قال تعالى: ((انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطيهراً)).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله, وعترتي أهل بيتي. وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض).
فأهل البيت إما أن يكونوا جميع السادة من ذرية فاطمة (عليهاالسلام), وعددهم بالملايين, وهذا لا يمكن لأمور:
لأن الآية وصفتم بأن ارادة الله تعلقت بإذهاب الرجس عنهم, وأن الله طهرهم تطهيراً, وهذا صريح في العصمة, ومن المعلوم قطعاً أن السادة والاشراف جميعهم غير معصومين.
ولأن في الحديث قرنهم بالكتاب العزيز, وأوصى بالتمسك بهم, وأنه لن يضل من تمسك بهم, ونجزم بأن مراد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يتعلق بجميع السادة.
فيبقى البحث عن المراد من أهل البيت (عليهم السلام) في آية التطهير وحديث الثقلين وغيره.
وفي الجواب نقول:
إن الروايات الواردة في شأن نزول آية التطهير ـ كما رواها الشيعة وأهل السنة في صحاحهم ومسانيدهم ـ تقول إنها نزلت في الخمسة من أصحاب الكساء: (النبي محمد, وعلي, وفاطمة , والحسن , والحسين)، وضم هذه الروايات إلى الروايات الواردة في كون الائمة اثني عشر كلهم من قريش, أو كلهم من بني هاشم, وفي بعضها التصريح بأسمائهم.
كل هذا يعطينا خبراً, أن المقصود بأهل البيت ـ الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطيهراً وقرنهم رسول الله بكتابه ووصى أمته بالتمسك بهم, وأنه لن يضل من تمسك بهم ـ هم : (النبي محمد, وفاطمة, وعلي, والحسن , والحسين , والسجاد , والباقر, والصادق, والكاظم, والرضا, والجواد, والهادي, والعسكري, والمهدي المنتظر ) صلوات الله عليهم أجمعين.
تعليق