إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الصحابي أبو موسى الأشعري يهز عرش المذهب الشيعي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    الباحث السلفي الشيخ حسن بن فرحان المالكي



    نبذه من سيرته:
    - من مواليد جبال بني مالك عام (1390هـ)
    - تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة القعقاع بوادي الجنية بني مالك (1401هـ).
    - تلقى تعليمه المتوسط بمدرسة الداير بالداير بني مالك (1403هـ).
    - درس الثانوية العامة بثانوية فيفاء بجبل فيفاء (1404-1407هـ).
    - تلقى تعليمه الجامعي بكلية الدعوة والإعلام جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض(1408هـ - 1412 هـ).
    - كما أخذ العلم عن بعض العلماء والشيوخ في المساجد في الرياض سواء في مسجد السكن الجامعي أيام الجامعة أو بعد ذلك، ومن أشهر الشيوخ الذين استفاد منهم الشيخ محمد الحسن الموريتاني والشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ناصر العقل والشيخ عبد الله السعد والشيخ عبد الرحمن المحمود وكلهم في الرياض.
    - لكن الشيخ الأبرز الذي يعود له الفضل في محاولة صاحب المؤلف انتهاج المنهج العلمي ونبذ التعصب والتوسع في البحث كان الشيخ علي بن بوكر بن نسيب العقيلي بصبياء الذي كانت بينه وبين صاحب الترجمة لقاءات ومراسلات مازال صاحب المؤلف يدين للشيخ علي بالفضل فيها.
    - كما كان للتعلم الذاتي عبر القراءة الموسعة الفضل الأكبر على المؤلف.
    الاهتمام:
    يتركز اهتمام المؤلف على علمين اثنين وهما علم التاريخ وعلم الحديث.

    المؤلفات:
    1- بيعة علي بن أبي طالب في ضوء الروايات الصحيحة مع نقد الدراسات الجامعية في الموضوع ( طبع ثلاث طبعات - مشترك).
    2- نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي (قراءة نقدية لنماذج من الأعمال والدراسات الجامعية) طبع ثلاث طبعات وهو نقاش لأبرز السلبيات في الدراسات والرسائل الجامعية في المملكة وغيرها.
    3- قراءة في كتب العقائد – المذهب الحنبلي نموذجاً وهو نقد لجوانب الغلو في المذهب الحنبلي أو في المصادر العقدية الحنبلية المتقدمة.
    4- الصحبة والصحابة بين الإطلاق اللغوي والتخصيص الشرعي.
    5- معجم الصحابة أصحاب الصحبة الشرعية (لم يطبع).
    6- الشورى وبيعة عثمان –لم يطبع-.
    7- الخلافة المدنية.
    8- معاوية بن أبي سفيان - قراءة في المناقب والمثالب (لم يطبع).
    9- مع المعاصرين (1): (مع الشيخ صالح الفوزان وتلميذه الخراشي).
    10- مع المعاصرين (2): (مع الشيخ عبد الله السعد وتلميذه الحميدي).
    11- مع المعاصرين (3): (مع الشيخ سفر الحوالي).
    12- مع المعاصرين (4): (مع الدكتور محمد امحزون).
    13- مع المعاصرين (6): (مع الدكتور سليمان العودة).
    14- قراءة في منهاج السنة لابن تيمية ورد ما فيه من أخطاء في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه – لم يطبع-.
    15- محمد بن عبد الوهاب داعية وإصلاحي وليس نبياً – لم يطبع-.



    من لقاء المالكي مع إيلاف
    حوار مع الشيخ حسن بن فرحان المالكي ، حاوره النورس ( علي محمد سعيد ) صحفي بجريدة محلية :


    س158: مما يشنع به خصومك أنهم يقولون إنك من أسرة زيدية؟
    ج: يا ليت! لو كان الأمر كما يقولون لتعلمت مبكراً، أسرتي –سيدي الكريم- من العوام لا يعرفون القراءة والكتابة ولا يعرفون زيد بن علي ولا الهادي ولا القاسم الرسي ولا أحمد بن سليمان وربما لا يعرفون علي بن أبي طالب نفسه ، فإن كانوا يقصدون المنطقة (بني مالك) أنه شملها في الماضي المذهب الزيدي، فليست وحدها بل كل المخلاف السليماني وبعض عسير وبعض الحجاز كانوا زيدية لكن عن جهل وليس هناك من العلماء إلا القليل في تهامة خاصة، بل منطقة نجد كانت زيدية لقرون.

    س159: لكن هل كنت زيديا في الماضي؟
    ج: أبدا أنا كنت خصماً غير منصف للزيدية، والآن أكثر تفهما للزيدية مني في الماضي، فقد كنت من مقاومي بعض المظاهر الزيدية في الماضي وقد ندمت على هذا.

    س160: لماذا ؟
    ج: لأن منكرات غلاة السلفية أعظم من منكرات الزيدية.

    س161: ولماذا تتبرأ من الانتساب للزيدية مع أن الانتساب إليها افضل من غلاة السلفية؟
    ج: أنا من معتدلي السنة ولست من غلاتهم، ولا يمنعني من الانتساب للزيدية إلا الواقع الذي يؤكد أنني سني حر في قناعاتي ومصادري، ولا أنكر أن للزيدية فضلاً على المخلاف السليماني كله ومن ذلك منطقتي بني مالك الجنوب.

    س162: ما هي المظاهر الزيدية التي كنت تقاومها في بني مالك؟
    ج:لم تكن في بني مالك فقط ، بل في كل المخلاف وأكثر الحجاز، وهي مظاهر عادية جدا اغلبها في الأحكام كالإرسال والقنوت في الفجر ووجوب صلاة العيد والأذان بحي على خير العمل، ثم علمت أن هذا كله من الفروع بل أكثر هذا مما اختلف فيه المذاهب الأربعة، لقد كنت ضيق أفق كغلاة السلفية اليوم.

    س163: الأذان بحي على خير العمل أليس شعاراً للشيعة؟
    ج: قد كان يؤذن به بعض الصحابة بأسانيد صحيحة، وارجع إن شئت لمصنف ابن أبي شيبة - باب الأذان- ومعجم الطبراني وغيرها، فالأمر اسهل مما يفعله غلاة السلفية مما تراه في كتب العقائد، فليس كل ما فعله الزيدية ولا كل ما فعله الشيعة باطلاً، هذه من الأشياء التي أخذناها عن الغلاة بتعصب وجهل.

    س164: هل للزيدية الآن وجود في المخلاف السليماني؟
    ج: ولغلاة السلفية وجود هناك، رحم الله أيام الزيدية، لقد كانوا فيما نعلم عنهم أعقل وأعلم وأرحم بالعامة وأكثر تواضعاً، ومع ذلك لا يخلو المخلاف والحجاز من وجود زيدية ولها عودة قوية في الحجاز خاصة بعد فشل السلفية في تفهم المخالفين لها من السنة كالأشاعرة ومعتدلي الصوفية والذي اعلمه أن الزيدية والأشاعرة على تفاهم كبير في الحجاز، لأن الجميع يشعر بالاضطهاد من الغلاة أعني غلاة السلفية، أسأل الله أن يوفق السلفية والأشاعرة والزيدية للاعتدال وترك الخصومات والاعتراف بحق الاختلاف وحق التعايش وتكافؤ الفرص والتسامح المذهبي، فالجميع مسلمون.

    س165: ماذا يختلف معتدلو السنة مثلك عن الزيدية؟
    ج: الزيدية يؤمنون بالنص الخفي على الإمام علي، والوصية والعصمة والجزم بالتفضيل(تفضيل الإمام علي على كل الصحابة) وإهمال فضائل الخلفاء الثلاثة والقول بالعدل والتوحيد وسائر الأصول الخمسة المعتزلية، بينما معتدلو السنة لا يؤمنون بهذا وإن تفهموا أن للقوم شبه من أدلة أقوى من شبه غلاة السلفية في النصب والتشبيه والغلو في معاوية وبني أمية..الخ.

    س166: ولماذا هذه الحساسية الشديدة عند السلفية من كلمة (زيدي)‍؟
    ج: ربما لأنه كان لها في الماضي ظل سياسي، وإلا فانتساب الزيدية لزيد بن علي وهو من كبار أهل البيت علماً وفضلاً وشرفاً اشرف من انتساب سائر المذاهب الأربعة لأئمة ليسوا من أهل البيت، لكن المسألة عندي ليس مجرد انتساب وإنما قناعة بالمصادر والمنهج في البحث، فعندما أريد بحث حكم من الأحكام لا أرجع للروض النضير ولا البحر الزخار وإنما أرجع لبحث الموضوع في كتب السنة وقد يكون هذا الإقتصار خطأ مني لكنني اتبع قناعتي والإحاطة بمذهب الزيدية يحتاج لوقت طويل، وقد قابلت بعض الزيدية قبل عام في اليمن وهم يختلفون غلوا واعتدالا كحالنا ففيهم الغلاة والمعتدلون، والغلو في حب علي خير من الغلو في حب معاوية، وغلاتهم يتهمونني بالنصب، وأما معتدلوهم فلا يكادون يختلفون عن بعض علماء السنة كالنسائي وابن عبد البر والحاكم وغيرهم ممن أنصف أهل البيت، ولن أسمح لاتهام الغلاة لي بالزيدية لإنكار فضائل القوم من العلم والعدل والفضل والاهتمام بالإعمال العقلي والمنطقي، والدعوة للاجتهاد واحترام المجتهد، لكن بعض ضعفاء النفوس من أتباع السلفية بالمخلاف ينكرون هذه الفضائل من باب المزايدة، وكأنهم يبحثون عن براءة وتزكية من غلاة السلفية إذا ظلموا الزيدية، وأنا لست من هؤلاء المزايدين، ولا أطلب تزكية من الغلاة، لا من الزيدية ولا السلفية ولا الإمامية، ولي مع الجميع خصومات واختلافات، وأدعو المسلم أن ينطلق من آرائه وقناعاته لا من مزايداته ومظالمه، فهذا يخالف الواجب ديناً وضميراً ومروءة.

    س167: هذا السؤال خاص جداً، وهو أنهم يقولون إنك اتبعت مذهب الزيدية لأن والدك من يوم فارق الوالدة تعصبت لوالدتك الزيدية ضد والدك السلفي؟!
    ج: -يضحك!- هذا سمعت به عند هؤلاء المجانين فالوالدة وفقها الله وحفظها لا زالت في عصمة الوالد وليست مطلقة منه كما أشاعوا وكلاهما عاميان لا يقرءان ولا يكتبان، وخاصة الوالدة لا تعرف المذاهب ولا أهل البيت أصلاً، أما الوالد حفظه الله فهو يعرف في الماضي بعض علماء ودعاة الزيدية كسائر العوام بفيفاء وبني مالك بل والمخلاف السليماني بشكل عام وهم يحترمون هؤلاء العلماء والدعاة ويعرفون لهم حقهم في الدعوة ويحبونهم وهذا أمر مشروع لا عيب فيه، ولكن هؤلاء الغلاة من خصومنا لا يدرون بماذا يردون على ما كتبناه، فيشيعون الإشاعات الغريبة.

    س168: ما أطرف إشاعة ضدك؟
    ج: من أطرف الإشاعات هذه التي ذكرتها، وهناك إشاعة أخرى أكثر طرافة وتطرفاً تزعم –تلك الإشاعة- بأنني من المكارمة بنجران وأن عندي هناك مزرعة كبيرة وأن الناس يسجدون بين يدي ويقبلون مني الرجلين والكفين وأنني أوزع لهم صكوكاً لبعض الأرضيات في الجنة!

    س: يبدو أنهم يمزحون في مثل هذه الإشاعات؟
    ج: لكنها تسري في الناس حتى تصبح عن بعض الغلاة حقيقة، مثلما نحن اليوم نردد الإشاعات الكاذبة عن الجهم بن صفوان وغيلان الدمشقي والجعد بن درهم وواصل بن عطاء ونزعم أن بعضهم كان يحك آيات من المصحف ليضع خيراً منها!!..الخ.

    س: لو اتصل بك أحد الناس واتهمك بالكفر أو انك توزع الأراضي في الجنة بما تجيبه؟
    ج: أطلب منه البينة فإن لم يجدها أطلب منه أن يطلب مني اليمين، فالبينة على من ادعى واليمين على من أنكر.

    س169: وإن جاء بالبينة خصوصاً وأنك تعرف أن بعض الغلاة من السلفية يفتي بجواز الكذب على الخصوم ؟!
    ج: هنا سآتي له بالبينة المضادة، أو أطالب منهم المباهلة.

    من استضافة قناة الجزيرة في برنامج الشريعة والحياة :-
    الأستاذ (حسن بن فرحان المالكي) وهو باحث مهتم بشؤون التاريخ الإسلامي والعلوم الشرعية، كما أنه خريج كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام (محمد بن سعود) الإسلامية في المملكة العربية السعودية، ويعمل الآن باحث تربوي في وزارة المعارف السعودية ، له مجموعة من المؤلفات: كتاب بعنوان: (نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي) صادر عن كتاب الرياض في المملكة العربية السعودية .

    http://www.aljazeera.net/channel/archive/archive?ArchiveId=89100

    ...

    تعليق


    • #62
      قراءة في كتب العقائد - المذهب الحــــــنـــبــلي نــمـوذجــــــاً - حسن بن فرحان المالكي ،
      (بيعة علي بن أبي طالب وحدوث الفتنة الثانية وآثارها الفكرية ومواقف المسلمين من هذه الأحداث) :-

      ج_ التحكيم وخلاف الخوارج - ومعركة النهروان


      وأثناء معركة صفين كان قد ظهر تيار ثالث وهو تيار ما يسمى بالخوارج الذين كانوا من المخلصين للإمام علي ومن أكثرهم تديناً لكنهم لم يكونوا علماء مع جرأتهم في العلم فرفضوا تحكيم الرجال أو توهموا أن علياً حكم الرجال وقالوا قولتهم المشهورة (لا حكم إلا لله) فرد عليهم الإمام علي بقوله (كلمة حق أريد بها باطل) لأن القرآن لا ينطق وإنما ينطق به الرجال، فهو لم يحكّم الرجال وإنما حكّم القرآن، فإن خالف الحكمان القرآن فلا حكم لهما.

      لكن الخوارج كانوا يرون أن حكم القرآن كان واضحاً في الأمر بقتال الفئة الباغية حتى تفيء إلى أمر الله، ومادام أن علامة أهل البغي واضحة قبل مقتل عمار بن ياسر وزادت وضوحاً بعد مقتله فإن الأمر لا يحتاج لتحكيم.

      فأجابهم علي بأنه كان يرى هذا الرأي لكن اختلافهم أثناء المعركة بين مجيب لهذه الدعوة ومتوقف وممتنع سيؤدي قطعاً إلى الاختلاف والتنازع، فإن تنازعوا جاءهم الفشل، فكان التحكيم مخرجاً للإمساك بالفئة العادلة وحفظها من التفرق والانقسام خصوصاً وأن كثيراً منهم كانوا يرون وجوب التوقف عن القتال وجوباً!! ويرون أن مواصلته القتال –أعني علياً- بعد طلب العثمانية حكم الله يعتبر معصية وإثماً!! وكان إقناع هؤلاء المتوقفين أو الذين يرون وجوب وقف القتال يحتاج لوقت فالناس لا يقتنعون بسهولة والمعركة قائمة والأمر لا ينتظر التأجيل[5].

      إذن فقد اختار علي قبول وقف القتال منعاً للفتنة داخل جيشه الذي بدأ يختلف بقوة نتيجة لإصرار كل طرف على التمسك برأيه وتهديد الأطراف لبعضها، وتنازعهم، فإن لم يوافق الإمام علي على وقف القتال فلن يكون بعد التنازع إلا الفشل ولن يكون بعد الفشل إلا الهزيمة واستيلاء (الفئة الباغية) على مقاليد الأمور.

      إذن فلا بد من وقف القتال درءاً لهذه المفاسد العظيمة ولعل الله يجعل بعد ذلك خيراً.

      إذن فقد تم إيقاف القتال وتبين أن أهل الشام يريدون الصلح ببعث حكمين يحكمان بين الطائفتين فرأى الإمام علي أنه لا بأس بذلك فقد تصالح النبي (صلى الله عليه وسلم) مع كفار قريش يوم الحديبية مع الأمر بقتالهم في القرآن الكريم لكن هذا الأمر لا يعني عدم مصالحتهم لمدة معلومة أو عقد هدنة أو نحو ذلك، وكان كثير من الصحابة لا يرجون من ذلك الصلح خيراً (صلح الحديبية) ثم حصل به خير كثير، ثم إن كان أهل الشام قد اختاروا رجلاً كثير الدهاء خداعاً فليس لأهل العراق أن يمنعوهم من ذلك مثلما لم يحق للنبي (صلى الله عليه وسلم) وهو نبي أن يفرض على قريش التفاوض مع رجل معين وإنما قبل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الرجل الذي يوفدونه للتفاوض معه حتى ولو لم يكن من قريش فتفاوض مع عروة بن مسعود الثقفي ثم مع سهيل بن عمرو القرشي.

      أما صاحب علي في التحكيم فقد أصر الأشعث بن قيس ومعه كثير من اليمانية على أن يكون ذلك الرجل أبا موسى الأشعري لكونه يمانياً ولا يريد الأشعث وجماعته أن يجتمع فيها مضريان –على حد تعبيرهم- وأما الإمام علي فكان يريد بعث ابن عباس أو الأحنف بن قيس أو الأشتر النخعي لكن الأشعث وجماعته –وكان لهم قوة- أصروا على أبي موسى الأشعري فلم ير علي ضرورة لمعارضته لأن أبا موسى الأشعري –وإن خذَّل الناس عن علي يوم الجمل- لكنه كان عالماً قاضياً مفتياً قد ولاه النبي (صلى الله عليه وسلم) بعض الأعمال، فكان الإمام علي –رغم عدم اطمئنانه لأبي موسى- لم ير أن الأمر يستدعي جدلاً كبيراً ولم يكن الإمام علي يظن أن أبا موسى الأشعري بهذه السهولة بحيث يستطيع أن يخدعه عمرو بن العاص ومع ذلك فقد أرفده الإمام علي بعبد الله بن عباس أحد أذكياء عصره وكان معه جماعة من أهل العراق لكنه –أعني أبا موسى- للأسف لم يستمع لنصيحة أحد فكانت النتيجة أن وقع فريسة سهلة لعمرو بن العاص الداهية المعروف.

      بعد مهزلة التحكيم التي ناقش فيها الحكمان أموراً قد تمَّ البت فيها من تولية الإمام علي وتركا أموراً كان يجب أن يبت فيها كقتلة عثمان وهل يؤخذ القصاص أم لا وكيف يتم أخذ القصاص من تقديم الدعوى والشهود فإن لم يتوفر ذلك فما الحكم؟!، وحديث عمار وحكم الفئة الباغية؟ وماذا يجب على المسلمين في أمر الفئة الباغية؟ والخروج على ولي الأمر الشرعي ما حكمه؟! وكيف يجتمع المسلمون بعد حل هذه الخلافات بينهم؟! وما إلى ذلك من الأمور الجديرة بالبحث والمناظرة.

      لكن عمرو بن العاص بادر أبا موسى الأشعري بالتفكير في (الأولى بالخلافة) وما إلى ذلك إلى أن انتهى التحكيم بخدعة عمرو بن العاص المشهورة وافتراق الناس على غير اتفاق وكأن شيء لم يكن[6].

      وبعد التحكيم ازداد الخوارج إصراراً على رأيهم رغم أن الإمام علي بن أبي طالب رفض نتيجة التحكيم لأن أبا موسى الأشعري نفسه رفض النتيجة التي قالها عمرو بن العاص بل لم تكن هناك نتيجة متفق عليها أصلاً إنما كان الأمر أمنية من عمرو بن العاص وخدعة انكشفت وبقي الناس على آرائهم السابقة، أما أهل الشام فقد زادتهم إصراراً على رأيهم وكان معاوية يجيد الدعاية السياسية فاتخذ هذه المهزلة حجة لإيهام الشاميين -وكان أغلبهم من أصحاب المصالح القبلية ومن البسطاء في التفكير وكان يغلب على أهل الشام أيضاً الجهل بالأمور الشرعية- فأوهمهم معاوية بأنه أصبح خليفة المسلمين!! مثلما أوهمهم من قبل بأن علياً قتل عثمان أو تآمر عليه!! وأنه ولي دم عثمان لأنه من قبيلته!! ولأنه واليه على الشام!! ولأن ولأن000

      نعود لحادثة التحكيم التي أدت لبروز بعض التيارات الإسلامية وزيادة ملامح البعض الآخر مع وزيادة أدبياتها وفلسفتها واستجلاب الحجج والبراهين الدالة على أحقية كل فرقة.

      ونحن لا نزعم أن كل أدلة الفرق المختلفة كانت باطلة ومفتراة، فإذا احتج العلوية بفضل علي وسابقته فلا يستطيع أحد أن ينكر هذا عليهم، وكذلك إذا رووا حديث (تقتل عماراً الفئة الباغية) لا تستطيع الفرق المخالفة لهم إنكار هذا الحديث لأن جميع الطوائف المتحاربة والمتوقفة قد روت هذا الحديث كما أن العثمانية إن احتجت بأن عثمان قتل مظلوماً وأنه لا يستحق القتل فهذا صحيح لكن لا يبرر لها الخروج على الخليفة لأن هذا معالجة للخطأ بخطأ أكبر.

      أذن مع التسليم بأن الطوائف تحمل تعصباً أو غلواً –ولو في كثير من أفرادها- إلا أن هذا لا يعني بطلان كل الحجج أو كذب كل الأدلة التي يحتجون بها فقد تحتج الفرقة بدليل صحيح ودلالته صحيحة كاحتجاج فرقة علي بحديث عمار، وقد تحتج الفرقة بدليل صحيح لكن دلالته على موطن الاحتجاج غير صحيحة كاستدلال الخوارج بآية (إن الحكم إلا لله) وقد يكون الدليل غير صحيح والدلالة غير صحيحة كاحتجاج أهل الشام بأن معاوية ولي دم عثمان وأن له حق المطالبة بذلك فولي دم عثمان هم أبناء عثمان ثم الأقرب فالأقرب وليس معاوية (إذ لا يلتقي في النسب مع عثمان إلا في جد بني أمية!!) فكيف وأبناء عثمان وأقاربه لا زالوا أحياء!!، كما أنه لا يجوز له المطالبة بالسيف، فطلب القصاص يؤتى إليه في المحكمة عند القاضي بعرض الدعوى والبينة ولا يكون عرض الدعوى والبينة بالسيف فطلب القصاص على الطريقة الإسلامية يختلف عن طلبه على طريقة أصحاب حرب البسوس الجاهليين.

      وكان الخوارج – بعد التحكيم - في عهد الإمام علي يطالبونه بالتوبة من الكفر فهنا ظهر تيار التكفير من فئة متدينة تستظهر الأدلة الموهمة للتكفير وتغفل أو تجهل الأدلة المخالفة أو المانعة من إطلاق التكفير على المسلمين، وهذا التكفير بقي في بعض المسلمين إلى يومنا هذا[7].

      هامش
      [1] راجع كتابنا (بيعة علي بن أبي طالب – مطبوع).
      [2] ولذلك يُكثر غلاة الحنابلة من نقل أقوال العلماء البصريين!! ولعل هذا لتوافقهم في الانحراف عن علي بن أبي طالب، لكن هذا الانحراف خفي لا يدركه إلا من بحث أقوال البصريين فيما جرى بين علي وأهل الجمل أو علي وأهل الشام!! ثم يحاكم أقوال البصريين إلى النصوص الشرعية وليس العكس الذي يفعله جمهور الحنابلة في القرن الثالث والرابع من الاقتصار على أقوال علماء البصرة وإهمال أقوال النبي (صلى الله عليه وسلم) في هذه الفتن!!

      [3] وكان لمعركة الجمل آثار على الاختلاف الفكري بين طوائف المسلمين وقد دونت آراء وأقوال للفرق الإسلامية عن هذه المعركة والأحكام على المشاركين فيها وتكلم عن ذلك المعتزلة وأهل السنة والشيعة والإباضية 00الخ0

      وهذا ليس جديداً على كتب العقائد إنما الجديد الذي لم يذكروه وجود التيار العثماني بالبصرة!! وظنهم أن أهل العراق على رأي واحد!!

      [4] كل هذا عندي أدلته الصريحة التي لا يستطيع منصف إنكارها لكنني لا أستطيع التوسع فيها هنا.

      [5] وفي ظني أنه كان يوجد هناك عثمانيون داخل جيش علي وعلى رأسهم الأشعث بن قيس الكندي كبير قبيلة كندة اليمانية وكان معظم اليمانية مع معاوية ويبدو أن الأشعث يريد الحصول على سمعة عندهم إضافة لحبه للأموال وبالتالي ميله إلى معاوية الذي كان يجيد إرضاء رؤساء القبائل!! فلذلك كان الأشعث من المصرين على التحكيم، ومن الذين أصروا على اختيار أبي موسى الأشعري أيضاً، ليكون الطرف الممثل لأهل العراق في التحكيم، وكان أبو موسى الأشعري صديقاً لمعاوية!! متوقفاً عن نصرة علي أيام الجمل وليس أبو موسى مع فضله من كبار الصحابة فليس بدرياً ولا أحدياً.. بل ولا رضوانياً وإنما قدم على النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم خيبر. وكان يحسن الظن بالشاميين فلذلك خدعه عمرو بن العاص في قصة التحكيم المشهورة .

      [6] بعض الكتاب يرى أن الأمر فيه مؤامرة بين معاوية والأشعث بن قيس على اختيار أبي موسى الأشعري لأنه (أبا موسى) كان صديقاً لمعاوية قبل الفتنة!! ولن يكون منه إلا ما يرضي معاوية!! لكنني لم أجد إلى الآن روايات موثوقاً بها تدعم هذه المؤامرة، فلنأخذ الأمور على ظاهرها حتى يتبين لنا خلافها 000

      [7] والتبديع ابن التكفير فمثلما يكون هناك تكفير بأدلة موهمة أو باطلة قد يكون التبديع بأدلة موهمة أو باطلة أيضاً.

      [8] الحديث: (تركت فيكم ثقلين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وعترتي أهل بيتي) حديث صحيح بل عده بعض العلماء متواتراً وأصله في صحيح مسلم وقد عارضه بعض جهلة أهل السنة بحديث (…كتاب الله وسنتي!!) وهو حديث ضعيف عند محققي أهل السنة مع أنه يمكن الجمع بينهما.

      [9] كان هناك فروق كبيرة بين حال الإمام علي وحال ابنه الحسن فقد كانت بيعة علي أكمل في المدينة وبإجماع المهاجرين والأنصار أما بيعة الحسن فكانت في العراق خاصة مع تبعية ضعيفة من بقية البلدان وكان كثير من البدريين وأصحاب بيعة الرضوان قد قتلوا مع علي بصفين وبعضهم بقي في الحجاز بعد بيعة علي ولم يهاجر معه إلى العراق وكانت بيعة علي عندما حدثت لا منافس لها ولا يوجد بيعة متزامنة معها بينما كانت بيعة الحسن في العراق متزامنة مع بيعة أهل الشام لمعاوية فعندئذٍ يصعب تطبيق (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما) وكان الناس أطوع لعلي من ابنه الحسن وكان علي أفضل أهل زمانه بلا منازع أما الحسن فكان ينازعه في الفضل بقية العشرة المبشرين بالجنة وأهل بدر ونحوهم، وكان الإمام علي معه نصوص خاصة كحديث عمار وحديث الناكثين وأحاديث الخوارج ولم يكن مع الحسن دليل خاص، فهذا كله مع ما سبق يجعل صلح الحسن أفضل من تعرضه ومن معه من بقية أهل البيت ومحبيهم لمذبحة ينتهي فيها ذكر أهل البيت!!

      فصلح الحسن أتاح لهؤلاء المحبين الاختلاط بالناس ونقل أحاديث علي وفقهه وعلمه وفضل أهل البيت وسيرة النبي (صلى الله عليه وسلم).

      [10] الجماعة في عهد معاوية جماعة شكلية فقد كان للظلم الأموي آثاره الكبيرة في التفريق بين المسلمين ولذلك كان العقاد جريئاً عندما قال: (لو حاسب التاريخ معاوية حسابه الصحيح لما وصفه بغير مفرق الجماعات ولكن العبرة لقارئ التاريخ في زنة الأعمال والرجال أن تجد من المؤرخين من يسمي عامه حين انفرد بالدولة (عام الجماعة) لأنه مزق الأمة شيعاً شيعاً!! فلا تعرف كيف تتفق إذا حاولت الإتفاق وما لبث أن تركها بعده تختلف في عهد كل خليفة شيعاً شيعاً بين ولاية العهود!!000). كتاب معاوية للعقاد ص42.

      [11] الفتنة فيها المحق والمبطل، ولكن هؤلاء يرمون من هذا الكلام تنقص خلافة علي وتحميله مسئولية الفتنة كما يظهر لمن تتبع أقوالهم ورؤاهم فقد حدثت فتنة في عهد أبي بكر وفي عهد عثمان وفي عهد علي وكان الحق فيها مع الخلفاء الراشدين في الجملة فالفتنة فيها الحق والباطل وإلا فلا نزاع أن الفتنة قد تقع في عصور الفضلاء.

      [12] كل هذا له أسانيده الصحيحة جمعتها في كتاب بعنوان (معاوية بن أبي سفيان قراءة في المناقب والمثالب) ونحن مع هذا كله لا ننكر أن له حسنات وجهوداً وأنه مسلم لا نرى كفره ولا نشكك في إسلامه لكن المآخذ على الرجل وآثاره التي خلفها كانت عظيمة.


      التعديل الأخير تم بواسطة صندوق العمل; الساعة 03-07-2009, 07:51 AM.

      تعليق


      • #63
        وعلى عرش النابغة السلام

        تعليق


        • #64
          المشاركة الأصلية بواسطة النابغه
          هذه الخصال لأبو موسى الأشعري رضى الله عنه في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والأمر العجيب عند الشيعة إعتبروه من المرتدين ولم يجعلوه من الصحابة المنتجبين عندهم . فلقد بحثت عنه فلم أجد له ذكرآ حسنآ عندهم .... فهو في الروايات للذين إرتدوا إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة لم يذكر له أسمآ .
          كما لم يذكر له أسمآ من الصحابة المنتجبين عندهم . ولقد قاتل مع أبو بكر الصديق رضي الله عنهما ضد المرتدين كما أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ولاه إمارة البصرة، وظل واليًا على البصرة في خلافة عثمان بن عفان حتى طلب أهل الكوفة من أمير المؤمنين أن يوليه عليهم، فوافق الخليفة عثمان على ذلك، وأقرَّه أميرًا على الكوفة. وغزا أبو موسى بالبصريين ابتغاء الأجر والثواب من الله -عز وجل-، فافتتح الأهواز، كما فتح الرها وسميساط وغير ذلك، وهذا كله لم يجعلوه الشيعة من الصحابة المنتجبين عندهم ؟
          سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً

          قراءة في كتب العقائد - المذهب الحــــــنـــبــلي نــمـوذجــــــاً - حسن بن فرحان المالكي ،
          (بيعة علي بن أبي طالب وحدوث الفتنة الثانية وآثارها الفكرية ومواقف المسلمين من هذه الأحداث) :-


          -
          وليس أبو موسى مع فضله من كبار الصحابة فليس بدرياً ولا أحدياً.. بل ولا رضوانياً وإنما قدم على النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم خيبر.

          -
          وكان لهم قوة ، أصروا على أبي موسى الأشعري فلم ير علي ضرورة لمعارضته لأن أبا موسى الأشعري – وإن خذَّل الناس عن علي يوم الجمل ..


          - شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 14 ص 14 :
          قال أبو مخنف : ولما فرغ الحسن بن على عليه السلام من خطبته ، قام بعده عمار ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على رسوله ، ثم قال : إيها الناس ، أخو نبيكم وابن عمه يستنفركم لنصر دين الله ، وقد بلاكم الله بحق دينكم ، وحرمة أمكم ، فحق دينكم أوجب ، وحرمته أعظم . أيها الناس ، عليكم بامام لا يؤدب ، وفقيه لا يعلم ، وصاحب باس لا ينكل ، وذى سابقة في الاسلام ليست لاحد ، وإنكم لو قد حضرتموه بين لكم أمركم إن شاء الله .

          قال : فلما سمع موسى خطبة الحسن وعمار ، قام فصعد المنبر وقال : الحمد لله الذى أكرمنا بمحمد ، فجمعنا بعد الفرقة ، وجعلنا إخوانا متحابين بعد العداوة ، وحرم علينا دماءنا وأموالنا ، قال الله سبحانه : ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) وقال تعالى : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ) . فاتقوا الله عباد الله ، وضعوا أسلحتكم ، وكفوا عن قتال إخوانكم .

          أما بعد يا أهل الكوفة ، إن تطيعوا الله باديا ، وتطيعوني ثانيا ، تكونوا جرثومة من جراثيم العرب ، يأوى اليكم المضطر ، ويامن فيكم الخائف . إن عليا إنما يستنفركم لجهاد أمكم عائشة وطلحة والزبير حوارى رسول الله ومن معهم من المسلمين ، وأنا اعلم بهذه الفتن إنها إذا أقبلت شبهت ، وإذا أدبرت اسفرت ، إنى أخاف عليكم أن يلتقى غاران منكم فيقتتلا ثم يتركا كالاحلاس الملقاة بنجوة من الارض ، ثم يبقى رجرجة من الناس ، لا يامرون بالمعروف ، ولا ينهون عن منكر . انها قد جاءتكم فتنة كافرة لا يدرى من أين تؤتى تترك الحليم حيران كأنى أسمع رسول الله صلى الله عليه وآله بالامس يذكر الفتن ، فيقول ( أنت فيها نائما خير منك قاعدا ، وأنت فيها جالسا خير منك قائما ، وأنت فيها قائما خير منك ساعيا ) فثلموا سيوفكم وقصفوا رماحكم ، وانصلوا سهامكم ، وقطعوا أوتاركم ، وخلوا قريشا ترتق فتقها ، وتراب صدعها ، فان فعلت فلانفسها ما فعلت ، وإن أبت فعلى أنفسها ما جنت ، سمنها في أديمها . استنصحوني ولا تستغشونى ، واطيعوني ولا تعصوني ، يتبين لكم رشدكم ، ويصلى هذه الفتنة من جناها .

          فقام إليه عمار بن ياسر ، فقال : أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك قال : نعم هذه يدى بما قلت ، فقال إن كنت صادقا فانما عناك بذلك وحدك ، واتخذ عليك الحجة ، فالزم بيتك ولا تدخلن في الفتنة ، أما إنى اشهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر عليا بقتال الناكثين ، وسمى له فيهم من سمى ، وأمره بقتال القاسطين ، وإن شئت لاقيمن لك شهودا يشهدون أن رسول الله صلى الله عليه وآله إنما نهاك وحدك ، وحذرك من الدخول في الفتنة . ثم قال : له أعطني يدك على ما سمعت فمد إليه يده ، فقال له عمار غلب الله من غالبه وجاهده ثم جذبه فنزل عن المنبر .

          وروى محمد بن جرير الطبري في التاريخ قال : لما أتى عليا عليه السلام الخبر وهو بالمدينة بأمر عائشة وطلحة والزبير ، وأنهم قد توجهوا نحو العراق ، خرج يبادر ، وهو يرجو أن يدركهم ويردهم ، فلما انتهى إلى الربذة أتاه عنهم أنهم قد أمعنوا ، فأقام بالربذة اياما ، وأتاه عنهم انهم يريدون البصرة ، فسر بذلك وقال : إن أهل الكوفة اشد لى حبا ، وفيهم رؤساء العرب وأعلامهم . فكتب إليهم انى قد اخترتكم على الامصار ، وإنى بالاثر . قال أبو جعفر محمد بن جرير رحمه الله : كتب على عليه السلام من الربذة إلى أهل الكوفة أما بعد ، فانى قد اخترتكم ، وآثرت النزول بين أظهركم ، لما أعرف من مودتكم وحبكم لله ورسوله ، فمن جاءني ونصرني فقد أجاب الحق ، وقضى الذى عليه . قال أبو جعفر : فأول من بعثه على عليه السلام من الربذة إلى الكوفة محمد بن أبى بكر ومحمد بن جعفر ، فجاء أهل الكوفة الى أبى موسى ، وهو الامير عليهم ليستشيروه في الخروج الى على بن ابى طالب عليه السلام ، فقال لهم أما سبيل الاخرة فأن تقعدوا ، وأما سبيل الدنيا فان تخرجوا .

          وبلغ المحمدين قول أبى موسى الاشعري ، فأتياه وأغلظا له ، فأغلظ لهما ، وقال : لا يحل لك القتال مع على حتى لا يبقى احد من قتلة عثمان إلا قتل حيث كان . وقالت أخت على بن عدى ، من بنى عبد العزى بن عبد شمس ، وكان أخوها على ابن عدى من شيعة على عليه السلام ، وفي جملة عسكره : لا هم فاعقر بعلى جمله ولا تبارك في بعير حمله * ألا على بن عدى ليس له * . قال أبو جعفر : ثم أجمع على عليه السلام على المسير من الربذة الى البصرة ، فقام إليه رفاعة بن رافع ، فقال يا أمير المؤمنين ، أي شئ تريد وأين تذهب بنا قال : أما الذى نريد وننوى فإصلاح ، إن قبلوا منا وأجابوا إليه ، قال : فإن لم يقبلوا ، قال : ندعوهم ونعطيهم من الحق ما نرجو أن يرضوا به قال : فإن لم يرضوا قال : ندعهم ما تركونا قال : فإن لم يتركونا ، قال : نمتنع منهم ، قال : فنعم إذا .

          وقام الحجاج بن غزية الانصاري ، فقال والله يا أمير المؤمنين لارضينك بالفعل ، كما أرضيتني منذ اليوم بالقول . ثم قال : دراكها دراكها قبل الفوت وانفر بنا واسم بنا نحو الصوت * لا والت نفسي إن خفت الموت * ولله لننصرن الله عز وجل كما سمانا أنصارا . قال أبو جعفر رحمه الله : وسار على عليه السلام نحو البصرة ، ورأيته مع ابنه محمد بن الحنفية ، وعلى ميمنته عبد الله بن عباس ، وعلى ميسرته عمر بن أبى سلمة ، وعلى عليه السلام في القلب على ناقة حمراء ، يقود فرسا كميتا . فتلقاه بفيد غلام من بنى سعد بن ثعلبة ، يدعى مرة ، فقال من هؤلاء قيل هذا أمير المؤمنين ، فقال سفرة قانية ، فيها دماء من نفوس فانية . فسمعها على عليه السلام فدعاه ، فقال ما اسمك قال : مرة ، قال : أمر الله عيشك أكاهن سائر اليوم قال : بل عائف ، فخلى سبيله .

          ونزل بفيد فاتته أسد وطئ ، فعرضوا عليه أنفسهم ، فقال الزموا قراركم ، ففى المهاجرين كفاية . وقدم رجل من الكوفة فيدا ، فاتى عليا عليه السلام ، فقال له من الرجل قال عامر بن مطرف ، قال الليثى : قال الشيباني ، قال : أخبرني عما وراءك قال : إن أردت الصلح فأبو موسى صاحبك ، وإن أردت القتال فأبو موسى ليس لك بصاحب . فقال عليه السلام ما أريد إلا الصلح إلا أن يرد علينا .

          قال أبو جعفر : وقدم عليه عثمان بن حنيف ، وقد نتف طلحة والزبير شعر رأسه ولحيته وحاجبيه ، فقال يا أمير المؤمنين ، بعثتني ذا لحية ، وجئتك أمرد ، فقال أصبت خيرا وأجرا . ثم قال : أيها الناس ، إن طلحة والزبير بايعانى ، ثم نكثاني بيعتى ، وألبا على الناس ، ومن العجب إنقيادهما لابي بكر وعمر وخلافهما على ، والله إنهما ليعلمان إنى لست بدونهما . اللهم فاحلل ما عقدا ، ولا تبرم ما قد أحكما في أنفسهما ، وأرهما المساءة فيما قد عملا . قال أبو جعفر : وعاد محمد بن أبى بكر ومحمد بن جعفر إلى على عليه السلام ، فلقياه وقد انتهى إلى ذى قار ، فاخبراه الخبر ، فقال على عليه السلام لعبد الله بن العباس : إذهب انت إلى الكوفة ، فادع أبا موسى الى الطاعة ، وحذره من العصيان والخلاف ، واستنفر الناس .

          فذهب عبد الله بن عباس حتى قدم الكوفة ، فلقى أبا موسى ، واجتمع الرؤساء من أهل الكوفة ، فقام أبو موسى فخطبهم ، وقال : إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله صحبوه في مواطن كثيرة ، فهم أعلم بالله ممن لم يصحبه ، وإن لكم على حقا ، وأنا مؤديه إليكم ، أمر ألا تستخفوا بسلطان الله ، وألا تجترئوا [ على الله ] أن تأخذوا كل من قدم عليكم من أهل المدينة في هذا الامر ، فتردوه الى المدينة ، حتى تجتمع الامة على إمام ترتضي به ، انها فتنة صماء ، النائم فيها خير من اليقظان ، واليقظان خير من القاعد ، والقاعد خير من القائم ، والقائم خير من الراكب ، فكونوا جرثومة من جراثيم العرب ، أغمدوا سيوفكم ، وأنصلوا أسنتكم ، وأقطعوا أوتار قسيكم ، حتى يلتئم هذا الامر ، وتنجلى هذه الفتنة .

          قال أبو جعفر رحمه الله : فرجع ابن عباس إلى على عليه السلام ، فأخبره ، فدعا الحسن ابنه عليه السلام وعمار بن ياسر ، وأرسلهما إلى الكوفة ، فلما قدماها كان أول من أتاهما مسروق بن الاجدع ، فسلم عليهما ، وأقبل على عمار ، فقال يا أبا اليقظان ، علام قتلتم أمير المؤمنين قال : على شتم أعراضنا ، وضرب أبشارنا . قال : فو الله ما عاقبتم بمثل ما عوقبتم به ، ولئن صبرتم لكان خيرا للصابرين . ثم خرج أبو موسى فلقى الحسن عليه السلام فضمه إليه ، وقال لعمار : يا أبا اليقظان أغدوت فيمن غدا على أمير المؤمنين ، وأحللت نفسك مع الفجار قال : لم أفعل ، ولم تسوءني فقطع عليهما الحسن ، وقال لابي موسى : يا أبا موسى لم تثبط الناس عنا ، فو الله ما أردنا إلا الاصلاح ، وما مثل أمير المؤمنين يخاف على شئ ، قال أبو موسى : صدقت بأبى وامى ولكن المستشار مؤتمن ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ( ستكون فتنة . . . ) وذكر تمام الحديث .

          فغضب عمار وساءه ذلك ، وقال : أيها الناس ، إنما قال رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك له خاصة ، وقام رجل من بنى تميم فقال لعمار أسكت أيها العبد أنت أمس مع الغوغاء ، وتسافه أميرنا اليوم وثار زيد بن صوحان وطبقته ، فانتصروا لعمار ، وجعل أبو موسى يكف الناس ويردعهم عن الفتنة . ثم انطلق حتى صعد المنبر ، واقبل زيد بن صوحان ومعه كتاب من عائشة إليه خاصة ، وكتاب منها الى أهل الكوفة عامة ، تثبطهم عن نصرة على ، وتأمرهم بلزوم الارض ، وقال : أيها الناس ، أنظروا إلى هذه ، أمرت أن تقر في بيتها ، وأمرنا نحن أن نقاتل ، حتى لا تكون فتنة ، فأمرتنا بما أمرت به ، وركبت ما أمرنا به ، فقام إليه شبث بن ربعى . فقال له : وما أنت وذاك أيها العماني الاحمق سرقت أمس بجلولاء فقطعك الله ، وتسب أم المؤمنين فقام زيد ، وشال يده المقطوعة وأوما بيده الى أبى موسى وهو على المنبر ، وقال له : يا عبد الله بن قيس ، أترد الفرات عن أمواجه دع عنك ما لست تدركه ، ثم قرأ ( الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا . . . ) الايتين ، ثم نادى سيروا إلى أمير المؤمنين وصراط سيد المرسلين ، وانفروا إليه أجمعين وقام الحسن بن على عليه السلام ، فقال أيها الناس ، أجيبوا دعوة إمامكم ، وسيروا إلى إخوانكم ، فإنه سيوجد لهذا الامر من ينفر إليه ، والله لان يليه أولو النهى أمثل في العاجلة ، وخير في العاقبة ، فأجيبوا دعوتنا ، وأعينونا على أمرنا ، أصلحكم الله .

          وقام عبد خير فقال يا أبا موسى ، أخبرني عن هذين الرجلين ، ألم يبايعا عليا قال : بلى قال : أفأحدث على حدثا يحل به نقض بيعته قال : لا أدرى ، قال : لا دريت ولا أتيت إذا كنت لا تدرى فنحن تاركوك حتى تدرى أخبرني هل تعلم أحدا خارجا عن هذه الفرق الاربع : على بظهر الكوفة ، وطلحة والزبير بالبصرة ، ومعاوية بالشام ، وفرقة رابعة بالحجاز قعود لا يجبى بهم فئ ، ولا يقاتل بهم عدو فقال أبو موسى أولئك خير الناس ، قال : عبد خير أسكت يا أبا موسى ، فقد غلب عليك غشك (
          تاريخ الطبري ) .

          قال أبو جعفر : وأتت الاخبار عليا عليه السلام باختلاف الناس بالكوفة ، فقال للاشتر أنت شفعت في أبى موسى أن أقره على الكوفة ، فاذهب فأصلح ما أفسدت ، فقام الاشتر ، فشخص نحو الكوفة ، فاقبل حتى دخلها والناس في المسجد الاعظم ، فجعل لا يمر بقبيلة إلا دعاهم ، وقال : اتبعونى الى القصر ، حتى وصل القصر ، فاقتحمه وأبو موسى يومئذ يخطب الناس على المنبر ، ويثبطهم ، وعمار يخاطبه ، والحسن عليه السلام يقول اعتزل عملنا وتنح عن منبرنا ، لا أم لك .

          قال أبو جعفر : فروى أبو مريم الثقفى ، قال : والله إنى لفى المسجد يومئذ إذ دخل علينا غلمان أبى موسى يشتدون ويبادرون ( 1 ) أبا موسى : أيها الامير ، هذا الاشتر قد جاء ، فدخل القصر ، فضربنا وأخرجنا . فنزل أبو موسى من المنبر ، وجاء حتى دخل القصر ، فصاح به الاشتر ، اخرج من قصرنا لا أم لك ، أخرج الله نفسك فوالله إنك لمن المنافقين قديما . قال : أجلني هذه العشية ، قال : قد أجلتك ، ولا تبيتن في القصر [ الليلة ] ( 2 ) . ودخل الناس ينتهبون متاع أبى موسى ، فمنعهم الاشتر ، وقال : إنى قد أخرجته وعزلته عنكم فكف الناس حينئذ عنه ( 3 ) . قال أبو جعفر : فروى الشعبى ، عن أبى الطفيل ، قال : قال على عليه السلام : يأتيكم من الكوفة اثنا عشر ألف رجل ورجل واحد ، فو الله لقعدت على نجفة ( 4 ) ذى قار ، فأحصيتهم واحدا واحدا ، فما زادوا رجلا ، ولا نقصوا رجلا ( 5 ) .

          ( هامش )
          ( 1 ) الطبري : ( ينادون ) .
          ( 2 ) من الطبري .
          ( 3 ) تاريخ الطبري 1 : 3153 ، 3154 .
          ( 4 ) في الاصول : ( لجفة ) ، والصواب ما اثبته من الطبري . والنجفة : المكان المشرف على ما حوله من الارض .
          ( 5 ) تاريخ الطبري 1 : 3173 ، 3174


          تعليق


          • #65
            تأربخ الامم والملوك - ابن جرير الطبري ج 3 ص 501 :
            فأقبل الاشتر حتى دخل الكوفة وقد اجتمع الناس في المسجد الاعظم فجعل لا يمر بقبيلة يرى فيها جماعة في مجلس أو مسجد إلا دعاهم ويقول اتبعوني إلى القصر فانتهى إلى القصر في جماعة من الناس فاقتحم القصر فدخله وأبو موسى قائم في المسجد يخطب الناس ويثبطهم يقول أيها الناس إن هذه فتنة عمياء صماء تطأ خطامها النائم فيها خير من القاعد والقاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي والساعي فيها خير من الراكب إنها فتنة باقرة كداء البطن أتتكم من قبل مأمنكم تدع الحليم فيها حيران كابن أمس إنا معاشر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اعلم بالفتنة إنها إذا أقبلت شبهت وإذا أدبرت أسفرت وعمار يخاطبه والحسن يقول له اعتزل عملنا لا أم لك وتنح عن منبرنا وقال له عمار أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبوسى هذه يدي بما قلت فقال له عمار إنما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا خاصة فقال أنت فيها قاعدا خير منك قائما ثم قال عمار غلب الله من غالبه وجاحده * قال نصر بن مزاحم حدثنا عمر بن سعيد قال حدثني رجل عن نعيم عن أبي مريم الثقفي قال والله إني لفي المسجد يومئذ وعمار يخاطب أبا موسى ويقول له ذلك القول إذ خرج علينا غلمان لابي موسى يشتدون ينادون يا أبا موسى هذا الاشتر قد دخل القصر فضربنا وأخرجنا فنزل أبو موسى فدخل القصر فصاح به الاشتر اخرج من قصرنا لا أم لك أخرج الله نفسك فوالله إنك لمن المنافقين قديما قال أجلني هذه العشية فقال هي لك ولا تبيتن في القصر الليلة ودخل الناس ينتهبون متاع أبي موسى فمنعهم الاشتر وأخرجهم من القصر وقال إني قد أخرجته فكف الناس عنه.

            وبعد كل هذا يأتي النابغة ويتعجب لماذا لايسمّي الشيعة ابو موسى الاشعري بالصحابي المنتجب .

            تعليق


            • #66
              بسم الله الرحمن الرحيم
              الحمد لله والصلاة والسلام على الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم وعلى أل بيته الاطهار واصحابه الاخيار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
              الحمد لله على نعمه . .

              إقتباس صندوق العمل
              وبعد كل هذا يأتي النابغة ويتعجب لماذا لايسمّي الشيعة ابو موسى الاشعري بالصحابي المنتجب
              ليس هذا هو أساس موضوعنا الذي طالما أردتم تحريفه عن مساره الطبيعي .
              فلقد أحسنت مما قصصت ولصقت من روايات لا أسانيد لها كما تفعلون دائمآ ..
              فأبو موسى الأشعري رضى الله عنه الذي إختاره وأرسله الرسول صلى الله عليه وسلم لليمن ليكون فيها واليآ وقاضيآ ومفتيآ وهو كما تصفونه بأنه مرتدآ وكافرآ .... فهنا عليك أن تتعجب .
              وأما تحفيز المسلمين على عدم الخوض في القتال ليس لكره أحد كما يصور لكم ويخيل إليكم بأحلامكم ,, فهو كان يعلم بأنها فتنة أصابت المسلمين وهو أراد السلام للمسلمين .

              ولو كان كما نقله لكم علماؤكم بأنه مرتدآ عن الإسلام فهل يعقل بأن يوافق المعصوم عندكم على هذا الأمر بأن يوليه أمر المسلمين وأن يحكم بالقرأن الكريم ولو كان مضطرآ .........

              هدانا الله وهداكم
              النابغه

              تعليق


              • #67
                نحن لم نقل مرتداً عن الاسلام
                فاذا احببتَ ان تعود لاسلوبك التهريجي فأنت لك خبرة معي كيف اتعامل مع المهرجين، فلاتجبرني على مالااحب.

                اما يانابغة زمانك فالسند ليس موضوعه التأريخ بشهادة علماءك.

                وهؤلاء علماءكم من ينقل سيرة الاشعري كالطبري وشيخكم السلفي المالكي وليس من كتبنا رغم انه يجوز الاستشهاد بكتبنا لانها مسألة مذهبية لانلزمكم بها.

                اذن الاشعري قد خذل نصرة الامام المفترض الطاعة فعليه من الله مايستحق.
                بالمناسبة
                مالك بن نويرة بماذا كلّفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟


                تعليق


                • #68
                  وأما تحفيز المسلمين على عدم الخوض في القتال ليس لكره أحد كما يصور لكم ويخيل إليكم بأحلامكم ,, فهو كان يعلم بأنها فتنة أصابت المسلمين وهو أراد السلام للمسلمين .
                  كيف تبني استنتاج وتبرر لموسى على رواية ضعيفة السند كما تقول.
                  وكيف عرفتَ جنابك الكريم احداث الجمل وصفين ومقتل عثمان

                  من صحيح البخاري أم كتب التأريخ والغزوات ؟

                  تعليق


                  • #69
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    الحمد لله والصلاة والسلام على الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم وعلى أل بيته الاطهار واصحابه الاخيار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
                    الحمد لله على نعمه . .

                    إقتباس صندوق العمل
                    نحن لم نقل مرتداً عن الاسلام
                    فاذا احببتَ ان تعود لاسلوبك التهريجي فأنت لك خبرة معي كيف اتعامل مع المهرجين، فلاتجبرني على مالااحب.



                    عن علي بن أبي طالب( وعلي برئ من هذا الكلام ) قال :
                    ( ألا إن أئمة الكفر خمسة طلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري )

                    - الشافي في الإمامة للمرتضى ص 287 .



                    يبدو إنك لا تقرأ كلام علماءك في تكفير الصحابة ...
                    أو إنك تنسج من أوهامك نسيجآ جميلآ ...

                    إقتباس صندوق العمل
                    وهؤلاء علماءكم من ينقل سيرة الاشعري كالطبري وشيخكم السلفي المالكي وليس من كتبنا رغم انه يجوز الاستشهاد بكتبنا لانها مسألة مذهبية لانلزمكم بها.

                    اذن الاشعري قد خذل نصرة الامام المفترض الطاعة فعليه من الله مايستحق.



                    هم نقلوا الروايات بلا تصحيح لأسانيدها ,, فما جاء من سند به كذابون تم تضعيفه
                    وما جاء من متن به تعارض مع الروايات الصحيحة نحي جانبآ ولا ينظر له ...

                    هل تعلم ما سبب تكفير الخوارج للإمام علي رضى الله عنه وما هو كان رده عليهم

                    هدانا الله وهداكم
                    النابغه

                    تعليق


                    • #70
                      المشاركة الأصلية بواسطة النابغه
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      الحمد لله والصلاة والسلام على الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم وعلى أل بيته الاطهار واصحابه الاخيار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
                      الحمد لله على نعمه . .




                      عن علي بن أبي طالب( وعلي برئ من هذا الكلام ) قال :
                      ( ألا إن أئمة الكفر خمسة طلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري )

                      - الشافي في الإمامة للمرتضى ص 287 .

                      يبدو إنك لا تقرأ كلام علماءك في تكفير الصحابة ...
                      أو إنك تنسج من أوهامك نسيجآ جميلآ ...

                      لايوجد تكفير الا من فكرك التكفيري ،

                      وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ [التوبة : 12]

                      - فتح الباري - ابن حجر ج 8 ص 243 :
                      وقد روى الطبري من طريق عمار بن ياسر وغيره في قوله إنهم لا أيمان لهم أي لا عهد لهم وهذا يؤيد قراءة الجمهور

                      فبمصداق ان امام الكفر هو من لاعهد له وقد نقض الزبير وطلحة بيعتهما للامام علي فيصح وصفهما بأئمة الكفر اذ لاعهود لهما. ولاعلاقة لنفي العهود بنفي الاسلام.

                      هم نقلوا الروايات بلا تصحيح لأسانيدها ,, فما جاء من سند به كذابون تم تضعيفه وما جاء من متن به تعارض مع الروايات الصحيحة نحي جانبآ ولا ينظر له ...
                      روايات سبف بن عمر اعتمدها علماءك وهو كذاب زنديق فاغلق فمك في مسألة السند لروايات التأريخ.

                      هل تعلم ما سبب تكفير الخوارج للإمام علي رضى الله عنه وما هو كان رده عليهم
                      وماعلاقة هذا بموضوعك ؟
                      انا فككت عرش موضوعك المتهري الذي لايحمل الا صخب عنوانه وهذه كفايتي
                      فلاتطيل لحفظ ماء وجهك . خذ خردة موضوعك مذموماً مدحوراً.

                      تعليق


                      • #71
                        المفروض يكون عنوان موضوعك:

                        الصحابي أبو موسى الأشعري يهز كاروك ابن تيمية واتباعه

                        الكاروك = ارجوحة الطفل التي ينام فيها.

                        تعليق


                        • #72
                          المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل
                          المفروض يكون عنوان موضوعك:

                          الصحابي أبو موسى الأشعري يهز كاروك ابن تيمية واتباعه

                          الكاروك = ارجوحة الطفل التي ينام فيها.
                          أبدعت ورب البيت أخي الحبيب صندوق العمل

                          ولكني عاتب عليك فلماذا لم تقل للنابغه راجع تو قيعي ,
                          فقد وجدته هناك وفي آخر تصنيف

                          تعليق


                          • #73
                            ههههه

                            الله يحفظك اخي العزيز مختصر مفيد
                            بالنسبة لتوقيعي فيكفيهم مشاهدته ليعرفوا حقيقة امامهم واتباعه.

                            تعليق


                            • #74
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              الحمد لله والصلاة والسلام على الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم وعلى أل بيته الاطهار واصحابه الاخيار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

                              الحمد لله على نعمه . .

                              إٌقتباس صندوق العمل
                              نحن لم نقل مرتداً عن الاسلام

                              فكتبنا له من كتبهم هذه الرواية :
                              عن علي بن أبي طالب( وعلي برئ من هذا الكلام ) قال :
                              ( ألا إن أئمة الكفر خمسة طلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري )

                              - الشافي في الإمامة للمرتضى ص 287 .


                              فكان رده ...
                              إقتباس صندوق العمل
                              لايوجد تكفير الا من فكرك التكفيري ،
                              فحمدنا الله على أن هناك من لا يقول بأنهم كافرين ..... ولكن ذهب ليستشهد بأية من القرأن الكريم

                              إقتباس صندوق العمل
                              لايوجد تكفير الا من فكرك التكفيري ،

                              وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ [التوبة : 12]

                              - فتح الباري - ابن حجر ج 8 ص 243 :
                              وقد روى الطبري من طريق عمار بن ياسر وغيره في قوله إنهم لا أيمان لهم أي لا عهد لهم وهذا يؤيد قراءة الجمهور

                              فبمصداق ان امام الكفر هو من لاعهد له وقد نقض الزبير وطلحة بيعتهما للامام علي فيصح وصفهما بأئمة الكفر اذ لاعهود لهما. ولاعلاقة لنفي العهود بنفي الاسلام.
                              لا أدري كيف تفسر القرأن الكريم فهذه الأية تتكلم عن مشركي قريش وليس عن المسلمين ....
                              وأئمة الكفر هم المشركين فهل أنت لا تفرق بين المسلم والكافر
                              وتعود وتقول بأنكم لا تكفرون أحد ....


                              هدانا الله وهداكم
                              النابغه

                              تعليق


                              • #75
                                المشاركة الأصلية بواسطة النابغه
                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                الحمد لله والصلاة والسلام على الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم وعلى أل بيته الاطهار واصحابه الاخيار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
                                الحمد لله على نعمه . .


                                فكتبنا له من كتبهم هذه الرواية :

                                عن علي بن أبي طالب( وعلي برئ من هذا الكلام ) قال :
                                ( ألا إن أئمة الكفر خمسة طلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري )

                                - الشافي في الإمامة للمرتضى ص 287 .


                                فكان رده ...


                                فحمدنا الله على أن هناك من لا يقول بأنهم كافرين ..... ولكن ذهب ليستشهد بأية من القرأن الكريم



                                لا أدري كيف تفسر القرأن الكريم فهذه الأية تتكلم عن مشركي قريش وليس عن المسلمين ....
                                وأئمة الكفر هم المشركين فهل أنت لا تفرق بين المسلم والكافر
                                وتعود وتقول بأنكم لا تكفرون أحد ....
                                هدانا الله وهداكم
                                النابغه

                                هناك فرق بين كفر مُخرج من الملة وكفر اصغر غير مُخرج من الملة:

                                جاء في كتاب :

                                قتال الطوائف الممتنعة للسلفي السعودي
                                د/ محمد بن عبدالله المســعري

                                http://ar.wikipedia.org/wiki/محمد_المسعري


                                (1) الفئة الأولى، فئة الحكام وذوي السلطان الحقيقي، الذين هم أئمة الكفر، ورؤوس الضلالة (الموظفون والإداريون ليسوا من هؤلاء). فمثلاً ، في نظام آل سعود، يجب اعتبار رؤوس آل سعود: سلمان بن عبد العزيز، ونائف بن عبد العزيز، وأحمد بن عبد العزيز، وسلطان بن عبد العزيز، وعبد الله بن عبد العزيز، وخالد الفيصل، وسعود الفيصل، ومحمد بن فهد، وسعود بن فهد، وعبد العزيز بن فهد، ومحمد بن نايف، وغيرهم من آل سعود المتقلدين لمناصب الوزارة، ونواب الوزراء، وأمراء المناطق، وبطبيعة الحال في مقدمة الجميع: طاغوت الجزيرة الحالي: فهد بن عبد العزيز، حكام من رؤوس الطائفة الممتنعة.

                                أما بقية الوزراء، ونواب الوزراء، وأمراء المناطق، من غير آل سعود، كوزير الصحة مثلاً، فما هم في حقيقة الأمر إلا مجرد إداريين، لا يملكون حكماً ولا سلطاناً، ولا يأتمر بأمرهم، في العادة، ولا حتى رجل شرطة واحد، إلا أن النظام (النظام الأساسي للحكم، وكذلك نظام مجلس الوزراء) ينص على خلاف ذلك، فهم حكام بموجب هذا النطام، ولهم مشاركة في الحكم والسلطان. ولما كانت العبرة في الأصل بنص النظام، وليس بإحسان تطبيقه أو إساءة هذا التطبيق، فلا بد من اعتبارهم بعضاً من جهاز الحكم، ومعاملتهم فيما يتعلق بموضوعنا هذا، ألا وهو: (
                                قتال الطوائف الممتنعة ) معاملة بقية رؤوس الطائفة الممتنعة، بغض النظر عن عدم تمتعهم في حقيقبة الأمر بصلاحيات الحكم والسلطان، لأن هذا هو اختيارهم لأنفسهم، وحكمهم عليها، وما رضوا به لها.

                                ...

                                أئمة الكفر، ورؤوس الضلالة، هؤلاء يجوز استهدافهم ابتداءً لأن وجود «
                                الطائفة الممتنعة » مربوط بوجدهم، وهم ممتنعون بذواتهم عن تطبيق شرائع الإسلام بممارستهم الحكم بغير ما أنزل الله، أو بتوليهم الكفار، وقتالهم ضد المسلمين تحت رايات كفرية، أو بكليهما. وكل واحد من هؤلاء حاكم بغير ما أنزل الله، متولي للكفار بذاته، وبصفته الشخصية، لا فرق بين كونه في مقر عمله، أو في فراشه مع زوجته.

                                وهو حربي حكماً، أي عدو للإسلام والمسلمين بذاته، وبمجرد وجوده في منصب الحكم والإمارة، لذلك جاز استهدافهم ابتداءً، فلا حاجة لأن يكون أحدهم مباشراً للقتال بالفعل، أو شاهراً للسيف، لأن ذلك لا يكاد يقع فعلياً، مع أنه هكذا فلي جميع الأحوال والأوقات حكماً. وقد جاءت هذه الشريعة المكرمة، المرفوعة المطهرة، بذلك، كما هو بين من عموم الأدلة التي أسلفنا الإشارة إليها، ومن قوله، جل جلاله، وسما مقامه:
                                {فقالتلوا أئمة الكفر، إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون،} (التوبة؛ 9: 12).

                                ---
                                عزيزي
                                علماءكم فهموا ان الاية تصح مصداقاً لغير المشركين ولست انا.

                                سلملي على آل سعود.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X