اذكر لي حديث واحد صحيح عن موقف قال الرسول
لعلي انت مني بمنزلة هارون بغير ذلك الموقف
لا نريد اكثر من موقف واحد من غير تبوك
فقط موقف واحد بحدث صحيح

لا نريد اكثر من موقف واحد من غير تبوك
فقط موقف واحد بحدث صحيح
وتصريح النبي صلى الله عليه وآله بأن عليّاً عليه السلام منه بمنزلة هارون من موسى باستثناء النبوة صدر منه في مناسبات مختلفة منها ما أشارت إليه رواية الصدوق موضوع حديثنا، أي يوم ولادة الحسن ويوم ولادة الحسين عليهما السلام، ويوم خلفه على المدينة عندما أراد صلى الله عليه وآله أن يتوجه إلى تبوك، والروايات في خصوص هذا المورد متواترة، وفي كلام له صلى الله عليه وآله وجهه للسيدة أم المؤمنين أم سلمة رضوان الله تعالى عليها فعن ابن عبّاس أن النبي صلى الله عليه وآله قال لأم سلمة: (يا أم سلمة إن علياً لحمه من لحمي، ودمه من دمي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ) (43)، ويوم كانت فاطمة بنت حمزة بمحضر النبي صلى الله عليه وآله ، فعن كريمة بنت عقبة قالت : سمعت فاطمة بنت حمزة تقول : ( كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: علي مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي ) (44)، ويوم منازعة عقيل لعلي وجعفر في شيء ، فعن عقيل بن أبي طالب قال: (نازعت علياً وجعفر بن أبي طالب في شيء، فقلت والله ما أنتما بأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مني، إن قرابتنا لواحدة، وإن أبانا لواحد وإنا أمنا لواحدة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أحب أسامة بن زيد قلت إني ليس عن أسامة أسألك إنما أسألك عن نفسي، فقال: يا عقيل والله إني لأحبك لخصلتين؛ لقرابتك ولحب أبي طالب إياك، وكان أحبهم إلى أبي طالب، وأما أنت يا جعفر فإن خلقك يشبه خلقي، وأنت يا علي فأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير إنه لا نبي بعدي) (45)، ويوم المؤاخاة ، فعن ابن عباس قال: (لما أخا النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، بين المهاجرين والأنصار فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد مهم خرج علي رضي الله عنه مغضباً حتى أتى جدولاً من الأرض، فتسود ذراعه فسف عليه الريح، فطلبه النبي صلى الله عليه وسلم حتى وجده فوكزه برجله، فقال له: قم فما صلحت أن تكون إلاّ أبا تراب، أغضبت علي حين واخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أواخ بينك وبين أحد منهم؟! أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ألاّ إنه ليس بعدي نبي، ألا من أحبك حف بالأمن والإيمان ومن أبغضك أماته الله ميتة الجاهلية وحوسب بعمله في الإسلام ) (46) وفي خطاب وجهه صلى الله عليه وآله إلى أسماء بنت عميس، فعن أسماء قالت : (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ انه ليس بعدي نبي ) (47).
وقد يقول قائل: أنها سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله يوم أن قاله لعلي في الجرف عند خروجه لتبوك، فنقول : لا يمكن أن تكون سمعته في ذلك المكان لأن غزوة تبوك كانت بعد فتح مكة، ولم يكن النبي ليأذن لامرأة أن تخرج مع العسكر للغزوات والمعارك بعد فتح مكة ، ففي سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني وصححه: (عن سعيد بن عمرو عن أم كبشة -امرأة من قضاعة- أنها استأذنت النبي أن تغزو معه، فقال:لا. فقالت: يا رسول الله ! إني أداوي الجريح ، وأقوم على المريض قالت: فقال رسول الله: اجلسي لا يتحدث الناس أن محمداً يغزو بامرأة) (48).
وقد يقول قائل: أنها سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله يوم أن قاله لعلي في الجرف عند خروجه لتبوك، فنقول : لا يمكن أن تكون سمعته في ذلك المكان لأن غزوة تبوك كانت بعد فتح مكة، ولم يكن النبي ليأذن لامرأة أن تخرج مع العسكر للغزوات والمعارك بعد فتح مكة ، ففي سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني وصححه: (عن سعيد بن عمرو عن أم كبشة -امرأة من قضاعة- أنها استأذنت النبي أن تغزو معه، فقال:لا. فقالت: يا رسول الله ! إني أداوي الجريح ، وأقوم على المريض قالت: فقال رسول الله: اجلسي لا يتحدث الناس أن محمداً يغزو بامرأة) (48).
وعلق ابن حجر على هذه الرواية فقال: (ويمكن الجمع بين هذا وبين ما تقدم في ترجمة أم سنان الأسلمي، أن هذا ناسخ لذاك لأن ذلك كان بخيبر وقد وقع قبله بأحد كما في الصحيح من حديث البراء بن عازب وكان هذا بعد الفتح ) (49).
ويوم دخل النبي صلى الله عليه وآله المسجد وبعض المسلمين مضطجعون فمنعهم من النوم فيه، فعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: (جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن مضطجعون في المسجد، فضربنا بعسيب في يده، فقال: أترقدون في المسجد؟! إنه لا يرقد فيه، فاجفلنا وأجفل علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعال يا علي، إنه يحل لك في المسجد ما يحل لي ألا ترضى أن تكون مني منزلة هارون من موسى إلاّ النبوة ... )(50) .
ويوم اختصم زيد بن حارثة وعلي وجعفر في ابنة حمزة، وأراد كل واحد منهما أن تكون له رعايتها والعناية بها، فقضى بينهم رسول الله صلى الله عليه وآله فأوكل ذلك إلى جعفر لكون خالتها عنده، ثم قال لهم : ( أما أنت يا زيد فمولاي وأنا مولاك، وأما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي، وأمّا أنت يا علي «فأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ النبوّة» ) (51) .
ويوم كان عمر وأبو بكر وأبو عبيدة وجماعة من الصحابة في مجلس بحضور رسول الله صلى الله عليه وآله فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله بيده على منكب علي فقال له: «يا علي أنت أول المؤمنين إيماناً، وأول المسلمين إسلاماً، أنت مني بمنزلة هارون من موسى» (52).
ويوم دخل النبي صلى الله عليه وآله المسجد وبعض المسلمين مضطجعون فمنعهم من النوم فيه، فعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: (جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن مضطجعون في المسجد، فضربنا بعسيب في يده، فقال: أترقدون في المسجد؟! إنه لا يرقد فيه، فاجفلنا وأجفل علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعال يا علي، إنه يحل لك في المسجد ما يحل لي ألا ترضى أن تكون مني منزلة هارون من موسى إلاّ النبوة ... )(50) .
ويوم اختصم زيد بن حارثة وعلي وجعفر في ابنة حمزة، وأراد كل واحد منهما أن تكون له رعايتها والعناية بها، فقضى بينهم رسول الله صلى الله عليه وآله فأوكل ذلك إلى جعفر لكون خالتها عنده، ثم قال لهم : ( أما أنت يا زيد فمولاي وأنا مولاك، وأما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي، وأمّا أنت يا علي «فأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ النبوّة» ) (51) .
ويوم كان عمر وأبو بكر وأبو عبيدة وجماعة من الصحابة في مجلس بحضور رسول الله صلى الله عليه وآله فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله بيده على منكب علي فقال له: «يا علي أنت أول المؤمنين إيماناً، وأول المسلمين إسلاماً، أنت مني بمنزلة هارون من موسى» (52).
(43) تاريخ دمشق 42/42 ، 169 ، كنز العمال 11/279 رواية رقم : 32936 .
(44)تاريخ دمشق 42/186 .
(45)تاريخ دمشق 41/17 – 18.
(46) المعجم الكبير 11/75 رواية رقم : 11091 .
(47) مسند أحمد بن حنبل 18/558 رواية رقم : 27340 ، وقال محقق الكتاب الشيخ حمزة أحمد الزين : «إسناده صحيح».
(48) سلسلة الأحاديث الصحيحة 6/903 رواية رقم : 2887.
(49) الإصابة 8/283 ، ترجمة أم كبشة القضاعية .
(50)تاريخ دمشق 42/140 .
(51) تاريخ دمشق 42/170 .
(52) تاريخ دمشق 42/167، سمط النجوم العوالي 3/27، ذخائر العقبى صفحة 58.
(44)تاريخ دمشق 42/186 .
(45)تاريخ دمشق 41/17 – 18.
(46) المعجم الكبير 11/75 رواية رقم : 11091 .
(47) مسند أحمد بن حنبل 18/558 رواية رقم : 27340 ، وقال محقق الكتاب الشيخ حمزة أحمد الزين : «إسناده صحيح».
(48) سلسلة الأحاديث الصحيحة 6/903 رواية رقم : 2887.
(49) الإصابة 8/283 ، ترجمة أم كبشة القضاعية .
(50)تاريخ دمشق 42/140 .
(51) تاريخ دمشق 42/170 .
(52) تاريخ دمشق 42/167، سمط النجوم العوالي 3/27، ذخائر العقبى صفحة 58.
تعليق