إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل من زوجات الرسول كافرة ؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل من زوجات الرسول كافرة ؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله الهادي إلى سواء السبيل ، و الصلاة و السلام على المصطفى الحبيب الخليل ، و على آله و صحبه ومن تبعه جيلا بعد جيل ...

    ثم أما بعد ،،

    من الأمور التي تثير الدهشة و الاستغراب ، و الغضب لحبيب رب الأرباب ، هو تجرأ البعض على عرض النبي صلى الله عليه و آله و سلم ، و الطعن في زوجاته صباح مساء بدعاوى و حجج مختلفة ..

    فنجد الشيعة لا يحسبون لربهم حسابا و لا لرسوله حسابا عندما يطعنون بأعلى المنابر في عرض النبي و يلعنون زوجته عائشة رضي الله عنها و يتهمونها بما يستحي المسلم من اتهامه لأصغر مسلمة ناهيكم عن اتهام أم المؤمنين ...!!!

    و ما يثير استغرابي في هؤلاء ،، كيف لا يخافون ربهم أو حتى يخجلون من رسولهم .. و كيف يقابلونه يوم القيامة و هم كانوا دائمي الطعن في عرضه ...!!!!

    و أنا في هذا الموضوع سأرد على أحد هذه الافتراءات على عائشة رضي الله عنها و هو اتهامها بالكفر أو النفاق و العياذ بالله ...


    دائما عندما نحذركم من خطر ذلك ، يأتي جواب محفوظ منكم و هو : " ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح و امرأة لوط " ... و كأن هذه الآية تصريح للطعن بجميع زوجات الأنبياء .. فنطعن في زوجة موسى و الدليل " ضرب الله مثلا " ... و نطعن في زوجتي إبراهيم و الدليل " ضرب الله مثلا " .. و نطعن في زوجات سليمان و الدليل " ضرب الله مثلا " ... و نطعن في زوجة الرسول و الدليل " ضرب الله مثلا " ... و أقول " ويلكم لا تفتروا على الله الكذب فيسحتكم بعذاب " ...

    أولا : من المعلوم أن التشريعات السابقة ليست كشريعة الإسلام ، أي أن هناك أمور كانت جائزة و مباحة في شريعة داود و سليمان و غير جائزة في شريعة موسى و غير جائزة في شريعة عيسى و جائزة في شريعة محمد و هكذا .. فلا يمكن أن نقيس الشرائع بالاحتجاج أنه جاز لقوم كذا فعل كذا ..

    و أضرب مثلا للفائدة ..

    في شريعة موسى عليه السلام ، لما أذنب بنو إسرائيل و أرادوا أن يتوبوا كان الأمر الإلهي لهم في طريقة التوبة هو أن يقتلوا أنفسهم ..قال تعالى : (( و إذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم )) ... البقرة : 54


    و هذه الآية لا يمكن القياس عليها ، فيقول أحدهم أنا أريد أن أتوب و سأفعل مثل ما فعل بنو إسرائيل ، فيخرج بالسيف أو المسدس فيقتل كل من يراه في طريقه حتى يقتله الناس ، بدعوى أن الله قال " اقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم " ....

    هل هناك ضلال أكبر و أفحش من هذا ..؟؟

    ألا يعلم هذا أن الله حرم القتل ..؟؟ ألم يقرأ قول الله تعالى : " و لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما " ... النساء : 29


    فما يقوم به أهل الأهواء من تضليل الناس بمعسول الكلام بحجة أنهم يحتجون بالقرآن ، إنما هم يدخلون في قول الله تعالى : " فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم و من أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين " .. القصص : 50

    نعود إلى موضوعنا ،، بعد بيان زيف احتجاج هؤلاء البشر

    في شريعتنا السمحاء ، لا يحل للمسلم الزواج إلا من إحدى ثلاثة : إما مسلمة و ذلك الأفضل أو مسيحية أو يهودية لتقارب الدين و إمكانية أن تهتدي إلى الدين الحق .. أما المجوسية و البوذية و الملحدة و الشيوعية و غيرها من الأديان لا يحل للمسلم الزواج بها و إن كانت أعقل النساء أو أجملهن أو أغناهن ... فهذا حرااااام ..

    السؤال : هل يجوز للرسول صلى الله عليه و آله و سلم الزواج من كافرة ؟؟!!!

    المعلوم أن الشريعة تسري على الجميع بما فيهم الرسول ، لأنه هو المكلف بتطبيق الشرع .. فليس من المعقول أن يقول الرسول أمرا و هو يفعل غيره ، فلا يمكن لأتباعه أن يتبعوه و هو يقول لهم " لا تتزوجوا من كافرة " .. و هو يتزوج كافرات ...!!!

    الأمور التي يستثنى فيها الرسول و يكون له تشريع خاص به ، لا بد من نزول آيات قرآنية بذلك ليعلم الجميع أن الله سبحانه و تعالى هو من صرح للرسول ذلك حصرا دون غيره من أتباعه .. و مثال ذلك : الجمع بين أكثر من أربع زوجات ...و صلاة التهجد تعتبر فريضة على الرسول بينما سنة لأتباعه ... عدم قبول الصدقات .. و بعض الأمور الخاصة بالرسول دون غيره و هي قليلة جدا ... أما الأصل في الشريعة ، وجوبها على الجميع .. فصلاة الفجر واجبة على الرسول كما هي واجبة علينا و هي ركعتين لنا و ركعتين له .. و لا يمكن أن يترك الرسول صلاة الفجر بحجة أنه رسول و سيدخل الجنة ، فهذا يعتبر عصيان ...

    و نعود للسؤال : هل أباح الله لرسوله الزواج من كافرة ؟؟

    و الجواب نجده في القرآن في أكثر من موضع ...

    يقول الله تعالى : (( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم )) ... الأحزاب : 6

    فجميع زوجات الرسول صلى الله عليه و آله وسلم أمهات للمؤمنين .. و يحرم على أي مسلم الزواج بهن أو ماشابه ذلك .. و يجب على المؤمن حبهن و تقديرهن كل الحب و التقدير ..

    و لكن هل يعقل أن يجعل الله سبحانه و تعالى كافرة أما للمؤمنين ؟؟ .... الجواب : مستحيل ..

    و عليه فكل زوجات النبي صلى الله عليه و آله و سلم هن أمهات للمؤمنين بلا استثناء .. فهل المؤمنون أبناء كافرات ؟؟ .. و هل علي بن أبي طالب - كونه من المؤمنين - ابن كافرة لأن أم المؤمنين عائشة كافرة - حسب زعمكم - ؟؟!!!!

    فإما أن تقولوا أن علي ليس مؤمن و بالتالي عائشة ليست أمه ... أو أن عائشة لم تكن زوجة للرسول و بالتالي ليست أمه .. أو أن عائشة كافرة و علي مؤمن و بالتالي علي ابن كافرة .. أو تقولوا أن عائشة مؤمنة و علي مؤمن و حينها يكون علي ليس ابن كافرة ...!!!

    و أيضا نجد في القرآن الكريم قول الله تعالى : (( و امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين )) ... الأحزاب : 50

    فهذه أحد خصائص النبي صلى الله عليه و سلم و هو زواج الهبة .. حيث يحل للرسول أن يتزوج من أية امراة تهب نفسها له بما يسمى " زواج الهبة " .. و لكن بشرط لاتنازل عنه . وهو : أن تكون هذه المرأة مؤمنة ... مؤمنة ... مؤمنة

    فلو قامت امرأة وثنية جميلة أو غنية و عرضت نفسها على النبي و وهبت نفسها للنبي أن يتزوجها ، ما حل للرسول أن يتزوج بها .. لأن الله قال " و امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها " ... و لم يقل " و امرأة وهبت نفسها " .. فليس كل من هبّ و دبّ من النساء تصلح لأن تكون شريكة فراش أطهر البشر ، أو يأكل الرسول من طبخ يدها أو يختلط دمه الشريف بدمها .. فهذا تشريف كبير لا يكون لأي فتاة لمجرد كونها جميلة أو ذات حسب أو ذات نسب ...

    بل حتى الكتابية ( المسيحية او اليهودية ) إن وهبت نفسها للنبي و عرضت عليه أن تتزوجه هبة دون مقابل فيحرم على الرسول القبول لأنها ليست مؤمنة ..

    فلو افترضنا أن عائشة هي من رمت نفسها للرسول و أغرته بجمالها أو مالها أو ماشابه ذلك و تزوجها النبي اعجابا بجمالها .. فيكون الرسول قد عصى الله سبحانه - حاشاه صلى الله عليه و سلم و حاشاها رضي الله عنها من افتراءاتكم - لأن الله قد وضع شرط " الإيمان " لصحة زواج الهبة للرسول ...

    و أخيرا نختم بقولنا : أليست أفعال النبي صلى الله عليه و آله و سلم وحي يوحى ..؟؟ .. أم أن زيجاته اختيار شخصي من الرسول ؟؟

    سواء كان الأول أو الثاني .. فنحن نجد في القرآن الكريم قول الله تعالى : (( و لا تنكحوا المشركات حتى يؤمن و لأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم )) ... البقرة : 221

    فهنا يبين الله سبحانه و تعالى لنا أن الأمة المؤمنة خير و أفضل من المشركة و لو أعجبتنا المشركة ... و ينهانا أن ننكح المشركات حتى يؤمن ... فكيف قام الرسول بالزواج من مشركة ؟؟؟

    و هل يستبدل الرسول الذي هو أدنى بالذي هو خير ...؟؟؟

    و هل يأمر الله الناس بأمر و يأمر رسوله بأمر مخالف .. فيأمر رسوله بالزواج من مشركة و يأمرنا بالزواج من المؤمنة حتى و إن كانت أمة ... و في ذات الوقت يقول للرسول لا يتزوج إلا من مؤمنة ... ماهذا ؟؟


    و ختاما .. نقول لمن يخوض في عرض النبي صلى الله عليه و آله و سلم صباح مساء أن يتقي الله فما يقوم به عظيم ، جد عظيم بل و عظيم جدا .. سيؤدي به إلى أن يخسر دنياه و آخرته .. فالله يقول : (( و ما كان لكم أن تؤذوا رسول الله و لا تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلك كان عند الله عظيما )) ... الأحزاب : 53 .. فيحرم على المسلم أن يتزوج من إحدى زوجات الرسول حتى و إن كان بحجة رعايتها و الاهتمام بها حبا للرسول في حفظ عرضه ، و أخبر الله بأن هذه جريمة ، مجرد النكاح بأحد زوجات الرسول - برغم أنه من الجميل إذا مات أخوك أو صديقك أن تتزوج أرملته و تصونها و تحفظها و هذا دليل محبة - و لكن هذا محرم في مقام النبي لجرم ذلك .. فما بالكم في أناس يطعنون في عرض النبي فتارة يقولون أن أحد زوجاته زانية و تارة كافرة و تارة منافقة .. كيف يقابل هؤلاء ربهم ؟؟؟ ... ألا يخافون الله سبحانه و تعالى ؟؟؟

  • #2
    بس ابي افهم انت اعور بالقوة او بالفعل؟؟

    ليش تغافلت عن بقية الايات التي تقدح في زوجتا النبي ص !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة النفيس


      من الأمور التي تثير الدهشة و الاستغراب ، و الغضب لحبيب رب الأرباب ، هو تجرأ البعض على عرض النبي صلى الله عليه و آله و سلم ، و الطعن في زوجاته صباح مساء بدعاوى و حجج مختلفة ..

      فنجد الشيعة لا يحسبون لربهم حسابا و لا لرسوله حسابا عندما يطعنون بأعلى المنابر في عرض النبي و يلعنون زوجته عائشة رضي الله عنها و يتهمونها بما يستحي المسلم من اتهامه لأصغر مسلمة ناهيكم عن اتهام أم المؤمنين ...!!!

      و ما يثير استغرابي في هؤلاء ،، كيف لا يخافون ربهم أو حتى يخجلون من رسولهم .. و كيف يقابلونه يوم القيامة و هم كانوا دائمي الطعن في عرضه ...!!!!


      {‏يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشةمبينة‏يضاعف لها العذاب ضعفين‏}

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمد لله الهادي إلى سواء السبيل ، و الصلاة و السلام على المصطفى الحبيب الخليل ، و على آله و صحبه ومن تبعه جيلا بعد جيل ...

        ثم أما بعد ،،

        من الأمور التي تثير الدهشة و الاستغراب ، و الغضب لحبيب رب الأرباب ، هو تجرأ البعض على عرض النبي صلى الله عليه و آله و سلم ، و الطعن في زوجاته صباح مساء بدعاوى و حجج مختلفة ..

        فنجد الشيعة لا يحسبون لربهم حسابا و لا لرسوله حسابا عندما يطعنون بأعلى المنابر في عرض النبي و يلعنون زوجته عائشة رضي الله عنها و يتهمونها بما يستحي المسلم من اتهامه لأصغر مسلمة ناهيكم عن اتهام أم المؤمنين ...!!!

        و ما يثير استغرابي في هؤلاء ،، كيف لا يخافون ربهم أو حتى يخجلون من رسولهم .. و كيف يقابلونه يوم القيامة و هم كانوا دائمي الطعن في عرضه ...!!!!

        و أنا في هذا الموضوع سأرد على أحد هذه الافتراءات على عائشة رضي الله عنها و هو اتهامها بالكفر أو النفاق و العياذ بالله ...


        دائما عندما نحذركم من خطر ذلك ، يأتي جواب محفوظ منكم و هو : " ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح و امرأة لوط " ... و كأن هذه الآية تصريح للطعن بجميع زوجات الأنبياء .. فنطعن في زوجة موسى و الدليل " ضرب الله مثلا " ... و نطعن في زوجتي إبراهيم و الدليل " ضرب الله مثلا " .. و نطعن في زوجات سليمان و الدليل " ضرب الله مثلا " ... و نطعن في زوجة الرسول و الدليل " ضرب الله مثلا " ... و أقول " ويلكم لا تفتروا على الله الكذب فيسحتكم بعذاب " ...

        أولا : من المعلوم أن التشريعات السابقة ليست كشريعة الإسلام ، أي أن هناك أمور كانت جائزة و مباحة في شريعة داود و سليمان و غير جائزة في شريعة موسى و غير جائزة في شريعة عيسى و جائزة في شريعة محمد و هكذا .. فلا يمكن أن نقيس الشرائع بالاحتجاج أنه جاز لقوم كذا فعل كذا ..

        و أضرب مثلا للفائدة ..

        في شريعة موسى عليه السلام ، لما أذنب بنو إسرائيل و أرادوا أن يتوبوا كان الأمر الإلهي لهم في طريقة التوبة هو أن يقتلوا أنفسهم ..قال تعالى : (( و إذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم )) ... البقرة : 54


        و هذه الآية لا يمكن القياس عليها ، فيقول أحدهم أنا أريد أن أتوب و سأفعل مثل ما فعل بنو إسرائيل ، فيخرج بالسيف أو المسدس فيقتل كل من يراه في طريقه حتى يقتله الناس ، بدعوى أن الله قال " اقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم " ....

        هل هناك ضلال أكبر و أفحش من هذا ..؟؟

        ألا يعلم هذا أن الله حرم القتل ..؟؟ ألم يقرأ قول الله تعالى : " و لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما " ... النساء : 29


        فما يقوم به أهل الأهواء من تضليل الناس بمعسول الكلام بحجة أنهم يحتجون بالقرآن ، إنما هم يدخلون في قول الله تعالى : " فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم و من أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين " .. القصص : 50

        نعود إلى موضوعنا ،، بعد بيان زيف احتجاج هؤلاء البشر

        في شريعتنا السمحاء ، لا يحل للمسلم الزواج إلا من إحدى ثلاثة : إما مسلمة و ذلك الأفضل أو مسيحية أو يهودية لتقارب الدين و إمكانية أن تهتدي إلى الدين الحق .. أما المجوسية و البوذية و الملحدة و الشيوعية و غيرها من الأديان لا يحل للمسلم الزواج بها و إن كانت أعقل النساء أو أجملهن أو أغناهن ... فهذا حرااااام ..

        السؤال : هل يجوز للرسول صلى الله عليه و آله و سلم الزواج من كافرة ؟؟!!!

        المعلوم أن الشريعة تسري على الجميع بما فيهم الرسول ، لأنه هو المكلف بتطبيق الشرع .. فليس من المعقول أن يقول الرسول أمرا و هو يفعل غيره ، فلا يمكن لأتباعه أن يتبعوه و هو يقول لهم " لا تتزوجوا من كافرة " .. و هو يتزوج كافرات ...!!!

        الأمور التي يستثنى فيها الرسول و يكون له تشريع خاص به ، لا بد من نزول آيات قرآنية بذلك ليعلم الجميع أن الله سبحانه و تعالى هو من صرح للرسول ذلك حصرا دون غيره من أتباعه .. و مثال ذلك : الجمع بين أكثر من أربع زوجات ...و صلاة التهجد تعتبر فريضة على الرسول بينما سنة لأتباعه ... عدم قبول الصدقات .. و بعض الأمور الخاصة بالرسول دون غيره و هي قليلة جدا ... أما الأصل في الشريعة ، وجوبها على الجميع .. فصلاة الفجر واجبة على الرسول كما هي واجبة علينا و هي ركعتين لنا و ركعتين له .. و لا يمكن أن يترك الرسول صلاة الفجر بحجة أنه رسول و سيدخل الجنة ، فهذا يعتبر عصيان ...

        و نعود للسؤال : هل أباح الله لرسوله الزواج من كافرة ؟؟

        و الجواب نجده في القرآن في أكثر من موضع ...

        يقول الله تعالى : (( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم )) ... الأحزاب : 6

        فجميع زوجات الرسول صلى الله عليه و آله وسلم أمهات للمؤمنين .. و يحرم على أي مسلم الزواج بهن أو ماشابه ذلك .. و يجب على المؤمن حبهن و تقديرهن كل الحب و التقدير ..

        و لكن هل يعقل أن يجعل الله سبحانه و تعالى كافرة أما للمؤمنين ؟؟ .... الجواب : مستحيل ..

        و عليه فكل زوجات النبي صلى الله عليه و آله و سلم هن أمهات للمؤمنين بلا استثناء .. فهل المؤمنون أبناء كافرات ؟؟ .. و هل علي بن أبي طالب - كونه من المؤمنين - ابن كافرة لأن أم المؤمنين عائشة كافرة - حسب زعمكم - ؟؟!!!!

        فإما أن تقولوا أن علي ليس مؤمن و بالتالي عائشة ليست أمه ... أو أن عائشة لم تكن زوجة للرسول و بالتالي ليست أمه .. أو أن عائشة كافرة و علي مؤمن و بالتالي علي ابن كافرة .. أو تقولوا أن عائشة مؤمنة و علي مؤمن و حينها يكون علي ليس ابن كافرة ...!!!

        و أيضا نجد في القرآن الكريم قول الله تعالى : (( و امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين )) ... الأحزاب : 50

        فهذه أحد خصائص النبي صلى الله عليه و سلم و هو زواج الهبة .. حيث يحل للرسول أن يتزوج من أية امراة تهب نفسها له بما يسمى " زواج الهبة " .. و لكن بشرط لاتنازل عنه . وهو : أن تكون هذه المرأة مؤمنة ... مؤمنة ... مؤمنة

        فلو قامت امرأة وثنية جميلة أو غنية و عرضت نفسها على النبي و وهبت نفسها للنبي أن يتزوجها ، ما حل للرسول أن يتزوج بها .. لأن الله قال " و امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها " ... و لم يقل " و امرأة وهبت نفسها " .. فليس كل من هبّ و دبّ من النساء تصلح لأن تكون شريكة فراش أطهر البشر ، أو يأكل الرسول من طبخ يدها أو يختلط دمه الشريف بدمها .. فهذا تشريف كبير لا يكون لأي فتاة لمجرد كونها جميلة أو ذات حسب أو ذات نسب ...

        بل حتى الكتابية ( المسيحية او اليهودية ) إن وهبت نفسها للنبي و عرضت عليه أن تتزوجه هبة دون مقابل فيحرم على الرسول القبول لأنها ليست مؤمنة ..

        فلو افترضنا أن عائشة هي من رمت نفسها للرسول و أغرته بجمالها أو مالها أو ماشابه ذلك و تزوجها النبي اعجابا بجمالها .. فيكون الرسول قد عصى الله سبحانه - حاشاه صلى الله عليه و سلم و حاشاها رضي الله عنها من افتراءاتكم - لأن الله قد وضع شرط " الإيمان " لصحة زواج الهبة للرسول ...

        و أخيرا نختم بقولنا : أليست أفعال النبي صلى الله عليه و آله و سلم وحي يوحى ..؟؟ .. أم أن زيجاته اختيار شخصي من الرسول ؟؟

        سواء كان الأول أو الثاني .. فنحن نجد في القرآن الكريم قول الله تعالى : (( و لا تنكحوا المشركات حتى يؤمن و لأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم )) ... البقرة : 221

        فهنا يبين الله سبحانه و تعالى لنا أن الأمة المؤمنة خير و أفضل من المشركة و لو أعجبتنا المشركة ... و ينهانا أن ننكح المشركات حتى يؤمن ... فكيف قام الرسول بالزواج من مشركة ؟؟؟

        و هل يستبدل الرسول الذي هو أدنى بالذي هو خير ...؟؟؟

        و هل يأمر الله الناس بأمر و يأمر رسوله بأمر مخالف .. فيأمر رسوله بالزواج من مشركة و يأمرنا بالزواج من المؤمنة حتى و إن كانت أمة ... و في ذات الوقت يقول للرسول لا يتزوج إلا من مؤمنة ... ماهذا ؟؟


        و ختاما .. نقول لمن يخوض في عرض النبي صلى الله عليه و آله و سلم صباح مساء أن يتقي الله فما يقوم به عظيم ، جد عظيم بل و عظيم جدا .. سيؤدي به إلى أن يخسر دنياه و آخرته .. فالله يقول : (( و ما كان لكم أن تؤذوا رسول الله و لا تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلك كان عند الله عظيما )) ... الأحزاب : 53 .. فيحرم على المسلم أن يتزوج من إحدى زوجات الرسول حتى و إن كان بحجة رعايتها و الاهتمام بها حبا للرسول في حفظ عرضه ، و أخبر الله بأن هذه جريمة ، مجرد النكاح بأحد زوجات الرسول - برغم أنه من الجميل إذا مات أخوك أو صديقك أن تتزوج أرملته و تصونها و تحفظها و هذا دليل محبة - و لكن هذا محرم في مقام النبي لجرم ذلك .. فما بالكم في أناس يطعنون في عرض النبي فتارة يقولون أن أحد زوجاته زانية و تارة كافرة و تارة منافقة .. كيف يقابل هؤلاء ربهم ؟؟؟ ... ألا يخافون الله سبحانه و تعالى ؟؟؟

        أما أن مجرمة الحرب منافقه فهذا أمر لا تستطيع تغافله

        فمن تخرج ذلك الخروج السافر دون مراعات لأوامر الله

        بحيث يذهب بخروجها ذلك أرواح الألاف من المؤمنين

        كل ذلك لتروي حقدها وغلها وتغلفه مرة بطلب الأخذ بدم

        عثمان الذي ألبت على قتله هي ومرة تغلفه بالخروج طلب

        الأصلاح والتي هي أبعد عن الأصلاح .

        يا سبحان الله أما انتم تحكمون على من يلعن او يبغض

        صحابي بأنه منافق ، فما تسمون خروج مجرمة الحرب

        ضد سيد الصحابه وأفضلهم على الأطلاق أليس هو أصل النفاق

        والله أن كان بغض الصحابه نفاق كما تدعون فمجرمة الحرب

        هي أم المنافقين وهي من أسست النفاق!!!!

        تعليق


        • #5
          يا اعور

          ( إن تَتوبَا إلَى اللَّه فقَد صَغَت قلوبكمَا وَإن تَظَاهَرَا عَلَيه فإنَّ اللَّهَ هوَ مَولاه وَجبريل وَصَالح المؤمنينَ وَالمَلائكَة بَعدَ ذَلكَ ظَهيرٌ )

          تعليق


          • #6
            و عليه فكل زوجات النبي صلى الله عليه و آله و سلم هن أمهات للمؤمنين بلا استثناء .. فهل المؤمنون أبناء كافرات ؟؟ .. و هل علي بن أبي طالب - كونه من المؤمنين - ابن كافرة لأن أم المؤمنين عائشة كافرة - حسب زعمكم - ؟؟!!!!

            يا اعور مرة اخرى وحسب زعمكم ان ام النبي نفسه كافرة في ضحضاح من نار

            بالله يا اعور كيف تحكمون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

            تعليق


            • #7
              ( وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير (3)
              إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير ).

              من الذي عمل مظاهرة على رسول الله صلى الله علية وآالة؟

              س: فإن الله وجبريل وصالح المؤمنين و الملائكة ظهير في قبال من يا ترى ؟؟
              التعديل الأخير تم بواسطة ابو المعالي; الساعة 22-01-2010, 11:03 AM.

              تعليق


              • #8
                لقد وضع رسول الله صلى الله علية واله معيارا للنفاق وهو حب علي علية السلام
                يا علي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق

                فهل عائشة تحب علي ؟

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وال محمد
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  موضوع طويل عريض ونصفه كلام فارغ

                  اولا:
                  ان كان عرض الرسول
                  هو زوجاته فقط فانت احمق

                  فانتم كفرتم ابواه وهم في قعر جهنم
                  ومن المعروف ان المشركون نجسين

                  فهل سيد المرسلين خرج من رحم ....
                  فتعسا لكم

                  فخافوا انتم اولا من الله ورسوله
                  ثم تعالوا الينا
                  --------------
                  ويكفي هذه الايات الكريم التي تدل
                  على ان امهات المؤمنين ليسن معصومات
                  من دخول النار ودخول الجنة منوط على تقواهن

                  يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا


                  عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا

                  وعد الله لنبيه
                  ان يبدله زوجات
                  خيرا منهما
                  مسلمات
                  مؤمنات

                  تعليق


                  • #10
                    دائما عندما نحذركم من خطر ذلك ، يأتي جواب محفوظ منكم و هو : " ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح و امرأة لوط " ... و كأن هذه الآية تصريح للطعن بجميع زوجات الأنبياء .. فنطعن في زوجة موسى و الدليل " ضرب الله مثلا " ... و نطعن في زوجتي إبراهيم و الدليل " ضرب الله مثلا " .. و نطعن في زوجات سليمان و الدليل " ضرب الله مثلا " ... و نطعن في زوجة الرسول و الدليل " ضرب الله مثلا " ... و أقول " ويلكم لا تفتروا على الله الكذب فيسحتكم بعذاب " ...

                    أولا : من المعلوم أن التشريعات السابقة ليست كشريعة الإسلام ، أي أن هناك أمور كانت جائزة و مباحة في شريعة داود و سليمان و غير جائزة في شريعة موسى و غير جائزة في شريعة عيسى و جائزة في شريعة محمد و هكذا .. فلا يمكن أن نقيس الشرائع بالاحتجاج أنه جاز لقوم كذا فعل كذا ..


                    يبدوا أن النفيس مسكين لا يفكر ولا يعرف ما في كتبهم ولا يعرف ما يقولة كبار علماءة ولا يقرء أمهات التفاسير كتبهم
                    لماذا يذكر الله لنا ذلك اذا في القران ما دام لا يعنينا؟؟
                    بل يضرب المثل لنا ؟؟
                    الله يخاطب من ياترى ؟
                    هل يخاطب الأمم السابقة بالقرآن الذي انزلة لنا ويقول ضرب الله مثلا لنا !
                    هل تعلم ماذا يقول القرطبي ضرب الله المثل لمن ؟؟

                    هل تعلم ؟؟

                    يقول لعائشة وحفصة عندما تظاهرا على رسول الله يحدر هما من ذلك

                    من الذي يطعن في زوجات الرسول صلى الله علية وآلة وسلم الان؟؟
                    ((ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط
                    {‏ وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون ‏}‏

                    لماذا الله يضرب الامثال ؟؟؟

                    وبالتحديد في بداية هذة السور!!!
                    ولكي أبين لك لماذا من معاني هذة الاية :

                    تفسير القرطبي:
                    وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ

                    وَاسْمهَا آسِيَة بِنْت مُزَاحِم . قَالَ يَحْيَى بْن سَلَّام : قَوْله " ضَرَبَ اللَّه مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا " مَثَل ضَرَبَهُ اللَّه يُحَذِّر بِهِ عَائِشَة وَحَفْصَة فِي الْمُخَالَفَة حِينَ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ ضَرَبَ لَهُمَا مَثَلًا بِامْرَأَةِ فِرْعَوْن وَمَرْيَم ابْنَةَ عِمْرَان


                    تفسير ابن كثير:
                    وَهَذَا مَثَل ضَرَبَهُ اللَّه لِلْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُمْ لَا تَضُرّهُمْ مُخَالَطَة الْكَافِرِينَ إِذَا كَانُوا مُحْتَاجِينَ إِلَيْهِمْ كَمَا قَالَ تَعَالَى" لَا يَتَّخِذ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِنْ دُون الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَل ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّه فِي شَيْء إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاة " قَالَ قَتَادَة كَانَ فِرْعَوْن أَعْتَى أَهْل الْأَرْض وَأَكْفَرهمْ فَوَاَللَّهِ مَا ضَرّ اِمْرَأَته كُفْر زَوْجهَا حِين أَطَاعَتْ رَبّهَا لِيَعْلَمُوا أَنَّ اللَّه تَعَالَى حَكَمٌ عَدْلٌ لَا يُؤَاخِذ أَحَدًا إِلَّا بِذَنْبِهِ .

                    هل فهمت الان لماذا يذكر الله هذة هذة القصص وأنت تقول هذة لا تخصنا والله يذكر لنا ذلك في القران؟؟
                    التعديل الأخير تم بواسطة ابو المعالي; الساعة 22-01-2010, 03:09 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة al ameer
                      لقد وضع رسول الله صلى الله علية واله معيارا للنفاق وهو حب علي علية السلام
                      يا علي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق

                      فهل عائشة تحب علي ؟

                      أحسنت أخونا العزيز الأمير

                      ننتظر الإجابة من النفيس إن كان باحثا عن الحق

                      وله أن يتجاهل أي مشاركة فيها سب وقذف (ولأن هذا من قوانين المنتدى)

                      فأرجو من الجميع الابتعاد عن الشتم والقذف على الأقل حتى لا يغلق الموضوع

                      وهناك أسئلة أخرى يا نفيس ولكن ننتظر إجابتك هنا أولا

                      تعليق


                      • #12
                        عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 3 (2 عضو و 1 ضيف)


                        متى يدخل هذا الضيف ؟؟!!

                        تعليق


                        • #13
                          بعد ان نقلنا فسير القرطبي،نذكر الان
                          الكشف والبيان ـ للثعلبى - (ج 13 / ص 310)( {فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا} مع توبتهما {مِنَ اللَّهِ شيئا وَقِيلَ ادْخُ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} يخوّف عائشة وحفصة رضي اللّه عنهما).


                          فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير المؤلف : محمد بن علي الشوكاني عدد الأجزاء : 5- - (ج 5 / ص 357) ( 10 - { ضرب الله مثلا للذين كفروا } قد تقدم غير مرة أن المثل قد يراد به إيراد حالة غريبة يعرف بها حالة أخرى مماثلة لها في الغرابة : أي جعل الله مثلا لحال هؤلاء الكفرة وأنه لا يغني أحد عن أحد { امرأة نوح وامرأة لوط } هذا هو المفعول الأول ومثلا المفعول الثاني حسبما قدمنا تحقيقه وإنما أخر ليتصل به ما هو تفسير له وإيضاح لمعناه { كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين } وهما نوح ولوط : أي كانتا في عصمة نكاحهما { فخانتاهما } أي فوقعت منهما الخيانة لهما قال عكرمة والضحاك : بالكفر وقيل كانت امرأة نوح تقول للناس إنه مجنون وكانت امرأة لوط تخبر قومه بأضيافه وقد وقع الإجماع على أنه ما زنت امرأة نبي قط وقيل كانت خيانتهما النفاق وقيل خانتاهما بالنميمة { فلم يغنيا عنهما من الله شيئا } أي فلم ينفعهما نوح ولوط بسبب كونهما زوجتين لهما شيئا من النفع ولا دفعا عنهما من عذاب الله من كرامتهما على الله شيئا من الدفع { وقيل ادخلا النار مع الداخلين } أي وقيل لهما في الآخرة أو عند موتهما ادخلا النار مع الداخلين لها من أهل الكفر والمعاصي وقال يحيى بن سلام : ضرب الله مثلا للذين كفروا يحذر به عائشة وحفصة من المخالفة لرسول الله صلى الله عليه و سلم حين تظاهرتا عليه وما أحسن من قال فإن ذكر امرأتي النبيين بعد ذكر قصتهما ومظاهرتهما على رسول الله صلى الله عليه و سلم يرشد أتم إرشاد ويلوح أبلغ تلويح إلى أن المراد تخويفهما مع سائر أمهات المؤمنين وبيان أنهما وإن كانتا تحت عصمة خير خلق الله وخاتم رسله فإن ذلك لا يغني عنهما من الله شيئا وقد عصمهما الله عن ذنب تلك المظاهرة بما وقع منهما من التوبة الصحيحة الخالصة).

                          وهناك الكثير
                          التعديل الأخير تم بواسطة ابو المعالي; الساعة 22-01-2010, 03:52 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            فقد إراد الله سبحانه و تعالى تعذيب بعض نساء شر تعذيب لهذا زوجهم لنبي ليضاعف لهم عذاب

                            و الآية في سورة أحزاب

                            هم زاوجات نبي و نعترف و لكن نحن لا نعترف بعصمتهم و لا نعترف بالبعض منهن بدخولهن الجنة

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              الحمد لله الهادي إلى سواء السبيل ، و الصلاة و السلام على المصطفى الحبيب الخليل ، و على آله و صحبه ومن تبعه جيلا بعد جيل ...

                              ثم أما بعد ،،

                              من الأمور التي تثير الدهشة و الاستغراب ، و الغضب لحبيب رب الأرباب ، هو تجرأ البعض على عرض النبي صلى الله عليه و آله و سلم ، و الطعن في زوجاته صباح مساء بدعاوى و حجج مختلفة ..

                              فنجد الشيعة لا يحسبون لربهم حسابا و لا لرسوله حسابا عندما يطعنون بأعلى المنابر في عرض النبي و يلعنون زوجته عائشة رضي الله عنها و يتهمونها بما يستحي المسلم من اتهامه لأصغر مسلمة ناهيكم عن اتهام أم المؤمنين ...!!!

                              و ما يثير استغرابي في هؤلاء ،، كيف لا يخافون ربهم أو حتى يخجلون من رسولهم .. و كيف يقابلونه يوم القيامة و هم كانوا دائمي الطعن في عرضه ...!!!!

                              و أنا في هذا الموضوع سأرد على أحد هذه الافتراءات على عائشة رضي الله عنها و هو اتهامها بالكفر أو النفاق و العياذ بالله ...


                              دائما عندما نحذركم من خطر ذلك ، يأتي جواب محفوظ منكم و هو : " ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح و امرأة لوط " ... و كأن هذه الآية تصريح للطعن بجميع زوجات الأنبياء .. فنطعن في زوجة موسى و الدليل " ضرب الله مثلا " ... و نطعن في زوجتي إبراهيم و الدليل " ضرب الله مثلا " .. و نطعن في زوجات سليمان و الدليل " ضرب الله مثلا " ... و نطعن في زوجة الرسول و الدليل " ضرب الله مثلا " ... و أقول " ويلكم لا تفتروا على الله الكذب فيسحتكم بعذاب " ...

                              أولا : من المعلوم أن التشريعات السابقة ليست كشريعة الإسلام ، أي أن هناك أمور كانت جائزة و مباحة في شريعة داود و سليمان و غير جائزة في شريعة موسى و غير جائزة في شريعة عيسى و جائزة في شريعة محمد و هكذا .. فلا يمكن أن نقيس الشرائع بالاحتجاج أنه جاز لقوم كذا فعل كذا ..

                              و أضرب مثلا للفائدة ..

                              في شريعة موسى عليه السلام ، لما أذنب بنو إسرائيل و أرادوا أن يتوبوا كان الأمر الإلهي لهم في طريقة التوبة هو أن يقتلوا أنفسهم ..قال تعالى : (( و إذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم )) ... البقرة : 54


                              و هذه الآية لا يمكن القياس عليها ، فيقول أحدهم أنا أريد أن أتوب و سأفعل مثل ما فعل بنو إسرائيل ، فيخرج بالسيف أو المسدس فيقتل كل من يراه في طريقه حتى يقتله الناس ، بدعوى أن الله قال " اقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم " ....

                              هل هناك ضلال أكبر و أفحش من هذا ..؟؟

                              ألا يعلم هذا أن الله حرم القتل ..؟؟ ألم يقرأ قول الله تعالى : " و لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما " ... النساء : 29


                              فما يقوم به أهل الأهواء من تضليل الناس بمعسول الكلام بحجة أنهم يحتجون بالقرآن ، إنما هم يدخلون في قول الله تعالى : " فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم و من أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين " .. القصص : 50

                              نعود إلى موضوعنا ،، بعد بيان زيف احتجاج هؤلاء البشر

                              في شريعتنا السمحاء ، لا يحل للمسلم الزواج إلا من إحدى ثلاثة : إما مسلمة و ذلك الأفضل أو مسيحية أو يهودية لتقارب الدين و إمكانية أن تهتدي إلى الدين الحق .. أما المجوسية و البوذية و الملحدة و الشيوعية و غيرها من الأديان لا يحل للمسلم الزواج بها و إن كانت أعقل النساء أو أجملهن أو أغناهن ... فهذا حرااااام ..

                              السؤال : هل يجوز للرسول صلى الله عليه و آله و سلم الزواج من كافرة ؟؟!!!

                              المعلوم أن الشريعة تسري على الجميع بما فيهم الرسول ، لأنه هو المكلف بتطبيق الشرع .. فليس من المعقول أن يقول الرسول أمرا و هو يفعل غيره ، فلا يمكن لأتباعه أن يتبعوه و هو يقول لهم " لا تتزوجوا من كافرة " .. و هو يتزوج كافرات ...!!!

                              الأمور التي يستثنى فيها الرسول و يكون له تشريع خاص به ، لا بد من نزول آيات قرآنية بذلك ليعلم الجميع أن الله سبحانه و تعالى هو من صرح للرسول ذلك حصرا دون غيره من أتباعه .. و مثال ذلك : الجمع بين أكثر من أربع زوجات ...و صلاة التهجد تعتبر فريضة على الرسول بينما سنة لأتباعه ... عدم قبول الصدقات .. و بعض الأمور الخاصة بالرسول دون غيره و هي قليلة جدا ... أما الأصل في الشريعة ، وجوبها على الجميع .. فصلاة الفجر واجبة على الرسول كما هي واجبة علينا و هي ركعتين لنا و ركعتين له .. و لا يمكن أن يترك الرسول صلاة الفجر بحجة أنه رسول و سيدخل الجنة ، فهذا يعتبر عصيان ...

                              و نعود للسؤال : هل أباح الله لرسوله الزواج من كافرة ؟؟

                              و الجواب نجده في القرآن في أكثر من موضع ...

                              يقول الله تعالى : (( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم )) ... الأحزاب : 6

                              فجميع زوجات الرسول صلى الله عليه و آله وسلم أمهات للمؤمنين .. و يحرم على أي مسلم الزواج بهن أو ماشابه ذلك .. و يجب على المؤمن حبهن و تقديرهن كل الحب و التقدير ..

                              و لكن هل يعقل أن يجعل الله سبحانه و تعالى كافرة أما للمؤمنين ؟؟ .... الجواب : مستحيل ..

                              و عليه فكل زوجات النبي صلى الله عليه و آله و سلم هن أمهات للمؤمنين بلا استثناء .. فهل المؤمنون أبناء كافرات ؟؟ .. و هل علي بن أبي طالب - كونه من المؤمنين - ابن كافرة لأن أم المؤمنين عائشة كافرة - حسب زعمكم - ؟؟!!!!

                              فإما أن تقولوا أن علي ليس مؤمن و بالتالي عائشة ليست أمه ... أو أن عائشة لم تكن زوجة للرسول و بالتالي ليست أمه .. أو أن عائشة كافرة و علي مؤمن و بالتالي علي ابن كافرة .. أو تقولوا أن عائشة مؤمنة و علي مؤمن و حينها يكون علي ليس ابن كافرة ...!!!

                              و أيضا نجد في القرآن الكريم قول الله تعالى : (( و امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين )) ... الأحزاب : 50

                              فهذه أحد خصائص النبي صلى الله عليه و سلم و هو زواج الهبة .. حيث يحل للرسول أن يتزوج من أية امراة تهب نفسها له بما يسمى " زواج الهبة " .. و لكن بشرط لاتنازل عنه . وهو : أن تكون هذه المرأة مؤمنة ... مؤمنة ... مؤمنة

                              فلو قامت امرأة وثنية جميلة أو غنية و عرضت نفسها على النبي و وهبت نفسها للنبي أن يتزوجها ، ما حل للرسول أن يتزوج بها .. لأن الله قال " و امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها " ... و لم يقل " و امرأة وهبت نفسها " .. فليس كل من هبّ و دبّ من النساء تصلح لأن تكون شريكة فراش أطهر البشر ، أو يأكل الرسول من طبخ يدها أو يختلط دمه الشريف بدمها .. فهذا تشريف كبير لا يكون لأي فتاة لمجرد كونها جميلة أو ذات حسب أو ذات نسب ...

                              بل حتى الكتابية ( المسيحية او اليهودية ) إن وهبت نفسها للنبي و عرضت عليه أن تتزوجه هبة دون مقابل فيحرم على الرسول القبول لأنها ليست مؤمنة ..

                              فلو افترضنا أن عائشة هي من رمت نفسها للرسول و أغرته بجمالها أو مالها أو ماشابه ذلك و تزوجها النبي اعجابا بجمالها .. فيكون الرسول قد عصى الله سبحانه - حاشاه صلى الله عليه و سلم و حاشاها رضي الله عنها من افتراءاتكم - لأن الله قد وضع شرط " الإيمان " لصحة زواج الهبة للرسول ...

                              و أخيرا نختم بقولنا : أليست أفعال النبي صلى الله عليه و آله و سلم وحي يوحى ..؟؟ .. أم أن زيجاته اختيار شخصي من الرسول ؟؟

                              سواء كان الأول أو الثاني .. فنحن نجد في القرآن الكريم قول الله تعالى : (( و لا تنكحوا المشركات حتى يؤمن و لأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم )) ... البقرة : 221

                              فهنا يبين الله سبحانه و تعالى لنا أن الأمة المؤمنة خير و أفضل من المشركة و لو أعجبتنا المشركة ... و ينهانا أن ننكح المشركات حتى يؤمن ... فكيف قام الرسول بالزواج من مشركة ؟؟؟

                              و هل يستبدل الرسول الذي هو أدنى بالذي هو خير ...؟؟؟

                              و هل يأمر الله الناس بأمر و يأمر رسوله بأمر مخالف .. فيأمر رسوله بالزواج من مشركة و يأمرنا بالزواج من المؤمنة حتى و إن كانت أمة ... و في ذات الوقت يقول للرسول لا يتزوج إلا من مؤمنة ... ماهذا ؟؟


                              و ختاما .. نقول لمن يخوض في عرض النبي صلى الله عليه و آله و سلم صباح مساء أن يتقي الله فما يقوم به عظيم ، جد عظيم بل و عظيم جدا .. سيؤدي به إلى أن يخسر دنياه و آخرته .. فالله يقول : (( و ما كان لكم أن تؤذوا رسول الله و لا تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلك كان عند الله عظيما )) ... الأحزاب : 53 .. فيحرم على المسلم أن يتزوج من إحدى زوجات الرسول حتى و إن كان بحجة رعايتها و الاهتمام بها حبا للرسول في حفظ عرضه ، و أخبر الله بأن هذه جريمة ، مجرد النكاح بأحد زوجات الرسول - برغم أنه من الجميل إذا مات أخوك أو صديقك أن تتزوج أرملته و تصونها و تحفظها و هذا دليل محبة - و لكن هذا محرم في مقام النبي لجرم ذلك .. فما بالكم في أناس يطعنون في عرض النبي فتارة يقولون أن أحد زوجاته زانية و تارة كافرة و تارة منافقة .. كيف يقابل هؤلاء ربهم ؟؟؟ ... ألا يخافون الله سبحانه و تعالى ؟؟؟
                              و أزواجه أمهاتهم» جعل تشريعي أي أنهن منهم بمنزلة أمهاتهم في وجوب تعظيمهن و حرمة نكاحهن بعد النبي فالتنزيل إنما هو في بعض آثار الأمومة لا في جميع الآثار كالتوارث بينهن و بين المؤمنين و النظر في وجوههن كالأمهات و حرمة بناتهن على المؤمنين لصيرورتهن أخوات لهم و كصيرورة آبائهن و أمهاتهن أجدادا و جدات و إخوتهن و أخواتهن أخوالا و خالات للمؤمنين
                              «و ما كان لكم أن تؤذوا» الآية: أخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: بلغنا أن طلحة بن عبيد الله قال: أ يحجبنا محمد عن بنات عمنا و يتزوج نساءنا من بعدنا؟ لئن حدث به حدث لنتزوجن نساءه من بعده فنزلت الآية.
                              «و امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي - إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين»في الكافي، مسندا عن محمد بن قيس عن أبي جعفر قال: جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله فقالت: يا رسول الله إن المرأة لا تخطب الزوج و أنا امرأة أيم لا زوج لي منذ دهر و لا ولد فهل لك من حاجة؟ فإن تك فقد وهبت نفسي لك إن قبلتني. فقال لها رسول الله خيرا و دعا لها. ثم قال: يا أخت الأنصار جزاكم الله عن رسول الله خيرا فقد نصرني رجالكم و رغبت في نساؤكم. فقالت لها حفصة: ما أقل حياءك و أجرأك و أنهمك للرجال. فقال رسول الله: كفي عنها يا حفصة فإنها خير منك رغبت في رسول الله و لمتها و عبتها. ثم قال للمرأة: انصرفي رحمك الله فقد أوجب الله لك الجنة لرغبتك في و تعرضك لمحبتي و سروري و سيأتيك أمري إن شاء الله، فأنزل الله عز و جل «و امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي - إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين» قال: فأحل الله عز و جل هبة المرأة نفسها للنبي و لا يحل ذلك لغيره.
                              و في المجمع، و قيل: إنها لما وهبت نفسها للنبي قالت عائشة: ما بال النساء يبذلن أنفسهن بلا مهر؟ فنزلت الآية، فقالت عائشة: ما أرى الله إلا يسارع في هواك، فقال رسول الله : فإنك إن أطعت الله سارع في هواك.نقول للزميل النفيس اننا لم نخوض في عرض الرسول كما تصوره لك نفسك ان زوجات الرسول غير معصومات وهن من تشرفن بالزواج منه ليس هو من تشرف وعندما تخطأ احداهن فان الله يحاسبها ثم التاريخ يذكر خطأها
                              ونتمنى ان تقرأ ما ذكرت بطون كتبكم وبالاخص صحاحكم من الروايات التي يندى لها الجبين تمس قدسية وعرض رسول الله نتمنى ان تدفعك حميتك وغيرتك برد هذه الروايات دفاعا عن قدسية رسول الله

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X