الباحث السلفي الشيخ حسن بن فرحان المالكي

نبذه من سيرته:
- من مواليد جبال بني مالك عام (1390هـ)
- تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة القعقاع بوادي الجنية بني مالك (1401هـ).
- تلقى تعليمه المتوسط بمدرسة الداير بالداير بني مالك (1403هـ).
- درس الثانوية العامة بثانوية فيفاء بجبل فيفاء (1404-1407هـ).
- تلقى تعليمه الجامعي بكلية الدعوة والإعلام جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض(1408هـ - 1412 هـ).
- كما أخذ العلم عن بعض العلماء والشيوخ في المساجد في الرياض سواء في مسجد السكن الجامعي أيام الجامعة أو بعد ذلك، ومن أشهر الشيوخ الذين استفاد منهم الشيخ محمد الحسن الموريتاني والشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ناصر العقل والشيخ عبد الله السعد والشيخ عبد الرحمن المحمود وكلهم في الرياض.
- لكن الشيخ الأبرز الذي يعود له الفضل في محاولة صاحب المؤلف انتهاج المنهج العلمي ونبذ التعصب والتوسع في البحث كان الشيخ علي بن بوكر بن نسيب العقيلي بصبياء الذي كانت بينه وبين صاحب الترجمة لقاءات ومراسلات مازال صاحب المؤلف يدين للشيخ علي بالفضل فيها.
- كما كان للتعلم الذاتي عبر القراءة الموسعة الفضل الأكبر على المؤلف.
الاهتمام:
يتركز اهتمام المؤلف على علمين اثنين وهما علم التاريخ وعلم الحديث.
المؤلفات:
1- بيعة علي بن أبي طالب في ضوء الروايات الصحيحة مع نقد الدراسات الجامعية في الموضوع ( طبع ثلاث طبعات - مشترك).
2- نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي (قراءة نقدية لنماذج من الأعمال والدراسات الجامعية) طبع ثلاث طبعات وهو نقاش لأبرز السلبيات في الدراسات والرسائل الجامعية في المملكة وغيرها.
3- قراءة في كتب العقائد – المذهب الحنبلي نموذجاً وهو نقد لجوانب الغلو في المذهب الحنبلي أو في المصادر العقدية الحنبلية المتقدمة.
4- الصحبة والصحابة بين الإطلاق اللغوي والتخصيص الشرعي.
5- معجم الصحابة أصحاب الصحبة الشرعية (لم يطبع).
6- الشورى وبيعة عثمان –لم يطبع-.
7- الخلافة المدنية.
8- معاوية بن أبي سفيان - قراءة في المناقب والمثالب (لم يطبع).
9- مع المعاصرين (1): (مع الشيخ صالح الفوزان وتلميذه الخراشي).
10- مع المعاصرين (2): (مع الشيخ عبد الله السعد وتلميذه الحميدي).
11- مع المعاصرين (3): (مع الشيخ سفر الحوالي).
12- مع المعاصرين (4): (مع الدكتور محمد امحزون).
13- مع المعاصرين (6): (مع الدكتور سليمان العودة).
14- قراءة في منهاج السنة لابن تيمية ورد ما فيه من أخطاء في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه – لم يطبع-.
15- محمد بن عبد الوهاب داعية وإصلاحي وليس نبياً – لم يطبع-.
من لقاء المالكي مع إيلاف
حوار مع الشيخ حسن بن فرحان المالكي ، حاوره النورس ( علي محمد سعيد ) صحفي بجريدة محلية :
س158: مما يشنع به خصومك أنهم يقولون إنك من أسرة زيدية؟
ج: يا ليت! لو كان الأمر كما يقولون لتعلمت مبكراً، أسرتي –سيدي الكريم- من العوام لا يعرفون القراءة والكتابة ولا يعرفون زيد بن علي ولا الهادي ولا القاسم الرسي ولا أحمد بن سليمان وربما لا يعرفون علي بن أبي طالب نفسه ، فإن كانوا يقصدون المنطقة (بني مالك) أنه شملها في الماضي المذهب الزيدي، فليست وحدها بل كل المخلاف السليماني وبعض عسير وبعض الحجاز كانوا زيدية لكن عن جهل وليس هناك من العلماء إلا القليل في تهامة خاصة، بل منطقة نجد كانت زيدية لقرون.
س159: لكن هل كنت زيديا في الماضي؟
ج: أبدا أنا كنت خصماً غير منصف للزيدية، والآن أكثر تفهما للزيدية مني في الماضي، فقد كنت من مقاومي بعض المظاهر الزيدية في الماضي وقد ندمت على هذا.
س160: لماذا ؟
ج: لأن منكرات غلاة السلفية أعظم من منكرات الزيدية.
س161: ولماذا تتبرأ من الانتساب للزيدية مع أن الانتساب إليها افضل من غلاة السلفية؟
ج: أنا من معتدلي السنة ولست من غلاتهم، ولا يمنعني من الانتساب للزيدية إلا الواقع الذي يؤكد أنني سني حر في قناعاتي ومصادري، ولا أنكر أن للزيدية فضلاً على المخلاف السليماني كله ومن ذلك منطقتي بني مالك الجنوب.
س162: ما هي المظاهر الزيدية التي كنت تقاومها في بني مالك؟
ج:لم تكن في بني مالك فقط ، بل في كل المخلاف وأكثر الحجاز، وهي مظاهر عادية جدا اغلبها في الأحكام كالإرسال والقنوت في الفجر ووجوب صلاة العيد والأذان بحي على خير العمل، ثم علمت أن هذا كله من الفروع بل أكثر هذا مما اختلف فيه المذاهب الأربعة، لقد كنت ضيق أفق كغلاة السلفية اليوم.
س163: الأذان بحي على خير العمل أليس شعاراً للشيعة؟
ج: قد كان يؤذن به بعض الصحابة بأسانيد صحيحة، وارجع إن شئت لمصنف ابن أبي شيبة - باب الأذان- ومعجم الطبراني وغيرها، فالأمر اسهل مما يفعله غلاة السلفية مما تراه في كتب العقائد، فليس كل ما فعله الزيدية ولا كل ما فعله الشيعة باطلاً، هذه من الأشياء التي أخذناها عن الغلاة بتعصب وجهل.
س164: هل للزيدية الآن وجود في المخلاف السليماني؟
ج: ولغلاة السلفية وجود هناك، رحم الله أيام الزيدية، لقد كانوا فيما نعلم عنهم أعقل وأعلم وأرحم بالعامة وأكثر تواضعاً، ومع ذلك لا يخلو المخلاف والحجاز من وجود زيدية ولها عودة قوية في الحجاز خاصة بعد فشل السلفية في تفهم المخالفين لها من السنة كالأشاعرة ومعتدلي الصوفية والذي اعلمه أن الزيدية والأشاعرة على تفاهم كبير في الحجاز، لأن الجميع يشعر بالاضطهاد من الغلاة أعني غلاة السلفية، أسأل الله أن يوفق السلفية والأشاعرة والزيدية للاعتدال وترك الخصومات والاعتراف بحق الاختلاف وحق التعايش وتكافؤ الفرص والتسامح المذهبي، فالجميع مسلمون.
س165: ماذا يختلف معتدلو السنة مثلك عن الزيدية؟
ج: الزيدية يؤمنون بالنص الخفي على الإمام علي، والوصية والعصمة والجزم بالتفضيل(تفضيل الإمام علي على كل الصحابة) وإهمال فضائل الخلفاء الثلاثة والقول بالعدل والتوحيد وسائر الأصول الخمسة المعتزلية، بينما معتدلو السنة لا يؤمنون بهذا وإن تفهموا أن للقوم شبه من أدلة أقوى من شبه غلاة السلفية في النصب والتشبيه والغلو في معاوية وبني أمية..الخ.
س166: ولماذا هذه الحساسية الشديدة عند السلفية من كلمة (زيدي)؟
ج: ربما لأنه كان لها في الماضي ظل سياسي، وإلا فانتساب الزيدية لزيد بن علي وهو من كبار أهل البيت علماً وفضلاً وشرفاً اشرف من انتساب سائر المذاهب الأربعة لأئمة ليسوا من أهل البيت، لكن المسألة عندي ليس مجرد انتساب وإنما قناعة بالمصادر والمنهج في البحث، فعندما أريد بحث حكم من الأحكام لا أرجع للروض النضير ولا البحر الزخار وإنما أرجع لبحث الموضوع في كتب السنة وقد يكون هذا الإقتصار خطأ مني لكنني اتبع قناعتي والإحاطة بمذهب الزيدية يحتاج لوقت طويل، وقد قابلت بعض الزيدية قبل عام في اليمن وهم يختلفون غلوا واعتدالا كحالنا ففيهم الغلاة والمعتدلون، والغلو في حب علي خير من الغلو في حب معاوية، وغلاتهم يتهمونني بالنصب، وأما معتدلوهم فلا يكادون يختلفون عن بعض علماء السنة كالنسائي وابن عبد البر والحاكم وغيرهم ممن أنصف أهل البيت، ولن أسمح لاتهام الغلاة لي بالزيدية لإنكار فضائل القوم من العلم والعدل والفضل والاهتمام بالإعمال العقلي والمنطقي، والدعوة للاجتهاد واحترام المجتهد، لكن بعض ضعفاء النفوس من أتباع السلفية بالمخلاف ينكرون هذه الفضائل من باب المزايدة، وكأنهم يبحثون عن براءة وتزكية من غلاة السلفية إذا ظلموا الزيدية، وأنا لست من هؤلاء المزايدين، ولا أطلب تزكية من الغلاة، لا من الزيدية ولا السلفية ولا الإمامية، ولي مع الجميع خصومات واختلافات، وأدعو المسلم أن ينطلق من آرائه وقناعاته لا من مزايداته ومظالمه، فهذا يخالف الواجب ديناً وضميراً ومروءة.
س167: هذا السؤال خاص جداً، وهو أنهم يقولون إنك اتبعت مذهب الزيدية لأن والدك من يوم فارق الوالدة تعصبت لوالدتك الزيدية ضد والدك السلفي؟!
ج: -يضحك!- هذا سمعت به عند هؤلاء المجانين فالوالدة وفقها الله وحفظها لا زالت في عصمة الوالد وليست مطلقة منه كما أشاعوا وكلاهما عاميان لا يقرءان ولا يكتبان، وخاصة الوالدة لا تعرف المذاهب ولا أهل البيت أصلاً، أما الوالد حفظه الله فهو يعرف في الماضي بعض علماء ودعاة الزيدية كسائر العوام بفيفاء وبني مالك بل والمخلاف السليماني بشكل عام وهم يحترمون هؤلاء العلماء والدعاة ويعرفون لهم حقهم في الدعوة ويحبونهم وهذا أمر مشروع لا عيب فيه، ولكن هؤلاء الغلاة من خصومنا لا يدرون بماذا يردون على ما كتبناه، فيشيعون الإشاعات الغريبة.
س168: ما أطرف إشاعة ضدك؟
ج: من أطرف الإشاعات هذه التي ذكرتها، وهناك إشاعة أخرى أكثر طرافة وتطرفاً تزعم –تلك الإشاعة- بأنني من المكارمة بنجران وأن عندي هناك مزرعة كبيرة وأن الناس يسجدون بين يدي ويقبلون مني الرجلين والكفين وأنني أوزع لهم صكوكاً لبعض الأرضيات في الجنة!
س: يبدو أنهم يمزحون في مثل هذه الإشاعات؟
ج: لكنها تسري في الناس حتى تصبح عن بعض الغلاة حقيقة، مثلما نحن اليوم نردد الإشاعات الكاذبة عن الجهم بن صفوان وغيلان الدمشقي والجعد بن درهم وواصل بن عطاء ونزعم أن بعضهم كان يحك آيات من المصحف ليضع خيراً منها!!..الخ.
س: لو اتصل بك أحد الناس واتهمك بالكفر أو انك توزع الأراضي في الجنة بما تجيبه؟
ج: أطلب منه البينة فإن لم يجدها أطلب منه أن يطلب مني اليمين، فالبينة على من ادعى واليمين على من أنكر.
س169: وإن جاء بالبينة خصوصاً وأنك تعرف أن بعض الغلاة من السلفية يفتي بجواز الكذب على الخصوم ؟!
ج: هنا سآتي له بالبينة المضادة، أو أطالب منهم المباهلة.
من استضافة قناة الجزيرة في برنامج الشريعة والحياة :-
الأستاذ (حسن بن فرحان المالكي) وهو باحث مهتم بشؤون التاريخ الإسلامي والعلوم الشرعية، كما أنه خريج كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام (محمد بن سعود) الإسلامية في المملكة العربية السعودية، ويعمل الآن باحث تربوي في وزارة المعارف السعودية ، له مجموعة من المؤلفات: كتاب بعنوان: (نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي) صادر عن كتاب الرياض في المملكة العربية السعودية .
http://www.aljazeera.net/channel/archive/archive?ArchiveId=89100
...
- من مواليد جبال بني مالك عام (1390هـ)
- تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة القعقاع بوادي الجنية بني مالك (1401هـ).
- تلقى تعليمه المتوسط بمدرسة الداير بالداير بني مالك (1403هـ).
- درس الثانوية العامة بثانوية فيفاء بجبل فيفاء (1404-1407هـ).
- تلقى تعليمه الجامعي بكلية الدعوة والإعلام جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض(1408هـ - 1412 هـ).
- كما أخذ العلم عن بعض العلماء والشيوخ في المساجد في الرياض سواء في مسجد السكن الجامعي أيام الجامعة أو بعد ذلك، ومن أشهر الشيوخ الذين استفاد منهم الشيخ محمد الحسن الموريتاني والشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ناصر العقل والشيخ عبد الله السعد والشيخ عبد الرحمن المحمود وكلهم في الرياض.
- لكن الشيخ الأبرز الذي يعود له الفضل في محاولة صاحب المؤلف انتهاج المنهج العلمي ونبذ التعصب والتوسع في البحث كان الشيخ علي بن بوكر بن نسيب العقيلي بصبياء الذي كانت بينه وبين صاحب الترجمة لقاءات ومراسلات مازال صاحب المؤلف يدين للشيخ علي بالفضل فيها.
- كما كان للتعلم الذاتي عبر القراءة الموسعة الفضل الأكبر على المؤلف.
الاهتمام:
يتركز اهتمام المؤلف على علمين اثنين وهما علم التاريخ وعلم الحديث.
المؤلفات:
1- بيعة علي بن أبي طالب في ضوء الروايات الصحيحة مع نقد الدراسات الجامعية في الموضوع ( طبع ثلاث طبعات - مشترك).
2- نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي (قراءة نقدية لنماذج من الأعمال والدراسات الجامعية) طبع ثلاث طبعات وهو نقاش لأبرز السلبيات في الدراسات والرسائل الجامعية في المملكة وغيرها.
3- قراءة في كتب العقائد – المذهب الحنبلي نموذجاً وهو نقد لجوانب الغلو في المذهب الحنبلي أو في المصادر العقدية الحنبلية المتقدمة.
4- الصحبة والصحابة بين الإطلاق اللغوي والتخصيص الشرعي.
5- معجم الصحابة أصحاب الصحبة الشرعية (لم يطبع).
6- الشورى وبيعة عثمان –لم يطبع-.
7- الخلافة المدنية.
8- معاوية بن أبي سفيان - قراءة في المناقب والمثالب (لم يطبع).
9- مع المعاصرين (1): (مع الشيخ صالح الفوزان وتلميذه الخراشي).
10- مع المعاصرين (2): (مع الشيخ عبد الله السعد وتلميذه الحميدي).
11- مع المعاصرين (3): (مع الشيخ سفر الحوالي).
12- مع المعاصرين (4): (مع الدكتور محمد امحزون).
13- مع المعاصرين (6): (مع الدكتور سليمان العودة).
14- قراءة في منهاج السنة لابن تيمية ورد ما فيه من أخطاء في حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه – لم يطبع-.
15- محمد بن عبد الوهاب داعية وإصلاحي وليس نبياً – لم يطبع-.
من لقاء المالكي مع إيلاف
حوار مع الشيخ حسن بن فرحان المالكي ، حاوره النورس ( علي محمد سعيد ) صحفي بجريدة محلية :
س158: مما يشنع به خصومك أنهم يقولون إنك من أسرة زيدية؟
ج: يا ليت! لو كان الأمر كما يقولون لتعلمت مبكراً، أسرتي –سيدي الكريم- من العوام لا يعرفون القراءة والكتابة ولا يعرفون زيد بن علي ولا الهادي ولا القاسم الرسي ولا أحمد بن سليمان وربما لا يعرفون علي بن أبي طالب نفسه ، فإن كانوا يقصدون المنطقة (بني مالك) أنه شملها في الماضي المذهب الزيدي، فليست وحدها بل كل المخلاف السليماني وبعض عسير وبعض الحجاز كانوا زيدية لكن عن جهل وليس هناك من العلماء إلا القليل في تهامة خاصة، بل منطقة نجد كانت زيدية لقرون.
س159: لكن هل كنت زيديا في الماضي؟
ج: أبدا أنا كنت خصماً غير منصف للزيدية، والآن أكثر تفهما للزيدية مني في الماضي، فقد كنت من مقاومي بعض المظاهر الزيدية في الماضي وقد ندمت على هذا.
س160: لماذا ؟
ج: لأن منكرات غلاة السلفية أعظم من منكرات الزيدية.
س161: ولماذا تتبرأ من الانتساب للزيدية مع أن الانتساب إليها افضل من غلاة السلفية؟
ج: أنا من معتدلي السنة ولست من غلاتهم، ولا يمنعني من الانتساب للزيدية إلا الواقع الذي يؤكد أنني سني حر في قناعاتي ومصادري، ولا أنكر أن للزيدية فضلاً على المخلاف السليماني كله ومن ذلك منطقتي بني مالك الجنوب.
س162: ما هي المظاهر الزيدية التي كنت تقاومها في بني مالك؟
ج:لم تكن في بني مالك فقط ، بل في كل المخلاف وأكثر الحجاز، وهي مظاهر عادية جدا اغلبها في الأحكام كالإرسال والقنوت في الفجر ووجوب صلاة العيد والأذان بحي على خير العمل، ثم علمت أن هذا كله من الفروع بل أكثر هذا مما اختلف فيه المذاهب الأربعة، لقد كنت ضيق أفق كغلاة السلفية اليوم.
س163: الأذان بحي على خير العمل أليس شعاراً للشيعة؟
ج: قد كان يؤذن به بعض الصحابة بأسانيد صحيحة، وارجع إن شئت لمصنف ابن أبي شيبة - باب الأذان- ومعجم الطبراني وغيرها، فالأمر اسهل مما يفعله غلاة السلفية مما تراه في كتب العقائد، فليس كل ما فعله الزيدية ولا كل ما فعله الشيعة باطلاً، هذه من الأشياء التي أخذناها عن الغلاة بتعصب وجهل.
س164: هل للزيدية الآن وجود في المخلاف السليماني؟
ج: ولغلاة السلفية وجود هناك، رحم الله أيام الزيدية، لقد كانوا فيما نعلم عنهم أعقل وأعلم وأرحم بالعامة وأكثر تواضعاً، ومع ذلك لا يخلو المخلاف والحجاز من وجود زيدية ولها عودة قوية في الحجاز خاصة بعد فشل السلفية في تفهم المخالفين لها من السنة كالأشاعرة ومعتدلي الصوفية والذي اعلمه أن الزيدية والأشاعرة على تفاهم كبير في الحجاز، لأن الجميع يشعر بالاضطهاد من الغلاة أعني غلاة السلفية، أسأل الله أن يوفق السلفية والأشاعرة والزيدية للاعتدال وترك الخصومات والاعتراف بحق الاختلاف وحق التعايش وتكافؤ الفرص والتسامح المذهبي، فالجميع مسلمون.
س165: ماذا يختلف معتدلو السنة مثلك عن الزيدية؟
ج: الزيدية يؤمنون بالنص الخفي على الإمام علي، والوصية والعصمة والجزم بالتفضيل(تفضيل الإمام علي على كل الصحابة) وإهمال فضائل الخلفاء الثلاثة والقول بالعدل والتوحيد وسائر الأصول الخمسة المعتزلية، بينما معتدلو السنة لا يؤمنون بهذا وإن تفهموا أن للقوم شبه من أدلة أقوى من شبه غلاة السلفية في النصب والتشبيه والغلو في معاوية وبني أمية..الخ.
س166: ولماذا هذه الحساسية الشديدة عند السلفية من كلمة (زيدي)؟
ج: ربما لأنه كان لها في الماضي ظل سياسي، وإلا فانتساب الزيدية لزيد بن علي وهو من كبار أهل البيت علماً وفضلاً وشرفاً اشرف من انتساب سائر المذاهب الأربعة لأئمة ليسوا من أهل البيت، لكن المسألة عندي ليس مجرد انتساب وإنما قناعة بالمصادر والمنهج في البحث، فعندما أريد بحث حكم من الأحكام لا أرجع للروض النضير ولا البحر الزخار وإنما أرجع لبحث الموضوع في كتب السنة وقد يكون هذا الإقتصار خطأ مني لكنني اتبع قناعتي والإحاطة بمذهب الزيدية يحتاج لوقت طويل، وقد قابلت بعض الزيدية قبل عام في اليمن وهم يختلفون غلوا واعتدالا كحالنا ففيهم الغلاة والمعتدلون، والغلو في حب علي خير من الغلو في حب معاوية، وغلاتهم يتهمونني بالنصب، وأما معتدلوهم فلا يكادون يختلفون عن بعض علماء السنة كالنسائي وابن عبد البر والحاكم وغيرهم ممن أنصف أهل البيت، ولن أسمح لاتهام الغلاة لي بالزيدية لإنكار فضائل القوم من العلم والعدل والفضل والاهتمام بالإعمال العقلي والمنطقي، والدعوة للاجتهاد واحترام المجتهد، لكن بعض ضعفاء النفوس من أتباع السلفية بالمخلاف ينكرون هذه الفضائل من باب المزايدة، وكأنهم يبحثون عن براءة وتزكية من غلاة السلفية إذا ظلموا الزيدية، وأنا لست من هؤلاء المزايدين، ولا أطلب تزكية من الغلاة، لا من الزيدية ولا السلفية ولا الإمامية، ولي مع الجميع خصومات واختلافات، وأدعو المسلم أن ينطلق من آرائه وقناعاته لا من مزايداته ومظالمه، فهذا يخالف الواجب ديناً وضميراً ومروءة.
س167: هذا السؤال خاص جداً، وهو أنهم يقولون إنك اتبعت مذهب الزيدية لأن والدك من يوم فارق الوالدة تعصبت لوالدتك الزيدية ضد والدك السلفي؟!
ج: -يضحك!- هذا سمعت به عند هؤلاء المجانين فالوالدة وفقها الله وحفظها لا زالت في عصمة الوالد وليست مطلقة منه كما أشاعوا وكلاهما عاميان لا يقرءان ولا يكتبان، وخاصة الوالدة لا تعرف المذاهب ولا أهل البيت أصلاً، أما الوالد حفظه الله فهو يعرف في الماضي بعض علماء ودعاة الزيدية كسائر العوام بفيفاء وبني مالك بل والمخلاف السليماني بشكل عام وهم يحترمون هؤلاء العلماء والدعاة ويعرفون لهم حقهم في الدعوة ويحبونهم وهذا أمر مشروع لا عيب فيه، ولكن هؤلاء الغلاة من خصومنا لا يدرون بماذا يردون على ما كتبناه، فيشيعون الإشاعات الغريبة.
س168: ما أطرف إشاعة ضدك؟
ج: من أطرف الإشاعات هذه التي ذكرتها، وهناك إشاعة أخرى أكثر طرافة وتطرفاً تزعم –تلك الإشاعة- بأنني من المكارمة بنجران وأن عندي هناك مزرعة كبيرة وأن الناس يسجدون بين يدي ويقبلون مني الرجلين والكفين وأنني أوزع لهم صكوكاً لبعض الأرضيات في الجنة!
س: يبدو أنهم يمزحون في مثل هذه الإشاعات؟
ج: لكنها تسري في الناس حتى تصبح عن بعض الغلاة حقيقة، مثلما نحن اليوم نردد الإشاعات الكاذبة عن الجهم بن صفوان وغيلان الدمشقي والجعد بن درهم وواصل بن عطاء ونزعم أن بعضهم كان يحك آيات من المصحف ليضع خيراً منها!!..الخ.
س: لو اتصل بك أحد الناس واتهمك بالكفر أو انك توزع الأراضي في الجنة بما تجيبه؟
ج: أطلب منه البينة فإن لم يجدها أطلب منه أن يطلب مني اليمين، فالبينة على من ادعى واليمين على من أنكر.
س169: وإن جاء بالبينة خصوصاً وأنك تعرف أن بعض الغلاة من السلفية يفتي بجواز الكذب على الخصوم ؟!
ج: هنا سآتي له بالبينة المضادة، أو أطالب منهم المباهلة.
من استضافة قناة الجزيرة في برنامج الشريعة والحياة :-
الأستاذ (حسن بن فرحان المالكي) وهو باحث مهتم بشؤون التاريخ الإسلامي والعلوم الشرعية، كما أنه خريج كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام (محمد بن سعود) الإسلامية في المملكة العربية السعودية، ويعمل الآن باحث تربوي في وزارة المعارف السعودية ، له مجموعة من المؤلفات: كتاب بعنوان: (نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي) صادر عن كتاب الرياض في المملكة العربية السعودية .
http://www.aljazeera.net/channel/archive/archive?ArchiveId=89100
...
تعليق