للهم عجل لوليك الفرج وجعلنا من الناصرين والمطعين له
وفقك الله على الموضوع
وفقك الله على الموضوع
يكون عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له المهدي يكون عطائه هنيئاً ) بحار الأنوار ج51 وهذه الرواية وغيرها الكثير أعرضنا عنها مراعاة للاختصار ، ولان هذا المعنى بات معروفاً لا يحتاج إلى دليل يدل عليه ، فالفتن التي تسبق قيام الإمام المهدي عليه السلام سوف تظهر في كل بقاع العالم ، وخاصة العالم الإسلامي وبالتحديد منطقة الظهور المقدس التي تشهد وقوع الكثير من الفتن والابتلاءات وقد صدق الشاعر حينما قال :
إن القائم يلقى في حربه مالم يلق رسول الله ((صلى الله عليه واله وسلم)) لان رسول الله أتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة والخشب المنحوت وان القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه) بحار الأنوار(ج52) .
.... واعلم ان الابداع والمشيئة والارادة معناها واحد واسمائها ثلاثة وكان اول ابداعه وارادته ومشيئته الحروف التي جعلها اصلا لكل شيء ودليلا على كل مدرك وفاصلاً لكل مشكل وبتلك الحروف تفريق كل شيء من اسم حق وباطل او فعل او مفعول او معنى او غير معنى وعليها اجتمعت الامور كلها ولم يجعل للحروف في ابداعه لها معنى غير انفسها يتناهى ولا وجود لها لانها مبدعة بالابداع والنور في هذا الموضع اول فعل لله الذي هو نور السماوات والارض والحروف هي المفعول بذلك الفعل وهي الحروف التي عليها الكلام والعبارات كلها من الله عز وجل علمها خلقه وهي ثلاث وثلاثون حرفاً فمنها ثمانية وعشرون تدل على لغات العربية ومن الثمانية والعشرين اثنان وعشرين حرفاً تدل على السريانية والعبرانية ومنها خمسة احرف متحرفة في سائر اللغات من العجم لأقاليم اللغات كلها وهي خمسة احرف تحرفت من الثمانية والعشرين الحرف من اللغات فصارت الحروف ثلاثة وثلاثين حرفاً فاما الخمسة المختلفة فحجج لا يجوز ذكرها اكثر مما ذكرناه ثم جعل الحروف بعد احصائها واحكام عدتها فعلا منه كقوله عز وجل (( كن فيكون )) وكن منه صنع وما يكون به المصنوع فالخلق الاول من الله عز وجل والابداع لا وزن له ولا حركة ولا سمع ولا لون ولا حس والخلق الثاني هي الحروف لا وزن لها ولا لون وهي مسموعة موصوفة غير منظور اليها والخلق الثالث ما كان من الانواع كلها محسوسا ملموسا ذا ذوق منظور اليه والله تبارك وتعالى سابق للابداع لانه ليس قبله عز وجل شيء ولا كان معه شيء والابداع سابق للحروف والحروف لا تدل على غير نفسها ، قال المامون : وكيف لا تدل على غير نفسها ؟ قال الرضا (ع) : لان الله تبارك وتعالى لا يجمع منها شيء لغير معنى ابدا فاذا الف منها احرفا اربعة او خمسة او ستة او اكثر من ذلك او اقل لم يؤلفها لغير معنى ولم يك الا لمعنى محدث لم يكن قبل ذلك شيئاً ، قال عمران : فكيف لنا بمعرفة ذلك؟ قال الرضا (ع) : اما المعرفة فوجه ذلك وبيانه انك تذكر الحروف اذا لم ترد بها غير نفسها ذكرتها فرداً فقلت (أ ب ت ث ج ح خ ) حتى تاتي على اخرها فلم تجد لها معنى غير انفسها فاذا الفتها وجمعت منها احرفاً وجعلتها اسماً وصفة لمعنى ما طلبت ووجه ما عنيت كانت دليله على معانيها داعية الى الموصوف بها ، واعلم انه لا تكون صفة لغير موصوف ولا اسم لغير معنى ولا حد لغير محدود والصفات والاسماء كلها تدل على الكمال والوجود ولا تدل على الاحاطة كما تدل على لحدود التي هي التربيع والتثليث والتسديس ....) يتبين لنا من هذه الرواية الشريفة ان عالم الحروف هو عالم كبير ومتشعب وفيه اسرار عظيمة ومنها مفاتيح لكنوز المعرفة . ان معنى الحرف الواحد يختلف من كلمة الى اخرى وهو ليس بالمعنى اللفظي المنطوق او المسموع بل المعنى الذي يكمن في الحرف نفسه والذي تتحكم فيه عدة عوامل ( سنحاول باذن الله التطرق ولو لبعضها ) والذي يجعل الحرف يعطي معناً واضحاً يسهل ويفصّل التفسير ويسرد المعنى الواضح للكلمة الواحدة من الاية وبالتالي معرفة تفسير الاية ومجموع السورة باكملها وفق نظام دقيق ومتوازن ولا يقبل الخطأ مطلقا حيث يجعل من معنى مفردة واحدة في القران الكريم يؤدي الى شرح مفصل ومسهب بل الحرف الواحد في هذه النظرية يطول تفسيرة الى ساعة كاملة ، حيث ورد في بحار الانوار ج19 عن محمد بن عبد الواحد في كتابه باسناده : ان علي بن ابي طالب (ع) قال : ( يا ابا عباس اذا صليت عشاء الاخرة فالحقني الى الجبانه . قال : فصليت ولحقته وكانت ليلة مقمرة . قال : فقال (ع) ما تفسير الالف من الحمد ؟ قال: فما علمت حرفا اجيبه . قال : فتكلم في تفسيرها ساعة تامة . قال: ثم قال لي : ما تفسير اللام من الحمد؟ قال: فقلت لا اعلم ، فتكلم في تفسيرها ساعة تامة . قال : ثم قال (ع) فماتفسير الحاء من الحمد ؟ قال: فقلت لا اعلم . قال: فتكلم في تفسيرها ساعة تامة ، ثم قال لي : فما تفسير الميم من الحمد ؟ قال : فقلت لا اعلم . قال : فتكلم في تفسيرها ساعة تامة ، ثم قال : فما تفسير الدال من الحمد ؟ قال : فقلت لا ادري . قال: فتكلم تفسيرها الى ان برق عمود الفجر . قال : فقال لي قم يا ابا عباس الى منزلك وتأهب لفرضك . قال : ابو العباس عبد الله بن عباس فقمت وقد وعيت كلما قال ، ثم تفكرت فاذا علمي بالقران في علم علي (ع) كالقرارة في المتفجر . قال القرارة : الغدير والمتفجر البحر ) كما انه يختلف معناه عن غيره حسب موقعه من الكلمة وحسب وضعه من عدة مؤثرات اخرى ، وعليه فهناك عدة مراحل او مجالات للتفسير الحرفي للقران وهي : -
لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ولا تخطئون طريقتهم شبرا بشبر وذراعا بذراع وباعا بباع حتى ان لو كان من قبلكم دخل جحر ضب لدخلتموه . قالوا اليهود والنصارى يا رسول الله ؟ قال(ص) فمن اعني لينقضن عرى الاسلام عروة عروة فيكون اول ما تنقضون دينكم الامامة واخره الصلاة ) تفسير القمي . هذا وقد ورد تطابق اسم فاطمة سيدة نساء العالمين (ع) بأسم مريم سيدة نساء بني اسرائيل (ع) فلو احصينا كلا الاسمين لوجدناهما متطابقين : فاطمة= ف+ا+ط+م+ت ، وهي ( 26= 8+1+9++4+4 ) اما مريم = م+ر+ي+م ، فهي (26= 4+8+10+4) وغير هذا وقد ورد عن الاصبغ بن نباتة عن امير المؤمنين (ع) قال: سأل عثمان رسول الله (ص) عن تفسير ابجد فقال رسول الله (ص) : ( تعلموا تفسير ابجد فان فيها الاعاجيب ويل لعالم جهل تفسيره ، فسؤل رسول الله (ص) عن تفسير (ابجد) فقال : اما الالف فالاء الله حرفا بحرف من اسمائه واما الباء فبهجة الله واما الجيم فجنة الله وجلال الله وجماله واما الدال فدين الله ، واما (هوز) فالهاء هاء الهاوية فويل لمن هوى في النار واما الواو فويل لاهل النار واما الزاء فزاوية في النار فنعوذ بالله مما في الزاوية يعني زوايا جهنم ، واما (حطي) فالحاء حطوط الخطايا عن المستغفرين في ليلة القدر وما انزل به جبرائيل مع الملائكة الى مطلع الفجر اما الطاء فطوبى لهم وحسن مآب وهي شجرة غرسها الله ونفخ فيها من روحه وان اغصانها لترى من وراء سور الجنة تنبت بالحلي والحلل متدلية على افواههم واما الياء فيد الله فوق خلقه باسطة سبحانه وتعالى عما يشركون ، واما (كلمن) فالكاف من كلام الله (( لا تبديل لكلمات الله ولن تجد من دونه ملتحداً)) واما اللام فألمام اهل الجنة بينهم في الزيارة والتحية والسلام وتلاوم اهل النار فيما بينهم واما الميم فملك الله الذي لا يزول ودوامه الذي لا يفنى واما النون فـ( ن والقلم وما يسطرون ) والقلم قلم من نور وكتاب من نور في لوح محفوظ يشهده المقربون وكفى بالله شهيداً ، واما (سعفص) فالصاد صاع بصاع وفص بفص يعني الجزاء بالجزاء كما تدين تدان ان الله لا يريد ظلما للعباد ، واما (قرشت) يعني قرشهم فحشرهم ونشرهم يوم القيامة قضى بينهم بالحق وهم لا يظلمون ) .
ص ر ا ط ع ل ي ح ق ن م س ك هـ ) وهي الحروف النورانية ومجموعها (14) حرف ونلاحظ عند دمج هذه الحروف النورانية مع بعضها تتكون لدينا هذه الجملة ( صراط علي حق نمسكه) و(هذا يبين لنا ان الرسول الاكرم(ص) واهل بيته الاطهار (ع) كانوا يستخدمون هذه العلوم الجمة كي لا يتوصل اليها اعدائهم ولا يفك رموزها الا هم او من له اتصالاً مباشراً بهم او من علموه بعلمهم ) ، وبعد استخراج هذه الحروف النورانية تبقى الحروف الظلمانية الـ(14) ففي هذا المجال يكون التفسير وفق معرفة الحرف نورانياً كان او ظلمانياً وما يليه من الحروف ، وان كانت الكلمة كلها نورانية او كلها ظلمانية وهكذا . | المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
|---|---|---|---|---|
|
أنين الزهراء قبل خطبتها نتيجة ضرب عمر ومن معه وما نتج عنه من كسر ضلعها وإسقاط جنينها بسند معتبر
بواسطة وهج الإيمان
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, اليوم, 02:15 AM
|
ردود 0
6 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة وهج الإيمان
اليوم, 02:15 AM
|
||
|
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 11-02-2018, 04:08 PM
|
ردود 49
12,986 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة وهج الإيمان
يوم أمس, 03:02 AM
|
||
|
الشيخ السني عادل التركي معنى قول النبي ص عن علي ولي كل مؤمن من بعدي أنه الخليفة بعده
بواسطة وهج الإيمان
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 06-07-2023, 11:27 PM
|
ردود 0
137 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة وهج الإيمان
13-09-2025, 10:24 PM
|
||
|
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 11-09-2025, 01:13 AM
|
استجابة 1
24 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة وهج الإيمان
12-09-2025, 10:49 PM
|
تعليق