هل النبوة انتهت عند الشيعة الامامية ؟ :
باب فيه ذكر الارواح التي في الائمة عليهم السلام
(3) يعنى ما غاب عنه في اقطار الارض وما في عنان السماء وبالجملة ما دون العرش إلى ما تحت
الثرى ؛(في).[*]
خص سعد عن إسماعيل بن محمد البصري عن عبدالله بن إدريس مثله .
وقد ورد احاديث كثيرة في هذا الخصوص منها في اصول الكافي الجزء الاول وفي بحار الانوار وغيرها من كتب القوم ولم ينكروها او يردوها وهي متواترة عند القوم . وعلمائهم الشيعة والرافضة الغلاة زادوا طرقها من اجل ان يثبت صحتها بالقرينة لحديث المعصوم وما شابه الاحاديث عنهم .
فمن ضعف هذا الحديث فليتمعن بالاحاديث الاخرى المشابهة والمطابقة والتي جائت بطرق ورواة مختلفين مما يدل على الصحة والتواتر .
واليكم هذه الاحاديث في روح القدس او روح النبوة او الروح الاعظم من جبريل وميكائيل :
بحار الانوار ج25 ص 47 :
باب 3 : الارواح التي فيهم ، وأنهم مؤيدون بروح القدس ونورإنا أنزلناه في ليلة القدر ، وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام
1- فس : " رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده " قال : روح القدس ، وهو خاص لرسول الله صلى الله عليه وآله والائمة صلوات الله عليهم ( 3 ) .
4 - فس : " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان " قال : روح القدس هي التي قال الصادق عليه السلام في قوله : " ويسألونك عن
_________________________________________________
( 1 و 2 ) تفسير القمى : 388 والاية في الاسراء : 85 .
( 3 ) تفسير القمى : 584 والاية في المؤمن : 15 .
[ * ]
[ 48 ]
الروح قل الروح من أمر ربي قال : هو ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مع الائمة ، ثم كنى عن أمير المؤمنين عليه السلام فقال : " ولكن جعلنا نورا نهدي به من نشاء من عبادنا ( 1 ) " والد ليل على أن النور أمير المؤمنين عليه السلام قوله : " واتبعوا النور الذي انزل معه " الاية ( 2 ) .
اقول : سيأتي قي باب جهات علومهم أنه قال الصادق عليه السلام : وإن منا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرئيل وميكائيل .
-بحار الانوار جلد: 25 من صفحه 48 سطر 7 إلى صفحه 56 سطر 7
5 - فس : " اولئك كتب في قلوبهم الايمان " هم الائمة " وأيدهم بروح منه " قال ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل ، وكان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مع الا ئمة عليهم السلام ( 3 ) .
6 - فس : جعفر بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله : " والسماء والطارق " قال : ( 4 ) السماء في هذا الموضع أمير المؤمنين عليه السلام ، والطارق الذي يطرق الائمة من عند ربهم مما يحدث بالليل والنهار ، وهو الروح الذي مع الائمة يسددهم قلت : والنجم الثاقب " قال : ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله ( 5 ) .
7 - ن : تميم القرشي عن أبيه عن أحمد بن علي الانصاري عن الحسن بن الجهم عن الرضا عليه السلام قال : إن الله عزوجل أيدنا بروح منه مقدسة مطهرة ليست بملك ، لم تكن مع أحد ممن مضى إلا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهى مع الائمة منا تسددهم وتوفقهم ، وهو عمود من نور بيننا وبين الله عزوجل الخبر ( 6 ) .
8 - فس : في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " روح القدس " قال : الروح هو جبرئيل ، والقدس : الطاهر " ليثبت الذين آمنوا " هم آل محمد صلى الله عليه وآله " وهدى وبشرى للمسلمين " .
9 - ير : علي بن حسان عن علي بن عطية الزيات يرفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : إن لله نهرا دون عرشه ، ودون النهر الذي دون عرشه نور من نوره ، وإن في حافتي النهر ( 2 ) روحين مخلوقين : روح القدس ، وروح من أمره ، وإن لله عشر طينات : خمسة من الجنة ، وخمسة من الارض ، ففسر الجنان وفسر الارض ، ثم قال : ما من نبي ولا ملك إلا ومن بعد جبله نفخ فيه من إحدى الروحين وجعل النبي صلى الله عليه وآله من إحدى الطينتين ، فقلت لابي الحسن عليه السلام ( 3 ) : ما الجبل ؟ قال : الخلق ، غيرنا أهل البيت ، فإن الله خلقنا من العشر الطينات جميعا ، ونفخ فينا من الروحين جميعا فأطيب ( 4 ) بها طيبا ( 5 ) .
10 - وروى غيره أبي الصامت قال : طين الجنان جنه عدن وجنة المأوى والنعيم والفردوس والخلد ، وطين الارض : مكة والمدينة والكوفة وبيت المقدس ( 6 ) والحير .
( 7 ) كا : علي بن إبراهيم عن علي بن حسان ، ومحمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب وغيره عن علي بن حسان عن علي بن عطية عن علي بن رئاب رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام وذكر مثله ( 8 ) .
[ 50 ]
بيان : حافتا النهر بتخفيف الفاء : جانباه ، قوله : ففسر الجنان ، أي بما سيأتي في رواية أبي الصامت ، قوله عليه السلام : إلا ومن بعد جبله ، في الكافي : " ولا ملك من بعده جبله إلا نفخ " فقوله : من بعده ، أي من بعد النبي صلى الله عليه وآله ، فإن الملك بعده في الرتبة ، وإرجاع الضمير إلى الله بعيد .
ويقال : جبله الله أي خلقه ، وجبله على الشئ تبعه عليه وجبره .
قوله : وجعل النبي صلى الله عليه وآله ، إنما لم يذكر الملك هنا لانه ليس للملك جسد مثل جسد الانسان ، قوله : ما الجبل ، هو بسكون الباء ، سؤال عن مصدر الفعل المتقدم على ما في الكافي وقوله : الخلق غيرنا ، الاظهر عندي أن قوله : [ الخلق ] تفسير للجبل وقوله : غيرنا تتمة للكلام السابق على الاستثناء المنقطع ، وإنما اعترض السؤال والجواب بين الكلام قبل تمامه .
وقال الشيخ البهائي قدس الله روحه : يعني مادة بدننا لا تسمى جلبه لانها خلقت من العشر طينات ، وقيل : حاصله أن مصداق الجبل في الكلام المتقدم خلق غيرنا أهل البيت لان الله تعالى خلق طينتنا من عشر طينات ، ولاجل ذلك شيعتنا منتشرة في الارضين والسماوات .
أقول : وهذا أيضا وجه قريب وقوله : فأطيب بها طيبا ، صيغة التعجب ، وفي بعض النسخ [ طينا ] بالنون ، ونصبه على التميز أي ما أطيبها من طينة ( 1 ) .
وروى غيره : كلام الصفار ، والضمير لعلي ، أو للزيات ، وضمير [ قال ] لامير المؤمنين أو الباقر أو الصادق عليهما السلام لان أبا الصامت راويهما والحير : حائر الحسين عليه السلام .
11 - ير : علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن منا لمن يعاين معاينة ، إن منا لمن ينقر في قلبه كيت وكيت ، إن منا لمن يسمع كوقع السلسلة تقع في الطست ( 1 ) قال : قلت : فالذين يعاينون ما هم ؟ قال : خلق ( 2 ) أعظم من جبرئيل وميكائيل ( 3 ) .
13- ير : أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عن جابر الجعفي قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يا جابر إن الله خلق الناس ثلاثة أصناف ، وهو قول الله تعالى : " وكنتم أزوجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون اولئك المقربون " .
فالسابقون هو رسول الله صلى الله عليه وآله وخاصة الله من خلقه ، جعل فيهم خمسة أرواح أيدهم بروح القدس ، فبه بعثوا أنبياء ( 4 ) ، وأيدهم بروح الايمان فبه خافوا الله وأيدهم بروح القوة فبه قووا على طاعة الله ، وأيدهم بروح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله وكرهوا معصيته ، وجهل فيهم روح المدرج الذي يذهب به الناس ويجيئون
[ 53 ]
وجعل في المؤمنين أصحاب الميمنة روح الايمان ، فبه خافوا الله ، وجعل فيهم روح القوة قبه قووا على الطاعة من الله ، وجعل فيهم روح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله ، وجعل فيهم روح المدرج الذي يذهب الناس به ويجيئون .
تبيين : " أزواجا " أي أصنافا " ما أصحاب الميمنة " الاستفهام للتعجب من علو حالهم ، والجملة الاستفهامية خبر بإقامة الظاهر مقام الضمير ، وسموا بذلك لانهم عند الميثاق كانوا على اليمين ، أو يكونون في الحشر عن يمين العرش ، أو يؤتون صحائفهم بأيمانهم ، أو لانهم أهل اليمن والبركة ، وأصحاب المشأمة على خلاف ذلك " والسابقون السابقون " أي الذين سبقوا إلى الايمان والطاعة ، أو إلى حيازة الفضائل أو الانبياء ( 2 ) والاوصياء ، فإنهم مقدمو أهل الايمان ، هم الذين عرفت حالهم ومآلهم والدين سبقوا إلى الجنة " اولئك المقربون " أي الذين قربت درجاتهم في الجنة واعليت مراتبهم " وخاصة الله " أي سائر الانبياء وجميع الاوصياء الذين اختصهم الله لخلافته .
ثم اعلم أن الروح يطلق على النفس الناطقة ، وعلى النفس الحيوانية لسارية في البدن ، على خلق عظيم إما من جنس الملائكة أو أعظم منهم ، والارواح المذكورة هنا يمكن أن تكون أرواحا مختلفة متباينة بعضها في البدن ، وبعضها خارجة عنه ، أو يكون المراد بالجميع النفس الناطقة باعتبار أعمالها وأحوالها ودرجاتها ومراتبها ، أو اطلقت على تلك الاحوال والدرجات ، كما أنه تطلق عليها النفس الامارة واللوامة والملهمة والمطمئنة بحسب درجاتها ومراتبها في الطاعة ، والعقل الهيولاني وبالملكة وبالفعل والمستفاد بحسب مراتبها في العلم والمعرفة .
ويحتمل أن تكون روح القوة والشهوة والمدرج كلها الروح الحيوانية ، و روح الايمان وروح القدس النفس الناطقة بحسب كمالاتها ، أو تكون الاربعة سوى روح
[ 54 ]
القدس مراتب النفس ، وروح القدس الخلق الاعظم ، ويحتمل أن يكون ارتباط روح القدس متفرعا على حصول تلك الحالة القدسية للنفس ، فتطلق روح القدس على النفس في تلك الحالة ، وعلى تلك الحالة ، وعلى الجوهر القدسي الذي يحصل له الارتباط بالنفس في تلك الحالة ، كما تقول الحكماء في ارتباط النفس بالعقل الفعال بزعمهم ، وبه يؤولون أكثر الآيات والاخبار اعتمادا على عقولهم القاصرة وأفكارهم الخاسرة " فبه قووا على طاعة الله " أقول : روح القوة روح بها يقوون على الاعمال وهي مشتركة بين الفريقين ، لكن لما كان أصحاب اليمين يصرفونها إلى طاعة الله عبر عنها كذلك ، وكذا روح الشهوة هي ما يصير سببا للميل إلى المشتهيات .
فأصحاب الشمال يستعملونها في المشتهيات الجسمانية ، وأصحاب اليمين في اللذات الروحانية ، وعدم ذكر أصحاب المشأمة لظهور أحوالهم مما مر ، لانه ليس لهم روح القدس ولا روح الايمان ففيهم الثلاثة الباقية التي هي موجودة في الحيوانات أيضا ، كما قال سبحانه : " إن هم إلا كالانعام بل هم أضل سبيلا ( 1 ) وسيأتي تفصيل القول في ذلك في كتاب السماء والعالم أنشاء الله تعالى .
14 - ير : عبدالله بن محمد عن إبراهيم بن محمد عن يحيى بن صالح عن محمد بن خالد الاسدي عن الحسن بن إبراهيم ( 2 ) عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام قال : في الانبياء والاوصياء خمسة أرواح : روح البدن ، وروح القدس ، وروح القوة ، و روح الشهوة ، وروح الايمان ، وفي المؤمنين أربعة أرواح ، أفقدها روح القدس ( 3 ) روح البدن ، وروح القوة وروح الشهوة ، وروح الايمان ، وفي الكفار ثلاثة أرواح روح البدن ، وروح القوة ، وروح الشهوة .
ثم قال : روح الايمان يلازم الجسد ما لم يعمل بكبيرة ، فإذا عمل بكبيرة
[ 55 ]
فارقه الروح ، وروح القدس من سكن فيه ، فإنه لا يعمل بكبيرة أبدا .
15 - ير : بعض أصحابنا عن محمد بن عمر عن ابن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن علم العالم ، فقال : ياجابر إن في الانبياء والاصياء خمسة أرواح : روح القدس ، وروح الايمان ، وروح الحياة وروح القوة ، وروح الشهوة ، فبروح القدس يا جابر عرفوا ( 2 ) ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى ، ثم قال : يا جابر إن هذا الارواح يصيبها الحدثان إلا أن روح القدس ( 3 ) لا يلهو ولا يلعب .
وفي الصحاح : حدث أمر أي وقع ، والحدث والحادثة والحدثان كله بمعنى والمراد هنا ما يمنعها عن أعمالها ، كرفع بعض الشهوات عند الشيخوخة وضعف القوى بها و بالامراض ، ومفارقة روح الايمان بارتكاب الكبائر ، وأما من اعطي روح القدس فلا يصيبه ما يمنعه عن العلم والمعرفة ، ولا يلهو أي لا يغفل ولا يسهو عن أمر ، ولا يلعب أي لا يرتكب أمرا لا منفعة فيه .
16 - ير : ابن معروف عن القاسم بن عروة عن محمد بن حمران عن بعض أصحابه قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام فقلت : جعلت فداك تسألون عن الشئ ، فلا يكون عندكم علمه ؟ فقال : ربما كان ذلك ، قال : قلت كيف تصنعون ؟ قال : تتلقانا به روح القدس ( 5 ) .
17 - ير : أحمد بن محمد عن محمد البرقي والاهوازي عن النضر عن يحيى الحلبي
56 ]
عن بشير الدهان عن حمران بن أعين عن جعيد الهمداني قال : سألت علي بن الحسين عليه السلام بأي حكم تحكمون ؟ قال : نحكم بحكم آل داود ، فإن عيينا شيئا تلقانا به روح القدس ( 1 ) .
بيان : قوله عليه السلام : بحكم آل داود ، أي نحكم بعلمنا ، ولا نسأل بينة ، كما كان داود عليه السلام أحيانا يفعله .
18 - ير : أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن الساباطي قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : بما تحكمون إذا حكمتم ؟ فقال : بحكم الله وحكم داود ،
-بحار الانوار جلد: 25 من صفحه 56 سطر 8 إلى صفحه 64 سطر 8 فإذا ورد علينا شئ ليس عندنا تلقانا به روح القدس ( 2 ) .
19 - ير : أحمد بن محمد عن البرقي عن أبي الجهم عن أسباط عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت : تسألون عن الشئ ، فلا يكون عندكم علمه ؟ قال : ربما كان ذلك ، قلت : كيف تصنعون ؟ قال : تلقانا به روح القدس ( 3 ) .
20 - ير : محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن أبي خالد القماط عن حمران بن أعين قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : أنبياء أنتم ؟ قال : لا ، قلت : فقد حدثني من لا أتهم أنك قلت : إنا أنبياء .
قال : من هو ؟ أبوالخطاب ؟ قال : قلت : نعم ، قال : كنت إذا أهجر ، قال : قلت : فبما تحكمون ؟ قال : بحكم آل داود ، فإذا ورد علينا شئ ليس عندنا تلقانا به روح القدس ( 4 ) .
21- خص ، ير : أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن عمار أو غيره قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : فبما تحكمون إذا حكمتم ؟ فقال : بحكم الله و حكم داود وحكم محمد صلى الله عليه وآله ، فإذا ورد علينا ما ليس في كتاب علي عليه السلام تلقانا به روح القدس وألهمنا الله إلهاما .
[ 57 ]
22 - خص ، ير : إبراهيم بن هاشم عن محمد البرقي عن ابن سنان أو غيره عن بشير عن حمران عن جعيد الهمداني وكان جعيد ممن خرج مع الحسين عليه السلام بكربلا ( 1 ) قال : فقلت للحسين عليه السلام : جعلت فداك بأي شئ تحكمون ؟ قال : ياجعيد نحكم بحكم آل داود ، فإذا عيينا ( 2 ) عن شئ تلقانا به روح القدس.
23- خص ، ير : عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن الحسن بن علي عن علي بن عبدالعزيز عن أبيه قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك إن الناس يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وجه عليا عليه السلام إلى اليمن ليقضي بينهم فقال علي عليه السلام فما وردت علي قضية إلا حكمت فيها بحكم الله وحكم رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال صدقوا ، قلت : وكيف ذاك ولم يكن انزل القرآن كله ؟ وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله غائبا عنه ؟ فقال : تتلقاه به روح القدس .
.
24 - خص ، ير : أبوعلي أحمد بن إسحاق عن الحسن بن العباس بن جريش ( 5 ) عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال : قال أبوجعفر الباقر عليه السلام : إن الاوصياء محدثون يحدثهم روح القدس ولا يرونه ، وكان علي عليه السلام يعرض على روح القدس ما يسأل عنه فيوجس في نفسه أن قد أصبت ( 6 ) بالجواب فيخبر فيكون كما قال.
26 - ير : بعض أصحابنا عن موسى بن عمر عن محمد بن بشار عن عمار بن مروان عن جابر قال : قال أبوجعفر عليه السلام : إن الله خلق الانبياء والائمه على خمسة أرواح : روح الايمان ، وروح الحياة ، وروح القوة ، وروح الشهوة ، وروح القدس ، فروح القدس من الله ، وسائر هذه الارواح يصيبها الحدثان ، فروح القدس لا يلهو ولا يتغير ولا يلعب ، وبروح القدس علموا يا جابر ما دون العرش إلى ما تحت الثرى.
خص : سعد عن موسى بن عمر مثله.
[ 59 ]
27 - ير : محمد بن عبدالحميد عن منصور بن يونس عن أبي بصير قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى : " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض ألا إلى الله تصير الامور " .
قال : يا با محمد خلق ( 1 ) والله أعظم من جبرئيل وميكائيل ، وقد كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله يخبره ويسدده ، وهو مع الائمة عليهم السلام يخبرهم ويسددهم ( 2 ) .
28 - خص ، ير : أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أبي الصباح الكناني عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى : " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان " قال : خلق من خلق الله ، أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله يخبره ويسدده ، وهو مع الائمة من بعده ( 3 ) .
29 - ير : العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن أبان بن تغلب قال : الروح خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله يسد ده ويوفقه وهو مع الائمة من بعده ( 4 ) .
....................
يتبع
باب فيه ذكر الارواح التي في الائمة عليهم السلام
3 - الحسين بن محمد، عن المعلى بن محمد، عن عبدالله بن إدريس، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سألته عن علم الامام بما في أقطار الارض وهو في بيته مرخى عليه ستره، فقال: يا مفضل إن الله تبارك وتعالى جعل في النبي صلى الله عليه وآله خمسة أرواح: روح الحياة فبه دب ودرج، وروح القوة فبه نهض وجاهد، وروح الشهوة فبه أكل وشرب وأتى النساء من الحلال، وروح الايمان فبه آمن وعدل، وروح القدس فبه حمل النبوة فاذا قبض النبي صلى الله عليه وآله انتقل روح القدس فصار إلى الامام، وروح القدس لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يزهو(2) والاربعة الارواح تنام وتغفل وتزهو وتلهو، وروح القدس كان يرى به(3).
(2) الزهو: الرجاء الباطل والكذب والاستخفاف ؛(آت).(3) يعنى ما غاب عنه في اقطار الارض وما في عنان السماء وبالجملة ما دون العرش إلى ما تحت
الثرى ؛(في).[*]
خص سعد عن إسماعيل بن محمد البصري عن عبدالله بن إدريس مثله .
وقد ورد احاديث كثيرة في هذا الخصوص منها في اصول الكافي الجزء الاول وفي بحار الانوار وغيرها من كتب القوم ولم ينكروها او يردوها وهي متواترة عند القوم . وعلمائهم الشيعة والرافضة الغلاة زادوا طرقها من اجل ان يثبت صحتها بالقرينة لحديث المعصوم وما شابه الاحاديث عنهم .
فمن ضعف هذا الحديث فليتمعن بالاحاديث الاخرى المشابهة والمطابقة والتي جائت بطرق ورواة مختلفين مما يدل على الصحة والتواتر .
واليكم هذه الاحاديث في روح القدس او روح النبوة او الروح الاعظم من جبريل وميكائيل :
بحار الانوار ج25 ص 47 :
باب 3 : الارواح التي فيهم ، وأنهم مؤيدون بروح القدس ونورإنا أنزلناه في ليلة القدر ، وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام
1- فس : " رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده " قال : روح القدس ، وهو خاص لرسول الله صلى الله عليه وآله والائمة صلوات الله عليهم ( 3 ) .
4 - فس : " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان " قال : روح القدس هي التي قال الصادق عليه السلام في قوله : " ويسألونك عن
_________________________________________________
( 1 و 2 ) تفسير القمى : 388 والاية في الاسراء : 85 .
( 3 ) تفسير القمى : 584 والاية في المؤمن : 15 .
[ * ]
[ 48 ]
الروح قل الروح من أمر ربي قال : هو ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مع الائمة ، ثم كنى عن أمير المؤمنين عليه السلام فقال : " ولكن جعلنا نورا نهدي به من نشاء من عبادنا ( 1 ) " والد ليل على أن النور أمير المؤمنين عليه السلام قوله : " واتبعوا النور الذي انزل معه " الاية ( 2 ) .
اقول : سيأتي قي باب جهات علومهم أنه قال الصادق عليه السلام : وإن منا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرئيل وميكائيل .
-بحار الانوار جلد: 25 من صفحه 48 سطر 7 إلى صفحه 56 سطر 7
5 - فس : " اولئك كتب في قلوبهم الايمان " هم الائمة " وأيدهم بروح منه " قال ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل ، وكان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مع الا ئمة عليهم السلام ( 3 ) .
6 - فس : جعفر بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله : " والسماء والطارق " قال : ( 4 ) السماء في هذا الموضع أمير المؤمنين عليه السلام ، والطارق الذي يطرق الائمة من عند ربهم مما يحدث بالليل والنهار ، وهو الروح الذي مع الائمة يسددهم قلت : والنجم الثاقب " قال : ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله ( 5 ) .
7 - ن : تميم القرشي عن أبيه عن أحمد بن علي الانصاري عن الحسن بن الجهم عن الرضا عليه السلام قال : إن الله عزوجل أيدنا بروح منه مقدسة مطهرة ليست بملك ، لم تكن مع أحد ممن مضى إلا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهى مع الائمة منا تسددهم وتوفقهم ، وهو عمود من نور بيننا وبين الله عزوجل الخبر ( 6 ) .
8 - فس : في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " روح القدس " قال : الروح هو جبرئيل ، والقدس : الطاهر " ليثبت الذين آمنوا " هم آل محمد صلى الله عليه وآله " وهدى وبشرى للمسلمين " .
9 - ير : علي بن حسان عن علي بن عطية الزيات يرفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : إن لله نهرا دون عرشه ، ودون النهر الذي دون عرشه نور من نوره ، وإن في حافتي النهر ( 2 ) روحين مخلوقين : روح القدس ، وروح من أمره ، وإن لله عشر طينات : خمسة من الجنة ، وخمسة من الارض ، ففسر الجنان وفسر الارض ، ثم قال : ما من نبي ولا ملك إلا ومن بعد جبله نفخ فيه من إحدى الروحين وجعل النبي صلى الله عليه وآله من إحدى الطينتين ، فقلت لابي الحسن عليه السلام ( 3 ) : ما الجبل ؟ قال : الخلق ، غيرنا أهل البيت ، فإن الله خلقنا من العشر الطينات جميعا ، ونفخ فينا من الروحين جميعا فأطيب ( 4 ) بها طيبا ( 5 ) .
10 - وروى غيره أبي الصامت قال : طين الجنان جنه عدن وجنة المأوى والنعيم والفردوس والخلد ، وطين الارض : مكة والمدينة والكوفة وبيت المقدس ( 6 ) والحير .
( 7 ) كا : علي بن إبراهيم عن علي بن حسان ، ومحمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب وغيره عن علي بن حسان عن علي بن عطية عن علي بن رئاب رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام وذكر مثله ( 8 ) .
[ 50 ]
بيان : حافتا النهر بتخفيف الفاء : جانباه ، قوله : ففسر الجنان ، أي بما سيأتي في رواية أبي الصامت ، قوله عليه السلام : إلا ومن بعد جبله ، في الكافي : " ولا ملك من بعده جبله إلا نفخ " فقوله : من بعده ، أي من بعد النبي صلى الله عليه وآله ، فإن الملك بعده في الرتبة ، وإرجاع الضمير إلى الله بعيد .
ويقال : جبله الله أي خلقه ، وجبله على الشئ تبعه عليه وجبره .
قوله : وجعل النبي صلى الله عليه وآله ، إنما لم يذكر الملك هنا لانه ليس للملك جسد مثل جسد الانسان ، قوله : ما الجبل ، هو بسكون الباء ، سؤال عن مصدر الفعل المتقدم على ما في الكافي وقوله : الخلق غيرنا ، الاظهر عندي أن قوله : [ الخلق ] تفسير للجبل وقوله : غيرنا تتمة للكلام السابق على الاستثناء المنقطع ، وإنما اعترض السؤال والجواب بين الكلام قبل تمامه .
وقال الشيخ البهائي قدس الله روحه : يعني مادة بدننا لا تسمى جلبه لانها خلقت من العشر طينات ، وقيل : حاصله أن مصداق الجبل في الكلام المتقدم خلق غيرنا أهل البيت لان الله تعالى خلق طينتنا من عشر طينات ، ولاجل ذلك شيعتنا منتشرة في الارضين والسماوات .
أقول : وهذا أيضا وجه قريب وقوله : فأطيب بها طيبا ، صيغة التعجب ، وفي بعض النسخ [ طينا ] بالنون ، ونصبه على التميز أي ما أطيبها من طينة ( 1 ) .
وروى غيره : كلام الصفار ، والضمير لعلي ، أو للزيات ، وضمير [ قال ] لامير المؤمنين أو الباقر أو الصادق عليهما السلام لان أبا الصامت راويهما والحير : حائر الحسين عليه السلام .
11 - ير : علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن منا لمن يعاين معاينة ، إن منا لمن ينقر في قلبه كيت وكيت ، إن منا لمن يسمع كوقع السلسلة تقع في الطست ( 1 ) قال : قلت : فالذين يعاينون ما هم ؟ قال : خلق ( 2 ) أعظم من جبرئيل وميكائيل ( 3 ) .
13- ير : أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عن جابر الجعفي قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يا جابر إن الله خلق الناس ثلاثة أصناف ، وهو قول الله تعالى : " وكنتم أزوجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون اولئك المقربون " .
فالسابقون هو رسول الله صلى الله عليه وآله وخاصة الله من خلقه ، جعل فيهم خمسة أرواح أيدهم بروح القدس ، فبه بعثوا أنبياء ( 4 ) ، وأيدهم بروح الايمان فبه خافوا الله وأيدهم بروح القوة فبه قووا على طاعة الله ، وأيدهم بروح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله وكرهوا معصيته ، وجهل فيهم روح المدرج الذي يذهب به الناس ويجيئون
[ 53 ]
وجعل في المؤمنين أصحاب الميمنة روح الايمان ، فبه خافوا الله ، وجعل فيهم روح القوة قبه قووا على الطاعة من الله ، وجعل فيهم روح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله ، وجعل فيهم روح المدرج الذي يذهب الناس به ويجيئون .
تبيين : " أزواجا " أي أصنافا " ما أصحاب الميمنة " الاستفهام للتعجب من علو حالهم ، والجملة الاستفهامية خبر بإقامة الظاهر مقام الضمير ، وسموا بذلك لانهم عند الميثاق كانوا على اليمين ، أو يكونون في الحشر عن يمين العرش ، أو يؤتون صحائفهم بأيمانهم ، أو لانهم أهل اليمن والبركة ، وأصحاب المشأمة على خلاف ذلك " والسابقون السابقون " أي الذين سبقوا إلى الايمان والطاعة ، أو إلى حيازة الفضائل أو الانبياء ( 2 ) والاوصياء ، فإنهم مقدمو أهل الايمان ، هم الذين عرفت حالهم ومآلهم والدين سبقوا إلى الجنة " اولئك المقربون " أي الذين قربت درجاتهم في الجنة واعليت مراتبهم " وخاصة الله " أي سائر الانبياء وجميع الاوصياء الذين اختصهم الله لخلافته .
ثم اعلم أن الروح يطلق على النفس الناطقة ، وعلى النفس الحيوانية لسارية في البدن ، على خلق عظيم إما من جنس الملائكة أو أعظم منهم ، والارواح المذكورة هنا يمكن أن تكون أرواحا مختلفة متباينة بعضها في البدن ، وبعضها خارجة عنه ، أو يكون المراد بالجميع النفس الناطقة باعتبار أعمالها وأحوالها ودرجاتها ومراتبها ، أو اطلقت على تلك الاحوال والدرجات ، كما أنه تطلق عليها النفس الامارة واللوامة والملهمة والمطمئنة بحسب درجاتها ومراتبها في الطاعة ، والعقل الهيولاني وبالملكة وبالفعل والمستفاد بحسب مراتبها في العلم والمعرفة .
ويحتمل أن تكون روح القوة والشهوة والمدرج كلها الروح الحيوانية ، و روح الايمان وروح القدس النفس الناطقة بحسب كمالاتها ، أو تكون الاربعة سوى روح
[ 54 ]
القدس مراتب النفس ، وروح القدس الخلق الاعظم ، ويحتمل أن يكون ارتباط روح القدس متفرعا على حصول تلك الحالة القدسية للنفس ، فتطلق روح القدس على النفس في تلك الحالة ، وعلى تلك الحالة ، وعلى الجوهر القدسي الذي يحصل له الارتباط بالنفس في تلك الحالة ، كما تقول الحكماء في ارتباط النفس بالعقل الفعال بزعمهم ، وبه يؤولون أكثر الآيات والاخبار اعتمادا على عقولهم القاصرة وأفكارهم الخاسرة " فبه قووا على طاعة الله " أقول : روح القوة روح بها يقوون على الاعمال وهي مشتركة بين الفريقين ، لكن لما كان أصحاب اليمين يصرفونها إلى طاعة الله عبر عنها كذلك ، وكذا روح الشهوة هي ما يصير سببا للميل إلى المشتهيات .
فأصحاب الشمال يستعملونها في المشتهيات الجسمانية ، وأصحاب اليمين في اللذات الروحانية ، وعدم ذكر أصحاب المشأمة لظهور أحوالهم مما مر ، لانه ليس لهم روح القدس ولا روح الايمان ففيهم الثلاثة الباقية التي هي موجودة في الحيوانات أيضا ، كما قال سبحانه : " إن هم إلا كالانعام بل هم أضل سبيلا ( 1 ) وسيأتي تفصيل القول في ذلك في كتاب السماء والعالم أنشاء الله تعالى .
14 - ير : عبدالله بن محمد عن إبراهيم بن محمد عن يحيى بن صالح عن محمد بن خالد الاسدي عن الحسن بن إبراهيم ( 2 ) عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام قال : في الانبياء والاوصياء خمسة أرواح : روح البدن ، وروح القدس ، وروح القوة ، و روح الشهوة ، وروح الايمان ، وفي المؤمنين أربعة أرواح ، أفقدها روح القدس ( 3 ) روح البدن ، وروح القوة وروح الشهوة ، وروح الايمان ، وفي الكفار ثلاثة أرواح روح البدن ، وروح القوة ، وروح الشهوة .
ثم قال : روح الايمان يلازم الجسد ما لم يعمل بكبيرة ، فإذا عمل بكبيرة
[ 55 ]
فارقه الروح ، وروح القدس من سكن فيه ، فإنه لا يعمل بكبيرة أبدا .
15 - ير : بعض أصحابنا عن محمد بن عمر عن ابن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن علم العالم ، فقال : ياجابر إن في الانبياء والاصياء خمسة أرواح : روح القدس ، وروح الايمان ، وروح الحياة وروح القوة ، وروح الشهوة ، فبروح القدس يا جابر عرفوا ( 2 ) ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى ، ثم قال : يا جابر إن هذا الارواح يصيبها الحدثان إلا أن روح القدس ( 3 ) لا يلهو ولا يلعب .
وفي الصحاح : حدث أمر أي وقع ، والحدث والحادثة والحدثان كله بمعنى والمراد هنا ما يمنعها عن أعمالها ، كرفع بعض الشهوات عند الشيخوخة وضعف القوى بها و بالامراض ، ومفارقة روح الايمان بارتكاب الكبائر ، وأما من اعطي روح القدس فلا يصيبه ما يمنعه عن العلم والمعرفة ، ولا يلهو أي لا يغفل ولا يسهو عن أمر ، ولا يلعب أي لا يرتكب أمرا لا منفعة فيه .
16 - ير : ابن معروف عن القاسم بن عروة عن محمد بن حمران عن بعض أصحابه قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام فقلت : جعلت فداك تسألون عن الشئ ، فلا يكون عندكم علمه ؟ فقال : ربما كان ذلك ، قال : قلت كيف تصنعون ؟ قال : تتلقانا به روح القدس ( 5 ) .
17 - ير : أحمد بن محمد عن محمد البرقي والاهوازي عن النضر عن يحيى الحلبي
56 ]
عن بشير الدهان عن حمران بن أعين عن جعيد الهمداني قال : سألت علي بن الحسين عليه السلام بأي حكم تحكمون ؟ قال : نحكم بحكم آل داود ، فإن عيينا شيئا تلقانا به روح القدس ( 1 ) .
بيان : قوله عليه السلام : بحكم آل داود ، أي نحكم بعلمنا ، ولا نسأل بينة ، كما كان داود عليه السلام أحيانا يفعله .
18 - ير : أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن الساباطي قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : بما تحكمون إذا حكمتم ؟ فقال : بحكم الله وحكم داود ،
-بحار الانوار جلد: 25 من صفحه 56 سطر 8 إلى صفحه 64 سطر 8 فإذا ورد علينا شئ ليس عندنا تلقانا به روح القدس ( 2 ) .
19 - ير : أحمد بن محمد عن البرقي عن أبي الجهم عن أسباط عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت : تسألون عن الشئ ، فلا يكون عندكم علمه ؟ قال : ربما كان ذلك ، قلت : كيف تصنعون ؟ قال : تلقانا به روح القدس ( 3 ) .
20 - ير : محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن أبي خالد القماط عن حمران بن أعين قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : أنبياء أنتم ؟ قال : لا ، قلت : فقد حدثني من لا أتهم أنك قلت : إنا أنبياء .
قال : من هو ؟ أبوالخطاب ؟ قال : قلت : نعم ، قال : كنت إذا أهجر ، قال : قلت : فبما تحكمون ؟ قال : بحكم آل داود ، فإذا ورد علينا شئ ليس عندنا تلقانا به روح القدس ( 4 ) .
21- خص ، ير : أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن عمار أو غيره قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : فبما تحكمون إذا حكمتم ؟ فقال : بحكم الله و حكم داود وحكم محمد صلى الله عليه وآله ، فإذا ورد علينا ما ليس في كتاب علي عليه السلام تلقانا به روح القدس وألهمنا الله إلهاما .
[ 57 ]
22 - خص ، ير : إبراهيم بن هاشم عن محمد البرقي عن ابن سنان أو غيره عن بشير عن حمران عن جعيد الهمداني وكان جعيد ممن خرج مع الحسين عليه السلام بكربلا ( 1 ) قال : فقلت للحسين عليه السلام : جعلت فداك بأي شئ تحكمون ؟ قال : ياجعيد نحكم بحكم آل داود ، فإذا عيينا ( 2 ) عن شئ تلقانا به روح القدس.
23- خص ، ير : عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن الحسن بن علي عن علي بن عبدالعزيز عن أبيه قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك إن الناس يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وجه عليا عليه السلام إلى اليمن ليقضي بينهم فقال علي عليه السلام فما وردت علي قضية إلا حكمت فيها بحكم الله وحكم رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال صدقوا ، قلت : وكيف ذاك ولم يكن انزل القرآن كله ؟ وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله غائبا عنه ؟ فقال : تتلقاه به روح القدس .
.
24 - خص ، ير : أبوعلي أحمد بن إسحاق عن الحسن بن العباس بن جريش ( 5 ) عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال : قال أبوجعفر الباقر عليه السلام : إن الاوصياء محدثون يحدثهم روح القدس ولا يرونه ، وكان علي عليه السلام يعرض على روح القدس ما يسأل عنه فيوجس في نفسه أن قد أصبت ( 6 ) بالجواب فيخبر فيكون كما قال.
26 - ير : بعض أصحابنا عن موسى بن عمر عن محمد بن بشار عن عمار بن مروان عن جابر قال : قال أبوجعفر عليه السلام : إن الله خلق الانبياء والائمه على خمسة أرواح : روح الايمان ، وروح الحياة ، وروح القوة ، وروح الشهوة ، وروح القدس ، فروح القدس من الله ، وسائر هذه الارواح يصيبها الحدثان ، فروح القدس لا يلهو ولا يتغير ولا يلعب ، وبروح القدس علموا يا جابر ما دون العرش إلى ما تحت الثرى.
خص : سعد عن موسى بن عمر مثله.
[ 59 ]
27 - ير : محمد بن عبدالحميد عن منصور بن يونس عن أبي بصير قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى : " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض ألا إلى الله تصير الامور " .
قال : يا با محمد خلق ( 1 ) والله أعظم من جبرئيل وميكائيل ، وقد كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله يخبره ويسدده ، وهو مع الائمة عليهم السلام يخبرهم ويسددهم ( 2 ) .
28 - خص ، ير : أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أبي الصباح الكناني عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى : " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان " قال : خلق من خلق الله ، أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله يخبره ويسدده ، وهو مع الائمة من بعده ( 3 ) .
29 - ير : العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن أبان بن تغلب قال : الروح خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله يسد ده ويوفقه وهو مع الائمة من بعده ( 4 ) .
....................
يتبع
تعليق