إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أرجو من أحد الأخوه الإجابة على السؤال الذي وردني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
    وإليك الرواية التي بترتها أنت :

    قال علي بن الحسين عليهما السلام : إني لجالس في تلك العشية التي قتل أبي في صبيحتها , وعندي عمتي زينب تمرضني, إذ اعتزل أبي في خباء له وعنده جوين مولى أبي ذر الغفاري , وهو يعالج سيفه ويصلحه وأبي يقول :
    يادهر أف لك من خليل ******** كم لك بالإشراق والأصيل
    من صاحب أو طالب قتيل ******** والدهر لا يقنع بالبديل
    وإنما الأمر إلى الجليل ******** وكل حي سالك سبيلي
    فأعادها مرتين أو ثلاثا حتى فهمتها وعرفت ما أراد , فخنقتني العبرة فرددتها ولزمت السكوت , وعلمت أن البلاء قد نزل , وأما عمتي فإنها سمعت ما سمعت وهي امرأة , ومن شأن النساء الرقة والجزع , فلم تملك نفسها أن وثبت تجر ثوبها وإنها لحاسرة , حتى انتهت إليه فقالت : واثلاه! ليت الموت أعدمني الحياة , اليوم ماتت أمي فاطمة وأبي علي وأخي الحسن , يا خليفة الماضي وثمال الباقي . فنظر إليها الحسين عليه السلام فقال لها: يا أخية , لا يذهبن حلمك الشيطان. وترقرقت عيناه بالدموع زقال : لو ترك القطا لنام , فقالت : يا ويلتاه ! أفتغتصب نفسك اغتصابا ؟! فذاك أقرح لقلبي و أشد على نفسي . ثم لطمت وجهها , وهوت إلى جيبها فشقته , وخرت مغشيا عليها. فقام إليها الحسين عليه السلام , فصب على وجهها الماء , وقال لها : ياأختاه ! اتقي الله وتعزي بعزاء الله , واعلمي أن أهل الأرض يموتون , وأهل السماء لا يبقون, وأن كل شيء هالك إلا وجه الله الذي خلق الخلق بقدرته, ويبعث الخلق ويعودون , وهو فرد وحده , أبي خير مني , وأمي خير مني , وأخي خير مني , ولي ولكل مسلم برسول الله صلى الله عليه واله أسوة , فعزاها بهذا ونحوه, وقال لها : أخية إني أقسمت فأبري قسمي , ولا تشقي علي جيبا , ولا تخشمي علي وجها, ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت , ثم جاء بها حتى أجلسها عندي .
    فيكون إذن أن السيدة زينب قد لطمت وشقت جيبها أمام أخيها الحسين
    ولم يقل لها ذلك حراماً وعندما أوصاها قائلاً :
    أخية إني أقسمت فأبري قسمي , ولا تشقي علي جيبا , ولا تخشمي علي وجها, ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت
    فهذا القول لا يعني حُرمة ذلك لأنها بحضوره قامت بذلك الأمر ولم يستنكر عليها الفعل والوصية جاءت من الإمام الحسين بعدم فعل ذلك عند هلاكه لأن السيدة زينب كان دورها أن تحمل شعلة الثورة الحسينية وهذه الشعلة تحتاج لإنسان قوي يتقاوى على الجراح حتى يوصل ويحمي الثورة والإمامة والإمام زين العابدين من القتل وكان لا بُد أن يحمل تلك المهمة السيدة زينب التي أعطاها الإمام الحسين طاقة من الصبر تحتاجها إلى تلك المرحلة واللافت هنا أن الإمام الحسين قال لها : ولا تشقي علي جيبا , ولا تخشمي علي وجها, ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت
    وعبارة أنا هلكت أي بلحظتها ولم يقل لها الإمام الحسين ولا تشقي علي جيبا , ولا تخشمي علي وجها, ولا تدعي علي بالويل والثبور بعد هلاكي بل إن الوصية فقط كما يقول الإمام الحسين : إذا أنا هلكت
    يعني لوقتها وأما بعد هلاكي فأنتِ غير مقيَّدة بالوصية وهذا ما فعلته السيدة زينب إذ كان شقها لجيبها حصل بعد هلاك وإستشهاد الإمام الحسين كما تناقلته كتبنا وكتبكم .

    تعليق


    • #32
      فمن ‏ ‏سفهي ‏ ‏وحداثة سني


      هذا انه من حداثة سنها فكيف يكون دليل وهى لا ترى صواب فعلها حيث تذكر ذلك


      على فرض حداثة سن عائشة مقرونة باللطم


      هل هذه العبارة تعني أن اللطم حرام،


      هذا أحد علمائكم يعلق على فعل عائشة بقوله


      قول السيدة عائشة ( ألتدم ) ، قال السهيلي وغيره : الالتدام : ضرب الخد باليد ، واللادم : المرأة التي تلدم والجمع : اللدم بتحريك الدال وقد لدمت المرأة تلدم لدما


      ولم يدخل هذا في التحريم


      لأن التحريم ، إنما وقع على الصراخ والنوح ، ولعنت الخارقة والحالقة والصالقة - وهي الرافعة لصوتها - ولم يذكر اللدم


      لكنه وإن لم يذكر فإنه مكروه في حال المصيبة ، وتركه أحمد إلا على أحمد (ص)


      أنظروا إخواني ولأن عالمهم ليس في مناظرة يبتغي فيها الانتصار كيف يعلق على اللطم


      يقول اللطم لم يأتي فيه تحريم


      ثم ماذا هو مكروه إلا على الرسول ص


      ونحن هنا نتحدث عن شخص عادي

      أم عن


      حسين مني وأنا من حسين


      لم نبتعد عن رسول الله ص بل نحن لا زلنا في لحمته


      يعني عالمهم السني البعيد عن التعصب

      يقول هو مكروه إلا على أحمد


      ليس محرم
      وليس مكروه.
      في موضوعنا هذا.
      التعديل الأخير تم بواسطة عمادعلي; الساعة 24-12-2009, 07:47 AM.

      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة عمادعلي





        على فرض حداثة سن عائشة مقرونة باللطم


        هل هذه العبارة تعني أن اللطم حرام،


        هذا أحد علمائكم يعلق على فعل عائشة بقوله


        قول السيدة عائشة ( ألتدم ) ، قال السهيلي وغيره : الالتدام : ضرب الخد باليد ، واللادم : المرأة التي تلدم والجمع : اللدم بتحريك الدال وقد لدمت المرأة تلدم لدما


        ولم يدخل هذا في التحريم


        لأن التحريم ، إنما وقع على الصراخ والنوح ، ولعنت الخارقة والحالقة والصالقة - وهي الرافعة لصوتها - ولم يذكر اللدم


        لكنه وإن لم يذكر فإنه مكروه في حال المصيبة ، وتركه أحمد إلا على أحمد (ص)


        أنظروا إخواني ولأن عالمهم ليس في مناظرة يبتغي فيها الانتصار كيف يعلق على اللطم


        يقول اللطم لم يأتي فيه تحريم


        ثم ماذا هو مكروه إلا على الرسول ص


        ونحن هنا نتحدث عن شخص عادي

        أم عن


        حسين مني وأنا من حسين


        لم نبتعد عن رسول الله ص بل نحن لا زلنا في لحمته


        يعني عالمهم السني البعيد عن التعصب

        يقول هو مكروه إلا على أحمد


        ليس محرم
        وليس مكروه.
        في موضوعنا هذا.

        بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
        أحسنت أخي عماد فكنت على علم بأنك جاهز للرد على خزعبلات القوم .
        يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ..والله متم نوره ولو كره الكافرون

        تعليق


        • #34
          بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
          بوجودك أخي عماد أترك الموضوع لك لثقتي بقدرتك التي تُسكِت من خلالها أكبر ناصبي .

          تعليق


          • #35
            الله يبارك فيك أخي راغب
            وفي ميزان حسناتك دفاعك عن آل بيت النبي ص.

            تعليق


            • #36
              المشاركة الأصلية بواسطة راغب
              بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.

              إفتراءات وقد تم الرد عليها قبل ذلك ولا تحاول أن تغيِّر مسار الموضوع فعائشة معروفة ومشهورة بالرضاع وهذه من مُسلَّمات عقائدكم وأنا أعرف أحد المساجد من مساجدكم يقومون بإحياء سُنَّة عائشة حيث يرضع الكبير حتى الشَبَع .



              اية المنافق ثلاث ومنها اذا حدث كذب

              لا وبعدين مسجد كامل يقوم بهذا

              وقد قلت لك مسبقا راجع رضاع الكبير فى دينك وفتوى الخوئي فى سراط النجاة وان شات احضرتها لك لتقر عينك

              بل الى ما هو ابعد من ذلك رضاع الرجل للرجل

              مع ملاحظة انه لم يجب احدا على طلب السائل وفيما اينا فى المقابل اقوزال تنهى عن ذلك الفعل

              اعوذ بالله ان يكون رسوله عليه الصلاة والسلام من المطبرين وللطامين

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة راغب
                [center]
                بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.


                لا تبتر الروايات ولا تنقل روايات على هواك فتأخذ من نصف الرواية وتترك النصف الآخر لأن الروايات لها معنى ولها تكملة ولها خصوصية وعمومية كزواج النبي من تسع نساء له خصوصية والناس لهم عمومية في هذا الحكم بأربع نساء والحسين له خصوصية مستثناة من هذا الجزع أو اللطم وأهل البيت كذلك .
                وعليك نقل الرواية كاملة وإليك بعض الروايات :







                ولقد كان شيخنا العلامة شيخ الشريعة (قدّس سرّه) بهذا الاعتبار وبتلك الأخبار يصحّح الخبر المرسل الذي استبعده بعض العظماء من أن (عقيلة علي الكبرى) لمّا لاح لها رأس الحسين (عليه السلام) وهو على رمح والريح تلعب بكريمة نطحت جبينها بمقدّم المحمل حتى سال الدم من تحت قناعها(1).
                ويقول (العلامة شيخ الشريعة قدّس سرّه): إنّه لا استبعاد فيه إلاّ من جهة ظهور الجزع منها وإيلام نفسها والإيلام الغير المؤدّي إلى الهلاك لا دليل على عدم جواره، والجزع مندوب إليه ومرغب فيه في كثير من الأخبار(2).
                قلت: الظاهر من الأخبار جواز الهلع أيضاً، وهو - على ما ذكروا - أفحش الجزع، ويظهر من الخبر الصحيح الذي تدل مضامينه على صحته المروي في (الكامل) عن قدامة بن زائدة عن السجاد (عليه السلام) انه قد صدر منه الهلع لو استطاعه.
                وروى المجلسي (أعلى الله مقامه)، والسيد عبد الله شبر (رفع الله درجته) في كتاب (جلاء العيون) إن زين العابدين (عليه السلام) كان إذا اخذ إناءً ليشرب يبكي حتى يملأه دماً(3).
                وهذا بظاهره من غرائب الأخبار، فان العيون لا تسيل دموعها دماً، ولذلك كنت أحتمل وقوع التحريف فيه وأنّ الصحيح (دمعاً) بدل (دماً) لكني وجدت المخطوط والمطبوع من الجلاء وغيره كما هو مروي فيه.
                وعليه فأقرب توجيهاته أن يقال: إنّ العيون وان لم تبك دماً لكنّها لكثرة البكاء والاحتراق تتقرح أجفانها، فإذا اشتد البكاء تنفجر القروح دماً يمتزج بالدموع، فهو إذا سال في الإناء يسيل كأنّه دم ويصدق حينئذ أن يقال (يملؤ الإناء دماً)(4).
                وإذا ساغ للسجاد (عليه السلام) أن يسيل الدم باختياره من عضو من أعضائه ببكاء الدم أو بتقريح الجفن جزعاً وهلعاً على رزية الحسين (عليه السلام) فما هو إذا شأن ما يصدر من الشيعة من ضرب السلاسل والقامات؟؟!!
                وهل سيلان دم السجاد في الإناء أهون من انتثار قطرات من دم رأس الجريح على ثيابه حزنا على تلك الفادحة العظيمة؟؟!!
                ثمّ أقول: بهذا الاعتبار أيضاً - مضافاً إلى ما سلف من قوله (عليه السلام): على (مثله تلطم الخدود وتشق الجيوب)(5) - يرفع الاستبعاد عما روي في الكتب من أنّ (عقيلة آل محمّد ( صلّى الله عليه وآله)) في موارد عديدة (لطمت وجهها وشقت جيبها وصاحت ودعت بالويل والثبور). فانه لا حامل لها على شق الجيب إلاّ الجزع في مصاب حق أن تشق له القلوب لا الجيوب كما صرح بذلك سيدنا العلامة السيد إسماعيل الصدر (قدّس سرّه) في بعض حواشيه: وكيف لا تفعل ذلك في مصاب جزع له وبكى إبراهيم خليل الرحمن، وموسى كليمه، كما في الخبر؟!!
                وفي آخر:إن فاطمة (عليها السلام) لما اخبرها النبي (صلى الله عليه وآله) بقتل الحسين جزعت وشق عليها(6).
                وفي خبر آخر: إنها تنظر كل يوم إلى مصرع الحسين (عليه السلام) فتشهق شهقة تضطرب لها الموجودات(7).
                وفي غيره قال: سمعت أبا ذر وهو يومئذ قد أخرجه عثمان إلى الربذة فقال الناس: يا أبا ذر ابشر فهذا قليل في الله، فقال: ايسر هذا، ولكن كيف انتم إذا قتل الحسين بن علي قتلاً؟! أو قال: ذبح ذبحاً، وان الله سيسلّ سيفه على هذه الأمة لا يغمده أبداً ويبعث ناقماً من ذريته فينتقم من الناس وإنكم لو تعلمون ما يدخل على أهل البحار وسكان الجبال في الفيافي والآكام وأهل السماء من قتله لبكيتم والله حتى تزهق أنفسكم.
                ومن الأدلة على ذلك - مضافاً إلى ما سلف وان كان فيه غنىً وكفاية – ما دل على إدماء الله كثيراً من أنبيائه لأجل أن يحصل لهم الفوز بدرجة المواساة للحسين (عليه السلام) فمن ذلك المروي في (البحار) و (الأنوار) أن آدم (عليه السلام) لما انتهى في طوافه في الأرض إلى كربلاء عثر في الموضع الذي قتل فيه الحسين (عليه السلام) حتى سال الدم من رجله(8).
                وكذلك إبراهيم (عليه السلام) لما مرّ بها عثر فرسه فسقط وشجّ رأسه وسال دمه(9).
                وكذلك موسى (عليه السلام) حين جاء كربلاء انخرق نعله وانقطع شراكه ودخل الحسك في رجليه وسال دمه(10).
                وكل هؤلاء لما ذعروا من ذلك وخشوا أن يكون ذلك لذنب حدث منهم أوحى الله إلى كلّ واحد منهم أن لا ذنب لك ولكنّ يقتل في هذه الأرض الحسين بن علي (عليه السلام) وقد سال دمك موافقة لدمه.
                فان في هذا الإعثار والإدماء من الله لا عن ذنب، والتعليل بكونه موافقة لدم الحسين دلالة جليّة على جواز إدماء الإنسان نفسه مواساة له، لأنّ سيلان دمائهم مع كونه غير مقصود لهم إذا كان محبوباً لمجرد الموافقة في السيلان فالمقصود إسالته مواساة لهم أولى بالمحبوبية.
                إنّ التأسّي بالحسين (عليه السلام) مندوب إليه وقد رغب فيه الغلام الزكي (يحيى بن زكريا) والصادق الوعد (إسماعيل) كما في الخبر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّ إسماعيل الذي قال الله عزّ وجلّ في كتابه (واذكر في الكتاب إسماعيل...) لم يكن إسماعيل بن إبراهيم، بل كان نبياً من الأنبياء بعثه الله عزّ وجلّ إلى قومه فاخذوا فروة رأسه ووجهه فأتاه ملك فقال: إنّ الله جلّ جلاله بعثني إليك فمرني بما شئت؟
                فقال لي: بما يصنع بالحسين (عليه السلام) أُسوة.
                بل روي أنّ غنمه التي كانت ترعى في شاطئ الفرات لما امتنعت من ورود الماء وسألها عن سبب الامتناع؟ قالت: هذه المشرعة يقتل عليها الحسين (عليه السلام) فنحن لا نشرب منها مواساةً له.
                وقد روي امتناع بعض الأئمة من شرب الماء يوم عاشوراء مواساة للحسين.
                وورد في صومه: (لا تجعله صوم يوم كامل ولكن افــــطر بعد الــــزوال بساعة على شـــربة ماء فعندها تجلت الهيجاء عن آل الرسول)(11).
                وكان موسى بن جعفر (عليه السلام) إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكاً وكانت الكآبة تغلب عليه حتى تمضي عشرة أيام، فإذا كان يوم العاشر كان يوم مصيبته وحزنه وبكائه(12).
                فهذه الرموز تشير إلى استحباب مواساة الحسين بتحمل العطش وبإدماء الرأس وبكل ما يكون مصداقاً لها سوى القتل.
                وإنما خص الرأس بالإدماء لأن المواساة لا تصدق الآن عرفاً بإدماء غيره.
                وربما يستأنس لهذا بما ورد من التوبيخ على ترك زيارته عند الخوف بناء على ما يذهب إليه صاحب (الخصائص الحسينية) من شمول الخوف فيه لما عدا تلف النفس من الجروح والأضرار البدنية حتى مع عدم ظن سلامة النفس، مدّعياً أنّ ذلك من خصائصه كالجهاد معه يوم عاشوراء، وبناءً على التعدي عن موردها إلى غيره مما يتعلق بالحسين (عليه السلام) لاتحاد الطريق في الجميع أو لانفهام التعميم من نحو قوله (عليه السلام) في بعض تلك الأخبار (ما كان من هذا أشد فالثواب فيه على قدر الخوف) وقوله: (أما تحب أن يراك الله فينا خائفاً)(13).
                قوله: وما من سيرة يستند إليها فيها… إلى آخر كلامه.
                أقول: إنّ مرجع الضمائر من قوله تجويزها وفيه إلى لفظ جهتها، مجهول ليس لدي فقط بل لدى كل عارف بالتعبير العربي، وهذه المجهولية هي السبب للتردد في السيرة التي ينكرها. هي السيرة على ضرب السيوف والقامات، أو على جميع ما أنكر مشروعيته حتى خروج المواكب والشبيه الذي نسب الفرقة في علمه - صدر رسالته - إلى الإبداع في المذهب.
                والظاهر أنه يريد هذا بقرينة قوله: أفعال وحشية، وقوله: ولو صرف المال، إلى آخر الكلام.
                لأن ضرب السيوف لا يكلّف من المصرف مقدار نصف العشر من مصرف مأتم واحد فكيف بزيادة مأتمين، ولكنه لمّا كان يعلم وجود السيرة في الجملة ويعرف إن في ارتكاب خلافها تضليل السلف وادعاء عدم نفوذ الكلمة منهم أدمج مراده بلا إفصاح.
                والذي أراه وأعتقده أنّ السيد المذكور ينكر قدم السيرة بحيث تتصل بزمن المعصومين، لا أنه ينكر وجودها وقدمها في الجملة، ولكنه لم يعلم أنّ ذلك التقدم مما لا حاجة إليه، لما أسلفناه من أنّ ما ليس بقديم بشخصه إذا كان مندرجاً تحت عنوان كلي راجح كفى في رجحانه انطباق ذلك العنوان عليه وإن كانت مصداقيته له حادثة، وهذا ما عبرنا عنه سابقاً بكونه مأموراً به بسنخه، فإنّ المراد منه ما كان مشروعاً بعنوانه العام في قبال ما كان مشروعاً بخصوصه، وأدنى ما ينطبق على الشبيه والمواكب بأنواعها: ذكر مصاب الحسين (عليه السلام)، الإبكاء عليه، إحياء أمره، الحزن لأجله، وغير ذلك من العناوين العامة التي ثبت رجحانها بالأدلة الخاصة.
                إن الحزن أمر قلبي نفسي، وله مظاهر هي المندوب إليها حقيقة، ولا ريب في أنّه لم ترد له من الشرع كيفية خاصة بحيث يقتصر عليها في مقام إظهار الحزن، كما انه لا ريب أيضاً في أنّ مظاهره تختلف باختلاف أطوار الأمم وعاداتها وباختلاف الأحوال والأزمان، وكذلك البكاء والإبكاء المندوب إليهما لهما أسباب ووسائل كثيرة لا تقع تحت الحصر، وليس في شيء من أخبارنا شيء يشير إلى قصرها على وسائل خاصة بحيث لا يتعدى عنها في مقام إرادة البكاء والإبكاء.
                وإذا كانت المواكب بجميع أنواعها في زماننا من مظاهر الحزن، والتشبيهات بجميع أفرادها من وسائل الإبكاء، والجميع ذكرى لمصائبهم، وإحياء لأمرهم، وصلة وإسعاد لهم، واداء لحقهم فبأي صنعة أو صيغة علمية يتجرّأ أحد من الجعفرية أن يقول: إنها لا دليل شرعي على تجويزها وما من سيرة يستند إليها فيها بل هي بنظر أرباب العقول والمعرفة أفعال وحشية؟؟!!
                إن كان صاحب الرسالة يطلب اتصال السيرة بالصدر الأول لزمه أن يبطل لطم الصدور في الدور لأنه حادث، وكذا لبس الثياب السود وإلباس الجدران بالسواد. ويبطل النار والروايات والأعلام. وكشف الرؤوس وصرف الأموال. و. و. و. لأنها أمور لكم تكن في زمن الأئمة، ولا حاجة له على هذا في تحريم خروج مواكب اللطم إلى وقوع الفتن فيها بل يكفي في ذلك حدوثها.

                1 - ثمّ إنّ أم كلثوم اطلعت رأسها في المحمل وقالت لهم: صه يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم

                وتبكينا نساؤكم، فالحاكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء، فبينما هي تخاطبهنّ إذا بضجّة

                قد ارتفعت، فإذا هم أتوا بالرؤوس يقدمهم رأس الحسين (عليه السلام) وهو رأس زهري

                قمري أشبه الخلق برسول الله ولحيته كسواد السبج قد أنتصل منها الخضاب ووجهه دارة قمر طالع وتلعب بها يميناً وشمالاً فالتفتت زينب فرأت رأس أخيها فنطحت بمقدّم المحمل حتى رأينا الدم يخرج من تحت قناعها وأومأت إليه بخرقه. بحار الأنوار: ج 45 ص 115 ح 1 باب 39.
                2 - ففي (كامل الزيارات): ص 117 حيث يروى عن الإمام الصادق (عليه السلام) حديثا يدعو فيه الإمام لزوار قبر الإمام الحسين فيقول: (... وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا...).
                وفي رواية أخرى في ص 175 يبيّن فيها الإمام (عليه السلام) ثواب زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء، قال: (... إذا كان ذلك اليوم برز إلى الصحراء أو صعد سطحاً مرتفعاً في داره وأومى إليه بالسلام واجتهد على قاتله بالدّعاء وصلّى بعده ركعتين يفعل ذلك في صدر النهار قبل الزوال، ثم ليندب الحسين و يبكيه ويأمر من في داره بالبكاء عليه ويقيم في داره مصيبته بإظهار الجزع عليه..).
                3 - بحار الأنوار: ج 45 ص 115 ح 1 ب 39.
                4 - بل ثبت علمياً أن أصل الدموع هو الدم فيتحوّل إلى ذلك السائل، وعند البكاء الشديد والكثير لا تستطيع العين تحويل الدم إلى دمع فينزل الدم. ولا مبالغة ولا غرابة في ذلك، وقد ورد عنهم (لا بكين عليك بدل الدموع دماً).
                5 - التهذيب: ج 8 ص 325 ح 22.
                6 - بحار الأنوار: ج 44 ص 292 ح 27 ب 4.
                7 - بحار الأنوار: ج 45 ص 219 ح 47 ق 40.
                8 - بحار الأنوار: ج 44 ص 242 ح 37 ب 30.
                9 - بحار الأنوار: ج 44 ص 243 ح 39 ب 30.
                10 - بحار الأنوار: ج 44 ص 244 ح 41 ب 20.
                11 - روى عبد الله بن سنان قال: دخلت على سيدي أبي عبد الله جعفر بن محمّد (عليهما السلام) في يوم عاشوراء فألفيته كاسف اللون، ظاهر الحزن، ودموعه تنحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط. فقلت: يا بن رسول الله! ممّ بكاؤك - لا أبكى الله عينيك -؟، فقال لي: أوفي غفلة أنت؟ أما علمت أنّ الحسين بن علي أصيب في مثل هذا اليوم؟ فقلت: يا سيدي! فما قولك في صومه؟ فقال لي: صمه من غير تبييت، وأفطره من غير تشميت، ولا تجعله يوم صوم كملاً، وليكن إفطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء، فإنه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلّت الهيجاء عن آل الرسول...) عن (مصباح المتهجّد) للشيخ الطوسي.
                12 - بحار الأنوار: ج 44 ص 283 ح 17 ب 34.

                13 - بحار الأنوار: ج 98 ص 10 ح 39 ب 1.



                يقول انى باتر للروايات وكنت اظنه سيذكر الروايات وما بتر منها ويخالف ذلك فاذا به ياتى بقال قدس سره البكاء جائز ومن يضرب نفسه بالسيف دون ان يعرض نفسه لتهلكه ليس بحرام واذا به فى وضع اخر لا علاقة له لا ببتر ولا بادله ومنها بكى دما ويقصد به بكى دمعا لان العين لا تبكي دم بل دموع كما يقول وربما تكون الجفن فيه قروح الخ كلام السيد قدس سره

                واخيرا نطلع بقول

                والله السيد يقول




                ولا زال هنالك العجز ان ياتى بان الرسول عليه الصلاة السلام فعل ذلك على خديجه او حمزه او جعفر او ابنه ابراهيم الخ

                وحاشا رسول الله ان يطلم ويطبر

                فان كان عقلك قبل النقل يقر بانه حاشا الرسول ان يفعل ذلك فنعود للايه التى تقول

                لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) (الأحزاب 21).

                تعليق


                • #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة اليونس 1
                  ثم لطمت وجهها وشقت جيبها وخرت مغشيًا عليها‏.‏

                  حاشى للفاطميات ولزينب اخت الحسين عليهم السلام ان تشق جيبها ويراها من يراها وينقل عنها الخبر .

                  لاحول ولا قوة الا بالله


                  حتى إن كنت ناصبيا وأمقتك لكثرة أكاذيبك إلا أنك قلت الحق هنا وإن كان ظاهريا
                  فلا يمكن تصديق هذه الروايات التي تنص على أن الفاطميات وعلى رأسهن زينب الصابرة المحتسبة يشققن جيوبهن

                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة جعفريةوافتخر
                    السلام عليكم
                    أرجو من أحد الأخوه أن يجيب على السؤال الذي وردني ولكم الأجر
                    الاخ السائل :
                    ابلغك اني بحثت في كل المواقع ولم اجد اجابه تدل على ان
                    الرسول عليه وعلى اله وجيع الاصحاب افضل الصلاة واتم التسليم ورد عنه انه لطم
                    ولم اجد ايضاً في هذه المواقع عن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وعن السبطين الشهيدين سيدا شباب اهل الجنه الحسن والحسين رضي الله عنهما ما يدل على انهما لطما
                    فممن استقي هذه المعلومه
                    خاصه اذا قلنا أن الله سبحانه وتعالى يقول "" وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهو ""
                    وهذه لم يأتي بها الرسول ولم اجد اي اثبات لي في كتبنا ولا في كتبكم
                    واشكر لك حرصك على تزويدي بالعلومات


                    الأخت الموالية / شيعية وأفتخر
                    إن أردتي مايبدد كل حجج الوهابية النواصب فعليك بالأخذ بما أورده الأخ عماد علي فيما يخص موضوعك فيجب أن نحاجج مخالفينا من كتبهم لأنها حجة عليهم وأيضا عليك بتتبع مايعترض تلك الأحاديث من خلال الحوار مع المخالفين بهذا الموضوع
                    بارك الله بك ووفقك لكل خير وزادك علما

                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة الموده فى القربى
                      اية المنافق ثلاث ومنها اذا حدث كذب

                      لا وبعدين مسجد كامل يقوم بهذا

                      وقد قلت لك مسبقا راجع رضاع الكبير فى دينك وفتوى الخوئي فى سراط النجاة وان شات احضرتها لك لتقر عينك

                      بل الى ما هو ابعد من ذلك رضاع الرجل للرجل

                      مع ملاحظة انه لم يجب احدا على طلب السائل وفيما اينا فى المقابل اقوزال تنهى عن ذلك الفعل

                      اعوذ بالله ان يكون رسوله عليه الصلاة والسلام من المطبرين وللطامين

                      [/center]

                      بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.

                      عمي سمعت أن إمام المسجد قد قام بعَرض زوجته لتُرضِع كل من في المسجد إقتداءاً بالسُنَّة العائشية فكانوا يرتضعون حتى الشَبَع
                      ومن ثم ما إسم الحمار الذي أفهمكم أن السيد الخوئي يقول بأن الرجل يرضع من الرجل ونتمنى مرة أخرى عندما يعجز النواصب عن الحُجَّة أن لا يغيِّروا بأساس الموضوع ومن أراد أن يفتح موضوع عن الرضاع وأراد أن يفهم فهذه ردودنا على هذا الرابط


                      http://www.yahosein.org/vb/showthread.php?t=125014&highlight=%ED%D1%D6%DA+%C7 %E1%D1%CC%E1

                      تعليق


                      • #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة الموده فى القربى
                        يقول انى باتر للروايات وكنت اظنه سيذكر الروايات وما بتر منها ويخالف ذلك فاذا به ياتى بقال قدس سره البكاء جائز ومن يضرب نفسه بالسيف دون ان يعرض نفسه لتهلكه ليس بحرام واذا به فى وضع اخر لا علاقة له لا ببتر ولا بادله ومنها بكى دما ويقصد به بكى دمعا لان العين لا تبكي دم بل دموع كما يقول وربما تكون الجفن فيه قروح الخ كلام السيد قدس سره

                        واخيرا نطلع بقول

                        والله السيد يقول




                        ولا زال هنالك العجز ان ياتى بان الرسول عليه الصلاة السلام فعل ذلك على خديجه او حمزه او جعفر او ابنه ابراهيم الخ

                        وحاشا رسول الله ان يطلم ويطبر

                        فان كان عقلك قبل النقل يقر بانه حاشا الرسول ان يفعل ذلك فنعود للايه التى تقول

                        لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) (الأحزاب 21).
                        [/center]
                        بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
                        لم تجيب على الرواية البترية بل أغمضت عينيك عنها وكأنها غير موجودة فهروبكم ليس بجديد علينا ونقول لك أن الله أقرَّها في القرآن وأنت تقول لم يقرُّها النبي ولم يفعلها والأخت تطلب من عمل النبي الحلِّية وليس من الضروري أن يقوم بها النبي ويكفي أن القرآن أقرَّها .
                        أما تحوُّل الدموع إلى دم فهذه من المُسلمات العلمية وخصوصاً إذا جفَّت العين من الدمع .
                        ونقول للأخت السائلة بأننا والأخ عماد علي قمنا بتبيان الإستدلال برغم من حسد الحاسدين وكيد الكائدين .

                        تعليق


                        • #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة راغب
                          بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
                          وإليك الرواية التي بترتها أنت :

                          قال علي بن الحسين عليهما السلام : إني لجالس في تلك العشية التي قتل أبي في صبيحتها , وعندي عمتي زينب تمرضني, إذ اعتزل أبي في خباء له وعنده جوين مولى أبي ذر الغفاري , وهو يعالج سيفه ويصلحه وأبي يقول :
                          يادهر أف لك من خليل ******** كم لك بالإشراق والأصيل
                          من صاحب أو طالب قتيل ******** والدهر لا يقنع بالبديل
                          وإنما الأمر إلى الجليل ******** وكل حي سالك سبيلي
                          فأعادها مرتين أو ثلاثا حتى فهمتها وعرفت ما أراد , فخنقتني العبرة فرددتها ولزمت السكوت , وعلمت أن البلاء قد نزل , وأما عمتي فإنها سمعت ما سمعت وهي امرأة , ومن شأن النساء الرقة والجزع , فلم تملك نفسها أن وثبت تجر ثوبها وإنها لحاسرة , حتى انتهت إليه فقالت : واثلاه! ليت الموت أعدمني الحياة , اليوم ماتت أمي فاطمة وأبي علي وأخي الحسن , يا خليفة الماضي وثمال الباقي . فنظر إليها الحسين عليه السلام فقال لها: يا أخية , لا يذهبن حلمك الشيطان. وترقرقت عيناه بالدموع زقال : لو ترك القطا لنام , فقالت : يا ويلتاه ! أفتغتصب نفسك اغتصابا ؟! فذاك أقرح لقلبي و أشد على نفسي . ثم لطمت وجهها , وهوت إلى جيبها فشقته , وخرت مغشيا عليها. فقام إليها الحسين عليه السلام , فصب على وجهها الماء , وقال لها : ياأختاه ! اتقي الله وتعزي بعزاء الله , واعلمي أن أهل الأرض يموتون , وأهل السماء لا يبقون, وأن كل شيء هالك إلا وجه الله الذي خلق الخلق بقدرته, ويبعث الخلق ويعودون , وهو فرد وحده , أبي خير مني , وأمي خير مني , وأخي خير مني , ولي ولكل مسلم برسول الله صلى الله عليه واله أسوة , فعزاها بهذا ونحوه, وقال لها : أخية إني أقسمت فأبري قسمي , ولا تشقي علي جيبا , ولا تخشمي علي وجها, ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت , ثم جاء بها حتى أجلسها عندي .
                          فيكون إذن أن السيدة زينب قد لطمت وشقت جيبها أمام أخيها الحسين
                          ولم يقل لها ذلك حراماً وعندما أوصاها قائلاً :
                          أخية إني أقسمت فأبري قسمي , ولا تشقي علي جيبا , ولا تخشمي علي وجها, ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت
                          فهذا القول لا يعني حُرمة ذلك لأنها بحضوره قامت بذلك الأمر ولم يستنكر عليها الفعل والوصية جاءت من الإمام الحسين بعدم فعل ذلك عند هلاكه لأن السيدة زينب كان دورها أن تحمل شعلة الثورة الحسينية وهذه الشعلة تحتاج لإنسان قوي يتقاوى على الجراح حتى يوصل ويحمي الثورة والإمامة والإمام زين العابدين من القتل وكان لا بُد أن يحمل تلك المهمة السيدة زينب التي أعطاها الإمام الحسين طاقة من الصبر تحتاجها إلى تلك المرحلة واللافت هنا أن الإمام الحسين قال لها : ولا تشقي علي جيبا , ولا تخشمي علي وجها, ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت
                          وعبارة أنا هلكت أي بلحظتها ولم يقل لها الإمام الحسين ولا تشقي علي جيبا , ولا تخشمي علي وجها, ولا تدعي علي بالويل والثبور بعد هلاكي بل إن الوصية فقط كما يقول الإمام الحسين : إذا أنا هلكت
                          يعني لوقتها وأما بعد هلاكي فأنتِ غير مقيَّدة بالوصية وهذا ما فعلته السيدة زينب إذ كان شقها لجيبها حصل بعد هلاك وإستشهاد الإمام الحسين كما تناقلته كتبنا وكتبكم .

                          تعليق


                          • #43
                            بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا الكريم وآله وصحبه أجمعين .
                            أما بعد في البداية أحب أن أسأل هل أنتم كشيعة يلزمكم ما صح عندكم عن الأئمة أم أنتم متبعون لما جاء في كتب غيركم مادمتم تعتبرونهم على ضلال ؟ ثم وحتى أجيب على من جاء بتلك الأحاديث المثبتة عندنا فإنني أنصحه كما نصح هو بدوره أحد المتدخلين فإنني أنصحه بقراءة ما حكاه العلماء عن فعل عائشة ؟ هذا أولاً ثم ألا تدرك أن أهل السنة لايتبعون أحدًا مهما علاَ شأنه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وخصوصًا عند مخالفة هذا الشخص لهدي النبي صلى الله عليه وسلم فلا داعي للتتشبت بالأوهام . ولقد لاحظت أن لصاحبة السؤال جرأة مستحبة لقيامها بهذا العمل أي بطرحها للموضوع بالمنتدى ، وهذا هو المطلوب أو الهدف من أي حوار جاد أي البحث ثم البحث والتأكد أولاً وأخيرًا من صدق الأخبار ثم محاولة فهمها فهمًا صحيحًا دونما تأويل أو مغالطة أو تدليس . وقد كان من الأجدر عند بني قومها أن يبينوا لها جميع ما جاء في هذا الباب ثم في الأخير يبينوا لها الراجح بالأدلة أما محاولة الحجر الفكري على الشخص وحجب المعلومات فذاك عواقبه وخيمة وعكسية خصوصًا في زمن الإنترنت حيث لايمكن حجب أي شيء عن الناس وكما يقال "يمكنك الهرب لكن لايمكنك الإختباء " ، لن أطيل في المقدمة وسوف أدلي بدلوي في هذا الموضوع وطبعًا أنا مطالب بالدليل ويجب أن يكون هذا الأخير من كتبكم على أساس أنها تلزمكم مادمتم تعتبرونها من تراث آل البيت عليهم السلام جميعًا ، وأيضًا سوف أستعين بأقوال علماؤكم على اعتبار أنهم أفضل من فهم هذا التراث ، ولقد سبقني الزميل في عرض بعض الأدلة إلا أنني ساضيف إلى أقواله أقوالاً أخرى لعل الله يتقبل منا ويجعل عملنا هذا خالصًا لوجهه تعالى ، ودعوني أطلع هذه الزميلة على ما أخفاه عنها بني قومها والله المستعان .ولقد لاحظت في تدخل الزميل "راغب" أنه رد على زميلي السابق وأخبره بأنه سبق وأن رد على مثل ما جاء به وأسائله هل أنت أعلم أم علماءك المبجلين ثم ذكرت الخصوصية – وطبعًا لم تورد دليل على ذلك – لكن هناك أدلة ورويات عامة أي ورد فيها النهي للعموم مثال : قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب" (مستدرك الوسائل 1/144). فما هذا الخلط والتعتيم ،وسؤال بسيط للزميل الباحث " راغب" باعتبارك مدركًا للأمور الفقهية فمن فضلك ماهو الأصل في النهي أليس هو التحريم إلا ما جاء الدليل بالكراهة لكن وبالرغم من ذلك فأبدًا لايفيد الإستحباب . أم أنك لك قواعد فقهية خاصة وفي أحوال خاصة فكما أعرف أن الأصل في الأشياء الحلية إلا ما جاء الدليل بعكس ذلك والأصل في الأمر الوجوب إلا ما جاء الدليل بالإستحباب و هذه قواعد فقهية معلومة ، ثم أن هناك فرق بين الحزن والبكاء وبين ما تقومون به فالبكاء مشروع وفق ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أي بدون نياحة أما الحزن فذاك أمر طبيعي في الإنسان أما التطبير والإعتقاد بأنه نوع من التقرب إلا الله فذاك أمر ما أنزل الله به من سلطان والآن مع تدخلي الطويل مع أسفي على طوله لكن ما عساي أفعل فالأمر يحتاج ذلك ؟؟.
                            قال الإمام الباقر عليه السلام: " أشد الجزع الصراخ بالويل والعويل، ولطم الوجه والصدر، وجز الشعر من النواصي، ومن أقام النواحة فقد ترك الصبر، وأخذ في غير طريقه" (الكافي 3/222-223، وسائل الشيعة 2/915، بحار الأنوار 82/89).
                            ومنها قول الصادق عليه السلام: "
                            من ضرب يده على فخذه عند المصيبة حبط أجره" (الكافي 3/225).
                            قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب" (مستدرك الوسائل 1/144).
                            أتدخل هنا وأطرح سؤالاً بسيطـاً : أليس ما تقومون به في واقعكم وما تدعون إليه الآن هو مخالف تماماً لما أمر به الأئمة عليهم السلام ؟؟؟ لنواصل ..
                            ذكر الدكتور محمد التيجاني في كتابه" ثم اهتديت ، ص 58 " أنه سأل الإمام محمد باقر الصدر عن هذا الحديث فأجابه بقوله: " الحديث صحيح لا شك فيه" .
                            ومما ما جاء في نفس السياق أنه عن يحيى بن خالد أن رجلا ً أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال:
                            ما يحبط الأجر في المصيبة؟ قال: تصفيق الرجل يمينه على شماله، والصبر عند الصدمة الأولى، من رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنا بريء ممن حلق وصلق أي حلق الشعر ورفع صوته" (جامع أحاديث الشيعة 3/489).

                            انتبهوا معي من فضلكم لما تحته خط ، فمجرد ضرب اليد اليمنى على الشمال وأيضًا رفع الصوت يعتبر سخطًا والنبي صلى الله عليه وسلم يتبرأ منه ، فترى أين هذا مما تشيدون بفعله ، بل وتعتبرونه تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى ؟ .
                            ومنها أيضًا ما رواه جعفر بن محمد عن آبائه (ع)
                            عن النبي صلى الله عليه وآله في حديث المناهي أنه نهى عن الرنة عند المصيبة ونهى عن النياحة والاستماع إليها ونهى عن تصفيق الوجه" (من لا يحضره الفقيه 4/3-4). وهل ما يفعله الرادود غير هذا ؟
                            وقال محمد بن مكي العاملي: "يحرم اللطم والخدش وجز الشعر إجماعاً قاله في المبسوط ولما فيه من السخط لقضاء الله
                            " (في الذكرى ص 72).
                            وقال الشيرازي: "
                            وعن المنتهى يحرم ضرب الخدود ونتف الشعور
                            " (الفقه 15/260).
                            ويشير الدكتور محمد التيجاني إلى بكاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عمه أبي طالب وحمزة وزوجته خديجة فيقول في كتابه " كل الحلول ص 151" : "
                            ولكنه في كل الحالات يبكي بكاء الرحمة… ولكنه نهى أن يخرج الحزن بصاحبه إلى لطم الخدود وشق الجيوب فما بالك بضرب الأجسام بالحديد حتى تسيل الدماء؟" . [FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]

                            ثم يذكر التيجاني أنّ أمير المؤمنين علياً لم يفعل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يفعله عوام الشيعة اليوم وكذلك لم يفعل الحسن والحسين والسجاد الذي قال فيه التيجاني: " إنه حضر محضراً لم يحضره أحد من الناس وشاهد بعينيه مأساة كربلاء التي قتل فيها أبوه وأعمامه وإخوته كلهم، ورأى من المصائب ما تزول به الجبال ولم يسجل التاريخ أنّ أحدا الأئمة عليهم السلام فعل شيئاً من ذلك، أو أمر به أتباعه وشيعته (كل الحلول ص151).
                            ويقول التيجاني أيضاً: والحق يُقال: إن ما يفعله بعض الشيعة من تلك الأعمال ليست هي من الدين في شيء، ولو اجتهد المجتهدون، وأفتى بذلك المفتون، ليجعلوا فيها أجراً كبيراً وثواباً عظيماً، وإنما هي عادات وتقاليد وعواطف تطغى على أصحابها، فتخرج بها عن المألوف وتصبح بعد ذلك من الفولكلور الشعبي الذي يتوارثه الأبناء عن الآباء في تقليد أعمى وبدون شعور، بل يشعر بعض العوام بأنّ إسالة الدم بالضرب هي قربة لله تعالى، ويعتقد البعض منهم بأن الذي لا يفعل ذلك لا يحب الحسين" (كل الحلول ص148).
                            وقال أيضاً: "لم أقتنع بتلك المناظر التي تشمئز منها النفوس وينفر منها العقل السليم، وذلك عندما يعرّى الرجل جسمه ويأخذ بيده حديداً ويضرب نفسه في حركات جنونية صائحاً بأعلى صوته حسين حسين، والغريب في الأمر والذي يبعث على الشك أنك ترى هؤلاء الذين خرجوا عن أطوارهم وظننتَ أنّ الحزن أخذ منهم كل مأخذ فإذا بهم بعد لحظات وجيزة من انتهاء العزاء تراهم يضحكون ويأكلون الحلوى ويشربون ويتفكهون وينتهي كل شيء بمجرد انتهاء الموكب، الأغرب أنّ معظم هؤلاء غير ملتزمين بالدين، ولذلك سمحت لنفسي بانتقادهم مباشرة عدة مرات وقلت لهم: إنّ ما يفعلونه هو فلكلور شعبي وتقليد أعمى" (كل الحلول ص 149).
                            وقريب من هذا قول الشيخ حسن مغنية في كتابه"آداب المنابر ص 182" : "والواقع
                            أنّ ضرب الرؤوس بالخناجر والسيوف وإسالة الدماء ليست من الإسلام في شيء، ولم يرد فيها نص صريح ولكنها عاطفة نبيلة تجيش في نفوس المؤمنين لما أريق من الدماء الزكية على مذابح فاجعة كربلاء" .


                            وروى الصدوق وغيره عن عمر بن أبي المقدام قال: سمعت أبا الحسن وأبا جعفر عليهما السلام يقولان في قول وعن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن النائحة المستمعة" (مستدرك الوسائل 1/144، البحار 82/93).
                            وعندما سمع أمير المؤمنين علي (ع) بكاء النساء على قتلى صفين وخرج إليه حرب بن شرحبيل الشامي وكان من وجوه قومه فقال علي (ع):
                            أتغلبكن نساؤكم على ما أسمع؟! ألا تنهونهن عن هذا الرنين
                            " (جامع أحاديث الشيعة 3/387 انظر البحار 82/89).
                            وعن أبي عبد الله (ع) قال:
                            من أنعم الله عليه بنعمة فجاء عند تلك النعمة بمزمار فقد كفرها، ومن أصيب بمصيبة فجاء عند تلك المصيبة بنائحة فقد كفرها. وفي رواية فقد أحبطها" (وسائل الشيعة 12/90).

                            وعن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: يا علي من أطاع امرأته أكبه الله عز وجل على وجهه في النار قال علي (ع): وما تلك الطاعة؟ قال: يأذن لها في الذهاب إلى الحمامات والعرسات والنياحات ولبس الثياب الرقاق" (وسائل الشيعة 1/376).
                            وروى الصدوق وغيره عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام عن علي (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
                            أربعة لا تزال في أمتي إلى يوم القيامة: الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة، وإن النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقوم يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب
                            " (الخصال ص 226)
                            وعن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه أوصى عندما احتضر فقال:
                            لا يلطمن عليَّ خدا، ولا يشقن عليَّ جيبا، فما من امرأة تشق جيبها إلا صدع لها في جهنم صدع كلما زادت زيدت
                            " (بحار الأنوار 82/101).
                            وعن علي (ع) قال:
                            أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله البيعة على النساء أن لا ينحن ولا يخمشن ولا يقعدن مع الرجال في الخلاء" (بحار الأنوار 82/101).
                            [FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
                            وعن الصادق عليه السلام أنه قال : لا يصلح الصياح على الميت ولا ينبغي ولكن الناس لا يعرفون. الكافي(3/226)، وعنه عليه السلام أنه قال لا ينبغي الصياح على الميت ولا بشق الثياب (الكافي(3/225)، وعن فضل بن ميسر قال : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فجاءه رجل فشكى إليه مصيبة أصيب بها، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : أما إنك إن تصبر تؤجر، وإلا تصبر يمضي عليك قدر الله الذي قدر عليك وأنت مأزور، الكافي (3/225) . فهلا تأملتم كلامه عليه السلام..
                            كما لا أنسى أن أحيل كل مهتم أن يراجع قول "علي خامنئي "في الموضوع ، وطبعًا لن يخالفني أحد في مكانته العلمية عند الشيعة قاطبةً .
                            وخير الختام قول ربنا الذي لايأتيه الباطل لامن بين يديه ولامن خلفه ، والذي هو واضح تمام الوضوح إلا على من في قلبه ران وعلى بصره غشاوة ، فيقول سبحانه وتعالى :
                            وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أولائك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولائك هم المهتدون .
                            وبعد هذا كله هناك من يأتي ويدعي باتباعه للأئمة زورًا وباطلاً ويقول غير ما هو مأثور عنهم ، فترى أين الحق من الباطل ، فترى أين أنتم من هذا الزخم الهائل كله من النواهي والمحرمات أهكذا يكون الإتباع الحقيقي ؟ كم أتمنى أن يفسح المجال لهذه المقالة على مستويين أولهما ألا تحذف ، لأنني لم آتي بها من مصادر غير مصادركم . وإن كانت غير صحيحة أو ما شابه أن توضحوا لي ذلك والمستوى الثاني أن تتأمل فيها صاحبة الموضوع وغيرها ممن يبحثون حقيقةً عن الحقيقة . وما الهداية إلا من عند الله . والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين المطهرين وصحابته الكرام .
                            ملحوظة : إن كانت الروايات غير موثوقة أرجو أن تدلوني على أين يمكنني التثبث من الأحاديث الشيعية- موقع مثلاً أو كتاب - .
                            مع تحيات " عابر سبيل فقط " .


                            تعليق


                            • #44
                              كان الائمه (عليهم السلام )يقيمون العزاء بعد استشهاد ابي عبد الله الحسين (عليه السلام ).
                              وفي مجلس الامام الرضا (عليه السلام )دخل شاعر اهل البيت الفرزدق( رضوان الله عليه) والقى قصيدته الشهيره:
                              افاطم لو خلت الحسين مجدلا .....وقد مات عطشانا بشط فرات
                              اذا للطمت الخد فاطم عنده ........واجريت دمع العين في الوجنات

                              تعليق


                              • #45
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                صديقي " برتقال " اسمح لي بداية أن أبدي إعجابي بمعرفك ، وأتمنى أن تكون حلو المذاق ، لكنك خيبت ظني في ردك فإنني كنت أنتظر أن تقول لي بأن هذه روايات مكذوبة أو أنها ضعيفة أو ما شابه أو على الأقل أن تخطئني في فهمي للأحاديث ثم تريني الصواب الذي حدت عنه ، لكن أن تقول لي بأن الأئمة كانوا يقيمون مآتم من دون أن تأتي بدليل صريح وقطعي لاشبهة فيه فهذا بعيد عن الحوار العلمي الجاد والهادف وهذا يعطيني انطباعًا سيئًا عنك باعتبار أنك ما تواجدت بالمنتدى إلا وأن لديك خبرة بالمجال وأيضًا لك خزان كبير فيما يخص موضوع الحوار ودعني أعود بك إلى تدخلك وعلى اعتبار صحة ما أوردته وهذا من حسن ظني بك فلقد صرحت بأن الفرزدق دخل مجلس الرضا فما أدراك بأنه مجلس عزاء هل كل مجالس الأئمة هي مجالس عزاء ، ثم هل إذا أنشد شاعر بمثل ما أتيتني به في مجلس ما يعطيه صفة مجلس عزاء ، ودعني أقرب إلى فهمك المسألة فهل إذا كنت أنت وعائلتك مجتمعون بالمنزل ثم أنشد أحدكم نفس الكلمات أيصح أن نطلق على اجتماعكم مجلس عزاء . وألفت إنتباهك إلى مسألة رائعة لم تنتبه لها يا عزيزي هل تدري كم من الأئمة بين الحسين عليه السلام والإمام الرضا هناك زين العابدين ثم الباقر ثم الصادق وأخيرًا الكاظم فترى ألم تجد في سيرة هؤلاء أنهم أقاموا عزاءً وطبروا فيه وضربوا أنفسهم بالسيوف والسلاسل ، حتى استشهدت علي بقصيدة في مجلس رابع إمام يأتي بعد استشهاد الحسين ثم أن ذلك تم عبر قصيدة ، قصيدة أقولها مرةً أخرى قصيدة وليس لطمًا وتطبيراً وتذكر وليتذكر معك الجميع أن الأمر يتعلق باللطم والتطبير وليس بالحزن ولقد خضت معك في الأمر على سبيل المساعدة لاغير ، أما ردك فقد كان شفافًا لايكاد يظهر حتى ، أما الرد العلمي فيتطلب منك مناقشة الأحاديث من حيث صحتها أو من خلال توضيح معانيها إن كانت مبهمة دون أن أنسى أن أنبهك إلى أقوال علماؤكم التي استعنت بها ، وهي ليست من صنعي ، أفهمت الآن يا صديقي الحلو ما نعنيه بالردود ، أكتفي معك بهذا القدر ودعنا ننتظر من هم بأعلم منا نحن الإثنان ليوضحوا لنا ما خفي من الأمور .
                                ملحوظة : سأعيد رفع تدخلي السابق حتى يتمكن الآخرون من الإطلاع عليه ، وأتمنى أن تبقى مطلعًا على الموضوع . بالإضافة كم أتمنى من الزميل " راغب " أن يشرفنا بحضوره ولو لوقت قصير لأن لي تعقيبات على كلامه ما كنت أظن مثله أن يقع في ما وقع فيه . والسلام ختام .
                                مع تحيات " عابر سبيل فقط "
                                التعديل الأخير تم بواسطة عابر سبيل فقط; الساعة 30-12-2009, 03:43 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X