المشاركة الأصلية بواسطة ذو الفقارك ياعلي
ثم يا خارق الذكاء الشيخ الاميني لما نقل كتاب صلح الحسن والشروط
هل نقله ناقضا له ام مؤيدا له؟؟
الجواب هو نقله مؤيدا له بدليل انه يستشهد به بعد ان يشرح احوال الامام الحسن ويستشهد بكتاب الصلح على غدر معاوية
واليك هذا الكلام متسلسلا كله للشيخ الاميني وليس لابن الحديد في متنه اي اشارة تذكر
. . . . . . . . . . . . . . . . .
الغدير - الشيخ الأميني - ج 11 - ص 5
هذا هو الإمام الحسن المجتبى عليه السلام وأما معاوية ابن آكلة الأكباد فهو صاحب تلك الصحيفة السوداء التي مرت عليك في الجزء العاشر ص 178 وأما جنايات معاوية على ذلك الإمام المطهر فقد سارت بها الركبان ، وحفظ التاريخ له منها صحائف مشوهة المجلى ، مسودة الهندام . فهو الذي باينه وحاربه وانتزع حقه الثابت له بالنص والجدارة ، وخان عهوده التي اعترف بها عندما تنازل الإمام عليه السلام له بالصلح حقنا لدماء شيعته ، وحرسا على كرامة أهل بيته ، وصونا لشرفه الذي هو شرف الدين ، وما كان يرمق إليه معاوية ويعلمه الإمام عليه السلام بعلمه الواسع من إن الطاغية ليس بالذي يقتله إن استحوذ عليه ، لكنه يستبقيه ليمن بذلك عليه ، ثم يطلق سراحه ، و هو بين أنيابه ومخالبه ، حق يقابل به ما سبق له ولأسلافه طواغيت قريش يوم الفتح ، فملكهم رسول الله صلى الله عليه وآله أرقاء له ، ثم من عليهم وأطلقهم ، فسموا الطلقاء وبقي ذلك سبة عليهم إلى آخر الدهر ، فراق داهية الأمويين أن تكون تلك الشية ملصقة ببني هاشم سبة عليهم ، لكنه أكدت آماله ، وأخفقت ظنونه ، وفشل ما ارتآه بهذا الصلح الذي كان من ولائده الإبقاء على شرف البيت الهاشمي ، ودرأ العار عنهم ، إلى نتايج مهمة ، كل منها كان يلزم الإمام عليه السلام بالصلح على كل حال ، وإن كان معاوية هو الخائن المائن في عهوده ومواثيقه ، والكائد الغادر بإله وذمته ، فعهد إليه أن لا يسب أباه على منابر المسلمين ، وقد سبه وجعله سنة متبعة في الحواضر الإسلامية كلها . وعهد إليه أن لا يتعرض بشيعة أبيه الطاهر بسوء ، وقد قتلهم تقتيلا ، واستقرأهم في البلاد تحت كل حجر ومدر ، فطنب عليهم الخوف في كل النواحي بحيث لو كان يقذف الشيعي باليهودية لكان أسلم له من انتسابه إلى أبي تراب سلام الله عليه . وعهد إليه أن لا يعهد إلى أحد بعده وكتب إليه سلام الله عليه : إن أنت أعرضت عما أنت فيه وبايعتني وفيت لك بما وعدت ، وأجريت لك ما شرطت ، وأكون في ذلك كما قال أعشى بني قيس : وإن أحد أسدى إليك أمانة * فأوف بها تدعى إذا مت وافيا ولا تحسد المولى إذا كان ذا غنى * ولا تجفه إن كان في المال فانيا ثم الخلافة لك من بعدي ، فأنت أولى الناس بها ومع هذا عهد إلى جروه ذلك المستهتر الماجن بعد ما قتل الإمام السبط ليصفو له الجو . ولما تصالحا كتب به الحسن كتابا لمعاوية صورته : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما صالح عليه الحسن بن علي رضي الله عنهما معاوية بن أبي سفيان ، صالحه على أن يسلم إليه ولاية المسلمين ، على أن يعمل فيها بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرة الخلفاء الراشدين المهديين ، وليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهدا ، بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين ،.....انتهى
فالكلام كما ترى فانه للشيخ الاميني كلام متواصل لا قطع فيه
ثم ان كنت تحاول ان تدفع الامر بنسبته لابن ابي الحديد فسأورد لك كلام للعالم الشيعي المحقق ابي الفتح الاربلي في كشف الغمة يصرح ويجزم فيه ان هذا الكلام في كتاب الصلح هو للامام الحسن
=============
كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج 2 - ص 192
ومن كلامه عليه السلام كتاب كتبه إلى معاوية بعد وفاة أمير المؤمنين وقد بايعه الناس وهو بسم الله الرحمان الرحيم من عبد الله الحسن أمير المؤمنين إلى معاوية بن صخر أما بعد فان الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رحمة للعالمين فأظهر به الحق ورفع به الباطل وأذل به أهل الشرك وأعز به العرب عامة وشرف به من شاء منهم خاصة فقال تعالى وانه لذكرك ولقومك فلما قبضه الله تعالى تنازعت العرب الأمر بعده فقالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير وقالت قريش نحن أولياؤه وعشيرته فلا تنازعوا سلطانه فعرفت العرب ذلك لقريش ونحن الآن أولياؤه وذووا القربى منه ولا غرو أن منازعتك إيانا بغير حق في الدين معروف ولا أثر في الإسلام محمود والموعد الله تعالى بيننا وبينك ونحن نسأله تبارك وتعالى أن لا يؤتينا في هذه الدنيا شيئا ينقصنا به في الآخرة وبعد فان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لما نزل به الموت ولاني هذا الأمر من بعده فاتق الله يا معاوية وانظر لأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما تحقن به دماؤهم وتصلح به أمورهم والسلام
ومن كلامه عليه السلام ما كتبه في كتاب الصلح الذي استقر بينه وبين معاوية حيث رأى حقن الدماء وإطفاء الفتنة وهو بسم الله الرحمان الرحيم هذا ما صالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان صالحه على أن يسلم إليه ولاية أمر المسلمين على أن يعمل فيهم بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة الخلفاء الراشدين.....انتهى
فهل بعد تصريح الاربلي هناك شك لمن يحاول التشكيك ان الكلام ليس للامام الحسن رض ؟!!!
تعليق