقال علي أخرج معك قال لا قال فبكى قال أفلا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انك لست بنبي وأنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي وسدت أبواب المسجد غير باب علي فكان يدخل المسجد وهو جنب وهو طريقه ليس له طريق غيره المصدر (السنة ج:2 ص:602 )

                      وقال الطبراني في الأوسط :
                      حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن منصور الحارثي قال نا أبي قال نا حسين الأشقر قال نا زيد بن أبي الحسن قال ثنا أبو عامر المري عن أبي إسحاق عن بن بريدة عن أبيه قال بعث رسول الله (ص) عليا أميرا على اليمن وبعث خالد بن الوليد على الجبل فقال إن اجتمعتما فعلي على الناس فالتقوا وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله وأخذ علي جارية من الخمس فدعا خالد بن الوليد بريدة فقال اغتنمها فأخبر النبي (ص) بما صنع فقدمت المدينة ودخلت المسجد ورسول الله (ص) في منزله وناس من أصحابه على بابه
                      فقالوا ما الخبر يا بريدة فقلت خير فتح الله على المسلمين فقالوا ما أقدمك قال جارية أخذها علي من الخمس فجئت لأخبر النبي
                      (ص) قالوا فأخبره فإنه يسقطه من عين رسول الله (ص) ورسول الله (ص) يسمع الكلام فخرج مغضبا وقال ما بال أقوام ينتقصون عليا من ينتقص عليا فقد انتقصني ومن فارق عليا فقد فارقني إن عليا مني وأنا منه خلق من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم وأنا أفضل من إبراهيم
                      (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم )

                      وقال يا بريدة أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ وأنه وليكم من بعدي فقلت يا رسول الله بالصحبة إلا بسطت يدك حتى أبايعك على الإسلام جديدا قال فما فارقته حتى بايعته على الإسلام
                      المصدر(المعجم الأوسط ج:6 ص:162 )

                      تعليق


                      • #26
                        سؤال : لقد كذب بعض العلماء هذه الزيادة فقال الذهبي :
                        وكذلك قوله هو ولي كل مؤمن بعدي كذب على رسول الله (ص) بل هو في حياته وبعد مماته ولي كل مؤمن وكل مؤمن وليه في المحيا والممات المصدر (المنتقى من منهاج الاعتدال ج:1 ص:475 )


                        وقال ابن تيمية :
                        و كذلك قوله هو ولي كل مؤمن بعدي كذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم بل هو في حياته و بعد مماته ولي كل مؤمن و كل مؤمن وليه في المحيا و الممات المصدر (منهاج السنة النبوية ج:7 ص:391 )

                        والجواب :أما من ناحية سند الحديث فيكفي في اعتباره أن الترمذي حسنه في سننه , والحاكم صححه في مستدركه , وابن حبان أخرجه في صحيحه , والألباني أورده في سلسلته الصحيحة .

                        فقد قال الالباني بعد أن حكم بصحة هذا الحديث : فمن العجيب حقا أن يتجرأ شيخ الاسلام ابن تيمية على انكار هذا الحديث وتكذيبه في منهاج السنة

                        ثم قال : فلا أدري بعد ذلك وجه تكذيبه للحديث الا التسرع والمبالغة في الرد على الشيعة ::: سلسلة الأحاديث الصحيحة ج5ص263 حديث 2223

                        وقال ابن حجر :
                        وأخرج الترمذي بإسناد قوي عن عمران بن حصين في قصة قال فيها قال رسول الله (ص) ما تريدون من علي إن عليا مني وأنا من علي وهو ولي كل مؤمن بعدي المصدر (الإصابة في تمييز الصحابة ج:4 ص:569 )


                        وقال الطبري :
                        ومنها وهو أقواها سندا ومتنا حديث عمران بن حصين أن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن من بعدي خرجه أحمد والترمذي وقال حسن غريب وأبو حاتم المصدر (الرياض النضرة ج:2 ص:186 )

                        الأمر الخامس الذي يدل على أن ولاية علي على الأمة من بعد الرسول ولاية تصرف وقياده قوله (ص) أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبري ذمتي


                        فقد قال الطبراني :
                        حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا محمد بن يزيد هو أبو هشام الرفاعي ثنا عبد الله بن محمد الطهوي عن ليث عن مجاهد عن بن عمر قال بينما أنا مع النبي (ص) في ظل بالمدينة وهو يطلب عليا رضي الله عنه إذ انتهينا إلى حائط فنظرنا فيه فنظر إلى علي وهو نائم في الأرض وقد أغبر فقال لا ألوم الناس يكنونك أبا تراب فلقد رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك عليه فقال ألا أرضيك يا علي قال بلى يا رسول الله قال أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبري ذمتي فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والايمان ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم الله له بالأمن والإيمان وأمنه يوم الفزع الأكبر ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الإسلام المصدر (المعجم الكبير ج:12 ص:420 )


                        وقال الهيثمي :
                        وعن ابن عمر قال بينا أنا مع رسول الله (ص) في ظل بالمدينة ونحن نطلب عليا إذ انتهينا إلى حائط فنظرنا إلى علي وهو نائم في الأرض وقد اغبر فقال لا ألوم الناس يكنونك أبا تراب فلقد رأيت علينا تغبر وجهه واشتد ذلك عليه فقال ألا أرضيك يا علي قال بلى يا رسول الله قال أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان وأمنه يوم الفزع ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الإسلام رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه المصدر (مجمع الزوائد ج:9 ص:121 )



                        وقال ابن مخلد القرطبي :
                        نا أبو محمد بن عتاب نا أبي نا أبو ايوب سليمان بن خلف نا محمد بن مفرج نا محمد بن أيوب نا أبو بكر البزار نا الحسين بن محمد الذارع قال نا عبد المؤمن بن عباد بن عمرو قال حدثني يزيد بن معن قال حدثني عبد الله بن شرحبيل عن رجل من قريش عن زيد بن ابي أوفى قال دخلت على رسول الله (ص) مسجد المدينة فجعل يقول أين فلان أين فلان فلم يزل يتفقدهم ويبعث إليهم حتى اجتمعوا عنده فقال إني محدثكم بحديث فاحفظوه وحدثوا من بعدكم ....إلى أن قال فقال علي يا رسول الله ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رايتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري إن كان من سخط علي فلك العتبى والكرامة وإن كان غير ذلك فلا أبالي قال فقال والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي فأنت عندي بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي وأنت أخي ووزيري ووارثي قال يا رسول الله وما أرث منك قال كتاب الله وسنتي وأنت معي في قصري مع فاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي ثم تلا رسول الله (ص) ( إخوانا على سرر متقابلين ) المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض قال أبو بكر ولا نعلم روى زيد بن أبي أوفى عن النبي عليه السلام إلا هذا انتهى آخر ما كتب الحافظ ابن بشكوال من أحاديث الحوض والحمد لله أولا وآخراالمصدر (الذيل على جزء بقي بن مخلد ج:1 ص:125 )


                        وقال ابن حيان البستي :
                        روى عن أنس بن مالك أن النبي (ص) قال إن أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب أخبرناه محمد بن سهل أبو تراب قال حدثنا عمار بن رجاء قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا مطر عن أنس بن مالك المصدر (المجروحين ج:3 ص:5 ) أقول وان كان في سندها مطر المحاربي لأن الروايات المتقدمة لا يوجد في سندها مطر المحاربي ( او مطير ) وهذا النص موجود في قضية اخرى صحيحة ولا غبار عليها الا وهي مسألة الإنذار أو كما يسمى بحديث الدار وهذا نصه بسند معتبر .

                        فقد قال محمد بن جرير الطبري في تهذيب الآثار :
                        وحدثنا أحمد بن منصور قال حدثنا الأسود بن عامر قال حدثنا شريك عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي قال لما نزلت هذه الآية ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) سورة الشعراء214 قال جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليه أهل بيته فاجتمعوا ثلاثين رجلا فأكلوا وشربوا وقال لهم من يضمن عني ذمتي ومواعيدي وهو معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي قال فعرض ذاك عليهم فقال رجل أنت يا رسول الله كنت بحرا من يطيق هذا حتى عرض على واحد واحد فقال علي أنا وهذا خبر عندنا صحيح سنده المصدر (تهذيب الآثار ج:3 ص:60 )

                        وقال الهيثمي في مجمع الزوائد :
                        وعن علي قال لما نزلت هذه الآية ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) قال جمع رسول الله (ص) من أهل بيته فاجتمع له ثلاثون رجلا فأكلوا وشربوا قال فقال لهم من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي فقال رجل لم يسمه شريك يا رسول الله أنت كنت بحرا من يقوم بهذا قال ثم قال لأخر فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي أنا رواه أحمد وإسناده جيد وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في علامات النبوة في آيته في الطعام
                        المصدر (مجمع الزوائد ج:9 ص:113 )

                        ففي الطبري :
                        حدثني زكرياء بن يحيى الضرير قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد أن رجلا قال لعلي عليه السلام يا أمير المؤمنين بم ورثت ابن عمك دون عمك فقال علي هاؤم ثلاث مرات حتى اشرأب الناس ونشروا آذانهم ثم قال جمع رسول الله أو دعا رسول الله بني عبد المطلب منهم رهطه كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق قال فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس قال ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس ولم يشربوا قال ثم قال يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم بخاصة وإلى الناس بعامة وقد رأيتم من هذا الأمر ما قد رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي فلم يقم إليه أحد فقمت إليه وكنت أصغر القوم قال فقال اجلس قال ثم قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي اجلس حتى كان في الثالثة فضرب بيده على يدي قال فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي المصدر ( تاريخ الطبري ج:1 ص:543 )

                        وقال النسائي في خصائص علي :
                        أخبرنا الفضل بن سهل قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد أن رجلا قال لعلي يا أمير المؤمنين لم ورثت ابن عمك دون عمك قال جمع رسول الله (ص) أو قال دعا رسول الله (ص) بني عبد المطلب فصنع لهم مدا من طعام قال فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كماهو كأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب فقال يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم بخاصة والى الناس بعامة وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي ووزيري فلم يقم إليه أحد فقمت إليه وكنت أصغر القوم سنا فقال اجلس ثم قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول اجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثم قال أنت أخي وصاحبي ووريثي ووزيري فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي
                        المصدر (خصائص علي ج:1 ص :83ص:84 )

                        وقال النسائي في السنن الكبرى :8451 أخبرنا الفضل بن سهل قال حدثني عفان بن مسلم قال حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد أن رجلا قال لعلي يا أمير المؤمنين لم ورثت بن عمك دون عمك قال جمع رسول الله (ص) أو قال دعا رسول الله (ص) بني عبد المطلب فصنع لهم مدا من طعام قال فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب فقال يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم بخاصة وإلى الناس بعامة وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي فلم يقم إليه أحد فقمت إليه وكنت أصغر القوم فقال اجلس ثم قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول اجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثم قال أنت أخي وصاحبي ووارثي ووزيري فبذلك ورثت بن عمي دون عمي 8395
                        المصدر (السنن الكبرى ج:5 ص:125 )

                        فعلى هذا الكلام يكون الامام علي اخ الرسول (ص) ووزيره ووارثه وخليفته وهذا ما نريده لعلي من بعد الرسول (ص)

                        تعليق


                        • #27
                          الأمر السادس الذي يثبت ولاية الامام علي (ع) ولاية تصرف وسيادة قوله (ص) أنه سيد المسلمين

                          فقد قال الحاكم في المستدرك :
                          حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن أيوب أنا عمرو بن الحصين العقيلي أنبأ يحيى بن العلاء الرازي ثنا هلال بن أبي حميد عن عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه قال قال رسول الله (ص) أوحي إلي في علي ثلاث أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه المصدر (المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:148 )

                          وقال ابن عساكر :
                          أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا أبو عمر بن مهدي نا أبو عبد الله المحاملي نا عيسى بن أبي حرب نا يحيى بن أبي بكير نا جعفر بن زياد نا هلال الصيرفي نا أبو كثير الأنصاري حدثني عبد الله بن أسعد بن زرارة قال :قال رسول (ص) ليلة أسري بي انتهيت إلى ربي عز وجل فأوحى إلي أو أخبرني جعفر شك في علي بثلاث أنه سيد المسلمين وولي المتقين وقائد الغر المحجلين ح
                          حديث آخر
                          أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد نا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة أنا محمد بن الحسين بن القطان نا إبراهيم بن عبد الله نا يحيى بن أبي بكير نا جعفر الأحمر عن هلال الصيرفي نا أبو كثير الأنصاري عن عبد الله بن أسعد بن زرارة قال :قال رسول الله
                          (ص) لما أسري بي إلى السماء انتهي بي إلى قصر من لؤلؤ فراشه من ذهب يتلألأ فأوحى إلي أو أمرني في علي بثلاث خصال بأنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ح

                          حديث آخر
                          أخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت قرىء على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرىء أنا أبو يعلى نا زكريا بن يحيى الكسائي نا نصر بن مزاحم عن جعفر بن زياد عن هلال بن مقلاص عن عبد الله بن أسعد بن زرارة الأنصاري عن أبيه قال قال رسول الله
                          (ص) لما عرج بي إلى السماء انتهي بي إلى قصر من لؤلؤ فيه فراش من ذهب يتلألأ فأوحى إلي أو أمرني في علي بثلاث خصال أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين
                          ح
                          حديث آخر

                          أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو سعد الجنزرودي نا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى الموصلي ناعمرو بن الحصين نا يحيى بن العلاء ناهلال بن أبي حميد عن عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه قال :قال رسول الله (ص) أوحي إلي في علي أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ح
                          حديث آخر
                          أخبرنا أبو الحسن الفرضي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو بكر محمد بن عمر بن سليمان بن المعدل العريني النصيبي بها وأبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد قالا نا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد نا ابو جعفر بن عثمان بن أبي شيبة نا إبراهيم بن محمد ناعلي بن عائش عن الحارث بن حصيرة عن القاسم بن جنيدب عن أنس بن مالك قال :قال رسول الله
                          (ص) اسكب إلي ماء أو وضوءا فتوضأ ثم قام فصلى ركعتين ثم قال يا أنس أول من يدخل من هذا الباب أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين سيد المؤمنين علي ح

                          حديث آخر
                          أخبرنا أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد في كتابه أنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي
                          قال نا أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم ناعبد الله بن أحمد بن محمد بن مستور ونايوسف بن كليب المسعودي نا يحيى بن سلام عن صباح عن العلاء بن المسيب عن أبي داود عن بريدة الأسلمي قال أمرنا رسول الله (ص) أن نسلم على علي بأمير المؤمنين ونحن سبعة وأنا أصغر القوم يومئذ
                          المصدر (تاريخ مدينة دمشق ج:42 ص:302 ص303)



                          وقال أيضا :
                          أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا عمر بن أحمد القاضي القصباني نا علي بن العباس البجلي نا أحمد بن يحيى نا الحسن بن الحسين نا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن الشعبي قال قال علي
                          قال رسول الله
                          (ص) مرحبا بسيد المسلمين وإمام المتقين فقيل لعلي فأي شيء كان من شكرك قال حمدت الله على ما اتاني وسألته الشكر على ما أولاني وأن يزيدني ما أعطاني المصدر (تاريخ مدينة دمشق ج:42 ص:370 )


                          عبد الباقي بن قانع ابو الحسين :
                          عبد الله بن زرارة بن عدس بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن تيم الله
                          حدثنا يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج النيسابوري نا الحسين بن منصور نا يحيى بن بكير نا جعفر الأحمر عن هلال الصيرفي عن أبي كثير عن عبد الله بن زرارة قال قال رسول
                          (ص) الله ليلة أسري بي إذا بقصر يتلالأ فراشه نور فأوحي الي أو أمرت في علي بثلاث أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين المصدر (معجم الصحابة ج:2 ص:112 )




                          وقال الخطيب البغدادي :
                          فأما الحديث الذي رواه جعفر الأحمر عنه فأخبرناه أبو عمر عبدالواحد بن محمد بن عبدالله بن مهدي حدثنا القاضي أبو عبدالله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء حدثنا عيسى بن أبي حرب حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا جعفر بن زياد حدثنا هلال الصيرفي حدثنا أبو كثير الأنصاري حدثني عبدالله بن أسعد بن زرارة قال قال رسول الله(ص) انتهيت إلى ربي فأوحى إلي أو أمرني جعفر شك في علي بثلاث أنه سيد المسلمين وولي المتقين وقائد الغر المحجلين
                          حديث آخر
                          وأخبرنا أبو بكر البرقاني حدثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي إملاء أخبرني عبدالله بن محمد بن ناجية حدثنا الحسين بن عمرو العنقزي حدثنا أحمد بن المفضل حدثنا جعفر بن زياد الأحمر عن هلال الصيرفي عن أبي كثير الأنصاري عن عبدالله بن أسعد بن زرارة قال قال رسول الله صلى عليه وسلم لما أسري بى انتهى بي إلى قصر من لؤلؤ فراشه الذهب يتلألأ فأمرني في علي بثلاث أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين هكذا روى هذا الحديث يحيى بن أبي بكير الكرماني وأحمد بن المفضل الكوفي عن جعفر بن زياد وخالفهما نصر بن مزاحم العطار فروى عن جعفر عن هلال عن عبدالله بن أسعد بن زرارة عن أبيه عن النبي
                          (ص)

                          أخبرناه الحسن بن أبي بكر حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير القرشي قال حدثنا علي بن الحسن بن فضال الكوفي حدثنا حسين بن نصر حدثني ابي حدثنا جعفر بن زياد عن هلال بن مقلاص عن عبدالله بن أسعد بن زرارة الأنصاري عن أبيه قال قال رسول الله
                          (ص) إنه لما عرج بي إلى السماء انتهي بي إلى قصر من لؤلؤ فراشه ذهب يتلالأ وأوحى إلي أو أمرني في علي بثلاث خصال بأنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وخالفهم عيسى بن سوادة الرازي فرواه عن هلال الوزان عن عبدالله بن عكيم الجهني عن رسول الله (ص)

                          وخالفهم المثنى بن القاسم الحضرمي واختلف عنه فرواه الحسين بن هارون الضبي القاضي عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة عن محمد بن مفضل الأشعري عن أبيه عن مثنى بن القاسم عن هلال عن أبي كثير الانصاري عن عبدالله بن أسعد بن زرارة عن أنس المصدر (
                          موضح أوهام الجمع والتفريق ج:1 ص:182 و 183 )



                          وقال أيضا :
                          وأما حديث عيسى بن سوادة الرازي عن هلال فأخبرناه أبو الفرج محمد بن عبدالله بن أحمد بن شهريار الأصبنهاني بها أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا محمد بن مسلم بن عبدالعزيز الأشعري الأصبهاني حدثنا مجاشع بن عمرو بهمذان سنة ثنتين ومائتين حدثنا عيسى بن سوادة الرازي حدثنا هلال بن أبي حميد الوزان عن عبدالله بن عكيم الجهني قال قال رسول الله (ص) إن الله تعالى أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي أنه سيد المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين قال سليمان لم يروه عن هلال إلا عيسى تفرد به مجاشع
                          قال الخطيب أراد أنه لم يروه عن هلال عن ابن عكيم إلا عيسى والله أعلم
                          وأما حديث الضبي عن أبي العباس بن عقدة فأخبرنيه أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد المؤدب من أصل كتابه حدثنا الحسين بن هارون الضبي أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ أن محمد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري حدثهم قال حدثنا ابي حدثنا مثنى بن القاسم الحضرمي عن هلال أبي أيوب الصيرفي عن أبي كثير الأنصاري عن عبدالله بن أسعد بن زرارة عن أنس عن أبي أمامة قال قال رسول الله (ص) أوحي الي في علي أنه سيد المسلمين وقائد الغر المحجلين المصدر (موضح أوهام الجمع والتفريق ج:1 ص:184 )



                          وقال أيضا :
                          وأما حديث محمد بن أيوب عن عمرو بن الحصين فأخبرنا الحسن بن ابي بكر أخبرنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي حدثنا محمد بن أيوب أخبرنا عمرو بن الحصين العقيلي حدثنا يحيى بن العلاء الرازي حدثنا هلال بن أبي أحمد الوزان عن عبدالله بن أسعد بن زرارة عن أبيه قال قال رسول الله (ص) أوحي إلى في علي ثلاث أنه سيد المرسلين ( ) وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين
                          وأما حديث ابي معشر الدارمي عن عمرو بن الحصين فأخبرناه ابو بكر البرقاني حدثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي إملاء أخبرني أبومعشر الحسن بن سليمان الدارمي حدثنا عمرو بن الحصين حدثنا يحيى بن العلاء الرازي حدثنا حماد بن هلال حدثنا محمد بن أسعد بن زرارة عن أبيه عن جده قال قال رسول الله (ص) أوحي في علي ثلاث أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين المصدر (موضح أوهام الجمع والتفريق ج:1 ص:185 )



                          وقال ابونعيم :
                          حدثنا عمر بن أحمد بن عمر القاضي القصباني ثنا علي بن العباس البجلي ثنا أحمد بن يحيى ثنا الحسن بن الحسين ثنا ابراهيم بن يوسف بن أبي اسحاق عن أبيه عن الشعبي قال قال علي قال لي رسول الله عليه الصلاة والسلام مرحبا بسيد المسلمين وإمام المتقين فقيل لعلي فأي شيء كان من شكرك قال حمدت الله تعالى على ما آتاني وسألته الشكر على ما أولاني وأن يزيدني مما أعطاني المصدر (حلية الأولياء ج:1 ص:66 )

                          وقال ايضا :
                          حدثنا محمد بن أحمد بن علي ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا ابراهيم بن محمد بن ميمون ثنا علي بن عياش 1 عن الحارث بن حصيرة عن القاسم بن جندب عن أنس قال قال رسول الله (ص) يا أنس اسكب لي وضوءا ثم قام فصلى ركعتين ثم قال يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين قال أنس قلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار وكتمته إذ جاء علي فقال من هذا يا أنس فقلت علي فقام مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه ويمسح عرق علي بوجهه قال علي يا رسول الله لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعت بي من قبل قال وما يمنعني وأنت تؤدى عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي رواه جابر الجعفي عن أبي الطفيل عن أنس نحوه المصدر (حلية الأولياء ج:1 ص:63 )


                          وقال الديلمي :
                          أنس
                          يا أنس اول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وخاتم الغر المحجلين وخاتم الوصيين قال أنس فقلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار وكتمته إذ جاء علي فقال من هذا يا أنس فقلت علي فقام مستبشرا فاعتنقه وجعل يمسح عرق وجهه بوجهه ويمسح عرق علي بوجهه فقال علي يا رسول الله صنعت بي شيئا ما صنعته بي قبل قال وما يمنعني وأنت تؤدي عنهم وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي المصدر (
                          الفردوس بمأثور الخطاب ج:5 ص:364 )

                          تعليق


                          • #28
                            وقد حاول ابن حجر وبعض من علماء الرجال أن يطعنوا بالرواية باعتبار ابراهيم بن محمد بن ميمون في السند

                            فقال ابن حجر :
                            إبراهيم بن محمد بن ميمون من أجلاد الشيعة روى عن علي بن عابس خبرا عجيبا روى عنه أبو شيبة بن أبي بكر وغيره انتهى والحديث قال هذا الرجل ثنا علي بن عابس عن الحارث بن حصيرة عن القاسم بن جندب عن أنس رضي الله عنه أن النبي (ص) قال لي أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين الحديث بطوله رواه عنه أيضا محمد بن عثمان بن أبي شيبة وذكره الأسدي في الضعفاء وقال أنه منكر الحديث وذكره بن حبان في الثقات وقال أنه كندي وأعاده المؤلف في ترجمة إبراهيم بن أبي محمود وهو هو فقال لا أعرفه روى حديثا موضوعا فذكر الحديث المذكور ونقلت من خط شيخنا أبي الفضل الحافظ أن هذا الرجل ليس بثقة وقال إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة سمعت عمي عثمان بن أبي شيبة يقول لولا رجلان من الشيعة ما صح لكم حديث فقلت من هما يا عم قال إبراهيم بن محمد بن ميمون وعباد بن يعقوب وذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة المصدر (لسان الميزان ج:1 ص:107 )

                            أقول لقد مرت علينا الرواية بأسانيد مختلفة ولا يوجد في بعضها ابراهيم هذا ومع ذلك هناك روايات تسند هذه الرواية باعتبار أن اللفظ في المتن بنفس النص أو المعنى وهي صحيحة ومنها رواية الدار أو حديث الإنذار وقد مرت علينا


                            فقد تبين لنا مما تقدم أن عليا (ع) هو خليفة النبي (ص) في أهله ووزيره والوزير بعد الحاكم وتبين لنا بأنه سيد المسلمين وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وهذه كلها تدل على أنه هو خليفة من قبل الرسول (ص) ولم يثبت هذا الكلام في غيره وقد تعرضت لهذا الحديث في بحث من الذي قال بالنص راجعوه هناك بكل طرقه ومصادره

                            سؤال : قد يقول لكم قائل بأن هذه الرواية تدل على علم النبي (ص) بالمغيبات ومنها علمه بأن عليا سوف يكون خليفة وحاكم على الأمة وهذا لا يقتضي كونه خليفة من بعد الرسول (ص) مباشرة.

                            الجواب :أقول بأن الروايات صريحة وواضحة فالنبي (ص) يعتبر الإمام علي وارث والوراثة هنا ليس وراثة للمال لأن الوارث على منهج أهل هي الزهراء (ع) وعلى منهج الحكام الزهراء (ع) والعبارس (رض) فلا وراثة مالية لأمير المؤمنين (ع) ومع ذلك سوف أبين لك موقع الإمام في الأمة ومركزه ودرجته عند الله سبحانه وتعالى وأنه في الدرجة الثانية بعد الرسول (ص)
                            ولكن احب أن انبه القارئ الكريم وأقول بأن مسألة التفضيل ومن هو الأفضل من بعد الرسول (ص) من الأمور التي لا يقبلها الطرف الآخر لأنه إذا تقبلها لا يستطيع الإحتيال عليها بالتأويل ومن هنا سوف يحاول جاهدا بأن يضرب هذه المسألة وما يتعلق بها ومنها حديث الاختيار وهو قول النبي (ص) لفاطمة (ع) قال اما ترضين ان الله اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك فإذا أعترف الخصم بأن الله إختار عليا وجعله بعد الرسول (ص) فهل يحق لهم أن لا يختاروه وكذلك حديث الطير القائل اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر فجاء عليفإذا كان علي هو أحب الخلق إلى الله من بعد الرسول (ص) فلماذا لم يجعلوه في موقعه ومن هنا فإن الخصم سوف يرتكب كل المخالفات العلمية حتى يرد هذين الحديثين ولذلك تجدهم يتهمون كل من يقول بصحة أحد هذين الحديثن بالتشيع من مثل الحاكم الحسكاني والحاكم صاحب المستدرك ومنهم عبد الرزاق الذي ليس لهم جرم الا الاعتراف بهذا الحديث

                            والا بالله عليكم مثل حديث الطير الذي رواه اكثر من صحابي ومنهم الامام علي وابن عباس وسفينة وابو سعيد الخدري وأبو رافع وحبشي بن جنادة و يعلي بن مرة بن وهب بن جابر الثقفي و سعد بن أبي وقاص ومنهم انس الذي نقل حديثه أكثر من تسعين تابعي هل نحتاج فيه الى البحث عن سنده ومع ذلك تراهم يكابروا ويقولوا بان الرواية غير الصحيحة وهي تجاوزت مرحلة التواتر عن انس ومن هنا احببت ان اضع هذين الحديثين بين يدي القارئ واترك الحكم له

                            اولاً : حديث الإختيار

                            فقد قال إبراهيم الطرابلسي:
                            محمد بن أحمد بن سفيان الترمذي حدثنا سريج بن يونس ثنا أبو حفص الأبار ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قالت فاطمة رضي الله عنها يا رسول الله زوجتني من علي وهو فقير لا مال له قال يا فاطمة إلا ترضين أن الله إطلع إلى أهل الأرض فاختار رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك خ م قال الذهبي بل موضوع على سريج انتهى ذكر الذهبي في ميزانه أن محمد بن أحمد بن سفيان أبا بكر الترمذي قال ولعله الباهلي روى عن سريج بن يونس حديثا موضوعا هو المتهم به الظاهر أنه أراد هذا الحديث والباهلي هو محمد بن أحمد بن سهيل قال أبو زرعة هو ممن يضع الحديث يأتي عقب هذا الكلام المصدر (الكشف الحثيث ج:1 ص:215 )


                            وقال الطبراني :
                            حدثنا محمد بن جابان الجنديسابوري والحسن بن علي المعمري قالا ثنا عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن بن عباس قال لما زوج النبي (ص) فاطمة عليا قالت فاطمة يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء فقال رسول الله (ص) أما ترضين يا فاطمة أن الله عز وجل اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر زوجك المصدر (المعجم الكبير ج:11 ص:93 )


                            وقال الهيثمي :
                            وعن ابن عباس قال لما زوج النبي (ص) عليا فاطمة قالت فاطمة يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء فقال رسول الله (ص) أفما ترضين يا فاطمة أن الله اختار من أهل الجنة رجلين أحدهما أباك والآخر زوجك رواه الطبراني من رواية إبراهيم بن الحجاج عن عبدالرزاق قال الذهبي إبراهيم هذا لا يعرف وبقية رجاله رجال الصحيح المصدر (مجمع الزوائد ج:9 ص:112 )


                            وقال ابن حجر :
                            إبراهيم بن الحجاج عن عبد الرزاق وعنه محمود بن غيلان نكرة لا يعرف والخبر الذي رواه باطل وما هو بالشامي ولا بالنيلي ذانك صدوقان قال أبو الشيخ ثنا أبو عبد الرحمن بن سلم الرازي ثنا محمود بن غيلان ثنا احمد بن صالح المصري عن إبراهيم بن الحجاج عن عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن بن عباس رضي الله عنهما قال لما زوج النبي (ص) فاطمة من علي قالت فاطمة رضي الله عنها يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء فقال اما ترضين ان الله اختار من أهل الأرض رجلين أباك وزوجك تابعه عبد السلام بن صالح أحد الهلكى عن عبد الرزاق انتهى وقد فرق الخطيب بين هذا وبين إبراهيم بن الحجاج بن يوسف الملقب جده يوسف نخره بضم النون وسكون المعجمة ولا استبعد ان يكونا واحدا وذكر معهم إبراهيم بن الحجاج الصنعاني يروي عن وهب بن منبه وهو اقدم طبقة منهما المصدر (لسان الميزان ج:1 ص:45 )

                            تعليق


                            • #29
                              وقال الخطيب البغدادي :
                              احمد بن صالح أبو جعفر المقرئ طبري الأصل سمع عبد الله بن وهب وعنبسة بن خالد وعبد الله بن نافع وإسماعيل بن أبي أويس وكان أحد حفاظ الأثر عالما بعلل الحديث بصيرا باختلافه وورد بغداد قديما وجالس بها الحفاظ وجرى بينه وبين أبي عبد الله احمد بن حنبل مذاكرات وكان أبو عبد الله يذكره ويثني عليه وقيل ان كل واحد منهما كتب عن صاحبه في المذاكرة حديثا ثم رجع احمد إلى مصر فأقام بها وانتشر عند أهلها علمه وحدث عنه الأئمة منهم محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري ويعقوب بن سفيان الفسوي وأبو زرعة الدمشقي وأبو إسماعيل الترمذي وأبو داود السجستاني وابنه أبو بكر وصالح جزرة ومن الشيوخ المتقدمين محمد بن عبد الله بن نمير ومحمد بن غيلان وغيرهما أخبرنا أبو الحسين محمد بن احمد بن محمد بن شاده المؤدب بأصبهان وأخته أم سلمة أسماء قالا حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان إملاء حدثنا أبو يحيى عبد الرحمن بن سلم الرازي حدثنا محمد بن غيلان حدثنا احمد بن صالح المقرئ عن إبراهيم بن الحجاج عن عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن بن عباس قال لما زوج النبي (ص) فاطمة من علي قالت فاطمة يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء فقال النبي (ص) اما ترضين ان الله اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر زوجك هذا حديث غريب من رواية عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن بن عباس وغريب من حديث معمر بن راشد عن بن أبي نجيح تفرد بروايته عنه عبد الرزاق وقد رواه عن عبد الرزاق غير واحد أخبرنا محمد بن الحسين الأزرق حدثنا احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان حدثنا الحسن بن العباس الرازي حدثنا عبد السلام بن صالح أبو الصلت حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن بن عباس ان فاطمة قالت يا رسول الله زوجتني من رجل ليس له شيء قال اما ترضين ان الله اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك وأخبرنيه أبو الحسن محمد بن عبد الواحد أخبرنا علي بن عمر الحافظ حدثنا محمد بن احمد بن إبراهيم الكاتب حدثنا احمد بن عبد الله بن زيد الهشيمي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن بن عباس قال لما زوج النبي (ص) عليا فاطمة قالت يا رسول الله زوجتني من عائل لا مال له فقال لها النبي (ص) أو ما ترضين ان يكون الله اطلع على أهل الأرض فاختار منهم رجلين فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك المصدر (تاريخ بغداد ج:4 ص:195 )

                              وقال ابن عساكر :
                              أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد قالا نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين محمد بن محمد بن شاذة المؤدب بأصبهان زاد أبو الحسن وأبو منصور وأخته أم سلمة أسماء قالا نا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان إملاء نا أبو يحيى عبد الرحمن بن سالم الرازي نامحمود بن غيلان نا أحمد بن صالح المصري عن إبراهيم بن الحجاج عن عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال
                              لما زوج النبي (ص) فاطمة من علي قالت فاطمة يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء فقال النبي (ص)
                              أما ترضين أن الله اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والاخر زوجك ح
                              قال لنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن زريق قال الخطيب
                              هذا حديث غريب من رواية عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس وغريب من حديث معمر بن راشد عن ابن أبي نجيح تفرد بروايته عنه عبد الرزاق وقد رواه عن عبد الرزاق غير واحد منهم أبوالصلت الهروي وأحمد بن عبد الله بن عبد الله الهشيمي
                              فأما حديث أبي الصلت
                              فأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد بن عدي نا علي بن سعيد هو ابن بشير الرازي نا أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح نا عبد الرزاق أنامعمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال
                              قالت فاطمة يا رسول الله زوجتني عائلا لا مال له فقال أما ترضين أن الله اطلع إلى أهل الأرض فاختار منهم رجلين فجعل أحدهما أباك والاخر بعلك ح
                              أخبرنا أبوالقاسم العلوي وأبو الحسن بن قبيس قالا نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن الحسين الأزرق نا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان نا الحسن بن العباس الرازي نا عبد السلام بن صالح أبو الصلت نا عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس أن فاطمة قالت
                              يا رسول الله زوجتني من رجل ليس له شيء قال أما ترضين أن الله اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والاخر بعلك ح

                              وأما حديث الهشيمي
                              فأخبرناه أبو القاسم وأبو الحسن أيضا قالا نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب قال وأخبرنيه أبو الحسن محمد بن عبد الواحد أنا علي بن عمر الحافظ نا محمد بن أحمد بن إبراهيم الكاتب نا أحمد بن عبد الله بن يزيد الهشيمي نا عبد الرزاق أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال
                              لما زوج النبي (ص)
                              عليا فاطمة قالت يا رسول الله زوجتني من عائل لا مال له فقال لها النبي (ص) أوما ترضين أن يكون الله اطلع إلى أهل الأرض فاختار منهم رجلين فجعل أحدهما أباك والاخر بعلك ح المصدر (تاريخ مدينة دمشق ج:42 ص134ص:135 )


                              وقال عبد الرحمن بن علي بن الجوزي :
                              حديث آخر انا القزاز قال اخبرنا ابو بكر الخطيب قال انا ابو الحسن محمد بن احمد بن شاده المؤدب قال انا ابو محمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حبان قال نا أبو يحيى عبد الرحمن بن سلم الرازي قال نا محمود ابن غيلان قال نا احمد بن صالح المقريء عن ابراهيم بن الحجاج عن عبد الرزاق عن معمر عن ابن ابي نجيح عن ابن عباس قال لما زوج النبي (ص) فاطمة بعلي قالت يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء فقال النبي (ص) اما ترضين ان الله اختار من اهل الأرض رجلين احدهما ابوك والآخر زوجك
                              طريق آخر انا القزاز قال اخبرنا احمد بن علي قال نا محمد بن الحسين حدثنا احمد بن محمد بن عبدالله بن زياد القطان قال انا الحسن بن العباس الرازي قال انا عبدالسلام بن صالح ابو الصلت قال حدثنا عبدالرزاق عن معمر عن ابن ابي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس ان فاطمة قالت يا رسول الله (ص) زوجتني من رجل ليس له شيء قال أما ترضين ان الله اختار من اهل الأرض رجلين احدهما ابوك والآخر بعلك
                              طريق ثالث انا القزاز قال اخبرنا ابو بكر بن ثابت قال اخبرنا ابو الحسن محمد بن الواحد قال انا علي بن عمر الحافظ قال انا محمد بن احمد بن ابراهيم الكاتب قال انا احمد بن عبدالله بن يزيد الهشيمي قال انا عبدالرزاق قال اخبرنا معمر عن ابن ابي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال زوج النبي
                              (ص) فاطمة رضي الله عنها قالت يا رسول الله (ص) زوجتني من عائل لا مال له فقال لها النبي (ص)
                              او ما ترضين ان الله اطلع على اهل الأرض فاختار منهم رجلين فجعل احدهما اباك والآخر بعلك
                              قال المصنف هذا حديث تفرد به عبدالرزاق وكان منسوبا الى التشيع وقد اتهمه اقوام وان كان قد اخرج عنه في الصحيح المصدر (
                              العلل المتناهية ج:1 ص223ص:224 )

                              وقال أيضا :
                              قال انا يحيى بن علي الطراح قال انا ابو منصور محمد بن عبدالعزيز العكبري قال انا ابو احمد بن عبيدالله بن محمد بن احمد الفرضي قال انا ابو جعفر بن محمد الخواص قال حدثني الحسين بن عبيدالله الأبزاري قال حدثني ابراهيم بن سعيد قال حدثني المأمون قال حدثني الرشيد عن جدي المهدي عن ابيه المنصور عن ابيه قال قال لي عكرمة قال ابن عباس جاءت فاطمة تبكي الى رسول الله (ص) فقال لها النبي (ص) ما لك فقالت ان نساء قريش يعيرنني قلن زوجك ابوك بأقل قريش مالا فغضبه حتى قام عرق بين عينيه وكان اذا غضب قام ثم قال لها اما ترضين ان الله عز وجل اطلع من فوق عرشه فاختار من خلقه رجلين فجعل احدها اباك والآخر زوجك المصدر (العلل المتناهية ج:1 ص:225 )

                              وقال في المستدرك للحاكم :
                              حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن سفيان الترمذي ثنا سريج بن يونس ثنا أبو حفص الأبار ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قالت فاطمة رضي الله عنها يا رسول الله زوجتني من علي بن أبي طالب وهو فقير لا مال له فقال يا فاطمة أما ترضين أن الله عز وجل اطلع إلى أهل الأرض فاختار رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك
                              سند آخر
                              أبو الصلت عبد السلام بن صالح ثنا عبد الرزاق معمر عن أبي نجيح عن مجاهد عن بن عباس قالت فاطمة زوجتني من عائل لا مال له فذكر نحوه على شرط الشيخين
                              حديث مؤيد

                              أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي ثنا حسين بن حسن الأشقر ثنا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قال علي رسول الله (ص) المنذر وأنا الهادي هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه المصدر (المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:140 )

                              أقول : هل تابعتم معي موقف القوم من هذه الرواية ومحاولتهم اليائسة من انهاء هذا الحديث بما فيه من دلالة واضحة على أفضلية الإمام علي من بعد الرسول (ص) فتارة يضعفوا الرواية بإبراهيم بن الحجاج الذي هم يصرحوا بانه لم يجرحه احد ومرة أخرى بعبد الرزاق الذي يعترف ابن الجوزي بأنه من رجال الصحاح ولكن وللأسف لا يقبل روايته هذه ولا أعرف لماذا الا البغض لأمير المؤمنين (ع)

                              تعليق


                              • #30
                                ثانيا حديث الطير
                                سوف أقدم للقارئ الكريم رواية أخرى تحمل نفس المعنى وإن إختلف اللفظ وقد تحركت الأقلام الماجورة للوقوف في وجه هذه الرواية مع وجود مجموعة من الروايات التي لا مجال فيها للتضعيف منها

                                فقد قال عبدالله بن عدي الجرجاني:
                                قال الشيخ وهذا الحديث معروف بسيار بن حاتم عن جعفر والحارث بن نبهان ثنا عبدان ثنا قطن بن بشير (نسير في المصدر) ثنا جعفر بن سليمان ثنا عبد الله بن المثنى عن عبد الله بن أنس بن مالك قال قال أنس بن مالك أهدي الى رسول الله (ص) حجلامشويا فذكر حديث الطير قال الشيخ وهذا الحديث يرويه جعفر عن عبد الله بن المثنى المصدر(الكامل في ضعفاء الرجال ج:2 ص:147 ) السند كله ثقات

                                وقال أبو يعلي :
                                حدثنا الحسن بن حماد حدثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع ثقة حدثنا عيسى بن عمر عن إسماعيل السدي عن أنس بن مالك أن النبي (ص) كان عنده طائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك يأكل معي من هذا الطير فجاء أبو بكر فرده ثم جاء عمر فرده ثم جاء علي فأذن له المصدر (مسند أبي يعلى ج:7 ص:105 ) السند كله ثقات الحسن بن حماد الوراق ومسهر وعيسى بن عمر المقرئ والسدي الكبير اخرج له مسلم انصراف المصلي من الصلاة

                                وقد تكلم بعضهم في مسهر ولكنهم جهلوا أو تجاهلوا أن مسهر قد توبع بعبيد الله بن موسى الثقة الحافظ كما في هذه الرواية التي ذكرها ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج42ص254:

                                أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الابنوسي أنا أبو الحسن الدار قطني نا محمد بن مخلد بن حفص نا حاتم بن الليث نا عبيد الله بن موسى عن عيسى بن عمر القارىء عن السدي نا أنس بن مالك قال أهدي إلى رسول الله (ص) أطيار فقسمها وترك طيرافقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجاء علي بن أبي طالب فدخل يأكل معه من ذلك الطير ) أقول السند صحيح بلا اشكال فرواته كلهم ثقات

                                وقال الطبراني :
                                حدثنا أحمد قال حدثنا سلمة بن شبيب قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أنس بن مالك قال أهدت أم أيمن إلى النبي طائرا بين رغيفين فجاء النبي فقال هل عندكم شيء فجاءته بالطائر فرفع يديه فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر فجاء علي فقلت إن رسول الله مشغول وإنما دخل النبي آنفا النبي من الطائر شيئا ثم رفع يده فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر فجاء علي فارتفع الصوت بيني وبينه فقال النبي لها خلة من كان يدخل فقال النبي والي يا رب ثلاث مرات فأكل مع رسول الله حتى فرغا لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا عبد الرزاق تفرد به سلمة المصدر (المعجم الأوسط ج:2 ص:206 )

                                وقال الهيثمي :
                                وعن أنس بن مالك قال كنت أخدم رسول الله (ص) فقدم فرخا مشويا فقال رسول الله (ص) اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلي يأكل معي من هذا الفرخ فجاء علي ودق الباب فقال أنس من هذا قال علي فقلت النبي (ص) على حاجة فانصرف ثم تنحى رسول الله (ص) وأكل ثم قال رسول الله (ص) اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلي يأكل معي من هذا الفرخ فجاء علي فدق الباب دقا شديدا فسمع رسول الله (ص) فقال يا أنس من هذا قلت علي قال أدخله فدخل فقال رسول الله (ص) لقد سألت الله ثلاثا أن يأتيني بأحب الخلق إليه وإلي يأكل معي من هذا الفرخ فقال علي وأنا يا رسول الله لقد جئت ثلاثا كل ذلك يردني أنس فقال رسول الله (ص) يا أنس ما حملك على ما صنعت قال أحببت أن تدرك الدعوة رجلا من قومي فقال رسول الله (ص) لا يلام الرجل على حب قومه وفي رواية كنت مع النبي (ص) في حائط وقد أتي بطائر وفي رواية قال أهدت أم أيمن إلى النبي (ص) طائرا بين رغيفين فجاء النبي (ص) فقال هل عندكم شيء فجاءته بالطائر قلت عند الترمذي طرف منه رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وأبو يعلى باختصار كثير إلا أنه قال فجاء أبو بكر فرده ثم جاء عمر فرده ثم جاء علي فاذن له وفي إسناد الكبير حماد بن المختار ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح وفي أحد أسانيد الأوسط أحمد بن عياض بن أبي طيبة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح المصدر (مجمع الزوائد ج:9 ص:125 )

                                فتبين لنا من هذه الروايات ان السند جيد ولا يوجد فيه من يخدش به وقول الهيثمي في حماد وابن عياض دليل عدم جرج الرجين بل صرح البعض كما في طبقات الشافعية بان ابن عياض لم يجرحه احد .

                                ومع ذلك سوف نتواصل معكم لنرى ماذا يقول القوم عن هذه الرواية فهذا ابن كثير الذي يحاول جهده إسقاط الرواية يعترف بأن للرواية طرق كثير مروية عن أنس أغلبها واهية يعني بعضها صحيحة وجيدة عن فقد قال :


                                وقال شيخنا ابو عبدالله الذهبي في جزء جمعه في هذا الحديث بعد ما اورد طرقا متعددة نحوا ما ذكرنا ويروى هذا الحديث من وجوه باطلة او مظلمة عن حجاج بن يوسف وابي عاصم خالد بن عبيد ودينار ابي كيسان وزياد بن محمد الثقفي وزياد العبسي وزياد بن المنذر وسعد بن ميسرة البكري وسليمان التيمي وسليمان بن علي الامير وسلمة بن وردان وصباح بن محارب وطلحة بن مصرف وابي الزناد وعبدالاعلى بن عامر وعمر بن راشد وعمر بن ابي حفص الثقفي الضرير وعمر بن سليم البجلي وعمر بن يحيى الثقفي وعثمان الطويل وعلي بن ابي رافع وعيسى بن طهمان وعطية العوفى وعباد بن عبدالصمد وعمار الذهبي وعباس بن علي وفضيل بن غزوان وقاسم بن جندب وكلثوم بن جر ومحمد ابن علي الباقر والزهري ومحمد بن عمرو بن علقمة ومحمد بن مالك الثقفي ومحمد بن جحادة وميمون بن مهران وموسى الطويل وميمون بن جابر السلمي ومنصور بن عبد الحميد ومعلى بن انس وميمون ابي خلف الجراف وقيل ابو خالد ومطر بن خالد ومعاوية بن عبدالله بن جعفر وموسى بن عبدالله الجهني ونافع مولى ابن عمر والنضر بن انس بن مالك ويوسف بن ابراهيم ويونس بن حيان ويزيد بن سفيان ويزيد بن أبي حبيب وابي المليح وابي الحكم وابي داود السبيعي وابي حمزة الواسطي وابي حذيفة العقيلي وابراهيم بن هدبة ثم قال بعد ان ذكر الجميع الجميع بضعة وتسعون نفسا اقربها غرائب ضعيفة واردؤها طرق مختلفة مفتعلة وغالبها طرق واهية المصدر (البداية والنهاية ج:7 ص:353 )


                                وقال تاج الدين السبكي :
                                وأما الحكم على حديث الطير بالوضع فغير جيد ورأيت لصاحبنا الحافظ صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي عليه كلاما قال فيه بعد ما ذكر تخريج الترمذي له وكذلك النسائي في خصائص علي رضي الله عنه إن الحق في الحديث أنه ربما ينتهي إلى درجة الحسن أو يكون ضعيفا يحتمل ضعفه
                                قال فأما كونه ينتهي إلى أنه موضوع من جميع طرقه فلا
                                قال وقد خرجه الحاكم من رواية محمد بن أحمد بن عياض قال حدثنا أبي حدثنا يحيى بن حسان عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن أنس رضي الله تعالى عنه
                                قال ورجال هذا السند كلهم ثقاة معروفون سوى أحمد بن عياض فلم أر من ذكره بتوثيق ولا جرح المصدر (طبقات الشافعية الكبرى ج:4 ص:169 )


                                وهذا الذهبي على تعصبه ضد أهل البيت عندما يتكلم عن حديث الطير نراه يعترف بأنه له أصل وان كان في بعض طرقه ضعف كما تقدم فقد قال عنه الأحوذي في التحفة :
                                قال الذهبي ثم تغير أي الحاكم وأخرج حديث الطير في مستدركه
                                ولا ريب أن في المستدرك أحاديث كثيرة ليست على شرط الصحة بل فيه أحاديث موضوعة شأن المستدرك بإخراجها فيه وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جدا أفردتها بمصنف ومجموعها يوجب أن يكون الحديث له أصل وأما حديث من كنت مولاه فله طرق جيدة وقد أفردت ذلك أيضا انتهى المصدر (تحفة الأحوذي ج:10 ص:154 )



                                وقال محمد بن طاهر القيسراني في التذكرة :
                                ثم تغير رأي الحاكم واخرج حديث الطير في مستدركه ولا ريب ان في المستدرك أحاديث كثيرة ليست على شرط الصحة بل فيه أحاديث موضوعة شان المستدرك بإخراجها فيه واما حديث الطيرفله طرق كثيرة جدا قد افردتها في مصنف ومجموعها هو يوجب ان يكون الحديث له أصل واما حديث من كنت مولاه فله طرق جيدة وقد أفردت ذلك أيضا المصدر (تذكرة الحفاظ ج:3 ص:1042 )

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X