بسم الله الرحمن الرحيم
هذا موضوع مهم يفيد الاخوة الشيعة في استدلالاتهم في دحض قواعد عبادة السند الشركية

الموضوع الاصلي تجدوه هنا :
http://www.ibnamin.com/daef_bukhari_muslim.htm
وسأنقل نصه كي يبقى في ذاكرة المنتدى اذا مااختفى من الموقع الاصلي.
ضعيف البخاري ومسلم
- تحقيق الإجماع على صحة ما أخرجه الشيخان:- كلام شيخ الإسلام عن المسألة
- أسطورة تصحيح أبي زرعة لصحيح مسلم
- أسطورة تصحيح أحمد بن حنبل لصحيح مسلم
- أسطورة تصحيح العقيلي لصحيح البخاري
- الأحاديث والروايات الضعيفة:
1. حديث أبي تراب
2. حديث لا يبغض علي إلا منافق
3. حديث الثقلين
4. حديث التطهير
5. حديث أنتم أعلم بأمور دنياكم
6. حديث الفطرة
7. حديث يأكل الأكلة فيحمده عليها
8. حديث صيام الاثنين
9. حديث نعم الإدام الخل
10. حديث الوسوسة
11. حديث الحفر لرجم ماعز
12. حديث أذناب البقر
أحاديث أبي الزبير
13. حديث المرأة في صورة شيطان
14. حديث المغفرة لقاتل نفسه
15. حديث الجماع بغير إنزال
16. حديث السفر في رمضان
17. حديث الاستكثار من النعال
18. حديث تغيير الشيب
19. حديث توضأ فترك موضع ظفر
20. حديث الاستجمار تو
21. حديث دخول مكة بالسلاح
22. حديث دخول مكة بغير إحرام
23. حديث زيارة الكعبة ليلاً
أحاديث ضعيفة أخرى
24. حديث صلاة الكسوف أربع ركعات
25. حديث صلاة الكسوف ست ركعات
26. حديث الرجل يفضي سر امرأته
27. حديث من نسي فليستقئ
28. حديث عهد بربه
29. حديث خلق التربة يوم السبت
30. حديث اليمين على نية المستحلف
31. حديث إذا تكلم بالكلمة رددها ثلاثاً
32. حديث سؤال أبي سفيان تزويج ابنته
أحاديث أعلها أبو زرعة
33. حديث من نفَّس عن مؤمن كربة
34. يذكر الله على كل أحيانه
35. حديث مسح على الخفين والخمار
هذا كتاب حاولت فيه أن أجمع كل الأحاديث الضعيفة في صحيحي البخاري ومسلم، والتي انتقدها قبلي الحفاظ. ولا أعلم بوجود كتاب شامل بهذه الطريقة الموسوعية. ولكن توجد بعض الكتب عن هذا الموضوع (للإجابة أم الانتقاد):
* كتاب "الإلزامات والتتبع" للحافظ الدارقطني، بتحقيق الشيخ مقبل الوادعي، طبع دار الكتب العلمية ببيروت. وهو كتاب ممتاز ينتقد حوالي مئتين حديث بعلل معظمها غير قادح، وقد أجاب ابن حجر وغيره عن بعضها، وبعضها صحيح. لكن الكتاب هذا يركز على العلل أكثر ما يركز على ضعف الرواة.
* كتاب "علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم" لأبي الفضل بن عمار الشهيد، طبع دار الهجرة بتحقيق علي الحلبي.
* كتاب "تقييد المهمل وتمييز المشكل" لأبي علي الحسين بن محمد الغساني الجياني (ت498هـ)، طبع في ثلاث مجلدات بدار عالم الفوائد بتحقيق محمد عزيز وعلي العمران. وغالبه ليس عن قضية انتقاد الصحيحين ولو أنه مخصص لرجالهما.
* كتاب "غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأسانيد المقطوعة" للحافظ رشيد الدين أبو الحسين يحيى بن علي العطار، طبع بمكتبة المعارف بالسعودية بتحقيق سعد بن عبد الله آل حميد، وكذلك طبع دار العلوم والحكم بالمدينة بتحقيق محمد خرشافي.
* كتاب "الأجوبة عما أشكل الدارقطني على صحيح مسلم" لأبي مسعود الدمشقي، طبع دار الوراق بتحقيق ابراهيم آل كليب. وهذا الكتاب (وما بعده) للدفاع عن صحيح مسلم، وليس لانتقاده.
* كتاب "هدي السّاري" وهو مقدمة "فتح الباري شرح صحيح البخاري"، وكلاهما لإبن حجر. وأجوبة ابن حجر إجمالاً جيدة والتعنت فيها قليل.
* كتب الجرح والتعديل وبخاصة ضعفاء العُقَيْلي. وهذه تبرز أهميتها في نقد صحيح مسلم، إذ أن ابن حجر تكفل بذكر الانتقادات على البخاري في الفتح.
* بالإضافة لكتب أخرى وبخاصة كتب علل الحديث، وكتاب "جامع العلوم والحكم" لابن رجب، وكتاب "المدرج إلى المُدرَج" للسيوطي، وغيرها من الكتب.
تحقيق الإجماع على صحة ما أخرجه الشيخان:
يزعم بعض المتأخرين إجماع جميع علماء الأمة على صحة ما أخرجه البخاري ومسلم، وهذا فيه نظر. ومثالها قول أبي إسحاق الإسفرائيني (وهو من الأصوليين وليس من المحدّثين): «أهل الصنعة مجمعون على أن الأخبار التي اشتمل عليها الصحيحان مقطوعٌ بصحة أصولها ومتونها». وقد بلغ الشطط بالدهلوي إلى القول في كتابه "حجة الله البالغة" (1|283): «أما الصحيحان فقد اتفق المحدثون على أن جميع ما فيهما من المتصل المرفوع صحيح بالقطع، وأنهما متواتران إلى مصنفيهما، وأنه كل من يهون من أمرهما فهو مبتدع متبع غير سبيل المؤمنين». بل أسوء من هذا ما قاله أحمد شاكر في تعليقاته على مختصر علوم الحديث لابن كثير (ص35): «الحق الذي لا مرية فيه عند أهل العلم بالحديث من المحققين، وممن اهتدى بهديهم، وتبعهم على بصيرة من الأمر: أن أحاديث الصحيحين صحيحة كلها (!)، ليس في واحد منها مطعن أو ضعف. وإنما انتقد الدارقطني وغيره من الحفاظ بعض الأحاديث، على معنى أن ما انتقدوه لم يبلغ الدرجة العليا التي التزمها كل واحد منهما في كتابه. وأما صحة الحديث نفسه، فلم يخالف أحد فيها».
أقول وكم من إجماعٍ نقلوه وهو أبطل من الباطل. ولنا أن نذكر مقولة الإمام أحمد: «من ادعى الإجماع فهو كاذب». نعم، أجمعت الأمة على أن جمهور الأحاديث التي في الصحيحين صحيحة. هذا الذي نقله الحفاظ الكبار وتداولوه. فجاء من بعدهم أقوامٌ ما فهموا مقالتهم، فأطلقوا القول وزعموا أن هذا الإجماع شاملٌ لكل حرفٍ أخرجه البخاري ومسلم بلا استثناء. وصاروا يضللون كل من يخالفهم. ولا حول ولا قوة إلا الله.
قال الحافظ أبو عُمْرو بنُ الصَّلاح في مبحثِ الصحيح، في الفائدة السابعة (ص27): «... ما تفرّد به البخاريُّ أو مسلمٌ مندرجٌ في قَبيلِ ما يُقْطَعُ بصحته، لتلقّي الأمّةِ كل واحدٍِ من كتابيهما بالقبول، على الوجه الذي فصّلناه من حالِهما فيما سبق، سوى أحرفٍ يسيرةٍ تكلّم عليها بعضُ أهلِ النقدِ من الحُفّاظِ كالدارَقَطْني وغيرِه. وهي معروفةٌ عند أهل هذا الشأن». فاستثنى ابن الصلاح بعض الأحاديث من هذا الإجماع. فجاء بعض من بعده فعمّم كلامه وأساء إلى الأئمة. بل أساء إلى نفسه، وما يضر الأئمة أمثاله.
واعلم أن هناك أحاديثاً في الصحيحين ضعفها علماءٌ محدثون كثر. وما حصل إجماعٌ على صحة كل حديثٍ في الصحيحين، لا قبل البخاري ومسلم ولا بعدهما. فممن انتقد بعض تلك الأحاديث: أحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأبو داود السجستاني والبخاري نفسه (ضعف حديثاً عند مسلم) وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان وأبو عيسى الترمذي والعقيلي والنسائي وأبو علي النيسابوري وأبو بكر الإسماعيلي وأبو نعيم الأصبهاني وأبو الحسن الدارقطني وابن مندة والبيهقي والعطار والغساني الجياني وأبو الفضل الهروي بن عمار الشهيد وابن الجوزي وابن حزم وابن عبد البر وابن تيمية وابن القيم والألباني وكثير غيرهم. فهل كل هؤلاء العلماء مبتدعة متبعين غير سبيل المؤمنين؟!
فلا بد أن نشير في البداية إلى مكانة البخاري ومسلم عند علماء الأمة. أما البخاري فلا خلاف في أنه أعلم بالحديث والرجال وأفقه من مسلم. وكلاهما من أئمة هذا الشأن. وأعلم هذه الأمة بعلم العلل هم ستة: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأبو زرعة الرازي، وأبو حاتم الرازي، والبخاري، والدراقطني. مع التنبيه على أن كتاب الدارقطني الذي كتبه في الانتقاد على الصحيحين معظمه في تبين العلل فقط دون تضعيف الأحاديث. والعلة تكون في الإسناد غالباً وليس في المتن. ثم إنها غالباً –في الصحيحين– تكون غير قادحة. فالضعيف من أحاديثهما ليس إلا قليل للغاية. وقد تكفل ابن حجر في فتح الباري في الإجابة عن معظم ما انتقده الدراقطني للبخاري. وبقي صحيح مسلم لم يعتن به أحد عناية كافية. وشرح النووي له مختصر جداً غير كافٍ وليس فيه ما يشف الغليل.
وشرط البخاري أشد من شرط مسلم، سواء في توثيق الرواة أم في اتصال السند، وهو أعلم منه بالعلل وبالفقه. ولذلك كان سبب أغلب الأحاديث الضعيفة عند مسلم، هو انقطاع في السند. وما تبقى هو نتيجة ضعفٍ من الراوي. وهذا لا يقدح بإمامة البخاري ولا مسلم، ولا بمكانة صحيحيهما. لكن الله يأبى العصمة لكتابٍ إلا كتابه العزيز. ومن هنا نعلم أنه إذا أخرج البخاري حديثاً ولم يخرجه مسلم، كان ذلك فيه دلالة على عِلّةٍ قد تكون قادحة (وقد لا تكون). لأن شرط مسلم –غالباً– أسهل من شرط البخاري. وليس هذا على إطلاقه فقد يختلف اجتهادهما في توثيق الرجال. فظهر هنا تفوق صحيح البخاري وتقديمه على غيره. إذا أن البخاري قد يروي بالمعنى (وهذا نادرٌ للغاية كما ثبت بالمقارنة). ومسلم شديد العناية باللفظ ولا يحدث إلا من أصوله. فإذا اختلف اللفظ بينهما عن نفس الشيخ، كان لفظ مسلم هو الراجح. وقد يكون غير ذلك إن اختلف الشيخ.
تعليق