من الجدير الوقوف على بعض المعلومات والحقائق المهمة التي تكشف جانبا خافيا من جوانب هذه الشخصية الغريبة. ولعل أولى (الغرائب) التي تستوقف الباحث حول شخصية هذا الرجل الذي حل - في الاعتقاد السائد - في رتبة متقدمة من رتب الخلافة؛ أنه متولّد من شبكة معقدة جدا من العلاقات السفاحية!
ويصعب - للوهلة الأولى - استيعاب هذه الشبكة المعقدة، فأم هذا الرجل هي في الوقت نفسه أخته وعمته! وأبوه هو في الوقت ذاته جده وخاله! فيما جدته هي أيضا زوجة عمه!!
وعند ما يترك الحديث للتاريخ، فإنه يقول: (وأما تفصيل نسبه وبيانه؛ فهو أن (نفيل) كان عبدا لكلب بن لؤي بن غالب القرشي، فمات عنه ثم وليه عبد المطلب، وكانت (صهاك) قد بعثت لعبد المطلب من الحبشة، فكان (نفيل) يرعى جمال عبد المطلب، و(صهاك) ترعى غنمه، وكان يفرق بينهما في المرعى. فاتفق يوما اجتماعهما في مراع واحد، فهواها وعشقها (نفيل) وكان قد ألبسها عبد المطلب سروالا من الأديم (الجلد المدبوغ) وجعل عليه قفلا وجعل مفتاحه معه لمنزلتها منه. فلما راودها قالت: مالي إلى ما تقول سبيل وقد ألبست هذا الأديم ووضع عليه قفل. فقال (نفيل): أنا أحتال عليه. فأخذ سمنا من مخيض الغنم ودهن به الأديم وما حوله من بدنها حتى استله إلى فخذيها، وواقعتها فحملت منه (بالخطاب) فلما ولدته ألقته على بعض المزابل بالليل خيفة من عبد المطلب، فالتقطت (الخطاب) امرأة يهودية جنازة وربته، فلما كبر كان يقطع الحطب فسمي الخطب لذلك بالحاء المهملة فصحف بالمعجمة. وكانت (صهاك) ترتاده في الخيفة فرآها ذات يوم وقد تطأطأت عجيزتها، ولم يدر من هي فوقع عليها فحملت منه (بحنتمة) فلما وضعتها ألقتها على مزابل مكة خارجها، فالتقطها هاشم بن المغيرة بن الوليد، ورباها فنسبت إليه. فلما كبرت؛ وكان (الخطاب) يتردد على هشام؛ فرأى (حنتمة) فأعجبته، فخطبها إلى هشام فزوجه إياها، فولدت الرجل، وكان الخطاب والده لأنه أولد حنتمة إياه حيث تزوجها وحده، لأنه سافح صهاك فأولدها حنتمة، والخطاب من أم واحدة وهي صهاك)!!
ويصعب - للوهلة الأولى - استيعاب هذه الشبكة المعقدة، فأم هذا الرجل هي في الوقت نفسه أخته وعمته! وأبوه هو في الوقت ذاته جده وخاله! فيما جدته هي أيضا زوجة عمه!!
وعند ما يترك الحديث للتاريخ، فإنه يقول: (وأما تفصيل نسبه وبيانه؛ فهو أن (نفيل) كان عبدا لكلب بن لؤي بن غالب القرشي، فمات عنه ثم وليه عبد المطلب، وكانت (صهاك) قد بعثت لعبد المطلب من الحبشة، فكان (نفيل) يرعى جمال عبد المطلب، و(صهاك) ترعى غنمه، وكان يفرق بينهما في المرعى. فاتفق يوما اجتماعهما في مراع واحد، فهواها وعشقها (نفيل) وكان قد ألبسها عبد المطلب سروالا من الأديم (الجلد المدبوغ) وجعل عليه قفلا وجعل مفتاحه معه لمنزلتها منه. فلما راودها قالت: مالي إلى ما تقول سبيل وقد ألبست هذا الأديم ووضع عليه قفل. فقال (نفيل): أنا أحتال عليه. فأخذ سمنا من مخيض الغنم ودهن به الأديم وما حوله من بدنها حتى استله إلى فخذيها، وواقعتها فحملت منه (بالخطاب) فلما ولدته ألقته على بعض المزابل بالليل خيفة من عبد المطلب، فالتقطت (الخطاب) امرأة يهودية جنازة وربته، فلما كبر كان يقطع الحطب فسمي الخطب لذلك بالحاء المهملة فصحف بالمعجمة. وكانت (صهاك) ترتاده في الخيفة فرآها ذات يوم وقد تطأطأت عجيزتها، ولم يدر من هي فوقع عليها فحملت منه (بحنتمة) فلما وضعتها ألقتها على مزابل مكة خارجها، فالتقطها هاشم بن المغيرة بن الوليد، ورباها فنسبت إليه. فلما كبرت؛ وكان (الخطاب) يتردد على هشام؛ فرأى (حنتمة) فأعجبته، فخطبها إلى هشام فزوجه إياها، فولدت الرجل، وكان الخطاب والده لأنه أولد حنتمة إياه حيث تزوجها وحده، لأنه سافح صهاك فأولدها حنتمة، والخطاب من أم واحدة وهي صهاك)!!


تعليق