إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سؤال من فضلكم للسنة والشيعه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال من فضلكم للسنة والشيعه

    السلام عليكم
    اولا سؤالي هذا ليس للنقاش وانما للاستفسار
    هل زوجات الرسول المطلقات يعتبرن امهات للمؤمنين اي لا يجوز للمسلم نكاحهن
    ام ان تطليقهن يزيل عنهن هذه الصفة
    مشكور مقدما

  • #2
    الله اعلم انة مادري وانتظر جواب من اهل العلم

    تعليق


    • #3
      ننتظر الاخوين شيخ الطائفة وصندوق العمل للرد على هذا السؤال

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        اخي العزيز ثعلب الصحراء
        يبدو انه توجد شحنات زائدة في دماغي هذا النهار لأكتب ماسيلي. وأقول مقدماً لكل المسلمين لاتأخذوا بكلامي هذا فهو مجرد ظن قد يصيب وقد يُخطيء ولااقول انه تفسير بالرأي نعوذ بالله من ذلك انما هي دعوة للنظر فيه وللتساؤل حوله.

        ان التفاسير جاءت أن (وأزواجه امهاتهم) هي للتعظيم وحرمة النكاح ، انا لاانكر ذلك لكن لي رأي في المسألة وهو:

        ان الايات التالية :

        يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (2) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (3) مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4)
        ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (5) النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً

        اقول :
        من سياق الايات أظن ان تسمية (امهات المؤمنين) جاءت لسبب واحد وهو تسميه الرسول (بأبي المؤمنين) ، وهذا المعنى وإن كان منصوص في الروايات (ياعلي أنا وأنت أبوا هذه الامة) لكن الله عزوجل اراد ان يثبته بالقرآن بصيغة غير مباشرة بأن سمى زوجاته هن امهات المؤمنين ليأخذ هو تسمية أب المؤمنين بطريقة غير مباشرة. وظني في ذلك ان لايُسمى الرسول بأب المؤمنين تصريحا كي يبقى مفعول الاية (
        ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ) من غير التباس.

        ولو نظرنا لما جاء :

        1 - تزوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد وكانت قبله تحت عتيق بن عائذ المخزومي ثم تزوج عائشة بمكة ولم يتزوج بكرا غيرها ثم تزوج بالمدينة حفصة بنت عمر وكانت قبله تحت خنيس بن حذافة السهمي ثم تزوج سودة بنت زمعة وكانت قبله تحت السكران بن عمرو أخي بني عامر بن لؤي ثم تزوج أم حبيبة بنت أبي سفيان وكانت قبله تحت عبد الله بن جحش الأسدي أسد خزيمة ثم تزوج أم حرام ثم تزوج أم سلمة بنت أبي أمية وكان اسمها هند وكانت قبله تحت أبي سلمة بن عبد الأسد بن عبد العزى ثم تزوج زينب بنت جحش وكانت قبله تحت زيد بن حارثة ثم تزوج ميمونة بنت الحارث وسبى جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار من بني المصطلق من خزاعة في غزوته التي هدم فيها مناة غزوة المريسيع وسبى صفية بنت حيي بن أخطب من بني النضير وكانت مما أفاء الله عليه واستسر ريحانة من بني قريظة ثم أعتقها فلحقت بأهلها واحتجبت وكانت عند أهلها وطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم الغالية بنت ظبيان وفارق أخت بني عمرو بن كلاب وفارق أخت بني الجون الكندية من أجل بياض كان بها وتوفيت زينب بنت خزيمة الهلالية ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي وبلغنا أن الغالية بنت ظبيان تزوجت قبل أن يحرم الله نساءه ونكحت ابن عم لها من قومها وولدت فيهم

        الراوي: سهل بن حنيف المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/255
        خلاصة الدرجة: [فيه] القاسم بن عبد الله الأخميمي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات

        نستطيع ان نستخلص بعض المعطيات :

        - واستسر ريحانة من بني قريظة ثم أعتقها فلحقت بأهلها واحتجبت وكانت عند أهلها
        - وطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم الغالية بنت ظبيان
        - وفارق أخت بني عمرو بن كلاب
        - وفارق أخت بني الجون الكندية من أجل بياض كان بها


        السؤال الذي يطرح نفسه
        هل هؤلاء المطلقات هن امهات المؤمنين ام لا؟
        إن قيل ان منهن من تطلقن قبل نزول الاية فهنا سنسأل هل ان خديجة الكبرى رضوان الله عليها هي ام المؤمنين أم ليست ام المؤمنين؟

        فمعلوم ان السيدة خديجة رضوان الله عليها هي اول زوجات الرسول فإن استحقت تسمية ام المؤمنين استحقن من جئن بعدها من زوجات الرسول. فالسيرة تخبرنا ان العديد من العلماء كانوا يسمونها ام المؤمنين :

        - كنز العمال - المتقي الهندي ج 13 ص 690 :
        فضائل أزواجه صلى الله عليه وسلم مفصلة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها

        - شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني ج 1 ص 112 :
        وأيضا رواه ابن سعد في ترجمة أم المؤمنين خديجة من الطبقات : ج 8 ص 17 ، ط بيروت ، قال : أخبرنا يحيى بن الفرات القزاز ، حدثنا سعيد بن خثيم [ كذا

        - العلل - أحمد بن حنبل ج 3 ص 419 :
        ومن بني أسد أم المؤمنين خديجة بنت خويلد بن أسد وأقرب الناس بها حكيم بن حزام بن خويلد أسلم من قبل أن يفتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة بيوم

        - ذيل تذكرة الحفاظ- الذهبي ص 82 :
        وفضائل ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها وجزء فيه احاديث عيد الفطر وجزء في فضل شهر رمضان وجزء في فضل حراء ، انقطع بمكة المشرفة نحوا من اربعين سنة ومات بالمدينة الشريفة على الحال بها أفضل الصلاة والسلام في جمادى الاولى سنة ست وثمانين وستمائة رحمه الله تعالى .

        - سير أعلام النبلاء - الذهبي ج 1 ص 331 :
        واسمه لقيط ، وقيل : اسم أبيه ربيعة ، وهو ابن أخت أم المؤمنين خديجة ، أمه هي هالة بنت خويلد ، وكان أبو العاص يدعى جرو البطحاء .

        - سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي ج 11 ص 86 :
        العوام بن خويلد أخو أم المؤمنين خديجة - رضي الله تعالى عنها - فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة ، أسلم الزبير والسائب - رضي الله تعالى عنهما -

        - القاموس المحيط - الفيروز آبادى ج 2 ص 24 :
        الخنثر ، بفتحتين وكسر الثاء : الشئ الحقير ، والخسيس يبقى من متاع القوم إذا تحملوا ، كالخنثر والخنثر والخنثر . والخناثير : الدواهي ، وقماش البيت . وخنثر : في نسب تميم ، وفي أسد خزيمة ، وفي قيس عيلان . وعمرو بن خنثر : من أبطال الجاهلية ، جد أم المؤمنين خديجة لأمها .

        - تاج العروس - الزبيدي ج 3 ص 190 :
        قال أي أنا ظاهر غير خفى والخناثير الدواهي ( و ) قال ابن الاعرابي في موضع آخر الخناثير ( قماش البيت وخنثر ) كجعفر ( في نسب تميم ) ضبطه الحافظ بالحاء المهملة ( وفى أسد خزيمة ) ضبطه الحافظ بالمهملة ( وفي قيس عيلان ) ضبطه الحافظ بالمهملة ( وعمرو بن خنثر من أبطال الجاهلية ) وهو ( جد أم المؤمنين خديجة ) بنة خويلد
        --
        فعليه استحقن هؤلاء المطلقات ايضاً تسمية ام المؤمنين لحظة زواجهن بالنبي.

        لكننا نرى لااحد يُسمي طليقات الرسول بامهات المؤمنين علاوة على ذلك ان تسمية امهات المؤمنين لم تمنع من الزواج بهن كالغالية بن ظبيان بل ذُكر انه حدث قبل نزول اية التحريم واية تحريم نكاح زوجات الرسول الصريحة هي ( وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً ) وهي التي ورد في اسباب نزولها قصة طلحة.
        ---

        فأصل الى استخلاص وهو ان تسمية ام المؤمنين لاتندرج تحتها اي فضيلة او حكم لنساء النبي وان السبب وراء تسميتهن هكذا هو ان يُسمي القرآن الرسول بأبي المؤمنين بطريقة غير مباشرة ، ومعلوم ان هذه التسمية تجعل المؤمنات هن بنات النبي ولايوجد مايمنع من زواج الرسول من اي مؤمنة ليست على ذمة رجل ، والله اعلم.


        تعليق


        • #5
          وكجواب مباشر لسؤالك اخي العزيز :

          هل زوجات الرسول المطلقات يعتبرن امهات للمؤمنين اي لا يجوز للمسلم نكاحهن ام ان تطليقهن يزيل عنهن هذه الصفة
          لااظن ذلك بل اعتقد ان تطليقهن يزيل عنهن صفة الامومة ، فماعلاقة الغالية بن ظبيان التي على ذمة رجل اخر وولدت منه او التي تدعو نفسها بالشقية ان تكونا من امهات المؤمنين ؟

          - المستدرك - الحاكم النيسابوري ج 4 ص 37 :
          قال ابن عمر فحدثني عبد الله بن جعفر عن ابن ابى عون قال تزوج النبي صلى الله عليه وآله الكندية في شهر ربيع الاول سنة تسع من الهجرة . قال وحدثني عبد الرحمن بن ابى الزناد عن هشام بن عروة عن ابيه ان الوليد بن عبد الملك كتب إليه يسأله هل تزوج رسول الله ( ص ) اخت الاشعث بن قيس فقال ما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله قط ولا تزوج كندية الا اخت بنى الجون فملكها فلما اتى بها وقدمت المدينة نظر إليها فطلقها ولم يبن بها . قال وذكر هشام بن محمدان ابن الغسيل حدثه عن حمزة بن ابى اسيد الساعدي عن ابيه وكان بدريا قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله اسماء بنت النعمان الجونية فارسلني فجئت بها فقالت حفصة لعائشة اخضبيها انت وانا امشطها ففعلتا ثم قالت لها احداهما ان النبي صلى الله عليه وآله يعجبه من المرأة إذا دخلت عليه ان تقول اعوذ بالله منك فلما دخلت عليه واغلق الباب وارخى الستر مد يده إليها فقالت اعوذ بالله منك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله بكمه على وجهه فاستتر به وقال عذت بمعاذ ثلاث مرات قال أبو اسيد ثم خرج الي فقال يا ابا اسيد الحقها باهلها ومتعها برازقيين يعنى كرباسين فكانت تقول ادعوني الشقية

          تعليق


          • #6
            معلومة قد تتعلق بالموضوع

            - كتاب الأم - الامام الشافعي ج 5 ص 151 :
            ( قال الشافعي ) رحمه الله : فإن قال قائل ما دل على ذلك ؟ فالدليل عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج فاطمة بنته وهو أبو المؤمنين وهى بنت خديجة أم المؤمنين زوجها عليا رضى الله عنه

            تعليق


            • #7
              شكرا للاخ العزيز والحبيب صندوق العمل على هذه الرد المتعب والذي كلفك الكثير من الوقت بلا شك

              تعقيبا على ردك اخي , المعلومات التي جئت بها حول زواج
              الغالية بن ظبيان مفيدة جدا لكن لم افهم قصدك بقولك
              وان السبب وراء تسميتهن هكذا هو ان يُسمي القرآن الرسول بأبي المؤمنين بطريقة غير مباشرة

              ما اعنيه هو ما يترتب عن تسمية الرسول (صلى الله عليه واله ) ب (ابي) المؤمنين كي يهتم القران بهذه النقطه ويوردها بهذا الشكل (بتسمية زوجاته امهات المؤمنين كي يجعل المسلمون يستنتجون ان الرسول ابا للمؤمنين ) .



              بالنسبه لبقية الاخوة نرجو اذا كان لديهم راي او روايات اخرى تفيد في هذا الموضوع ان لا يبخلوا علينا
              وكذلك لا افهم لما لم يرد ايا من الاخوة السنه على الرغم من اني قدمت السنه على الشيعه في عنوان موضوعي
              والتحية لجميع الاخوة الذين مروا بالموضوع





              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة desertfox1
                شكرا للاخ العزيز والحبيب صندوق العمل على هذه الرد المتعب والذي كلفك الكثير من الوقت بلا شك
                ما اعنيه هو ما يترتب عن تسمية الرسول (صلى الله عليه واله ) ب (ابي) المؤمنين كي يهتم القران بهذه النقطه ويوردها بهذا الشكل (بتسمية زوجاته امهات المؤمنين كي يجعل المسلمون يستنتجون ان الرسول ابا للمؤمنين ) .
                الله يحفظك اخي العزيز ثعلب الصحراء.

                بالنسبة لسؤالك ، فأنا اظن - ولاادعّي - اننا لكي نفهم العلة وراء ماذهب اليه رأيي علينا ان ننظر الى جو الايات التي سبقت التسمية ، جاء في تفسير القرطبي :

                - تفسير القرطبي - القرطبي ج 14 ص 119 :
                الاولى - قوله تعالى : ( أدعوهم لآبائهم ) نزلت في زيد بن حارثة على ما تقدم بيانه . وفي قول ابن عمر : ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد دليل على أن التبني كان معمولا به في الجاهلية والاسلام يتوارث به ويتناصر إلى أن نسخ الله ذلك بقوله : ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ) أي أعدل . فرفع الله حكم التبني ومنع من إطلاق لفظه وأرشد بقوله إلى أن الاولى والاعدل أن ينسب الرجل إلى أبيه نسبا فيقال : كان الرجل في الجاهلية إذا أعجبه من الرجل جلده وظرفه ضمه إلى نفسه وجعل له نصيب الذكر من أولاده من ميراثه وكان ينسب إليه فيقال فلان بن فلان . وقال النحاس : هذه الآية ناسخة لما كانوا عليه من التبني وهو من نسخ السنة بالقرآن فأمر أن يدعوا من دعوا إلى أبيه المعروف فإن لم يكن له أب معروف نسبوه إلى ولائه فإن لم يكن له ولاء معروف قال له يا أخي يعنى في الدين قال الله تعالى : ( إنما المؤمنون إخوة ) .

                الثانية - لو نسبه إنسان إلى أبيه من التبني فإن كان على جهة الخطأ وهو أن يسبق لسانه إلى ذلك من غير قصد فلا إثم ولا مؤاخذة لقوله تعالى : ( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم ولكن ما تعمدت قلوبكم ) . وكذلك لو دعوت رجلا إلى غير أبيه وأنت ترى أنه أبوه فليس عليك بأس قاله قتادة . ولا يجرى هذا المجرى ما غلب عليه اسم التبني كالحال في المقداد بن عمرو فإنه كان غلب عليه نسب التبني فلا يكاد يعرف إلا بالمقداد بن الاسود فإن الاسود بن عبد يغوث كان قد تبناه في الجاهلية وعرف به . فلما نزلت الآية قال المقداد : أنا ابن عمرو ومع ذلك فبقى الاطلاق عليه . ولم يسمع فيمن مضى من عصى مطلق ذلك عليه وإن كان متعمدا . وكذلك سالم مولى أبي حذيفة كان يدعى لابي حذيفة . وغير هؤلاء ممن تبنى وانتسب لغير ابيه وشهر بذلك وغلب عليه . وذلك بخلاف الحال في زيد بن حارثة فإنه لا يجوز أن يقال فيه زيد بن محمد فإن قاله أحد متعمدا عصى لقوله تعالى : ( ولكن ما تعمدت قلوبكم ) أي فعليكم الجناح . والله أعلم . ولذلك قال بعده : ( وكان الله غفورا رحيما ) أي ( غفورا ) للعمد و ( رحيما ) برفع إثم الخطأ .
                .......

                فأظن ، انه في الوقت الذي منع القرآن تسمية الابناء لغير الاباء حيث يدخل في هذا زيد بن حارثة ، فكأنه يريد ان يقول للمسلمين لاتدعوا زيد الى الرسول رغم ان الرسول هو ابو المؤمنين ولكن ليس ابوة النسب (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ).

                فلربما لو قال القرآن تارة انه ابو المؤمنين وتارة هو ليس ابا احد من رجالكم فقد يحصل نوع من الالتباس رغم ان القصد مختلف في الحالتين - والله اعلم .

                تعليق


                • #9
                  باسمه تعالى

                  تحيتي لكل الأخوة الأفاضل لا سيما الأخ صندوق العمل على ما أفاده .

                  وأفيد :

                  أنه لا شك بصحة إطلاق تسمية أم المؤمنين على مُطلقات النبي (ص) . وذلك لما يلي :

                  أولاً :
                  الإطلاق في الآية ( وأزواجه أمهاتهم ) حيث ظهر أن شرط التسمية هو تلبسهن بزوجية النبي (ص)

                  دون قيد أو شرط دوام الزوجية ووفاته عنهن .

                  وهذا التلبس حاصل حقيقة للمطلقة قبل طلاقها ولا فرق بين طول مدة التلبس وقِصرها .


                  ثانياً : إن الطلاق أحد الأجلين ونوع من الفراقين وليس في المقام نص يميز بين أجل وفراق الموت عن الطلاق .

                  ثالثاً : إجماع المسلمين وتسالمهم على أن السيدة خديجة سلام الله عليها تُسمى بأم المؤمنين حقيقة

                  رغم أنها توفيت عنه (ص) ولم يتوف عنها ، ونزول الآية المقررة للتسمية بعد وفاتها بسنين .

                  رابعاً : إن الأمومة والأبوة إنما يكونا بأحد نحوين : بنسب أو بسبب

                  والنسب بين زوجة النبي (ص) وكل المؤمنين منفي بلا شك .

                  لذا بقي السبب وقد صرّحت به الآية بلا لبس أنه الزوجية من النبي (ص)

                  وقد تلبست به مُطلقة النبي (ص) قدراً من الزمن ولا نص على إشتراط دوامه إلى وفاته (ص)

                  كما أشرنا .

                  والسلام .

                  تعليق


                  • #10
                    اهلاً اخي المحترم ابراهيم فواز

                    افهم من كلامك اخي الكريم ان المطلقة تُسمى ايضاً ام المؤمنين.
                    قد اختلف معك في ذلك ان التلبس الوقتي يفيد الديمومة بل اقول انها منتفية بانتفاء الزوجية من النبي - السبب.

                    فأنت تفضلت وقلت :

                    لذا بقي السبب وقد صرّحت به الآية بلا لبس أنه الزوجية من النبي (ص) وقد تلبست به مُطلقة النبي (ص) قدراً من الزمن ولا نص على إشتراط دوامه إلى وفاته (ص)


                    اقول
                    بانتفاء السبب ينتفي المسبَبَ وهنا نحن نحتاج الى شرط يبقي ديمومة المسَبَب بعد انتفاء السبب وليس العكس اي ليس الى شرط ينقض الديمومة بعد انتفاء علتها ).

                    فكما ارى ان علة تسميتهن هو ان يكون زوجها هو ابو المؤمنين وبانتفاء المسبَبَ تنتفي الحاجة للسبب والا لحمل زوج الغالية بن ظبيان ايضا تسمية ابو المؤمنين.

                    اما اجماع المسلمين ان متوفية زوج الرسول تسمى ام المؤمنين فلايمكن قياسه الى مطلقة الرسول اذ لم نسمع بأن طليقاته كن يسمن بامهات المؤمنين. قد حكم الموت ان تُسمى ارملة الرسول ولم يحكم الطلاق بذلك فالغالية بن ضبيان هي زوجة او ارملة زوجها - والله اعلم.

                    تعليق


                    • #11
                      واضيف
                      ان مترملة الرسول تبقى تُسمى زوجة الرسول بعيداً عن الاحكام الفقهية والا لما جاز ان نسمي زوجات الرسول اللواتي توفى عنهن بزوجاته لانتفاء هذه التسمية منذ لحظة رحيله وهذا بخلاف الصحيح ، بعكس لو تزوجت مطلقته من اخر فانها تُدعى باسم الزوج الثاني مثل الغالية بن ظبيان اذ لاتُسمى انها زوجة الرسول بل انها زوجة فلان .

                      تعليق


                      • #12
                        اول شكرا للاخ العزيز صندوق العمل على توضيحه الوافي
                        وهنا اعتقد بعد قراءتي للموضوع اني اتفق بالاعتقاد ان زوجات الرسول المطلقات لا يعدن امهات للمؤمنين
                        لاننا متفقين ان صفة الامومه هي لمنع ايذاء النبي بالزواج من ارامله بعد وفاته
                        وهذا لا ينطبق على المطلقات
                        فالرسول عندما يطلق امراه معينه فلن يهتم او يتاذى بزواجها من رجل اخر
                        و ما يدعم هذا الكلام هو زواج
                        الغالية بن ظبيان
                        تحياتي للجميع

                        تعليق


                        • #13
                          فالرسول عندما يطلق امراه معينه فلن يهتم او يتاذى بزواجها من رجل اخر
                          جميلة جداً هذه الالتفاتة
                          احسنت ياخي العزيز ثعلب الصحراء بفتحك هذا الموضوع الجديد والدقيق

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل


                            جميلة جداً هذه الالتفاتة
                            احسنت ياخي العزيز ثعلب الصحراء بفتحك هذا الموضوع الجديد والدقيق
                            اشكرك اخي الغالي على هذا الكلام وعلى مشاركاتك القيمه التي اغنيت الموضوع والمنتدى بها

                            وارجو من الاخوه السنه وخاصة عبد الله وابراهيم ان يتفضلو لنتعرف على رايهم او راي علماءهم

                            تعليق


                            • #15
                              باسمه تعالى
                              الأخ الكريم صندوق العمل حياك الله والأخوة الأفاضل

                              من الواضح أن مورد الإشكال لديك هو زواج مُطلقة النبي (ص) من آخر وصيرورتها زوجة فلان

                              كما أشرت إلى قصة الغالية بنت ظبيان

                              وهنا كلام :

                              - إن الزوجية من النبي(ص) بمجرد تحققها تتحقق معها جملة أحكام

                              = صفة الأمومة للمؤمنين

                              = حرمة الزواج من آخر بعد فراقها النبي (ص)

                              = مضاعفة العذاب لها في حال المعصية

                              = الإقرار في البيوت
                              ......
                              ولو إفترضنا أن إحداهن فارقت النبي بطلاق فهل يختلف حكمها عن المفارقة بوفاة ؟ فالجواب بالفرق

                              والتمييز مما يعوزه الدليل .

                              ولو قيل كما قيل عن الغالية بنت ظبيان فيما لو صح النقل

                              فزواجها من آخر هو أحد ثلاث : إما شبهة أو معصية أو صحة

                              ولو قلنا بالصحة فإما أن زواجها حصل قبل نزول التحريم فيه فلا إشكال كما في الجمع بين الأختين قبل التحريم

                              ( إلا ما سبق ) .

                              وإن كان بعد نزول آية التحريم وكما قيل أن ذلك حصل أيام عمر وأنه هددها بالحد فأجابت أن علتها أن النبي لم يدخل بها

                              لذلك لم ينطبق عليها تسمية أم المؤمنين لعدم البناء بها فأخلى سبيلها وأجاز زواجها.

                              إن كان ذلك فهذا مما يحتاج إلى تحقق وتحقيق ودليل على أن العقد لا يفيد الزوجية بينما الدخول يفيدها

                              مع العلم أن التسالم الشرعي والعرفي لا ينفي صفة الزوجية عن المعقود عليها وغير المدخول بها .

                              لذا أقول إن تحقق الزوجية بمجرد العقد وتحقق الأحكام السالفة التي ذكرناها مما لا شك فيه

                              وسلب أو نفي هذه الأحكام عنها مما يحتاج إلى إسناد دليل .

                              والسلام .

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                              ردود 2
                              13 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X