المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل
- التفسير الصافي - الفيض الكاشاني ج 1 ص 49 :
أقول : المستفاد من مجمع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت ( عيهم السلام ) إن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما انزل على محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مغير ومحرف وإنه قد حذف عنه أشياء كثيرة منها اسم علي ( عليه السلام ) في كثير من المواضع ومنها غير ذلك وأنه ليس أيضا على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وبه قال علي بن إبراهيم قال في تفسيره : وأما ما كان خلاف ما أنزل الله فهو قوله تعالى : كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله . فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) لقارئ هذه الآية : خير امة تقتلون أمير المؤمنين والحسين بن علي ( عليهما السلام ) فقيل له كيف نزلت يابن رسول الله فقال إنما نزلت خير أئمة أخرجت للناس الا ترى مدح الله لهم في آخر الآية تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ، ومثله إنه قرأ على أبي عبد الله * ( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ) * فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتقين إماما فقيل له يا بن رسول الله كيف نزلت فقال : ؟ إنما نزلت : واجعل لنا من المتقين إماما . وقوله تعالى : له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله . فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) كيف يحفظ الشئ من أمر الله وكيف يكون المعقب من بين يديه فقيل له وكيف ذلك يا بن رسول الله فقال إنما انزلت له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله ، ومثله كثير قال : وأما ما هو محذوف عنه فهو فوله لكن الله يشهد بما انزل إليك في علي كذا أنزلت أنزله بعلمه والملائكة يشهدون ، وقوله : يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك في على فإن لم تفعل فما بلغت رسالته ، وقوله : إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم . وقوله : وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون ، وقوله وترى الذين ظلموا آل محمد حقهم في غمرات الموت ، ومثله كثير نذكره في مواضعه إن شاء الله .
----
لاحظ انك دلست اعتماد قوله على تفسير القمي وتفسير القمي لم يثبت نسبه للقمي نفسه حيث نُسِب اليه وهو من اضعف التفاسير الشيعية واكثرها دساً ولاقيمة لكل مروياته المتعلقة بالتحريف عند جمهور علمائنا.
حاول ان لاتدلس مرة ثانية.
تعليق