بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
وإليك الرواية التي بترتها أنت :
قال علي بن الحسين عليهما السلام : إني لجالس في تلك العشية التي قتل أبي في صبيحتها , وعندي عمتي زينب تمرضني, إذ اعتزل أبي في خباء له وعنده جوين مولى أبي ذر الغفاري , وهو يعالج سيفه ويصلحه وأبي يقول :
يادهر أف لك من خليل ******** كم لك بالإشراق والأصيل
من صاحب أو طالب قتيل ******** والدهر لا يقنع بالبديل
وإنما الأمر إلى الجليل ******** وكل حي سالك سبيلي
فأعادها مرتين أو ثلاثا حتى فهمتها وعرفت ما أراد , فخنقتني العبرة فرددتها ولزمت السكوت , وعلمت أن البلاء قد نزل , وأما عمتي فإنها سمعت ما سمعت وهي امرأة , ومن شأن النساء الرقة والجزع , فلم تملك نفسها أن وثبت تجر ثوبها وإنها لحاسرة , حتى انتهت إليه فقالت : واثلاه! ليت الموت أعدمني الحياة , اليوم ماتت أمي فاطمة وأبي علي وأخي الحسن , يا خليفة الماضي وثمال الباقي . فنظر إليها الحسين عليه السلام فقال لها: يا أخية , لا يذهبن حلمك الشيطان. وترقرقت عيناه بالدموع زقال : لو ترك القطا لنام , فقالت : يا ويلتاه ! أفتغتصب نفسك اغتصابا ؟! فذاك أقرح لقلبي و أشد على نفسي . ثم لطمت وجهها , وهوت إلى جيبها فشقته , وخرت مغشيا عليها. فقام إليها الحسين عليه السلام , فصب على وجهها الماء , وقال لها : ياأختاه ! اتقي الله وتعزي بعزاء الله , واعلمي أن أهل الأرض يموتون , وأهل السماء لا يبقون, وأن كل شيء هالك إلا وجه الله الذي خلق الخلق بقدرته, ويبعث الخلق ويعودون , وهو فرد وحده , أبي خير مني , وأمي خير مني , وأخي خير مني , ولي ولكل مسلم برسول الله صلى الله عليه واله أسوة , فعزاها بهذا ونحوه, وقال لها : أخية إني أقسمت فأبري قسمي , ولا تشقي علي جيبا , ولا تخشمي علي وجها, ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت , ثم جاء بها حتى أجلسها عندي .
فيكون إذن أن السيدة زينب قد لطمت وشقت جيبها أمام أخيها الحسين
ولم يقل لها ذلك حراماً وعندما أوصاها قائلاً :
أخية إني أقسمت فأبري قسمي , ولا تشقي علي جيبا , ولا تخشمي علي وجها, ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت
فهذا القول لا يعني حُرمة ذلك لأنها بحضوره قامت بذلك الأمر ولم يستنكر عليها الفعل والوصية جاءت من الإمام الحسين بعدم فعل ذلك عند هلاكه لأن السيدة زينب كان دورها أن تحمل شعلة الثورة الحسينية وهذه الشعلة تحتاج لإنسان قوي يتقاوى على الجراح حتى يوصل ويحمي الثورة والإمامة والإمام زين العابدين من القتل وكان لا بُد أن يحمل تلك المهمة السيدة زينب التي أعطاها الإمام الحسين طاقة من الصبر تحتاجها إلى تلك المرحلة واللافت هنا أن الإمام الحسين قال لها : ولا تشقي علي جيبا , ولا تخشمي علي وجها, ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت
وعبارة أنا هلكت أي بلحظتها ولم يقل لها الإمام الحسين ولا تشقي علي جيبا , ولا تخشمي علي وجها, ولا تدعي علي بالويل والثبور بعد هلاكي بل إن الوصية فقط كما يقول الإمام الحسين : إذا أنا هلكت
يعني لوقتها وأما بعد هلاكي فأنتِ غير مقيَّدة بالوصية وهذا ما فعلته السيدة زينب إذ كان شقها لجيبها حصل بعد هلاك وإستشهاد الإمام الحسين كما تناقلته كتبنا وكتبكم .
وإليك الرواية التي بترتها أنت :
قال علي بن الحسين عليهما السلام : إني لجالس في تلك العشية التي قتل أبي في صبيحتها , وعندي عمتي زينب تمرضني, إذ اعتزل أبي في خباء له وعنده جوين مولى أبي ذر الغفاري , وهو يعالج سيفه ويصلحه وأبي يقول :
يادهر أف لك من خليل ******** كم لك بالإشراق والأصيل
من صاحب أو طالب قتيل ******** والدهر لا يقنع بالبديل
وإنما الأمر إلى الجليل ******** وكل حي سالك سبيلي
فأعادها مرتين أو ثلاثا حتى فهمتها وعرفت ما أراد , فخنقتني العبرة فرددتها ولزمت السكوت , وعلمت أن البلاء قد نزل , وأما عمتي فإنها سمعت ما سمعت وهي امرأة , ومن شأن النساء الرقة والجزع , فلم تملك نفسها أن وثبت تجر ثوبها وإنها لحاسرة , حتى انتهت إليه فقالت : واثلاه! ليت الموت أعدمني الحياة , اليوم ماتت أمي فاطمة وأبي علي وأخي الحسن , يا خليفة الماضي وثمال الباقي . فنظر إليها الحسين عليه السلام فقال لها: يا أخية , لا يذهبن حلمك الشيطان. وترقرقت عيناه بالدموع زقال : لو ترك القطا لنام , فقالت : يا ويلتاه ! أفتغتصب نفسك اغتصابا ؟! فذاك أقرح لقلبي و أشد على نفسي . ثم لطمت وجهها , وهوت إلى جيبها فشقته , وخرت مغشيا عليها. فقام إليها الحسين عليه السلام , فصب على وجهها الماء , وقال لها : ياأختاه ! اتقي الله وتعزي بعزاء الله , واعلمي أن أهل الأرض يموتون , وأهل السماء لا يبقون, وأن كل شيء هالك إلا وجه الله الذي خلق الخلق بقدرته, ويبعث الخلق ويعودون , وهو فرد وحده , أبي خير مني , وأمي خير مني , وأخي خير مني , ولي ولكل مسلم برسول الله صلى الله عليه واله أسوة , فعزاها بهذا ونحوه, وقال لها : أخية إني أقسمت فأبري قسمي , ولا تشقي علي جيبا , ولا تخشمي علي وجها, ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت , ثم جاء بها حتى أجلسها عندي .
فيكون إذن أن السيدة زينب قد لطمت وشقت جيبها أمام أخيها الحسين
ولم يقل لها ذلك حراماً وعندما أوصاها قائلاً :
أخية إني أقسمت فأبري قسمي , ولا تشقي علي جيبا , ولا تخشمي علي وجها, ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت
فهذا القول لا يعني حُرمة ذلك لأنها بحضوره قامت بذلك الأمر ولم يستنكر عليها الفعل والوصية جاءت من الإمام الحسين بعدم فعل ذلك عند هلاكه لأن السيدة زينب كان دورها أن تحمل شعلة الثورة الحسينية وهذه الشعلة تحتاج لإنسان قوي يتقاوى على الجراح حتى يوصل ويحمي الثورة والإمامة والإمام زين العابدين من القتل وكان لا بُد أن يحمل تلك المهمة السيدة زينب التي أعطاها الإمام الحسين طاقة من الصبر تحتاجها إلى تلك المرحلة واللافت هنا أن الإمام الحسين قال لها : ولا تشقي علي جيبا , ولا تخشمي علي وجها, ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت
وعبارة أنا هلكت أي بلحظتها ولم يقل لها الإمام الحسين ولا تشقي علي جيبا , ولا تخشمي علي وجها, ولا تدعي علي بالويل والثبور بعد هلاكي بل إن الوصية فقط كما يقول الإمام الحسين : إذا أنا هلكت
يعني لوقتها وأما بعد هلاكي فأنتِ غير مقيَّدة بالوصية وهذا ما فعلته السيدة زينب إذ كان شقها لجيبها حصل بعد هلاك وإستشهاد الإمام الحسين كما تناقلته كتبنا وكتبكم .
تعليق