إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من يشرح هذا الحديث مشكورا ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    أمركم عجيب

    المشاركة الأصلية بواسطة النفيس







    عبد الرحمن الفضل حياك الله في البدء ...

    و نصيحة من أخيك لا تضيع وقتك في حوارك مع محمد الوائلي ، لأني متابع لحوراكما و أجد أنه يفر و يلف و يدور ...

    و ليس هذا بالغريب فهكذا اعتدنا منهم ...!!

    فنصيحة من أخيك استثمر وقتك الثمين في حوار يقربك إلى الله و يزيدك علما بدينه ، أما تضييع الوقت مع من يلف و يدور و يعجز عن الإجابة على أبسط ما يمكن السؤال عنه في موضوعه فلا أرضاه لك يا عبد الرحمن ...



    ما استخلصته من كلام قاهر الأشرار أنه يقول بأنه علينا أن نؤخذ بظواهر النصوص .... !!

    روى الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ( أول مسند المدنيين ) : حدثنا يونس ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن عبيدة بن أبي رائطة الحذاء التميمي ، عن عبد الرحمن [ بن زياد ] ، عن عبد الله بن المغفل المزني قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الله الله في أصحابي ، لا تتخذوهم غرضا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه " .

    في هذا الحديث يحذر النبي صلى الله عليه و آله وسلم من عدم إيذاء أصحابه و أن إيذاءهم إيذاء للرسول و إيذاء الرسول إيذاء لله ...!!

    و الأحاديث من هذا النوع كثيرة ...

    و لكن الأهم : ما المقصود بالإيذاء في هذه الأحاديث ؟؟

    فخذ هذا الحديث أيضا في عين الإعتبار لكي تفهم كما يجب ....

    و أتمنى أن يرقى الحوار إلى أفضل من هكذا ... أنت عندما تسأل الآخر فإنك تتمنى أن تلقى منه جوابا ، و كذلك الآخر عندما يسألك هو ينتظر منك جوابا ..... و أما الهروب من الإجابة و الاكتفاء بالسؤال فقط بدعوى أنك لست مجتهدا أو ماشابه ، فأنت لست ملزما بفتح مواضيع للحوار ما دمت لا تملك القدرة على الحوار وإثبات ما تعتقده صوابا بالحجة و التبيان ..
    محمد الوائلي مشكلته الوحيدة أنه يتعامل معكم بأحاديثكم أنتم من كتبكم أنتم ويأتي بتصنيف الأحاديث التي صنفها علماؤكم أنتم.

    والوائلي منذ سنوات يحاور المخالفين ، فلا رأيناه يلف ولا يدور ، على العكس ، فاستقامته ووضوحه وأدبه وأخلاقه التي ورثها من أهل البيت ساعدت الكثيرين على الدخول في دين الله الحق وتركهم لدين الباطل والضلال.

    أنا لا أجامله هنا ، لكنني أوضح مدى افتراءك عليه ، وهو أمر اعتدنا عليه على كل الأحوال منكم.

    أما ما استخلصته من حديثي أنا بأنني أسعى لأن تأخذوا بظاهر الأحاديث فأمر عجيب !!!
    أنتم تأخذون بظاهر القرآن بدون تأويل ولا تعديل !!!!
    ايش معنى أحاديث النبي يللي بدها تأويل وتعديل ولا يجب أخذها بظاهرها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    التعديل الأخير تم بواسطة م12; الساعة 22-10-2009, 11:50 AM.

    تعليق


    • #32
      الله الله في أصحابي ، لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فيوشك أن يأخذه الراوي: عبدالله بن مغفل المزني المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 1/457
      خلاصة الدرجة: [فيه] عبد الله الطائفي ضعيف


      الله الله في أصحابي ، لا تتخذوهم غرضا بعدي ؛ فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه الراوي: عبدالله بن مغفل المزني المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 2/452
      خلاصة الدرجة: [فيه] عبد الله بن عبد الرحمن. لا يعرف



      الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا من بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه الراوي: نبيط بن شريط الأشجعي المحدث: الذهبي - المصدر: نسخة نبيط - الصفحة أو الرقم: 28
      خلاصة الدرجة: [فيه] أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط روى عن أبيه عن جده بنسخة فيها بلايا لا يحل الاحتجاج به فهو كذاب




      الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا من بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فيوشك أن يأخذهالراوي: - المحدث: محمد المناوي - المصدر: تخريج أحاديث المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5/258
      خلاصة الدرجة: فيه عبد الرحمن بن زياد قال فيه الذهبي لايعرف



      الله الله في أصحابي ، لا تتخذونهم غرضا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، و من أبغضهم فببغضي أبغضهم ، و من آذاهم فقد آذاني ، و من آذاني فقد آذى الله ، و من آذى الله يوشك أن يأخذه . الراوي: عبدالله بن مغفل المزني المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 1160
      خلاصة الدرجة: ضعيف



      الله الله في أصحابي ، لا تتخذوهم غرضا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله تعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه الراوي: عبدالله بن مغفل المزني المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 471
      خلاصة الدرجة: ضعيف



      الله الله في أصحابي ، لا تتخذوهم غرضا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه الراوي: عبدالله بن مغفل المزني المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 2901
      خلاصة الدرجة: ضعيف



      مرة ثانية انقل حديث صحيح يا النفيس

      لا الف ولا ادور وقلت انا لست فقيه ولا مجتهد لكي اعطي الاحكام الشرعية

      ارجو من الاخوة المحررين معالجة الخلل في الصفحة الذي تسبب به النفيس بسبب نقله الحديث

      تعليق


      • #33
        شكرا لك اخي المحرر

        تعليق


        • #34
          --------------------------------------------------------------------------------بسم الله الرحمن الرحيمأوثق عرى الإيمان الحب والبغض في اللهوالحب في الله والبغض في الله والموالاة في الله والمعاداة في الله من أهم أمور الدين وأوثق عرى الإيمان كما قيل : وما الدين إلا الحب والبغض والولا كذاك البرا من كل غاو ومعتدوروى الإمام أحمد من حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : كنّا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( أيّ عرى الإسلام أوثق ؟ ) قالوا : الصلاة . قال : ( حسنة وما هي بها ) قالوا : صيام رمضان ، قال : ( حسن وما هو به ) قالوا : الجهاد . قال : ( حسن ومـا هو به ) قال : ( إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله ) . ورواه أبو داود الطيالسي وابن أبي شيبة والبيهقي في شعب الإيمان بنحوه . وروى الطبراني في الكبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أوثق عرى الإيمان ، الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله ) .وروى أبو داود الطيالسي في مسنده والطبراني في الصغير والحاكم في مستدركه وأبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( يابن مسعود ، أي عرى الإيمان أوثق ؟ ) قلت : الله ورسوله أعلم . قال : ( أوثق عرى الإسلام الولاية في الله والحب في الله والبغض في الله ) . وروى الإمام أحمد وأبو داود عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الأعمال الحـب في الله والبغض في الله ) . وروى الإمام أحمد والطبراني في الكبير عن معاذ بن أنس رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الإيمان قال : ( أن تحب لله وتبغض لله وتُعمل لسانك في ذكر الله ) قال : وماذا يا رسول الله ؟ ، قال : ( وأن تحب للناس ما تحب لنفسك ، وتكره لهم ما تكره لنفسك ) . وروى الإمام أحمد والطبراني أيضا عن عمرو بن الجموح رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يجد العبد صريح الإيمان حتى يحب لله ويبغض لله فإذا أحب لله تبارك وتعالى وأبغض لله فقد استحق الولاية من الله ) . وروى أبو داود في سننه والبيهقي في شعب الإيمان والحافظ الضياء المقدسي عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) . وروى الإمام أحمد والترمذي والحاكم والبيهقي عن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأبغض لله وأنكح لله فقد استكمل الإيمان ) قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . ووافقه الذهبي في تلخيصه .وروى أبو داود الطيالسي والنسائي واللفظ له عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان وطعمه ، أن يكون الله عز وجل ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب في الله وأن يبغض في الله وأن توقد نار عظيمة فيقع فيها أحب إليه من أن يشرك بالله شيئا ) . وهذا الحديث مخرج في الصحيحين وغيرهما بغير هذا اللفظ .وروى الحاكم في المستدرك وأبو نعيم في الحلية عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا : ( الشرك أخفى من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء ، وأدناه أن تحب على شيء من الجور أو تبغض على شيء مـن العدل ، وهل الدّين إلاّ الحـب في الله والبغض في الله ، قـال الله تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }) . وروى أبو نعيم أيضا من طرق عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم :{ أحب في الله وأبغض في الله ووال في الله وعاد في الله فإنك لن تنال ولاية الله إلاّ بذلك ، ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك. وصارت موالاة الناس في أمر الدنيا وأن ذلك لا يجزئ عن أهله شيئا } .وروى ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : {من أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعاد في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا وذلك لا يجدي على أهله شيئا} . قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله تعالى : فإذا كانت البلوى قـد عمت بهـذا في زمن ابن عباس رضي الله عنهما خير القرون فما زاد الأمر بعد ذلك إلا شدة حتى وقعت الموالاة على الشرك والبدع والفسوق والعصيان اهـ .قلت : والأمر بعد زمن الشيخ عبد الرحمن أعظم وأعظم ، ولا سيما في زماننا هذا الذي قد اشتدت فيه غربة الدين وانعكست فيه الحقائق عند الأكثرين حتى عاد المعروف عندهم منكرا والمنكر معروفا ، ومن ذلك موالاة الكفار والمنافقين وموادتهم ومصاحبتهم ومجالستهم ومواكلتهم ومشاربتهم والأنس بهم والإنبساط معهم وكذلك موادة أهل البدع والفسوق والعصيان ومصاحبتهم ومجالستهم ومواكلتهم ومشاربتهم والأنس بهم والإنبساط معهم كل ذلك قد صار من قبيل المعروف عند أكثر الناس بل عند كثير ممن ينتسب إلى العلم والدين .وأما الحب في الله والبغض في الله والموالاة في الله والمعاداة في الله وهجر أهل المعاصي لله والإكفهرار في وجوههم من أجل ما ارتكبوه من المعاصي فكل ذلك قد صار عند كثير من الناس من قبيل المنكرات . حتى أن كثيرا من المنتسبين إلى العلم قد صاروا يدندنون حول انكار هذه الأعمال الفاضلة المحبوبة إلى الله تعالى ويعدونها من مساوئ الأخلاق ، ويعيبون على من يعمل بها ويذمونهم ويعدونهم لذلك أهل تجبر وتكبر وتعنت وشذوذ وتشديد وغلو في الدين ، وقد سمعت هذا أو بعضه من بعض الخطباء والقصاص الثرثارين المتشدقين الذين يقولون مالا يفعلون ويفعلون مالا يؤمرون ، ويأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون . وسمعت بعضهم يصرح على رؤوس الأشهاد بانكار الحب في الله والبغض في الله ، وسمعتهم أيضا يحثون الناس في خطبهم وقصصهم على حسن السلوك مع الناس كلهم واستجلاب مودتهم ومحبتهم ويرغبونهم في إظهار البشاشة لكل أحد وسواء على ظاهر كلامهم الصالح والطالح من الناس , وربما صرح بعضهم أن هذه الأفعال الذميمة من حسن الخلق ومن مقتضيات العقل . فيقال لهؤلاء الحيارى المغرورين ، العقل في باب الحب والبغض والموالاة والمعاداة عقلان : أحدهما : عقل مسدد موفق قاهر للهوى والنفس الأمارة بالسوء قد استنار بنور الإيمان وصار الحاكم عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فهذا العقل يقتضي من أصحابه أن لا يقدموا على طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم شيئا أبدا ويقتضي من أصحابه أن يحبوا في الله ويبغضوا في الله ويوالوا في الله ويعادوا في الله ويعطوا لله ويمنعوا لله ويسارعوا إلى كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال سواء رضي الناس أو سخطوا لا تأخذهم في الله لومة لائم ، وما أقل أهل هذا العقل في هذه الأزمان المظلمة .والعقل الآخر : عقل معيشي نفاقي مخذول قد قهرته النفس الأمارة بالسوء وأسرته الحظوظ الدنيوية والشهوات النفسية وصار الحاكم عليه الهوى فمحبته لهواه وبغضه لهواه وموالاته لهواه ومعاداته لهواه وبذله لهواه ومنعه لهواه . فهذا العقل يقتضي من أربابه أن يتملقوا لسائر أصناف الناس بألسنتهم ويحسنوا السلوك مع الصالح والطالح ، وهذا العقل هو الغالب على أكثر الناس في زماننا عامتهم وخاصتهم وما أكثره في المنتسبين إلى العلم فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .وقد روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين يلبسون للناس جلود الضأن من اللين ألسنتهم أحلى من السكر وقلوبهم قلوب الذئاب يقول الله أبي تغترون أم علي تجترئون فبي حلفت لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانا ) . وروى الترمذي أيضا عن ابن عمر رضي الله عنهما عـن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله تبارك وتعالى قال : لقد خلقت خلقا ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر فبي حلفت لأتيحنهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانا فبي يغترون أم علي يجترئون ) قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب . وفي هذين الحديثين إشارة إلى أهل العقل المعيشي النفاقي وما هم عليه من المنافقة باللسان والتكلف والتصنع في الظاهر يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم .قال ابن القيم رحمه الله تعالى في وصف أهل هذا العقل : يظن أربابه أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون ، فإنهم يرون العقل أن يرضوا الناس على طبقاتهم ويسالموهم ويستجلبوا مودتهم ومحبتهم وهذا مع أنه لا سبيل إليه فهو إيثار للراحة والدعة على مؤنة الأذى في الله والموالاة فيه والمعاداة فيه وهو وإن كان أسلم عاجلة فهو الهلك في الآجلة فإنه ما ذاق طعم الإيمان من لم يوال في الله ويعاد فيه فالعقل كل العقل ما أوصل إلى رضا الله ورسوله والله الموفق اهـ . وفي حديث مرفوع ذكره ابن عبد البر وغيره : ( أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل قل لفلان العابد : أما زهدك في الدنيا ، فقد تعجلت به الراحة ، وأما انقطاعك إلي ، فقد اكتسبت به العز فما عملت فيما لي عليك ، قال : وما لك علي ، قال هل واليت في وليا ، أو عاديت في عدوا ) . قلت : وقد رواه أبو نعيم في الحلية من طريق محمد بن محمد بن أبي الورد قال : حدثني سعيد بن منصور حدثنا خلف بن خليفة عن حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره بنحوه . وذكر ابن عبد البر أيضا : ( أن الله تعالى أوحى إلى جبريل أن اخسف بقرية كذا وكذا قال : يارب إن فيهم فلانا العابد ، قال : به فابدأ ، إنه لم يتمعر وجهه فيّ يوما قط ) وقد رواه البيهقي في شعب الإيمان من حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بنحوه .وروى أبو نعيم في الحلية من حديث مكحول عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه مرفوعا ، قال : ( يؤتى بعبد محسن في نفسه لا يرى أن له ذنبا فيقول له : هل كنت توالي أوليائي ، قال : كنت من الناس سلما ، قال : فهل كنت تعادي أعدائي ، قال : رب لم يكن بيني وبين أحد شيء ، فيقول الله عز وجل : لا ينال رحمتي من لم يوال أوليائي ويعاد أعدائي ) . إذا علم هذا فأهل العقل المعيشي لا يرون بمداهنة البدع والفسوق والعصيان بأسا ، وكثير منهم لا يرون بمداهنة الكفار والمنافقين بأسا . وبعض أهل الجهل المركب منهم ينكرون على من يهجر أهل البدع والفسوق والعصيان ويكفهر في وجوههم ويعدون ذلك من الهجر الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( لا تهاجروا ) وقوله : ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) . وقد سمعت هذا من بعض الخطباء والقصاص منهم والحامل لهم على التسوية بين الهجر الديني وهو ما كان لله وبين الهجر الدنيوي وهو ما كان لحظ النفس لا يخلو من أحد أمرين : إما الجهل بالفرق بين هذا وهذا . وإما قصد لبس الحق بالباطل عنادا ومكابرة وتمويها على الأغبياء الذين لا علم لهم بمدارك الأحكام ، وهذا الأخير هو الظاهر من حال المتلبسين منهم ببعض المعاصي ليدفعوا عن أنفسهم الشنعة وليوهموا الجهال أن هجرهم إياهم من أجل المعصية لا يجوز وأن الذين يهجرونهم من طلبة العلم وغيرهم ليسوا مصيبين ............وقد جمع الشيخ الإمام اسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني نبذة حسنة في عقيدة أهل السنة والجماعة قال فيها : ويجانبون أهل البدع والضلالات ويعادون أصحاب الأهواء والجهالات ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه ولا يحبونهم ولا يصحبونهم ولا يسمعون كلامهم ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في الدين ولا يناظرونهم ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان ووقرت في القلوب ضرت وجرت إليها الوساوس والخطرات الفاسدة ـ إلى أن قال ـ واتفقوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم واخزائهم وإبعادهم وإقصائهم والتباعد منهم ومن مصاحبتهم ومعاشرتهم والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم اهـ . وكلام السلف ومن بعدهم من أئمة الخلف في هجر أهل البدع ومن يميل إليهم كثير جدا وفيما ذكرته ههنا كفاية إن شاء الله تعالى ، ومع هذا فقد أبى أهل العقل المعيشي إلا أن يخالفوا ما كان عليه سلف الأمة وأئمتها فتراهم يبالغون في توقير أهل البدع وتعظيمهم ويحرصون على مؤاخاتهم مصاحبتهم ودعوتهم إلى منازلهم والدخول عليهم في بيوتهم ومواكلتهم ومشاربتهم والأنس بهم والإنبساط معهم وتوليتهم في الأعمال من تعليم وغيره لا فرق عندهم بينهم وبين أهل السنة نعوذ بالله من الخذلان وعمى البصيرة .وقد صار تقريب أهل البدع وتوليتهم في وظائف التعليم والوثوق بهم في ذلك سببا في إفساد عقائد كثير من المتعلمين وأخلاقهم فتراهم لا يبالون بترك المأمورات ولا بارتكاب المنهيات فلا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .وقد روى الطبراني وأبو نعيم وغيرهما بأسانيد فيها مقال عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه مرفوعا : ( من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ) . وذكر ابن الجوزي عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا مثله وتقدم ذكره قريبا .وروى أبو نعيم عن سفيان الثوري أنه قال لبعض أصحابه :{ إياك ومجالسة أهل الجفاء ولا تصحب إلا مؤمنا وألا يأكل طعامك إلا تقي ولا تصحب الفاجر ولا تجالسه ولا تجالس من يجالسه ولا تؤاكله ولا تؤاكل من يؤاكله ولا تحب من يحبه ولا تفش إليه سرك ولا تبسَّم في وجهه ولا توسع له في مجلسك فإن فعلت شيئا من ذلك فقد قطعت عرى الإسلام} .والله المسئول أن يهدينا وإخواننا المسلمين صراطه المستقيم ، وأن يجعلنا جميعا ممن يحب في الله ويبغض في الله ويوالي في الله ويعادي في الله ويهجر أهل البدع والفسوق والعصيان لله إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير .أرجو الاستفادة

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
          ردود 2
          12 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
          بواسطة ibrahim aly awaly
           
          يعمل...
          X