وإليك الآيتين مرة أخرى لعل الله أن يهديك وتبصر بعين قلبك فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور .
قال تعالى : { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون } .
قال تعالى : { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون } .
هذه الاية لم تتحقّق إلى الآن لأنّ الخوف ما زال موجود بين المسلمين ولا زال هناك الكثير ممّن هم على وجه الأرض مشركون وكفّار بالله الواحد الأحد القهّار ومفهوم الآية واضح جدّاً وهذا ما نقوله نحن الشيعة بأنّ هذه الآية تخص الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشّريف عند ظهوره وإحقاق الحق إذا لا يكون هناك شرك وقتها ويعم الإسلام والسّلام جميع الأرض .
فهل تحقق الوعد زمن أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم ؟؟
عليك قراءة التّاريخ كي تعرفي تحقق الوعد الإلهي أم لا .
كلامي ليس ملزم لك أختي نور كما أنّ كلامك ليس ملزم لي البتّة .
ولكن تفسير الشيعة لهذه الآية أقرب إلى العقل من تفسيركم الذي فيه أبو بكر وعمر وغيرهم .
الآيات التي ذكرتيها تخص المؤمنين وعندنا أبو بكر وعمر وغيرهم ليسوا بمؤمنين فلم التخصيص لهم ؟؟
انْقَلَبْتُمْ
ألا تكفيك هذه الكلمة بواقع الإنقلاب .
وتهديد الله لهم أنّه جلّ وعلا لن يضرّه شيء من هذا الإنقلاب
وهذا ما حصل بعد وفاة النّبي صلى الله عليه وآله فعمر كان يصيح أنّه (ص) لم يمت وقد تناسى قوله تعالى : ( إنك ميت وإنهم ميتون ) ولا تقولي إنّ موت النّبي صلى الله عليه وآله قد أثّر عليعه كونه تركه وراح وراء الخلافة بينما رسول الله (ص) مسجّى .
وقد راتدّت بعض القبائل كما تقولون أفهل حصل الإنقلاب أم لم يحصل ؟؟
وأينك من حديث النّبي صلى الله عليه وآله الذي أوردته لك
===============
صحيح البخاري / كتاب أحاديث الأنبياء
3197 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِي اللَّه عَنْهم أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ *
وتكذّبين قوله صلى الله عليه وآله بالحديث الصحيح
صحيح البخاري / كتاب الفتن
6526 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِاللَّهِ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ قَالَتْ أَسْمَاءُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَنَا عَلَى حَوْضِي أَنْتَظِرُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ فَيُؤْخَذُ بِنَاسٍ مِنْ دُونِي فَأَقُولُ أُمَّتِي فَيُقَالُ لَا تَدْرِي مَشَوْا عَلَى الْقَهْقَرَى قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا أَوْ نُفْتَنَ *
==================
ألا يعجبوك هذان الحديثان ؟؟؟
أستغفر الله العلي العظيم .
قال تعالى : { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً } .
وهي تخص المؤمنين فقط في تلك الحالة .
وقلت لك أحد ممّن بايعوا تحت هذه الشجرة كان أميراً للّذين قتلوا عثمان وهو عبد الرحمن بن عديس فهل مرضي عنه ؟؟
تقومين بربط الأفعال مع الآيات بشكل ارتجالي جميل جدّاً !!! وحتّى لو كان من علماءك فلا يعني لي شيء .
ولنرجع إلى الموضوع .
لماذا لا ترضين بتطبيق معنى العدالة على الصحابة ؟؟؟
أجيبي بصدق وبدون تهرّب لماذا ؟؟
خائفة ؟؟؟
والله لا أريد أن أقحد في فلان أو علاّن ولكن أريد أن أرى هذا التعريق صحيح أو غير صحيح ؟؟
هل فعلاً كانوا عدول أو لا .
إذا انتفت صفة العدالة من جماعة منهم انتفت من الكل وبقي المؤمنين الّذين لم يبدّلوا ولم يغيّروا ولم ينقلبوا على الرّسول صلى الله عليه وآله فواقع حديث الحوض يخبرنا بأنّ هناك الكثير الكثير ممّن يعرفهم رسول الله صلى الله عليه وآله سيساقون إلى النّار فماذا أفعل بهذا الحديث أختي نور وقد ورد في صحيح البخاري ؟؟
ولماذا تتغاضين عنه ؟؟؟
وكأنّا لم قلنا أنّ كثير من الصحابة سيدخلون النّار أتينا به من جيوبنا ؟؟بينما هو من صحيح البخاري .
أجيبي بصراحة
منار الحق
تعليق