المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفة
أنا لو كنت مكانك يا شيخ الطائفة لآثرت عدم الرد بدل أن أنسخ و ألصق من مواقع شيعية في سؤال تحداني شيعي أن أرد عليه ، و لكن فعلا لا عزاء ...
بالنسبة لما نسخته ،،
فأولا : أشكرك أن عرفتنا على هذا الموقع الجميل أسرار الإعجاز القرآني ، الذي لم أكن أعرفه و سنستفيد بالدخول إليه و قراءته لأنني و جدت عدة مواضيع شيقة و جميلة فيه ...
أحيانا آلة النسخ و اللصق تأتي بشيء مفيد ..
ثانيا : لم أكن أعلم أن البعض يعتبر نصب الظالمين شبهة ، فهو أمر لا يؤدي إلى إفساد لمعنى معين و لكن يبدو أن البعض يعتبر جهله باللغة مدعاة إلى اعتبار المستشكل عليه شبهة . المهم أتمنى أن تكون قد فهمت شيئا فيما نسخته لنا ، و رغم أني على يقين تام لا يدع مجالا للشك بأنك لم تستفد بما نسخته قط و سترجع و تقول الظالمين صفة منصوبة دائما أو فاعل منصوب بالكسرة المبتورة في منتصفه هههه ...!!!
ثالثا : أردت من سؤالي هذا أن أرى مستواكم في اللغة العربية و تأكدت للأسف الشديد أن معظم الزملاء الشيعة في المنتدى لا يمتلكون حتى أساسيات اللغة العربية و لا يفرقون بين المرفوعات و المنصوبات و أن السواد الأعظم فقط يجيدون النسخ و اللصق ، و هذا للأسف لا يخدم الحوار لأن الطرف الآخر لا يكلف نفسه التفكير و التأمل في ما يطرحه الآخر و لا يستخدم إلى آلة النسخ و اللصق ، لذا معظم الحوارات عقيمة ولا تصل إلى هدف ملموس للطرفين .
رابعا : إذا عرف السبب بطل العجب ، مادام معظم الشيعة بمستوى متدني في اللغة العربية فلا ضير أن يقوم العلماء بتأويل الآيات و تفسيرها كما يشاؤون دون أي استغراب منكم أو تعجب و ذلك لأن الوسيلة إلى معرفة الصحيح من غير الصحيح هي اللغة العربية لأن القرآن نزل بلسان عربي مبين ، فإن كان اللسان أعجمي فأنّى له أن يتدبر القرآن و يحسن فهمه و تفسيره ..
يقول الله تعالى : (( إنما يخشى الله من عباده العلماء )) ... فاطر : 28
فقد يقول أحدهم : معنى الآية أن الله يخاف و يخشى من العلماء بسبب علمهم ..!!
و يبني على ذلك عقيدة بأن العلماء يخيفون الله
و يقول الآخر : بأن العلماء هم من يخافون من الله بسبب علمهم بعظمته و قدرته ..
و يبني على ذلك عقيدة بأن العلم و سيلة إلى خشية الله و الخوف منه
و هذا الاختلاف في الفهم سببه الجهل في اللغة العربية و عدم تفريق الفاعل من المفعول و بالتالي بلا شك سوف يصبح التفسيرين متناقضين ..
فلو كان لفظ الجلالة " الله " مضمومة الهاء و " العلماء " مفتوحة الهمزة ، فمعناه أن لفظ الجلالة الله فاعل مرفوع و العلماء مفعول به منصوب و بالتالي معنى الآية أن الله هو من يخاف من العلماء و العياذ بالله ...!!!
و لكن لفظ الجلالة " الله " مفتوحة الهاء و " العلماء " مضمومة الهمزة ، و معناه أن لفظ الجلالة الله مفعول به مقدم و العلماء فاعل مرفوع و معناه أن العلماء هم من يخافون من الله ..
فهذا التناقض في فهم القرآن نابع عن الإلمام أو الجهل باللغة العربية ، فإن كنتم تجهلون اللغة العربية إلى هذا الحد من عدم التفريق بين المنصوبات و المرفوعات ، ففعلا لا عجب من حالكم الذي وصلتم إليه و لا عزاء ...
خامسا : نعود إلى لب الموضوع عن معنى " الإمامة " و حيث أنك لا تحب إلا النسخ و اللصق فسوف أترك ما نسخته يعقب ...
والظاهر أن المراد بـ{ العهد } هنا : الإمامة ؛ لأنها هي المُصَدَّر بها ، فأعلم الله تعالى إبراهيم- عليه السلام- أن الإمامة لا تنال الظالمين ، والدليل على ذلك أن قول الله تعالى :﴿ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ لا يكون جوابًا عن قول إبراهيم :﴿ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾ ؟ إلا إذا كان المراد بهذا العهد : الإمامة . ومن دقة القرآن اختيار هذا اللفظ هنا ؛ لأن اليهود زعموا أن الله عهد لإبراهيم عهدًا بأنه مع ذريته ، ففي ذكر لفظ { العهد } تعريض بهم ، وتوبيخ للمشركين .
والظلم أنواع وألوان : ظلم النفس بالشرك ، وظلم الناس بالبغي . والإمامة الممنوعة على الظالمين تشمل كل معاني الإمامة : إمامة الرسالة ، وإمامة الخلافة ، وإمامة الصلاة ، وكل معنى من معاني الإمامة والقيادة . فالعدل بكل معانيه هو أساس استحقاق هذه الإمامة في أية صورة من صورها . ومن ظلم - أي لون من الظلم - فقد جرد نفسه من حق الإمامة ، وأسقط حقه فيها ، بكل معنى من معانيها .
فمن خلال المقالة أعلاه نجد ما قلناه جليّا أن كل رسول إمام ، و ذلك أن إمامة الرسالة هي أعلى إمامة و أعظمها فوق أية مسمى آخر من مسميات الإمام مثل إمامة الخلافة أو إمامة الصلاة أو غيره ...
تعليق