بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
1- لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ (الذين هم كل المبايعين) إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ .في معنى اية الرضوان في بيعة الشجرة هناك مفهومين :
2- لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ (الذين هم من المبايعين - فيُشَكّلوا مع غير المؤمنين من المبايعين كل المبايعين ) إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ
هذين احتمالين في فهم الاية .
بما انه اهل السنة يستشهدوا بهذه الاية دائما ، فالمطلوب منهم ان ينفوا الاحتمال الثاني بدليل معتبر.
علماً ان القران يذكر بعض التسميات من باب التغليب وإن كان ظاهرها يوحي بالاطلاق مثل الاية : -
وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة : 100]
حيث ان عبيد الله بن جحش زوج أم حبيبة قد ارتد عن الاسلام في الحبشة ، وأيضا :

ومعلوم ان زعيم احدى الطائفتين المتقاتلتين هو ابن سلول المنافق.
فهذه آيات فيها إطلاق ولكن يُقصد بها التغليب لا الاطلاق فمابالكم اذن وآيتنا في الموضوع (اية الرضوان في بيعة الشجرة) بلا إطلاق وفوق ذلك تحتمل الاحتمالين وبدون أي ترجيح لأحد الاحتمالين ؟
فإن لم يستطع اهل السنة نفي المعنى الثاني فيبطل عندئذ استدلالهم بالاية في حواراتنا حسب القاعدة المنطقية : ماتطرق اليه الاحتمال بَطُلَ به الاستدلال.
ننتظر الجواب بدليل معتبر.
ملاحظة :
يحق لأهل السنة الاستشهاد برواياتهم إن كانوا لايريدوا الزامنا بالاية ، ولنا ان نبطل بذلك حتى عقيدتهم او نتركهم وشأنهم ، أما لو ارادوا الزامنا بالاية فعليهم ان يحضروا دليل نلتزم نحن به ، هذه اصول المناظرة فلا يدخل الموضوع من لايعرف اصول الحوار.
تعليق