إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الصحيحين اصح الكتب بعد القران ام اضعف الكتب؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    لماذا البخاري ومسلم لم يرويا عن أئمة أعليهم

    بالنسبة لعدم ذكر روايات أهل البيت (عليهم السلام) في صحاح أهل السنة وخصوصاً روايات الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، نقول:
    من المعلوم أن البخاري لم يرو عن الإمام الصادق (عليه السلام)، وحال الإمام (عليه السلام) في الورع والعلم أشهر من نار على علم، وهاهو صحيح البخاري أمامك فاتنا برواية واحدة فيه عن جعفر بن محمد (عليه السلام)، وهكذا صنع مسلم في أغلب كتابه.. فإن المتابع بدقة لرواة الصحيحين يجد أن البخاري ومسلم خرّجا الحديث عن أكثر من ألفين وأربعمائة راو، وأن كثيراً من هؤلاء الرواة كانوا نواصب وخصماء أهل البيت (عليهم السلام)، أو أنهم مجهولون، وهما لم يخرجا حديثاً واحداً عن عترة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإن أخرجا فهما لا يأتيان إلا بأحاديث موضوعة عليهم مما تمس العترة، ولكي تكون هذه الموضوعات أكثر تأثيراً وتقبلاً عند إتباعهما ينسبانها إلى آل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ولذلك نرى البخاري ومسلم يرويان عن ستة وعشرين رجلاً يسمون بالحسن، وثلاثة وعشرين راو باسم موسى، وتسعة وثلاثين محدثا معروفين باسم علي ولم يكن بينهم ذكر عن أسم الإمام الحسن المجتبى ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) أو الإمام علي بن موسى المعروف بالرضا (عليه السلام).
    نعم، لقد نقل البخاري ومسلم فريدة عن أهل البيت وهي رواية مختلقة ومزيفة نسباها إلى الإمام زين العابدين (عليه السلام) على أنه قال: إن أمير المؤمنين علي وفاطمة (عليهما السلام) لم يكونا يستيقظان للصلاة، وكان النبي يوقظهما! فقال علي لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شيئاً فأجابه النبي بآية: (( وَكَانَ الإِنسَانُ أَكثَرَ شَيءٍ جَدَلاً )) (الكهف:54). تقريعاً لعلي (صحيح البخاري 2: 4، صحيح مسلم 2: 187).
    وكذا نسبا إليه حديثاً مزوراً يذكر فيه قصة شرب حمزة للخمر وتعاطيه إياه (صحيح البخاري 3: 80، صحيح مسلم 6: 85).
    وللتفصيل حول الموضوع أكثر يمكنكم مطالعة كتاب أضواء على الصحيحين للشيخ محمد صادق النجمي، لتقفوا على التحقيق في المسألة.
    هل البيت(عليهم السلام)

    تعليق


    • #32
      اراء بعض العلماء السنة من القدماء و المتاخرين في الصحيحين للبخاري ومسلم .
      رأي الذهلي في الصحيحين : قال ابن خلكان : محمد بن يحيى المعروف بالذهلي من أكابر العلماء والحفاظ وأشهرهم ، وهو أستاذ وشيخ البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ( وفيات الأعيان لابن خلكان 4 : 282 ترجمة الذهلي . ) .
      قال أحمد بن حنبل لابنه وأصحابه : اذهبوا إلى أبي عبد الله - الذهلي - واكتبوا عنه ( تاريخ بغداد 3 : 416 . ) .
      وقال الخطيب البغدادي : كان يرى الذهلي وأكثر المتكلمين في كلام الله أنه قديم ، وقد قالوا بكفر وارتداد مخالفيهم الذين يرون بأن كلام الله حديث .
      وقالوا : ومن زعم أن القرآن مخلوق فقد كفر ، وخرج عن الإيمان ، وبانت عنه امرأته ، يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه ، وجعل ماله فيئا بين المسلمين ، ولم يدفن في قبور المسلمين ، ومن وقف وقال : لا أقول مخلوق أو غير مخلوق فقد ضاهى الكفر ، ومن زعم أن لفظ القرآن مخلوق فهذا مبتدع لا يجالس ولا يكلم . وأضاف الخطيب قائلا : وكان البخاري خلافا لأكثر متكلمي عصره يقول بأن لفظ القرآن مخلوق ، ولما ورد مدينة نيسابور أفتى الذهلي - الذي تقلد منصب الأفتاء والإمامة بنيسابور - قائلا : ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري فاتهموه فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه ( ذهب أحمد بن حنبل إلى تكفير من يقول بخلق القرآن ) .

      وكان البخاري في نظر الذهلي وأكثر علماء نيسابور في ذلك العصر مطرودا ومضلا منحرفا في العقيدة ، ووصل الانزجار والنفور منه إلى حد لم يمكنه البقاء في نيسابور فرحل عنها ، وقال بعض : إنهم أبعدوه عن نيسابور ، وتفرق عنه كل تلامذته

      وأصحابه عدا مسلم وأحمد بن مسلمة . وفروا منه كفرارهم من النار كيلا يمسهم لهيب الانزجار العام وغضب الناس كما أصاب البخاري . ذكر أصحاب التراجم هذه القصة على أنها من أسوأ المصائب والآلام التي حلت بالبخاري .

      ويمكن أن نستنتج من هذه الواقعة التاريخية ، أن صحيح البخاري وكذلك صحيح صاحبه الأوحد مسلم بن حجاج النيسابوري قد وقعا معرض النقد والإبرام والذم ما لا يوصف من قبل العلماء والحفاظ مثل الذهلي . وإن هذين الكتابين اللذين عرفا واشتهرا اليوم باسم الصحيحين ويعدان مرجعا للتعاليم الدينية عند أهل السنة ، قد كان مؤلفاهماآنذاك محل انزجار واتهام المسلمين إياهما بالكفر والزندقة . قال الخطيب البغدادي : قال محمد بن يحيى : كتب إلينا من بغداد أن محمد بن إسماعيل يقول : بأن لفظ القرآن ليس قديم ، وقد استتبناه في هذه ولم ينته : فلا يحق لأحد أن يحضر مجلسه بعد مجلسنا هذا ( تاريخ بغداد
      2 : 31 ، إرشاد الساري 1 : 38 ، هدى الساري مقدمة فتح الباري : 491 ، استقصاء الأفحام : 978 . ) .

      مسلم يرفض : لم يذهب الذهلي بفساد عقيدة البخاري فحسب ، بل كان يرى انحراف صاحبه مسلم بن حجاج - صاحب الصحيح - عن العقيدة السليمة ، ولذا طرده عن مجلسه وحرم على الناس حضور مجلسه ( دائرة معارف القرن العشرين
      5 : 292 مادة سلم ، تذكرة الحفاظ 2 : 589 ترجمة مسلم بن الحجاج رقم 613 . ) .
      قال ابن خلكان : كان مسلم على أثر اعتقاده هذا مرفوضا ومنفورا في الحجاز والعراق ( وفيات الأعيان 2 : 281 . ) .
      يظهر من هاتين القصتين أن البخاري ومسلم كانا محل رفض وطرد من قبل أهل نيسابور وعلماء بغداد وأهلها لاعتقادهما في القرآن بأنه مخلوق ، وكان هذا سببا لطردهما من نيسابور .

      موقف أبي زرعة من الصحيحين : يعد أبو زرعة من حفاظ الحديث وعلم من أعلام علم الرجال والعلوم الأخرى ، قال الفاضل النووي فيه : انتهى الحفظ - حفظ الحديث - إلى أربعة من أهل خراسان : أبو زرعة و . . . ( تهذيب الأسماء واللغات
      1 : 68 . )
      كان أبو زرعة بمكانته العلمية هذه ينتقد مسلم ونظائره واعتبرهم متظاهرين بالحديث ومتاجرين به ، وكان يقول بأن بعض أحاديث صحيح مسلم ليس بصحيح .

      وقال الخطيب عن سعيد بن عمرو قال : شهدت أبا زرعة الرازي ذكر كتاب الصحيح الذي ألفه مسلم بن الحجاج ثم المصوغ على مثاله - صحيح البخاري ، فقال لي أبو زرعة : هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه فعملوا شيئا يتشوفون به ، ألفوا كتابا

      م يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رئاسة قبل وقتها . وأتاه ذات يوم - وأنا شاهد رجل بكتاب الصحيح من رواية مسلم فجعل ينظر فيه فإذا حديث عن أسباط بن نصر ، فقال أبو زرعة : ما أبعد هذا من الصحيح يدخل في كتابه أسباط بن نصر ، ثم رأى في كتابه قطن بن نصير فقال لي : وهذا أطم من الأول ( تاريخ بغداد 4 : 273 . ) .

      وذكر الذهبي قصة أبي زرعة ولكنه أتى بكلمة يتسوقون - يتاجرون - بدلا عن كلمة يتشوفون - يتظاهرون ( ميزان الاعتدال
      1 : 126 ، ترجمة أحمد بن عيسى المصري التستري رقم 507 . ) - . .
      موقف النووي من الصحيحين :
      الفاضل النووي شارح الصحيحين البخاري ومسلم ، له صيت في علم الرجال ، وألف كتبا متعددة في علم الحديث والرجال ، وتعد كتبه مرجعا ، تراه يشك ويتردد في صحة بعض أحاديث الصحيحين ، وأحيانا يبدي رأيه بالصراحة ببطلان بعضها .
      فقد قال في مقدمة شرحه على صحيح مسلم : وأما قول مسلم - وادعاؤه في صحيحه بأن ليس كل شئ صحيح عندي وضعته فيه فحسب ، بل جمعت في كتابي الصحيح كل ما اتفق الجمهور على صحته - فمشكل فقد وضع فيه أحاديث كثيرة مختلف في صحتها لكونها من حديث من ذكرناه ومن لم نذكره ممن اختلفوا في صحة حديثه ( مقدمة شرح صحيح مسلم للنووي : 16 ) .


      وفي ذيل شرحه لحديث أبي سلمة في باب بدء الوحي ، بأن أول سورة نزلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هي سورة المدثر ( يا أيها المدثر ) قال النووي : إنه ضعيف ، بل باطل ، والصواب أن أول ما أنزل على الإطلاق ( اقرأ باسم ربك ) ( شرح صحيح مسلم للنووي 2 : 207 . ) .

      موقف ابن حجر من الصحيحين : قال ابن حجر : وعدة ما اجتمع الناس - على قدحه من الأحاديث - مما في كتاب البخاري وإن شاركه مسلم في بعضه مائة وعشرة حديثا منها ما وافقه مسلم على تخريجه وهو اثنان وثلاثون حديثا ( هدى الساري مقدمة فتح
      الباري : 345 .
      ) .

      وقال في مقدمة فتح الباري : فقد تناول جماعة من المحدثين وعلماء الرجال أكثر من ثلاثمائة من رجال البخاري فضعفوهم ، وأشار - بعد سرد أسمائهم - إلى حكاية الطعن والتنقيب عن سبب ضعفهم ( هدى الساري مقدمة فتح الباري
      : 382 .
      ) .

      رأي القاضي الباقلاني : أنكر القاضي أبو بكر الباقلاني صحة حديث صلاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) على جنازة عبد الله بن أبي ، واعتراض عمر عليه ( صلى الله عليه وآله ) - الحديث الذي رواه الصحيحان - .


      وقال إمام الحرمين : لا يصححه - أي الحديث المذكور - أهل الحديث . وقال الغزالي في المستصفى : الأظهر أن هذا الخبر غير صحيح . وقال الداودي : هذا الحديث غير محفوظ ( فتح الباري
      8 : 272 تفسير سوره براءة ) .

      رأي ابن همام : قال كمال الدين بن همام في شرح الهداية : وقول من قال : أصح الأحاديث ما في


      الصحيحين ثم ما انفرد به البخاري ثم ما انفرد به مسلم ، ثم ما اشتمل على شرط أحدهما . . . تحكم وباطل لا يجوز التقليد فيه ( أضواء على السنة المحمدية : 312

      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة ALKAREEM
        صحيح البخاري أولا يليه مسلم أصح كتب الحديث ...
        وهما بشر ليسوا معصومين ويجوز منهم الخطأ والنسيان ....
        طيب لنقرأ شرط البخاري في صحيحه

        قال ابن حجر العسقلاني شيخ شراح صحيح البخاري
        في مقدمة شرحه فتح الباري :

        وقال الحافظ أبو ذر الهروي : سمعت أبا الهيثم محمد بن مكي الكشميهني ، يقول : سمعت محمد بن يوسف الفربري ، يقول : قال البخاري : ما كتبتُ في كتاب الصحيح حديثاً ، إلا اغتسلت قبل ذلك وصليتُ ركعتين .
        وقال أبو على الغساني : روي عنه أنه ، قال : خرجت الصحيح من ستمائة ألف حديث .
        وروى الاسماعيلي عنه ، قال : لم أخرج في هذا الكتاب إلاَّ صحيحا ، وما تركت من الصحيح أكثر .
        قال الاسماعيلي : لأنه لو أخرج كل صحيح عنده لجمع في الباب الواحد حديث جماعة من الصحابة ، ولذكر طريق كل واحد منهم إذا صحت ، فيصير كتابا كبيرا جداً .
        وقال أبو أحمد بن عدي : سمعت الحسن بن الحسين البزار ، يقول : سمعت إبراهيم بن معقل النسفي ، يقول : سمعت البخاري ، يقول : ما أدخلتُ في كتابي الجامع إلا ما صحَّ ، وتركتُ من الصحيح حتى لا يطول ."

        تعليق


        • #34
          البخاري محمد بن اسماعيل من وجهة نظرهم من المحدثين الثقاة

          ولكنه مدلس حيث ذكروه ايضا في طبقات المدلسين وتدليسه ورد على لسان جماعة من المحدِّثين منهم ابن حجر في «طبقات المدلسين» ص24 رقم 23، وكذا في «تبيين اسماء المدلِّسين» لسبط بن العجمي طبع في كراس ذكر فيه محمد بن اسماعيل البخاري وجماعة من مشايخه. تبيين اسماء المدلسين ص 77 رقم 64.


          وكان البخاري ممن يطعن في ابو حنيفة ويعلي من شان مناوئيه ففي كتابه الضعفاء والمتروكين يذكر لعنه لابي حنيفة كما يذكر ابن عبد البر في كتب الانتقاء في فضائل الثلاثة الائمة الفقهاء و حيث يقول : (فممن طعن عليه وجرحه: أبو عبدالله محمد بن اسماعيل البخاري فقال: في كتابه «الضعفاء والمتروكين»: أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي.. وقال نعيم بن حماد: كنت عند سفيان فجاء نعي أبي حنيفة فقال: لعنه الله كان يهدم الاسلام عروةً عروةً، وما ولد في الاسلام مولودا أشرّ منه، هذا ما ذكره البخاري....الانتقاء ص ص 149 ولكن عند مراجعة كتاب الضعفاء والمتروكين المطبوع اليوم فان امانة القوم استدعت حذف هذا المقطع ,والذي يرشدنا الى هذا التحريف نقل ابن عبد البر عن المصدر الاصلي !!!


          ويبدوا ان هناك موقفا متشددا ضد ابو حنيفة , فمن المشهور ان اول من نهض ضد منهج ابو حنيفة في رد الاحاديث- حيث كان ابو حنيفة يقول بانه لم يصح عنده من الاحاديث الا سبعة عشر حديثا فابتدع مسئلة القياس والاراء الباطلة -فنهض عبدالله بن الزبير الحميدي صاحب مسند الحميدي والذي كان البخاري معجبا جدا به وبرواياته ويعد من اهم من نقل عنهم في رواياته ,
          والحميدي هذا وكما نقل الخطيب البغدادي في تاريخه والذهبي في تاريخ الاسلام والسير: أنه شيخ الحرم كان يجلس في المسجد الحرام ويحدّث فإذا وصل إلى ذكر أبي حنيفة قال: «أبو جيفة» فهو يعبّر عن أبي حنيفة ـ بأبي جيفة-!!


          وهناك مزاعم حول انتماء محمد بن اسماعيل البخاري إلى المذهب الحنفي حتى وصوله مكّة، فالمذهب الحنفي هو المذهب السائد في بخارى ومرو وخراسان بشكل عام، والفقه الحنفي هو الفقه المعمول به في تلك الاقاليم.
          كما أن آباء البخاري كانوا أحنافاً، باستثناء جدّه الثالث الذي كان مجوسياً في الاصل.
          فمذهب البخاري كان في البدء على مذهب أبي حنيفة، ولكنه انتقل إلى الشافعي لدى وروده مكة، وهو كما يقال قد تلقاه عن شيوخه...
          فمن شيوخه نعيم بن حماد المروزي، ونعيم هذا كان من شيوخ البخاري بلا واسطة، وهو وضاع للحديث يفعل ذلك من أجل تعزيز موقع السنة.
          فابن حجر ومعه الذهبي يقولان بأن نعيم المروزي وضاع للحديث في تقوية السنة... سير أعلام النبلاء 10: 595 رقم 209، تهذيب التهذيب 10: 9 رقم 833.

          ومصادر البخاري العقائدية ترجع الى كل من حسين الكرابيسي وابن كلاب كما نجد ذلك في فتح الباري، وعندما نبحث في ترجمة ابن كلاب نجده نصرانيا- تهذيب التهذيب ج2 ص 310- بل رأس الكلابية كما يشير جملة من اعلام المخالفين راجع سير اعلام النبلاء 11/175و الفصل في المل والنحل لابن حزم 5/77والمقالات للاشعري 1/154 وغيرها من كتب الفرق والملل والنحل ... وابن حجر يصرّح بأن البخاري أخذ عقائده من هذين الشخصين وانهما كلاهما مجروحين حيث يقول (أما المسائل الكلامية فأكثرها من الكرابيسي، وابن كلاّب ونحوهما) فتح الباري 1: 423.

          واشتهر بين علماء الحديث وجود طائفة كبيرة من الروايات المشهورة باسم الاسرائيليات وللبخاري حظ وافر في نقلها في كتابه فمثلا زعم ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان ياكل مما يذبح على النصب والاصنام (حَدَّثَنا مُعَلى بنُ أسَد، حَدَّثَنا عَبدُالعَزيزِ ـ يَعني ابنَ المُختارِ ـ : أخبَرَنا مُوسى بنُ عُقبَةَ قالَ: أخبَرَني سالِمُ أنَّهُ سَمِعَ عَبدَاللهِ يُحَدِّثُ عَن رَسُولِ الله: أنَّهُ لَقِيَ زَيدَ بنَ عَمروبنَ نُفَيل بِأسفَل بَلْدَح ـ وَذاكَ قَبلَ أنْ يُنزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ الوَحيُ ـ فَقَدَّمَ إلَيهِ رَسُولُ اللهِ سُفرَةً فِيها لَحْمٌ، فَأبى أنْ يَأكُلَ مِنْها، ثُمَّ قالَ: إنّي لاآكُلُ مِما تَذْبَحونَ عَلَى أنْصابِكُمْ، وَ لاآكُلُ إلاّ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيهِ) صحيح البخاري 6: 225، كتاب الذبائح، باب: ما ذبح على النصب والاَصنام ط باموق، فتح الباري 9 : 518.
          ومن المسائل العقائدية المعروفة بين عامة المسلمين فان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خير ولد بني ادم قاطبة انبياء او غير انبياء ,ولكن الاسرائيليات تحاول ان تنفي تلك المسئلة والبخاري يروج لروايتهم كما في :

          1ـ حَدَثَني إبْراهِيْمُ بْنُ الْمُنْذِرِ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْح، حَدَثَني أبي، عَنْ هِلالِ بْنِ عَلي مِنْ بَني عامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، عَنْ عَطاءِ بْنِ يَسار، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضي الله عَنْهُ، عَنْ الْنبي(صلى الله عليه وسلم) قالَ: «مَنْ قالَ أنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتّى فَقَدْ كَذَبَ» صحيح البخاري 6: 31، كتاب التفسير، سورة الصافات، و 4: 125 كتاب الانبياء، باب قول الله: (وَكَلَّم اللهُ مُوسَى تَكْلِيماً) 4: 132، باب: إنَّ يونسَ لَمِنَ المُرسَلِين.
          حَدَّثَنا يَحيى بنُ بُكَيرِ، عَن اللَيثِ، عَن عَبدِالعَزيزِ بنِ أبي سَلمَةَ، عَن عَبْدِاللهِ بنِ الفَضلِ، عَنِ اْلاعرَجِ، عَن أبي هُرَيرَة قالَ: بَيْنَما يَهُوديٌّ يَعرِضُ سلعَتَهُ أُعطيَ بِها شيئاً كَرهَهُ، فَقالَ: لا وَالذي اصْطَفى مُوسى عَلَى البَشَر فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مِن الانْصارِ فَقامَ فَلَطَمَ وَجْهَهُ، وَقالَ: تَقُولُ وَالذي اصْطَفى مُوسى عَلَى البَشَرِ وَالنَّبىّ(صلى الله عليه وسلم) بَينَ أظْهُرِنا!
          فَذَهَبَ إلَيهِ فَقالَ: يا أبَا القاسِم! إنّ لي ذِمَّةً وَعَهداً فَما بالُ فُلان لَطَمَ وَجهي؟!
          فَقالَ: «لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ»؟ فَذَكَرَهُ، فَغَضِبَ النَّبىُّ(صلى الله عليه وسلم) حَتّى رُؤىَ في وَجْهِهِ ثُمَّ قالَ: «لا تُفَضِّلوا بَيْنَ أنْبِياءَ اللهِ; فَانّهُ يُنْفَخُ في الصُّورِ فَيَصْعَقُ مَنْ فِي السَّمواتِ وَ مَنْ فِي اْلارْضِ إلاّ مَنْ شاءَ اللهِ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ اْلاُخرى فَأكُونُ أوّلَ مَنْ بُعِثَ، فَإذا مُوسى آخِذٌ بِالعَرشِ!
          فَلا أدري أحُوسِبَ بِصَعقَتِةِ يَومَ الطُّورِ؟ أمْ بُعِثَ قَبْلي؟! وَلا أقُولُ إنّ أحَداً أفْضَلُ مِن يُونُسَ بْنِ مَتّى»
          صحيح البخاري 4: 133، كتاب الانبياء، و 3: 88 ـ 89، كتاب الخصومات، مكرراً و7: 193، كتاب الرقاق، باب: نفخ الصور، ط باموق استانبول.
          واشباه تلك الروايات مما يمكن مراجعته في :
          صحيح البخاري 7: 193، كتاب الرقاق، باب: نفخ الصور.
          صحيح البخاري 3: 88-89 كتاب الخصومات، باب: مايذكر في الاشخاص والخصومة بين المسلم واليهود و4: 131 باب: وفاة موسى.
          وهذا ما اعترف به ابن حجر في فتح الباري ج6 ص 346 كتاب الانبياء ,في تفضيل موسى على نبينا صلى الله عليه واله وسلم في قضية يصعق الناس كلهم يوم القيامة ...وفي قضية اعلمية موسى على نبينا راجع صحيح البخاري كتاب بدء الخلق رقم 2968، والرواية قد ذكرت أيضاً في الصلاة بالرقم 336 وفي الانبياء بالرقم 3094.

          تعليق


          • #35



            وقال ابن حجر في (مقدمه فتح الباري): فقد تناول جماعه من المحدثين وعلماء الرجال اكثر من ثلاثمائه من رجال البخاري فضعفوهم واشار ـ بعد سرد اسمائهم ـ الى حكاية الطعن والتنقيب عن سبب ضعفهم.



            واما ماقاله مسلمة في البخاري وكتابه الصحيح فانه كان يعتبر تأليف البخاري للصحيح عملاً خلافاً وسيئاً وحسب المصطلح ان البخاري قد ارتكب سرقة علمية! وهذا مما يحط من شخصيته العلمية والخلقية ويسقط قيمته والاعتبار بكتابه ويضعها في موضع بين القبول والرد.
            يقول مسلمة: الف علي بن المديني ـ شيخ البخاري ـ كتاب العلل وكان ضنيناً به ومهتماً به كل الاهتمام لكي لا تناله الايدي فغاب يوماً في بعض ضياعه ـ خارج المدينه ـ فجاء البخاري منتهزاً الفرصة ـ الى بعض بنيه وراغبه بالمال على ان يرى الكتاب ـ العلل ـ يوما واحداً فاعطاه له فدفعه البخاري الى نساخ فكتبوه له ورده اليه فلما حضر علي بن المديني وجلس مجلسه تكلم بشيء فاجابه البخاري بنص كلامه مراراً ففهم القضية ـ استنساخ الكتاب ـ واغتم لذلك فلم يزل مغموماً حتى مات بعد يسير واستغنى البخاري بذلك الكتاب عن البحث والتنقيب في الاحاديث وخرج الى خراسان ووضع كتابه الصحيح فعظم بذلك شأنه وعلا ذكره (تهذيب التهذيب 9: 54) .


            السبب الذي دفع البخاري لعدم الرواية عن أهل البيت (عليهم السلام)

            فهو التعصب الطائفي وكان هدف البخاري اخفاء المسائل التاريخية المهمة حتى لا يعرف من يأتي بعدهما شيئاً عن الحقائق التي تفضح اسياده وخلفاءه وتحط من مذهبه

            فهو كان ينطلق من انتمائه المذهبي لتصحيح الاحاديث فكل ما يخالف مذهبه كان لا يدخله في كتابه وما يوافق مذهبه يكتبه حتى لو كان ذلك من الخوارج والنواصب.

            وقد برر ابن تيمية سبب عدم رواية البخاري الحديث عن الامام الصادق(عليه السلام) على الرغم من معاصرته لأصحابه, بأنه ـ أي البخاري ـ استراب في بعض حديثه ـ الامام الصادق (عليه السلام) ـ كما بلغه عن يحيى بن سعيد القطان فيه كلام.
            ويقول الشيخ محمد صادق النجمي في كتابه (اضواء على الصحيحين ص112) في الاجابه على ذلك, بانه لو كان الامام الصادق (عليه السلام) رجلاً مجهولاً في فضله وتقواه وعلمه او أن البخاري الذي كان عليما بالرجال وتراجمهم فرداً غير مطلع وجاهلاً لكان لتبرير ابن تيمية وجه


            وكنا نعذر البخاري في عمله هذا ولم نعتبره انساناً متعصباً ومتطرفاً تجاه أهل البيت(عليهم السلام) ولكن الحقائق والواقع ينفيان كل هذه الاحتمالات والتبريرات ويثبتان تعصب البخاري وتطرفه الطائفي الشديد تجاه الامام الصادق (عليه السلام).

            ثم خلص بعد ايضاح مكانه الامام الصادق عليه السلام العلميه واطلاع البخاري على أحوال الرجال, انه لم يكن هناك سبب اخر غير عناد البخاري وعداوته للامام الصادق عليه السلام حيث انه لم ينقل عنه حتى حديثاً واحداً!!
            في حين ينقل البخاري عن أبي هريرة وعن عبد الله بن عمرو وعبد الله بن سلام ووهب بن منبه وكعب الاحبار المتهمين بنقل الاسرائيليات الينا.







            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X