ثالثا: رسولنا الكريم –صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- يهجر .
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطاهرين وصحابته الغر الميامين وبعد..
ثالثا: رسولنا الكريم –صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- يهجر .
الحديث ،، "ولما كان يوم الخميس قبل الوفاة بأربعة أيام قال ـ وقد اشتد بهالوجع : ( هلموا أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده) ـ وفي البيت رجال فيهم عمر ـ فقالعمر : قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبكم كتاب الله، فاختلف أهل البيتواختصموا، فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم منيقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قوموا عني" .
وفي رواية "قالوا ما شأنه أهجر؟استفهموه"
وفي أخرى "قالوا إن الرسول يهجر"
ففي جميع روايات هذا الحديث لم يذكر أن عمر الفاروق قد قال: إن رسول الله يهجر .
ثم فٌسر كلامه وبهّر .... وهذا هو الحال.
ولماذا الإنتقاء من الأحاديث ... تأخذوا كلمة من الحديث وتتركوا الباقي. فإما أن تخذوا الحديث جملة وإما تتركوه جملة. فلو أمنتم بصحيح البخاري ومسلم ... فإنكم مجبرون أن تأخذوا أقوال رسول الله في عمر ... عمر في الجنة.. إن عمر لمن المحدثين .. إن الشيطان يفرق منك ياعمر.... إلى أخره .... وهذا ليس المقام.
لكن هذه الرواية لم تتواجد في كتب الشيعة أبداً .... ثم تتواجد في كتب أهل السنة التي تتهم وتهاجم صباح مساء ... ثم تصدق هذه الكتب في هذه الرواية ... ويبنى عليها القصور والجبال ... والله المستعان.
والثابت أنه عليه الصلاة والسلام صلى بهم صلاة مغرب ذلك اليوم ثمأراد ان يخرج الى العشاء فأغمي عليه مرارا فلما رأى من نفسه الضعف أمر أن يصلي أبوبكر.
فالنبي لما أفاق من اغماءته فقال الذي قال، ولما رأى الناسما يلقاه من فيح الحمى قال بعض من سمع مقالته: "ماشأنه أهجر؟"وقال بعضهم: "إن رسولالله يهجر"وقال البعض: "استفهموه" وقال آخرون: "قربوا يكتب لكم رسول الله " فلما رأى عمراختلافهم ومالحق النبي من مشقة استفهامهم وهو من الحمى لايكاد يبين قال الفاروق: "ان رسول الله قد غلبه الوجع ـفكفوا عنه ـ حسبنا كتاب الله "
أولاً: هل يستطيع أحد أن يمنع رسول الله أن يبلغ ما أمره الله بتبليغه ؟؟
رسولنا الكريم جاهد وصابر وتحمل المشاق ليتم هذا الدين ويدعو للتوحيد وينهى عن الشرك ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ... كانت قريش تؤذيه وتسخر منه وتضربه ويصفونه بالجنون ويوضعون الأوساخ عليه وهو يصلي .... كل ذلك لم يمنعه من تبليغ هذا الدين الحنيف للأمة .
لو ان ما اراد النبى صلى الله عليه وسلم كتابته من -اصول الدين- لما حال دون كتابتهاختلاف او تنازع وذلك لان النبى صلى الله عليه وسلم مامور بتبليغ شرع الله عز وجل.
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنرَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَمِنَ النَّاسِ) المائدة -67
وقال تعالى ( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِاللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ) الأحزاب 39
فكتمان شيء مما أُمر بتبليغه مستحيل في حقه صلى الله عليه وسلم وهذا اصلمتفق عليه عند اهل السنة والجماعة.
وبهذا يُعلم ان الامر كان امر اجتهاد منه صلىالله عليه وسلم وارشاد لأمته وليس مما أُمر بتبليغه من الله عز وجل.
والذي يدل على أن أمره كان للندب عدم إنكاره عليه الصلاة والسلام لمن خالف أمرهوالنبي صلى الله عليه وسلم لا يقر مخالفة الواجب (إجماعاً واتفاقاً) ..
والدليل على ذلك ايضا، انه بقى بعدها اربعة ايام دون أن يكتب كما نص على ذلك الإمامالبخاري ولو كان أمره واجباً والله أمره بالكتابة لما توانى لحظة عن الكتابة
ولعاد إلى الطلب مراراً، وهو المأمور بتبليغ ما أمر به.
ثانيا:
عمر الفاروق .... الإمام العادل والقائد الشجاع ... لمن قرأ التاريخ الصحيح بعيدا عن التزوير والإختراع يجد عمر من أحب الناس إلى سنة رسول الله بعد أبا بكر الصديق ... فلما أراد أن يجمع السنة بقي يستخير شهرا لذلك حتى يحفظ سنة رسول الله .... ثم أنه أمر من كتب أن يمحو... حتى لا يشتغل الناس بالسنة النبوية ويتركوا كتاب الله ...
عمر الفاروق قال: إن رسول الله غلبه الوجع فكفوا عنه حسبنا كتاب ربنا .... إشفاقا على رسول الله حتى يخرج الناس من عنده لأنه في حالة مرض شديد ولا يستطيع أن يحدث أحداً .
قول عمر "إنه وجع" او " غلبه الوجع "عند البخاري ومسلم انما معناه أن الرسول صلىالله عليه وسلم قد زاد عليه الالم ونخشى يؤذيه طول الكتابة وهو بهذه الحالة فلا مانعمن تاجيل ما يريد كتابته الى ان يصح من وعكته من باب الرفق به صلى الله عليهوسلم
لأنه يؤمن بقوله تعالى:
(مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ) الانعام 38
وقوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُعَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِيمَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ( المائده 3
وبهذا يتضح ان اثبات صدور لفظ الوجع من عمر رضى الله عنه لا يحمل اى منقصة لرسولالله صلى الله عليه وسلم.
على أي حال إن كان عمر قد أساء الأدب مع رسول الله فإن الله سبحانه ورسوله والإمام علي وأهل بيته رضوا بذلك .
فلم يأمر رسول الله الصحابة أن ينتقموا من عمر الذي ربط على لسان رسول الله ومنعه من الكلام .. -وبقي أن يقال: بالقوة- .
ثم فعل الفاروق موافق لفعل الإمام علي –رضي الله عنهما- في صلح الحديبية عندما قدم الأدب على الإمتثال ولم يمنعه رسول الله.
"امح يا علي واكتب محمد بن عبد الله. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما أمحو اسمكمن النبوة أبداً فمحاه رسول الله بيده" اهـ
( الإرشاد 1/ 121. وإعلام الورى 97. وتفسير القمي 2/313 )
وأيضا روي عن الإمام في نهج البلاغة أنه قال: "وكفى بالكتاب حجيجاوخصيما" فهل هنا يعني الإكتفاء بالكتاب عن السنة ... معاذ الله.
ثم تبيان معنى كلمة (أهجر) على معنيين:
ا- ما يعرض للأنبياء عليهم السلام وهو عدم تبيين الكلاملبحة عارضة فى الصوت او ثقل اللسان حين الكلام من اثر الحمى.
وقد ثبت بإجماع أهلالسير أن نبينا صلى الله عليه وسلم اصابته بحة الصوت في مرض موته
ب- جريانالكلام غير المنتظم أو المخالف للمقصود على اللسان بسبب الغشى العارض بسبب الحمى.
وقال الإمام النووي والسيوطي والقاضي عياض رواية (أهجر) بالهمز أي بالاستفهاماعتراضاً على من رفض الكتابة للرسول صلى الله عليه وسلم.
ولا شك أنه من قرأ الحديث أنه يشمل كل من حضر في بيت رسولنا الكريم.
وفي تلك الحادثة كان بيت النبى صلى الله عليه وسلم مليئابالمسلمين منهم ذوو القدم الراسخة فى الاسلام ومنهم حدثاء العهد به.
فلايمتنع ان كلمة اهجر قد صدرت عن قوم حدثاء فى الاسلام تخفى عليهم مثل هذه الاموروخصوصا انه لم يثبت دليل على تعيين قائلها.
ثم لماذا هذا الحقد أهو من أجل رسول الله أم من أجل الإمامة؟؟
الشيعة يقولون أن رسول الله أمر بالإمامة لعلي في حادثة "غدير خم" وتم الإتفاق على ذلك.
فلا مبرر بأن يوصي رسول الله لعلي مرة أخرى ...
ثم إن رسول الله أوصى بثلاث في رواية أخرى للحديث .. "خرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزه، وقال الرواي ونسيت الثالثة" .
وثبت أنه صلى الله عليه وسلم كتب شيئا منها كما فى رواية الحاكم في المستدرك: (قال رسولالله صلى الله عليه وسلم: "اتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعدهأبداً"
ثم ولانا قفاه، ثم أقبل علينا فقال: "يأبى الله والمؤمنون إلا أبابكر" .
ويؤيد ذلك ايضا ما جاء في البخارى ومسلم.
---------------
فلماذا ... لا يفسر الأئمة وأنتم تفسرون .... ولماذا لا يغضب الأئمة وأنتم تغضبون. ولماذ يمدح الله ورسوله وأنتم تذمون ولماذا ولماذا ؟؟؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وهل ذكر الإمام علي في الخطبة الشقشقية أن عمر كان حائلا من وصية رسول الله له؟
---------
ثم هنا ... صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .... هذه يقولها كل مسلم آمن بالله ربا وبمحمد –صل الله عليه وآله وصحبه وسلم- .
وفي كل صلاة يصليها المسلمين فريضة كانت أم نافلة فإنهم يقولون الصلاة الإبراهيمية:
"اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد"
هذه رواية ... وفي كل الروايات يذكر الآل الأطهار .
.....
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطاهرين وصحابته الغر الميامين وبعد..
ثالثا: رسولنا الكريم –صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- يهجر .
الحديث ،، "ولما كان يوم الخميس قبل الوفاة بأربعة أيام قال ـ وقد اشتد بهالوجع : ( هلموا أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده) ـ وفي البيت رجال فيهم عمر ـ فقالعمر : قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبكم كتاب الله، فاختلف أهل البيتواختصموا، فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم منيقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قوموا عني" .
وفي رواية "قالوا ما شأنه أهجر؟استفهموه"
وفي أخرى "قالوا إن الرسول يهجر"
ففي جميع روايات هذا الحديث لم يذكر أن عمر الفاروق قد قال: إن رسول الله يهجر .
ثم فٌسر كلامه وبهّر .... وهذا هو الحال.
ولماذا الإنتقاء من الأحاديث ... تأخذوا كلمة من الحديث وتتركوا الباقي. فإما أن تخذوا الحديث جملة وإما تتركوه جملة. فلو أمنتم بصحيح البخاري ومسلم ... فإنكم مجبرون أن تأخذوا أقوال رسول الله في عمر ... عمر في الجنة.. إن عمر لمن المحدثين .. إن الشيطان يفرق منك ياعمر.... إلى أخره .... وهذا ليس المقام.
لكن هذه الرواية لم تتواجد في كتب الشيعة أبداً .... ثم تتواجد في كتب أهل السنة التي تتهم وتهاجم صباح مساء ... ثم تصدق هذه الكتب في هذه الرواية ... ويبنى عليها القصور والجبال ... والله المستعان.
والثابت أنه عليه الصلاة والسلام صلى بهم صلاة مغرب ذلك اليوم ثمأراد ان يخرج الى العشاء فأغمي عليه مرارا فلما رأى من نفسه الضعف أمر أن يصلي أبوبكر.
فالنبي لما أفاق من اغماءته فقال الذي قال، ولما رأى الناسما يلقاه من فيح الحمى قال بعض من سمع مقالته: "ماشأنه أهجر؟"وقال بعضهم: "إن رسولالله يهجر"وقال البعض: "استفهموه" وقال آخرون: "قربوا يكتب لكم رسول الله " فلما رأى عمراختلافهم ومالحق النبي من مشقة استفهامهم وهو من الحمى لايكاد يبين قال الفاروق: "ان رسول الله قد غلبه الوجع ـفكفوا عنه ـ حسبنا كتاب الله "
أولاً: هل يستطيع أحد أن يمنع رسول الله أن يبلغ ما أمره الله بتبليغه ؟؟
رسولنا الكريم جاهد وصابر وتحمل المشاق ليتم هذا الدين ويدعو للتوحيد وينهى عن الشرك ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ... كانت قريش تؤذيه وتسخر منه وتضربه ويصفونه بالجنون ويوضعون الأوساخ عليه وهو يصلي .... كل ذلك لم يمنعه من تبليغ هذا الدين الحنيف للأمة .
لو ان ما اراد النبى صلى الله عليه وسلم كتابته من -اصول الدين- لما حال دون كتابتهاختلاف او تنازع وذلك لان النبى صلى الله عليه وسلم مامور بتبليغ شرع الله عز وجل.
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنرَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَمِنَ النَّاسِ) المائدة -67
وقال تعالى ( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِاللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ) الأحزاب 39
فكتمان شيء مما أُمر بتبليغه مستحيل في حقه صلى الله عليه وسلم وهذا اصلمتفق عليه عند اهل السنة والجماعة.
وبهذا يُعلم ان الامر كان امر اجتهاد منه صلىالله عليه وسلم وارشاد لأمته وليس مما أُمر بتبليغه من الله عز وجل.
والذي يدل على أن أمره كان للندب عدم إنكاره عليه الصلاة والسلام لمن خالف أمرهوالنبي صلى الله عليه وسلم لا يقر مخالفة الواجب (إجماعاً واتفاقاً) ..
والدليل على ذلك ايضا، انه بقى بعدها اربعة ايام دون أن يكتب كما نص على ذلك الإمامالبخاري ولو كان أمره واجباً والله أمره بالكتابة لما توانى لحظة عن الكتابة
ولعاد إلى الطلب مراراً، وهو المأمور بتبليغ ما أمر به.
ثانيا:
عمر الفاروق .... الإمام العادل والقائد الشجاع ... لمن قرأ التاريخ الصحيح بعيدا عن التزوير والإختراع يجد عمر من أحب الناس إلى سنة رسول الله بعد أبا بكر الصديق ... فلما أراد أن يجمع السنة بقي يستخير شهرا لذلك حتى يحفظ سنة رسول الله .... ثم أنه أمر من كتب أن يمحو... حتى لا يشتغل الناس بالسنة النبوية ويتركوا كتاب الله ...
عمر الفاروق قال: إن رسول الله غلبه الوجع فكفوا عنه حسبنا كتاب ربنا .... إشفاقا على رسول الله حتى يخرج الناس من عنده لأنه في حالة مرض شديد ولا يستطيع أن يحدث أحداً .
قول عمر "إنه وجع" او " غلبه الوجع "عند البخاري ومسلم انما معناه أن الرسول صلىالله عليه وسلم قد زاد عليه الالم ونخشى يؤذيه طول الكتابة وهو بهذه الحالة فلا مانعمن تاجيل ما يريد كتابته الى ان يصح من وعكته من باب الرفق به صلى الله عليهوسلم
لأنه يؤمن بقوله تعالى:
(مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ) الانعام 38
وقوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُعَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِيمَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ( المائده 3
وبهذا يتضح ان اثبات صدور لفظ الوجع من عمر رضى الله عنه لا يحمل اى منقصة لرسولالله صلى الله عليه وسلم.
على أي حال إن كان عمر قد أساء الأدب مع رسول الله فإن الله سبحانه ورسوله والإمام علي وأهل بيته رضوا بذلك .
فلم يأمر رسول الله الصحابة أن ينتقموا من عمر الذي ربط على لسان رسول الله ومنعه من الكلام .. -وبقي أن يقال: بالقوة- .
ثم فعل الفاروق موافق لفعل الإمام علي –رضي الله عنهما- في صلح الحديبية عندما قدم الأدب على الإمتثال ولم يمنعه رسول الله.
"امح يا علي واكتب محمد بن عبد الله. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما أمحو اسمكمن النبوة أبداً فمحاه رسول الله بيده" اهـ
( الإرشاد 1/ 121. وإعلام الورى 97. وتفسير القمي 2/313 )
وأيضا روي عن الإمام في نهج البلاغة أنه قال: "وكفى بالكتاب حجيجاوخصيما" فهل هنا يعني الإكتفاء بالكتاب عن السنة ... معاذ الله.
ثم تبيان معنى كلمة (أهجر) على معنيين:
ا- ما يعرض للأنبياء عليهم السلام وهو عدم تبيين الكلاملبحة عارضة فى الصوت او ثقل اللسان حين الكلام من اثر الحمى.
وقد ثبت بإجماع أهلالسير أن نبينا صلى الله عليه وسلم اصابته بحة الصوت في مرض موته
ب- جريانالكلام غير المنتظم أو المخالف للمقصود على اللسان بسبب الغشى العارض بسبب الحمى.
وقال الإمام النووي والسيوطي والقاضي عياض رواية (أهجر) بالهمز أي بالاستفهاماعتراضاً على من رفض الكتابة للرسول صلى الله عليه وسلم.
ولا شك أنه من قرأ الحديث أنه يشمل كل من حضر في بيت رسولنا الكريم.
وفي تلك الحادثة كان بيت النبى صلى الله عليه وسلم مليئابالمسلمين منهم ذوو القدم الراسخة فى الاسلام ومنهم حدثاء العهد به.
فلايمتنع ان كلمة اهجر قد صدرت عن قوم حدثاء فى الاسلام تخفى عليهم مثل هذه الاموروخصوصا انه لم يثبت دليل على تعيين قائلها.
ثم لماذا هذا الحقد أهو من أجل رسول الله أم من أجل الإمامة؟؟
الشيعة يقولون أن رسول الله أمر بالإمامة لعلي في حادثة "غدير خم" وتم الإتفاق على ذلك.
فلا مبرر بأن يوصي رسول الله لعلي مرة أخرى ...
ثم إن رسول الله أوصى بثلاث في رواية أخرى للحديث .. "خرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزه، وقال الرواي ونسيت الثالثة" .
وثبت أنه صلى الله عليه وسلم كتب شيئا منها كما فى رواية الحاكم في المستدرك: (قال رسولالله صلى الله عليه وسلم: "اتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعدهأبداً"
ثم ولانا قفاه، ثم أقبل علينا فقال: "يأبى الله والمؤمنون إلا أبابكر" .
ويؤيد ذلك ايضا ما جاء في البخارى ومسلم.
---------------
فلماذا ... لا يفسر الأئمة وأنتم تفسرون .... ولماذا لا يغضب الأئمة وأنتم تغضبون. ولماذ يمدح الله ورسوله وأنتم تذمون ولماذا ولماذا ؟؟؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وهل ذكر الإمام علي في الخطبة الشقشقية أن عمر كان حائلا من وصية رسول الله له؟
---------
ثم هنا ... صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .... هذه يقولها كل مسلم آمن بالله ربا وبمحمد –صل الله عليه وآله وصحبه وسلم- .
وفي كل صلاة يصليها المسلمين فريضة كانت أم نافلة فإنهم يقولون الصلاة الإبراهيمية:
"اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد"
هذه رواية ... وفي كل الروايات يذكر الآل الأطهار .
.....
تعليق