إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الامام الحسين بن علي عليهما السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    جوده وكرمه
    - الإربلي : قال أنس : كنت عند الحسين فدخلت عليه جارية ، فحيته بطاقة ريحان ، فقال لها : أنت حرة لوجه الله . فقلت : تحييك بطاقة ريحان لا خطر لها فتعتقها ؟ قال : كذا أدبنا الله ، قال الله تعالى : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) وكان أحسن منها عتقها . - الخوارزمي : خرج الحسن إلى سفر فأضل طريقه ليلا ، فمر براعي غنم فنزل عنده فألطفه وبات عنده ، فلما أصبح دله على الطريق ، فقال له الحسن : إني ماض إلى ضيعتي ثم أعود إلى المدينة ، ووقت له وقتا وقال له : تأتيني به . فلما جاء الوقت شغل الحسن بشيء من أموره عن قدوم المدينة ، فجاء الراعي وكان عبدا لرجل من أهل المدينة فصار إلى الحسين وهو يظنه الحسن فقال : أنا العبد الذي بت عندي ليلة كذا ، ووعدتني أن أصير إليك في هذا الوقت ، وأراه علامات عرف الحسين أنه الحسن ، فقال الحسين له : لمن أنت يا غلام ؟ ! فقال : لفلان ، فقال : كم غنمك ؟ قال : ثلاثمائة ، فأرسل إلى الرجل فرغبه حتى باعه الغنم والعبد ، فأعتقه ووهب له الغنم مكافأة لما صنع مع أخيه ، وقال : إن الذي بات عندك أخي وقد كافأتك بفعلك معه
    يتبع بعون الله تعالى

    تعليق


    • #17
      - ابن سعد : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا ابن أبي غنية ، عن يحيى بن سالم الموصلي ، عن مولى الحسين بن علي قال : كنت مع الحسين بن علي فمر بباب فاستسقى ، فخرجت إليه جارية بقدح مفضض ، فجعل ينزع الفضة فيرمي بها إليها ، قال : إذهبي بها إلى أهلك ، ثم شرب .
      - الجويني : أخبرنا العدل أبو طالب علي بن أنجب بن عبيد الله إجازة قال : أنبأنا الشيخ محب الدين أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبراوي إجازة قال : أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان سماعا - يوم الأحد سلخ رجب ، سنة خمس وخمسين وخمس ماءة
      - قال : أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب البزار ، قال : أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصواف قراءة عليه ، أنا أسمع فأقر به ، قال : أنبأنا بشر ، حدثني أبو علي محمد بن موسى ، حدثني يعلى بن عبد الرحمان الوشاء الكوفي ، أنبأنا محمد بن إسماعيل بن عمرو ، عن جده ، قال : كان حسين بن علي يمر بنا من الكتاب ، ومعه لوحه فنأخذه [ منه ] فنقول : هذا لنا ، فيقول : لا ، هذا لي . فنقول [ له ] : إحلف ، فيدعه في أيدينا ويذهب حتى نصيح به فندفعه اليه
      يتبع بعون الله تعالى

      تعليق


      • #18
        وعنه : وقدم أعرابي المدينة ، فسأل عن أكرم الناس بها ، فدل على الحسين ، فدخل المسجد فوجده مصليا ، فوقف بإزائه وأنشأ : لم يخب الآن من رجاك ومن * حرك من دون بابك الحلقه أنت جواد وأنت معتمد * أبوك قد كان قاتل الفسقه لولا الذي كان من أوائلكم * كانت علينا الجحيم منطبقه قال : فسلم الحسين وقال : يا قنبر ! هل بقي شيء من مال الحجاز ؟ قال : نعم ، أربعة آلاف دينار .فقال : هاتها قد جاء من هو أحق بها منا ، ثم نزع برديه ولف الدنانير فيهما وأخرج يده من شق الباب حياء من الأعرابي ، وأنشأ : خذها فإني إليك معتذر * واعلم بأني عليك ذو شفقه لو كان في سيرنا الغداة عصا * أمست سمانا عليك مند فقه لكن ريب الزمان ذو غير * والكف مني قليلة النفقه قال : فأخذها الأعرابي وبكى ، فقال له : لعلك استقللت ما أعطيناك ؟ قال : لا . ولكن كيف يأكل التراب جودك " ؟
        - ابن عساكر : أخبرنا أبو البركات محفوظ بن الحسن بن محمد بن صصري ، أنبأنا أبو القاسم نصر بن أحمد الهمداني ، أنبأنا رشا [ ء ] بن نظيف المقرئ إجازة ، أنبأنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله الناقد ، حدثني أبو القاسم مسعود - يعني ابن عبد الله - حدثني حميد بن إبراهيم المعافري ، قال : سمعت عبد الله بن عبد الله المديني يذكر عن أبيه عن جده - وكان مولى للحسين بن علي بن أبي طالب - أن سائلا خرج ذات ليلة
        يتبع بعون الله تعالى

        تعليق


        • #19
          وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن علي بن الفرات قراءة عليه ، أنبأنا أبي إجازة ، أنبأنا أبو القاسم عبد الجبار بن أحمد بن عمر بن الحسن الطرسوسي بمصر ، أنبأنا أبو محمد الحسن بن إبراهيم الليثي الشافعي ، أنبأنا محمد بن أحمد ، أنبأنا هارون بن محمد ، أنبأنا قعنب بن المحرز ، أنبأنا الأصمعي ، عن أبي عمرو بن العلاء ، عن الذيال بن حرملة ، قال : خرج سائل يتخطي أزقة المدينة حتى أتى باب الحسين بن علي ، فقرع الباب وأنشأ يقول : لم يخب اليوم من رجاك ومن * حرك من خلف بابك الحلقه فأنت ذو الجود أنت معدنه * أبوك قد كان قاتل الفسقه قال : وكان الحسين بن علي واقفا يصلي فخفف من صلاته وخرج إلى الأعرابي ، فرأى عليه أثر ضر وفاقة ، فرجع ونادى بقنبر ! فأجابه : لبيك يا ابن رسول الله ! قال : ما تبقى معك من نفقتنا ؟ قال : مائتا درهم أمرتني بتفريقها في أهل بيتك .
          فقال : فهاتها فقد أتى من هو أحق بها منهم ، فأخذها [ من قنبر ] وخرج فرفعها إلى الأعرابي وأنشأ يقول : خذها فإني إليك معتذر * واعلم بأني عليك ذو شفقه لو كان في سيرنا الغداة عصا * كانت سمانا عليك مندفقه لكن ريب الزمان ذو نكد * والكف منا قليلة النفقه فأخذها الأعرابي وولى ، وهو يقول : مطهرون نقيات جيوبهم * تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا وأنتم ، أنتم الأعلون عندكم * علم الكتاب وما جاءت به السور من لم يكن علويا حين تنسبه * فما له في جميع الناس مفتخر .
          يتبع بعون الله تعالى

          تعليق


          • #20
            خوارزمي : وفي رواية : سأل رجل الحسين حاجة .فقال له : يا هذا سؤالك إياي يعظم لدى ، ومعرفتي بما يجب لك يكبر علي ، ويدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله ، والكثير في ذات الله قليل ، وما في ملكي وفاء بشكرك ، فإن قبلت بالميسور ، دفعت عني مرارة الاحتيال لك ، والاهتمام بما أتكلف من واجب حقك .
            فقال الرجل : أقبل يا ابن رسول الله ! اليسير ، وأشكر العطية ، واعذر على المنع ، فدعا الحسين بوكيله ، وجعل يحاسبه على نفقاته حتى استقصاها .
            ثم قال له : هات الفاضل من الثلثمائة ألف .
            فأحضر خمسين ألفا ، قال : فما فعلت الخمسمائة دينار ؟ قال : هي عندي . قال : أحضرها .
            قال : فدفع الدراهم والدنانير إلى الرجل وقال : هات من يحمل معك هذا المال . فأتاه بالحمالين ، فدفع إليهم الحسين رداءه لكراء حملهم حتى حملوه معه ، فقال مولى له : والله ! ما بقي عندنا درهم واحد . فقال : لكني أرجو أن يكون لي بفعلي هذا أجر عظيم
            يتبع ان اء الله تعالى

            تعليق


            • #21
              الصدوق : حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه الفقيه المروزي بمرو الرود في داره قال : حدثنا أبو بكر بن محمد بن عبد الله النيسابوري قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي بالبصرة قال : حدثنا أبي في سنة ستين ومائتين ، قال : حدثني علي بن موسى الرضا ، سنة أربع وتسعين ومائة .وحدثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوري بنيسابور قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هارون بن محمد الخوري قال : حدثنا جعفر بن محمد بن زياد الفقيه الخوري بنيسابور قال : حدثنا أحمد بن عبد الله الهروي الشيباني ، عن الرضا علي بن موسى .
              وحدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد الأشناني الرازي العدل ببلخ قال : حدثنا علي بن محمد بن مهرويه القزويني ، عن داود بن سليمان الفراء ، عن علي بن موسى الرضا قال : حدثني أبي موسى بن جعفر قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي قال : حدثني أبي علي بن الحسين قال : حدثني أبي الحسين بن علي دخل المستراح فوجد لقمة ملقاة فدفعها إلى غلام له ، فقال : يا غلام ! أذكرني بهذه اللقمة إذا خرجت .
              فأكلها الغلام ، فلما خرج الحسين بن علي قال : يا غلام ! اللقمة ؟ قال : أكلتها يا مولاي ! قال : أنت حر لوجه الله ! قال له رجل : أعتقته يا سيدي ؟ ! قال : نعم ، سمعت جدي رسول الله يقول : من وجد لقمة فسمح منها أو غسل منها ثم أكلها لم تستقر في جوفه إلا أعتقه الله من النار ، [ ولم أكن لأستعبد رجلا أعتقه الله من النار ] .

              تعليق


              • #22
                الخوارزمي : وقال الحسن البصري : كان الحسين بن علي سيدا ورعا صالحا ، حسن الخلق ، فذهب ذات يوم مع أصحابه إلى بستانه ، وكان في ذلك البستان غلام له ، اسمه صافي ، فلما قرب من البستان رأى الغلام قاعدا يأكل خبزا ، فنظر الحسين إليه ، وجلس عند نخلة مستترا لا يراه [ الغلام ] ، فكان يرفع الرغيف فيرمي بنصفه إلى الكلب ويأكل نصفه الآخر ، فتعجب الحسين من فعل الغلام ، فلما فرغ من أكله ، قال : الحمد لله رب العالمين ، أللهم اغفر لي واغفر لسيدي ، وبارك له كما باركت على أبويه برحمتك يا أرحم الراحمين .فقام الحسين وقال : يا صافي ! فقام الغلام فزعا وقال : يا سيدي ! وسيد المؤمنين ! إني ما رأيتك ، فأعف عني .
                فقال الحسين : إجعلني في حل يا صافي ! لأني دخلت بستانك بغير إذنك .
                فقال صافي : بفضلك يا سيدي ! وكرمك وسؤددك تقول هذا .
                فقال الحسين : رأيتك ترمي بنصف الرغيف للكلب ، وتأكل نصفه الآخر ، فما معنى ذلك ؟ ! فقال الغلام : إن هذا الكلب ينظر إلى حين آكل ، فأستحي منه يا سيدي لنظره إلي ، وهذا كلبك يحرس بستانك من الأعداء ، وأنا عبدك وهذا كلبك ، فأكلنا رزقك معا ، فبكى الحسين وقال : أنت عتيق لله تعالى ، ووهبت لك ألفي دينار بطيبة من قلبي .
                فقال الغلام : إن أعتقتني فأنا أريد القيام ببستانك .
                فقال الحسين : إن الرجل إذا تكلم بكلام فينبغي أن يصدق بالفعل ، فأنا قد قلت دخلت بستانك بغير إذنك ، فصدقت قولي ووهبت البستان وما فيه لك ، غير أن أصحابي هؤلاء جاؤوا لأكل الثمار والرطب ، فاجعلهم أضيافا لك وأكرمهم من أجلي أكرمك الله يوم القيامة ، وبارك لك في حسن خلقك وأدبك .
                فقال الغلام : إن وهبت لي بستانك فإني قد سبلته لأصحابك وشيعتك . قال الحسن : فينبغي للمؤمن أن يكون كنافلة رسول الله .

                تعليق


                • #23
                  ابن شهرآشوب : روي عن الحسين بن علي أنه قال : صح عندي قول النبى : أفضل الأعمال بعد الصلاة إدخال السرور في قلب المؤمن بما لا إثم فيه ، فإني رأيت غلاما يؤاكل كلبا ، فقلت له في ذلك ، فقال : يا ابن رسول الله ! إني مغموم أطلب سرورا بسروره ، لأن صاحبي يهودي أريد أفارقه .فأتى الحسين إلى صاحبه بمائتي دينار ثمنا له ، فقال اليهودي : الغلام فداء لخطاك ، وهذا البستان له ، ورددت عليك المال ، فقال وأنا قد وهبت لك المال .
                  قال : قبلت المال ووهبته للغلام .
                  فقال الحسين : أعتقت الغلام ووهبته له جميعا .
                  فقالت امرأته : قد أسلمت ووهبت زوجي مهري .
                  فقال اليهودي : وأنا أيضا أسلمت وأعطيتها هذه الدار .
                  الإنفاق من ما تحب
                  - الحويزي : في غوالي اللئالي : ونقل عن الحسين أنه كان يتصدق بالسكر ، فقيل له في ذلك فقال : إني أحبه ، وقد قال الله تعالى : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا ) .

                  تعليق


                  • #24
                    في مروءته
                    - الخوارزمي : أخبرني الإمام الأجل مجد الدين قوام السنة أبو الفتوح محمد ابن أبي جعفر الطائي فيما كتب إلى من همدان ، أخبرنا شيخ القضاة أبو علي إسماعيل بن أحمد البيهقي ، سنة اثنتين وخمسمائة بباب المدينة بمرو في الجامع ، أخبرنا الإمام حقا وشيخ الإسلام صدقا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن محمد بهرات ، أخبرنا أبو علي أحمد ابن محمد بن علي ، حدثنا علي بن خشرم ، سمعت يحيى بن عبد الله بن بشير الباهلي ، حدثنا ابن المبارك أو غيره - شك الباهلي - قال : بلغني أن معاوية قال ليزيد : هل بقيت لذة من الدنيا لم تنلها ؟ قال : نعم ، أم أبيها هند بنت سهيل بن عمرو خطبتها ، وخطبها عبد الله بن عامر ابن كريز ، فتزوجته وتركتني . فأرسل معاوية إلى عبد الله بن عامر ، وهو عامله على البصرة ، فلما قدم عليه قال : أنزل عن أم أبيها لولي عهد المسلمين يزيد .
                    قال : ما كنت لأفعل .
                    قال : أقطعك البصرة ، فإن لم تفعل عزلتك عنها .
                    قال : وإن فلما خرج من عنده قال له مولاه : امرأة بامرأة ، أتترك البصرة بطلاق امرأة ! ؟ فرجع إلى معاوية فقال : هي طلاق ، فرده إلى البصرة ، فلما دخل تلقته أم أبيها فقال : استتري .
                    فقالت : فعلها اللعين ، واستترت .
                    قال : فعد معاوية الأيام حتى إذا نقضت العدة وجه أبا هريرة يخطبها ليزيد ، وقال له : أمهرها بألف ألف .
                    فخرج أبو هريرة فقدم المدينة ، فمر بالحسين بن علي فقال : ما أقدمك المدينة يا أبا هريرة ؟ ! قال : أريد البصرة أخطب أم أبيها لولي عهد المسلمين يزيد .
                    قال : فترى أن تذكرني لها .
                    قال : إن شئت .
                    قال : قد شئت .
                    فقدم أبو هريرة البصرة ، فقال لها : يا أم أبيها إن أمير المؤمنين يخطبك لولي عهد المسلمين يزيد ، وقد بذل لك في الصداق ألف ألف ، ومررت بالحسين بن علي فذكرك .
                    قالت : فما ترى يا أبا هريرة ! ؟ قال : ذلك إليك .
                    قالت : فشفة قبلها رسول الله أحب إلي .
                    قال : فتزوجت الحسين بن علي ، ورجع أبو هريرة فأخبر معاوية ، قال : فقال له : يا حمار ! ليس لهذا وجهناك .
                    قال : فلما كان بعد ذلك حج عبد الله بن عامر فمر بالمدينة فلقي الحسين بن علي فقال له : يا ابن رسول الله ! تأذن لي في كلام أم أبيها . فقال : إذا شئت .
                    فدخل معه البيت ، واستأذن على أم أبيها فأذنت له ، ودخل معه الحسين ، فقال لها عبد الله بن عامر : يا أم أبيها ! ما فعلت الوديعة التي استودعتك ؟ قالت : عندي ، يا جارية ! هاتي سفط كذا ، فجائت به ، ففتحته وإذا هو مملوء ، لآلئ وجوهر يتلألأ ، فبكى ابن عامر .
                    فقال الحسين : ما يبكيك ؟ فقال : يا ابن رسول الله ! أتلومني على أن أبكي على مثلها في ورعها ، وكمالها ، ووفائها .
                    قال : يا ابن عامر ! نعم المحلل كنت لكما ، هي طلاق .
                    فحج فلما رجع تزوج بها .
                    قلت : وأورد هذه الحكاية أبو العلاء الحافظ ، وساقها عن الحسن بن علي ، على ما أخبرني إجازة ، قال : أخبرني عبد القادر بن محمد اليوسفي ، أخبرني الحسن ابن علي الجوهري ، أخبرني محمد بن العباس ، أخبرني أحمد بن معروف الخشاب ، أخبرني حسين بن محمد ، أخبرني محمد بن سعد ، أخبرني علي بن محمد ، عن الهذلي ، عن ابن سيرين ، قال : كانت هند بنت سهيل بن عمرو عند عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ، وكان أبا عذرتها ، ثم طلقها فتزوجها عبد الله بن عامر بن كريز ثم طلقها ، فكتب معاوية إلى أبي هريرة أن يخطبها ليزيد بن معاوية ، فلقيه الحسن بن علي فقال : أين تريد ؟ قال : أخطب هند بنت سهيل ليزيد بن معاوية . قال فاذكرني لها ، فأتاها أبو هريرة فأخبرها الخبر فقالت : اخترلي . قال : أختار لك الحسن ، فتزوجها . قال فقدم عبد الله بن عامر المدينة فقال للحسن : إن لي عندها وديعة ، فدخل إليها والحسن معه ، وجلست بين يديه فرق ابن عامر ، فقال الحسن : ألا أنزل لك عنها ؟ فلا أراك تجد محللا خيرا لكما مني .
                    فقال : وديعتي فأخرجت سفطين فيهما جوهر ، ففتحهما وأخذ من كل واحدة قبضة وترك الباقي ، وكانت تقول : سيدهم حسن ، وأسخاهم ابن عامر ، وأحبهم إلى عبد الرحمن بن عتاب .
                    ونقل ابن قتيبة الدينوري هذه القضية مفصلا مرفوعا مع اختلاف في أسماء الأشخاص ، وقد روى عنه كثير من المصنفين ، ولما رأينا ضعف نقل ابن قتيبة اجتنبنا عن ذكره .

                    تعليق


                    • #25
                      إحياء الموتى بدعائه
                      - الراوندي : عن أبي خالد الكابلي ، عن يحيى بن أم الطويل ، قال : كنا عند الحسين إذ دخل عليه شاب يبكي ، فقال له الحسين : ما يبكيك ؟ قال : إن والدتي توفيت في هذه الساعة ولم توص ، ولها مال ، وكانت قد أمرتني أن لا أحدث في أمرها شيئا حتى أعلمك خبرها . فقال الحسين : قوموا بنا حتى نصير إلى هذه الحرة ! فقمنا معه حتى انتهينا إلى باب البيت الذي [ توفيت ] فيه المرأة [ وهي ] مسجاة .
                      فأشرف على البيت ودعا الله ليحييها ، حتى توصي بما تحب من وصيتها ، فأحياها الله ، وإذا المرأة جلست وهي تتشهد ! ثم نظرت إلى الحسين ، فقالت : ادخل البيت يا مولاي ! ومرني بأمرك ، فدخل وجلس على مخدة ، ثم قال لها : وصي ، يرحمك الله . فقالت : يا ابن رسول الله ! [ ان ] لي من المال كذا وكذا في مكان كذا وكذا ، وقد جعلت ثلثه إليك لتضعه حيث شئت من أوليائك ، والثلثان لابني هذا ، إن علمت أنه من مواليك وأوليائك ، وإن كان مخالفا فخذه إليك ، فلا حق للمخالفين في أموال المؤمنين ، ثم سألته أن يصلي عليها ، وأن يتولى أمرها ، ثم صارت المرأة ميتة كما كانت

                      تعليق


                      • #26
                        شفاء حبابة الوالبية
                        - الصفار : حدثنا محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم ، عن صباح المزني ، عن صالح بن ميثم الأسدي قال : دخلت أنا وعباية بن ربعي على امرأة في بني والبة ، قد احترق وجهها من السجود ، فقال عباية : يا حبابة هذا ابن أخيك ؟ قالت : وأي أخ ؟ قال : صالح بن ميثم . قالت : ابن أخي والله حقا ، يا ابن أخي ! ألا أحدثك حديثا سمعته من الحسين بن علي ؟ قال : قلت : بلى يا عمة ! قالت : كنت زوارة الحسين بن علي ، قالت : فحدث بين عيني وضح ، فشق ذلك علي ، واحتبست عليه أياما ، فسأل عني : ما فعلت حبابة الوالبية ؟ فقالوا : إنها حدث بها حدث بين عينيها . فقال لأصحابه : قوموا إليها . فجاء مع أصحابه حتى دخل علي ، وأنا في مسجدي هذا ، فقال : يا حبابة ! ما أبطأ بك علي ؟ قلت : يا ابن رسول الله ! ما ذلك الذي منعني إن لم أكن اضطررت إلى المجيئ إليك اضطرارا لكن حدث هذا لي ! [ قال : ] فكشفت القناع ، فتفل عليه الحسين بن علي ، فقال : يا حبابة ! أحدثي لله شكرا ، فإن الله قد درأه عنك ! فخررت ساجدة لله .
                        قالت : فقال : يا حبابة ! ارفعي رأسك وانظري في مرآتك .
                        قالت : فرفعت رأسي فلم أحس منه شيئا ، قالت : فحمدت الله .
                        - الطوسي : حمدويه ، عن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي نجران ، عن إسحاق بن سويد الفراء ، عن إسحاق بن عمار ، عن صالح بن ميثم ، قال : دخلت أنا وعباية الأسدي على حبابة الوالبية ، فقال لها : هذا ابن أخيك ميثم . قالت : ابن أخي والله حقا ! ألا أحدثكم بحديث عن الحسين بن علي ؟ فقلت : بلى .
                        قالت : دخلت عليه وسلمت ، فرد السلام ورحب ، ثم قال : ما بطأ بك عن زيارتنا والتسليم علينا يا حبابة ؟ قلت : ما بطأني إلا علة عرضت . قال : وما هي ؟ قالت : فكشفت خماري عن برص .
                        قالت : فوضع يده على البرص ودعا ، فلم يزل يدعو حتى رفع يده ، وكشف الله ذلك البرص ، ثم قال : يا حبابة ! إنه ليس أحد على ملة إبراهيم في هذه الأمة غيرنا وغير شيعتنا ، ومن سواهم منها براء .
                        - ابن حمزة : أبو خالد الكابلي ، قال : سمعت علي بن الحسين يقول : دخلت نصرة الأزدية على الحسين ، فقال لها : يا نصرة ! ما الذي أبطأ بك علي ؟ فقالت له : يا ابن رسول الله ! شيء عرض لي في مفرق رأسي ، وكثر منه غمي ، وطال منه همي .
                        فقال : أدني مني . فدنت منه ، فوضع إصبعه على أصل البياض فصار كالقار ، فقال : ائتوها بمرآة .
                        فأتيت بها ، فنظرت في المرآة ، فإذا البياض قد اسود ، فسرت بذلك ، وسر الحسين لسرورها إحياء الموتى بدعائه
                        - الراوندي : عن أبي خالد الكابلي ، عن يحيى بن أم الطويل ، قال : كنا عند الحسين إذ دخل عليه شاب يبكي ، فقال له الحسين : ما يبكيك ؟ قال : إن والدتي توفيت في هذه الساعة ولم توص ، ولها مال ، وكانت قد أمرتني أن لا أحدث في أمرها شيئا حتى أعلمك خبرها .
                        فقال الحسين : قوموا بنا حتى نصير إلى هذه الحرة ! فقمنا معه حتى انتهينا إلى باب البيت الذي [ توفيت ] فيه المرأة [ وهي ] مسجاة .
                        فأشرف على البيت ودعا الله ليحييها ، حتى توصي بما تحب من وصيتها ، فأحياها الله ، وإذا المرأة جلست وهي تتشهد ! ثم نظرت إلى الحسين ، فقالت : ادخل البيت يا مولاي ! ومرني بأمرك ، فدخل وجلس على مخدة ، ثم قال لها : وصي ، يرحمك الله .
                        فقالت : يا ابن رسول الله ! [ ان ] لي من المال كذا وكذا في مكان كذا وكذا ، وقد جعلت ثلثه إليك لتضعه حيث شئت من أوليائك ، والثلثان لابني هذا ، إن علمت أنه من مواليك وأوليائك ، وإن كان مخالفا فخذه إليك ، فلا حق للمخالفين في أموال المؤمنين ، ثم سألته أن يصلي عليها ، وأن يتولى أمرها ، ثم صارت المرأة ميتة كما كانت

                        تعليق


                        • #27
                          ذهاب الحمى عند دخوله
                          - الطوسي : وجدت في كتاب محمد بن شاذان بن نعيم بخطه ، روى عن حمران ابن أعين أنه قال : سمعت أبا عبد الله يحدث عن آبائه : أن رجلا كان من شيعة أمير المؤمنين مريضا شديد الحمى ، فعاده الحسين بن علي ، فلما دخل من باب الدار طارت الحمى عن الرجل ، فقال له : قد رضيت بما أوتيتم به حقا حقا ، والحمى تهرب منكم ! فقال [ له الحسين ] : والله ! ما خلق الله شيئا إلا وقد أمره بالطاعة لنا يا كناسة ! قال : فإذا نحن نسمع الصوت ولا نرى الشخص ، يقول : لبيك ، قال : أليس أمير المؤمنين أمرك ألا تقربي إلا عدوا أو مذنبا لكي تكون كفارة لذنوبه ؟ ! فما بال هذا ؟ وكان الرجل المريض عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي

                          تعليق


                          • #28
                            نجاة المرأة حول الكعبة
                            - وعنه : عن الحكم بن مسكين ، عن أيوب بن أعين ، عن أبي عبد الله ، قال : إن امرأة كانت تطوف وخلفها رجل ، فأخرجت ذراعها ، فقال بيده حتى وضعها على ذراعها ، فأثبت الله يده في ذراعها حتى قطع الطواف ! وأرسل إلى الأمير ، واجتمع الناس ، وأرسل إلى الفقهاء ، فجعلوا يقولون : اقطع يده فهو الذي جنا الجناية ، فقال : هاهنا أحد من ولد محمد رسول الله ؟ فقالوا : نعم ، الحسين بن علي قدم الليلة ، فأرسل إليه ، فدعاه فقال : انظر ما لقيا ذان ، فاستقبل القبلة ورفع يديه ، فمكث طويلا يدعو ، ثم جاء إليها حتى خلص يده من يدها ، فقال الأمير : ألا نعاقبه بما صنع ؟ فقال : لا

                            تعليق


                            • #29
                              إرشاده الأعرابي إلى بعيره
                              - الحر العاملي : روى بعض أصحابنا في كتاب له ، اسمه : التحفة في الكلام قال : روى عبد الله بن عباس قال : كنت جالسا عند الحسين فجاءه أعرابي وقال : ضل بعيري وليس لي غيره ، وأنت ابن رسول الله أرشدني إليه . فقال : إذهب إلى موضع كذا فإنه فيه ، وفي مقابله أسد ، فذهب إلى ذلك الموضع فوجده كما قال .
                              إرشاده الأعرابي إلى ناقته
                              - وعنه : روى السيد ولي بن نعمة الله الرضوي في كتاب مجمع البحرين في مناقب السبطين نقلا من كتاب البهجة ، عن ابن عباس : أن أعرابيا قال للحسين : يا ابن رسول الله ! فقدت ناقتي ولم يكن عندي غيرها ، وكان أبوك يرشد الضالة ، ويبلغ المفقود إلى صاحبه ! فقال له الحسين : إذهب إلى الموضع الفلاني تجد ناقتك واقفة وفي مواجهها ذئب أسود ! قال : فتوجه الأعرابي إلى الموضع ثم رجع فقال للحسين يا ابن رسول الله وجدت ناقتي في الموضع

                              تعليق


                              • #30
                                إخباره بوجود اللص في الطريق
                                - الراوندي : روي عن مندل ، عن هارون بن خارجة ، عن الصادق ، عن آبائه قال : إن الحسين إذا أراد أن ينفذ غلمانه في بعض أموره ، قال لهم : لا تخرجوا يوم كذا واخرجوا يوم كذا ، فإنكم إن خالفتموني قطع عليكم ! فخالفوه مرة وخرجوا فقتلهم اللصوص ، وأخذوا ما معهم ، واتصل الخبر بالحسين ، فقال : لقد حذرتهم فلم يقبلوا مني ! ثم قام من ساعته ودخل على الوالي ، فقال الوالي : يا أبا عبد الله ! بلغني قتل غلمانك ، فآجرك الله فيهم . فقال الحسين : فإني أدلك على من قتلهم ، فاشدد يدك بهم . قال : أو تعرفهم ، يا ابن رسول الله ؟ ! قال : نعم ، كما أعرفك ، وهذا منهم ، وأشار بيده إلى رجل واقف بين يدي الوالي ، فقال الرجل : ومن أين قصدتني بهذا ؟ ! ومن أين تعرف أني منهم ؟ ! فقال له الحسين : إن أنا صدقتك تصدقني ؟ فقال الرجل : نعم ، والله ! لأصدقنك . فقال : خرجت ومعك فلان وفلان ، وذكرهم كلهم فمنهم أربعة من موالي المدينة والباقون من حبشان المدينة ، فقال الوالي للرجل : ورب القبر والمنبر ! لتصدقني أو لأهرأن لحمك بالسياط .
                                فقال الرجل : والله ! ما كذب الحسين وقد صدق ، وكأنه كان معنا ، فجمعهم الوالي [ جميعا ] فأقروا جميعا ، فضرب أعناقهم

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 05-09-2020, 11:35 AM
                                ردود 5
                                212 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 26-08-2020, 09:02 PM
                                ردود 5
                                302 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 26-08-2020, 10:37 AM
                                ردود 4
                                135 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 06-09-2019, 12:55 PM
                                ردود 7
                                406 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 19-09-2018, 12:35 AM
                                ردود 4
                                1,566 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X