إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أطيب التحيات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    الكتاب ماتع و سلس الأسلوب و غني بنفس الوقت , و قد استفدت منه عدة أمور :

    1- تستيقظ فطرة التوحيد في النفس البشرية في حال وقوع البلاء... و يبدو أن مرضي الطويل هو ما جعلني أبحث عن الله ...

    يقول المؤلف :

    ((الإنسان قد يبتعد عن الفطرة فيغطّي عينَ قلبه غشاءُ المادّيّات فيغفل عن الله تعالى، ولكن تنجلي فطرته لدى زوال هذا الغشاء بسبب انقطاعه عن المادّيّات بمثل عروض حالة الغرق على سفينة في البحر إذ لا منجي إلاّ الله تعالى، فتتيقّظ فطرته وتنفتح بصيرته ولا يرى إلاّ الله سبحانه وتعالى.

    بل تلحق بهذه الآيات مطلق آيات الالتجاء إلى الله لدى الضرّ من قبيل:

    ﴿وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ﴾(1). ))

    2- آية الميثاق :


    ويدعم ذلك بعض الروايات من قبيل ما رواه القمّي عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن ابن مسكان عن أبي عبدالله في قوله تعالى:﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى﴾ قلت: «معاينةً كان هذا؟» قال: «نعم فثبتت المعرفة ونسوا الموقف وسيذكرونه، ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ورازقه»(1).

    3- برهان الإمكان الذاتي
    وهذا البرهان مؤلّف من ثلاث مقدّمات:

    الاُولى : أنّ عالمنا هذا بما يزخر به من المادّيات المختلفة ممكن الوجود، أي: يمكن أن يوجد ويمكن أن ينعدم.

    الثانية : أنّ كلّ ما كان ممكن الوجود ـ أي كانت نسبته إلى الوجود والعدم على حدّ سواء ـ احتاج في وجوده إلى علّة.

    الثالثة : أنّ تلك العلّة يجب أن تنتهي إلى واجب الوجود، وذلك قطعاً للدور أو التسلسل.

    4- برهان الحدوث
    وهذا البرهان أيضاً مؤلّف من ثلاث مقدّمات :

    الاُولى : الحدوث.

    الثانية : احتياج الحادث إلى علّة.

    الثالثة : ضرورة الانتهاء في سلسلة العلل إلى القديم; وذلك لاستحالة الدور والتسلسل.

    5- ما كنت فيه هو نوع من السفسطة لا أكثر..و السوفسطائي ينكر حتى وجوده..

    6- يتضمن الكتاب لفتات إعجازية معبرة تستحق التفكر و التدبر.

    7- وقد ورد عن إمامنا أمير المؤمنين في وصيّة له لابنه الحسن : «واعلم يا بنيّ أنّه لو كان لربّك شريك لأتتك رسله ولرأيت آثار ملكه وسلطانه، ولعرفت أفعاله وصفاته ولكنّه إله واحد كما وصف نفسه لا يضادّه في ملكه أحد»(5).

    8- يقول المؤلف : (( يؤخذ أوّلاً من الفلسفة استحالة تركّب واجب الوجود من عدد من الأجزاء; للزوم حاجة كلّ جزء إلى الآخر، وهو مستحيل في واجب الوجود أو في الوجود المستقل، أو قل: للزوم حاجة الكلّ إلى أجزائه مثلاً، ثم يقال: إنّ الإلهين إمّا أن يتماثلا من كلّ الجهات فلا يميّز أحدهما عن الآخر فلا يتمّ التعدّد، أو يتماثلا في بعض الجهات ويتباينا في بعض فيلزم التركّب وهو محال حسب الفرض، أو يتباينا كلّياً فيتناقضان في الأثر فيفسد بذلك العالم وبذلك قد يفسّر قوله تعالى: ﴿لَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْض﴾، وقوله تعالى: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا﴾. وبناءً على هذا التقرير أيضاً لا يبقى موضوع لطرح إشكال: أنّ الحكمة والكمال منعا عن الفساد والانصداع، أو إشكال: أنّ التوافق السابق منع عن ذلك كما في مشتركين متعددين على مؤسّسة واحدة.))

    متابع معكم في هذا المنتدى الطيب.

    تعليق


    • #32
      أخي الفاضل الدبياني :
      حوارنا هنا مستمر , لأنك فعلاً تنصحني بكتب أقل ما يقال عنها أنها رائعة..

      أطيب التحيات.

      تعليق


      • #33
        أخي الفاضل :

        أصبحت الأمور واضحة في ذهني بالتسلسل التالي :

        1- الله موجود , بل هو واجب الوجود.
        2- الله عادل .
        3-أرسل الرسل لهداية البشر
        4- آخر الرسول هو النبي محمد و دينه الإسلام
        5-هناك أئمة بعد الرسول يتابعون المهمة
        الآن : ما هو وضعنا حالياً حيث لا إمام و لا هم يحزنون؟؟ أي مبحث يجب أن أقرأ فيه؟
        أطيب التحيات.

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة إنسان حائر
          ما هو التصور الشيعي الإمامي عن الله ؟ هل هو في كل مكان و كل شئ كما يرى الصوفية ؟ هل يحل في بشر كما يعتقد المسيحيون ؟ هل هو جالس على كرسي و كلتا يديه يمين و ينزل و يصعد كل ليلة من سماء إلى أخرى كما هو التجسيم عند السلفية و اليهود إلا أن اليهود ينسبون إليه بعض صفات النقص كالتعب و السلفية لا يفعلون ذلك ؟
          .
          اللهم صل على محمد و آل محمد

          تكفيك خطبة امير المؤمنين و سيد الموحدين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه لتعرف كيف يتصور الشيعي ربه اخي الكريم


          ومن خطبة له عليه السلام
          في التوحيد وتجمع هذه الخطبة من أصول العلوم ما لا تجمعه خطبة

          مَا وَحَّدَهُ مَنْ كَيَّفَهُ، وَلاَ حَقِيقَتَهُ أَصَابَ مَنْ مَثَّلَهُ، وَلاَ إِيَّاهُ عَنَى مَنْ شَبَّهَهُ، وَلاَ صَمَدَهُ (1) مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ وَتَوَهَّمَهُ. كُلُّ مَعْرُوفٍ بِنَفْسِهِ مَُصْنُوعٌ (2) ، وَكُلُّ قَائِمٍ فِي سِوَاهُ مَعْلُولٌ. فَاعِلٌ لاَ بِاضْطِرَابِ آلَةٍ، مُقَدِّرٌ لاَ بِجَوْلِ فِكْرَةٍ، غَنِيٌّ لاَ بِاسْتِفَادَةٍ. لاَ تَصْحَبُهُ الْأُوْقَاتُ، وَلاَ تَرْفِدُهُ (3) الْأَدَوَاتُ، سَبَقَ الْأَوْقَاتَ كَوْنُهُ، وَالْعَدَمَ وُجُودُهُ، وَالْإِبْتِدَاءَ أَزَلُهُ. بِتَشْعِيرِهِ الْمَشَاعِرَ عُرِفَ أَنْ لاَ مَشْعَرَ لَهُ (4) ، وَبِمُضَادَّتِهِ بَيْنَ الْأُمُورِ عُرِفَ أَنْ لاَ ضِدَّ لَهُ، وَبِمُقَارَنَتِهِ بَيْنَ الْأَشْيَاءِ عُرِفَ أَنْ لاَ قَرِينَ لَهُ. ضَادَّ النُّورَ بِالظُّلْمَةِ، وَالْوُضُوحَ بِالْبُهْمَةِ، وَالْجُمُودَ بِالْبَلَلِ، وَالْحَرُورَ بِالصَّرَدِ (5) . مُؤَلِّفٌ بَيْنَ مُتَعَادِيَاتِهَا، مُقَارِنٌ بَيْنَ مُتَبَايِنَاتِهَا، مُقَرِّبٌ بَيْنَ مُتَبَاعِداتِهَا، مُفَرِّقٌ بَيْنَ مُتَدَانِيَاتِهَا (6) . لاَ يُشْمَلُ بِحَدٍّ، وَلاَ يُحْسَبُ بِعَدٍّ، وَإِنَّمَا تَحُدُّ الْأَدَوَاتُ أَنْفُسَهَا، وَتُشِيرُ الْآلَاتُ إِلَى نَظَائِرِهَا، مَنَعَتْهَا «مُنْذُ» الْقِدْمَةَ، وَحَمَتْهَا «قَدُ» الْأَزَلِيَّةَ، وَجَنَّبَتْهَا «لَوْلاَ» التَّكْمِلَةَ (7) ! بِهَا تَجَلَّى صَانِعُهَا لِلْعُقُولِ، وَبِهَا امْتَنَعَ عَنْ نَظَرِ الْعُيُونِ. لاَ يَجْرِي عَلَيْهِ السُّكُونُ وَالْحَرَكَةُ، وَكَيْفَ يَجْرِي عَلَيْهِ مَا هُوَ أَجْرَاهُ، وَيَعُودُ فِيهِ مَا هُوَ أَبْدَاهُ، وَيَحْدُثُ فِيهِ مَا هُوَ أَحْدَثَةُ! إِذاً لَتَفَاوَتَتْ ذَاتُهُ (8) ، وَلَتَجَزَّأَ كُنْهُهُ، وَلاَمْتَنَعَ مِنَ الْأَزَلِ مَعْنَاهُ، وَلَكَانَ لَهُ وَرَاءٌ إِذْ وُجِدَ لَهُ أَمَامٌ، وَلاَلْتَمَسَ التَّمَامَ إِذْ لَزِمَهُ النُّقْصَانُ. وَإِذاً لَقَامَتْ آيَةُ الْمَصْنُوعِ فِيهِ، وَلَتَحَوَّلَ دَلِيلاً بَعْدَ أَنْ كَانَ مَدْلُولاً عَلَيْهِ، وَخَرَجَ بِسُلْطَانِ الْإِمْتِنَاعِ (9) مِنْ أَنْ يُؤَثِّرَ فِيهِ مَا يُؤثِّرُ فِي غَيْرِهِ. الَّذِي لاَ يَحُولُ وَلاَ يَزُولُ، وَلاَ يَجُوزُ عَلَيْهِ الْأُفُولُ (10) . لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْلُوداً (11) ، وَلَمْ يُولَدْ فَيَصِيرَ مَحْدُوداً، جَلَّ عَنِ اتِّخَاذِ الْأَبْنَاءِ، وَطَهُرَ عَنْ مُلاَمَسَةِ النِّسَاءِ. لاَ تَنَالُهُ الْأَوْهَامُ فَتُقَدِّرَهُ، وَلاَ تَتَوَهَّمُهُ الْفِطَنُ فَتُصَوِّرَهُ، وَلاَ تُدْرِكُهُ الْحَوَاسُّ فَتُحِسَّهُ، وَلاَ تَلْمِسُهُ الْأَيْدِي فَتَمَسَّهُ. وَلاَ يَتَغَيَّرُ بِحَالٍ، وَلاَ يَتَبَدَّلُ فِي الْأَحْوَالِ، وَلاَ تُبْلِيهِ اللَّيَالي وَالْأَيَّامُ، وَلاَ يُغَيِّرُهُ الضِّيَاءُ وَالظَّلاَمُ، وَلاَ يُوصَفُ بِشَيءٍ مِنَ الْأَجْزَاءِ(12) ، وَلاَ بِالجَوَارِحِ وَالْأَعْضَاءِ، وَلاَ بِعَرَض مِنَ الْأَعْرَاضِ، وَلاَ بِالْغَيْرِيَّةِ والْأَبْعَاضِ. وَلاَ يُقَالُ: لَهُ حَدٌّ وَلاَ نِهَايَةٌ، وَلاَ انْقِطَاعٌ وَلاَ غَايَةٌ، وَلاَ أَنَّ الْأَشْيَاءَ تَحْوِيهِ فَتُقِلَّهُ (13) أَوْ تُهْوِيَهُ (14) ، أَوْ أَنَّ شَيْئاً يَحْمِلُهُ، فَيُمِيلَهُ أَوْ يُعَدِّلَهُ. لَيْسَ فِي الْأَشْيَاءِ بِوَالِجٍ (15) ، وَلاَ عَنْهَا بِخَارِجٍ. يُخْبِرُ لاَ بِلِسَان وَلَهَوَاتٍ (16) ، وَيَسْمَعُ لاَ بِخُروُقٍ وَأَدَوَاتٍ، يَقُولُ وَلاَ يَلْفِظُ، وَيَحْفَظُ وَلاَ يَتَحَفَّظُ (17) ، وَيُرِيدُ وَلاَ يُضْمِرُ. يُحِبُّ وَيَرْضَى مِنْ غَيْرِ رِقَّةٍ، وَيُبْغِضُ وَيَغْضَبُ مِنْ غَيْرِ مَشَقَّةٍ. يَقُولُ لِمَا أَرَادَ كَوْنَهُ: (كُنْ فَيَكُونَُ)، لاَ بِصَوْت يَقْرَعُ، وَلاَ بِنِدَاءٍ يُسْمَعُ، وَإِنَّمَا كَلاَمُهُ سُبْحَانَهُ فِعْلٌ مِنْهُ أَنْشَأَهُ وَمَثَّلَهُ، لَمْ يَكُنْ مِنْ قَبْلِ ذلِكَ كَائِناً، وَلَوْ كَانَ قَدِيماً لَكَانَ إِلهاً ثَانِياً. لاَ يُقَالُ: كَانَ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ، فَتَجْرِيَ عَلَيْهِ الصِّفَاتُ الْمُحْدَثَاتُ، وَلاَ يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ فَصْلٌ، وَلاَ لَهُ عَلَيْهَا فَضْلٌ، فَيَسْتَوِيَ الصَّانِعُ والْمَصْنُوعُ، وَيَتَكَافَأَ المُبْتَدَعُ وَالْبَدِيعُ. خَلَقَ الْخَلاَئِقَ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ خَلاَ مِنْ غَيْرِهِ، وَلَمْ يَسْتَعِنْ عَلَى خَلْقِهَا بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ. وَأَنْشَأَ الْأَرْضَ فَأَمْسَكَهَا مِنْ غَيْرِ اشْتِغَالٍ، وَأَرْسَاهَا عَلَى غَيْرِ قَرَارٍ، وَأَقَامَهَا بِغَيْرِ قَوَائِمَ، وَرَفَعَهَا بِغَيْرِ دَعائِمَ، وَحَصَّنَهَا مِنَ الْأَوَدَ (18) وَالْإِعْوِجَاجِ، وَمَنَعَهَا مِنَ التَّهَافُتِ (19) وَالْإِنْفِرَاجِ (20) ، أَرْسَى أَوْتَادَهَا (21) ، وَضَرَبَ أَسْدَادَهَا (22) ، وَاسْتَفَاضَ عُيُونَهَا، وَخَدَّ (23) أَوْدِيَتَهَا، فَلَمْ يَهِنْ (24) مَا بَنَاهُ، وَلاَ ضَعُفَ مَا قَوَّاهُ. هُوَ الظّاهِرُ عَلَيْهَا بِسُلْطَانِهِ وَعَظَمَتِهِ، وَهُوَ الْبَاطِنُ لَهَا بِعِلْمِهِ وَمَعْرِفَتِهِ، وَالْعَالي عَلَى كَلِّ شَيْءٍ مِنهَا بِجَلاَلِهِ وَعِزَّتِهِ. لاَ يُعْجِزُهُ شَيْءٌ مِنْهَا طَلَبَهُ، وَلاَ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِ فَيَغْلِبَهُ، وَلاَ يَفُوتُهُ السَّرِيعُ مِنْهَا فَيَسْبِقَهُ، وَلاَ يَحْتَاجُ إِلَى ذِي مَال فَيَرْزُقَهُ. خَضَعَتِ الْأَشْيَاءُ لَهُ، وَذَلَّتْ مُسْتَكِينَةً لِعَظَمَتِهِ، لاَ تَسْتَطِيعُ الْهَرَبَ مِنْ سُلْطَانِهِ إِلَى غَيْرِهِ فَتَمْتَنِعَ مِنْ نَفْعِهِ وَضَرِّهِ، وَلاَ كُفؤَ لَهُ فَيُكَافِئَهُ، وَلاَ نَظِيرَ لَهُ فَيُسَاوِيَهُ. هُوَ الْمُفْنِي لَهَا بَعْدَ وُجُودِهَا، حَتَّى يَصِيرَ مَوْجُودُهَا كَمَفْقُودِهَا. وَلَيْسَ فَنَاءُ الدُّنْيَا بَعْدَ ابْتِدَاعِهَا بِأَعْجَبَ مِنْ إنْشَائِهَا وَاخْتِرَاعِهَا، وَكَيفَ وَلَوْ اجْتَمَعَ جَمِيعُ حَيَوانِهَا مِنْ طَيْرِهَا وَبَهَائِمِهَا، ومَا كَانَ مِنْ مُرَاحِهَا (25) وَسَائِمِهَا (26) ، وَأَصْنَافِ أَسْنَاخِهَا (27) وَأَجْنَاسِهَا، وَمُتَبَلِّدَةِ (28) أُمَمِهَا وَأَكْيَاسِهَا (29) ، عَلَى إِحْدَاثِ بَعُوضَةٍ، مَا قَدَرَتْ عَلَى إِحْدَاثِهَا، وَلاَ عَرَفَتْ كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَى إِيجَادِهَا، وَلَتَحَيَّرَتْ عُقُولُهَا فِي عِلْمِ ذلِكَ وَتاهَتْ، وَعَجِزَتْ قُوَاهَا وَتَنَاهَتْ، وَرَجَعَتْ خَاسِئَةً (30) حَسِيرَةً (31) ، عَارِفَةً بِأَنَّهَا مَقْهُورَةٌ، مُقِرَّةً بِالْعَجْزِ عَنْ إِنْشَائِهَا، مُذْعِنَةً بِالضَّعْفِ عَنْ إفْنَائِهَا! وَإِنَّ الَلَّه سُبْحَانَهُ، يَعُودُ بَعْدَ فَنَاءِ الدُّنْيَا وَحْدَهُ لاَ شَيْءَ مَعَهُ، كَمَا كَانَ قَبْلَ ابْتِدَائِهَا، كَذلِكَ يَكُونُ بَعْدَ فَنَائِهَا، بِلاَ وَقْتٍ وَلاَ مَكَانٍ، وَلاَ حِينٍ وَلاَ زَمَانٍ، عُدِمَتْ عِنْدَ ذلِكَ الْآجَالُ وَالْأَوْقَاتُ، وَزَالَتِ السِّنُونَ وَالسَّاعَاتُ، فَلاَ شَيْءَ إِلاَّ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ الَّذِي إِلَيْهِ مَصِيرُ جَمِيعِ الْأُمُورِ، بِلاَ قُدْرَة مِنْهَا كَانَ ابْتِدَاءُ خَلْقِهَا، وَبِغَيْرِ امْتِنَاع مِنْهَا كَانَ فَنَاؤُهَا، وَلَوْ قَدَرَتْ عَلَى الْإِمْتِنَاعِ لَدَامَ بَقَاؤُهَا. لَمْ يَتَكَاءَدْهُ (32) صُنْعُ شَيْءٍ مِنْهَا إِ
          ذْ صَنَعَهُ، وَلَمْ يَؤُدْهُ (33) مِنْهَا خَلْقُ مَا خَلَقَهُ وَبَرَأَهُ (34) وَلَمْ يُكَوِّنْهَا لِتَشْدِيدِ سُلْطَانٍ، وَلاَ لِخَوْفٍ مِنْ زَوَالٍ وَنُقْصَانٍ، وَلاَ لِلْإِسْتِعَانَةِ بِهَا عَلَى نِدٍّ (35) مُكَاثِرٍ (36) ، وَلاَ لِلْإِحْتِرَازِ بِهَا مِنْ ضِدٍّ مُثَاوِر (37) ، وَلاَ لِلْإِزْدِيَادِ بِهَا فِي مُلْكِهِ، وَلاَ لِمُكَاثَرَةِ شَرِيكٍ فِي شِرْكِهِ، وَلاَ لِوَحْشَةٍ كَانَتْ مِنْهُ، فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَأْنِسَ إِلَيْهَا. ثُمَّ هُوَ يُفْنِيهَا بَعْدَ تَكْوِينِهَا، لاَ لِسَأَمٍ دَخَلَ عَلَيْهِ فِي تَصْرِيفِهَا وَتَدْبِيرِهَا، وَلاَ لِرَاحَةٍ وَاصِلَةٍ إِلَيْهِ، وَلاَ لِثِقَلِ شَيْءٍ مِنْهَا عَلَيْهِ. لاَ يُمِلُّهُ طُولُ بَقَائِهَا فَيَدْعُوَهُ إِلَى سُرْعَةِ إِفْنَائِهَا، لكِنَّهُ سُبْحَانَهُ دَبَّرَهَا بِلُطْفِهِ، وَأمسَكَهَا بِأَمْرِهِ، وَأَتْقَنَهَا بِقُدْرَتِهِ. ثُمَّ يُعِيدُهَا بَعْدَ الْفَنَاءِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ مِنْهُ إِلَيْهَا، وَلاَ اسْتِعَانَةٍ بَشَيْءٍ مِنْهَا عَلَيْهَا، وَلاَ لْإِنصِرَاف مِنْ حَالٍ وَحْشَةٍ إلَى حَالِ اسْتِئْنَاسٍ، وَلاَ مِنْ حَالِ جَهْلٍ وَعَمىً إِلَى حَالِ عِلْمٍ وَالِْتمَاسٍ، وَلاَ مِنْ فَقْرٍ وَحَاجَةٍ إِلَى غِنىً وَكَثْرَةٍ، وَلاَ مِنْ ذُلٍّ وَضَعَةٍ إِلَى عِزٍّ وَقُدْرَةٍ.



          --------------------------------------------------------------------------------
          1. صَمَدَه: قصَدَه.
          2. « كل معروف بنفسه مصنوع»: أي كل معروف الذات بالكُنْنه مصنوع، لأن معرفة الكُنه إنّما تكون بمعرفة أجزاء الحقيقة، فمعروف الكنه مركب، والمركب مفتفر في الوجود لغيره، فهو مصنوع.
          3. تَرْفِدُهُ: أي تعينه.
          4. المَشْعَر ـ كمقعد ـ : محلّ الشعور أي الإحساس، فهو الحاسّة، وتَشْعِيرها: إعدادها للإنفعال المخصوص الذي يعرض لها من المواد، وهو ما يسمّى بالإحساس، فالمَشْعَر من حيث هو مَشْعر منفعل دائماً، ولو كان لله مشعر لكان منفعلاً، والمنفعل لا يكون فاعلاً.
          5. الصَرَد ـ محركا ـ : البرد، أصلها فارسية.
          6. مُتَدَانِياتها: متقارباتها كالجزئين من عنصر واحد في جسمين مختلفي المزاج.
          7. كل مخلوق يقال فيه: « قد وجد»، ووجد منذ كذا، وهذا مانع للقدم والأزلية، وكل مخلوق يقال فيه: «لولا» خالقه ما وجد، فهو ناقص لذاته محتاج للتكملة بغيره.
          8. لَتَفَاوَتَتْ ذاته: أي لا ختلفت باختلاف الأعراض عليها ولتجزّأت حقيقته، فان الحركة والسكون من خواصّ الجسم وهو منقسم.
          9. سلطان الامتناع: هو سلطان العزّة الأزلية.
          10. الاُفُول: من« أفَلَ النجمُ» إذا غاب.
          11. المراد« بالمولود»: المتولد عن غيره، سواء أكان بطريق التناسل المعروف أم بطريق النشوء كتولد النبات عن العناصر، ومن ولد له كان متولداً باحدى الطريقتين.
          12. لا يوصف بشيء من الأجزاء: أي لايقال: ذوجزء كذا ولا ذوعضو كذا.
          13. تُقلّه: أي ترفعه.
          14. تُهْويه: أي تحطه وتسقطه.
          15. والِج: أي داخل.
          16. اللهَوات ـ بفتح الهاء ـ جمع لهَاة: اللحمة في سقف أقصى الفم.
          17. لا يتحفّظ: أي لا يتكلف الحفظ (ولا يؤودُهُ حفْظُهُما وهو العليّ العظيم)
          18. الأَوَد: الاعْوِجاج.
          19. التَهَافُت: التساقط قطعةً قطعة.
          20. الانفراج: الانشقاق.
          21. الأوتاد: جمع وَتِد، ويراد به هنا الحبل.
          22. الأسْداد: جمع سَدّ، والمراد بها الجبال أيضاً.
          23. خَدّ: أي شقّ.
          24. يَهِن ـ من الوَهْن ـ : بمعنى الضعف.
          25. مُرَاحها ـ بضم الميم ـ : اسم مفعول من أراح الإبلَ، رَدّها إلى المُراح ـ بالضم كالمُناخ ـ أي المأوى.
          26. السائم: الراعي، يريد ما كان في مأواه وما كان في مرعاه.
          27. الأسناخ: الأصول، والمراد منها الأنواع، أي الأصناف الداخلة في أنواعها.
          28. المتبلِّدة: أي الغبية.
          29. الأكياس: جمع كيّس ـ بالتشديد ـ : العاقل الحاذق.
          30. الخاسىء: الذليل.
          31. الحَسيِر: الكالّ المُعْيي.
          32. لم يَتَكَاءَدْهُ: لم يشق عليه.
          33. لم يَؤُدْه: لم يُثْقِلْه.
          34. بَرَأهُ: مرادف لخلقه.
          35. النِّد ـ بكسر النون ـ : المِثْل.
          36. المكاثَرة: المغالبة بالكثرة، يقال: كاثره فكثره أي غلبه.
          37. المُثاوِر: المواثب المهاجم.



          ،،

          تعليق


          • #35
            اللهم صل على محمد و آل محمد


            تقول في عبارة اخرى
            أليست مهمة العقل يا زميلي أن يسأل و يبحث عن أجوبة ؟؟


            ذكرت العقل فالنتوقف قليلا عند هذه النقطة
            اول ما خلق هو العقل و لما خلق تقول الرواية عن الامام الصادق :
            لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له : اقبل... فأقبل
            ثم قال له : ادبر ... فأدبر
            ثم قال له : و عزتي و جلالي ما خلقت خلقا ً احب الي منك و لا اكملتك الا فيمن احببت
            اما اني اياك آمر و اياك انهي و اياك اعاقب و اياك اثيب .


            ان الله لم يخلق الجسد اولا بل خلق العقل و الذي كرمه الله عز وجل بأن جعله اعلى القمة في الرأس
            و خاطبه بأنه احب ما خلق اي ان العقل هو مدار احكام الله عز وجل ايها الاخ الفاضل
            لذا حكم من لاعقل له في الشرع هو ان لا تكليف عليه لان العقل هو الشرط الاول من شرائط التكليف .

            و هنالك رواية اخرى عن تخيير جيرائيل لآدم و احدة من ثلاث .. العقل و الحياء و الدين
            فأختار آدم العقل فلم امر جبريل الحياء و الدين بالانصراف قالا .. إنا امرنا ان نكون مع العقل .

            لذا فهنالك تلازم مابين الثلاثة العقل و الدين و الحياء .

            وعن كتاب الكافي :
            يا هشام ، ما بعث الله أنبياءه ورسله إلى عباده إلا ليعقلوا عن الله ، فأحسنهم استجابة أحسنهم معرفة ، وأعلمهم بأمر الله أحسنهم عقلاً ، وأكملهم عقلاً أرفعهم درجة في الدنيا والآخرة .




            ما وظيفة العقل و ميزته ؟
            اكيد التفكير لذا ميز الله الانسان بالعقل عن بقية مخلوقاته فان رفع عنه العقل كان مجرد حيوان موجود من اجل اشباع غرائزه
            و التفكير مقدمة لحصول الايمان و لا يقوم التفكير الا بالبحث عن المعلومات
            و اجدك اخي الكريم ان شاء الله من الذين سينور الله قلوبهم بمعرفته
            شرط عدم الاستسلام او الشعور بالعجز و الضعف او الحنين الى الدعة و الراحة
            فالمشكلة تكمن هنا
            الانسان بسبب عدم رغبته بالخضوع لقوانين الله عز وجل تراه يكفر بها
            و يبدأ يصوغ لنفسه النظريات و الفلسفات ليؤكد لنفسه بأنه على علم و معرفة
            و لم يتخذ قراره عن جهل
            و التناقض هو ان هذا الانسان الذي يرفض قوانين الخالق الشرعية ببساطة يخضع لقوانين
            المخلوق الوضعية
            عندما نشتري جهازا مع الكتلوك و نحاول ان نركبه ثم نخطىء نلوم انفسنا لا نلوم
            الكتلوك المصنوع ايضا و الذي نظنه صانعا
            و لكن عندما نرى عيبا في المسلمين و الاسلام نلوم او نعيب الصانع و نترك المصنوع
            فأي عقل هذا عندما يفكر بهذه الطريقة !!!


            هل الأحكام و التشريعات الواردة في القرآن تصلح فعلاً لكل زمان و مكان كما هي حسب نظرية [الكاتالوج الإلهي المرفق مع الإنسان] ؟ أم فيها مجال للاجتهاد و التطوير؟ و لماذا إذاً تم إغلاق باب الاجتهاد
            بالنسبة للشق الثاني من كلامك لماذا تم اغلاق باب الاجتهاد ؟؟
            لم يغلق عند الامامية باب الاجتهاد بل ترك باب الاجتهاد و استنباط الأحكام الشرعية مفتوحاً أمام العلماء الشيعة على مرِّ العصور ، مما جعل الفقه الإمامي متماشياً مع متطلبات الحياة.

            أصبحت الأمور واضحة في ذهني بالتسلسل التالي :

            1- الله موجود , بل هو واجب الوجود.
            2- الله عادل .
            3-أرسل الرسل لهداية البشر
            4- آخر الرسول هو النبي محمد و دينه الإسلام
            5-هناك أئمة بعد الرسول يتابعون المهمة
            الآن : ما هو وضعنا حالياً حيث لا إمام و لا هم يحزنون؟؟ أي مبحث يجب أن أقرأ فيه؟
            أطيب التحيات.


            اخي انسان حائر
            اعتقد كلما كانت الاجوبة على اسئلتك لايف و على الهواء و طازجة كلما كانت اكثر استقبالا
            لديك و كلما كان مجيبك رجل دين او طالب علم كلما كان ذلك افضل و اسرع في اتخاذك القرار
            السليم
            و رأيت ان الشيخ ابو محمد متجاوب معك فليتك تستغل الفرصة و ستشعر حقا انك امام انسان اب متفهم لمعاناتك و لما تمر به ...
            كما انني اشير عليك بمتابعة دروس و محاضرات سماحة السيد كمال الحيدري و هذا موقعه
            http://alhaydari.com/s/Home?r=12522354844AA398DC5B0D5

            و كذلك يمكنك متابعة برنامجه مطارحات في العقيدة الذي يقدم على قناة الكوثر الفضائية

            http://www.alkawthartv.ir/Programs/tvprog/motarehat.htm




            يمكنك متابعة نصوص الحلقات في الرابط اعلاه و معرفة وقت البرنامج لسؤال السيد الحيدري
            بشكل مباشر حسب عنوان الحلقة و مضمونها .

            اعتذر على الاطالة ..

            اختكم في الانسانية
            و ان شاء الله اخت لكم في الدين قريبا
            ندعوا لك بالهداية في هذا الشهر الكريم .

            تعليق


            • #36
              الأخت الفاضلة :
              إذا لم تخنني الذاكرة فقد قرأت هذه الخطبة البليغة للإمام علي في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق , و هي فعلاً تختصر الطريق إلى حد بعيد , و لكن قراءتي الأولى لمباحث التوحيد سواء في هذا الكتاب أو كتاب أصول الدين كان تركيزي فيها منصباً على استيعاب أدلة وجود الله حتى لا تبقى ذرة من شك خاصة بعدما فعلت كتب الفلاسفة الماديين و الوجوديين و السفسطائيين الجدد الذين يسمون أنفسهم اللاأدريين فعلها في عقلي...
              عدت بعدها لقراءة التوحيد بعين أخرى هي تكوين التصور الصحيح عن رب السموات و الأرض..و هو محور هذه الخطبة البليغة..


              أما موضوع العقل فقد قال لي كثير ممن أعرفهم : أنت تعطي العقل مكانة أكثر مما يستحق .. و لكن لما اطلعت على مصادر التشريع عندكم وجدتها : 1- القرآن 2- السنة 3- الإجماع 4- العقل ...
              و الروايات التي ذكرتها أختي الفاضلة تؤكد أن النقل يدعم ما ذهبت إليه من إعلاء شأن العقل و إعطائه المكان اللائق به , و الجميل أن نظرتي للإسلام تغيرت جذرياً , فلم أجد من يقول لي في هذا المنتدى : من تمنطق فقد تزندق!!
              باب الاجتهاد مغلق و ليس بالإمكان أبدع مما كان و لم يترك الأولون للآخرين شيئاً !!!!! إلى غير تلك المقولات التي نفرتني من الدين لفترة طويلة...

              أطيب التحيات...

              تعليق


              • #37
                اخي "الانسان الحائر"
                تحية طيبة وبعد
                احبب ان اقترح بعض الكتب التي ممكن تفيد فهي افادتني كثيرا على الصعيد الشخصي
                اولا :
                تفسير الأمثل
                فهو يعرض تفسير الأيات بشكل مرتب ويسير ويتناول كافة المواضيع
                وهذا رابط التحميل
                http://www.4shared.com/file/54280346/1fa49ca0/alamthal20.html?dirPwdVerified=128227c8


                وبلنسبة للفلسسفة فهناك كتاب سيجيبك على كل تساؤلاتك
                اسم الكتاب "فلسفتنا" مفيد جدا
                وهذا رابط التحميل
                http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=005706.pdf

                مع خالص تحياتي

                تعليق


                • #38
                  وبلنسبة للفلسسفة فهناك كتاب سيجيبك على كل تساؤلاتك
                  اسم الكتاب "فلسفتنا" مفيد جدا


                  الكتاب للشهيد الصدر و قد قرأته منذ زمن , لكن سأعيد قراءته بدقة , و يكفي الإنسان أن يكون بين أناس تقدر الحكمة كما تقدر الشريعة , و ليس كحال الغزالي الذي كفر الفلاسفة ... بعد دراستي للعقيدة أعرف أن الاعتقاد الصحيح هو أن الكون حادث , وجد بعد أن لم يكن , و لكن لماذا التكفير قبل مناقشة الفلاسفة في قدم العالم و حدوثه ؟ التكفير يعني أنك قد أهدرت دم الشخص !!! أبهذه البساطة !!!
                  و الطريف أنه ظهر بعد الغزالي من كفر الغزالي لأنه على حد قوله : ابتلع الفلاسفة و لم يستطع أن يتقيأهم!!
                  فبدل من أن نتقدم للأمام صرنا نتراجع إلى الوراء ..و يسألون بعد هذا لماذا صار المسلمون أقل أمم الأرض شأناً...
                  السبب هو تلك الظاهرة التي يسمونها : الصحوة , و أسميها : الطامة...حين يقصى أمثال الشيخ محمد عبده و جمال الدين الأفغاني عن الساحة , و يتصدرها بدلاً منهم محمد بن عبد الوهاب و المودودي و سيد قطب...

                  على فكرة : أفتقد محاوري الكريم الدبياني...أين أنت صديقي؟؟
                  أطيب التحيات..

                  تعليق


                  • #39
                    اخي الكريم (انسان حائر):
                    اعتذر والله اخي العزيز عن ابتعادي عن الحوار معك ..
                    في هذا الموضوع المثمر والمهم..
                    ولكن ان شاء الله اخي.
                    ساتفرغ اليك بعد الآن...
                    فانا لا احب ان ارى انسانا تأخذه الحيرة في عقيدته..
                    مع العلم ان الطريق واضح ومعبد..
                    عموما اخي سابدا الحوار معك بطريقة مختلفة..
                    فابدا على بركة الله..
                    واقول لك..
                    ان اساس الايمان يا اخي هو الاعتراف او الاقرار بوجود القوة العظمى التي تضمحل وتذوب الاشياء امام قدرتها..وهذا
                    الاعتراف او الاقرار وان اختلف مفهومه من شعب الى شعب ومن زمن الى زمن..فانه في النهاية هو واحد عند البشر وهو حقيقة وحل وحاجة وضرورة..والانسان منذ قديم الازمان يبحث عن هذه القوة فمرة يوفق ومرات لا يوفق..لذا فالانسان يحتاج الى واسطة لادراك هذه القوة ...
                    سؤالي اليك اخي الكريم..
                    هل انت تؤمن بالله...
                    وماهي الطرق التي استدللت بها على وجود الله سبحانه وتعالى..
                    وماهو نوع الايمان الذي تولد عندك...
                    وماهي التبعات من هذا الايمان...
                    التعديل الأخير تم بواسطة الدبياني; الساعة 07-09-2009, 09:11 AM.

                    تعليق


                    • #40
                      سررت بعودتك أخي الفاضل...

                      أما عن أسئلتك فأجيبك عنها بكل صدق و شفافية :

                      سؤالي اليك اخي الكريم..
                      هل انت تؤمن بالله...
                      وماهي الطرق التي استدللت بها على وجود الله سبحانه وتعالى..
                      وماهو نوع الايمان الذي تولد عندك...
                      وماهي التبعات من هذا الايمان...


                      1- أنا أؤمن بالله سبحانه رباً و إلهاً واحداً لا ند له و لا شريك , حي لا يموت , عادل لا يظلم , رحمن رحيم يغفر و يتجاوز عن المسيئين و الجاحدين إن استدركوا أنفسهم قبل أن يلقوا الموت.

                      2- استدللت على الله تعالى بنظام : العلة و المعلول , فالكون كما ثبت فلسفياً و علمياً ليس أزلياً بل حادثاً , و الحادث يحتاج إلى علة , و تسلسل العلل إلى مالانهاية مستحيل عقلاً فلا بد من علة أولى تتصف بأنها بداية السلسلة و ليس لها علة قبلها و هذه العلة الأولى هي الله سبحانه.

                      و يمكن بدلاً من الاعتماد على حدوث الكون أن يبدأ الاستدلال بأننا جميعاً و من حولنا و ما حولنا من ممكنات الوجود , فلا تترتب استحالة عقلية على عدمنا او وجودنا , او لنقل أن وجودنا و عدم وجودنا سواء , ثم أكمل الاستدلال بالطريقة السابقة..

                      و لكن أقوى ما استدللت به هو حدسي أو لنسمها الفطرة , و قد صادمتها ردحاً من الزمن لكن صوتها في نهاية المطاف أصبح أقوى من أن أصم أذني عنه...

                      3- هو إيمان عقلي و قلبي بنفس الوقت , وضحت الجانب العقلي منه أعلاه , أما الجانب القلبي فهو شعور براحة لم أعهدها في نفسي , و شعوري بأن هناك من يحفظني و يرعاني و سيعافيني كما ابتلاني..

                      4- تبعات هذا الإيمان هي التكاليف المترتبة على ذلك , من فروض و إحلال لما أحل الله و تحريم لما حرم , و رغم إدراكي قسوة التكليف و الإلتزام إلا أنها تهون قياساً إلى عاقبتها الأخروية سواء بالثواب أو العقاب..
                      و أذكر أنني قرأت حديثاً شريفاً بما معناه : أن المؤمن بمجرد دخوله الجنة فإنه يتم سؤاله : هل وجدت في الدنيا عذاباً قط فيقول لا , و الكافر بمجرد دخولة جهنم فإنه يتم سؤاله : هل وجدت في الدنيا نعيماً قط فيقول لا...

                      هذا ما اعتقد به الآن عقلاً و قلباً أخي الكريم...
                      و لك مني أطيب التحيات..

                      تعليق


                      • #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة إنسان حائر

                        1- أنا أؤمن بالله سبحانه رباً و إلهاً واحداً لا ند له و لا شريك , حي لا يموت , عادل لا يظلم , رحمن رحيم يغفر و يتجاوز عن المسيئين و الجاحدين إن استدركوا أنفسهم قبل أن يلقوا الموت.

                        .
                        اذا كنت كذلك اخي الكريم..فهذا يعني انك لم تعد انسانا حائرا..الحمد لله لقد وجدت الطريق بنفسك...وماهذا الا لانك اتعبت نفسك في البحث..فدلك الله تعالى عليه...فوجدته...فالحمد لله الذي دل على ذاته بداته..

                        المشاركة الأصلية بواسطة إنسان حائر
                        - استدللت على الله تعالى بنظام : العلة و المعلول , فالكون كما ثبت فلسفياً و علمياً ليس أزلياً بل حادثاً , و الحادث يحتاج إلى علة , و تسلسل العلل إلى مالانهاية مستحيل عقلاً فلا بد من علة أولى تتصف بأنها بداية السلسلة و ليس لها علة قبلها و هذه العلة الأولى هي الله سبحانه.

                        و يمكن بدلاً من الاعتماد على حدوث الكون أن يبدأ الاستدلال بأننا جميعاً و من حولنا و ما حولنا من ممكنات الوجود , فلا تترتب استحالة عقلية على عدمنا او وجودنا , او لنقل أن وجودنا و عدم وجودنا سواء , ثم أكمل الاستدلال بالطريقة السابقة..

                        و لكن أقوى ما استدللت به هو حدسي أو لنسمها الفطرة , و قد صادمتها ردحاً من الزمن لكن صوتها في نهاية المطاف أصبح أقوى من أن أصم أذني عنه...

                        .
                        اخي الكريم:
                        طريق الاثباتات العقلية وان كان سريعا في اثبات الذا المقدسة..الا انه حسب تجربتي لاطعم له...ولا يشكل حافزا قويا في الايمان ...لذلك فالطريق الثاني الذي وصفته هو الاجدى في هذا الايمان..
                        وهو طريق القرآن الذي حث على التامل في الموجودات كلها..
                        وبارك الله بك وانت تصل الى معرفة هذه الحقيقة.بفطرتك..وهذا امر لا يوفق اليه الجميع..ولكن هي رحمة الله عليك..

                        المشاركة الأصلية بواسطة إنسان حائر
                        - هو إيمان عقلي و قلبي بنفس الوقت , وضحت الجانب العقلي منه أعلاه , أما الجانب القلبي فهو شعور براحة لم أعهدها في نفسي , و شعوري بأن هناك من يحفظني و يرعاني و سيعافيني كما ابتلاني..

                        .
                        احسنت اخي..وهنيئا لك لذة هذا الايمان.الذي سينمويوما بعد يوم..
                        ولكن روضه وربّه وغذه بتلاوة القرآن والاذكار..

                        المشاركة الأصلية بواسطة إنسان حائر

                        4- تبعات هذا الإيمان هي التكاليف المترتبة على ذلك , من فروض و إحلال لما أحل الله و تحريم لما حرم , و رغم إدراكي قسوة التكليف و الإلتزام إلا أنها تهون قياساً إلى عاقبتها الأخروية سواء بالثواب أو العقاب..
                        و أذكر أنني قرأت حديثاً شريفاً بما معناه : أن المؤمن بمجرد دخوله الجنة فإنه يتم سؤاله : هل وجدت في الدنيا عذاباً قط فيقول لا , و الكافر بمجرد دخولة جهنم فإنه يتم سؤاله : هل وجدت في الدنيا نعيماً قط فيقول لا...

                        .
                        حقيقة اخي اراك قد وصلت الى حقائق في فترة قصيرة بتوفيق الله تعالى..وهذا الرد الذي تفضلت بكتابته يشير الى انك ان شاء الله لم تعد انسانا حائرا..بل وصلت الى الحق بنفسك..رافضا كل الحلول والقوالب الجاهزة...وهذا ماحث عليه القرآن الكريم...
                        وانا متواصل معك ان شاء الله في الحوار...

                        تعليق


                        • #42
                          أخي الفاضل :
                          يستتبع إيماني بالله سبحانه إيماني بالأنبياء و الرسل الذين أرسلهم الله إلى مختلف الأمم حتى يصححوا اعتقادات الناس التي تبتعد عن الحق كلما مر زمن على بعثة النبي , ثم كان خاتمهم نبينا محمد و كتابه القرآن الكريم محفوظ من التحريف و الزيادة و النقصان , و بعد انتقال الرسول إلى الرفيق الأعلى فإنه لن يترك أمته بدون موجهين سائرين على منهجه و هؤلاء الموجهون هم الأئمة بدءاً من الإمام علي كرم الله وجهه و انتهاءاً بالمهدي و هو من آل محمد , يظهر آخر الزمان ليملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت ظلماً و جوراً.

                          و في خلال هذه الغيبة يجب البحث عن عالم فقيه متبحر يكون بمثابة المرجع في المسائل الفقهية و العقدية ...
                          هذا ما أدين الله به...و الحمد لله على نعمة الإسلام..

                          تعليق


                          • #43
                            اخي الكريم:
                            بعد ان آمنت بوجود المحرك والمسبب الاول...فانك والحمد لله قد وصلت الى نصف الحقيقة.ولكن لابد من المضي لاكتشاف
                            النصف الآخر..والذي هو مايستتبع من الايمان بوجود الحقيقة المطلقة....
                            فيستتبع منها ان الله سبحانه وتعالى هيهات ان يتركنا عابثين..كما يقول بذلك بعض الوجوديون..بل لابد من ان يشملنا بعطفه ورعايته وهدايته..ويرسل الينا مايجعلنا نبقى على اتصال ومعرفة بما يريده منا سبحانه وتعالى...
                            والوجود وكمال الخلق هو طريق...
                            والفطرة هي طريق آخر..
                            ولكنهما لايكفيان الا بوجود الانبياء والرسل...
                            لانهما يشرحان تكليف الانسان وطريقة الاتصال والحصول على التكامل الذي اراده الله لنا...
                            اخي الكريم:
                            لقد شرحت في مشاركتك السابقة
                            نظرتك الى النبوة والانبياء
                            وعرفت منها انك تعتقد ان وجودهم ضرورة..
                            فياترى يا اخي ماذا تنظر الى الامامة...
                            وهل هي ضرورة ام لا...

                            تعليق


                            • #44
                              أخي الفاضل :
                              الأئمة ضرورة و الحاجة إليهم حقيقة واقعة , فما لم يفصل في الكتاب و السنة النبوية يحتاج إلى من يشرحه و يوضحه, بل حتى الأحاديث النبوية تعرف عن طريق : عن جدنا عن جبريل عن رب العالمين ... هذا طريق موثوق و مصدر لا يشك بمصداقيته , فمثلاً بدون الإمام جعفر الصادق كيف كنا سنتملك تلك الثروة الفقهية الضخمة ؟ و هو أستاذ الأئمة في عصره فهل آخذ من الأصل أم من الفروع؟؟
                              الأئمة ضرورة لا شك في ذلك و لا ريب...
                              أطيب التحيات..

                              تعليق


                              • #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة إنسان حائر
                                الأخت الفاضلة :
                                إذا لم تخنني الذاكرة فقد قرأت هذه الخطبة البليغة للإمام علي في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق , و هي فعلاً تختصر الطريق إلى حد بعيد ,
                                اللهم صل على محمد و آل محمد

                                الخطبة الاصلية موجودة في كتاب نهج البلاغة للامير المؤمنين علي و ليتك تطلع على هذا الكتاب الذي هو حقا نهج للبلاغة و الفصاحة مدحه الموالف و المخالف و وقف عنده كتاب و فلاسفة و شعراء .

                                و لكن قراءتي الأولى لمباحث التوحيد سواء في هذا الكتاب أو كتاب أصول الدين كان تركيزي فيها منصباً على استيعاب أدلة وجود الله حتى لا تبقى ذرة من شك خاصة بعدما فعلت كتب الفلاسفة الماديين و الوجوديين و السفسطائيين الجدد الذين يسمون أنفسهم اللاأدريين فعلها في عقلي...
                                عدت بعدها لقراءة التوحيد بعين أخرى هي تكوين التصور الصحيح عن رب السموات و الأرض..و هو محور هذه الخطبة البليغة..
                                نعم احسنتم البحث عن ادلة وجود الله هو مدخل العقلاء للبحث


                                من خطبة لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام يذكر فيها ابتداء خلق السماء والأرض وخلق آدم :
                                أول الدين معرفته ، وكمال معرفته التصديق به ، وكمال التصديق به توحيده ، وكمال توحيده الإخلاص له ، وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه ، لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف ، وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة ، فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه ، ومن قرنه فقد ثناه ، ومن ثناه فقد جزأه ، ومن جزأه فقد جهله ، ومن جهله فقد أشار إليه ، ومن أشار إليه فقد حده ، ومن حده فقد عده ، ومن قال فيم فقد ضمّنه ، ومن قال علام فقد أخلى منه ...

                                اول الدين المعرفة ... فلقد شدد الله و من بعده نبي الرحمة محمد و من بعده ائمة الهدى على المعرفة ...

                                الاخلاص مرتبط بالتوحيد و التوحيد مرتبط بالتصديق و التصديق مرتبط بالمعرفة
                                و اساس المعرفة و نقصد بها المعارف الاسلامية و تحصيل الاحكام هو كتاب الله السماوي المنزل على صدر الحبيب
                                محمد و هو القرآن الكريم - دستور البشرية كلها فهو يحوي المعالم و الاصول الا ان الجزئيات و التفريعات
                                لم يتطرق اليها فأوكلت المهمة لخاتم الانبياء ليكون هاديا و مبشرا و نذيرا
                                قال تعالى : ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ ﴾
                                و لقد اعطى الله الصلاحية في التبليغ ليكون الناطق الرسمي مثلما نقول و لكنه ناطقا عن الوحي الالهي
                                و ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى .
                                و من هنا فكل ما اتى به الرسول فهو حجة على المكلف امثالي و امثالكم اخي الكريم


                                أما موضوع العقل فقد قال لي كثير ممن أعرفهم : أنت تعطي العقل مكانة أكثر مما يستحق .. و لكن لما اطلعت على مصادر التشريع عندكم وجدتها : 1- القرآن 2- السنة 3- الإجماع 4- العقل ...
                                و الروايات التي ذكرتها أختي الفاضلة تؤكد أن النقل يدعم ما ذهبت إليه من إعلاء شأن العقل و إعطائه المكان اللائق به , و الجميل أن نظرتي للإسلام تغيرت جذرياً , فلم أجد من يقول لي في هذا المنتدى : من تمنطق فقد تزندق!!
                                باب الاجتهاد مغلق و ليس بالإمكان أبدع مما كان و لم يترك الأولون للآخرين شيئاً !!!!! إلى غير تلك المقولات التي نفرتني من الدين لفترة طويلة...
                                أطيب التحيات...

                                عن الامام الكاظم قال : ان لله حجتين ، حجة ظاهرة و حجة باطنة فأما الظاهرة فالرسل و الانبياء و اما الباطنة فالعقول .
                                و افضل عقل اخي الفاضل معرفة الانسان بنفسه فمن عرف نفسه فقد عقل .
                                و من عرف نفسه فقد جاهدها .... و من عرف نفسه فقد عرف ربه
                                و الحمد لله اجدك في مشاركة اخرى تتحدث حديث انسان مؤمن بالله و رسله
                                و لاادري مدى بحثك عن الاسلام سابقا لانك لم توضح كثيرا حول ذلك سوى انك من اسرة سنية علمانية
                                و القليل حولك صوفية
                                و لقد اخذت منك المدارس الفكرية مأخذها
                                كنت ماركسياً لينينياً فترة من الزمن ثم وجودياً ثم حالياً : لا أدري
                                بصراحة استغربت قليلا سرعة توجهك الاخير فليتك تحدثنا حول الاسلام في حياتك قبل هذه الفترة
                                كما نوهت لذلك في عبارتي السابقة
                                و لماذا موقع ياحسين ؟؟
                                هل كنت تعرف بانه موقع شيعي و هل كانت لديك تجربة سابقة مع منتديات سنية او من مذاهب اخرى ؟؟؟
                                اعرف بانك ذكرت عبارة من تمنطق فقد .... و لكن لم نعرف بأي مناسبة و ممن ؟؟؟
                                هل انت الان تعتبر نفسك مسلما يعني هل نطقت الشهادة كاملة ؟؟
                                لا ادري هنالك اشياء كثيرة دارت في رأسي و لكن لا استطيع ترتيبها حاليا ...

                                و السلام عليكم

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X