المشاركة الأصلية بواسطة عمادعلي
عندما يأمر الله أمرا فهو يريد من المؤمور أن يطيعه لأن طاعته أمر يرضيه أما عصيانه أمر لا يرضيه و يغضبه ...
فعندما أمر الله إبليس بالسجود فهو أمر كسائر أوامر الله ، تنفيذه يريده الله و يرضى عنده و عدم تنفيذه لا يريده الله و لا يرضى عنه ...
قرّر إبليس عدم السجود ؟؟
و لكن إبليس لن يستطيع أن ينفذ قراره دون أن يأذن الله و يريد أن يتم تحقق مراد إبليس ، لأن إرادة المخلوق لا تتحقق إلا بإرادة الله ، فكانت إرادة الله في أن ينفذ إبليس مراده فلم يسجد إبليس ...
فعدم سجود إبليس جاء بعد إرادة الله و مشيئته بتحقق إرادة إبليس ....
هل فهمت أم إلى الآن لم تفهم ؟؟
فكنت تقول بأنه لما لم يسجد إبليس قد تحققت إرادة إبليس و لم تتحقق إرادة الله .. وهذا خطأ فادح
فعدم سجود إبليس هو تحقق لإرادة الله في تحقق إرادة إبليس ، و لو لم يأذن الله بتحقق إرادة إبليس في عدم السجود لسجد إبليس لأي سبب يسببها الله فيجد إبليس نفسه يقرر السجود نفاقا ، و لكنه في الأخير لم ينفذ إرادته الحقيقية في عدم السجود و ذلك لأن الله لم يأذن بتحقق مراده الحقيقي ...
لذا أوضحت بأني قد أقرر أن أصلي و لكن لا يتحقق مرادي فأنام أو يحدث ظرف خارجي يمنع تحقق مرادي في الصلاة ، و قد أقرر أن أسرق و لكن يحدث ظرف خارجي يمنع تحقق مرادي فأجد نفسي لم أسرق برغم أني كنت عازما على ذلك ... عدم تحقق إرادة الإنسان في تلك المواقف دليل على أن الله لم يسمح و لم يأذن بتحقق تلك الإرادة ، و لكن في الحالة الأولى أنال الثواب من الله لأن المانع من الصلاة أمر خارجي نتاج القدر و في الحالة الثانية أنال الذنب لأني كنت عازما على الخطأ إلا لو تبت في قرارة نفسي و قلت في نفسي الحمد لله الذي لم يقدر بتحقق مرادي فحينها يكتب الله لي حسنة على التوبة من الإرادة على المعصية ...
تعليق