إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لا جبر و لا تفويض و لكن أمر بين الأمرين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    المشاركة الأصلية بواسطة عمادعلي



    حسب ردك أخي ما هي إرادة الله لابليس منذ البداية


    هل هي السجود


    أم عدم السجود


    أعيد ماذا أراد الله منذ البداية لابليس ؟
    أيعقل أنك إلى الآن لم تفهم ؟؟!!!

    عندما يأمر الله أمرا فهو يريد من المؤمور أن يطيعه لأن طاعته أمر يرضيه أما عصيانه أمر لا يرضيه و يغضبه ...

    فعندما أمر الله إبليس بالسجود فهو أمر كسائر أوامر الله ، تنفيذه يريده الله و يرضى عنده و عدم تنفيذه لا يريده الله و لا يرضى عنه ...

    قرّر إبليس عدم السجود ؟؟

    و لكن إبليس لن يستطيع أن ينفذ قراره دون أن يأذن الله و يريد أن يتم تحقق مراد إبليس ، لأن إرادة المخلوق لا تتحقق إلا بإرادة الله ، فكانت إرادة الله في أن ينفذ إبليس مراده فلم يسجد إبليس ...


    فعدم سجود إبليس جاء بعد إرادة الله و مشيئته بتحقق إرادة إبليس ....

    هل فهمت أم إلى الآن لم تفهم ؟؟

    فكنت تقول بأنه لما لم يسجد إبليس قد تحققت إرادة إبليس و لم تتحقق إرادة الله .. وهذا خطأ فادح

    فعدم سجود إبليس هو تحقق لإرادة الله في تحقق إرادة إبليس ، و لو لم يأذن الله بتحقق إرادة إبليس في عدم السجود لسجد إبليس لأي سبب يسببها الله فيجد إبليس نفسه يقرر السجود نفاقا ، و لكنه في الأخير لم ينفذ إرادته الحقيقية في عدم السجود و ذلك لأن الله لم يأذن بتحقق مراده الحقيقي ...


    لذا أوضحت بأني قد أقرر أن أصلي و لكن لا يتحقق مرادي فأنام أو يحدث ظرف خارجي يمنع تحقق مرادي في الصلاة ، و قد أقرر أن أسرق و لكن يحدث ظرف خارجي يمنع تحقق مرادي فأجد نفسي لم أسرق برغم أني كنت عازما على ذلك ... عدم تحقق إرادة الإنسان في تلك المواقف دليل على أن الله لم يسمح و لم يأذن بتحقق تلك الإرادة ، و لكن في الحالة الأولى أنال الثواب من الله لأن المانع من الصلاة أمر خارجي نتاج القدر و في الحالة الثانية أنال الذنب لأني كنت عازما على الخطأ إلا لو تبت في قرارة نفسي و قلت في نفسي الحمد لله الذي لم يقدر بتحقق مرادي فحينها يكتب الله لي حسنة على التوبة من الإرادة على المعصية ...

    تعليق


    • #47
      المشاركة الأصلية بواسطة al ameer
      لاحظ اخي التناقض بين ما تقوله وبين نص الحديث
      انت تقول انه يؤثم وتكتب له سيئه والحديث يقول وان هم بسيئة ولم يعملها كتبها الله عنده حسنة كامله
      في الحديث المقصود بقوله صلى الله عليه و آله و سلم "فإن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة واحدة " .. المقصود إذا غيّر الإنسان إرادته فقرر عدم فعل الفعل فحينها يثيبه الله و يكتبها له حسنة ..

      مثل : أن يقرر أحدهم شرب الخمر و لكن في الطريق عزم على أن لا يذهب و استغفر الله وقال لن أعصي الله لمجرد هموم في رأسي .. فحينها يكتب الله له حسنة .. هو لم يفعل خيرا لكي يثيبه الله تعالى و لم يتصدق و لم يصلي و لكنه كان عازما على المعصية ثم تراجع عن فعلها فلم يفعلها .. و هذا المقصود بالحديث

      و لكن في المقابل قد يقرر أحدهم شرب الخمر و لكنه يذهب إلى الخمارة و يجدها مقفلة فيغضب و يبحث عن خمارة أخرى فلا يجد ، فهو لم يشرب الخمر و لكنه عازم على شربه في قرارة نفسه و القدر هو الذي يمنع تحقق إرادته ، و لكن مع ذلك يأثم لأنه يريد أن يعصي الله و مازال مصرا على ذلك حتى و إن لم تتحقق إرادته ...

      أما أدلتي على ما أقول فهي كثيرة و منها ...

      قال الله تعالى : (( و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب السعير )).. الحج : 25

      فهذه الآية يتوعد الله من يعزم و يريد الإلحاد بظلم .. فهذا التهديد للإرادة الداخلية و ليس للفعل نفسه فلم يقل الله و من يلحد بظلم و شتان ما بين و من يلحد بظلم و بين من يردالإلحاد بظلم .. لأنه قد يعزم على الظلم و المعصية و لكن تحدث ظروف تمنعه و لكنه بإصراره على المعصية يأثم ..


      و قال الرسول صلى الله عليه و آله و سلم : (( إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل و المقتول في النار ، فقلت يارسول الله : هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال : إنه كان حريصا على قتل صاحبه )) ..رواه البخاري


      و أظن أن الحديث واضح ، فلو أراد شخصان أن يقتل بعضها فإن المقتول يأثم لأنه كان عازما على قتل الآخر و لكن الظروف ساعدت الأول ولو كانت الظروف معه لكان هو القاتل و الآخر هو المقتول ..

      تعليق


      • #48
        و قال الرسول صلى الله عليه و آله و سلم : (( إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل و المقتول في النار ، فقلت يارسول الله : هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال : إنه كان حريصا على قتل صاحبه )) ..رواه البخاري


        هل ينطبق هذا الحديث على حرب الجمل وصفين ؟

        تعليق


        • #49
          نفعك الله بفهمك ونفع بك

          موفق اخي النفيس إن شاء الله

          تعليق


          • #50
            المشاركة الأصلية بواسطة راجي النجاة
            نفعك الله بفهمك ونفع بك

            موفق اخي النفيس إن شاء الله
            جزاك الله خيرا أخي راجي النجاة ...


            و موفق إلى كل خير إن شاء الله ...

            تعليق


            • #51
              فكنت تقول بأنه لما لم يسجد إبليس قد تحققت إرادة إبليس و لم تتحقق إرادة الله

              فعدم سجود إبليس هو تحقق لإرادة الله


              لعلي لم أوضح سؤالي عليك

              أنا هنا لا أتحدث عن ابليس فدعنا منه قليلا

              لنتحدث عن اليوم الذي سبق أمر الله للملائكة بالسجود لآدم

              هل تقول أن الله أراد من ابليس عدم السجود

              وعندما لم يسجد ابليس فهو قد حقق تلك الارادة الالهية ؟


              تعليق


              • #52
                المشاركة الأصلية بواسطة عمادعلي

                لعلي لم أوضح سؤالي عليك

                أنا هنا لا أتحدث عن ابليس فدعنا منه قليلا

                لنتحدث عن اليوم الذي سبق أمر الله للملائكة بالسجود لآدم

                هل تقول أن الله أراد من ابليس عدم السجود

                وعندما لم يسجد ابليس فهو قد حقق تلك الارادة الالهية ؟

                لا حول و لا قوة إلا بالله ...!!!

                حتى تفهم سأضرب مثال على البشر ...

                مدير شركة أعطى الحرية لكل الموظفين باختيار الوظيفة التي يريدونها و الإجازات التي يريدونها ، ولكن كل قرار لا يتم تطبيقها إلا بتوقيع رسمي من المدير شخصيا ...

                جاء الموظف و قرر أن يكون المسؤول المالي للشركة فذهب بطلبه إلى المدير فوافق المدير على قراره و عينه مسؤولا ماليا ، و جاء الثاني و طلب أن يكون منظف الحمامات في الشركة فذهب إلى المدير فوافق برغم أنه لم يكن يتمنى أن يطلب موظف مثل هذه الوظيفة لكن استجاب لطلب الموظف ، وجاء ثالث و طلب أن يكون نائب للمدير فلم يوافق المدير و جاء الرابع و طلب أن يكون حارس الشركة فلم يوافق ....فالوظائف باختيار الموظفين ولكن بعد الموافقة الرسمية من المدير شخصيا ...


                و لله المثل الأعلى ... و لكن ضربت المثال لكي تفهم برغم أني حاولت استخدام أبسط الطرق لتوصيل المفهوم ، عندما يأمر الله بأمر أيا كان فهو يريد أن ينفذه المؤمور ، فلمّا أمر إبليس بالسجود فهو يريد منه أن يسجد ...

                فعند إصدار الأمر الرباني للملائكة بالسجود فالسجود أمر يرضي الله و يريده ،، و لكن إبليس و حيث أنه من الجن و مخيّر بين أن يطيع أو يعصي قرّر أن يعصي ، و لكن عصيانه و عدم سجوده لن يكون منفذا من الجوارح إلا بعد إرادة خالق الجوارح في أن لا تسجد ، فلا يصدر عمل في الكون إلا بإذن من الله و إرادته ، فأذن الله أن تقع إرادة إبليس فلم يسجد ...

                فعدم سجود إبليس كما أوضحت جاء باختيار شخصي من إبليس و إرادة ذاتية منه ، و الله أذن لإرادته بأن تتحقق بإرادته سبحانه برغم أن عدم سجوده لا يرضيه و لكنه أراد أن تتحقق إرادة إبليس ..

                لذا وضحت لكم أن هناك إرادة في فعل الفعل و إرادة في تحقق الفعل ...

                مثل أب يخير ابنه في الذهاب إلى المدرسة و عدم الذهاب ، ذهابه هو الأمر الذي يرضي الوالد و يريده و عدم الذهاب يغضبه و لا يريده ،، فقرر الولد عدم الذهاب للمدرسة و لكن لن يجلس في البيت إلا بعد موافقة الوالد على قرار ولده ، فقرر الوالد أن ينفذ الولد اختياره فبقي في البيت بإرادة الوالد وليس رغما عنه و لكن هذا الفعل يغضب الوالد و لكن لأنه أعطاه الخيار منذ البداية سمح بهذا الفعل الذي يغضبه ...

                تعليق


                • #53
                  و الله أذن لإرادته بأن تتحقق بإرادته سبحانه برغم أن عدم سجوده لا يرضيه

                  منذ البداية سمح بهذا الفعل الذي يغضبه

                  من المتحكم في ارادة الله ( إرادة فعل الفعل ) هل هو الله أم إبليس


                  بمعنى هل الله أراد ذلك قبل إرادة ابليس فوقعت هذه الارادة


                  أم لأن ابليس أراد ذلك فلابد من الله أن يريد ذلك حتى تقع هذه الارادة


                  بمعنى لولا إرادة إبليس عدم السجود لم يرد الله عدم سجوده.



                  تعليق


                  • #54
                    المشاركة الأصلية بواسطة عمادعلي



                    من المتحكم في ارادة الله ( إرادة فعل الفعل ) هل هو الله أم إبليس


                    بمعنى هل الله أراد ذلك قبل إرادة ابليس فوقعت هذه الارادة


                    أم لأن ابليس أراد ذلك فلابد من الله أن يريد ذلك حتى تقع هذه الارادة


                    بمعنى لولا إرادة إبليس عدم السجود لم يرد الله عدم سجوده.



                    يبدو أنك لن تفهم أو لا تريد أن تفهم أساسا ...!!!!

                    لا أحد في الكون يأثر في إرادة الله تعالى ...

                    و الدليل كم من البشر يريدون أن يكونوا أغنياء و لم يغير إرادة الله في أن يبقوا فقراء ، كم من مريض يريد أن يكون صحيحا ولازال مريضا و لم تتغير إرادة الله في جعله صحيحا ...

                    قلت لك .. الإنسان قد يختار أمرا أو يعزم على فعل معين ، و لكن قد لا يريد الله أن يتحقق مراده فلا يفعل الفعل ، فليس كل ما يريده الإنسان يناله ...

                    فكيف تسألني هل الله غيّر إرادته من أجل إبليس ..؟؟!!!


                    لو كانت إرادة الله عدم سجود إبليس لما سجد حتى لو اختار إبليس السجود ...

                    إرادة الله لا تعرف إلا بما نشاهده و نعاينه ، لأنه لا يستطيع أحد أن يعرف ما كتبه الله له ، و لكن بعد أن يقع نعرف أن الله كتب للإنسان هذا الأمر ، ثم ننظر هل هذا الأمر وافق إرادة الإنسان أم لم يوافق إرادته ...

                    ضربت مثالا بسيطا للمدير الذي يوقع للموظفين على وظائفهم و طلباتهم ...

                    هل المدير سيخضع و يوافق لكل طلب من موظفيه ، هناك طلبات سيوافق عليها سواء هذه الطلبات يرضى عنها أو لا يرضى عنها ، و هناك طلبات سيرفضها سواء كانت هذه الطلبات يرضى عنها أو لا يرضى عنها .. فلا علاقة للموظفين في قرار المدير ....!!

                    فالمدير يريد من الموظفين أن يطلبوا الوظائف الجيدة التي تطور الشركة ، و لكن قد يأتي أحدهم فيطلب أن يكون منظف الحمامات و هذة وظيفة لا تتناسب مع خريجي الجامعات فيوافق على الطلب برغم أنه لا يحب ذلك و لكنه أعطى للناس الخيار مع الاحتفاظ بالقرار النهائي في التنفيذ ، و قد يطلب أحدهم أن يكون المتحدث الرسمي للشركة و لا يوافق المدير على الطلب ، برغم أنه أعطاه خيار الاختيار و لكنه لم يقل بأنه سيوافق على كل طلب ...


                    و هذا فقط مثال لتقريب الصورة ... الله أعطانا حق الاختيار و الخيار لفعل ما نشاء أو عدم فعل مانشاء .. ولكن هذا القرار لن يكون مرئيا مشاهدا حقيقيا إلا بعد أن يأذن الله بذلك سواء كان العلم يحبه أو لا يحبه ...

                    فالله تعالى عندما أمر إبليس بالسجود فهو يريد منه فعل ذلك ، وهو يعلم بعلمه الأزلي أن إبليس لن يطيعه و سيقرر عدم السجود ، و الله أراد أن يتحقق مراد إبليس فتحقق مراه فلم يسجد ...

                    فليست إرادة إبليس هي التي جعلت الله يريد ، لأن الله يعلم أن إبليس لن يسجد قبل أن يأمره بالسجود ، لأننا اتفقنا أن الله يعلم بكل شيء سيحدث في الكون قبل أن يخلق الكون ، فكيف يأثر أمر لاحق بأمر أزلي سابق لا أول له ؟؟!!



                    أيعقل أنك إلى الآن لم تفهم ؟؟

                    تعليق


                    • #55
                      تارة تتحدث عن أن إرادة الله مستقلة فتقول


                      لا أحد في الكون يأثر في إرادة الله تعالى ...

                      وتارة أخرى تتحدث أنه بسبب علم الله أن إرادة إبليس عدم السجود فسوف يريد الله ذلك

                      لأن الله يعلم أن إبليس لن يسجد قبل أن يأمره بالسجود


                      هذا تناقض وإن لم تقر به


                      الله أراد سجود ابليس ( اسجدوا لآدم )

                      الله لم يرد سجود ابليس ( لأنه علم بعصيانه فأراد ذلك )


                      وهذا تناقض بين لمن له بصيرة


                      فإما الارادة الاولى تنتهي وتبقى الثانية

                      وإما العكس


                      فلا يعقل أن يريد شخص عاقل أمرين متناقضين فما بالك بالله


                      لا تقل يرضى أو لا يرضى أن لا أحدثك عن الرضا من عدمه


                      أنا أحدثك عن إرادة واحدة وأنت نتيجة هذا النقاش تقول بوجود إرادتين متناقضتين بغظ الطرف عن سببهما فالنتيجة واحدة وجود إرادتين متناقضتين.


                      نتيجة هذا النقاش أنكم تعتقدون أن الله يريد أمورا لا يرضاها فعجبي كيف يقبلها العبد على نفسه أن يريد أمورا لا يرضاها ولكنكم تنسبون ذلك لله....


                      مثالك عن المدير غير صحيح

                      إما أن أرادة المدير لا شأن لها بالموظفين فنقول نعم المدير يريد ذلك


                      وإما أنها مرتبطة بإرادة الموظفين فلا نقول أنه يريد بل يتمنى أن يطلب الموظفين وظائف تطور الشركة ..


                      كذلك هذا المثال


                      مثل أب يخير ابنه في الذهاب إلى المدرسة و عدم الذهاب ، ذهابه هو الأمر الذي يرضي الوالد و يريده و عدم الذهاب يغضبه و لا يريده ،، فقرر الولد عدم الذهاب للمدرسة و لكن لن يجلس في البيت إلا بعد موافقة الوالد على قرار ولده ، فقرر الوالد أن ينفذ الولد اختياره فبقي في البيت بإرادة الوالد وليس رغما عنه و لكن هذا الفعل يغضب الوالد و لكن لأنه أعطاه الخيار منذ البداية سمح بهذا الفعل الذي يغضبه

                      دقق أنك تتحدث عن أمرين مختلفين وليس أمر واحد

                      1- تخيير الابن بين الذهاب من عدمه.
                      2- إبقاء الابن في البيت من عدمه.


                      ولكن حين تتحدث عن أمر واحد

                      فإنك تقول

                      الاب يريد ابنه الذهاب للمدرسة
                      الاب لا يريد ابنه الذهاب للمدرسة.


                      تناقض واضح إما أنه يريد وإما أنه لا يريد

                      تعليق


                      • #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة عمادعلي
                        تارة تتحدث عن أن إرادة الله مستقلة فتقول





                        وتارة أخرى تتحدث أنه بسبب علم الله أن إرادة إبليس عدم السجود فسوف يريد الله ذلك





                        هذا تناقض وإن لم تقر به


                        الله أراد سجود ابليس ( اسجدوا لآدم )

                        الله لم يرد سجود ابليس ( لأنه علم بعصيانه فأراد ذلك )


                        وهذا تناقض بين لمن له بصيرة


                        فإما الارادة الاولى تنتهي وتبقى الثانية

                        وإما العكس


                        فلا يعقل أن يريد شخص عاقل أمرين متناقضين فما بالك بالله


                        لا تقل يرضى أو لا يرضى أن لا أحدثك عن الرضا من عدمه


                        أنا أحدثك عن إرادة واحدة وأنت نتيجة هذا النقاش تقول بوجود إرادتين متناقضتين بغظ الطرف عن سببهما فالنتيجة واحدة وجود إرادتين متناقضتين.


                        نتيجة هذا النقاش أنكم تعتقدون أن الله يريد أمورا لا يرضاها فعجبي كيف يقبلها العبد على نفسه أن يريد أمورا لا يرضاها ولكنكم تنسبون ذلك لله....


                        مثالك عن المدير غير صحيح

                        إما أن أرادة المدير لا شأن لها بالموظفين فنقول نعم المدير يريد ذلك


                        وإما أنها مرتبطة بإرادة الموظفين فلا نقول أنه يريد بل يتمنى أن يطلب الموظفين وظائف تطور الشركة ..


                        كذلك هذا المثال





                        دقق أنك تتحدث عن أمرين مختلفين وليس أمر واحد

                        1- تخيير الابن بين الذهاب من عدمه.
                        2- إبقاء الابن في البيت من عدمه.


                        ولكن حين تتحدث عن أمر واحد

                        فإنك تقول

                        الاب يريد ابنه الذهاب للمدرسة
                        الاب لا يريد ابنه الذهاب للمدرسة.


                        تناقض واضح إما أنه يريد وإما أنه لا يريد
                        إن عجز عقلك على الاستيعاب فلا لوم عليك فليس كل إنسان يستطيع أن يفهم القدر ...

                        يبدو أنك تريد أن تقول بأنه عندما لم يسجد إبليس فإنه لم يسجد رغما عن الله ، و غلبت إرادة إبليس إرادة الله ... فهنيئا لك هذا الاعتقاد ...

                        هنيئا لك بأن تعتقد بأن المخلوق يجبر الله على فعل أمور يكرهها ، و أن إرادة الأنس و الجن هي التي تسري في الكون ... فهنيئا لك هذا الاعتقاد ...

                        شرحي كان واضحا لذوي الألباب ، فإن عجزت عن الاستيعاب فلا عتب عليك ..

                        ليس هناك أي تناقض أبدا فيما أوضحته لذوي الأبصار الحيـّـة ...

                        الله سبحانه و تعالى قبل أن يخلق الكون و يخلق البشر يعلم بأن هناك بشر سيعصونه و يكفرون به و يفعلون ما سيفعلون ...

                        و حينها نفكر ... لماذا يخلق الله هؤلاء البشر الذين سيعصونه و يخروجون عن أوامره ؟؟

                        و مع ذلك خلقهم الله و أمرهم تلك الأوامر التي يعلم أن بعضهم سيطيعها و بعضهم سيعصي و لن ينفذ ، و لكن في النهاية المدبّر لأمورهم هو الله سبحانه ...

                        لن أعيد الشرح فردودي السابقة واضحة و لكن أقول ...


                        تأمل هذه الآيات فهي ستوضح الإرادة التي جننتك و جعلتك تخلط الأمور ...

                        قال تعالى : (( يريد الله ليبين لكم و يهديكم سنن الذين من قبلكم و يتوب عليكم و الله عليم حكيم . و الله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما . يريد الله أن يخفف عنكم و خلق الإنسان ضعيفا )) .... النساء : 26-28

                        افهم معنى هذه الإرادة المقصودة في الآيات .. ستعرف المعنى الذي أعنيه بإرادة فعل الفعل و إرادة حدوث الفعل ..

                        على أية حال ،، نحن أمام إرادتين .. إرادة الله في أن يتوب على المسلمين ... و إرادة الذين يتبعون الشهوات أن يميلوا ميلا عظيما ...!!!!

                        فأي الإرادتين ستغلب ... هل إرادة الله أم إرادة أهل الشهوات ؟؟

                        فإن كان إرادة أهل الشهوات غلبت إرادة الله ... فكيف يا عماد علي تعبد إلها إرادته مغلوبة ؟؟ ,, و الله يقول في كتابه : (( و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون )) .. !!!!!!

                        أين ذهب قول الله تعالى : (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) ....؟؟!!!

                        أليس الله يقول بأنه إذا أراد شيئا يقول له كن فيكون ....

                        فكيف لم يسجد إبليس و لم يأذن الله له و لم تكن بإرادته .. هل يغلب إبليس الله ؟؟؟

                        أيعقل يا عماد علي أن هكذا اعتقادك بالله ...؟؟!!!!


                        أستغفر الله العظيم ...

                        فعلا .. الحمد لله على نعمة الإيمان و الإسلام و التمسك بالمذهب الحق و ندعو الله أن يزيدنا علما و ينفعنا به ...

                        تأمل يا عماد علي هداك الله ....

                        تعليق


                        • #57
                          فإنه لم يسجد رغما عن الله ، و غلبت إرادة إبليس إرادة الله


                          إن كان أمر الله جبرا فلا غالب إلا الله ولكن ولأن إبليس عصى ربه عرفنا أن الله خيره بين الفعل والترك ولكن هناك عقاب له على الترك وهو عصيان أمر الله...


                          أنتم لتحلوا قضية كل شيء يحدث بإرادة الله نسبتم الظلم له

                          هنيئا لك بأن تعتقد بأن المخلوق يجبر الله على فعل أمور يكرهها

                          حينما يقتل أحد من الناس أو يزني فهل هذا يعني أنه أجبر الله على وقوع الظلم في كونه

                          الله خلق هذه الحياة دار ابتلاء فليعمل من يريد الخير فيها

                          وليعمل من يريد الشر فيها


                          وكل له حسابه والله ليس بغافل عما نعمل.


                          إن كنت ترى في كلامي هذا خطأ


                          فالاجدر أن ترى نسبة الظلم لله أكبر خطأ

                          هنيئا لك بأن تعتقد بأن المخلوق يجبر الله على فعل أمور يكرهها ، و أن إرادة الأنس و الجن هي التي تسري في الكون ... فهنيئا لك هذا الاعتقاد ...


                          تريدني أن أهنئك على معتقدك ، تأمل أولا هذا


                          ألا ترى هذه الدنيا مليئة بالظلم


                          حسب معتقدك أخي هذا كله إرادة الله إذ لا شيء يحدث من غير إرادته


                          ولكن ألا يقول قرآننا عكس هذا


                          قوله تعالى: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ}


                          ألا ترى في هذه الحياة وقوع الظلم على العباد


                          هل هذا أيضا بإرادة الله كيف ذلك وفي قرآنه ينفي هذه الارادة


                          الان أنظر كيف أن معتقدك ينسب الظلم لله


                          1- الله أراد من الناس عبادة الاصنام ( لا يمكنهم عبادة الاصنام حتى يريد الله ذلك )

                          2- الزنا منتشر في العالم ، الله أراد ذلك

                          3- القتل والظلم أيضا منتشر ، الله أراد ذلك


                          أرأيت فضاعة قولك أن لاشيء يحدث في هذا الكون إلا بإرادة الله


                          قال تعالى : (( يريد الله ليبين لكم و يهديكم سنن الذين من قبلكم و يتوب عليكم و الله عليم حكيم . و الله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما . يريد الله أن يخفف عنكم و خلق الإنسان ضعيفا )) .... النساء : 26-28

                          لاحظ إرادة الخير في الله

                          ولاحظ كيف أنك بإعتقادك كيف تنسب الشر له


                          فكيف يا عماد علي تعبد إلها إرادته مغلوبة ؟؟

                          كيف تكون إرادة الله مغلوبة إذا جعل هذه الحياة الدنيا للاختبار


                          هل جعل الله الدنيا دار جبر حتى تتحدث عن إرادة غالبة وإرادة مغلوبة


                          الله وضع أوامر ونواهي

                          من تبع أوامره وتجنب نواهيه له ثواب ( هذه دار الاختبار )

                          من ترك أوامره وتعدى نواهيه له عقاب ( هذه دار الاختبار وليست دار الجبر حتى نقول غالب ومغلوب )


                          كتابه : (( و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون )) .. !!!!!!

                          أين ذهب قول الله تعالى : (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) ....؟؟!!!



                          يبقى الله هو الغالب فمن يعصيه لن يفلت من العقاب

                          وكلمة أراد شيئا في الاية الثانية الله لا يريد الظلم
                          قال تعالى: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ}



                          هل يغلب إبليس الله ؟؟؟



                          لو كان أمر الله جبرا لما استطاع لذلك سبيلا


                          ولكنه وحيث عصى ربه عرفنا أنه مخير بين الفعل والترك


                          ولكن إن ترك فله عقاب ( وهذا معنى غالب فلو لم يكن كذلك لما استطاع أن يعاقبه )


                          لاحظ حينما تستشهد بالايات كيف تكون مائلا للجبر ...


                          تعليق


                          • #58
                            المشاركة الأصلية بواسطة عمادعلي

                            إن كان أمر الله جبرا فلا غالب إلا الله ولكن ولأن إبليس عصى ربه عرفنا أن الله خيره بين الفعل والترك ولكن هناك عقاب له على الترك وهو عصيان أمر الله...


                            أنتم لتحلوا قضية كل شيء يحدث بإرادة الله نسبتم الظلم له




                            حينما يقتل أحد من الناس أو يزني فهل هذا يعني أنه أجبر الله على وقوع الظلم في كونه

                            الله خلق هذه الحياة دار ابتلاء فليعمل من يريد الخير فيها

                            وليعمل من يريد الشر فيها


                            وكل له حسابه والله ليس بغافل عما نعمل.


                            إن كنت ترى في كلامي هذا خطأ


                            فالاجدر أن ترى نسبة الظلم لله أكبر خطأ




                            تريدني أن أهنئك على معتقدك ، تأمل أولا هذا


                            ألا ترى هذه الدنيا مليئة بالظلم


                            حسب معتقدك أخي هذا كله إرادة الله إذ لا شيء يحدث من غير إرادته


                            ولكن ألا يقول قرآننا عكس هذا


                            قوله تعالى: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ}


                            ألا ترى في هذه الحياة وقوع الظلم على العباد


                            هل هذا أيضا بإرادة الله كيف ذلك وفي قرآنه ينفي هذه الارادة


                            الان أنظر كيف أن معتقدك ينسب الظلم لله


                            1- الله أراد من الناس عبادة الاصنام ( لا يمكنهم عبادة الاصنام حتى يريد الله ذلك )

                            2- الزنا منتشر في العالم ، الله أراد ذلك

                            3- القتل والظلم أيضا منتشر ، الله أراد ذلك


                            أرأيت فضاعة قولك أن لاشيء يحدث في هذا الكون إلا بإرادة الله





                            لاحظ إرادة الخير في الله

                            ولاحظ كيف أنك بإعتقادك كيف تنسب الشر له





                            كيف تكون إرادة الله مغلوبة إذا جعل هذه الحياة الدنيا للاختبار


                            هل جعل الله الدنيا دار جبر حتى تتحدث عن إرادة غالبة وإرادة مغلوبة


                            الله وضع أوامر ونواهي

                            من تبع أوامره وتجنب نواهيه له ثواب ( هذه دار الاختبار )

                            من ترك أوامره وتعدى نواهيه له عقاب ( هذه دار الاختبار وليست دار الجبر حتى نقول غالب ومغلوب )





                            يبقى الله هو الغالب فمن يعصيه لن يفلت من العقاب

                            وكلمة أراد شيئا في الاية الثانية الله لا يريد الظلم
                            قال تعالى: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ}






                            لو كان أمر الله جبرا لما استطاع لذلك سبيلا


                            ولكنه وحيث عصى ربه عرفنا أنه مخير بين الفعل والترك


                            ولكن إن ترك فله عقاب ( وهذا معنى غالب فلو لم يكن كذلك لما استطاع أن يعاقبه )


                            لاحظ حينما تستشهد بالايات كيف تكون مائلا للجبر ...


                            ما دخل الجبر في الموضوع ؟؟؟

                            هل شروحاتي السابقة ذكرت أن الله يجبر أحدا على أمر ما ؟؟؟


                            يبدو أنك لن تفهم مهما شرحت ، فلا عتب عليك ...

                            الموضوع ليس له علاقة بالجبر أبدا ، و ليس له علاقة بالظلم أبدا ....

                            كل مافي الموضوع أنه لا يحدث شيء في الكون إلا بإذن الله و إرادته ... و هذا أمر لا يجادل فيه إلا مجادل

                            الإنسان قد يقرر أن يزني ، و يبحث عن النساء من أجل الزنى و لكن في كل مرّة تحدث ظروف فلا يزني ، من الذي حال دون وقوع إرادته ؟؟!!

                            هل إذا قرّر الإنسان فعل شيء فإنه سيقع وفقا على إرادة الإنسان ؟؟!!!

                            هذا هراء لا مثيل له ... كم من الناس تتمنى أن تحج و لكن الأسباب تحول ... لماذا لا ينفذ الإنسان إرادته مادمت لا توجد إرادة خارجية مسيطرة ؟؟!!

                            لماذا لا يستطيع الطبيب شفاء المريض برغم أن الطبيب عازم و لديه الإرادة الكاملة على علاج المريض ، ماهي الإرادة المسيطرة و التي تحدد أن يشفى المريض أم لا ؟؟!!!


                            أيعقل أنك تظن بأن إرادة المخلوق تدلي بدلوها في الكون دون إذن رب الكون ؟؟!!

                            لو كان كذلك .. لكان كل من أراد أن يكون وزيرا لكان وزيرا .. و من أراد أن يكون عالما لكان عالما .. و من أراد أن يسرق لسرق .. و من أراد أن ينجح لنجح .. و من أراد يقتل لقتل ... و لكن الواقع يقول ليس كل من أراد شيئا ناله ، أنا أريد و أنت تريد و الله يفعل مايريد ....


                            ليس للموضوع علاقة بالظلم .. فعندما يأذن الله لأمر سيء ، فالإنسان هو من اختار فعل هذا الفعل و لم يجبره الله على فعله و لكن الله أذن بحدوث الفعل ....

                            إبليس هو من قرر عدم السجود بقرار ذاتي دون تدخل الله في هذه الإرادة فلم يجبره على أن يقرر هذا القرار .. و لكن فعله لا يحدث إلا بإذن الله و مشيئته في وقوع إرادته .. فهذا ليس ظلما إلا لو كنت تجادل عنادا ...


                            مثل .. ابن يستأذن أباه على عدم الذهاب إلى المدرسة ، فإذن أبوه له بعدم الذهاب ...فهل يقول الإبن للأب : أنت السبب في رسوبي لأنك منعتني من الذهاب للمدرسة و أجبرتني على المكوث في البيت ؟؟!!! هل هو عاقل !!!! أين الظلم ؟؟
                            الولد من اختار أن لا يذهب و أبوه أذن له بذلك ، برغم أن الإبن يعلم أن هذا الأمر يغضب والده ، و لكن الأب لا يريد إجبار ابنه على الذهاب للمدرسة و لكن في نفس الوقت لا نقول بأن الولد لم يذهب للمدرسة رغما عن الله ، أو بدون إذنه و إرادته ، بل لم يذهب بإذن والده و لكن اللوم على الإبن نفسه لأنه من اختار هذا الفعل و طلب الإذن في فعله ...


                            لن أوضح أكثر من ذلك .. فمن لم يفهم بالاستدلال بالآيات لن يفهم بالأمثلة البشرية ...

                            الآية " ومالله يريد ظلما للعباد " .. تؤكد ما ذكرناه ، من أن الله لا يريد الظلم ، و لا يريد من الناس أن يعصوه ، و يريد أن يطيعوه ... و لكن في نفس الوقت لا يحدث شيء في الكون إلا بإذنه و إرادته في وقوع ذلك .. فالله هو المهيمن على الكون و المدبر لشؤونه ، حتى يوم القيامة " من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه " ..في هذا الكون ما تسقط ورقة في شجرة في صحراء خالية إلا بعلم الله و إذنه و إرادته ...

                            تعليق


                            • #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                              طرحت موضوع القدر لأهميته و لعدم وضوحه عند كثيير من الناس ، و لكن آثرت أن أقرأ المنظور الشيعي للقدر ثم نطرح منظورنا فيه ...

                              و من خلال إجابات بعض الزملاء الشيعة اتضح لي أن هناك اختلاف في المفهوم و اختلاف في بعض مراتب القدر ، لكن أعتقد بأنه بشكل عام هناك تقارب لا بأس به في عقيدة الشيعة في موضوع القدر مع عقيدة أهل السنة و الجماعة على نظير الاختلاف الشاسع في التوحيد و الفقه و سائر أمور الدين التي تجعل نقاط الاتفاق قليلة و قليلة جدا ...

                              الإيمان بالقدر في عقيدة أهل السنة و الجماعة

                              هناك ستة أركان للإيمان و يجب على المسلم أن يؤمن بها جميعا و هي الإيمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره ...

                              فالإيمان بالقدر من أركان الإيمان التي يجب الإيمان بها . .. و سأحاول تبسيطه حسب منظوري الشخصي للقدر .

                              معنى القدر شرعا : هو تقدير الله عز وجل الأشياء في القدم ، وعلمه سبحانه أنها ستقع في أوقات معلومة عنده ، وصفات مخصوصة ، وكتابته - سبحانه - لذلك ، ومشيئته له ، ووقوعها على حسب ما قدرها وخلقه لها .

                              و من هذا يتضح أن للقدر أربعة مراتب :-

                              1- المرتبة الأولى : العلم
                              والمراد به علم الله الأزلي بما كان وما يكون ، وما سيكون ، وبما لم يكن لو كان كيف يكون ,فالله قد أحاط بكل شيء علماً ، فلا تخفى عليه خافية ، ولا يغيب عن علمه مثقال ذرة ،قال تعالى:{ الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما } (الطلاق:12) وقال تعالى : { إن الله بكل شيء عليم } (التوبة: من الآية115) ، وعن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال : ( قال رجل يا رسول الله : أعُلِمَ أهل الجنة من أهل النار ؟ قال : نعم ، قال : ففيم يعمل العاملون ؟ قال : كل ميسرٌ لما خلق له ) رواه البخاري ومسلم .

                              و هذا المحور نتفق فيه بأن الله يعلم كل شيء قبل أن يخلق أي شيء .


                              2- المرتبة الثانية : الكتابة
                              والمقصود منها الإيمان أن الله كتب مقادير الخلائق كلها في كتاب عنده ، قال تعالى : { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون } (الأنعام:38) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ) رواه مسلم . وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً : ( إن أول ما خلق الله القلم ، فقال له : اكتب ، قال : رب ! وماذا أكتب ؟ قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة ) رواه أبو داود وصححه الألباني .

                              و هذا المحور أعتقد بأننا نتفق فيه ، برغم أن بعض الشيعة استنكروا ذلك عندما حاورتهم في هذا و لكن الردود التي وصلتني في هذا الموضوع كانت من شخص يؤمن بكتابة أعمال الخلق في كتاب .

                              طبعا هذا الكتاب هو اللوح المحفوظ الذي فيه جميع مقادير الخلق و جميع مافي الكون .. و للأسف الشديد يتجرأ المغالين من الشيعة بالقول بأن اللوح المحفوظ هو علي بن أبي طالب و أن علي يعلم جميع مقادير الخلق و أنه خازن علم الله ، فعلم ماكان و مايكون و ما سيكون ومالم يكن لو كان كيف يكون مخزون في علي و العياذ بالله و تعالى الله عما يفترون و يقولون علوا كبيرا .. و طبعا ليس كل الشيعة يعتقد ذلك حسب درجة الغلو في الأئمة و صفاتهم ...

                              3- المرتبة الثالثة : المشيئة و الإرادة
                              والمراد به الإيمان بمشيئته سبحانه ، وأن كل ما يجري في الكون إنما هو بإرادته سبحانه ، لا يخرج شيء عنها ، فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، قال تعالى: { وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين }(التكوير:29)، وقال صلى الله عليه وسلم : { إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء } رواه مسلم .

                              طبعا هذا المحور هو من أهم محاور الخلاف بين مذهب أهل السنة و الجماعة و غيرهم من المذاهب ، و انقسمت المذاهب في مرتبة المشيئة و الإرادة و دخلوا في الكلام فظهرت الجبرية مثل مذهب الجهمية ، و ظهرت المفوضة و ظهرت القدرية و جاء المعتزلة و صاغوا صياغة أخرى للقدر و الشيعة طبعا عقيدتهم مختلط بعقيدة المعتزلة في التوحيد و العدل و غيرها من العقائد و حتى فهم القدر عند الشيعة نابع من مفاهيم المعتزلة .

                              و سأفند المرتبة الثالثة لأهميته و لاختلاف الناس فيه و لغموضه و عدم وضوحه عند الكثيير ..

                              4- المرتبة الرابعة : الخلق و الإيجاد
                              وهو الإيمان بأن كل ما في الكون ، من خلق الله عز وجل وتكوينه ، فلا يقع شيء في هذا الكون إلا كان الله خالقه و موجده .قال تعالى: { الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل }(الزمر:62) .

                              و هذا المحور أيضا محل نزاع و خلاف بين مذهب أهل السنة و الجماعة و غيرهم من المذاهب و ظهر أصحاب الكلام و قالوا أن الله لم يخلق أفعال الشر و أن الإنسان هو من أوجد أفعال الشر و خلق الشر في الأرض إلى غير ذلك .

                              فخلاصة المراتب الأربعة أن المؤمن يؤمن بالقدر بمراتبه الأربعة ، يؤمن بأن الله سبحانه و تعالى يعلم كل شيء و يعلم ماكان و ما يكون و ما سيكون و ما لم يكن لو كان كيف يكون و لا يخفى عليه شيء . كما يؤمن بأن جميع مافي الكون و أرزاق الناس و أعمالهم و آجالهم مكتوبة في كتاب قبل أن يخلق الله الخلق ، و يؤمن بأن كل ما يحدث في الكون بإذن الله و إرادته و مشيئته و لا يشاء الإنسان شيئا إلا أن يشاء الله ، فأنا أريد و أنت تريد و الله يفعل ما يريد ، و يؤمن بأن الله هو خالق كل شي و موجدها و الإنسان مخير بأن يختار ما يشاء فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر .


                              توضيح مرتبة الإرادة و المشيئة في القدر

                              سأحاول توضيح هذه المرتبة الهامة في القدر و التي يستصعب فهمها و شرحها ، و أدعو الله أن أوفق في حسن التوضيح ، إذ الشرح نابع من مفهومي الشخصي للقدر .

                              أولا لا بد أن نعلم أن الإنسان في هذه الحياة مخيّـر ، و الله سبحانه و تعالى أعطاه العقل ليستخدمه في اختيار ما ينفعه و تجنب ما يضره ، " ألم نجعل له عينين . و لسانا و شفتين . و هديناه النجدين " .. فالإنسان يستطيع أن يؤمن بالله و يطيعه و يستطيع أن يكفر بالله و يعصيه ، لذا نجد في الأرض المؤمن و المشرك و المسلم و الكافر و الملحد و جميع الأديان .. و ذلك لأن الله سبحانه و تعالى قال : (( فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر )) ..(( إنا هديناه السبيل إما شاكرا و إما كفورا )) ... و لكن في المقابل أرسل الله الرسل ليحذرونا من معصية الله و الإشراك به و أن ذلك سيؤدي إلى استحقاقنا لعذاب الله و ناره ، كما بشرنا الرسل أنه إذا آمنا بالله و أطعناه فإنه سبيل لنيل رحمته و جنته . (( رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل )) .. فالله سبحانه و تعالى عدل لطيف لا يظلم أحدا و هو غني عن العالمين .


                              كيف يتم التوفيق بين إرادة الله و إرادة الإنسان و مشيئتهما ؟؟!!

                              الله سبحانه و تعالى أوجد الخير و الشر ، فكما خلق البقرة كلحم طيب حلال أكله ، خلق الخنزير كلحم خبيث حرام أكله . و كذلك في شتى الأمور .. و أعطى الإنسان حق الاختيار و الإرادة في أن يأكل الحلال ( البقرة ) أو الحرام ( الخنزير ) ... و لكن لا بد أن نعلم أمرا هاما و هو " الرضى " فهناك فرق بين إرادة الله و بين رضاه ،، الله لا يرضى بالكفر و لا يرضى بفعل المحرمات و لا يرضى بأكل الخبائث ، كما قال تعالى : (( إن تكفروا فإن الله غني عنكم و لا يرضى لعباده الكفر و إن تشكروا يرضه لكم و لا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور )) ..

                              الله سبحانه و تعالى يحاسب الإنسان على الإختيار ، فإن اختار الإنسان فعل الخير أثابه الله على اختياره و إن اختار الإنسان فعل الشر يأثم على اختياره .. و إن فعل الخير زاد ثوابه بسبب تحقق إرادته ..و إن فعل الشر زاد إثمه بسبب تحقق إرادته ..

                              مثال توضيحي : أحمد عزم على أن يذهب إلى المسجد ليسمع محاضرة دينية ، فركب سيارته و لكن للأسف كان الطريق مزدحما ففكر أن يسلك طريقا آخر أقل زحمة فإذ به يضل الطريق فلم يعرف مكان المسجد فلم يستطع حضور المحاضرة الدينية و لم تتحقق إرادته ..

                              في هذه الحالة لم تتحقق إرادة أحمد لأن إرادة الله تحققت في أن لا يذهب إلى المحاضرة لذلك يقول أحمد " قدّر الله و ماشاء فعل " .. و تحسّر أحمد على الظروف الخارجية التي حالت دون تحقق مراده . و لكن ليكن أحمد مطمئنا بأن الله قد أثابه على نيته و اختياره و عزمه على حضور المحاضرة كما لو أنه حضر المحاضرة و تحققت إرادته بالضبط بلا نقصان ، أما عدم تحقق مراده فهو لحكمة أرادها الله لا يعلمها إلا هو و على أحمد أن يرضى بما كتبه الله له .

                              بالمقابل : محمود عزم على أن يذهب إلى الخمّارة ليشرب الخمر و يتلذذ به ، فركب سيارته و لكن كان الطريق مزدحما ففكر أن يسلك طريقا آخر أقل زحمة ، فإذ به يضل الطريق فلم يعرف مكان الخمارة .

                              في هذه الحالة لم تتحقق إرادة محمود في شربه الخمر ، فنجد محمود نادما غاضبا من عدم ذهابه للخمارة و يتمنى أن يجد خمارة أخرى ليشرب فيها الخمر .. في هذه الحالة سيأخذ محمود إثم الاختيار حتى و إن لم يفعل الفعل و لكنه عزم على معصية الله فتكتب له سيئة واحدة ، و لكن حكمة الله و إرادته شاءت في أن لا تتحقق إرادة محمود و مشيئته ولو كان قد تحقق لكان إثم محمود مضاعف معتمد على عدد الزجاجات التي سيشربها و المعاصي التي سيرتكبها في الخمارة و لزادت آثامه أضعافا مضاعفة . أما لو اعتبر محمود و تاب من نيته السيئة و حمد الله أنه قدر أن لا يصل إلى الخمارة فإن الله سيكتب لمحمود حسنة واحدة على تغيير مراده من الفعل السيء إلى الحسن .

                              و مصداق ما قلنا حديث عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال: (إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة) رواه البخاري ومسلم.
                              من ذلك يتضح أن هناك إرادتين ( و هذا التصنيف شخصي بحت ليس في كتب ) :-

                              1- إرادة فعل الفعل
                              2- إرادة وقوع الفعل

                              بالنسبة لله عز و جل ، فالله لا يريد من الإنسان أن يختار فعل الشر , بل يريد منه أن يختار فعل الخير و لكن الله لا يتدخل في إرادة الإنسان في اختيار الفعل و ذلك لأنه يختبر عبده و يبتليه و لكن الله هو من بيده إرادة تحقق و وقوع الفعل .

                              بالنسبة للإنسان ، فالإنسان له حق الاختيار في أن يفعل الفعل الحسن أو الفعل السيء ، و لكن الإنسان لا يملك الإرادة و المشئية على ضمان وقوع الفعل الذي اختاره .

                              لذلك قال الله تعالى : (( و ما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين )) ...(( إن الله يفعل ما يشاء ))

                              فقد يعزم الإنسان على الحج ( إرادة فعل الفعل ) و هذا فعل يرضاه الله و يريده ( إرادة فعل الفعل ) و لكن هذا الفعل لا يتحقق و لا يقع إلا بإرادة الله و مشيئة و إذنه (( و لا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا . إلا أن يشاء الله )) ... فقد يشاء الله بإرادته أن يقع الفعل الذي يريده الإنسان و يحج الإنسان إلى بيته ( إرادة الله في وقوع الفعل ) و قد يشاء الله أن لا يحج الإنسان و يجعل الله هناك ظروف مرض أو غيره فلا يحج ( إراده الله في عدم وقوع الفعل ) و لكن بعدل الله و رحمته يثيب الإنسان أجر الحج و كأنه حج فلا تحزن أيها الإنسان على عدم تحقق إرادتك .


                              و قد يعزم الإنسان على القتل ( إرادة فعل الفعل ) وهذا فعل لا يرضاه الله و لا يريده ( إرادة فعل الفعل ) و لكن هذا الفعل قد يتحقق و قد لا يتحقق و ذلك اعتمادا على إرادة الله في وقوع الفعل و مشيئته في ذلك .. فقد يشاء الله بحكمته في أن يتحقق مراد الإنسان فيتحقق فعل الإنسان فيقتل ( إرادة الله في وقوع الفعل ) .. و قد يشاء الله أن لا يقع الفعل فينجو الآخر من محاولة القتل بأسباب يقدرها الله بإرادته و قدره ( إرادة الله في عدم وقوع الفعل ) .. و لكن في الحالة الثانية إن لم يتب الإنسان و مازال عازما على فعل الفعل و هو القتل فليعلم أنه يأخذ سيئات برغم عدم فعله الفعل لأن الله يحاسب على الاختيار و ليس على وقوع الفعل فقط .. أما إذا مكّن الله الإنسان فوقع مراده و قتل فلا يقل بأن الله هو من أراد ذلك و قدره ، لأن الله أراد أن يتحقق مراد الإنسان و لكنه ليس راضيا عن فعل الإنسان ذاته و لكن حكمته شاءت في يتحقق الفعل ، فلا يلومن الإنسان إلا نفسه فهو من اختار هذا الفعل برغم أنه كان يملك الخيار لفعل الخير ...


                              هذا هو القدر الذي استشكل على الكثيييير فهمه و التفصيل بين مشيئة الإنسان و اختياره و بين مشئية الله و إرادته و كيف أن إرادة الله هي التي تسري في الكون ..

                              أتمنى أن يكون الجميع قد استفاد من الموضوع بإذن الله تعالى ...

                              اللهم ماكان من كلامي صوابا فمنك و من توفيقك و ماكان منه خطأ فمني و من الشيطان ..هذا والله أعلم
                              الإنسان مخير مسؤول.
                              نقطة على السطر.

                              عندك خلط في المسائل.
                              القدر قد لا يعني تقدير كل شيئ. (بالمعنى الذي ذكرته أنت). حتى أرزاق العباد. وإلا لم أمرهم عز وجل بالسعي. فالإنسان يسعى وبالإتكال على الله عز وجل يأمل أن يحصل على ما يكفي لمعيشة جيدة. وبعض الناس يفشل. ففي بعض الايات الشريفة ذكر الله عز وجل أن ذلك بما قدمت يداك. وأن ليس للإنسان إلا ما سعي. وهذه الأية فيها ما فيها.
                              وما تشاؤون إلا أن يشاء الله عز. فتفسيرك لها فضفاض.
                              لو شاء إنسان أن يقتل إنسانا أخر أو يزني. فهل شاء الله عز وجل ذلك والعياذ بالله.؟
                              أو هل أذن الله عز وجل لهذا الرجل بالقتل أو بالزنى.
                              بالتفسير الذي ذكرته أنت لا أخالك تنكر ذلك.
                              وبالتفسير الذي ذكرته فقد جلعت الله عز وجل شريكا في هذه الجرائم والعياذ بالله

                              تعليق


                              • #60
                                الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كُنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ..

                                يا نفيس خير الكلام ما قل ودل ..
                                بارك الله الإخوة الموالين صدق الذي قال عنكم أولي الألباب ..

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X