أزمة إيران .. أزمة حيــاء
للكاتب / ماجــد ضيف
شأنى شأن كل بار من بنى أمتنا الإسلامية فى مشارق الأرض ومغاربها إمتلأت نفسى بمشاعر الفخر والعزة والكرامة مع كل إنجاز حضارى حققته إيران منذ ولادة ثورتها الإسلامية التى تولدت بولادتها مشاعر الحقد والنقمة فى نفوس أعدائها ولكنها أبت إلا أن تتحدى الصعاب وتحقق المزيد والمزيد من النجاحات فى شتى المجالات السياسية والإجتماعية والعلمية التى توجتها فى السنوات الأخيرة بالعديد من الإنجازات فى مجالات كثيرة تأتى فى مقدمتها مجالات الطاقة الذرية وعلوم الفضاء والعلوم العسكرية وتطبيقاتها الصناعية ..
وقد يكون منطقيًا أن تزداد مشاعر العداء والحقد تجاه النجاحات الإيرانية من جانب الدول الغربية لوجود اختلافات جوهرية فى الدوافع والتوجهات والأهداف التى تحكم وتتحكم فى سياسات كل من الطرفين فى شأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية المعلومة للجميع ، وقد يكون من المفهوم أن تنتقل نفس مشاعر الحقد والكراهية الغربية إلى السياسات الرسمية فى بعض الدول الإسلامية التابعة للغرب ــ وبالأخص العربية ــ تجاه إيران الجارة الإسلامية التى تعبر بكل الصدق من خلال سياساتها عن طموحات وإحباطات وآمال والآم الشعوب الإسلامية التى ابتلى أغلبها بحكومات جعلت من البيت الأبيض قبلة لها ، إلا أن الصادم والذى لايمكن قبوله منطقيًا أو تبريره ديمقراطيًا هو أن تنحو بعض القيادات الإيرانية التى تدعى الإصلاح منحىً صبيانيًا لمجرد فشلها فى الفوز بانتخابات الرئاسة التى جعلت الغرب يكتم أنفاسه لفرط ما تفردت به من قيم العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص فيما بين المترشحين وفيما بين أنصارهم !!
لقد أمرضتنى نكبة إيران فى إصلاحييها الذين تحولوا بعد خسارتهم فى الإنتخابات الرئاسية إلى حفنة من المراهقين يعيثون فى الأرض فسادًا ، بل ويحرضون أنصارهم على التمادى فى التمرد على القيم السليمة والآداب القويمة ، ولما كان أغلب أنصار هؤلاء الخاسرين هم بكل أسف من الشباب الصغير المراهق المتمرد الراغب فى الحريات الشيطانية الغربية كما دلت على ذلك مظاهرهم وأساليبهم التى بدوا عليها فى المظاهرات الإحتجاجية فقد تلاقت رغبات نفوسهم مع دعوات مرشحيهم بالتمرد !!
وإننى أتساءل بل وأسأل مدعى الإصلاح هؤلاء ، ألم يكن من الأجدر بكم ومن الأطهر لنفوسكم أن تعترفوا لأحمدى نجاد بالفوز وأن تبادروا بتهنئته خاصة بعد أن فشلتم فى تقديم أية مبررات على ادعاءاتكم بحدوث تزوير وبعد أن تهربتم مرارًا من تلبية دعوة مؤسسات السلطة بحضور جلسات الفرز العشوائى لنسبة 10% من أصوات الناخبين ؟ وألم يكن من الأجدر بكم والأطهر لنفوسكم أن تفاخروا بالمكانة التى بلغتها إيران فى ظل مسيرة الثورة الإسلامية والتى بلغت أوجها العلمى والإجتماعى والسياسى فى ظل الرئاسة الأولى لأحمدى نجاد الذى لا أبالغ إن أكدت لكم أننى أحسدكم عليه بل ويحسدكم عليه كل منصف من أبناء أمتنا ؟ وألم يكن من الأجدر بكم والأطهر لنفوسكم أن تحمدوا الله على سعة الصدر التى تعاملون بها من قبل مؤسسات بلدكم والتى أزعم أنها غير متاحة لأى معارضة فى مختلف دول العالم بما فى ذلك الدول الغربية التى تدعم تمردكم والتى لو رأت فيكم خيرًا للجمهورية الإسلامية لكانت أول من عاداكم ، والتى لو رأت فى نجاد شرًا للجمهورية الإسلامية لكانت أول من ناصروه !!
أيها الإصلاحيون ــ أو من يدعون الإصلاح ــ إن كل ما أطالبكم به هو أن تعودوا إلى ضمائركم وأن تحكموها فى أقوالكم وأفعالكم لأنكم إن فعلتم فستكونون على يقين تام بأن أزمة إيران الحقيقية ليست فى فوز أحمدى نجاد المستحقة بالرئاسة ، كما إنكم إن فعلتم فستكونون على يقين آخر بأن أزمة إيران ليست فى نظام جمهوريتكم الإسلامية الذى يستحق منكم أن تباهوا به العالم ، وأخيرًا فإنكم إن فعلتم فستكونون على يقين أخير بأن أزمة إيران الحقيقية إنما تكمن فيكم أنتم وفى المنساقين وراءكم .. إنها وبكل أسف أزمة حياء !!
وقد يكون منطقيًا أن تزداد مشاعر العداء والحقد تجاه النجاحات الإيرانية من جانب الدول الغربية لوجود اختلافات جوهرية فى الدوافع والتوجهات والأهداف التى تحكم وتتحكم فى سياسات كل من الطرفين فى شأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية المعلومة للجميع ، وقد يكون من المفهوم أن تنتقل نفس مشاعر الحقد والكراهية الغربية إلى السياسات الرسمية فى بعض الدول الإسلامية التابعة للغرب ــ وبالأخص العربية ــ تجاه إيران الجارة الإسلامية التى تعبر بكل الصدق من خلال سياساتها عن طموحات وإحباطات وآمال والآم الشعوب الإسلامية التى ابتلى أغلبها بحكومات جعلت من البيت الأبيض قبلة لها ، إلا أن الصادم والذى لايمكن قبوله منطقيًا أو تبريره ديمقراطيًا هو أن تنحو بعض القيادات الإيرانية التى تدعى الإصلاح منحىً صبيانيًا لمجرد فشلها فى الفوز بانتخابات الرئاسة التى جعلت الغرب يكتم أنفاسه لفرط ما تفردت به من قيم العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص فيما بين المترشحين وفيما بين أنصارهم !!
لقد أمرضتنى نكبة إيران فى إصلاحييها الذين تحولوا بعد خسارتهم فى الإنتخابات الرئاسية إلى حفنة من المراهقين يعيثون فى الأرض فسادًا ، بل ويحرضون أنصارهم على التمادى فى التمرد على القيم السليمة والآداب القويمة ، ولما كان أغلب أنصار هؤلاء الخاسرين هم بكل أسف من الشباب الصغير المراهق المتمرد الراغب فى الحريات الشيطانية الغربية كما دلت على ذلك مظاهرهم وأساليبهم التى بدوا عليها فى المظاهرات الإحتجاجية فقد تلاقت رغبات نفوسهم مع دعوات مرشحيهم بالتمرد !!
وإننى أتساءل بل وأسأل مدعى الإصلاح هؤلاء ، ألم يكن من الأجدر بكم ومن الأطهر لنفوسكم أن تعترفوا لأحمدى نجاد بالفوز وأن تبادروا بتهنئته خاصة بعد أن فشلتم فى تقديم أية مبررات على ادعاءاتكم بحدوث تزوير وبعد أن تهربتم مرارًا من تلبية دعوة مؤسسات السلطة بحضور جلسات الفرز العشوائى لنسبة 10% من أصوات الناخبين ؟ وألم يكن من الأجدر بكم والأطهر لنفوسكم أن تفاخروا بالمكانة التى بلغتها إيران فى ظل مسيرة الثورة الإسلامية والتى بلغت أوجها العلمى والإجتماعى والسياسى فى ظل الرئاسة الأولى لأحمدى نجاد الذى لا أبالغ إن أكدت لكم أننى أحسدكم عليه بل ويحسدكم عليه كل منصف من أبناء أمتنا ؟ وألم يكن من الأجدر بكم والأطهر لنفوسكم أن تحمدوا الله على سعة الصدر التى تعاملون بها من قبل مؤسسات بلدكم والتى أزعم أنها غير متاحة لأى معارضة فى مختلف دول العالم بما فى ذلك الدول الغربية التى تدعم تمردكم والتى لو رأت فيكم خيرًا للجمهورية الإسلامية لكانت أول من عاداكم ، والتى لو رأت فى نجاد شرًا للجمهورية الإسلامية لكانت أول من ناصروه !!
أيها الإصلاحيون ــ أو من يدعون الإصلاح ــ إن كل ما أطالبكم به هو أن تعودوا إلى ضمائركم وأن تحكموها فى أقوالكم وأفعالكم لأنكم إن فعلتم فستكونون على يقين تام بأن أزمة إيران الحقيقية ليست فى فوز أحمدى نجاد المستحقة بالرئاسة ، كما إنكم إن فعلتم فستكونون على يقين آخر بأن أزمة إيران ليست فى نظام جمهوريتكم الإسلامية الذى يستحق منكم أن تباهوا به العالم ، وأخيرًا فإنكم إن فعلتم فستكونون على يقين أخير بأن أزمة إيران الحقيقية إنما تكمن فيكم أنتم وفى المنساقين وراءكم .. إنها وبكل أسف أزمة حياء !!
تعليق