اختلاف الرسم والتلاوة والقراءة النصية لكلمات القران
1
قبل إن أبدا بمقالي هذا لا بد من التنبيه إلى ان
مصادر ومراجع هذا البحث كثيرة ومتنوعة ولم نذكر الا بعضها موضحة بالتفصيل في المقال كما ننوه الي ضرورة فهم محتويات هذا المقال بروية وهدوء وتمعن
اننا امام موضوع شائك والذي يتلخص في الاختلافات الكثيرة للرسم والتلاوة والقراءة النصية لكلمات القران
الموضوع لا ينحصر فقط علي الرسم بل ان عمليات الاختلاف والتطوير الحذف والزيادة طالت ايضا النص
لذا علينا أن نكون موضوعيين أولا، ومنسجمين مع أنفسنا ثانيا، وفاء لقدسية القرآن الكريم، وإبرازا لفاعليته البعيدة عن القراءة الإسقاطية والوهم التاريخ والاماني العقائدية
كما هو معروف لدينا جميعا بانه يمكننا التعرف على لغات ولهجات جنوب وشمال شبه الجزيرة العربية من خلال النقوش الكثيرة ، التي عرف منها حتى الآن أكثر من عشرة الآف نقش ، وهذه اللغات هي لسان عربي قديم من حيث مخارج الحروف فقط ، ولكنها غير العربية الفصحى المعروفة لدينا الآن ...
ومن جانب آخر للاسف لا نستطيع التحقق او ايجاد نقش او مخطوطة واحدة محققة تؤكد لنا بان ما لدينا من لسان ورسم لنصوص القران الكريم هو نفسة ذلك القرآن الأصلي الذي نزل علي قلب الحبيب المصطفي والذي كتبة هو بنفسة و خطة وسطرة اصحابة بدون تنقيط وبدون تشكيل او ربما بتنقيط وتشكيل
وبعد اطلاعنا علي كثير من المراجع والابحاث ذكرنا معظمها في منتصف هذا المقال وجدنا ان كثير من الشواهد تؤكد بان الوحدات اللغوية الأولى للنص الشفوي والكتابي للقران قد تعرض لتعديل واضافة وحذف علي مدي التاريخ فالتشكيل والتنقيط وغيره من رسوم واشكال تم التلاعب بها وتطويرها في مراحل وفترات مختلفة وهو السبب الرئيسي الذي نتج عنه تعدد القراءات حتى اقتتل العرب وهو السبب الذي دفع الخليفة عثمان أن يجمع القران ويوحده على قراءة بل واعتقد رسم او كتابة واحدة جديدة مخالفا أحاديث رسولنا الكريم على أن للقران سبع قراءات وسبع حروف وأين وما هي هذة السبع قراءات وما هي هذة السبعة حروف... للاسف لم نعرف الي يومنا هذا لكثرة اختلاف أراء العلماء فيها.
لقد تجذرت في الذهنية والعقلية الإسلامية قناعةٌ تامة، لا تقبل الشك أو النقد أو التغيير، وهي أن النصَّ الديني، أيًّا كان هذا النص، ليس وليد لحظته الظرفية، الزمنية والمكانية والتاريخية، وأنه ليس متأثرًا، بالتالي، بمجموعة من العوامل التاريخية المولِّدة له. ولذلك دائمًا ما يعتقد المسلم أن النصَّ الديني، الذي يعكس "موروثه الديني" في النهاية، يجب أن يبقى خارج سياق التاريخ، ليست له علاقة بتبدلات الظروف وتغيرات الأزمنة ومناخات التطور الاجتماعي والعلمي
فهل اصبح لدينا بالفعل قرآنيين ونوعان من النصوص القرانية ، وأيضا ما اضيف لها مما يسمي النصوص التأسيسية الأولى المتمثلة بالقرآن والتي أضيف لها الحديث لاحقا، وهناك النصوص التفسيرية التي تعلق على الأولى وتشرحها
وإذا كان الإسلام قد نشأ في الجزيرة العربية، فليس من الممكن أن نعزل هذا النشوء عن كلّ التطوّر التاريخيّ في المنطقة المحيطة، من اليمن إلى العراق وفارس، وأيضاً إلى بلاد الشام ومصر. وبالتالي لا يمكن أن نعزل هذا النشوء عن الحضارات التي سبقت، وكان بعضها لازال قائماً، في فارس حيث الدولة الساسانية، وفي بيزنطة حيث الدولة البيزنطية، أي أن لا نعزله عن اليونان وروما، وكذلك الهند والصين. فقد كانت هذه الحضارات تعيش مستوىً متطوّراً، سواء على الصعيد الاقتصادي، أو على الصعيد السياسيّ/ الفكريّ، والحضاريّ عموماً. كما كانت اليمن حضارة قد انهارت للتوّ، تاركة صورة ورديّة تشرَّبها سكّان الصحراء (وكان الكثير منهم قد هاجر منها بعد انهيارها)، لتبدو لهم " جنّة " إزاء التصحُّر الذي كانوا يغرقون فيه.
الموضوع صعب وطويل ولكن دعونا نعود له منذ البداية وبدايتنا ستكون ملخص عن اللسان واللغة العربية قبل البعثة المحمدية
فنحن نعلم جميعا بانه والي جانب اللغة اليمنية القديمة السبئية والحميرية في جنوب الجزيرة يوجد ايضا تلك اللغات السامية مثل اللغة الآرامية والتي هي إحدى اللغات العربية القديمة وهي قريبة من اللغتين الكنعانية والعبرية ، ولكنها أكثر قرباً للسان العربي ، حيث تشترك معها في مصطلحات لغوية والفاظ مشتركة ، ويرى البعض بأن اللغة العربية الفصحى ورثت نفس الحروف الصوتية ، التي تستعملها اللغة الآرامية .
و من بين اللغات العربية القديمة ايضا والموجودة بشمال الجزيرة العربية ، التي عثر لها على نقوش كثيرة الثمودية واللحيانية والصفوية والنبطية . لقد كتبت اللغات الثلاث الأولى بالخط المسند ، في حين كتبت اللغة الرابعة بالخط الآرامي .
1
قبل إن أبدا بمقالي هذا لا بد من التنبيه إلى ان
مصادر ومراجع هذا البحث كثيرة ومتنوعة ولم نذكر الا بعضها موضحة بالتفصيل في المقال كما ننوه الي ضرورة فهم محتويات هذا المقال بروية وهدوء وتمعن
اننا امام موضوع شائك والذي يتلخص في الاختلافات الكثيرة للرسم والتلاوة والقراءة النصية لكلمات القران
الموضوع لا ينحصر فقط علي الرسم بل ان عمليات الاختلاف والتطوير الحذف والزيادة طالت ايضا النص
لذا علينا أن نكون موضوعيين أولا، ومنسجمين مع أنفسنا ثانيا، وفاء لقدسية القرآن الكريم، وإبرازا لفاعليته البعيدة عن القراءة الإسقاطية والوهم التاريخ والاماني العقائدية
كما هو معروف لدينا جميعا بانه يمكننا التعرف على لغات ولهجات جنوب وشمال شبه الجزيرة العربية من خلال النقوش الكثيرة ، التي عرف منها حتى الآن أكثر من عشرة الآف نقش ، وهذه اللغات هي لسان عربي قديم من حيث مخارج الحروف فقط ، ولكنها غير العربية الفصحى المعروفة لدينا الآن ...
ومن جانب آخر للاسف لا نستطيع التحقق او ايجاد نقش او مخطوطة واحدة محققة تؤكد لنا بان ما لدينا من لسان ورسم لنصوص القران الكريم هو نفسة ذلك القرآن الأصلي الذي نزل علي قلب الحبيب المصطفي والذي كتبة هو بنفسة و خطة وسطرة اصحابة بدون تنقيط وبدون تشكيل او ربما بتنقيط وتشكيل
وبعد اطلاعنا علي كثير من المراجع والابحاث ذكرنا معظمها في منتصف هذا المقال وجدنا ان كثير من الشواهد تؤكد بان الوحدات اللغوية الأولى للنص الشفوي والكتابي للقران قد تعرض لتعديل واضافة وحذف علي مدي التاريخ فالتشكيل والتنقيط وغيره من رسوم واشكال تم التلاعب بها وتطويرها في مراحل وفترات مختلفة وهو السبب الرئيسي الذي نتج عنه تعدد القراءات حتى اقتتل العرب وهو السبب الذي دفع الخليفة عثمان أن يجمع القران ويوحده على قراءة بل واعتقد رسم او كتابة واحدة جديدة مخالفا أحاديث رسولنا الكريم على أن للقران سبع قراءات وسبع حروف وأين وما هي هذة السبع قراءات وما هي هذة السبعة حروف... للاسف لم نعرف الي يومنا هذا لكثرة اختلاف أراء العلماء فيها.
لقد تجذرت في الذهنية والعقلية الإسلامية قناعةٌ تامة، لا تقبل الشك أو النقد أو التغيير، وهي أن النصَّ الديني، أيًّا كان هذا النص، ليس وليد لحظته الظرفية، الزمنية والمكانية والتاريخية، وأنه ليس متأثرًا، بالتالي، بمجموعة من العوامل التاريخية المولِّدة له. ولذلك دائمًا ما يعتقد المسلم أن النصَّ الديني، الذي يعكس "موروثه الديني" في النهاية، يجب أن يبقى خارج سياق التاريخ، ليست له علاقة بتبدلات الظروف وتغيرات الأزمنة ومناخات التطور الاجتماعي والعلمي
فهل اصبح لدينا بالفعل قرآنيين ونوعان من النصوص القرانية ، وأيضا ما اضيف لها مما يسمي النصوص التأسيسية الأولى المتمثلة بالقرآن والتي أضيف لها الحديث لاحقا، وهناك النصوص التفسيرية التي تعلق على الأولى وتشرحها
وإذا كان الإسلام قد نشأ في الجزيرة العربية، فليس من الممكن أن نعزل هذا النشوء عن كلّ التطوّر التاريخيّ في المنطقة المحيطة، من اليمن إلى العراق وفارس، وأيضاً إلى بلاد الشام ومصر. وبالتالي لا يمكن أن نعزل هذا النشوء عن الحضارات التي سبقت، وكان بعضها لازال قائماً، في فارس حيث الدولة الساسانية، وفي بيزنطة حيث الدولة البيزنطية، أي أن لا نعزله عن اليونان وروما، وكذلك الهند والصين. فقد كانت هذه الحضارات تعيش مستوىً متطوّراً، سواء على الصعيد الاقتصادي، أو على الصعيد السياسيّ/ الفكريّ، والحضاريّ عموماً. كما كانت اليمن حضارة قد انهارت للتوّ، تاركة صورة ورديّة تشرَّبها سكّان الصحراء (وكان الكثير منهم قد هاجر منها بعد انهيارها)، لتبدو لهم " جنّة " إزاء التصحُّر الذي كانوا يغرقون فيه.
الموضوع صعب وطويل ولكن دعونا نعود له منذ البداية وبدايتنا ستكون ملخص عن اللسان واللغة العربية قبل البعثة المحمدية
فنحن نعلم جميعا بانه والي جانب اللغة اليمنية القديمة السبئية والحميرية في جنوب الجزيرة يوجد ايضا تلك اللغات السامية مثل اللغة الآرامية والتي هي إحدى اللغات العربية القديمة وهي قريبة من اللغتين الكنعانية والعبرية ، ولكنها أكثر قرباً للسان العربي ، حيث تشترك معها في مصطلحات لغوية والفاظ مشتركة ، ويرى البعض بأن اللغة العربية الفصحى ورثت نفس الحروف الصوتية ، التي تستعملها اللغة الآرامية .
و من بين اللغات العربية القديمة ايضا والموجودة بشمال الجزيرة العربية ، التي عثر لها على نقوش كثيرة الثمودية واللحيانية والصفوية والنبطية . لقد كتبت اللغات الثلاث الأولى بالخط المسند ، في حين كتبت اللغة الرابعة بالخط الآرامي .
تعليق