احتمالية وقوع الانسان في المعاصي استخلص من الاختيار فهو مخير بأفعاله مع ارتقاب العقوبة والمثوبه من هنا دور ابليس ارشادي للمعاصي فهو عبد مخير اتسحق الغضب الالهي وطرد من منزلته التي كان فيها لأرتكابه معصية والاية توضح طلب ابليس من الله ان ينظره الى يوم يبعثون هنا العله بعد استحقاقه للنار بسبب الانسان بات يجر الانسان لأرتكاب المعاصي فينالون ذات الجزاء المهم هو الامتحان للبشر و التخيير اما مسئلة القدرة فواضح جدا ان ابليس لا يقدر على شيء ما الا الغواية لكن الانجرار للغوايه هو واقعا فعل الانسان المحض لا من افعال ابليس عليه لعائن الله فنجد انسان منغمساً بالمعاصي والذنوب حتى انه لا يحتاج الى غواية ابليس ونجد انسانا مهما غواه ابليس تصدى له بعقله السليم واختياره الصحيح للفعل
- تفسير الميزان - السيد الطباطبائي ج 7 ص 7 : والجعل في قوله : ( وجعل الظلمات ) الخ بمعنى الخلق غير أن الخلق لما كان مأخوذا في الاصل من خلق الثوب كان التركيب من أجزاء شتى مأخوذا في معناه بخلاف الجعل ، ولعل هذا هو السبب في تخصيص الخلق بالسماوات والارض لما فيها من التركيب بخلاف الظلمة والنور ، ولذا خصا باستعمال الجعل . والله أعلم . وقد أتى بالظلمات بصيغة الجمع دون النور ، ولعله لكون الظلمة متحققة بالقياس إلى النور فانها عدم النور فيما من شانه أن يتنور فتتكثر بحسب مراتب قربه من النور وبعده بخلاف النور فانه أمر وجودي لا يتحقق بمقايسته إلى الظلمة التى هي عدمية ، وتكثيره تصورا بحسب قياسه التصورى إلى الظلمة لا يوجب تعدده وتكثره حقيقة .
وأقول : وهل للعدم وزن كما شرح السيد ؟؟ هذا دعاء للأمام زين العابدين : دعاء 55 فى الصحيفة السجادية تحت عنوان : دعائه (عليه السلام) في التسبيح :
كما أن حديث الأمام الصادق حول جنود العقل و الجهل يبين أن الظلمات لا تكون من العدم ... أذا كان الجهل من الظلمات أذاً على حسب حكم هذا الحديث فالجهل مخلوق و الظلمات مخلوقة و لا تكون عدماً
عن سماعة بن مهران قال:كنت عند الامام جعفر الصادق ابي عبد الله عليه السلام وعنده جماعه من مواليه فجرى ذكر العقل والجهل فقال ابو عبد الله عليه السلام :
اعرفوا العقل وجنوده والجهل وجنوده تهتدوا.
قال سماعه :فقلت جعلت فداك لانعرف إلاماعرفتنا,
فقال ابوعبد الله عليه السلام:إن الله عز وجل خلق العقل وهو اول خلق من الروحانيين عن يمين العرش من نوره فقال له أدبر فأدبر ,ثم قال له أقبل فأقبل,فقال الله تبارك وتعالى خلقتك خلقا عظيما وكرمتك على جميع خلقي .
قال:ثم خلق الله الجهل من البحر الاجاج ظلمانيا فقال له أدبر فأدبر ثم قال له أقبل فلم يقبل فقال له: استكبرت فلعنه.
ثم جعل للعقل خمسه وسبعون جندا.فلما راى الجهل ماأكرم الله به العقل وماأعطاه اضمر له العداوة.
فقال الجهل يارب هذا خلق مثلي خلقته وكرمته وقويته وأناضده ولا قوة لي به فأعطني من الجند مثل ما أعطيته فقال :نعم فإن عصيت بعد ذالك اخرجتك وجندك من رحمتي قال:قد رضيت فأعطاه خمسة وسبعسين جندا.
فكان مما اعطى العقل من الخمسة والسبعين الجند:
الخير وهو وزير العقل وجعل ضده الشر وهو وزير الجهل
والايمان وضده الكفر
والتصديق وضده الجحود
والرجاء وضده القنوط
والعدل وضده الجور
والرضا وضده السخط
والشكر وضده الكفران
والطمع وضده الياس
والتوكل وضده الحرص
والرأفة وضدها القسوة
والرحمة وضدها الغضب
والعلم وضده الجهل
والفهم وضده الحمق
والعفة وضدها التهتك
والزهد وضده الرغبة
والرفق وضده الخرق
والرهبة وضده الجرأة
والتواضع وضده الكبر
والتؤدد وضده التسرع
والحلم وضده السفة
والصمت وضده الهذر
والاستسلام وضده الاستكبار
والتسليم وضده الشك
والصبر وضده الجزع
والصفح وضده الانتقام
والغنى وضد الفقر
والتذكر وضده السهو
والحفظ وضده النسيان
والتعطف وضده القطيعة
والقنوع وضده الحرص
والمواساة وضدها المنع
والمودة وضدها العداوة
والوفاء وضده الغدر
والطاعة وضدها المعصية
والخضوع وضده التطاول
والسلامة وضدها البلاء
والحب وضده البغض
والصدق وضده الكذب
والحق وضده الباطل
والامانة وضدها الخيانة
والخلاص وضده الشوب
والشهامة وضدها البلادة
والفهم وضده الغباوة
والمعرفة وضدها الانكار
والمداراة وضدها المكاشفة
وسلامة الغيب وضدها المماكرة
والكتمان وضده الإفشاء
والصلاة وضدها الاضاعة
والصوم وضده الإفطار
والجهاد وضده النكول
والحج وضده نبذ الميثاق
وصون الحديث وضده النميمة
وبر الوالدين وضده العقوق
والحقيقه وضدها الرياء
والمعروف وضده المنكر
والستر وضده التبرج
والتقية وضدها الإذاعة
والإنصاف وضدها الحمية
والتهيئة وضده البغي
والنظافة وضدها القذر
والحياء وضدها الجلع
والراحة وضدها التعب
والسهولة وضدها الصعوبة
والبركة وضدها المحق
والعافية وضدها البلاء
والقوام وضده المكاثرة
والحكمة وضدها الهوى
والوقار وضده الخفة
والسعادة وضدها الشقاوة
والتوبة وضدها الإصرار
والاستغفار وضده الاغترار
والمحافظة وضدها التهاون
والدعاء وضده الاستنكاف
والنشاط وضده الكسل
والفرح وضده الحزن
والالفه وضدها الفرقة
والسخاء وضده البخل
فلا تجتمع هذي الخصال كلها من أجناد العقل إلا في نبي او وصي نبي او مؤمن قد امتحن الله قلبه للإيمان واما سائر ذالك من موالينا فإن أحدهم لايخلو من أن يكون فيه بعض هذه الجنود حتى يستكمل وينقى من جنود الجهل فعند ذلك يكون في الدرجة العليامع الانبياء والاوصياء ,
وإنما يدرك ذلك بمعرفةالعقل وجنوده وبمجانبة الجهل وجنوده وفقنا الله وإياكم لطاعته ومرضاته
المصدر كتاب العقل والجهل في الكتاب والسنه
عن الكافي 14/21/1
تعليق