اللهم صلى على محمد وال محمد
X
-
هنا لن أعلق ... بل سأكتفى بالضحك
هذا خبر أشعال أبن سبأ للحرب بين الطرفين لا حظوا الأكاذيب و السذاجة من التاريخ المكذوب :
قال ابن كثير في البداية والنهاية:
فرجع إلى علي فأخبره، فأعجبه ذلك،
وأشرف القوم على الصلح،
كره ذلك من كرهه، ورضيه من رضيه،
وأرسلت عائشة إلى علي تعلمه أنها إنما جاءت للصلح،
ففرح هؤلاء وهؤلاء،
وقام علي في الناس خطيباً،
فذكر الجاهلية وشقاءها وأعمالها،
وذكر الإسلام وسعادة أهله بالألفة والجماعة،
وأن الله جمعهم بعد نبيه صلى الله عليه وسلم على الخليفة أبي بكر الصديق،
ثم بعده على عمر بن الخطاب،
ثم على عثمان،
ثم حدث هذا الحدث الذي جرى على الأمة،
أقوام طلبوا الدنيا وحسدوا من أنعم الله عليه بها،
وعلى الفضيلة التي منَّ الله بها،
وأرادوا رد الإسلام والأشياء على أدبارها،
والله بالغ أمره،
ثم قال: ألا إني مرتحل غدا فارتحلوا، ولا يرتحل معي أحد أعان على قتل عثمان بشيء من أمور الناس،
فلما قال هذا اجتمع من رؤوسهم جماعة
كالأشتر النخعي،
وشريح بن أوفى،
وعبد الله بن سبأ المعروف بابن السوداء...
وغيرهم في ألفين وخمسمائة،
وليس فيهم صحابي ولله الحمد،
فقالوا: ما هذا الرأي؟ وعلي والله أعلم بكتاب الله ممن يطلب قتلة عثمان،
وأقرب إلى العمل بذلك، وقد قال ما سمعتم، غداً يجمع عليكم الناس، وإنما يريد القوم كلهم أنتم، فكيف بكم وعددكم قليل في كثرتهم.
فقال الأشتر:
قد عرفنا رأي طلحة والزبير فينا،
وأما رأي علي فلم نعرفه إلا اليوم،
فإن كان قد اصطلح معهم، فإنما اصطلح على دمائنا...
ثم قال ابن السوداء قبحه الله: يا قوم إن عيركم في خلطة الناس، فإذا التقى الناس فانشبوا الحرب والقتال بين الناس، ولا تدعوهم يجتمعون...) انتهى كلام ابن كثير.
وذكر ابن كثير
أن علياً وصل إلى البصرة، ومكث ثلاثة أيام،
والرسل بينه وبين طلحة والزبير،
وأشار بعض الناس على طلحة والزبير بانتهاز الفرصة من قتلة عثمان
فقالا: إن علياً أشار بتسكين هذا الأمر، وقد بعثنا إليه بالمصالحة على ذلك.
قال ابن كثير:
(وبات الناس بخير ليلة، وبات قتلة عثمان بشر ليلة، وباتوا يتشاورن، وأجمعوا على أن يثيروا الحرب من الغلس،
فنهضوا من قبل طلوع الفجر، وهم قريب من ألفي رجل،
فانصرف كل فريق إلى قراباتهم، فهجموا عليهم بالسيوف،
فثارت كل طائفة إلى قومهم ليمنعوهم،
وقام الناس من منامهم إلى السلاح،
فقالوا: طرقتنا أهل الكوفة ليلاً، وبيتونا وغدروا بنا، وظنوا أن هذا عن ملأ من أصحاب علي،
فبلغ الأمر علياً
فقال: ما للناس؟
فقالوا: بيتنا أهل البصرة، فثار كل فريق إلى سلاحه، ولبسوا اللأمة، وركبوا الخيول،
ولا يشعر أحد منهم بما وقع الأمر عليه في نفس الأمر،
وكان أمر الله قدراً مقدراً،
وقامت الحرب على ساق وقدم، وتبارز الفرسان، وجالت الشجعان، فنشبت الحرب،
وتواقف الفريقان، وقد اجتمع مع علي عشرون ألفاً، والتف على عائشة ومن معها نحوا من ثلاثين ألفاً،
فإنا لله وإنا إليه راجعون،
والسابئة أصحاب ابن السوداء قبحه الله لا يفترون عن القتل،
ومنادي علي ينادي:
ألا كفوا ألا كفوا، فلا يسمع أحد...)
انتهى كلام ابن كثير رحمه الله.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
هناك عنصر ثالث لم يذكره التاريخ كثيراً و قد كان جزءاً من هذه الحرب ...
مروان بن الحكم :
لمن لا يعرف هذا الملعون هو من نفاه و طرده رسول الله - صلى الله عليه و اله و سلم - و أرجعه عثمان بن عفان
وهو من كان يريد أن يغير من سنة رسول الله - صلى الله عليه و اله و سلم - كما صرح البخاري و هو من حثالة بنى أمية - لعنة الله عليهم - :
صحيح البخاري / كتاب الجمعة / باب الخروج الى المصلى بغير منبر:
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلَاةُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا قَطَعَهُ أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ ثُمَّ يَنْصَرِفُ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَلَمْ يَزَلْ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى خَرَجْتُ مَعَ مَرْوَانَ وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ فِي أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمُصَلَّى إِذَا مِنْبَرٌ بَنَاهُ كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ فَإِذَا مَرْوَانُ يُرِيدُ أَنْ يَرْتَقِيَهُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَجَبَذْتُ بِثَوْبِهِ فَجَبَذَنِي فَارْتَفَعَ فَخَطَبَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَقُلْتُ لَهُ غَيَّرْتُمْ وَاللَّهِ فَقَالَ أَبَا سَعِيدٍ قَدْ ذَهَبَ مَا تَعْلَمُ فَقُلْتُ مَا أَعْلَمُ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِمَّا لَا أَعْلَمُ فَقَالَ إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا يَجْلِسُونَ لَنَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَجَعَلْتُهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ
بل لعنه رسول الله - صلى الله عليه و اله و سلم - وهو طفل :
أخرج الحاكم في المستدرك من طريق عبد الرحمن ابن عوف وصححه أنه قال : كان لا يولد لأحد بالمدينة ولد إلا أتي به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فدعا له ، فأدخل عليه مروان بن الحكم عند ولادته فقال : هو الوزغ ابن الوزغ ، الملعون ابن الملعون .
وذكره الدميري في حياة الحيوان ، وابن حجر في الصواعق ، والحلبي في السيرة .
ولعل معاوية أشار إليه بقوله لمروان : يا بن الوزغ لست هناك . فيما ذكر ابن أبي الحديد
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
وما شجع أم المؤمنين على الاستجابة لحثهما هو علمها بخبر رفض معاوية وأهل الشام مبايعة علي ، وكذلك وصول عبد الله بن عامر الذي كان آخر وال لعثمانعلى البصرة ، ودعوته لها بالتوجه إلى البصرة ووعده إياها هناك بالمساندة بالمال والرجال . فأمرت عائشة بعمل هودج لها من حديد، وخرجت متوجهة إلى البصرة ومعها الزبير، وطلحة
، وعبد الله بن الزبير ، ومحمد بن طلحة ، وأتباعهم من بني أمية وعلى رأسهم مروان بن الحكم والذي كان هاربا " من المدينة بعد أن علم أن الإمام عليا " عليه السلام يطلبه
ابن قتيبة الدينوري ، الإمامة والسياسة ، ج 1 ص 70 - 72 .
وبعد تراجع الزبير ، نادى علي طلحة ، وقال له : يا أبا محمد ، ما الذي أخرجك ؟ فقال : الطلب بدم عثمان ، قال علي : قتل الله أولانا بدم عثمان ، ياطلحة أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) ، وأنت أول من بايعني ، ثم نكثت ، وقد قال الله عز وجل : ( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ) [ الفتح / 10 ] ، فقال طلحة : أستغفر الله ثم رجع .
وعندما رأى مروان بن الحكم ذلك وهو حليفه ، قال : رجع الزبير ويرجع طلحة ، ما أبالي رميت ههنا أم ههنا ، فرماه في أكحله بسهم فقتله
وقد أسره الأمام - عليه السلام - بعد الجمل ثم عفا عنه بعد أن بايعه
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق