ماهو دليل إمامة كل إمام حسب عقيدتنا الإثنا عشريه ؟؟؟؟
هل هناك دليل صحيح منطقي ؟؟؟؟ ولماذا يعتبر هذا التسلسل هو الصحيح :/
الظاهر انت من الامامية اثني عشرية
نجيبك على اساس المذهب
و تعليق الوهابية لايسمح
- 1-- امامة الامام امير المومنين علي عليه السلام:
واستدلوا في اختصاص علي (عليه السلام) بالخلافة دون سواه بأدلة كثيرة نقتصر على بعضها: 1ـ من القرآن الكريم . قال تعالى : (( إنَّمَا وَليّكم اللّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنواْ الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاَةَ وَيؤْتونَ الزَّكَاةَ وَهمْ رَاكعونَ )) (المائدة : 55) . حيث ذهب المفسرون والعلماء من الفريقين إلى أنها نزلت في حق علي (عليه السلام) حينما تصدق بخاتمه في أثناء الصلاة . وإليك بعض مصادرها عند الفريقين : عند الشيعة: 1. بحار الأنوار، ج35 / باب 4 . 2. إثبات الهداة، ج3 / باب 10 . وعند أهل السنة والجماعة : 1. شواهد التنزيل، للحسكاني الحنفي، ج1، ص161 / ح 216 . 2. تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب، ج2، ص409 / ح908 . 3. تفسير الطبري، ج6 . 4. أنساب الأشراف للبلاذري، ج2، ص 150 / ح151 ، ط بيروت . 5. الصواعق المحرقة لابن حجر . ودلالة الآية الكريمة على ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) واضحة بعد أن قرنها الله تعالى بولايته وولاية الرسول، ومعلوم أن ولايتهما عامة فالرسول أولى بالمؤمنين من أنفسهم فكذلك ولايه علي بحكم المقارنة . 2ـ من السنة الشريفة . أ. حديث المنزلة، وهو قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي). وهو من الأحاديث المتواترة فقد رواه جمهرة كبيرة من الصحابة. ومصادره كثيرة، أيضا نذكر منها : 1. صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة تبوك، ج5/ص129، دار الفكر . 2. صحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب من فضائل علي بن أبي طالب، ج5/ص301/ح3808 دار الفكر . 3. مسند أحمد بن حنبل، ج3/ص50/ح1490 . 4. سنن ابن ماجة، ج1/ص42/ح115، دار إحياء الكتب . 5. تاريخ الطبري، ج3/ص104 . وتركنا الكثير للاختصار . ودلالته على ولاية علي (عليه السلام) وإمامته بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) واضحة إذ أن هارون كان خليفة لموسى (عليهما السلام) ونبياً، وقد أثبت رسول الله 0صلى الله عليه وآله وسلم) نفس المنزلة لعلي (عليه السلام) باستثناء النبوة، فدلّ ذلك على ثبوت الخلافة له (عليه السلام) . ب. حديث الغدير، وهو قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجة الوداع حينما قام في الناس خطيبا في غدير خم ـ من خطبة طويلة ـ ثم قال : (يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه، فهذا مولاه ـ يعني علياً ـ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه…). وقد روى هذا الحديث جمهرة كبيرة من الصحابة وأورده جمع كبير من الحفاظ في كتبهم وأرسلوه إرسال المسلمات، وإليك بعض المصادر : 1. الصواعق المحرقة، لابن حجر الهيثمي المكي الشافعي، ص25 ، ط الميمنية بمصر . 2. كنز العمال للمتقي الهندي ، ج1/ص168/ح959، ط 2 . 3. تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ، ج2/ص45/ح545 ، ترجمة الإمام علي(ع) . 4. صحيح مسلم ، ج2/ص362 ، ط عيسى الحلبي بمصر (قريب منه) . ودلالة الحديث على خلافة وولاية علي (عليه السلام) واضحة ، فلا يمكن حمل الولاية على معنى المحب والصديق وغيرهما لمنافاته للمطلوب بالقرائن الحالية والمقالية. أما المقالية : فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكر ولاية علي (عليه السلام) بعد ولاية الله وولايته، ثم جاء بقرينة واضحة على أن مراده من الولاية ليس هو الصديق والمحب وما شاكل وذلك بقوله : (وأنا أولى بهم من أنفسهم) فهي قرينة تفيد ان معنى ولاية الرسول وولاية الله تعالى هو الولاية على النفس فما ثبت للرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) يثبت لعلي (عليه السلام) وذلك لقوله : (من كنت مولاه فهذا مولاه) . وأما الحالية: فإن أي إنسان عاقل إذا نعيت إليه نفسه وقرب أجله تراه يوصي بأهم الأمور عنده وأعزها عليه . وهذا ما صنعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) حينما حج حجة الوداع، حيث جمع المسلمين وكانوا أكثر من مئة ألف في يوم الظهيرة في غدير خم و يخطبهم تلك الخطبة الطويلة بعد أن أمر بارجاع من سبق وانتظار من تأخر عن الحير و بعد أمره لتبليغ الشاهد الغائب . كل هذا فعله الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ليقول للناس إن علياً محب لكم صديق لكم، فهل يليق بحكيم ذلك ؟ وهل كان خافيا على أحد من المسلمين حب علي للاسلام والمسلمين ؟ وهو الذي عرفه الاسلام باخلاصه وشجاعته وعلمه وإيمانه . أم ان ذلك يشكل قرينة قطعية على أنه صلى الله عليه وآله وسلم جمعهم لينصب بعده خليفة بأمر الله تعالى : ((يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس))(المائدة:67) .
- الكافي - الشيخ الكليني (ج1) ص 297 - 298
1- علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن أذينة، عن أبان، عن سليم بن قيس قال: شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحسين عليه السلام ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته، ثم دفع إليه الكتاب والسلاح وقال لابنه الحسن عليه السلام: يا بني أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي رسول الله صلى الله عليه وآله ودفع إلى كتبه وسلاحه، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين عليه السلام، ثم اقبل على ابنه الحسين عليه السلام فقال، وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله أن تدفعها إلى ابنك هذا، ثم أخذ بيد علي بن الحسين عليه السلام ثم قال لعلي بن الحسين: وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله أن تدفعها إلى ابنك محمد بن علي واقرأه من رسول الله صلى الله عليه وآله ومني السلام. - الكافي - الشيخ الكليني (ج1) ص 298 - 299
3- عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: حدثني الأجلح وسلمة بن كهيل وداود بن أبي يزيد وزيد اليمامي قالوا: حدثنا شهر بن حوشب: أن عليا عليه السلام حين سار إلى الكوفة استودع أم سلمة كتبه والوصية، فلما رجع الحسن عليه السلام دفعتها إليه. " وفي نسخة الصفواني:
4- أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف، عن أبي بكر، عن أبي عبد الله عليه السلام أن عليا صلوات الله عليه وآله حين سار إلى الكوفة، استودع أم سلمة كتبه والوصية فلما رجع الحسن دفعتها إليه ".
5- عدة من أصحابنا. عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أوصى أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن وأشهد على وصيته الحسين عليه السلام ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته، ثم دفع إليه الكتاب والسلاح، ثم قال لابنه الحسن: يا بني أمرني رسول الله أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي رسول الله ودفع إلي كتبه وسلاحه، وأمرني أن آمرك إذا حضرت الموت أن تدفع إلى أخيك الحسين، ثم أقبل على ابنه الحسين وقال: أمرك رسول الله صلى الله عليه وآله أن تدفعه إلى ابنك هذا، ثم أخذ بيد ابن ابنه علي بن الحسين، ثم قال لعلي بن الحسين: يا بني وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله أن تدفعه إلى ابنك محمد بن علي واقرئه من رسول الله صلى الله عليه وآله ومني السلام، ثم أقبل على ابنه الحسن، فقال: يا بني أنت ولي الأمر وولي الدم، فإن عفوت فلك وإن قتلت فضربة مكان ضربة ولا تأثم. - الكافي - الشيخ الكليني (ج1) ص 348
5- محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة وزرارة جميعا، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما قتل الحسين عليه السلام أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين عليهما السلام فخلا به فقال له: يا ابن أخي قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله دفع الوصية والإمامة من بعده إلى أمير المؤمنين عليه السلام ثم إلى الحسن عليه السلام، ثم إلى الحسين عليه السلام. - الكافي - الشيخ الكليني (ج1) ص 525 - 526
1- عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه الحسن بن علي عليه السلام وهو متكئ على يد سليمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين، فرد عليه السلام فجلس، ثم قال: يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم وإن تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام سلني عما بدالك، قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه وعن الرجل كيف يذكر وينسى? وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال? فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن فقال: يا أبا محمد أجبه، قال: فأجابه الحسن عليه السلام فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله والقائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين - ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي ابن موسى وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملاها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام فمضى، فقال أمير المؤمنين: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي عليهما السلام فقال: ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته، فقال: يا أبا محمد أتعرفه? قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم، قال: هو الخضر عليه السلام. - علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 386
1- حدثنا جعفر بن علي عن أبيه، عن جده الحسن بن علي الكوفي، عن جده عبد الله بن المغيرة عن سالم عن أبي عبد الله (ع) قال: أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي (ع) وحده وأوصى علي إلى الحسن والحسين جميعا وكان الحسن امامه. - كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 315 - 316
2- حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه قال: حدثنا جبرئيل بن أحمد، عن موسى ابن جعفر البغدادي قال: حدثني الحسن بن محمد الصيرفي، عن حنان بن سدير، عن أبيه سدير بن حكيم، عن أبيه، عن أبي سعيد عقيصا قال: لما صالح الحسن بن علي عليهما السلام معاوية بن أبي سفيان دخل عليه الناس، فلامه بعضهم على بيعته، فقال عليه السلام: ويحكم ما تدرون ما عملت والله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت، ألا تعلمون أنني إمامكم مفترض الطاعة عليكم وأحد سيدي شباب أهل الجنة بنص من رسول الله صلى الله عليه وآله علي? قالوا: بلى. - علل الشرائع - الشيخ الصدوق (ج1) ص 211
حدثنا علي بن أحمد بن محمد رحمه الله قال: حدثنا محمد بن موسى بن داود الدقاق قال حدثنا الحسن بن أحمد بن الليث قال: حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا أبو العلا الخفاف، عن أبي سعيد عقيصا قال قلت للحسن بن علي بن أبي طالب يا بن رسول الله لم داهنت معاوية وصالحته وقد علمت أن الحق لك دونه وان معاوية ضال باغ? فقال: يا أبا سعيد ألست حجة الله تعالى ذكره على خلقه وإماما عليهم أبى " ع "? قلت بلى قال: ألست الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله لي ولأخي الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا? قلت بلى قال فانا إذن إمام لو قمت وأنا إمام إذ لو قعدت. - كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 221 - 222
أخبرنا محمد بن عبد الله، قال حدثنا محمد بن الحسين بن جعفر الخثعمي الأشناني، قال حدثنا أبو هاشم محمد بن يزيد القاضي، قال حدثنا يحيى بن آدم، قال حدثنا جعفر بن زياد الأحمر، عن أبي الصيرفي، عن صفوان بن قبيصة، عن طارق بن شهاب قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام للحسن والحسين: أنتما إمامان بعدي سيدا شباب أهل الجنة، والمعصومان حفظكما الله ولعنة الله على من عاداكما. - إعلام الورى بأعلام الهدى - الشيخ الطبرسي (ج1) ص 404
أن نستدل بتواتر الشيعة ونقلها خلفا عن سلف: أن أمير المؤمنين عليا عليه السلام نص على ابنه الحسن عليه السلام بحضرة شيعته واستخلفه عليهم بصريح القول. - الكافي - الشيخ الكليني (ج1) ص 291
ثم إن عليا عليه السلام حضره الذي حضره فدعا ولده وكانوا اثنا عشر ذكرا فقال لهم: يا بني إن الله عز وجل قد أبى إلا أن يجعل في سنة من يعقوب وإن يعقوب دعا ولده وكانوا اثنا عشر ذكرا، فأخبرهم بصاحبهم، ألا وإني أخبركم بصاحبكم، إلا إن هذين ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله الحسن والحسين عليهما السلام فاسمعوا لهما وأطيعوا، ووازروهما فإني قد ائتمنتهما على ما ائتمنني عليه رسول الله صلى الله عليه وآله مما ائتمنه الله عليه من خلقه ومن غيبه ومن دينه الذي ارتضاه لنفسه، فأوجب الله لهما من علي عليه السلام ما أوجب لعلي عليه السلام من رسول الله صلى الله عليه وآله. - الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج 2 - ص 574
- ومنها: ما روي ( عن ) الحارث الهمداني قال: لما مات علي عليه السلام، جاء الناس إلى الحسن بن علي عليهما السلام فقالوا له: أنت خليفة أبيك، ووصيه، ونحن السامعون المطيعون لك، فمرنا بأمرك. - الإرشاد - الشيخ المفيد - ج 2 - ص 8 - 9
ثم جلس فقام عبد الله بن عباس رحمة الله عليهما بين يديه فقال: معاشر الناس، هذا ابن نبيكم ووصي إمامكم فبايعوه. فاستجاب له الناس وقالوا: ما أحبه إلينا! وأوجب حقه علينا! وتبادروا إلى البيعة له بالخلافة. - الإرشاد - الشيخ المفيد - ج 2 - ص 30
وقد صرح رسول الله صلى الله عليه وآله بالنص على إمامته وإمامة أخيه من قبله بقوله: " ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا " ودلت وصية الحسن عليه السلام إليه على إمامته، كما دلت وصية أمير المؤمنين إلى الحسن على إمامته، بحسب ما دلت وصية رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين على إمامته من بعده.د - عيون المعجزات - حسين بن عبد الوهاب - ص 43
ثم قال (ع) دعوني وأهل بيتي أعهد إليهم فقام الناس الا قليل من شيعته فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (ص) وقال إني أوصي الحسن والحسين فاسمعوا لهما وأطيعوا أمرهما فقد كان النبي (ص) نص عليهما بالإمامة من بعدي. - عيون المعجزات - حسين بن عبد الوهاب - ص 44
ثم أوصى إلى الحسن والحسين (ع) وسلم الاسم الأعظم ونور الحكمة ومواريث الأنبياء وسلاحهم إليهما. - الشافي في الامامة - الشريف المرتضى - ج 3 - ص 102
وأخبار وصية أمير المؤمنين عليه السلام إلى ابنه الحسن عليه السلام واستخلافه له ظاهرة مشهورة بين الشيعة. - الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 160
أسند الشيخ أبو جعفر القمي إلى تميم بن بهلول إلى أبيه إلى عبيد الله بن الفضل إلى جابر الجعفي إلى سفيان بن ليلى إلى الأصبغ بن نباته أن عليا عليه السلام لما ضربه الملعون ابن ملجم لعنه الله دعا بالحسنين، فقال: إني مقبوض في ليلتي هذه فاسمعا قولي، وأنت يا حسن وصيي والقائم بالأمر من بعدي، وأنت يا حسين شريكه في الوصية فأنصت ما نطق، وكن لأمره تابعا ما بقي، فإذا خرج من الدنيا فأنت الناطق بعده، والقائم بالأمر عنه، وكتب له بوصيته عهدا مشهورا نقله جمهور العلماء. - الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ (ج1) ص 666
وعن محمد بن الحنفية قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) يقول: دخلت يوما منزلي فإذا رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس والحسن (رضي الله عنه) عن يمينه، والحسين (رضي الله عنه) عن يساره، وفاطمة (رضي الله عنه) بين يديه وهو يقول: يا حسن! يا حسين! أنتما كفتا الميزان، وفاطمة لسانه، ولا تعتدل الكفتان إلا باللسان، ولا يقوم اللسان إلا على الكفتين، أنتما الإمامان، ولأمكما الشفاعة. ثم التفت إلي وقال: يا أبا الحسن! أنت توفي أجورهم، وتقسم الجنة بين أهلها يوم القيامة. - مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 3 - ص 162
كتاب المعالم: ان ملكا نزل من السماء على صفة الطير فقعد على يد النبي فسلم عليه بالنبوة، وعلى يد علي فسلم عليه بالوصية، وعلى يد الحسن والحسين فسلم عليهما بالخلافة - مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 3 - ص 163
واجتمع أهل القبلة على أن النبي قال: الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا. واجتمعوا أيضا انه صلى الله عليه وآله قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة - نشأة الشيعة الإمامية - نبيلة عبد المنعم داوود - ص 151
ويؤكد هذا المسعودي ويقول: وكان أمير المؤمنين في خلال ذلك يشير إليه وينص عليه بآي من القرآن والأحاديث فلما حضرت وفاته دعاه ودعا بأبي عبد الله وبجميع أولاده وثقات شيعته وسلم إليه الوصية التي تسلمها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ومن كتب المخالفين: ما ذكره أبو الفرج الاصفهاني 12/ 328 حيث قال: أخبرني حبيب بن نصر المهلبي، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا علي بن محمد المدائني، عن أبي بكر الهذلي، قال: أتى أبا الأسود الدؤلي نعي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وبيعة الحسن عليه السلام، فقام على المنبر فخطب الناس ونعى لهم عليا عليه السلام - حتى قال: وقد أوصى بالإمامة بعده إلى ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وابنه وسليله وشبيهه في خلقه وهديه، وإني لأرجو أن يجبر الله عز وجل به ما وهى، ويسد به ما انثلم، ويجمع به الشمل، ويطفئ به نيران الفتنة، فبايعوه ترشدوا. فبايعت الشيعة كلها. (أنظر مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج 15 - ص 186).
إننا نعتقد بالاجماع بأن الإمامة لشخص لا تنعقد إلاّ بالنص عليه من النبي (ص) أو أبيه الإمام (ع) وأن يكون ذلك النص متواتراً.وقد ثبت عندنا تواتر النص على الأئمة (ع) بروايات عديدة عن النبي (ص) وسائر الأئمة (ع):
منها حديث لوح فاطمة (عليها السلام) الذي يرويه جابر بن عبد الله الأنصاري ويذكر فيه عدد الأئمة وأسمائهم.
وكذلك هناك نصوص عن النبي (ص) أيضاً بلغت حد التواتر.
منها أن النبي (ص) قال للحسين (ع) حين كان على فخذه وهو يلثم فاه ويقول: ( أنت سيد ابن سيد, وأنت إمام ابن إمام أخو إمام أبو الأئمة وأنت حجة الله وابن حجته وأبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم ومهديهم) . (رواه الصدوق في إكمال الدين عن سلمان).
ومنها ما أخرجه الصدوق أيضاً عن الإمام الرضا (ع) عن أبيه عن آبائه (ع) مرفوعاً إلى رسول الله (ص) قال فيه (ص): (أنا وعلي أبوا هذه الأمة من عرفنا فقد عرف الله ومن أنكرنا فقد أنكر الله عزّوجلّ , ومن علي سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنّة الحسن والحسين ومن ولد الحسين تسعة طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي تاسعهم قائمهم ومهديهم).
وكذلك أخرج الصدوق بسند آخر عن الصادق (ع) عن أبيه عن جده عن النبي (ص) قال: (الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم علي وآخرهم القائم هم خلفائي وأوصيائي).
وغيرها كثير تنص على الأئمة الاثنى عشر بل وبأسمائهم، علماً بأن هذه الأحاديث العامة فيها نص على الإمام زين العابدين ع)( أيضاً لأنه الذكر الوحيد الذي بقي للإمام الحسين (ع) بعد مصيبة كربلاء ناهيك عن النص على اسمه في أحاديث عن النبي (ص)، وكذلك نص أبيه الحسين (ع) عليه في كربلاء وغيرها، ولأن كل إمام ينص على من بعده، فمعجزة بقائه وخلاصه من الموت بسبب مرضه في كربلاء وانفراده ببنوة ووراثة المعصوم لهي أدل دليل على التدخل الإلهي وكونه الإمام المنصوص والمراد من الله تعالى، ولو اجتمع الإنس والجن على خلاف تلك الإرادة الإلهية والجعل الإلهي الأزلي لتلك المناصب الإلهية والخلافة الربانية, فهذه معجزة واضحة لكل ذي لب وهي بالتأكيد ليست بأعظم وأدل من معجزة بقاء الإمام المهدي(ع) الذي كمل به النصاب وتم به عدد الاثني عشر المنصوص لدى كل المسلمين وبأصح كتبهم فلم يظهر حمله ولم تشتهر ولادته ولم يقبض عليه ولم يستطيعوا فعل شيء أمام الإرادة الإلهية كما هو الحال مع موسى (ع) رغم وضوح أمر الإمامة حينئذ بالإمام (ع) لكونه من يتم به نصاب أئمة أهل البيت الاثني عشر وفضيحتهم بذلك لو تم مع كل إمكانياتهم الغاشمة.
أما إن أردت الدليل من كتب السنة، فإن حديث الأئمة الاثني عشر الذي يرويه البخاري ومسلم وأحمد وغيرهم , يثبت أن هناك اثني عشر إماماً وخليفة شرعياً قد جعلوا بعد رسول الله (ص) من الله تعالى، وقد اختلف أهل السنة في مصاديق وأفراد هؤلاء الخلفاء الاثني عشر، فلم يحرروا له جواباً مقنعاً أو واضحاً أو متفقاً عليه على الأقل، واختلفوا في مصاديقه أيما اختلاف حتى قال المهلب: ((لم ألقَ أحداً يقطع في هذا الحديث))، وعقب ابن حجر عليه بقوله: ((يعني بشيء معين)) (راجع فتح الباري ج 17 / 182)، بل لم يصلوا إلى العدد اثني عشر أبداً.
أما الشيعة فقد شخصوا وعرفوا هؤلاء المقصودين ولا اختلاف عندهم في عددهم أو أسمائهم، ويشهد لصحة مذهبهم في هذا الحديث ما ذكره نفس أهل السنّة في أئمتهم الاثني عشر (ع) من المدح والتوثيق والإمامة والاعتراف لهم بالفضل والشرف والنص على أنهم أفضل أهل زمانهم وأنهم أحق بالملك والخلافة من خلفاء أزمنتهم.
خذ مثلاً ما قاله الذهبي في (سير أعلام النبلاء) حين ذكر الأئمة الاثني عشر (ع) ومدحهم وذكر أنهم كانوا أهلاً للإمامة بل أحق بها, وقال عن الإمام زين العابدين(ع): ((وزين العابدين: كبير القدر من سادة العلماء العاملين يصلح للإمامة)) (ج 13 / 120). وكذلك قال عن الباقر (ع): ((وكذلك ابنه أبو جعفر الباقر: سيد إمام فقيه يصلح للإمامة وكذا ولده جعفر الصادق : كبير الشأن من أئمة العلم كان أولى بالأمر من أبي جعفر المنصور. وكان ولده موسى: كبير القدر جيد العلم أولى بالخلافة من هارون...)) وهذا كله بعد أن قال عن الحسن والحسين: ((لو استخلفا لكانا أهلاً لذلك)).
وبالتالي فلو جمعنا بين حديث (الأئمة من بعدي اثنا عشر) وحديث (الأئمة من قريش) و (الأمر في قريش ما بقي من الناس إثنان) وضممنا لها حديث (تركت فيكم الثقلين ــ خليفتين ــ كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما ــ أخذتم بهما ــ لن تضلوا بعدي أبداً ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض) فهذه الأحاديث الشريفة كلها تدل على استمرار خلافة الاثني عشر إماماً من بعد وفاة رسول الله (ص) مباشرة وإلى قيام الساعة, وهذا لا يتم إلاّ على قول الشيعة وحدهم لأن الخلفاء الذين يعترف السنّة بهم عشرات الخلفاء بل مئات وليسوا إثني عشر!!
تعليق