بسمه تعالى
الشبهة
فلا غرابة إذن أن نرى الأمير رضي الله عنه وقد دخل على الفاروق رضي الله عنه بعد وفاته وهو مسجى فيقول: لوددت أن ألقى الله تعالى بصحيفة هذا المسجى ، وفي رواية: إني لأرجو الله أن ألقى الله تعالى بصحيفة هذا المسجى .
المصدر / الفصول المختارة ، 58 إرشاد القلوب ، 336معاني الأخبار ، 412 البحار ، 10/296 ، 28/105 ،117
و الجواب :
لم يزل النواصب يبترون النقل و يدلسون على الناس و يتهمون غيرهم بالتدليس , و لو رجع الباحث إلى المصادر لوجد الحقيقة ناصعة , فالنص المنقول أعلاه مبتور بسبب النصب الذي وشج عليه لحم و دم فيصل نور و أمثاله . فأين أمانة النقل يا مسلمين [IMG]smileys/smiyles/exclamation1.gif[/IMG]!! .
- معاني الأخبار- الشيخ الصدوق ص 412:
102 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن مفضل بن عمر ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام ، عن معنى قول أمير المؤمنين صلوات الله عليه لما نظر إلى الثاني وهو مسجى بثوبه " ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفة من هذا المسجى ، فقال : عنى بها الصحيفة التي كتبت في الكعبة .
.................................................. ..........
- الفصول المختارة- الشيخ المفيد ص 90:
ومن حكايته أدام الله عزه قال : سئل هشام بن الحكم رحمه الله عما ترويه العامة من قول أمير المؤمنين - عليه السلام - لما قبض عمر ، وقد دخل عليه وهو مسجى : " لوددت أن ألقى الله بصحيفة هذا المسجى " ، وفي حديث آخر لهم " إني لأرجو أن ألقى الله بصحيفة هذا المسجى " .
فقال هشام : هذا حديث غير ثابت ولا معروف الإسناد وإنما حصل من جهة القصاص وأصحاب الطرقات ، ولو ثبت لكان المعنى فيه معروفا ، وذلك أن عمر واطأ أبا بكر والمغيرة وسالما مولى أبي حذيفة وأبا عبيدة على كتب صحيفة بينهم يتعاقدون فيها على أنه إذا مات رسول الله ( ص ) لم يورثوا أحدا من أهل بيته ولم يولوهم مقامه من بعده ، فكانت الصحيفة لعمر إذ كان عماد القوم والصحيفة التي ود أمير المؤمنين - عليه السلام - ورجا أن يلقى الله بها هي هذه الصحيفة فيخاصمه بها ويحتج عليه بمتضمنها .
والدليل على ذلك ما روته العامة عن أبي بن كعبأنه كان يقول في مسجد رسول الله ( ص ) بعد أن أفضي الأمر إلى أبي بكر بصوت يسمعه أهل المسجد " ألا هلك أهل العقدة والله ما آسى عليهم إنما آسى على من يضلون من الناس ، فقيل له : يا صاحب رسول الله من هؤلاء أهل العقدة ؟ وما عقدتهم ؟ فقال : قوم تعاقدوا بينهم إن مات رسول الله لم يورثوا أحدا من أهل بيته ولا ولوهم مقامه ، أما والله لئن عشت إلى يوم الجمعة لأقومن فيهم مقاما أبين به للناس أمرهم ، قال : فما أتت عليه الجمعة" .
.................................................. ..........
و قد نقل العلامة المجلسي هذه القصة من كتاب الفصول المختارة في بحار الأنوار ج10 ص 296 , كما نقل حديثا آخر يشرح الصحيفة المقصودة ج 28 ص 104 , و نقل الحديث الموجود في معاني الآخبار ص 117 و قال بعده (( بيان : هذا مما عد الجمهور من مناقب عمر زعما منهم أنه ( عليه السلام ) أراد بالصحيفة كتاب أعماله ، وبملاقاة الله بها أن يكون أعماله مثل أعماله المكتوبةفيه ، فبين ( عليه السلام ) أنه ( صلى الله عليه وآله ) أزاد بالصحيفة العهد الذي كتبوا ردا على الله وعلى رسوله في خلافة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن لا يمكنوه منها ، وبالملاقاة بها مخاصمة أصحابها عند الله تعالى فيها.
وقال في الصراط المستقيم : ويعضده ما أسنده سليم إلى معاذ بن جبل أنه عند وفاته دعا على نفسه بالويل والثبور فقيل له : لم ذاك ؟ قال : لموالاتي عتيقا وعمر على أن أزوي خلافة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن علي ( عليه السلام ) ، وروى مثل ذلك عن ابن عمر أن أباه قاله عند وفاته وكذا أبو بكر ، وقال : هذا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومعه علي بيده الصحيفة التي تعاهدنا عليها في الكعبة ، وهو يقول : وقد وفيت بها وتظاهرت على ولي الله أنت وأصحابك ، فأبشر بالنار في أسفل السافلين ، ثم لعن ابن صهاك ، وقال : " هو الذي صدني عن الذكر بعد إذ جائني " .
قال العباس بن الحارث : لما تعاقدوا عليها نزلت " إن الذين ارتدوا على أدبارهم " وقد ذكرها أبو إسحاق في كتابه وابن حنبل في مسنده والحافط في حليته والزمخشري في فائقه ، ونزل " ومكروا مكرا ومكرنا مكرا " الايتان .
وعن الصادق ( عليه السلام ) نزلت " أم أبرموا أمرا فانا مبرمون " الايتان . ولقد وبخهما النبي ( صلى الله عليه وآله ) لما نزلت فأنكرا ، فنزلت " يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر " الآية . ورووا أن عمر أودعها أبا عبيدة فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أصبحت أمين هذه الأمةوروته العامة أيضا .
وقال عمر عند موته : ليتني خرجت من الدنيا كفافا لا علي ولا لي . فقال ابنه : تقول هذا ؟ فقال : دعني نحن أعلم بما صنعنا أنا وصاحبى وأبو عبيدة ومعاذ . وكان أبى يصيح في المسجد : ألا هلك أهل العقدة ; فيسئل عنهم ، فيقول : ما ذكرناه ، ثم قال : لئن عشت إلى الجمعة لابينن للناس أمرهم ، فمات قبلها )) .
والسلام
منقول من موقع
الشبهة
فلا غرابة إذن أن نرى الأمير رضي الله عنه وقد دخل على الفاروق رضي الله عنه بعد وفاته وهو مسجى فيقول: لوددت أن ألقى الله تعالى بصحيفة هذا المسجى ، وفي رواية: إني لأرجو الله أن ألقى الله تعالى بصحيفة هذا المسجى .
المصدر / الفصول المختارة ، 58 إرشاد القلوب ، 336معاني الأخبار ، 412 البحار ، 10/296 ، 28/105 ،117
و الجواب :
لم يزل النواصب يبترون النقل و يدلسون على الناس و يتهمون غيرهم بالتدليس , و لو رجع الباحث إلى المصادر لوجد الحقيقة ناصعة , فالنص المنقول أعلاه مبتور بسبب النصب الذي وشج عليه لحم و دم فيصل نور و أمثاله . فأين أمانة النقل يا مسلمين [IMG]smileys/smiyles/exclamation1.gif[/IMG]!! .
- معاني الأخبار- الشيخ الصدوق ص 412:
102 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن مفضل بن عمر ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام ، عن معنى قول أمير المؤمنين صلوات الله عليه لما نظر إلى الثاني وهو مسجى بثوبه " ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفة من هذا المسجى ، فقال : عنى بها الصحيفة التي كتبت في الكعبة .
.................................................. ..........
- الفصول المختارة- الشيخ المفيد ص 90:
ومن حكايته أدام الله عزه قال : سئل هشام بن الحكم رحمه الله عما ترويه العامة من قول أمير المؤمنين - عليه السلام - لما قبض عمر ، وقد دخل عليه وهو مسجى : " لوددت أن ألقى الله بصحيفة هذا المسجى " ، وفي حديث آخر لهم " إني لأرجو أن ألقى الله بصحيفة هذا المسجى " .
فقال هشام : هذا حديث غير ثابت ولا معروف الإسناد وإنما حصل من جهة القصاص وأصحاب الطرقات ، ولو ثبت لكان المعنى فيه معروفا ، وذلك أن عمر واطأ أبا بكر والمغيرة وسالما مولى أبي حذيفة وأبا عبيدة على كتب صحيفة بينهم يتعاقدون فيها على أنه إذا مات رسول الله ( ص ) لم يورثوا أحدا من أهل بيته ولم يولوهم مقامه من بعده ، فكانت الصحيفة لعمر إذ كان عماد القوم والصحيفة التي ود أمير المؤمنين - عليه السلام - ورجا أن يلقى الله بها هي هذه الصحيفة فيخاصمه بها ويحتج عليه بمتضمنها .
والدليل على ذلك ما روته العامة عن أبي بن كعبأنه كان يقول في مسجد رسول الله ( ص ) بعد أن أفضي الأمر إلى أبي بكر بصوت يسمعه أهل المسجد " ألا هلك أهل العقدة والله ما آسى عليهم إنما آسى على من يضلون من الناس ، فقيل له : يا صاحب رسول الله من هؤلاء أهل العقدة ؟ وما عقدتهم ؟ فقال : قوم تعاقدوا بينهم إن مات رسول الله لم يورثوا أحدا من أهل بيته ولا ولوهم مقامه ، أما والله لئن عشت إلى يوم الجمعة لأقومن فيهم مقاما أبين به للناس أمرهم ، قال : فما أتت عليه الجمعة" .
.................................................. ..........
و قد نقل العلامة المجلسي هذه القصة من كتاب الفصول المختارة في بحار الأنوار ج10 ص 296 , كما نقل حديثا آخر يشرح الصحيفة المقصودة ج 28 ص 104 , و نقل الحديث الموجود في معاني الآخبار ص 117 و قال بعده (( بيان : هذا مما عد الجمهور من مناقب عمر زعما منهم أنه ( عليه السلام ) أراد بالصحيفة كتاب أعماله ، وبملاقاة الله بها أن يكون أعماله مثل أعماله المكتوبةفيه ، فبين ( عليه السلام ) أنه ( صلى الله عليه وآله ) أزاد بالصحيفة العهد الذي كتبوا ردا على الله وعلى رسوله في خلافة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن لا يمكنوه منها ، وبالملاقاة بها مخاصمة أصحابها عند الله تعالى فيها.
وقال في الصراط المستقيم : ويعضده ما أسنده سليم إلى معاذ بن جبل أنه عند وفاته دعا على نفسه بالويل والثبور فقيل له : لم ذاك ؟ قال : لموالاتي عتيقا وعمر على أن أزوي خلافة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن علي ( عليه السلام ) ، وروى مثل ذلك عن ابن عمر أن أباه قاله عند وفاته وكذا أبو بكر ، وقال : هذا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومعه علي بيده الصحيفة التي تعاهدنا عليها في الكعبة ، وهو يقول : وقد وفيت بها وتظاهرت على ولي الله أنت وأصحابك ، فأبشر بالنار في أسفل السافلين ، ثم لعن ابن صهاك ، وقال : " هو الذي صدني عن الذكر بعد إذ جائني " .
قال العباس بن الحارث : لما تعاقدوا عليها نزلت " إن الذين ارتدوا على أدبارهم " وقد ذكرها أبو إسحاق في كتابه وابن حنبل في مسنده والحافط في حليته والزمخشري في فائقه ، ونزل " ومكروا مكرا ومكرنا مكرا " الايتان .
وعن الصادق ( عليه السلام ) نزلت " أم أبرموا أمرا فانا مبرمون " الايتان . ولقد وبخهما النبي ( صلى الله عليه وآله ) لما نزلت فأنكرا ، فنزلت " يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر " الآية . ورووا أن عمر أودعها أبا عبيدة فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أصبحت أمين هذه الأمةوروته العامة أيضا .
وقال عمر عند موته : ليتني خرجت من الدنيا كفافا لا علي ولا لي . فقال ابنه : تقول هذا ؟ فقال : دعني نحن أعلم بما صنعنا أنا وصاحبى وأبو عبيدة ومعاذ . وكان أبى يصيح في المسجد : ألا هلك أهل العقدة ; فيسئل عنهم ، فيقول : ما ذكرناه ، ثم قال : لئن عشت إلى الجمعة لابينن للناس أمرهم ، فمات قبلها )) .
والسلام
منقول من موقع
تعليق